منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Empty
مُساهمةموضوع: السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل   السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Emptyالخميس 08 فبراير 2018, 6:47 pm

السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل 08qpt965


استعادة «الود المفقود» بين عمان – أبو ظبي: رسائل للجار السعودي ومصالحات 

برعاية ترامب لحلفائه

عمان- «القدس العربي»: قد لا تكون زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني 

لأبو ظبي بعد «غياب ملاحظ» وغير مألوف العام الماضي مهمة جدا بقدر تفصيلاتها 

البروتوكولية والمضامين التي عكستها المباحثات مع الشيخ محمد بن زايد ثم البيانات 

الرسمية التي صدرت عن لقاء قادة البلدين.
ثمة تحسن مفاجئ وملاحظ ومباغت حصل في مربع العلاقة خلال الأسابيع الأربعة 

الماضية بين عمّان وأبو ظبي بعد فترة «برود سياسي» لا يمكن إنكارها بدأت أصلاً 

مع الموقف العلني الصادر من دولة الإمارات في مرحلة جدل البوابات الإلكترونية 

للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
طوال الوقت حرص الأردنيون على إخفاء أي مؤشر برود سياسي او حتى خلاف مع 

القيادة الإماراتية وبقيت سياسة عمّان التعامل مع أبو ظبي باعتبارها محطة استراتيجية 

قد يعتريها نمط من ضعف التنسيق، وحتى الخلاف في بعض الأحيان لكنها تبقى صلبة 

وقائمة على أسس قوية، وفقا لما يقوله مسؤول بارز في الحكومة الأردنية لـ «القدس 

العـربي».
ما هو الجديد في الخط السياسي التقاربي بين عمّان وأبو ظبي؟.. سؤال قد يكون مهماً 

لتفسير قراءة متأثرة بانفعالات الإقليم وحساباته وتقاطعاته، حيث لا علاقات مستقرة 

ودائمة ومتينة أصلاً بين كل الدول، وحيث مستجدات وتوازنات ومصالح تفرض 

متغيراتها بين الحين والآخر، كما يلاحظ الناشط السياسي مروان الفاعوري.

جمع الحلفاء

للوهلة الأولى وفي باب التحليل السياسي، يمكن القول إن اهتمام واشنطن المفاجئ 

خلال الأسابيع التي أعقبت قرار الرئيس ترامب بخصوص القدس بجمع نادي الحلفاء 

بدا واضحًا، فقد تعاظمت خلف الكواليس تلك النبرة الأمريكية الدبلوماسية التي تحاول 

تخفيف حدة اي توترات بين حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، حيث تستفيد إيران 

وروسيا بصورة مركزية من اي خلاف أردني سعودي او أردني إماراتي.
يؤشر ذلك هنا إلى أن خطة ترامب لعملية السلام التي يُعتقد أنها عنصر الربط الأساسي 

في نادي حلفاء واشنطن قد تكون الخلفية التي دفعت باتجاه التلاقي مجدداً وترتيب 

الأوراق على جبهة عمّان أبو ظبي. وليس من نافلة القول هنا التركيز على أن عودة 

الدفء برافعة أمريكية أو حتى برافعة ذاتية لعلاقات الأردن بأبو ظبي في مستوى 

التنسيق السياسي الغائب منذ أكثر من عام ونصف قد يفيد في ترتيب ورقة أخرى أكثر 

أهمية تتمثل في توفير «ملاذ آمن» سياسيا لمعالجة حساسيات او إشكالات العلاقة 

المتأزمة خلف الستارة في محور عمّان- الأمير محمد بن سلمان.
المحور الأخير لم يجد مؤخراً مسرباً للتلاقي الصلب حيث استمر لقاء الأردن الأخير 

مع محمد بن سلمان لنحو 25 دقيقة لم يتخللها حديث بأي ملف مهم في المنطقة بل 

استرسال في الحديث عن مشاريع بن سلمان، الأمر الذي لفت نظر الأردنيين أصلاً 

للسلبية السعودية. وبكل حال عودة الحرارة لخطوط الاتصال بين أبو ظبي وعمّان مفيد 

لتبادل ونقل رسائل تهدئة مع تيار محمد بن سلمان عبر قناة التأثير القوية التي يملكها 

على الأخير الشيخ محمد بن زايد خصوصاً وان عمان ساهمت بدورها مبكراً في تقديم 

أبو ظبي وحليفها المصري عبد الفتاح السيسي لإدارة ترامب وسط قناعة أردنية بأن 

حظوة بن سلمان في واشنطن بظل ترامب صنعت أصلاً بدعم رجل واحد هو الشيخ 

محمد بن زايد.

«نريد عنباً»

الأردن في مسألة أبو ظبي يتبع سياسة .. «نريد عنباً وسنتوقف عن مناقشة الناطور». 

لذلك اتخذت الزيارة طابعاً حميماً أقرب لصيغة «استعادة الود المفقود» بعد مرحلة 

من التوتر الباطني.
هنا ببساطة يمكن ملاحظة نقاط التكثيف التي وردت في بيان اللقاء الأردني الإماراتي 

المخصص للإعلام ومن أربع زوايا أساسية. بعد طول غياب تحدث البيان الإخباري عن 

«بحث الاستثمار المشترك».. تلك عبارة تعني بأن ابو ظبي تعرض شيئاً ما على 

الاقتصاد الأردني وتعزف فجأة على وتر «مساعدة الأردن» دون الكشف عن 

التفاصيل.
في الزاوية الثانية ورغم أن أبو ظبي لا تكثر من الحديث عن القدس علنا لوحظ بأن 

البيان المقتضب المخصص للإعلام تحدث عن صيغة اتفق عليها الطرفان لـ «حماية 

القدس» والتضامن مع أهلها وعروبتها..هنا أيضا «مغازلة» من النمط الخفيف 

للدور الأردني فـي رعـاية القـدس دينـياً. ومن الحليف الأهم بل الشريك الأهم لمحمد بن 

سلمان في عمق النادي الخليجي وهي مغازلة توحي بأن أبو ظبي لن تقف في قضية 

القدس الحساسة جدًا بالنسبة لمركز القرار الأردني عند الخلاف الذي حصل في 

الماضي عندما برزت أزمة البوابات الإلكترونية حيث غضبت عمان وقتها لأن الشيخ 

محمد بن زايد شكر علناً «خادم الحرمين الشريفين لأنه تدخل ورفع البوابات التي 

حاول نصبها نتنياهو».
تلك أيضاً زاوية أساسية عند عمّان تساعد في تفاهمات مع حلفاء محمد بن سلمان الذي 

اهتم فجأة بتطبيق شعار «دعم صمود أهلنا في القـدس» وبصورة يعلم الجميع أنها 

تثير حساسية الأردن او «تناكفـه» في بعـض المفاصـل.
الزاوية الثالثة لا يمكن إغفال أهميتها حيث إيحاءات بتفاهمات للتعاون الاستراتيجي في 

«المجال العسكري» وهي نقطة وصل استراتيجية يبدو أنها تطلبت التحدث عن غرفة 

تنسيق أمنية قديمة كانت «خاملة» لاستئناف نشاطها كما تطلبت زيارة مجاملة خاصة 

قام بها ملك الأردن لنصب «شهداء الواجب الإماراتيين» الذين سقط معظمهم في 

اليمن ..ذلك قد يكون الإيحاء الأهم في السياق لتجاوز عقبة إصرار الأردن على عدم 

المشاركة اصلا في حفلة «عاصفة الحزم» بالجيش البري.
في الزاوية الرابعة يبرز الجانب «العائلي والإنساني» حيث لقاء حيوي مع الصهر 

محمد بن راشد وحضور واضح للملكة رانيا العبدالله التي شاركت زوجها في الزيارة 

وسجلت معه كلمة في سجل زوار الشرف لمتحف اللوفر الجديد في أبو ظبي.
.. هذه معطيات عامة توضح بأن وقوف القيادة الأردنية على محطة أبو ظبي محاولة 

لإحياء بقاء العلاقات جيدة وتفاهمية داخل دول المحور الأمريكي في المنطقة بدليل أن 

عاهل الأردن وبعد وقفة أبو ظبي زار باكستان.
وبدليل أن الترتيبات كلها مع أبو ظبي حصلت قبل نحو أسبوع من الموعد المحدد سلفاً 

لتوقيع مذكرة أمريكية تجدد المساعدات المالية للأردن لخمس سنوات مع زيادة عليها 

تبلغ أكثر من نصف مليار وبصورة تكشف «بصمات» أمريكية وراء سلسلة 

مصالحات في نادي الحلفاء يتوقع أن تسبق ما يسمى بصفقة القرن التي صرح عاهل 

الأردن أصلاً في دافوس بأن الجميع ينتظر تفصيلاتها اذا كانت موجودة فعلاً

حديث في التعاون العسكري والقدس والدعم الاستثماري وسلسلة مجاملات «إنسانية»
بسام البدارين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل   السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Emptyالجمعة 09 فبراير 2018, 7:15 am

“واشنطن بوست”: السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل

لندن – “القدس العربي” 
– من  إبراهيم درويش

حذر الكاتب المعروف ديفيد إغناطيوس الرئيس دونالد ترامب من التعامل مع الأردن على أنه حليف مضمون وأشار للتحديات التي تواجه الأردن بسبب حالة عدم الاستقرار حوله.

وقال إغناطيوس، في مقالة كتبها أثناء زيارة له إلى العاصمة الأردنية عمان ونشرتها “واشنطن بوست”، إن العلاقة الوثيقة بين الأردن والولايات المتحدة تجسدت من خلال الدور الذي لعبته المخابرات الأردنية العامة. ويعبر مقرها، “منطقة الصفر” للتحالف بين البلدين وعلمها الأسود المثير للرهبة ويرفرف بداية “شارع الشعب”، عن الدور الذي لعبه الأردن كصديق عربي خاص لأمريكا. ويقول إن أجيالاً من عناصر المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) بنوا سجلهم العملي وهم يديرون عمليات مشتركة لملاحقة الجماعات الفلسطينية والقاعدة وتنظيم “الدولة”. وما تميزت به المخابرات الأردنية هو قدرتها على تجنيد عملاء في أماكن لم تكن الولايات المتحدة قادرة على الوصول إليها وهو ما يجعلها شريكاً قوياً في مكافحة الإرهاب. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الأردن لا يزال ساحة انطلاق للعمليات الأمريكية في المنطقة. ولكن هناك حالة من التوتر في العلاقات بين الطرفين رصدها الكاتب خلال زيارته التي استمرت أربعة أيام.

موازنة بين البندقية والسمن

ويرى إغناطيوس أن التوتر نابع من الأزمة الاقتصادية، فالأردن يملك جيشاً ومخابرات قوية لكنه لا يستطيع موازنة البندقية مع السمن. فالجيش والمخابرات يستطيعان حماية البلد والحفاظ على استقراره لكنهما لا يستطيعان خدمة الدين العام. وكان أول شيء سمعه في دائرة المخابرات العامة هو حاجة الأردن لاتفاقية مساعدات عاجلة مع صندوق النقد الدولي. ويضيف إغناطيوس أن الأردن منذ إنشائه عام 1921 مارس سياسة حذرة بالمنطقة ولكنه اليوم محاط بالمشاكل من كل جانب. فنظامه التعليمي وخدماته الاجتماعية تعاني من ضغوط كبيرة بسبب الأزمة السورية و 1.3 مليون لاجئ سوري كما أن الدول المحيطة به، معظمها دول فاشلة تعيش حروباً أهلية ونزاعات.

وتشهد العلاقات مع السعودية والإمارات توترا جديدا. ونقل عن مسؤول أردني بارز قوله: “الوضع غير مسبوق” مضيفا “الأحداث تتصاعد والتحالفات تتغير والغموض هو سيد اللعبة”. ومن هنا كان الدعم الأمريكي مسانداً للأردن والفضل يعود في هذا إلى توافق الحزبين في الكونغرس والدعم القوي من سي آي إيه والبنتاغون والخارجية. وسيتواصل هذا الزخم عندما يوقع الطرفان في 13 فبراير/شباط “مذكرة تفاهم” تمدد الدعم المالي الأمريكي إلى خمسة أعوام وزيادته إلى مليار ونصف المليار دولار عن المساعدة الحالية وهي 1.275 مليار دولار. وحتى في ظل المساعدة الإضافية فالتعاون العسكري يظل هو جوهر العلاقة. وتخطط وزارة الدفاع تخصيص نفقات لتوسيع قاعدة “موفق السلطي” في وسط الأردن وبناء “أتش فور” جديدة قرب الحدود السورية والتي ذكرت تقارير إعلامية أنها ستكون مقراً لعمليات انطلاق عمليات طائرات بدون طيار.

 
تحدٍ جديد

وفي الوقت نفسه يتواصل التعاون الأمني بين المخابرات الأمريكية والمخابرات الأردنية العامة التي تقول إنها أحبطت العام الماضي 45 عملية خارج البلاد. ويقول الكاتب إن موقع الأردن كصديق أبدي لأمريكا يواجه تحديًا جديدًا من السعودية. وتقوم إدارة ترامب وبتشجيع سري من إسرائيل التقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ويشعر الأردنيون بأنهم شريك موال لكن محبتهم منسية. فبن سلمان يتحرك لمنافسة الأردن على المكان الذي ظل يحتله. وهو يحاول إعادة تغليف المملكة وتقديمها كصوت للإسلام المعتدل، والذي كان مهمة الأردن الخاصة. ويقدم بن سلمان نفسه كصوت تغيير في العالم العربي وهو الموقع الذي احتله الملك عبدالله الثاني. ويدعم بن سلمان وإن بطريقة هادئة “صفقة القرن” التي يدعو إليها ترامب لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني رغم شكوك الأردن منها. وما يخيف الأردن هي دبلوماسية ترامب التخريبية التي يرمز إليها قراره في ديسمبر/كانون الأول الإعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وهو قرار سيؤدي لمشاكل داخلية في الأردن التي يعيش فيها أعداد كبيرة من الفلسطينيين. وعندما شجب الزعيم الفلسطيني محمود عباس فالأردن يخشى أن تصله الشظايا. ويأتي حماس البيت الأبيض لمحمد بن سلمان في وقت تشهد العلاقات بين عمان والرياض برودة. ويرى مسؤول أردني بارز أن السبب يعود لرفض الأردن إرسال قوات لدعم الحملة العسكرية في اليمن. وتردد الأردن باتخاذ موقف واضح من الأزمة مع قطر خاصة ان هناك 50.000 أردني يعملون فيها وأخيراً عدم موافقة الأردنيين لملاحقة السعودية الإخوان المسلمين إذ تعتقد أن احتواء المخابرات لهم أكثر فعالية.

ويختم الكاتب بالقول إنه من السهل التعامل مع الأردن كحليف مضمون، فقد عقد معاهدة سلام مع إسرائيل وانفتح على العالم المدني العلماني ولكنه يبدو أنه يسير مثل الطائرة التي تعمل على المحرك الآلي. ولكن لو تفكك الحكم الهاشمي مثل ما حدث للجيران فستكون آثاره كارثية – وليس أقل من إسرائيل القريبة منه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل   السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Emptyالجمعة 09 فبراير 2018, 7:16 am

السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Salman-jordan-king-580



كاتِبٌ أمريكيّ يُحدِّد ثلاثة أسباب للخِلاف بين السعوديّة والأُردن.. ونَحن نُضيف إليها 

ثلاثة أُخرى.. هل المُساعدات الأمريكيّة “البَديل” كافية؟ ولماذا شُروطها مَخفيّة؟ 

وما هِي فُرَصْ تجاوز الأزمة الاقتصاديّة؟
February 8, 2018

يَعتقد الكاتب الأمريكي ديفيد إغناتيوس المَشهور بعلاقاتِه الوَثيقة مع المَسؤولين في 

البيت الأبيض، وتقاريرِه الإخباريّة الاستقصائيّة الحافِلة بالمَعلومات، أن هُناك ثلاثة 

أسباب للخِلافات بين الأُردن والمملكة العربيّة السعوديّة، وذلك في مَقالٍ نَشرهُ في 

صَحيفة “الواشنطن بوست” يوم أمس:
الأوّل: رفض الأُردن إرسال قوّات للمُشاركة في حَرب اليمن.
الثاني: اعتراضُه على الحِصار الذي فَرضته الدُّول الأربع على قَطر في ظِل الأزمة 

الخليجيّة أو كنتيجةٍ لها.
الثالث: عدم مُسايرته لدُول مثل الإمارات ومِصر في شَنْ حملةٍ ضِد “الإخوان 

المُسلمين”.
لا نُجادِل مُطلقًا في هذهِ الصحيفة “رأي اليوم” في دِقّة معلومات الكاتب الأمريكي، 

ونُضيف إليها أسبابًا أُخرى، أبرزها تَعود إلى التَّغيير الاستراتيجي الذي طَرأ على 

المَوقِف السُّعودي تُجاه إسرائيل، من حيث فَتح قنوات اتّصالٍ معها، مُباشِرةٍ أو غير 

مُباشِرة، بعيدًا عن الأُردن الذي كان يقوم بهذهِ المُهمّة كطَرفٍ ثالِث، وعدم انضمام 

الأُردن إلى المُعسكَر السُّعودي في العَداء لإيران، وقَطع العَلاقات معها، علاوةً على 

التَّنافس المُتصاعِد بين المَرجعيّتين السُّنّيّتين، الهاشميّة والسعوديّة على الزَّعامة، وإدارة 

الأماكن المُقدّسة في مَكّة والمدينة والقُدس المُحتلّة.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يُدرِك جيّدًا هذه “المُنافسة”، وتَداعِياتِها على 

العلاقات بين البَلدين في ظِل القِيادة السعوديّة الجديدة، ولذلك حَرص على حُضور القمّة 

الإسلاميّة التي انعقدت في إسطنبول لاتّخاذ خطواتٍ للتصدّي للقَرار الأمريكي 

بالاعتراف بالقدس المُحتلّة عاصِمةً لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكيّة إليها، 

لتعزيز مرجعيّته، وتعزيز التحالف مع مَرجعيّة إسطنبول، وهي المُشاركة التي أغضبت 

المملكة التي لم تنصح بها، وعلى هذا المُستوى، وعَبّرت عن غَضبِها تُجاه الأُردن بَعدم 

تأييد عَقد قِمّة استثنائيّة عربيّة في العاصِمة الأردنيّة تطبيقًا لقرار الجامعة العربيّة، 

لبَحث عَقد قِمّة عربيّة في العاصِمة الأردنيّة لبَحث هذهِ الخُطوة الأمريكيّة، لعَدم استفزاز 

أمريكا أولاً، وعَدم “تضخيم” الدَّور الأُردني في هذا المِضمار.
الأُردن مَعروفٌ بأنّه من أبرز الدُّول التي تُرسِل قوّاتها للمُشاركة في الأزمات العربيّة 

والعالميّة الكُبرى، سِواء في إطار قوّات حفظ السلام مِثلما هو الحال في كوسوفو 

والبوسنة ودارفور، أو إلى جانب قوّات حلف الناتو، مثلما كان عليه الحال في ليبيا وفي 

إطار آخر في البحرين، وعدم تجاوبه مع الطَّلب السعودي بالانضمام إلى “عاصفة 

الحزم” بالطَّريقة التي انضمّ فيها إلى التحالف الأمريكي لمُحاربة الإرهاب في العراق 

وسورية، جاء نتيجة تبلور قناعة لديه بأن حَرب اليمن سَتطول، ومن الصَّعب الانتصار 

فيها، وفَوق كل هذا وذاك، أن الحوثيين “هاشميون”، فكيف يُقاتِل العاهِل الأُردني أبناء 

عُمومته في اليَمن؟ وقُرب دُخول الحَرب اليمنيّة عامها الرابع يُؤكّد مُجدّدًا مَدى صوابيّة 

هذا المَوقف الأُردني وبُعد نَظرِه.
مَصدرٌ أُردنيٌّ كبير قال لـ”رأي اليوم” أن طريقة التعاطي السعوديّة “الفَوقيّة” مع 

الأُردن طِوال السنوات الأخيرة لَعِبت دورًا في “فُتور” العلاقات، وبلغ هذا “

الفُتور” ذَروته عندما قرّرت السعوديّة إقامة مَشروع مدينة “نيوم” الاستثماري 

على البحر الأحمر قُرب العقبة دون استشارة الجانب الأُردني، الذي قَرأ عنه 

الأُردنيون، شَعبًا وحُكومة، في الصُّحف، مِثلهم مِثل أي طَرف ليس له علاقة بالأمر.
السُّلطات الأردنيّة ما زالت حريصةً على تَجنّب أي “توتّر” مع السعوديّة، رغم توقّف 

الحُكومة السعوديّة عن تقديم أي مُساعدات ماليّة لها، وربّما بشَكلٍ نِهائيّ فيما يبدو، 

وعدم تجديد مِنحة المِليار دولار السنويّة التي جاءت في إطار خُطّة مُساعدات خمسيّة 

خليجيّة قيمتها 5 مليار دولار، والسبب في ذلك، كما يقول رئيس وزراء أردني سابِق، 

هو الحِرص على 400 ألف أردني يَعملون في المملكة حاليًّا، وعدم تِكرار ما حَدث في 

الكويت عام 1991، عندما أبعدت السُّلطات الكويتيّة العَدد نفسه تقريبًا احتجاجًا على 

مَوقِف الأُردن الدَّاعِم للرئيس العراقي صدام حسين، ومن المُفارقة أن عدد هؤلاء 

يتناقَص بِشَكلٍ مُتسارع بسبب مُضاعفة رُسوم الإقامة، والخُروج والعَودة، وتضاؤل 

فُرص العَمل بسبب “السَّعودة” وحالة الرُّكود الاقتصادي، ووجود خُطّة حُكوميّة 

لتَقليص عدد العمالة الأجنبيّة إلى الحُدود الدنيا، ليس في السعوديّة وإنّما في كُل دُول 

الخليج.
لتقليص الاعتماد على المُساعدات الماليّة الخليجيّة، والسعوديّة بِشَكلٍ خاص، أقدمت 

السُّلطات الأردنيّة على خُطوتين رئيسيّتين:
الأولى: الاعتماد على الذَّات، وفَرض ضرائِب جديدة على أكثر من مِئة سِلعة، ووَقف 

الدَّعم الحُكومي عن جميع السلع والمواد الأساسيّة الأُخرى مثل المِياه، والكهرباء، 

والمحروقات، ورغيف الخُبز، لسَد العَجز الكبير في الميزانيّة.
الثاني: الاتجاه نحو أمريكا، والتَّجاوب مع بعض شُروطِها الصَّعبة جِدًّا، مِثل إعادة فَتح 

السَّفارة الإسرائيليّة في عمّان، ودون اعتذارٍ إسرائيليٍّ حقيقيّ، وتَقديم المُتّهمين في قَتل 

مُواطنين أُردنيين إلى القضاء، وتَخفيف المُعارضة لقَرار نَقل السَّفارة الأمريكيّة إلى 

القُدس المُحتلّة، وكان المُقابل عدم وقف المُساعدات الأمريكيّة للأُردن، مِثلما هَدّد 

الرئيس دونالد ترامب، وتوقيع اتفاقيّة جديدة برفع المُساعدات الماليّة الأمريكيّة لها من 

مِليار دولار إلى 1.5 مليار دولار سَنويًّا لمُدّة خَمس سنوات.
تحميل الشعب الأُردني مَسؤوليّة غِياب المُساعدات الخليجيّة، والعَجز في الميزانيّة 

وارتفاع الدين العام (36 مليار دولار)، أدّى إلى ارتفاعٍ كبيرٍ في ظُروف المَعيشة، 

وخَلق حالةٍ من الاحتقان الشعبيّ تتضخّم يومًا بعد يوم، بسبب عدم قُدرة الأغلبيّة 

السَّاحِقة من الشعب الأُردني التي تعيش على حافّة الفَقر على تَحمّل أعباء الغلاء 

الفاحِش، وتَقبّل “مُرونة” حُكومتهم في قضيّة القُدس، وإعادة فتح السفارة 

الإسرائيليّة، والتَّأكيد على مركزيّة الدَّور الأمريكي في أيِّ عمليّة سلام أبرزها.
أمّا النقطة الأُخرى، وهي الاتجاه نحو أمريكا ومُساعداتها، فإنّ الخُطورة تَكمُن في 

احتمال تَحوّل الأُردن إلى “رهينة” في يَدْ حٌكومات أمريكيّة قد تَستخدم سيف 

المُساعدات لإجباره على اتّخاذ سِياساتٍ ومواقِف غير شعبيّة، وغير وطنيّة.
الأردن يعيش ظُروفًا صَعبة، تعود في مُعظمِها إلى “عُقوق” دُول الجِوار النفطيّة 

الغنيّة، التي كان يُشاركها في “مِحور الاعتدال”، والحُروب والتوتّرات التي تُحيط بِه 

من كل جانِب في سورية والعِراق، وربّما قريبًا في فِلسطين المّحتلّة، حيث باتَ انفجار 

الانتفاضةِ المُسلّحة في الأراضي المُحتلّة خِيارًا شِبه حَتميّ.
ما كان يَحتاجه الأُردن من أشقائِه الخليجيين سَنويًّا هو مَبلغ مُتواضِع جدًّا، فما جَمعته 

المملكة العربيّة السعوديّة من الدُّفعةِ الأُولى من الأُمراء ورِجال الأعمال المُتّهمين في 

الفَساد على سَبيل المِثال، يَزيد عن 107 مليار دولار، أي ما يُغطّي ميزانيّة الأُردن كُلها 

لِما يَقرُب من العِشرين عامًا تقريبًا، والباقي مَتروكٌ لفَهْمِكُم.
“رأي اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Empty
مُساهمةموضوع: رد: السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل   السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل Emptyالجمعة 09 فبراير 2018, 10:33 am

[size=30]"واشنطن بوست" تتحدث عن أسباب الخلاف بين محمد بن سلمان والملك الأردني عبدالله[/size]


السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل 3_1518115234_2968


    أمد/ واشنطن: "ليس حلفا مسلم به"، تلك هي الرسالة التي وجهها الكاتب الأمريكي ديفيد إغناتيوس، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن أي حلف يبرمه مع أية دولة في الشرق الأوسط.


وتطرق الكاتب الأمريكي في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست"، إلى الأسباب والأسرار التي تقف وراء الصراع السعودي الأردني في الفترة الأخيرة.
وأرجع إغناتيوس، تلك الخلافات إلى 3 أسباب رئيسية، وفقا لما نقله الكاتب على لسان مسؤول أردني، رفض الكشف عن هويته، والتي جاءت على النحو التالي:
أولا، رفض الأردن إرسال قوات برية للمشاركة في الحرب الدائرة في اليمن.
ثانيا، اعتراضه على قرار المقاطعة، الذي فرضته المملكة والإمارات والبحرين ومصر، على قطر، بسبب تضرر نحو 50 ألف عامل أردني يعملون في الدوحة.
ثالثا، رفض عمّان الاشتراك في الحملة، التي شنتها دول عربية عديدة على "الإخوان المسلمين"، بسبب احتواء الاستخبارات الأردنية للجماعة وأنشطتها في البلاد، ما حرمها من أي أنياب يمكن أن تشكل تهديدا على الأردن.
صديق استخباراتي
ووصف إغناتيوس الأردن، بأنه "الصديق العربي الخاص لأمريكا"، خاصة وأن حلفه مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة الاستخباراتي كان له آثار إيجابية عديدة في الحرب على الإرهاب.
وأوضح أن الاستخبارات الأردنية كانت مركزا متقدما لكافة العمليات ضد التنظيمات الإرهابية، لذلك لا ينبغي أن يخسر ترامب مثل ذلك التحالف بسهولة، وسط منطقة متغيرة ومتقلبة بصورة كبيرة، والقول للكاتب الأمريكي.
وتابع "الأردن، الذي يعد الحليف الأهم لأمريكا في المنطقة، يقف حاليا أمام تحد جديد، يتمثل بعلاقاته مع السعودية، ولكن ترامب بتشجيع من إسرائيل يواصل التحالف مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ما دفع بعض الأردنيين أن يشعروا أن واشنطن بدأت تتناسى الحلف المبرم بينهم".
ومضى، "على ترامب أن يدرك أن الاستخبارات الأردنية لعبت أدوارا متقدمة في الحرب على الإرهاب، وأسهمت في تجنيد عدد كبير من العملاء في أماكن لم يكن يوما تحلم الولايات المتحدة بالوصول إليها".
الفضاء السياسي
وفند الكاتب الأمريكي الوضع قائلا إن ابن سلمان تحرك لاحتلال "الفضاء السياسي"، الذي كان يحتله الأردن، لإعادة تسويق المملكة كـ"صوت" جديد للإسلام المعتدل، وهي المهمة التي كانت منوطة بالأردن منذ عقود طويلة.
وأشار إلى أن هذا قد يكون "سببا خفيا" آخرا للصراع الدائر بين البلدين، علاوة على أن ولي العهد السعودي، سعى لأن تكون المملكة أيضا هي "عامل التغيير" في العالم العربي، وهو أيضا دور كانت تمارسه عمّان.
وطرح ابن سلمان، بحسب إغناتيوس، نفسه بدعم من ترامب، على أنه "الخيار المناسب" لصفقة التسوية النهائية بين إسرائيل وفلسطين، وهو ما أثار بدوره قلق الجانب الأردني.
لكن ما فجر الوضع، والقول للكاتب الأمريكي، هو قرار ترامب "التخريبي"، الذي يمتثل في اعتراف بلاده بأن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو القرار، الذي أثار عاصفة انتقادات كبيرة.
ونقل الكاتب عن مسؤول أردني، وصفه بـ"الرفيع"، قوله: "الوضع غير مسبوق، والأحداث تتسارع بصورة كبيرة، والغموض سيد الموقف حاليا، ولا ندرك متى سيتوقف ذلك الصراع السعودي الأردني".
واختتم إغناتيوس مقاله، "استمرار الدعم والحلف الأمريكي مع الأردن، لا يزال عاملا مهما بالنسبة للمنطقة كلها، ومن غير المتوقع ألا يوقع ترامب مذكرة التفاهم الجديدة في 13 فبراير/ شباط، والتي سيحصل بموجبها الأردن على مساعدات مالية جديدة لنحو 5 سنوات مقبلة، والتي ستكون بمعدل 1.5 مليار دولار سنويا"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
السعودية تنافس الأردن على الاعتدال وهو بحاجة لدعم أمريكي متواصل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: