[rtl]إذا لم تتراجع الحكومة عن فرض ضريبة على الأدوية[/rtl]
[rtl]النقابات المهنية ترفض رفع "الأدوية" وتلوح بإغلاق الصيدليات[/rtl]
[rtl]التاريخ:20/1/2018 - الوقت: 1:30م[/rtl]
عمان - البوصلة
أعلنت نقابة الصيادلة والنقابات المهنية عن الإجراءات التصعيدية التي تنوي القيام بها للمطالبة بإلغاء الضريبة على الدواء، بانتظار ما سينتج عن اللقاء الذي سيجمع نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني بوزير المالية عمر ملحس.
وأكدت النقابات المهنية خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مجمع النقابات المهنية دعمها لمطلب النقابة والذي يصب في صالح المواطن بإلغاء الضريبة على الدواء المقرر أن يبدأ تطبيقها غدًا الأحد، في إطار حملة أطلقتها النقابة تحت شعار "لا ضريبة على المرض".
وقال نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني إن اليومين الماضيين شهدا تحركات واتصالات كبيرة بين النقابة والحكومة، وعليه تولدت قناعات غير واضحة "مئة بالمئة" وبناءً عليها تمت دعوة نقيب الصيادلة للقاء في وزارة المالية لمناقشة أبعاد قرار فرض الضريبة على الدواء المرفوض نقابيا وشعبيا.
وأضاف أن الحكومة تفترض أن الضريبة على الدواء ستحصل 44 مليون دينار على اعتبار أن حجم سوق الدواء 440 مليون دينار، إلا أن هذه حسبة غير صحيحة ولن تحصل الحكومة من فرض الضريبة على الدواء أكثر من 8 ملايين دينار لأن نصف السوق الدوائي يذهب عطاءات للقطاع الصحي العام الى جانب المؤسسات الطبية العامة.
وأشار الكيلاني إلى أن النقابات المهنية على استعداد لتقديم بدائل للحكومة عن اللجوء لجيب المواطن لسد عجز الموازنة، وأن سياسة رفع الضرائب والأسعار أثبتت فشلها دليل على أن مشكلة العجز مستمرة.
وأعرب عن أمله بأن تكون هناك نية حكومية صادقة للتراجع عن فرض الضرائب على الأدوية، وجعلها صفر أسوة بدول عربية وأجنبية متقدمة رغم ارتفاع الضرائب فيها.
وتحدث في المؤتمر الصحفي رئيس مجلس النقباء ونقيب المحامين مازن رشيدات ونقيب أطباء الاسنان د.ابراهيم الطراونة ونقيب الجيولوجيين صخر النسور والنائب خالد رمضان ومثلين عن غرفة تجارة عمان ومؤسسات مجتمع مدني صحية.
وأشار المتحدثون إلى أن العجز كما اعترفت به الحكومة خلال لقاءاتها بالنقابات ناتج عن وجود فساد وخلل يجب معالجته، وأنه يجب أن لا يتم تحميل المواطن نتائج الفساد والتجاوزات المالية.
واعتبر رئيس مجلس النقباء المحامي مازن ارشيدات ان رفع الضريبة على الادوية مخالف للقانون والدستور، مشددًا على أن النقابات ستصعد الموقف إن لم تتراجع الحكومة عن قرارها.
وقال ارشيدات إن النقابات المهنية ستلجأ للتصعيد إذا لم تنجح مساعي نقيب الصيادلة في ثني الحكومة عن قرارها، مؤكدًا أن الإجراء القادم سيكون بإغلاق الصيدليات في كل المملكة ووقف بيع الأدوية، حال عدم تراجع الحكومة عن قرارها.
يذكر أن الارتفاع على الضريبة بما يخص الأدوية وصل إلى 10%، بعد أن كانت 4%، الأمر الذي من شأنه زيادة الكلفة على المواطنين بشكل كبير جدا وهذا سينعكس بشكل سلبي على المواطنين.
وتسائل رشيدات "كيف تقول الحكومة أنها تدعم الخبز بنحو 140 مليون دينار، وأنها ستعوض المواطنين عن رفع الدعم بنحو 170 مليون دينار؟".
ومن جانبه قال النائب خالد رمضان "إن اليوم هو يوم الدواء الأردني، وإن النقابات المهنية لها مواقف وطنية في الدفاع عن الوطن والمواطن".
وحمل الحكومة مسؤولية وتبعات قرار رفع الأسعار والضرائب، مؤكدا أن مسؤولية رفع الأسعار "مسؤولية جماعية" لمجلس الامة.
ومن جانبه قال نقيب أطباء الأسنان الدكتور إبراهيم الطراونة إن موضوع الضريبة على الدواء يجب أن لا يكون برقابة نقابة الصيادلة وحدها؛ لأنه يمس جميع فئات الشعب.
وأضاف أن الدواء له علاقة بالمرض الذي لا يتمناه أحدًا وليس باختياره؛ ولذلك يجب أن لا يعامل كسلعة.
وأشار الطروانة إلى أن النقابات تتحمل عبء تقديم خدمات التأمين الصحي لنحو 500 ألف مواطن منتسب لها وعائلاتهم، عدا عن خدمات التقاعد والتكافل الاجتماعي، وأن على الحكومة أن تعي هذا الدور نحو مسؤوليتها عن تقديم تلك الخدمات.
ومن ناحيته قال نقيب الجيولوجيين صخر النسور إن النقابات المهنية تعاني من تهميش دورها باعتبارها بيوت خبرة، من خلال عدم الأخذ برأيها او استشارتها.
وبيّن أن مجلس النقباء بدأ نهجا جديدا مع بداية العام، وأنه في حال اشتكت أية نقابة تتداعى سائر النقابات المهنية.
وأكد أن العبث بدواء وخبز المواطن يعتبر مفتاحا لزعزعة الأمن والاستقرار، متمنيا الأمن والاستقرار للوطن تحت ظل القيادة الهاشمية.
وأكد ممثلو غرفة التجارة والائتلاف الصحي لحماية المريض والذي يمثل عدداً كبيراً من جمعيات المرضى دعمهم لمطلب النقابة بإلغاء الزيادة الضريبة على الأدوية.
فيما نفذ عدد من الصيادلة اعتصاما أمام مجمع النقابات المهنية تحدث خلاله نائب نقيب الصيادلة الدكتور محمد أبو عصب أكدوا خلاله رفضهم لقرار رفع الضريبة على الأدوية، وأبدوا استعدادهم للتوقف عن بيع الأدوية.
https://www.facebook.com/albosala.media/videos/751458751717453/
(البوصلة)