حرب يوم القيامة
يسمى يوم القيامة أو اليوم الآخر أو يوم الحساب بهذا الاسم في المعتقد الإسلامي لقيام الأموات فيه من موتهم، أي بعثهم من قبورهم لحسابهم وجزائهم.
ويؤمن المسلمون أيضاً أن يوم القيامة له علامات تسبق حدوثه وتسمى بأشراط الساعة أو علامات يوم القيامة، وتقسم إلى علامات صغرى وعلامات كبرى.
ويشترك الإسلام في هذا الاعتقاد مع الديانات الإبراهيمية الأخرى مثل اليهودية والمسيحية، وهو موعد الحُكم والحساب الأخير للبشر عند الله. فإن أحداثه تشمل إنهاء حياة كل البشر والمخلوقات، ثم يُبعث ويقوم البشر من موتهم ويُنشرون من قبورهم كالفراش المبعوث (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (القارعة: 4))، ثم يُعرضون للحساب الإلهي، ويقوم الله عز وجل عندها بجزاء المؤمنين الموحدين بالجنة والكفار والمشركين بالنار.
والله سبحانه وتعالى هو من علم الإنسان ما لم يعلم من العلوم المعاصرة بكل أنواعها (عَلَّمَ الانسان مَا لَمۡ يعلم) (العلق: 5)). وكان ذلك بالتدريج مع تطور أمور حياة الإنسان من بداية الحياة على الأرض، وسخر الله كل ما خلق في السموات والأرض للإنسان (هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ لَكُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ ٱسْتَوَىٰٓ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّاهنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍۢ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ (البقرة: 29)، وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَٰاتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ (الجاثية: 13)).
لا ننسى كيف أن الله سخر الغراب ونقار الخشب من الطيور وغيرهما وما يزحف على الأرض وكذلك ما في باطن البحر من أسماك وحيتان... إلخ. فصنعوا المركبات والطائرات، والسفن والغواصات والصواريخ... إلخ من الأسلحة المختلفة، إلى أن وصلوا للقنابل النووية والهيدروجينية والكهرومغناطيسية وغير ذلك كله بأمره وبإذنه (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن:2)).
يتحدث في الوقت الحاضر كل من العلماء والمثقفين وعلماء الدين عن علامات يوم القيامة الصغرى أنها تحققت جميعها. وينتظر الناس في العالم تحقيق العلامات الكبرى والتي إن أتت ستأتي بعضها خلف بعض سراعا. وما حدث في الشرق العربي من أحداث ويحدث الآن من أحداث في العالم، وما تعلنه بعض الدول العظمى أمثال أميركا وروسيا والصين وحتى كوريا الشمالية من إمتلاكهم لأسلحة الدمار الشامل، من طائرات وغواصات يوم القيامة... إلخ والتي عندها القدرة على محو مدن بأكملها وعن قرب إستخدامها. كل ذلك يدل على قرب تحقيق يوم القيامة الذي هيأ الله له كل شيء بأمره من أسلحة دمار شامل مختلفة برا وبحرا وجوا لتدمير الأرض والتي صنعها الإنسان، وذلك عن طريق إستخدامها في الحرب العالمية الثالثة القادمة. وسوف يتحقق وعد الله في آياته في القرآن الكريم والتي شاهدنا بعضها سابقا في الحرب العالمية الثانية ونشاهد بعضها الآن في الحرب الروسية الأوكرانية (الحرب الروسية - الأوكرانية والدول الأوروبية المشتركة وحلف الأطلسي والأميركية). ومن آيات الله التي سوف تتحقق ايضا (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شيء عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَا أرضعت وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وما هم بِسُكارى وَلَكِن عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (الحج: 1 و 2))، (وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ، وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (النمل: 87 و 88))، (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (الرحمن: 37)، (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ، إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ، مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ، يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا، وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا، فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (الطور: 6 -11)). نعم، قربت حرب يوم القيامة أي يوم القيامة ولكن متى؟ لا يعلم وقتها إلا الله (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (الأعراف: 187)).