[rtl]
محلّل إسرائيلي: الجيش يسابق الزمن لمنع العملية الفلسطينية المقبلة[/rtl]
قال المحلل السياسي الإسرائيلي، رون بن يشاي، إن المجموعة الفلسطينية التي نفذت عملية إطلاق النار قرب نابلس، الليلة الماضية، قد خططت بعناية لما وصفه بـ "الكمين القاتل".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، عن بن يشاي قوله "إن التقديرات تشير إلى أن هذه العملية نفذت بتخطيط جهات خارجية من حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي".
وأضاف "القوات الإسرائيلية تخوض سباقا مع الزمن لاعتقال أفراد الخلية ومنع الهجوم التالي"، كما قال.
وبحسب بن يشاي، فقد تم اختيار موقع العملية بسبب قربه من مدينة نابلس والقرى الأخرى التي تضم غالبية سكانية موالية لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مرجحا مسؤولية الأخيرة عن العملية؛ ذلك أنها كانت قد أعلنت سابقا أن لديها "حساب مفتوح مع إسرائيل" بعد تفجير أحد أنفاقها في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من مقاوميها.
وفي الوقت ذاته، رأى أن موقف "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الذي جاء في بيان صدر بعد وقت قصير من تنفيذ العملية، يحمل في طياته إقرارا بمسؤوليتها عن العملية؛ حيث "تم اختيار كلمات البيان بعناية"، وفق رأيه.
وذكر المحلل الإسرائيلي، أن حماس تحاول منذ فترة طويلة تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية؛ برغم ما قام به جهاز المخابرات العام "شاباك" وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية من محاولات لتحطيم البنية التحتية التشغيلية لحماس بشكل كبير في الضفة الغربية، كما قال.
وادعى بأن "حماس تعود وتمول الخلايا المحلية بطريقة لا مركزية من قبل الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة شاليط (وفاء الأحرار المبرمة في تشرين ثاني/ نوفمبر 2011)، ويعملون من قطاع غزة ومن الخارج".
وزعم أن أجهزة أمن الاحتلال "أحبطت العام الماضي 400 هجوم كبير، كان من المقرر أن تنفذ معظمها من قبل حركة حماس".
وحذر من خطورة "محاولات تقليب وإثارة الاضطرابات بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية"، موضحًا أنه قد يؤدي إلى تصعيد كبير.
ورأى المحلل الإسرائيلي، أن إغلاق الطرق من قبل جيش الاحتلال بعد كل عملية، وتركيب كاميرات المراقبة وغيرها من الوسائل، "لا توفر الردع ولا يمكن أن تمنع العمليات الفلسطينية".
واعتبر أن الوسيلة الأكثر فعالية على المدى الطويل هي احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية ومنع تحويلها للسلطة، لحملها على عدم صرف مستحقات ذوي الأسرى والشهداء.
وقال "من المشكوك فيه أن تكون هذه الخطوة رادعًا. وبدلًا من ذلك، من الضروري ضمان ألا تصل هذه الأموال إلى أسر الأسرى والشهداء على أساس فردي، وهو ما يمكن تنفيذه بأقل قدر من الجهد".
وشكك في جدوى قانون الإعدام الذي سنّه البرلمان الـ "كنيست" مؤخرا، لردع الفلسطينيين عن تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، قائلا "إن عملية الليلة الماضية تثبت مرة أخرى أن الشباب الفلسطيني يدركون أنهم قد يقتلون قبل أو بعد العملية، ومستعدون لتحمل المخاطر".
وقُتل مساء أمس الثلاثاء، مستوطن إسرائيلي جرّاء تعرّضه لعملية إطلاق نار قرب مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة).
وقالت القناة العاشرة في التلفزيون العبري، إن مجندًا سابقًا في صفوف الجيش يدعى "رزئيل بن ايلانا" ويبلغ من العمر 35 عامًا، توفي في مستشفى "مئير" الإسرائيلي، متأثرًا بإصابته الخطيرة في منطقة الرقبة عقب إطلاق النار عليه من قبل سيارة فلسطينية مسرعة، غربي مدينة نابلس.
(قدس برس)