منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم Empty
مُساهمةموضوع: التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم    التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم Emptyالسبت 20 يناير 2018, 3:10 am

(( التقويم هوية الأمم وذاكرتها ))

لكل أمة من أمم الأرض تقويمها الخاص بها، تعتز به وينتسب إليها، وبه تؤرخ أحداثها وأيامها، وتحدد أعيادها ومناسكها، فهو يمثل تاريخها ودينها وحضارتها، وحافظ ذاكرتها وصندوق ذكرياتها وسجل أحداثها ورمز حضارتها ومرآة ثقافتها وإبداعها..


ومن هنا حرصت كل أمة من الأمم على أن يكون لها تقويمها الخاص الذي ينطبع بطابعها، ويتشرب نكهة عقائدها وروح حضارتها.. وكان يستحيل على أمة أو أصحاب عقيدة أن يؤرخوا بتقويم أمة أو ديانة أخرى.


وكان رجال الدين وسدنة العقائد من كل أمة هم القائمين على التقويم وحساباته وتحديد مواقيت أعياده ومناسباته وبداياته شهوره وأطوالها وبيان طبيعة السنين وأحوالها من حيث البسط والكبس وغيرهما ولذلك وجدنا رهبان الرومان قائمين على تقويمهم، وسدنة نار المجوس مسئولين عن تقويمهم، وكبار حاخامات السنهدرين من اليهود [ ] يختصون بتقويمهم، والبابا غريغوري الثالث عشر على رأس لجنة تصحيح تقويم النصارى، وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب [ ] - التقويم هوية الأمم وذاكرتها radia.gif - يعزف عن تقاويم الأمم المجاورة، ويؤسس لأمة الإسلام تقويمها الخاص بها، مستبعدًا العمل بجميع التقاويم الوثنية المعروفة في عصره، متمسكًا بالعمل بالتقويم القمري (الهجري) الذي حافظ على نقائه عبر الدهور وعصور الجاهلية، فلم يتلوث كما هو حال التقاويم الأخرى التي خلعت أسماء آلهتها الوثنية على أسماء شهورها وأيامها.


والسر في نقاء التقويم الهجري القمري أنه تقويم رباني سماوي كوني قديم قدم البشرية، ليس من ابتداع أحد من الفلكيين، وليس للفلكيين من سلطان على أسماء الشهور العربية القمرية ولا على عددها أو تسلسلها أو أطوالها، ولا على طبيعة سنتها من حيث البسط والكبس، ولا على عدد السنوات الكبيسة أو البسيطة في الدورة القمرية.. فكل ذلك يتم بحركة كونية ربانية، وتم تحديد عدد الشهور في كتاب الله:"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق الله السموات والأرض منها أربعة حرم".


ووردت أسماء بعض الشهور والأيام في كتاب الله، مثل: رمضان [ ] والجمعة [ ] والسبت ووردت في السنة النبوية بقية الأسماء التي تداولتها الأمة على مر القرون.


وظلت الأمة تستخدم التقويم الهجري إلى أن جاءت الموجة الاستعمارية في العصر الحديث وما تبعها من تغريب وفقدان للهوية وسقوط للخلافة الإسلامية على يد مصطفى كمال أتاتورك الذي ما لبث أن أصدر قرارًا بإلغاء التاريخ الهجري واستبدال التاريخ الميلادي به سنة (1344 هـ = 1926م).. وحل التقويم الميلادي الغريغوري محل التقويم الهجري تنفيذًا لمخطط دام قرونًا طويلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم    التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم Emptyالسبت 20 يناير 2018, 3:13 am

(( التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهما )) 

1 سر التسمية :- 
سمي التقويم الميلادي بذلك الاسم نسبة إلى ميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام؛ فعندما نقول بأننا في العام السادس عشر بعد الألفين ميلادياً فذلك يعني بأنه قد مر 2016 سنة على ميلاد المسيح عليه السلام. 

2 التقويم الروماني:-
يعود أصل التقويم الميلادي إلى التاريخ الروماني القديم الذي كانت تسير عليه روما والذي مر بمراحل عدة من التطورات فأولاً كانت السنة الرومانية عبارة عن عشرة أشهر فقط ثم زيدت إلى 12 شهراً لتصبح بذلك السنة متوافقة مع السنة الشمسية ألا وهي الدورة الكاملة للشمس، وكان كل سنتين تأتي سنة كبيسة مكونة من 13 شهراً بدلاً من 12 مما يزيد عدد أيام السنة الكبيسة إلى 380 يوماً تقريباً. 

مع مجيء الرومان إلى مصر بدأت تطرأ عدة تعديلات على التاريخ الروماني جعلته أقرب بكثير إلى التقويم الميلادي على صورته المعهودة الآن، تمثلت تلك التعديلات في زيادة عدد أيام السنة الرومانية من 355 يوماً إلى 365 مع تكرار السنة الكبيسة مرة واحدة كل أربع سنوات فقط بدلاً من سنتين، وكان ذلك هو أحدث التعديلات التي طرأت على التقويم الروماني في عام 45 قبل الميلاد.

في خلال القرن السادس الميلادي وبالتحديد في عام 532 ميلادية نادى راهب روماني بأن يتم العمل بالتاريخ الروماني بداية من مولد السيد المسيح وليس بداية من تأسيس مدينة روما كما كان من قبل، وعلى غير المتوقع من قادة الرومان فقد لاقت تلك الدعوة رواجاً كبيراً حول العالم وبالفعل يعد ذلك العام هو العام الذي بدأ فيه العمل بالتقويم الميلادي وأصبح العام 532 بدلاً من العام 1285 بالتقويم الروماني. 

3 تسمية الشهور في التاريخ الميلادي:-
تسمية الشهور في التاريخ الميلادي تم أجراء تغييرات طفيفة على أسماء بعض الأشهر الميلادية مع إبقاء البعض الآخر على حالته والتي تقررت عند مجيء الرومان إلى مصر ورغبتهم في تسمية الأشهر الرومانية بأسماء مشتقة من أسماء وألقاب أباطرة الرومان الذين حكموهم لسنوات معدودة، فأصبحت أسماء الأشهر في التقويم الميلادي كالتالي: 

* شهر يناير: سمي يناير بهذا الاسم نسبة إلى يانوس إله الرومان المختص بإعلان موعد الحرب ودق طبول المعركة وكذلك خفض الرايات وإعلان بدء هدنة السلام.

* شهر فبراير: نسبة إلى كلمة (فيبرا) والتي تعني في اللغة الرومانية القديمة التطهير؛ حيث أن في منتصف شهر فبراير كل عام يأتي عيد التطهير عند الرومان والذي يحتفلون فيه بالخروج للشوارع والأزقة وغسل أجسادهم بالماء والصابون كطقوس دينية ترمز للتطهير من الذنوب والخطايا. 

* شهر مارس: ينسب شهر مارس في مسماه إلى إله الحرب عند قدماء الرومان والذي تروي الأساطير التاريخية بأن المحارب مارس كان بطلاً مغواراً وقائداً شجاعاً انتصر في كافة حروبه التي خاضها لذلك رمز إليه بهذا الشهر بل وأصبح أيضاً شهر مارس هو الشهر الأول من كل عام عند الرومان. 

* شهر أبريل: نسبة إلى إفرايل إله السماء عند الرومان الذي يتولى فتح بوابات السماء بعد فصل الشتاء لتسطع الشمس من جديد وتتفتح الأزهار؛ فكان شهر إبريل هو رمز لبداية فصل الربيع.

* شهر مايو: نسبة للآلهة مايا والدة الإله عطارد (الكوكب)؛ والسبب في تلك التسمية أن علماء الفلك المصريين لاحظوا قديماً ظهور كوكب عطارد بشكل شبه واضح في شهر مايو كل عام فنسب اسم الشهر إلى والدته. 

* شهر يونيو: كان شهر يونيو هو قمة شهور الربيع حيث تزداد الرقعة الخضراء وتتلون الأزهار بشكل يبعث البهجة على كل من يراه، فارتبط ذلك الشهر بالشباب والجمال والذي كانت له آلهة خاصة هي الإله جونو زوجة كوكب المشترى فتم تحريف الاسم ليصبح يونيو. 

* شهر يوليو: من الشهور التي عدلت أسمائها لتنسب لأحد أباطرة الرومان ألا وهو يوليوس قيصر. 

* شهر أغسطس: كما هو الحال في الشهر السابق عمل الرومان على تسميته بذلك الاسم نسبة إلى أغسطس ابن الإمبراطور يوليوس قيصر. 

* شهر سبتمبر: مشتق من كلمة سبتا وهو الرقم السابع عند الرومان؛ وذلك لأن شهر سبتمبر كان الشهر السابع في التقويم الروماني. 

* شهر أكتوبر: مشتق من كلمة أوكتا وهو الرقم الثامن عند الرومان.

* شهر نوفمبر: مشتق من الرقم نوفا أي 9. 

* شهر ديسمبر: مشتق من الرقم ديسا أي 10. 

4 التقويم الهجري:-
التقويم الهجري بعكس التقويم الميلادي الذي يعتمد على دوران الشمس دورة كاملة خلال العام الواحد يعتمد التقويم الهجري على حركة القمر حول الأرض والتي تستمر لمدة شهر هجري كامل، فدورة القمر حول الأرض تشهد تغيرات عديدة يمر بها القمر يظهر من خلالها في أطوار مختلفة بداية من البدر الذي يكتمل مع تمام منتصف الشهر مروراً بالمحاق والتربيع وأخيراً الهلال التي تحدد رؤيته بداية الشهر من عدمه. 

5 رؤية الهلال :-
رؤية الهلال وترتبط رؤية الهلال دوماً بغرة شهر رمضان حيث ينتظر العالم الإسلامي أجمع رؤية الهلال لتحديد موعد بداية الشهر الفضيل، ولكن ما قد يجهله البعض هو أن رؤية الهلال تلك هو حدث شهري يحدث في نهاية كل شهر لتحديد ما إذا كان الشهر سيكمل اليوم الثلاثين أم سيتوقف عند اليوم التاسع والعشرين. سمي التقويم الهجري نسبة لهجرة الرسول محمد صل الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة والتي تعتبر حدثاً فاصلاً في تاريخ الدعوة الإسلامية، لذلك قام عمر بن الخطاب بعد توليه الخلافة باعتماد التاريخ القمري كتاريخ رسمي وتسميته بالتاريخ الهجري نسبة إلى الهجرة النبوية الشريفة. 

6 تسمية الشهور الهجرية:-
* شهر محرم: شهر محرم أحد الأشهر الحرم التي حرم فيها القتال على المسلمين ولأنه أول شهور التقويم الهجري فلقب بذلك الاسم تيمناً بالأشهر الحرم. 

* شهر صفر: في ذلك الوقت من السنة كانت القبائل المختلفة تبتعد عن موطنها الأصلي بحثاً عن المؤن التي تكفيهم طيلة العام؛ لذلك فكانت المدن في ذلك الشهر تخلو من سكانها فتصبح كالصفر. 
* شهر ربيع الأول: في العام الذي بدأ فيه التقويم الهجري كان الشهر الثالث من العام يوافق بداية فصل الربيع فسمي بذلك ربيع الأول. 

* شهر ربيع الآخر: سمي بذلك الاسم تبعاً للشهر السابق. 

* شهر جمادى الأولى: ارتبط ذلك الشهر بتجمد المياه لبرودة الطقس فاشتقت كلمة جمادى من تجمد وأصبح الشهر بذاك الاسم.

* شهر جمادى الآخر: نفس سبب التسمية السابقة. 

* شهر رجب: شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم أيضاً، وكلمة رجب في اللغة العربية تعني التعظيم والتمجيد ولذلك سمي شهر رجب بذلك الاسم تعظيماً له. 

* شهر شعبان: كلمة شعبان مشتقة من مصطلح تشعب؛ والمراد بها هو تشعب القبائل وتفرقها بعد انتهاء شهر رجب. 

شهر رمضان: اشتقت كلمة رمضان من الرمضاء والتي تعني الطقس شديد الحرارة. 

* شهر شوال: بسبب الحرارة الشديدة التي ارتبط بها شهر رمضان عانت الماشية والإبل من جفاف اللبن بها، وكلمة جفت في اللغة العربية تعني تشولت ومن هنا اشتقت الكلمة. 

* شهر ذو القعدة: القعدة يقصد بها هنا القعود عن القتال أي الامتناع عنه. 

* شهر ذو الحجة: نسبة إلى الحج لمكة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم    التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم Emptyالسبت 20 يناير 2018, 3:17 am

دراسة علمية عن اصل التقويم اليهودي ومكوناته





المقدمة


التوقيت ، وهو حساب الليل والنهار والأيام والأسابيع والشهور والسنين ، من أهم الأشياء التي وجه إليها اليهود عنايتهم في حياتهم الدينية ، ولا عجب في ذلك ، فقد شدّ انتباههم منذ القدم اهتمام الأمم الأخرى المتحضرة التي تقلبوا بين ظهرانيها على مر التاريخ ، فالاكديون والبابليون والأشوريون كانوا على دراية واسعة في علم الفلك وحركة الشمس والقمر ودوران الكواكب على مر الأيام ، ينظمون بذلك نشاطهم وحياتهم في مجالات الزراعة والرعي والتجارة والسفر، وكذلك كان الكنعانيون والمصريون القدماء الذين الّهوا الشمس ورصدوا حركتها وجعلوا مدار السنة مرتبا مع دورتها وكانوا يحتفلون بالفصول الأربعة وربطوا ذلك بأساطيرهم الدينية من ناحية وبحياتهم الزراعية من ناحية أخرى ... فحذا اليهود حذوهم واهتموا بالتاريخ والتقويم وأنتجوا لهم تقويما خاصا بهم بعد أن استفادوا مما ورد في تقويم الحضارات العربية القديمة ...

التقويم اليهودي

هو التقويم الذي يستخدمه اليهود لتحديد مواعيد ذات أهمية دينية مثل الأعياد اليهودية والاحتفالات الرسمية أو أيام الحداد المتكررة سنويا ، ويعتبر هذا التقويم في إسرائيل رسميا إلى جانب التقويم الميلادي، لكن اليهود والمؤسسات الإسرائيلية يفضلون استخدام التقويم الميلادي لتحديد المواعيد العادية غير الاحتفالية ..
وحسب الأدبيات اليهودية والإسرائيلية فان التاريخ اليهودي يحمل نقطة بدايته خلق السموات والأرض ، وقد اخذ أحبارهم في حساب أعمار الأسلاف وضمِ بعضها إلى بعض منذ ادم ( عليه السلام ) ملتزمين في ذلك حرفية نص الكتاب المقدس ، وكانت النتيجة إننا الآن – مثلا – في عام 2009 ميلادية نجد أنفسنا في التقويم اليهودي في سنة 5770 من بدء الخليقة ، وهو بالطبع تاريخ خرافي أسطوري متأخر جدا عن بدء الخليقة الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ..
ويكفي أن نشير إلى وجود آثار صنعها البشر وحضارات وبقايا أجسام إنسانية في مناطق متفرقة من هذا العالم يرجع تاريخها إلى أزمان طويلة جدا قبل هذا التاريخ ..
والتقويم عند اليهود شديد التعقيد والغموض لا يحسن حسابه إلا القليل من معلمى اليهود ومؤرخيهم ، والسنة في جملتها تتوافق مع السنة الشمسية ولكن بدايات الشهور عندهم قمرية ، وهي تبدأ في النظام المدني بشهر (تشرين) ، وأولها محرّم العمل فيه، أما السنة الدينية تبدأ بشهر "نيسان" الذي غيّروا اسمه إلى (أبيب)، وعدد أيام السنة يتراوح بين 353-354-383-384-385 يومًا، وعندما يكون عدد أيام السنة 383-384-385 يومًا وهى الحالات الثلاث الأخيرة يضيفون شهرا كاملاً إلى سنتهم يسمونه آذار.
وسبب تصحيح أواخر الشهور وتثبيتها هو تقديسهم ليوم الغفران الذي يجب ألا يوافق الجمعة أو الأحد، وإذا بدأت السنة في أي منهما سيترتب على ذلك أن يوافق عيدُ رأس السنة يومَ السبت ، فلجئوا إلى (الترحيل) فيزيد على بعض السنوات شهرا لكي يرجِع التوقيت إلى البداية الفعلية لأول الشهر وهذا حدث حتى في السنة الشمسية وبالنسبة لهم لا يعد عيباً لأن السنة القمرية سنة متغيرة ، والتقويم العبري عامة يعتني عناية خاصة بأواخر الشهور ونهاية السنوات ..

شكل التقويم

اعتمد التقويم اليهودي على دورتي الشمس والقمر ، حيث يكون طول السنة بالمعدل على طول مسار الأرض حول الشمس (أي 365 يوما وربع تقريبا)، أما طول الشهر بالمعدل فيكون على طول مسار القمر حول الأرض (أي 29 يوما ونصف تقريبا)، وبسبب نقص السنة القمرية عن الشمسية بنحو عشرة أيام تقريبا يعدل النقص بين هاتين الدورتين من خلال إضافة شهر كامل للسنة إذا تراجع التقويم 30 يوما مقارنة بمرور المواسم في بعض السنوات، وتفصيل هذا عند اليهود أن حساب الشهور يتبع دورة القمر بينما حساب السنين يتبع دورة الشمس ، ولذلك كان لزاما على اليهود حتى يتطابق الحسابان أن يكون هناك نسيء يكمل الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية.. هذا النسيء يجري عند اليهود بإضافة شهر كل ثلاث سنين ، بحيث تكون سنتهم الكبيسة التي تأتي مرة كل ثلاثة أعوام مؤلفة من ثلاثة عشر شهرا ، وشهر النسيء يقحم عندهم بعد شهر آذار اليهودي ، الذي يأتي في فصل الربيع ، جزء منه في أواخر شباط وبقيته في شهر آذار ، وهــــكذا يكون في السنة الكبيسة شهران هما آذار وآذار الثاني .. ولما كانت الشهور اليهودية قمرية – كما ذكرنا آنفا – فإنها ، كشهور السنة الهجرية ، إما أن تكون ثلاثين يوما أو تسعة وعشرين يوما فقط ، وهناك شهران اثنان فقط في السنة اليهودية يأتي كل منهما كاملا ( ثلاثين يوما ) أحيانا ، وناقصا ( تسعة وعشرين يوما ) أحيانا ، وهذان الشهران هما ( حشفان )( الفاء تلفظ v )الذي يقابل تشرين الثاني و( كسلِف )( الفاء تلفظ v) الذي يقابله كانون الثاني ..
والتقويم اليهودي المعاصر، الذي يرجع تصميمه إلى سنة 359 للميلاد، يتم تحديد طول الأشهر والسنوات بواسطة خوارزمية وليس حسب استطلاعات فلكية ، حسب الموارد اليهودية ، كانت غرات الأشهر قبل القرن الرابع للميلاد تقرر حسب رؤية الهلال وكان عدد أشهر السنة يقرر حسب حالة الطقس في نهاية الشتاء، ولكن بعد انتشار اليهود في أنحاء العالم خشي الحاخامون من عدم التنسيق بين المهاجر اليهودية في تحديد مواعيد الأعياد فأمر الحاخام هيليل نسيآه بنشر الخوارزمية والاستناد عليها فقط ..

شهور السنة اليهودية

تبدأ السنة اليهودية في موسم الخريف ، في أيلول أو مطلع تشرين الأول حسب التقويم الميلادي ، وهذه الشهور بحسب ترتيبها هي :
1 . تشري (תשרי ) وهو 30 يوما ، ويعتبر أول شهر في التقويم المعاصر ..
2 . حِشْفان (חֶשְׁוָן ) وهو 29 / 30 يوما ، والاسم معاصر له ( مر حشفان ) وعدد أيامه غير ثابت ..
3 . كِسْلِف (כִּסְלֵו ) وهو 29 / 30 يوما ...
4 . طِيبِت (טֵבֵת ) وهو 29 يوما ..
5 . شباط (שְׁבָט ) תןת 30 גתךי ..
6 . اَذَارُ الأَوَّل (אֲדָר א' ) وهو 30 يوما ( يضاف في السنوات الكبيسة فقط ) ..
7 . ادار (אֲדָר ) وهو 29 يوما (في سنة كبيسة يسمى "آذار الثاني" - أدار بِيت)..
8 . نيسان (נִיסָן ) وهو 30 يوما (في التوراة يشار إليه كأول أشهر السنة ) ..
9 . إِيَّار(אִיָּר ) وهو 29 يوما ..
10 . سِيفَان (סִיוָן ) وهو 30 يوما ..
11 . آب (אָב ) وهو 30 يوما ..
12 . ايلول (אֱלוּל ) وهو 29 يوما ..

وكانت للطريقة القديمة للتقويم اليهودي ، فيما ، يبدو ، تجعل بدء السنة في فصل الربيع ، بل ربما كان بدء التاريخ إذ ذاك هو قصة خروج موسى ( عليه السلام ) من مصر في الفترة التي يقع فيها عيد الفصح ، وهو شهر نيسان من شهور الربيع ، ولذلك جرت عادة اليهود حتى اليوم عندما يسردون أسماء شهور السنة أن يبدؤوا بنيسان ولا يبدؤوا بتشري فيقولون ( نيسان – أيار – سيفان – تموز – آب – أيلول – تشري – حِشفان – كسلف – طِفِت ( الفاء تلفظ v )- شباط – آذار ) ..
وأسماء الأشهر في التقويم المعاصر مشتقة من أسماء الأشهر في التقويم البابلي الذي كان التقويم اليهودي يشابهه ،على ما يبدو، حيث تبنى اليهود هذه الأسماء ضمن فترة السبي البابلي (القرن السادس قبل الميلاد .. فقد اشتق اسم تشري من كلمة (تشريتو) (tašrītu) الأكادية بمعنى (بداية) واشتق اسم مرحشفان من كلمتي ( وَرْحُ شَمْنُ) أي (الشهر الثامن) (من نيسان)واشتق اسم تموز من اسم المعبودة (تموز) أو (دُمُوزي) ، وهو إله النمو والخصوبة البابلي الذي كان البابليون يتفجعون عليه عند بداية موسم الجفاف. أما أيلول فهو اسم مشتق من الكلمة الأكدية (أُلولو) بمعنى حصاد ، و نقلت هذه الأسماء كذلك إلى اللغة الآرامية وبعضها ما زالت مستعملة في العربية الشامية كأسماء الأشهر الميلادية ..

الفصول في السنة اليهودية

والسنة اليهودية تنقسم إلى أربعة فصول ، كل فصل منها طوله واحد وتسعون يوما وسبع ساعات ونصف الساعة وهي :
1 . فصل الخريف : ويسمى عند اليهود ( تقوفت تشري ) ويبدأ في 24 أو 25 أيلول ..
2 . فصل الشتاء : ويسمى عند اليهود ( تقوفت طفِت ) ويبدأ في 24 أو 25 كانون الأول ..
3 . فصل الربيع: ويسمى عند اليهود ( تقوفت نيسان ) ويبدأ في 25 أو 26 آذار ..
4 . فصل الصيف : ويسمى عند اليهود ( تقوفت تموز ) ويبدأ في 24 أو 25 حزيران ..

متى تكون بداية كل شهر؟

ولتحديد بداية كل شهر فقد حدد الموقتون ، طبقا لحساباتهم الفلكية ، أياما محددة من الأسبوع يبدأ فيها كل شهر من الشهور اليهودية وهذا بيانها :
نيسان : الأحد والثلاثاء والخميس والسبت ، ولا يكون أبدا الاثنين أو الأربعاء أو الجمعة ..
أيار : الاثنين والثلاثاء والخميس والسبت ، ولا يكون أبدا الاثنين أو الأربعاء أو الجمعة ..
سيفان : الأحد والثلاثاء والأربعاء والجمعة ، ولا يكون أبدا الاثنين أو الخميس أو السبت ..
تموز : الأحد والثلاثاء والخميس والجمعة ، ولا يكون أبدا الاثنين أو الأربعاء أو السبت ..
آب : الاثنين والأربعاء والجمعة والسبت ، ولا يكون أبدا الأحد أو الثلاثاء أو الخميس ..
أيلول : الأحد والاثنين والأربعاء والجمعة ، ولا يكون أبدا الثلاثاء أو الخميس أو السبت ..
تشري : الاثنين والثلاثاء والخميس والجمعة ولا يكون أبدا الأحد أو الأربعاء أو السبت ..
حشفان : الاثنين والأربعاء والخميس والجمعة ولا يكون أبدا الأحد أو الأربعاء أو الجمعة ..
كسليف : الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة ولا يكون أبدا يوم السبت ..
طبت : الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والجمعة ولا يكون أبدا الخميس أو السبت ..
شباط : الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والسبت ولا يكون أبدا الأحد أو الجمعة ..
آذار : السبت والاثنين والأربعاء والجمعة ولا يكون أبدا الأحد أو الثلاثاء أو الخميس ( وآذار
الثاني مثله في السنة الكبيسة ) ..

قواعد الخوارزمية

ثمة غايتان لقواعد الخوارزمية: من ناحية، رصد ظهور الهلال وكبس السنة بأكثر ما يمكن من الدقة دون الاستعانة باستطلاعات فلكية، ومن ناحية أخرى، منع الخلافات في طريقة أداء الأعياد اليهودية وخاصة منع تضارب بعض الأعياد بيوم السبت مما يؤثر التعقيدات في الشريعة اليهودية.

المبادئ


1.تحديد نقطة بداية الزمان - مقارنة بالتقويم الميلادي، كان ظهور الهلال الأول، أي اليوم الأول من التقويم اليهودي، في يوم الاثنين، 7 أكتوبر 3761 قبل الميلاد. مع أن هذا الموعد يعتمد على التراث اليهودي بشأن موعد بداية الزمان بعد الخلق، فلا يوجد إجماع لدى اليهود بشأن هذا التراث إلا من أجل محاسبة التقويم.
2.تحديد طول الدورة القمرية - تستغرق دورة قمرية واحدة 29 يوما، 5 ساعات، 55 دقيقة، 25 ثانية و18/1 من الثانية (تشير الاستطلاعات الفلكية المعاصرة إلى أن طول الدورة أقصر من ذلك ب6 دقائق ونصف تقريبا).
3.تحديد طول الدورة الشمسية - 19 سنة شمسية تساوي 235 شهرا قمريا، أي دورة 19 سنة تحتوي على 12 سنة عادية و7 سنوات كبيسة. هذه المعطيات تعتمد على حسابات البابليين القدماء الذين استخدموا تقويم مماثل ..
4.منع تضارب الأعياد بيوم السبت - لا يجوز حلول يوم الغفران في الجمعة أو الأحد إذ تحظر الشريعة اليهودية القيام فيه وفي يوم السبت بأعمال لا يمكن تأجيلها لمدة يومين. لا يجوز حلول اليوم السابع من عيد المظال اليهودي (سوكوت) في السبت إذ يحظر القيام بأعمال ضرورية لأداء الطقوس الدينية الخاصة بهذا اليوم ..

تأجيل رأس السنة

يتم حساب ظهور الأهلة سلفا حسب المعطيات المذكورة أعلاه. بعد ذلك يجب الانتباه إلى هلالات أيام رأس السنة. تلزم القواعد الآتية بتأجيل رأس السنة في 4 حالات. هذا التأجيل يتم بواسطة إضافة يوم لشهر كسلو (الشهر الثالث) قبل رأس السنة المعين وحذف يوم من شهر حشوان (الشهر الثاني) بعد رأس السنة المعين. على كل حال يجب أن يكون عدد أيام السنة العادية ما بين 353 و355 يوما، وأن يكون عدد السنة الكبيسة ما بين 383 و385 يوما.
1.إذا أشارت الحسابات إلى حلول هلال رأس السنة في الأحد، الأربعاء أو الجمعة تأجل رأس السنة بيوم. هذا يمنع تضارب الأعياد المذكورة بيوم السبت.
2.إذا أشارت الحسابات إلى حلول هلال رأس السنة بعد ظهر اليوم تأجل رأس السنة بيوم. هذا يوضح أن رؤية الهلال بالفعل لا تتم بعد رأس السنة. إذا أسفر التأجيل عن حلول رأس السنة في الأحد، الأربعاء أو الجمعة، تأجل رأس السنة بيومين.
3.إذا حل هلال رأس سنة عادية (غير كبيسة) في الثلاثاء بعد أكثر من 9 ساعات، 11 دقيقة و20 ثانية من غروب الشمس، تأجل رأس السنة بيومين. هذا يمنع تشكيل سنوات ذي 356 يوما نتيجة للقواعد السابقة.
4.إذا حل هلال رأس سنة تالية لسنة كبيسة في الاثنين بعد أكثر من 15 ساعة، 32 دقيقة و43.33 ثانية بعد غروب الشمس تأجل رأس السنة بيوم. هذا يمنع من السنة السابقة أن تكون ذات 382 يوما فقط .

تحديد السنوات الكبيسة

تقسم سنوات التقويم اليهودي إلى دورات ذات 19 سنة. في كل دورة 12 سنة عادية و7 سنوات كبيسة. السنوات الكبيسة هي الثالثة، السادسة، الثامنة، الحادية عشرة، الرابعة عشرة، السابعة عشرة والتاسعة عشرة من كل دورة.

بداية اليوم ونهايته

في التقويم اليهودي يبدأ يوم جديد في نهاية النهار، بعد غروب الشمس، ويستمر حتى المساء التالي. يعبر التلمود عن شك بشأن الموعد الدقيق لبداية يوم جديد، إذا كان عند غروب الشمس بالضبط أو عندما يمكن رؤية بعض النجوم في السماء. لذلك تستمر أيام العيد والأيام الخاصة الأخرى من غروب الشمس حتى ظهور ثلاثة نجوم في المساء التالي، أي أكثر من 24 ساعة. إضافة إلى ذلك، يتمسك اليهود بتقليد زيادة الوقت إلى أيام السبت والأعياد الكبرى احتراما لها، حيث تستمر كل منها نحو 25 ساعة (تختلف نسبة الزيادة بين الطوائف اليهودية ولكن نادرا ما يستمر يوم السبت أو العيد أكثر من 25 ساعة). في حالة العجز عن الاعتماد على مدار الليلة والنهار، مثلا في المناطق القريبة من الأقطاب، خاصة في ذروة الصيف أو الشتاء، يمكن تحديد بداية اليوم ونهايته بشكل اصطناعي دون الاعتماد على رؤية غروب الشمس وظهور النجوم.



المراجع


1. دكتور حسن ظاظا ، الفكر اليهودي – أطواره ومذاهبه – معهد البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية ، قسم البحوث والدراسات الفلسطينية ، القاهرة – 1971 ..
2 . محمد بحر عبدالمجيد ، اليهودية ، كلية الآداب – جامعة عين شمس ، القاهرة ، 1978 .
3 . عبدالوهاب محمد الجبوري ، محاضرة عن التاريخ اليهودي والتقويم العبري ، جامعة الموصل
4 . عزت اندراوس ، التقويم العبري ، موسوعة تاريخ أقباط مصر 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
التقويم الميلادي والتقويم الهجري والفروقات بينهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: