ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: هل ينجح الصيام بكثرة الطعام ؟ الثلاثاء 23 يوليو 2013, 6:00 am | |
|
[rtl]هل ينجح الصيام بكثرة الطعام ؟[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] كريمان الكيالي - واقع ما نلمسه في رمضان، يشير إلى أنه تحول من شهر عبادة وتقرب من الله عز وجل ، يحمل القيم والمعاني الفضيلة في مقدمتها الشعور مع الفقراء والمحتاجين والترفع عن الشهوات إلى موسم للأكل والشرب والاسراف غير المبرر . علاقة طردية بين شهر الصوم والانجراف الكبير نحو شراء الاطعمة ، وما ينفق في الشهر الفضيل يفوق ميزانية كثير من الاسر الاردنية ذات الدخل المحدود ، حيث تفترض تقاليد رمضان عدم الاكتفاء بصنف أو صنفين على المائدة ، اضافة لدعوات الافطار التي يتبادلها الاهل والاقارب والاصدقاء في الشهر الفضيل، كما تساهم العروض التجارية والاعلانات وحتى برامج الطبخ التي لاتكاد تخلو منها قناة فضائية او اذاعية في تعزيز شهوة الاستهلاك لدى الصائمين . وفي العديد من الدول العربية هناك مبالغة و نهم استهلاكي خلال الشهر الفضيل ، في مصر مثلا كشفت دراسة لمركز البحوث الاجتماعية والاحصاء عام 2009، بأن ما ينفق خلال ايام شهر رمضان على الغذاء يصل 30 مليار جنيه « نحو 5 مليار دولار»، وهذا يكفي لانشاء ثلاثة مشاريع جديدة لمترو الانفاق، تساعد في حل ازمة النقل والمواصلات ، فهناك ما معدله 83% من المصريين يغيرون من عاداتهم الغذائية خلال رمضان، فيرتفع استهلاكهم من الحلوى بنسبة 5ر66% ومن اللحوم والطيور63% ومن المكسرات 25% ، غير ان اكثر من 60% من هذا الطعام يذهب لحاويات القمامة كل يوم ، وفي المناسبات والولائم التي تقام في الشهر الفضيل ،ترتفع النسبة الى حوالي 75%. وتقترب النسب السابقة مما يقدره اقتصاديون في دولة خليجية ، حيث يزيد انفاق الاسر على الطعام والولائم ،خلال شهر رمضان بمعدل يتراوح بين 50- 60-% مقارنة ببقية أشهر السنة، برغم ان 40% من الوجبات يذهب الى صناديق النفايات ، اذ يصعب الحد من هذا السلوك السلبي من قبل الغالبية العظمى من الناس. كثرة الطعام تسيء لجوهر الصيام، والتبذير والاسراف عادة مذمومة تورطت بها غالبية المجتمعات العربية ،تسيء الى مقاصد الشهر الكريم . من ناحية صحية فالاكثار من الطعام والشراب للصائم مضر بالصحة، كما يقول اخصائي الجهاز الهضمي»د.عدنان صبيح» ولابد من اتباع نظام افطار صحي يتم تناوله على ثلاث مراحل: الاولى وتشمل شوربات خفيفة وسوائل غير الماء، لانه يملأ البطن ويشعر بالشبع ، والثانية الاكل الاعتيادي ويجب الا يتجاوز صنف او صنفين من الطعام حتى لا تحدث اضطرابات في الهضم ، والثالثة الفواكه والحلويات التي من الصعب ان يمتنع الصائمون عن تناولها في شهر رمضان، ولكن يجب ان يتم ذلك باعتدال ، تجنبا لزيادة الوزن التي يعاني منها كثيرون في رمضان ، على العكس مما يوحي به الصيام ، ومن المهم تناول وجبة السحور ، فهي تقلل الاحساس بالجوع والعطش والصداع والتعب في النهار، وتمد الجسم بالطاقة والحيوية، وتحد من الافراط في الطعام عند الافطار الذي يتسبب بخمول وكسل . البعض يقول بأن هناك اكثر من سبب للاسراف في الطعام والشراب في رمضان ..اولها كما يقول «ابو باسل» بأن نفس الصائم تشتهي ، بوجود خيارات متنوعة من السلع وسط اغراءات محفزة للشراء ،اضافة الى الالتزامات الكثيرة تجاه الاهل والاقارب، حيث من أهم مزايا الشهر الفضيل، أن الاسر تلتقي على موائد الافطار. سبب آخر تضيفه «ام مصطفى « بانها تضطر لعمل اكثرمن صنف ،لان الابناء لا يتفقون على طبخة بعينها ، في الايام العادية لم يكن الامر مهما لكن في رمضان الوضع يختلف، فالاولاد صائمون ولابد أن يأكلوا حتى يتحمسوا أكثر للصيام ، توافقها «أم أسعد» وتقول : بانها اعتادت ان تقوم بإعداد أصناف عديدة قد تصل لثمانية على مائدة الافطار ارضاء لرغبة جميع افراد الاسرة، حتى ان هناك أكلات لايقترب منها أحد ، وبرغم ذلك يصعب في رمضان، الاكتفاء بصنف واحد . وتحكي المعلمة «تمارا» بأن متابعتها لبرامج الطهي في الفضائيات وما تقدمه من اطباق شهية تدفعها لاعداد اصناف متنوعة على مائدة الافطار ، خاصة وانها في العطلة الصيفية ووقت الصيام طويل تحاول ان تشغله باعداد اكلات متنوعة.
[/rtl] |
|