ما هي المشيمة
المشيمة
تقع المشيمة بداخل رحم الأم ويقتصر وجودها بداخل الرحم على وجود جنين ملتصق بجدار رحم الأم، حيث يحفّز الجنين الرحم على البدء بتكوين المشيمة، والتي تتشكّل من عدد كبير جداً من الشعيرات الدموية، وتجتمع مع بعضها لتتخذ هيئة دائرية مسطحة مرتبطة بجدار الرحم، وتعتبر المشيمة نقطة الربط الوحيدة بين الجنين عبر الحبل السري وبين الأم عبر الأوعية الدموية المرتبكة بالمشيمة والمغذية لها، وتبقى المشيمة بداخل الرحم طوال فترة الحمل إلى أن تتمّ عملية الولادة، حيث يتم سحب المشيمة خارج الرحم بعد خروج الجنين من الرحم.
وظيفة المشيمة
تغذية الجنين، حيث توفر الشعيرات الدموية المشكلة للمشيمة والمتفرّعة من الشرايين المغذية لها كل ما يلوم الجنين من مواد غذائية وماء.
الإخراج، تعمل الشعيرات الدموية المتفرعة داخل المشيمة من الحبل السري والأوردة المتصلة بالرحم، على تمرير الفضلات والمواد السامة من الجنين إلى خارج الرحم عبر هذه الأوردة ومنها إلى أعضاء الإخراج في الجسم.
التنفس، تتكفل المشيمة بتأدية مهمة الرئتين في توفير الأكسجين النقي اللازم للجنين من أجل البقاء على قيد الحياة والنمو، كما تقوم المشيمة على استقبال ثاني أكسيد الكربون الناتج من الجنين وطرحه خارج الجسم.
تثبيت الحمل، تعمل المشيمة على إفراز هرمون البروجسترون منذ بداية الثلث الثاني من الحمل، والذي يساعد بدوره على تثبيت الحمل واستمراره
تكوين المشيمة
تنشأ المشيمة من ارتباط أنسجة الجنين والأم ببعضها البعض، والتي تتّخذ شكل أعمدة المرتبطة مع بعضها البعض على شكل كيس يغلف الجنين من الخارج، حيث تخترق هذه الأعمدة البطانة الرحمية من أحد جهاتها كما تتفرع إلى زغابات صغيرة تحتوي كل من دم الجنين والأم دون أن تخلط بينهما، حيث يعبر كل من الغذاء والأوكسجين من دم الأم إلى دم الجنين عبر الأغشية الموجودة في هذه الزغابات، أمّا طول المشيمة لدى الأم الحامل في آخر مراحل حملها فيصل إلى 9 بوصة كما يصل وزنها إلى 500 غم، وتكون المشيمة أكثر سمكاً من الوسط عن الأطراف حيث يصل أقصى سمك لها إلى 1 بوصة.
مشاكل المشيمة
المشيمة المتقدمة: بحيث تنزاح المشيمة من مكانها نحو المنطقة السفلية من الرحم وهي تغلق بذلك عنق الرحم، وعند دخول المرحلة الأخيرة من الحمل ومع اتّساع عنق الحمل تنزلق المشيمة بداخل الرحم متسببةً بنزف شديد، الأمر الذي يستدعي التدخل الطبي السريع لإنقاذ الحمل.
المشيمة المنتزعة: تبقى المشيمة في هذه الحالة في مكانها الصحيح، إلّا أنّها تنفصل عن بطانة الرحم قبل الولادة أو خلالها، مما يشكل تهديد كبير على حياة الجنين
تتعدد أسئلة الحوامل حول وضع المشيمة أثناء الحمل، ما هو الوضع الطبيعي و كيف تتصرف في الوضع الغير طبيعي و ما أسباب حدوث ذلك.
معنا د. علياء أمين للإجابة عن تلك الأسئلة
دكتورة جميعنا نعلم جيدًا أن المشيمة جزء أساسي من الحمل بل هي ربما العامل الأساسي لنمو الجنين وتغذيته عبر الأم فهل لك أن تشرحي لنا عنها.
المشيمة جزء متصل بالرحم تنمو خلال فترة الحمل. تتحمل المشيمة المسؤولية عن تقديم الأوكسجين والغذاء للجنين وتحمل عنه الفضلات.
المفترض أن توجد المشيمة في أعلى الرحم، لكن قد تكون في أسفل الرحم وتسمى حينها المشيمة النازلة، وتتسبب في بعض النزيف قبل الولادة، وغالبًا لا تكتشف قبل الأسبوع الـ 28 من الحمل أي في الشهر السابع أو الثامن تقريبًا.
ما هي الأوضاع الطبيعية للمشيمة؟
هناك عدة أوضاع طبيعية منها أن تكون على الجدار الأمامي أو الخلفي أو على اليمين أو اليسار لكن المهم أن تكون علوية، ويمكن أن تكون على الجدار العلوي سقف الرحم.
ما هي مشكلة المشيمة النازلة؟
عدة مشكلات منها النزيف واحتمال الولادة قيصريًا لأنها ستسد عنق الرحم، وغالبًا يخشى من أي اتصال حميم مع الزوج وهكذا. أما إن اكتشفت قبل الأشهر الأخيرة فقد ترتفع لما قبل الولادة. لكن هذا الوضع لا يُعد وضعًا خطرًا.
هل هناك أسباب تؤدي إلى نزول المشيمة وما هي؟
نعم أحيانًا وإن كان ذلك يحدث في عدم وجود تلك الأسباب، ومن الأسباب الشائعة:
عمر الأم كأن تكون أكبر من 35 عامًا
إن كانت مريضة سكر أو ضغط
أن كان الحمل في توأم
إن كانت قد تعرضت لأي عمليات في الرحم سابقًا
إن تعرضت لصدمة على البطن أثناء حملها جراء حادث أو عنف أسري
[اقرأي أيضا : كل شيء عن سكر الحمل]
ما الحل؟
الراحة التامة بمجرد اكتشاف الأمر وحتى موعد الولادة، وبالتالي لا سفر ولا قيادة لمسافات طويلة ولا ممارسة حميمة.
هل هناك أنواع أخرى غير طبيعية للمشيمة؟
نعم لكنها غير شائعة وأكثرها شيوعًا هي النازلة.
من ذلك نوع يسمى الملتصقة لأنها تنغرس في جدار الرحم بشكل كبير لدرجة يصعب معها انفصالها بشكل سليم أثناء الولادة.
وهي ثلاث أنواع منها ما تلتصق بعضلة الرحم دون أن تنغرس داخلها ومنها ما تخترق عضلة الرحم ومنها ما تخترق عضلة الرحم لدرجة أنها تبرز من خارج الرحم وتقترب من المثانة مثلًا.
وتحدث هذه الحالة نادرًا لكنها موجودة ويقال أن نسبها 1 إلى 2500 حالة وربما 2700 حالة، ويجب حينها الولادة القيصرية لنزع المشيمة جراحيًا.
وهناك نوع آخر يسمى المشيمة المنزاحة لأنها تتكون علويًا بطريقة طبيعية أولًا ثم تنزاح لتلتصق بمنطقة سبق أن أجرت بها السيدة عملية سابقة في الرحم لأنها تكون أضعف في جدار الرحم فتثبت هي بشكل أكبر وفيها أيضًا بعض الخطر لأنها قد تلتصق بمنطقة عنق الرحم وبالتالي كأنها نازلة تسد منفذ الولادة.
ما هي مضاعفات المشيمة الملتصقة أو المنزاحة أو ما الخطر الذي تسببه؟
لا تنفصل بسهولة عن الرحم بل إنها تمنع الرحم من التقلص بصورة طبيعية وتسبب نزيفًا حادًا. وفي الحقيقة يُعد علاجها أمرًا صعبًا إذ قد يرى الطبيب إبقائها مع المراقبة وإعطاء الدواء وقد يرى خاصة في حال النزيف استئصالها وهو ما يعني للأسف استئصال الرحم كله خاصة لو كانت الأم قد قررت عدم الإنجاب مرة أخرى .
تعرفي على الأوضاع الطبيعية والخطرة للمشيمة
تعرفي علي أوضاع المشيمة أثناء الحمل
تعددت أسئلة الأمهات الحوامل حول وضع المشيمة أثناء الحمل، ما هو الوضع الطبيعي و كيف تتصرف في الوضع الغير طبيعي و ما أسبابه.. الكثير من الأسئلة طرحناها على أستاذ دكتور أمراض النساء و التوليد، شريف عبد السلام .
أولا : ما هي المشيمة
هي جزء متصل بالرحم ، وتنمو خلال فترة الحمل ، وتساهم في تقديم الأوكسجين و المواد المغذية للطفل ، كما أنها تتخلص من الفضلات المتعلقة علي الرحم وتوجد المشيمة في العادة أعلي منطقة الرحم ، و هناك حالات تكون فيها المشيمة أسفل منطقة الرحم (المشيمة النازلة) ، وقد تتسبب في حدوث ما يسمي بنزيف ما قبل الولادة ، و يتم اكتشافها في الأسبوع 28 أي في الشهور الأخيرة من الحمل، و يتم اكتشافها من خلال الموجات الفوق الصوتية "السونار ".
أوضاع المشيمة:
أمامية :على الجدار الأمامي للرحم
خلفية :على الجدار الخلفي للرحم
قاعية :على الجدار العلوي من الرحم
جانبية إلى اليمين أو اليسار: على الجانب الأيمن أو الأيسر من الرحم)
وتعتبر جميعها مواضع طبيعية للمشيمة. تقتصر المشاكل التي قد تصاحب المشيمة الأمامية (النازلة) على احتمالات ولادتك بعملية قيصرية لأنها تسد عنق الرحم مما يمنع الولادة الطبيعية. كما قد تتعرضين بنسبة أعلى للإصابة بنزيف لإنها قد توجد في المكان الذي تحتاج طبيبة التوليد إلى إجراء القطع فيه لإخراج الطفل.
المشيمة النازلة
إذا وجدت المشيمة لديك في وضعية منخفضة أثناء شهور الحمل الأولي أي ما قبل الشهر الخامس، فل تجزعي يمكن أن ترتفع المشيمة لغاية الشهر التاسع وتكون الولادة طبيعية، ولكن إذا لم ترتفع وظلت تغطي عنق الرحم فبالطبع لن تستطيعي أن تلدي الطفل طبيعياً، وعندها لابد أن تكون الولادة قيصرية، وسوف يخبرك الطبيب قبل ذلك عند قيامك بالسونار في الفترة ما بين الأسبوعين 34 و36 من الحمل.. في العادة، ترتفع المشيمة إلى أعلى في الوقت الذي يتمدد فيه الرحم ويتسع حول طفلك الذي ينمو.
الأسباب التي تؤدي إلي وضع المشيمة النازلة :
1 ــ عمر الأم يؤثر بشكل قوي فيما يتعلق بالمشيمة ، فإذا كان عمر الأم أكبر من 35 عامًا زاد من ضعف المشيمة لديها .
2 ــ ارتفاع ضغط الدم يؤثر علي المشيمة بشكل سلبي .
3 ــ إذا كانت الأم حامل في أكثر من طفل "التوائم" قد يؤدي إلي حدوث بعض المشكلات في المشيمة .
4 ــ إجراء عملية مسبقة في الرحم ، وتشمل هذه العمليات الولادة القيصرية .
5 ــ تعرض الأم الحامل لضربات شديدة في منطقة البطن خلال فترة الحمل ، قد تؤثر بشكل سلبي علي المشيمة .
6- إذا كنتِ تعانين من المشيمة النازلة في حمل سابق
المشيمة النازلة لا يوجد لها علاج موضي للتعديل من وضعها، فقط الراحة التامة حتي موعد الولادة القيصرية و الالتزام بتعليمات طبيبك الخاص.
وينصح للأم التي تعاني من وضعية المشيمة النازلة :
الراحة التامة .
لا تفكر في السفر .
الامتناع عن ممارسة الجماع أثناء الثلث الأخير من الحمل.
إذا بدأ الدم في النزول فيجب الإسراع بالذهاب إلي الطبيب .