ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: هل انفجرت فقاعة حقوق نقل البرميرليغ؟ الأحد 25 فبراير 2018, 7:58 am | |
| هل انفجرت فقاعة حقوق نقل البرميرليغ؟
لندن ـ «القدس العربي»: ربما انخفضت حقوق نقل مباريات الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم (بريميرليغ) مقارنة بالسنوات الاخيرة، الا ان خبراء يرون ان زمن العائدات التلفزيونية الهائلة لكرة القدم الانكليزية، لم يبدأ عصر الأفول بعد. وحافظت شبكة «سكاي»، شريك النقل الرئيس منذ اطلاق صيغة الدوري الجديدة في 1992، على موقعها كناقل رسمي للمباريات الحية، بعد نيلها أربع حزم من أصل سبع للفترة بين 2019 و2022، بينما نالت «بي تي» الحزمة الأخرى المباعة حتى الآن، بقيمة اجمالية بلغت 6.16 مليار دولار اميركي (4،46 مليار جنيه استرليني). ومع انتظار بيع المزيد من المباريات (200 للموسم الواحد بعدما كانت 168 في العقد الحالي)، يتوقع ان يتخطى الرقم الاجمالي كلفة الفترة السابقة (2016-2019) والبالغة 7،09 مليار دولار (5،14 مليار جنيه)، الا ان سعر المباراة الواحدة انخفض من 14 مليون دولار أميركي (10،2 مليون جنيه) الى 12،8 مليون دولار (9،3 مليون جنيه). وفي ما يأتي نظرة على أسباب التباطؤ في التضخم الوافر بعد زيادات بنسبة 70٪ تواليا في 2012 و2015.تصحيح السوقبالكاد تمكن رئيس رابطة الدوري ريتشارد سكودامور من احتواء سعادته قبل ثلاث سنوات، لدى اعلانه الزيادة الهائلة في قيمة حقوق النقل في بريطانيا. وكانت الصفقة جيدة الى درجة انها أثارت حالة من الذعر في أوروبا. وحذر رئيس رابطة الدوري الاسباني خافيير تيباس ان البريميرليغ قد يصبح «أن بي ايه» (دوري كرة السلة الامريكي للمحترفين) كرة القدم»، بعد ضمانه 2،65 مليار يورو (3،25 مليارات دولار) للحقوق المحلية في دوري بلاده. ومع ذلك، لم يكن متوقعا الوصول مجددا الى هذا المستوى من التضخم. ويقول رئيس الرابطة السابق ريك باري: «أعتقد أن الصفقة الاخيرة كانت غير عادية وفاجأت الجميع. لم يكن أحد يتوقع نموا بنسبة 70 بالمئة». وتابع ان الصفقة الجديدة عبارة عن «تصحيح بسيط في السوق». حقوق خارجيةويتوقع البريميرليغ الحفاظ على ايراداته من خلال حقوق النقل الخارجية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تم تقدير صفقة مع موقع «بي بي تي في» الصيني بدءا من 2019 بقيمة 700 مليون دولار اميركي، أي 10 أضعاف العقد الحالي للحقوق في الصين. كما تردد ان شبكة «ان بي سي» الامريكية، دفعت في 2015 مليار دولار لست سنوات، حتى موسم 2021-2022. ويرى تيم بريدج، المدير في مجموعة الأعمال الرياضية ضمن شركة «ديلويت» للتدقيق المالي، انه «على الصعيد الدولي، أجريت عقود في الولايات المتحدة والصين والبرازيل وأفريقيا». ويتابع: «النمو الكبير في أسواق جديدة يؤشر إلى ان الشهية تجاه البريميرليغ حول العالم لم تتراجع». وفي اجتماع عبر الهاتف مع مستثمرين الاسبوع الماضي، قال ايد وودوارد، المدير التنفيذي السابق لنادي مانشستر يونايتد، ان «الجمهور العالمي المتراكم (للدوري) ارتفع 9٪ سنويا، مع زيادة قوية في آسيا وأميركا الشمالية». اتفاق حبيأدى اتفاق بين «سكاي» و»بي تي» في تشرين الثاني/نوفمبر، تضمن تبادل المحتويات بينهما للمرة الاولى، دورا مهما في كبح قيمة حقوق المباريات، بحسب خبراء. ويقول الخبير المالي في كرة القدم كيران ماغواير: «توصلت بي تي وسكاي الى اتفاق حبي… دخلت بي تي السوق الرياضية لان سكاي كانت تشفط سوق الحزمة العريضة (برودباند). اتفاق نوفمبر لتبادل الخدمات إشارة الى ان التنافس العدائي بينهما يتراجع». وارتفعت قيمة سهم شركة سكاي بنسبة 3 بالمئة بعد تباهيها بخفض الصفقة الجديدة سعر المباراة بنسبة 16٪ من الاتفاق السابق، وذلك لنقل 128 مباراة، بينها كل مباريات الجمعة والاحد والاثنين. وبحسب جوليان اكويلينا من شركة «اندرز» للتحليل الإعلامي: «هذه أخبار ممتازة بالنسبة لسكاي، لم يتم دفع أي من اللاعبين (القنوات) للترشح لنيل كل الحزم كما في المرة الاخيرة. لا يزال في مقدورهم تقديم كل الحزم لعملائهم، على افتراض ان أي طرف ثالث لن يفوز بالحزمتين المتبقيتين (40 مباراة)».ليس وقت «أمازون» بعدالتغيير في عدد وبنية الحزم المعروضة كان جزءا من استراتيجية البريميرليغ لزيادة الأسعار من خلال تحفيز عمالقة التكنولوجيا مثل «أمازون» و»فيسبوك» للحصول على الحقوق. واهتمام لم يتجل بالظهور، رغم أن أمازون قد تتقدم للترشح لنيل الحزمتين الأخيرتين. قدرة شركات التكنولوجيا على بث الرياضة الحية «لا تزال في مهدها»، بحسب بريدج الذي يشير الى تكاليف انتاج وعرض باهظة فضلا عن نيل الحقوق.مشكلة القرصنةعامل آخر قلص قيمة الحقوق الرياضية هو البث غير القانوني عبر الانترنت. ويقول أكويلينا: «كانت القرصنة مصدر قلق كبير. بقي ظلها يلوح في أفق حقوق كرة القدم ورياضات أخرى في السنوات الماضية». وتابع: «لانها مكلفة جدا وشعبية جدا، يلجأ الناس للعثور على طرق أخرى للمشاهدة، لذا لعبت القرصنة دورا كبيرا في تخفيض الاسعار». |
|