منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة Empty
مُساهمةموضوع: عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة    عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة Emptyالسبت 20 يناير 2018, 1:39 am

عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة
19/01/2018 

أمد/ رام الله: كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن ملامح خطة السلام الأمريكية في الشرق الاوسط بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وفي تقرير مفصل قدمه عريقات في المجلس المركزي في دورته 28 بتاريخ 15 يناير 2018 وصل "أمد " نسخه عنه ، عرض فيه خطة ترامب للسلام والتي تشمل ضم 10% من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
فرض الرئيس ترامب  المرحلة الأمريكية الجديدة من خلال الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل وسوف تشمل مرحلة فرض الحل على الفلسطينيين والعرب وبشكل تدريجي فرض إملاءات الحكومة الإسرائيلية حول كافة قضايا الوضع النهائي، ويبررون  ذلك بالقول أن كل جهود الإدارات الأمريكية السابقة قد تم رفضها فلسطينياً، ولن تقوم أي قيادة فلسطينية مستقبلية بقبول ما توافق عليه إسرائيل. لذلك فإن إدارة الرئيس ترامب تقول أنها لن تكرر أخطاء ما قامت به الإدارات الأمريكية السابقة، وأنها سوف تفرض صفقة تاريخية بدأتها بأن اعلنت أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأنها سوف تحمل الجانب الذي يرفض المسؤولية وتفرض عليه دفع الثمن، فهي إدارة رفضت حتى الإعلان عن تأييد خيار الدولتين على حدود 1967، ولم تقم بإدانة الاستيطان. بل كانت ممارسات السفير الأمريكي ديفيد فريدمان ولقاءاته وزياراته لقادة المستوطنين والمستوطنات تشرع الاستيطان. وحتى وصلت الأمور إلى طلب فريدمان رسمياً باسقاط اصطلاح (محتلة) عند الحديث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة 1967، من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.
لقد تابعنا تهديد الرئيس ترامب وسفيرة بلاده في الامم المتحدة لكل دولة تصوت ضدهم بالعقوبات ووقف المساعدات كجزء من استراتيجية إجبار دول العالم على قبول سياسة فرض الحلول والإملاءات وقبل ذلك مارست إدارة الرئيس ترامب ضغوطاً كبيرة على القيادة الفلسطينية لتخويفها وإجبارها على قبول الحلول المفروضة وذلك عبر عدة خطوات قاموا بإتخاذها شملت:
1- تأكيد اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية عملاً بقانون الكونجرس 1987. ورفضوا كل الطلبات الفلسطينية بالعمل على إلغاء هذا القانون والتي كان آخرها رسالة رسمية خطية بعثها الدكتور صائب عريقات إلى جيراد كوشنير يوم 30/11/2017.
2- إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وعدم تمديد إبقاءه مفتوحاً برسالة خطية من وزارة الخارجية الأمريكية يوم 17/11/2017.
3- قرار بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، مشروع تايلور – فورس تشرين أول 2017.
4-الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والإعلان عن عدم التمسك بمواقف الإدارات السابقة حول حل الدولتين على حدود 1967، وإدانة الاستيطان، وإلغاء الاتفاقات الموقعة، والتعهدات بما في ذلك رسالة شمعون بيرس إلى وزير الخارجية النرويجي حول القدس عام 1993.
هذه حقيقة العلاقات الأمريكية الفلسطينية، وتصويب هذه العلاقة لا يمكن أن يتم إلا من خلال إلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء قرار اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية.
لن تقوم إدارة الرئيس ترامب بأي من الأمرين، لذلك لا بد من التمسك بوقف كل الاتصالات مع إدارة الرئيس ترامب، حول عملية السلام مع رفض اعتبارها وسيطاً أو راعياً لعملية السلام بأي شكل من الأشكال.
هناك من قد يطرح لماذا لا نعطي الرئيس ترامب فرصة،ونصبر عليه حتى يطرح معالم الصفقة التاريخية؟ إن هذا الموقف يعني بالضرورة قبول قرار الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، إضافة إلى قبول سياسة المرحلة الأمريكية الجديدة والتي سنطلق عليها فرض الحلول والإملاءات وبما يشمل:
1- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها . وبالتالي تكون قد انتهت من مسألة القدس، فكيف يمكن لآي حكومة إسرائيلية أن تتفاوض حول القدس بعد اعتراف الإدارة الأميريكية بها كعاصمة لدولة إسرائيل ( دولة للشعب اليهودي). وبهذا تكون الإدارة الأميركية قد أعلنت موافقتها على ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل رسمياً. ولا بد أن نذكر أن القانون الذي أقره الكونجرس الأميريكي عام 1995 ينص على القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، لقد قام الكنيست الإسرائيلي بتعديل المادة الثانية من القانون الأساسي حول القدس يوم 2/1/2018.
2-  سوف تقوم أدارة الرئيس ترامب باختراع عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خارج إطار 6كم2) عام 1967.
3-  الإعلان خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد حد، على موافقة إدارة الرئيس ترامب على ضم الكتل الاستيطانية . نتناياهو يطرح ضم 15% ، فيما يقترح ترامب 10%، وهذا ما قرره حزب الليكود بالإجماع يوم 31/12/2017.
4-  وستقوم إدارة الرئيس ترامب بعد ذلك بالإعلان عن مفهوم أمني مُشترك لدولة إسرائيل ودولة فلسطين كشركاء في السلام يشمل :
أ‌- دولة فلسطين منزوعة السلاح مع قوة بوليس قوية.
ب‌-  تعاون أمني ثنائي وإقليمي ودولي وبما يشمل مشاركة الأردن ومصر وأميريكا والباب سيكون مفتوح أمام دول أخرى.
ت‌- وجود قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى، وذلك لحماية الدولتين.
ث‌-  تبقى إسرائيل على صلاحيات الأمن القصوى،  (overriding security responsibility)، بيدها لحالات الطواريء.
5-  تنسحب القوات الإسرائيلية وتعيد تموضعها تدريجياً، خارج المناطق ( أ + ب ) ، مع إضافة أراضي جديدة من المنطقة (ج) ، وذلك حسب الأداء الفلسطيني ( الزمن – لم يحدد)، وتعلن دولة فلسطين بهذه الحدود.
6- تعترف دول العالم بدولة إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي.
7- تعترف دول العالم بدولة فلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني.
8- تقوم إسرائيل بضمان حرية العبادة في الأماكن المُقدسة للجميع مع الابقاء على الوضع القائم بها (Status quo).
9- يتم تخصيص إجزاء من مينائي اسدود وحيفا ومطار اللد للاستخدام الفلسطيني ، على أن تكون الصلاحيات الأمنية بيد دولة إسرائيل.
10- سوف يكون هناك ممر أمن بين الضفة وقطاع غزة تحت سيادة إسرائيل.
11- المعابر الدولية ستكون بمشاركة فلسطينية فاعلة وصلاحيات الأمن القصوى بيد إسرائيل.
12- المياه الإقليمية ، والأجواء ، والموجات الكهرومعناطيسية تحت سيطرة إسرائيل، دون الإجحاف بحاجات دولة فلسطين.
13- حل عادل لقضية اللاجئين من خلال دولة فلسطين .
14- هذه هي معالم الصفقة التاريخية التي سوف تسعى إدارة الرئيس ترامب لفرضها على الجانب الفلسطيني، مع الابقاء على عبارة الحدود النهائية وقضايا الوضع الدائم يتم الاتفاق عليها بين الجانبين ضمن جدول زمني محدد ومتفق عليه.
15- لذلك كان علينا عدم انتظار قيام أميريكا بطرح معالم ومضمون هذه الصفقة التصفوية الإملائية ، التي تُبقي الوضع القائم على ما هو علية .Maintain the status quo))، والذي يعني دولة واحدة بنظامين ( One state two systems)، أي تشريع الأبرثايد والاستيطان بمعايير أميريكية، من خلال ( حكم ذاتي ابدي) (Eternal self rule).
وفي تاريخ 3 كانون ثاني 2018، أعلن الرئيس ترامب أنه قام بإسقاط ملف القدس من طاولة المفاوضات، وإذا ما استمر رفض الجانب الفلسطيني العودة للمفاوضات بالشروط والإملاءات الأمريكية فإنه سوف يقوم بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، وخاصة ما تقدمه أمريكا من مساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (UNRWA)، وهذا يعتبر مقدمة لإسقاط ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات وإنهاء تفويض وعمل الـ (UNRWA).
للإطلاع على التقرير كاملاً:-
» الملفات المرفقة


https://www.amad.ps/files_lib/files/5_1515858914_8049.pdf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة    عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة Emptyالسبت 20 يناير 2018, 1:39 am

 عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة 3_1509506018_9747




مسؤول امريكي ينفي تقرير "عريقات" لخطة التسوية في "الشرق الاوسط" ويصفها بـ"المفبركة"

أمد/ واشنطن: نفى مسؤول كبير بالبيت الأبيض تقرير نشره د. صائب عريقات، اليوم الجمعة ،عن ملامح خطة السلام الأمريكية في الشرق الاوسط بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. 
ووفقا للقناة العاشرة العبرية ان المسؤول الامريكي قال" من المؤسف أن هناك أشخاص يحاولون تضليل وتحريض الناس ضد خطة سلام يدعون انها من صياغتنا، مؤكدا انها لم تكتمل.
واضافت القناة نقلا عن المسؤول ان "تصريحات عريقات ليست صحيحة، وينبغي على القيادة الفلسطينية ان لا تستند في ردودها علي الوثيقة "المفبركة"، مضيفاً "هذا ليس عرفا دبلوماسيا من الأحاديث العامة والدبلوماسية الهادئة، ونحن نواصل العمل بجد على مشروع السلام ، الذي هو المعنى الحقيقى لخطة السلام التى سوف تكون جيدة ومفيدة لكلا الجانبين ".
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات كشف عن ملامح خطة السلام الأمريكية في الشرق الاوسط بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة    عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة Emptyالإثنين 05 يوليو 2021, 9:08 am

لماذا تمسك صائب عريقات بسياسة التفاوض السلمي مع إسرائيل حتى موته؟


رحل صائب عريقات.. السياسي الفلسطيني الأبرز خلال السنوات الفائتة، وصاحب الاسم الأكثر قُرباً من أذني.

 فمنذ أن كنتُ طفلاً وأنا أسمع عن زيارة قام بها "كبير المفاوضين الفلسطينيين" أو مباحثات أقامها مع نظرائه الإسرائيليين حتى اعتبرتُ واحداً من أعمدة البيت الفلسطيني الذي لا يتزحزح.

سجنه الإسرائيليون مراراً، وقتلوا ابن عمه نصر عريقات عام 1997م فيما عُرف بـ"انتفاضة الأسرى"، كما قتلوا ابن أخيه أحمد عريقات عام 2019م يوم زفاف أخته ورفضوا الإفراج عن جثته حتى الآن، وكرّست ابنته نورا حياتها في أمريكا لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني أمام الرأي العام الأمريكي، ومع ذلك لم تتزحزح عقيدته الراسخة بأنه لا حل أمام الفلسطينيين إلا السلام والمفاوضات، وهي السياسة التي ظلَّ يُروِّج لها لعقود ولم تُنصفه أبداً حتى مات


شاهدٌ على الاحتلال
في عام 1955م، استقبل رجل الأعمال الفلسطيني محمد عريقات مولوده السادس، وقبل الأخير، صائب، وفي هذا الزمن كانت المنطقة تعيش لحظات فوران كُبرى بعد ثورة يوليو، التي طمأنت الفلسطينيين بأن حُلمهم بامتلاك وطن بات أقرب من أي وقتٍ مضى.

ربما كان هذا أحد الأسباب التي دفعت محمد عريقات إلى الاستقرار بشكل شبه دائم في بلاده، واستثمار أمواله في شركة حافلات، كفل له تأمين تعليم راقٍ لولده النجيب صائب في مدرسة تيرا سانتا رومان الكاثوليكية، وبالطبع لم يكن يعلم أنه بعد عدة سنوات سيجثم على قريته وشركته كابوس الاحتلال الإسرائيلي للبلاد عام 1967م.

وبينما كان صائب طفلاً في الـ12 من عُمره لم يفهم لماذا يتكالب جيرانه على ترك منازلهم ومقتنياتهم والهرب إلى الأردن، ولا لماذا جمعت أمه كل الملاءات والمفارش البيضاء في المنزل ورفعتها على الواجهة.

لم يعتبر أن سكّان قريته الجُدد من الجنود المدججين بالسلاح ولا يتحدّثون العربية قُوَى احتلال، ولكن سريعاً سيفهم الطفل أن بلاده مرّت بـ"نكسة" أمام اليهود الطامعين في بيوتهم، وأن معظم أهالي قريته فرّوا بحياتهم منهم، وأن أمّه رفضت الهروب في ظِل سفر زوجها للخارج، وسعت لتأمين حياة أطفالها بإعلان استسلامها أمام جيوش العدو بتغطية بيتها بالرايات البيضاء، فحمته من السقوط بين أيدي الإسرائيليين إلى الأبد ليختلف مصيره عن مصير الوطن الذي كافح عريقات بقية حياته ليُعيده لأصحابه كبيته، لكنّه فشل في ذلك.

يحكي عريقات أنه يعتبر أن يوم 10 يونيو/حزيران 1967م شهد نهاية طفولته، وسريعاً تحوّل الطفل المُدلَّل إلى ناشط ضد قوات الاحتلال مطلوب القبض عليه!

أعلن ابن الـ13 الحرب على إسرائيل!
استغلَّ ما لم يتهدم من جدران قريته، وراح يكتب ويرسم عليها تنديداً بالجيش الصهيوني، حتى قُبض عليه ذات مرّة وهو يُنفِّذ إحداها، وكانت تجربته الأولى في السجون الإسرائيلية ولم تكن الأخيرة.

لم يطِل به المقام محتجزاً، خضع لتحقيق إداري بسيط ثم أُفرج عنه، لكن الطفل عريقات فور دخوله مدرسته حُمل على الأعناق، وعدّه زملاؤه بطلاً قومياً، وأصبح له مكانة كُبرى بينهم كأحد مناضلي الاحتلال، فقرّر أن تكون هذه مهمته حتى الممات.

هجرة.. ثم عودة
في عُمر الـ17 سافر إلى الولايات المتحدة ليدرس العلوم السياسية في جامعة ولاية سان فرانسيسكو، نال البكالوريوس عام 1977م والماجستير في العلاقات الدولية عام 1979م، وانتُخب رئيساً لاتحاد الطلاب في الجامعة.

لم يُطق البُعد عن وطنه أكثر من ذلك، فعاد فور انتهائه من رسالة الماجستير إلى الضفة الغربية، وعمل أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية.

وفي هذه الأثناء كانت القضية الفلسطينية تعيش "أجواء كامب ديفيد" الضبابية وغابت أمام الجميع سُبُل الحل الأمثل للقضية، اضطراب عانَى منه الأكاديمي الواعد صائب عريقات الذي صدمته أوضاع ما بعد مرور عقدٍ على النكسة، وتكريس الاحتلال الإسرائيلي لوجوده في التربة الفلسطينية بشتّى الطرُق.

حَسَم هذا الاضطراب في نفس عريقات، منحة دراسية تلقاها من جامعة "برادفورد Bradford" في بريطانيا، درس فيها "سُبُل حل النزاعات" وتمعّن في جذور الصراع العربي – الإسرائيلي، وعاد من بريطانيا بقناعة راسخة أن الحل الأمثل لهذا الصراع الدموي على الأرض المقدسة لن ينتهي إلا بالمفاوضات.

بعد عودته، نشر مقالاً جريئاً في صحيفة "القدس" اليومية دعا فيه إلى الحوار مع الأكاديميين الإسرائيليين، وهو ما عدّه طُلابه خيانةً عُظمى فقاطعوا دروسه لكنه لم يتزحزح عن مواقفه، بل تجاسر على ما هو أكثر حينما دعا طلاباً إسرائيليين لزيارته في مكتبه بجامعة النجاح، وهي الخطوة التي فتحت عليه ثائرة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حدٍّ سواء.

مضى عريقات في طريقه، وسخّر حياته وفِكره لقضية بلده، فألّف 8 كتب ونشر مئات الأوراق البحثية عن التاريخ الفلسطيني والصراع على الأرض.

شهد عام 1986م صدامه الأول مع الجيش الإسرائيلي، بعدما عُثر في مكتبه على خطابٍ كتب فيه أنه على الفلسطينيين "رفض الحُكم العسكري"، وهو ما أدّى لاعتقاله بتهمة "التحريض على الفتنة"!

بعد عدة مداولات قضائية، أدانته محكمة عسكرية، في أبريل/نيسان 1987م، بالسجن 8 أشهر مع إيقاف التنفيذ وغرامة 6250 دولاراً، وهو ما يُعادل راتبه لنصف عام، وهي الواقعة التي أكدت لعريقات أنه طالما أن إسرائيل تخاف من كلماته لهذه الدرجة فهي "في مأزق كبير".

بعدها بعامٍ كان على موعدٍ مع حدثٍ غير مسبوق، وهو مناظرة تاريخية وصفتها نيويورك تايمز، حينها، بأنها "أمسية غير مسبوقة"، بعدما شكَّل عريقات، بصحبة القياديين الفلسطينيين حنان عشراوي والدكتور حيد الشافعي، وفداً خاض مناظرة تليفزيونية أمام وفدٍ إسرائيلي ضمَّ 3 أعضاء من الكنيست، هم: إيهود أولمرت (من حزب الليكون، سيُصبح رئيساً للوزراء لاحقاً) وحاييم رامون (من حزب العمل)، وديدي زوكر (مُؤسِّس منظمة السلام الآن) بالإضافة إلى سفير إسرائيل السابق في مصر إلياهو بن إليسار.

في هذه المناظرة أظهر الفلسطينيون تفوقاً كبيراً بعكس الوفد الإسرائيلي الذي برزت الخلافات بين أعضائه، بحسب الصحيفة، كما أدلى عريقات بخطابٍ حماسي حصر الإسرائيليين في زاوية الدفاع.

كوفية فلسطينية في مفاوضات مدريد
لا أمتلك معلومة يقينية، لكن لا شك عندي في أن نجاح عريقات في هذه المناظرة لعب دوراً في دخوله العالم الرسمي للسياسة الفلسطينية من أوسع الأبواب.

اقترحته بعض الشخصيات على عرفات لينضم إلى الوفد الذي كان يجري تشكيله استعداداً لمفاوضات تاريخية في مدريد عام 1991م، وبالفعل وجّه له عرفات دعوة رسمية، ليكون أحد أصغر أعضاء الوفد بعُمرٍ لم يتجاوز الـ36 عاماً.

ومن الجلسة الافتتاحية للمفاوضات أثار ضجة كبرى بعدما أصرَّ على ارتداء الكوفية الفلسطينية خلال الجلسات الرسمية، وهو ما أثار امتعاض الوفد الإسرائيلي، وهي اللفتة التي نالت إعجاب عرفات ومنحه في ختام اليوم عناقاً حاراً.

يحكي عريقات أنه كان يتعّمد النظر بثبات في عيني رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير، قائلاً: "لا يمكنك إنكار وجودي بعد الآن".


صائب عريقات يرتدي الكوفية خلال مفاوضات مدريد
يعتبر عريقات أن الفلسطينيين خرجوا من مدريد بمكاسب كبرى، ونالوا تقدير الولايات المتحدة وتفاضوا مع الإسرائيليين، لأول مرة، كشركاء متساوين. يحكي أن الفرحة كانت تعمّ فلسطين أملاً في السلام المُنتظر، يقول "عندما تحدثت إلى والدي، لم يستطع الكلام لأنه كان يبكي لمدة خمس دقائق".

تقول السياسية الفلسطينية حنان عشراوي في كتابها "الجانب الآخر من السلام"، إن عريقات خُلق سياسياً بالفطرة، وكان يُظهر شجاعته في المفاوضات بشكلٍ صاخب، تزامَن مع لحيته الكثيفة التي أطلقها حينها، ليعتبره الإسرائيليون خصماً مخيفاً.

ولمست مدى إعجاب الزعيم ياسر عرفات بقدراته، حتى أنها توقّعت أنه بعد هذه المفاوضات، فإن عريقات سيترك مهامه الأكاديمية لصالحٍ منصب سياسي في السُلطة الوطنية الفلسطينية المُزمع تشكيلها ضمن بنود الاتفاق.

توقع حنان عشراوي كان في محله، وخرج عريقات من هذه المفاوضات كأكبر الرابحين منها، بعدما استُقبل استقبال الفاتحين فور عودته إلى فلسطين، كما اقتنع عرفات به وضمّه إلى دائرة معاونيه المُخلصين وعيّنه وزيراً للشؤون البلدية ومندوباً رئيسياً للمحادثات مع إسرائيل.


استقبال صائب عريقات في فلسطين، بعد عودته من مدريد
العودة إلى فلسطين
بدون أن يتمتّع بأي تاريخ نضال ولا ماضٍ عسكري كغيره من أعضاء حركة فتح، أصبح عريقات من أقرب المقربين لعرفات، حتى إنه كان يعمل مترجماً خاصاً لعرفات في اجتماعاته الكبرى برؤساء الدول.


في الأغلب، اعتبر عرفات أن الميول السلمية المطلقة لعريقات تجعله "رجل المرحلة الجديدة"، التي اختار الزعيم الفلسطيني دخولها، بعدما قرّر وضع سلاحه جانباً واعتبار المفاوضات حلاً وحيداً للنزاع العربي الإسرائيلي.

وفي عام 1994م، عاد أعضاء منظمة التحرير من المنفى في تونس إلى فلسطين، وبموجب اتفاق "غزة- أريحا"، سُلِّمت السُّلطة في كلتا البقعتين إلى الفلسطينيين، وعهِد أبو مازن إلى عريقات بتشكيل مجلس مدينة أريحا، وهو ما فعله باقتدار، وأسّس مجلساً موحداً شمل كافة الأحزاب الرافضة لسياسة أبو عمار الجديدة كحماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وفي العام 1996م، فاز بمقعد أريحا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة فتح بنسبة أصوات قياسية تجاوزت الـ62%.

راهن عريقات على أن التنازلات التاريخية التي قدّمها الفلسطينيون في مدريد وأوسلو (التنازل التام عن 78% من مساحة فلسطين لإسرائيل) ستجلب السلام للبلاد.

سريعاً بدأت بشائر خطأ هذا الرهان، بعدما بدأت إسرائيل في التنصل من التزاماتها بدعوى أنها ليست "تواريخ مقدسة"، وفي لقاءٍ لاحِق مع "بي بي سي نيوز"، اعتبر عريقات أن إسرائيل بعدما حصلت على اعتراف الفلسطينيين بها تراجعت عن الانسحاب ومنحهم حُكماً ذاتياً، وهو ما أحبط الشعب الفلسطيني وجعله يتساءل عن جدوى التنازلات التي قُدِّمت ما دامت لم تجلب سلاماً ولم تُحرِّر أرضاً؟!

وبرغم هذه الإحباطات استمرّت المساعي السلمية الفلسطينية، برئاسة عريقات، فشارك في محادثات تالية في كامب ديفيد عام 1995م، واعتمد عليه عرفات في أي مفاوضات ثنائية جمعته بالجانب الإسرائيلي مثلما جرى في أنابوليس عام 2007م.

بمرور الوقت لم تُثبت استراتيجية عريقات السلمية التفاوضية أي جدوى؛ رحلت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى، ولم يطرأ أي تطور على الحقوق الفلسطينية، استمرت إسرائيل في عمليات الاستيطان بلا هوادة، وظلَّ الشعب الفلسطيني يُراقب وطنه وهو يُقطّع بالتدريج دون أي مقاومة.

المُفاوِض الأكثر حرماناً بالتاريخ
يقول الدبلوماسي الإسرائيلي جلعاد شير في كتابه "في متناول اليد"، إن عريقات رجل سلام وديمقراطي وليبرالي يؤمن بضرورة إحلال السلام بين الناس وليس بين الحكومات، كما أنه مفاوض متمرس وصعب ولديه دهاء وله ذاكرة استثنائية، لا يتردد في رفع صوته عند الضرورة.

ويعتبر جلعاد أن عريقات استثمر كل وقته وجهده في عملية السلام وتعزيز العملية الديمقراطية في الانتخابات الفلسطينية ومحاربة الفساد.

وبرغم كل هذا الاستثمار الذي قام به عريقات في عملية السلام، فإن جهوده لم تُحدث أي أثر، وبدءاً من العام 1997م بدأت ثقته في سياسته تهتز، وبدأ في الإعراب علناً عن عدم حدوث أي تطور في المفاوضات، قال في تصريحٍ لصحفي أمريكي "نحن نواجه أزمة كبيرة، وأعتقد أن الأسوأ قادم".

يقول عريقات "وظيفتي هي إنقاذ حياة الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا أرى كيف أفعل ذلك بدون عملية سلام هادفة. ليس لديّ جيش، ليس لديّ اقتصاد، أنا المفاوض الأكثر حرماناً منذ أن تفاوض آدم مع حواء".

ورغم ذلك كان وجهاً دائماً في أي مفاوضات بين الطرفين، وبسبب إجادته التامة للغة الإنجليزية كان كثيراً ما تستضيفه المحطات الفضائية العالمية للتباحث معه حول وجهة النظر الفلسطينية في شتّى القضايا، لمع نجمه كمحاور عالمي لبق ومثقف، لكنه بقي مفاوضاً لم ينتزع لبلاده نصراً واحداً من على مائدة المفاوضات.

ومع اقتراب مرحلة عرفات من نهايتها، كان أحد الخمسة الكبار (مع أحمد علي قريع ومحمد دحلان وأبو مازن وياسر عبد ربه) الذين سيطروا على مفاصل السُّلطة الفلسطينية.


صائب عريقات مع ياسر عرفات
وخلال حصار عرفات داخل مقره بين شهري مارس/آذار ومايو/أيار عام 2002م، سافر عريقات حول العالم متحدثاً باسم رئيسه المُحاصَر، وبات أحد أقوى المرشحين لخلافته، وهو المنصب الذي أعلن مراراً عدم رغبته فيه، واكتفاءه بمهام كبير المفاوضين.

ورغم حدوث خلافٍ عابر مع أبو مازن دفع عريقات للاستقالة من منصبه فإنه سرعان ما عاد إليه مُجدداً بعد شهرين من الغضب الصامت، لكنه لم يتوقف عن الإعراب عن يأسه من جدوى التواصل مع الإسرائيليين، يقول "كنت أطرح على نفسي سؤالاً، ألا يمكنني أن أفعل شيئاً مختلفاً؟ أن يسأل شخص ما هذا السؤال كل دقيقة من كل يوم فهذا مؤلم للغاية".

في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006م، التي شهدت هزيمة تاريخية لفتح أمام حركة حماس، كان أحد الكوادر الفتحاوية القليلة التي نجت من خطر السقوط، بعدما اكتسح منافسيه وظفر بأكثر من ثلثي أصوات سكان أريحا.

وبرغم النكسات المتتالية التي حلّت على القضية الفلسطينية، ظلَّ عريقات على فكره بأن الحل الناجع والوحيد لشعبه هو التمسك بالمفاوضات، وعدم التزحزح عنه أبداً مهما كان الثمن.

إلا أنه عاد واستقال مُجدداً عام 2011م بسبب التسريبات التي عُرفت بِاسم "أوراق فلسطين"، وأذاعتها قناة الجزيرة، وتضمّنت إذاعة وثائق شملت تقديمه لتنازلات هائلة إلى الجانب الإسرائيلي في مفاوضات سرية، ورغم ذلك لم يظفر بأي مكسب سياسي، ولا بأي اتفاق يحفظ به ماء وجه السنوات التي أهدرها لإقناع الفلسطينيين بأن التفاوض هو الحل.

ورغم هذه الاستقالة لم يبتعد كثيراً عن الدائرة المقربة من محمود عباس، حتى أعاده رسمياً إلى منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2017م، وهي الفترة التي لعب فيها دوراً كبيراً في جهوده الناجحة لمنح فلسطين عضوية رسمية في الأمم المتحدة بصفة "دولة مُراقبة"، وربما كان هذا انتصاره الرمزي الوحيد الذي حقّقه على الإسرائيليين طوال مسيرته السياسية.

النهاية بكورونا
يقول عريقات: "سينتهي الاحتلال يوماً ما، وسيتوقف الإسرائيليون عن كونهم محتلّين ويُصبحون جيراناً لنا، وستكون هناك دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية.. هذا ما سألتزم طوال حياتي بتحقيقه".

وفي وقتٍ شهد أقصى تراجع عربي لتأييد القضية الفلسطيني، بعدما انسحبت من السباق الإمارات والبحرين وأقامتا علاقات مُباشرة مع إسرائيل، وهي الخطوة التي أدانها عريقات بعنف، وحذر من خطورتها على استقرار المنطقة.

لم يطل المقام طويلاً بعريقات لتحقيق حُلمه، فسرعان ما تأثر بموجة وباء كورونا التي اجتاحت العالم، ولم تحتمله رئتاه المزروعتان حديثاً في مستشفى أمريكي، فسقط متأثراً به.

وفي مستشفى تابع لجامعة هداسا الإسرائيلية تلقّى علاجاً مكثفاً لم يؤدِّ لأي نتيجة، وأعرب طبيبه المعالج عن يأسه من شفائه قائلاً "لقد ذهبنا إلى أبعد الحدود".

وكعادته، لم يستطع الرجل منع نفسه عن إثارة الجدل حتى وهو طريح الفراش، بعدما أثار علاجه في مشفى إسرائيلي صخباً عارماً بين مؤيدين ومعارضين لهذه الخطوة داخل وخارج إسرائيل، ونظّم بعض أعضاء الأحزاب اليمينية الإسرائيلية مظاهرات تدعو لطرده من المستشفى.

وهو ما انسحب بطبيعة الحال على خبر إعلان وفاته ما بين سياسيين بارزين فرحوا بوفاته، مثل الحاخام بنتزي غوبستين الذي أعلن "ابتهاجه بمقتل الشرير" وتمنّى سماع أخبارٍ مماثلة بحقِّ أبو مازن، وبين سياسيين آخرين أعربوا عن حُزنهم لرحيله، وتقديرهم لجهوده من أجل إحلال السلام، مثل تسيبي ليفني وزيرة العدل السابقة، التي كشفت عن أن عريقات بعث لها رسالة وهو على فراش الموت كتب لها فيها "لم أنتهِ مما وُلدت لفعلِه"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة    عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة Emptyالإثنين 05 يوليو 2021, 9:08 am

 عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة P_201085ida1

صائب عريقات.. أحد صانعي اتفاق أوسلو الذي شاهد "تجربة موته"
بعد أكثر من 20 عاما، كان فيها أحد أبرز الوجوه المعروفة في القيادة الفلسطينية، خاصة في الدوائر الدولية، توفي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، عن عمر ناهز 65 عاما، جراء إصابته بفيروس كورونا.

وكان عريقات عضوا في حركة فتح، أقوى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وكبير المفاوضين منذ 20 عاما، إذ شارك في مفاوضات عدة لمحاولة تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وعريقات، الذي شغل أيضا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كان أحد كبار مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما شغل مناصب رفيعة في عهد سلفه ياسر عرفات. 

ومثّل الأستاذ الجامعي المولود في القدس في العام 1955، شخصية محورية في الساحة الفلسطينية ومحاور لا يمكن تجاوزه للمبعوثين الأجانب، حيث يتحدث الإنكليزية بطلاقة، ويتمتع بحس الفكاهة. 

صعد عريقات إلى الصدارة كشخصية إعلامية في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 في مدريد، إذ كان يتوشح الكوفية الفلسطينية باللونين الأسود والأبيض. 

وحينها كان عريقات ضمن وفد التفاوض الفلسطيني، ولعب دورا في التوصل إلى اتفاق ما عرف بمؤتمر مدريد الذي أفضى في النهاية إلى اتفاق أوسلو الذي وقعه الفلسطينيون مع إسرائيل عام 1993. لكن عريقات لم يكن ضمن الوفد الفلسطيني المفاوض في أوسلو.

وفي عام 1995، ساعد عريقات في كتابة نص الاتفاق الانتقالي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة الشهير باتفاق أوسلو 2، الذي حدد مناطق الحكم الذاتي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.

وكان عريقات عضوا في البرلمان الفلسطيني منذ العام 1996. وفي 2009، انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح وفي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقبيل نقله إلى مستشفى إسرائيلي للعلاج من كوفيد-19، كثف التصريحات المعارضة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول خليجية، في ظل عدم وجود اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأيد عريقات حل الدولتين ولذلك كان صوتا فلسطينيا رئيسيا في مناهضة سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب يونيو عام 1967.

وانخرط أمين سر منظمة التحرير، في أحدث محاولة لاستئناف جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية والتي بادرت إليها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لكنها انهارت في أبريل 2014.

يذكر أن عريقات حصل على الشهادة الجامعية الأولى من جامعة سان فرانسيسكو الأميركية، ثم حصل من جامعة برادفورد البريطانية على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام.

وعمل لاحقا محاضرا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس التي تعد من أكبر الجامعات الفلسطينية وأعرقها، في الضفة الغربية من 1979 إلى 1991.

وقد عمل صحافيا في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاما. وألف نحو عشرة كتب. واتخذ من مدينة أريحا قرب القدس مسكنا له ولعائلته. 

وهو متزوج من نعمة عريقات، وله من الأبناء دلال وسلام وعلي ومحمد. 

وفي 2017، خضع عريقات، الذي كان يعاني تليفا رئويا، لعملية زرع رئة في مستشفى بالولايات المتحدة، الأمر الذي أثر على قدرته على تحمل مرض كوفيد-19.

وكان عريقات كشف إصابته بفيروس كورونا في الثامن من أكتوبر الماضي.

وفي 18 أكتوبر، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية نقله إلى مستشفى هداسا في القدس، بعد تدهور صحته.

وأشار المستشفى المذكور، في بيان، إلى أن عريقات "وصل في حال خطيرة تستدعي مساعدة وكميات كبيرة من الأوكسيجين (..) وضعه في الساعات الأخيرة كان خطيرا".

"تجربة الموت"



وفي يونيو 2019، أثار عريقات الجدل بعدما تحدث عن تعرضه لـ "تجربة الاقتراب من الموت"، في إطار مقابلة أجراها معه الإعلامي اللبناني طوني خليفة لبرنامج "أول مرة". 

وأكد اعتقاده في وجود "حياة" بعد الموت، وأنه توصل لذلك بعد أن عاش تجربة الاقتراب من الموت أثناء خضوعه لعملية زرع الرئة، الأمر الذي انقسم بشأنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي حينها.

وقال عريقات إن الأطباء أبلغوه أن قلبه توقف خلال العملية على نحو غير متوقع، وأنه "مات" لمدة ثلاث دقائق و20 ثانية.

وأضاف أنه "رأى نفسه (وليس جسده) وهو يمشي بسرعة الريح، ليس في السماء بل في فراغ، فراغ هائل، قد يكون نفقا". ولكنه لم ير أبعاد هذا النفق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عريقات يكشف ملامح خطة التسوية الأمريكية الجديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: