حق الفيتو ( النقض) في مجلس الامن
كم مرة استخدمت امريكا "الفيتو"لخدمة اسرائيل؟
استخدمت الولايات المتحدة، “الفيتو” رقم 43 لصالح الكيان الإسرائيلي
بعد تصويتها ضد مشروع قرار مصري يرفض إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان ونقل السفارة إليها من تل أبيب
وصوتت 14 دولة، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بناء على طلب من مصر، على مشروع القرار المصري الذي رفضته واشنطن
(ان زيارة فلسطين والقدس ليست تطبيعا ، صدر من أجلنا 705 قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة و86 قرارا من مجلس الأمن الدولي ، لكن لم ينفذ منها قرار واحد ،ما فائدة الشرعية الدولية والأمم المتحدة ما دامت إسرائيل فوق القانون مدعومة بالآخرين ؟ ( الرئيس الفلسطيني محمود عباس)
حق الفيتو (باللاتينية: حق النقض) هو حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن دون إبداء أسباب، ويمنح للأعضاء الخمس الدائمو العضوية في مجلس الأمن، وهم كل من روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة.
لم يرد لفظ "فيتو" في ميثاق الأمم المتحدة، بل ورد لفظ "حق الاعتراض" وهو في واقع الأمر "حق إجهاض" للقرار وليس مجرد اعتراض. إذ يكفي اعتراض أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ليتم رفض القرار وعدم تمريره نهائياً. حتى وإن كان مقبولاً للدول الأربعة عشر الأخرى.
يبدو أن هذا النظام في التصويت اعتمد في مجلس الأمن لتشجيع بعض الدول على المشاركة في الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية، بعد أن بدى لها أنها قد تخسر بعض الامتيازات في حال شاركت في منظمة تحترم الديمقراطية. كما ساعد حق النقض الفيتو الولايات المتحدة على تقديم أفضل دعم سياسي للكيان الإسرائيلي ذلك بإفشال صدور اي قرار من مجلس الأمن يلزم "إسرائيل" بضرورة وقف احتلال الأراضي الفلسطينية وأعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني أو إفشال أي قرار يدين "إسرائيل" باستخدام القوة المفرطة وخصوصا في حرب لبنان 2006 وقـطاع غـزة في نهاية عام 2008 أدى ذلك إلى الشك بمصداقية الأمم المتحدة بسبب الفيتو الأمريكي.
ويتناقض هذا النظام عموماً مع القواعد الأساسية التي تشترطها النظم الديمقراطية، فناهيك عن أن الدول الخمس هذه لم تنتخب لعضوية هذا المجلس بصورة ديمقراطية، فهي أيضاً لا تصوت على القرارات بنظام الأغلبية المعروف.
وقد ظهرت في السنوات العشر الأخيرة أصوات تطالب بتعديل نظام الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن، بإضافة دول آخرى مقترحة كاليابان وألمانيا والبرازيل، وأصوات أخرى اقترحت صوتا لأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وهي على أي حال دعاوى للتوسيع دون المساس بمبدأ (الفيتو)، وقد سمعت بعض الأصوات الداعية إلى إلغاء نظام التصويت بالفيتو نهائياً واعتماد نظام أكثر شفافية وديمقراطية وتوازن.
ويرى البعض أن التوازنات التي يتطلبها صدور القرارات في مجلس الأمن تحت ظل الفيتو، تضعف من النزاهة والموضوعية للتلك القرارات في محاولة لتجنب 5 فيتوات محتملة. وأن هذا النظام للتصويت ساهم في إضعاف بل وتقويض نزاهة الأمم المتحدة، وحال دون تمكنها من حل أهم النزاعات الدولية، لكن آخرين يشيرون إلى أن النظام العالمي لا يتحمل حالياً نظاماً ديمقراطياً تنفصل فيه السلطات الثلاثة إلى مجلس تشريعي عالمي، وجهاز تنفيذي، وجهاز قضائي، بسبب اعتبارات سياسية وعسكرية دولية خارجة عن نطاق التفكير النظري المثالي.
وكلمة فيتو اصلها لاتيني وتعني " انا اعترض" وشاع مدلولها اكثر بعد الحرب العالمية الثانية وقيام الامم المتحدة سنة 1945 من القرن الماضي .
*موسكو استخدمت الفيتو منذ نشاة منظمة الامم المتحدة حتى يومنا هذا 124 مرة .
*واشنطن استخدمت الفيتو منذ نشأة منظمة الامم المتحدة 80 مرة . منها 43 مرة لصالح عدم ادانة اسرائيل ( اول مرة لصالح اسرائيل في 10 ايلول سنة 1972 وآخر مرة لصالح اسرائيل في 18/12/2017).
*لندن استخدمت الفيتو منذ نشاة منظمة الامم المتحدة حتى يومنا هذا 32 مرة .
* باريس استخدمت الفيتو منذ نشأة منظمة الامم المتحدة حتى يومنا هذا 18 مرة .
* بكين استخدمت الفيتو منذ نشأة منظمة الامم المتحدة حتى يومنا هذا 9 مرات .