منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد Empty
مُساهمةموضوع: سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد   سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد Emptyالأربعاء 07 فبراير 2018, 10:03 am

كثر الحديث عن العلاقة التي تجمع ولي عهد الإمارات وولي العهد السعودي. هل هي علاقة تبعية أم مصلحة مشتركة؟ وما هي هذه المصلحة؟ سينشغل محمد بن سلمان عام 2018 في التعاطي مع الجبهات المفتوحة التي بدأت في عصره، وتفكيك المخاطر القابلة للانفجار في أي لحظة. الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد تفنّد هذه المخاطر وتحلّ الأسئلة المتعلقة بالملفات العالقة على مكتب بن سلمان. هنا الجزء الثاني من المقابلة ضمن ملف "2018.. المخاض العسير".





سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد 00a4072a-fa1f-4492-bbae-273200bdc54f
تربط بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان علاقة شخصية.

المنطقة العربية ستبقى مضطربة عام 2018. ما دام هناك غياب لمبادرة تتبناها قوة عالمية غير منحازة يصعب تجنيب المنطقة الكارثة الإنسانية. بغياب الحوار بين القوى الإقليمية قد تتوسع هذه البؤرة المضطربة لتشمل عُمان وقطر. أصبح مستقبل العالم العربي مرهون بشخصين: محمد بن زايد ومحمد بن سلمان. من غير المعقول أن يقوم هذان الشخصان بهذا العمل وتمرير مخطط معيّن من دون دعم خارجي. أول بوادر المخطط هو التطبيع مع إسرائيل.




[size]

المصلحة التي تجمع المحمديْن








تربط بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان علاقة شخصية. تم التداول في الإعلام حول تبعية بن سلمان لبن زايد ودور الثاني في إقناع الرئيس الأميركي بدعم الأمير الشاب لإيصاله إلى العرش. يريد كل من الأميرين السيطرة على الخطاب السياسي وعلى استراتيجية المنطقة بكاملها.

لكن ينبغي مقاربة الموضوع من منظور أبو ظبي. محمد بن زايد يريد من محمد بن سلمان أن يهزم الوهابية المتطرفة في عقر دارها. إذا لم يهزم هذا الفكر سيظل يفرّخ كما ترى أبو ظبي، الأمر الذي يهدد بتقويض النموذج الإماراتي.

السعودية معقل داعش والقاعدة وأخواتها. هي دولة مؤدلجة بنيت على شرعية أنها حامية الإسلام، بينما لا توجد في الإمارات إيديولوجيا سوى إيديولوجيا السوق. تعمل الإمارات على تكريس نفسها بوابة العالم العربي الاقتصادية، سنغافورة العرب، لكن المخطط الوهابي وامتداده يهدد هذا الموقع.

الإمارات دولة وظيفية عندها قواعد عسكرية. أمنها مرتبط بالهيمنة الأميركية على المنطقة. طموحها الاقتصادي يمتد إلى القرن الإفريقي. سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة يحاول أن يلعب الدور الذي لعبه سابقاً بندر بن سلطان لأكثر من 20 عاماً. بعد بندر خلت الساحة في واشنطن من شخصية عربية تمرر المخططات الأميركية وجاء الآن دور العتيبة.



[/size]

[size]

لماذا يحتاج بن سلمان إلى بن زايد؟




سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد F1e32d1d-13a9-44ed-a657-ed01eb2bd57b
يحتاج محمد بن سلمان إلى خبرات محمد بن زايد في هذه المرحلة (واس).



في السابق كانت هناك خلافات بين السعودية والإمارات. خلافات تاريخية وحدودية. بتنا نعرف ماذا يريد ولي عهد الإمارات من السعودية، ولكن لماذا يحتاج محمد بن سلمان إلى بن زايد؟

محمد بن زايد فتح الاقتصاد الإماراتي منذ تسعينات القرن الماضي. استقطب كل الشركات وكان عنده هدف. أصبحت الإمارات مركزاً. يتواجد فيها أوروبيون وأميركيون. ورثت البحرين كمركز تجاري ومصرفي للعالم العربي بعدما ورثت الأخيرة بيروت لفترة قصيرة إثر اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية ابتداء من العام 1975.

يحتاج بن سلمان إلى بن زايد في هذه المرحلة. يحتاج خبراته. كل الشركات العالمية التي تدخل السعودية، من شركة ماكنزي إلى البنوك، كلها تدار من دبي. دبي مركز سيطرة للاقتصاد السعودي. لا يوجد شركة عالمية تريد أن تأتي بجميع موظفيها إلى الرياض. ستستفيد الإمارات اقتصادياً من الانفتاح الاقتصادي السعودي بسبب خبرتها. لديها اليد العاملة الأجنبية أكثر من السعودية. عندها حرية بدائية. هي مركز بعيد من الوهابية للسيطرة على الاقتصاد السعودي.



[/size]

[size]

المستنقع والمخرج الصعب




سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد A432671b-0335-48de-9905-c2029a2d2f62
في الملف اليمني لم يتحقق لمحمد بن سلمان النصر المشتهى.



بمعزل عن علاقة المحمدين سوف يتعين على السعودية أن تتعامل هذا العام مع مجموعة تحديات. الحرب التي تشنها على اليمن، وعملية الانتقال السياسي في الداخل وما خلّفته من ثارات مبيتة، إضافة إلى النمو الاقتصادي ومعالجة عجز الميزانية والبطالة.

في الملف اليمني لم يتحقق لمحمد بن سلمان النصر المشتهى. غرق في مستنقع لا يستطيع الخروج منه إلا بوقف العمل الحربي. حتى الحوار لم يعد ممكناً.  خسر حلفاءه هناك. أكثر من 11 ألف مواطن يمني قتلوا من جميع الأطراف وليس فقط من "أنصار الله".

الملف اليمني في مراحل سابقة كان يدار بطريقة شخصية بين وزير الدفاع آنذاك الأمير سلطان بن عبدالعزيز وشخصيات قبلية وسياسية في اليمن. بموت سلطان أصبح الملف اليمني معقداً بالنسبة لمحمد بن سلمان. بعد ثلاث سنوات على الحرب لا يبدو أن هناك مخرجاً للمأزق السعودي.

هذه الأزمة ستستمر لأن ترامب لا يعير هذا الموضوع أي اهتمام. بالنسبة له هي جبهة مفتوحة ومصدر لبيع السلاح.



[/size]

[size]

الثارات المبيتة




سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد 0861ec8b-1573-4ab8-a433-8aabf2ecfbe5
ما هي الصفقة التي ستتم بين الأمراء المسجونين وبين محمد بن سلمان؟ (واس)



محمد بن سلمان سيكون معظم شغله عام 2018 هو التعاطي مع الجبهات المفتوحة التي بدأت في عصره.

الجبهة الأولى، هي الجبهة الداخلية لاسيما علاقته مع الأمراء الآخرين. سعى إلى إزاحة جميع هؤلاء حتى يتمكن من تولي العرش. هذا أمر مفروغ منه الآن. إنها مسألة وقت حتى يتولى العرش إلا إذا حصل ما لم يكن في الحسبان. وجود الملك سلمان شكّل له غطاءً شرعياً وتمهيداً لاستلامه الملك إلا إذا حصلت اضطرابات أخرى.

هذا الملف سيبقى عالقاً عام 2018. وهنا يطرح السؤال: ما هي الصفقة التي ستتم بين الأمراء المسجونين وبين محمد بن سلمان؟ وإذا تمت الصفقة ودفعوا المال المطلوب ما هو مصيرهم بعد ذلك؟ هل سيرضخون كأمراء سجنوا؟ ما هي الثارات التي ستظهر على السطح؟

نحن نعلم أن هناك تنافساً على السلطة بين أفراد العائلة الحاكمة. بن سلمان قام بخطوة جريئة جداً وغير مسبوقة. عزل محمد بن نايف ومتعب بن عبدالله عندما كانا في قمة قوتهما السياسية والعسكرية. جرى ذلك من دون أي حراك من قبل الأمراء الآخرين خوفاً من التبعات. هذه الجبهة تفرض نفسها على بن سلمان وهي غير معلومة النتائج بعد.



[/size]

[size]

الاختلاط.. هيا نحتفل




سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد C7cd0d3d-a0bb-4a34-ab6d-ebf475140b69
المرأة السعودية كان لها نصيب وافر من القرارات الرسمية التي اتخذت عام 2017



الجبهة الثانية تتمثل بالإصلاحات الاقتصادية. بن سلمان وعد المجتمع السعودي الشاب بكثير من الإصلاحات الخيالية التي تنهض بالاقتصاد السعودي إلى مرحلة ما بعد النفط. منذ توليه منصب ولي ولي العهد ثم ولي العهد عام 2015، وهو يحاول أن يستقطب الاستثمار، وينوّع الاقتصاد السعودي. لكن حتى هذه اللحظة لا توجد نتائج.

نلاحظ من ميزانية الدولة أن ما يصرفه بن سلمان حتى اللحظة يفوق مدخوله النفطي. هذا الملف عالق. هل سيتم تخصيص شركة أرامكو للحصول على عوائد مباشرة؟

بحسب كثير من المحللين يصعب ذلك عام 2018. التنوع الاقتصادي وبناء المدن الجديدة كمدينة نيوم لم تؤد حتى اللحظة إلى تدفق الاستثمارات بسبب الخوف مما حصل بعد أن تم سجن الكثير من رجال الأعمال.

هذه الإصلاحات المزعومة لها جانب ديني واجتماعي. هو وعد المجتمع السعودي وكذلك الغرب أنه سيكون عراب الإسلام السياسي المعتدل. جرت خطوات عدة منها السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإنشاء هيئة الترفيه والسماح بالاختلاط في حفلات غنائية. حتى اللحظة لم يظهر أي صوت معارض بسبب الخوف من تداعيات ذلك.



[/size]

[size]

المبادرة التي لم تأتِ




بالانتقال من الداخل إلى ملف الإقليم، لا يمكن أن تصل الصراعات في العالم العربي إلى نتيجة إلا بحوار يجمع السعودية وتركيا وإيران.

لا توجد قوة عالمية تشجع هذا الحوار، لا روسيا ولا الولايات المتحدة، بينما عمل الغرب لأكثر من 60 عاماً على تشجع عمليات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.

بالمقابل تغيب اليوم أي مبادرة لتشجيع الحوار الإيراني السعودي، الأمر الذي يضر بمصلحة المنطقة العربية. بالنهاية لا يمكن أن نلغي إيران ولا السعودية ولا تركيا. أوروبا خضعت لمثل هذه المخاضات العسيرة في عصر الامبراطوريات الأوروبية. وعندما جاء مؤتمر فيينا في منتصف القرن التاسع عشر تم تقاسم النفوذ ووفرت القوى الأوروبية على نفسها عناء الحروب. لماذا نحن لا توجد عندنا أي مبادرة؟ لماذا لا نتخلص من الحروب بالوكالة التي تجنب منطقتنا كل هذا الدمار؟.




[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد Empty
مُساهمةموضوع: رد: سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد   سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد Emptyالسبت 27 يونيو 2020, 8:21 pm

بن زايد ودوره التآمري… أوقفوه عند حده
 علي الصالح

 
«لا بأس أن تكتب ما تريد، لكن أليس الموقف الأسوأ من موقف الإمارات هو موقف الأردن ومصر المعترفتين بالكيان الصهيوني، رسميا وعلنيا، مهما كان موقف الإمارات سيئا فإنها لا تعترف بإسرائيل»، كان هذا تعليق أحد القراء على مقالي يوم السبت الماضي، بعنوان «العتيبة ودروس في استجداء إسرائيل».
وأقول للقارئ، لو اعترف نظام الإمارات رسميا بدولة الاحتلال، لكان أفضل مليون مرة من الدور التخريبي والتآمري التصاعدي، الذي يلعبه منذ سنوات، في أكثر من دولة عربية، وعلى وجه الخصوص فلسطين. وحقيقة أن تسليط الضوء على دولة تعمل حاليا من أجل التطبيع، لا يعني بأي شكل من الأشكال تبرئة الدول «السباقة» إلى جريمة الاعتراف، ناهيك من إقامة علاقات دبلوماسية معها، والخطيئة الأسوأ هي تلك التي ارتكبها أنور السادات بحق القضية الفلسطينية، وشقت الصف العربي، ومهدت الطريق أمام دول أخرى كي تحذو حذوه، والمقصود جريمة زيارة القدس المحتلة، وإلقاء كلمة في الكنيست عام 1977، ليلحقها بتوقيع معاهدة سلام كامب ديفيد في مارس/آذار 1979، محطما بذلك كل الخطوط الحمر، فالعقود العديدة التي مرّت لم ولن تمسح الخطيئة التي ارتكبت ولن تنسينا هذه الجريمة.
ولا بد من الإشارة إلى أن معاهدتي السلام بين النظامين المصري والأردني، فشلتا حتى الآن في تحقيق الاختراق الشعبي، الذي كانت تصبو إليه دولة الاحتلال، رغم أن النظام الحالي في مصر، كما تزعم وسائل إعلام إسرائيلية، قرر أن يلقي نفسه بالكامل في أحضان دولة الاحتلال، على نحو لم يفعله من قبل أيُّ زعيم أو مسؤول مصري أو عربي. فقد زعمت صحيفة «إسرائيل اليوم» في تقرير لها قبل أيام أن رئيس الموساد يوسي كوهين، اتفق مع نظيره المصري عباس كامل، على معارضة الضم بالشجب والاستنكار فقط، وأن المخابرات المصرية كما تدعي الصحيفة، نصحت المخابرات الأردنية، بتوصية الملك عبدالله بفعل ذلك. وفي السياق فقد استقبل الملك عبد الله في الأيام الأخيرة يوسي كوهين، الذي سلمه رسالة من نتنياهو في إطار مهمته، لإقناع دول عربية وخليجية، على وجه الخصوص، بالقبول بفكرة الضم، تصور فقط ما وصلت إليه أنظمتنا، التي تستقبل رئيس الموساد لإقناعها بقضم مزيد من الأرض الفلسطينية. وزعمت الصحيفة أيضا أن مصر والأردن، ليستا معنيتان بالمساس باتفاقيات السلام، كل هذا مجرد مزاعم، لكن لم ينفها أيٌّ من النظامين.
الموقف من نظام دولة الإمارات ليس تبليا، بل لأن هذا النظام أخذ على عاتقه مواصلة التخريب والتآمر على القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملفات عربية أخرى والترويج للتطبيع مع الاحتلال، مبذرا أموال وثروات الشعب الإماراتي الطائلة.وفي هذه المرحلة على وجه الخصوص، يلعب نظام محمد بن زايد، دورا تخريبيا ومضرا بالقضية الفلسطينية والامثلة عديدة، ونسوق بعضا منها.

يجب أن يعلم نظام بن زايد، أنه لن يكون أحرص من أهل فلسطين على قضيتهم التي حملوها على أكتافهم، لأكثر من قرن والعزم لا يزال قويا

ففي مناسبتين متتاليتين حاول محمد بن زايد، توجيه صفعة للفلسطينيين وقيادتهم، بإرسال ما وصفها مساعدات طبية للفلسطينيين، عبر مطار تل أبيب، وفي المرتين، وعن سابق إصرار وترصد، لم ينسق مع السلطة الفلسطينية. فبعث «طائرة المساعدة» الأولى المزعومة إلى مطار تل أبيب، رغم أنه كان بإمكانه أن يرسلها عن طريق الأردن. ورفضت السلطة استلامها، وكانت محقة بذلك. وأعاد النظام الإماراتي الكرة، رغم معرفته بأن مصيرها سيكون كمصير الطائرة الأولى. وفي ذلك إنما كان يبعث برسالتين، الأولى سحب الاعتراف بالسلطة الفلسطينية بتجاهلها والتنسيق مع سلطات الاحتلال. والرسالة الثانية مفادها أن مشهد طائرات خطوط طيران عربية رسمية، وهي تحط بمطار تل أبيب لم يعد خطا أحمر، بالنسبة للمواطن العربي، رغم غياب العلاقات الرسمية مع دولة الاحتلال التي تحدث القارئ عنها.
تأتي هذه الخطوة الإماراتية في وقت يحتد فيه الصراع، وتهدد فيه إسرائيل بضم نحو 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، والأخطر من ذلك تقسيمها إلى كانتونات ومعازل، لا تواصل بينها، باستثناء ما تسمح به دولة الاحتلال، التي تسيطر على الحدود والأجواء والمياه، وحتى الهواء والقدس إلخ. وإضافة إلى مشهد طائرات شركة الاتحاد الإماراتية، وهي تحط في مطار بن غوريون، فإن نظام بن زايد يقود تيار التطبيع في بلدان عربية، ويعمل على دفع كل الواقعين تحت نفوذ دولاراته، للإعلان عن رغبتهم في إقامة علاقات طبيعية مع دولة الاحتلال، وآخر هذه الإعلانات جاءت من ليبيا، من مجموعة تخضع لنفوذ الإمارات، وكذلك من اليمن. ونذكّر فقط بالدور الذي لعبه بن زايد في دفع الجنرال عبدالفتاح برهان رئيس مجلس السيادة في السودان، للقاء نتنياهو في أوغندا في فبراير/شباط الماضي.
ومنذ أن وقع جنوب اليمن تحت سيطرة الإمارات، بدأ يكشف عن الاتصالات بين قادته واسرائيل. ونقل عن نائب رئيس المجلس «الانتقالي» في عدن هاني بن بريك، القول في تغريدة عبر تويتر، إنه «لا مانع (لديهم) من فتح علاقة مع إسرائيل»، لاحظ أن الانفتاح على دولة الاحتلال، هو فقط كما يزعمون لضمان حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل». جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» مقالا يتحدث عن «أصدقاء سريين لإسرائيل في جنوب اليمن» من بينهم اللواء قاسم عبد العزيز الزبيدي محافظ عدن السابق، مستذكرة أنه كان قد عبّر في السابق عن تعامله الإيجابي مع إسرائيل. ولتبين مدى حرصها على العلاقات مع دولة الاحتلال، كانت الإمارات من الدول المبادرة للتعامل بإيجابية، حسب ما جاء في مقال خص به سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تجاه إسرائيل بإيجابية، بتصنيف، حزب الله اللبناني «منظمة إرهابية»، وشجب «تحريض حركة حماس» على إسرائيل.
ومن اليمن إلى ليبيا، حيث طالب مسؤول قريب من الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر المدعوم إماراتيا «إسرائيل» بتقديم الدعم اللازم لهم. وقال عبد السلام البدري، نائب رئيس مجلس الوزراء في ما يسمى «حكومة الشرق» الموالية لحفتر غير المعترف بها دوليا، إنهم لم ولن يكونوا أعداء أبدًا لـ»تل أبيب». جاء ذلك في حوار هو الأول من نوعه، مع صحيفة «ماكور ريشون» المحسوبة على تيار الصهيونية الدينية في «إسرائيل». وحسب الصحيفة فإن البدري مقيم في بنغازي (شرق)، وكشف البدري: «لدينا تاريخ طويل من الاتصال مع إسرائيل والجالية اليهودية». ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها: «لم ولن نكون أبداً أعداء، ونأمل أن تدعمونا، الظروف هي التي حالت بيننا حتى الآن». وكأسياده لم ينس البدري التطرق إلى حل الدولتين، الذي أصبح لازمة لأي حديث عن تعاون مع دولة الاحتلال، لازمة تفعل من تحتها ما تشاء.
وأخيرا فإن كل المبررات التي تسوقها دولة الإمارات، ومن يدور في فلكها، سواء في اليمن أو ليبيا أو السودان، ومحاولة التستر وراء راية دعم حل الدولتين مردودة على أصحابها، فلو كانت النوايا صادقة لوضع نظام محمد بن زايد يديه بيد قيادة الشعب الفلسطيني في قضيته. ومهما كان نظام الإمارات حريصا على القضية الفلسطينية وليس هناك ما يدل على ذلك، وأفعاله سبقت أقواله، فانه لن يكون أكثر حرصا من الشعب الفلسطيني وقيادته الذين يخوضون الآن معركة حاسمة ومصيرية في مواجهة مؤامرة تصفية قضيته، ممثلة بصفقة القرن الأمريكية التصفوية. ولكن يبدو أن هذا النظام اخذ على عاتقه مسؤولية تسويق دولة الاحتلال والتطبيع معها بين حلفائه، بل زبانيته، وتوجيه طعنة بخنجره المسموم إلى ظهر الشعب الفلسطيني.
يجب أن يعلم نظام بن زايد، أنه لن يكون أحرص من أهل فلسطين على قضيتهم التي حملوها على أكتافهم، لأكثر من قرن والعزم لا يزال قويا ولا يحتاجون لمساعدات نظامه ويرفضون أفعاله جملة وتفصيلا.

كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
سرّ العلاقة بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: