أبدا.. لا تبتسم.. أنت في مخيم الحسين في عمان، حيث تتنامى معاناة سكان هذا المخيم ذي الكثافة السكانية والبشرية، حيث الإهمال هو العنوان العريض لكافة الجهات الخدماتية في هذا المخيم الذي يرزح تحت جملة من الاحتياجات الملحة دون ان تحرك اية جهة ساكنا بهذا الخصوص، وعلى رأسها لجنة تحسين المخيم.
من يزور هذا المخيم لن يكون بحاجة الى ضارب كف حتى يكتشف حجم المعاناة، والتي تتضمن انتشارا كثيفا للنفايات التي لا تتم ازالتها من الشارع الرئيسي للمخيم ما يجعل شوارع المخيم مكرهة صحية حقيقية، بالإضافة الى كون الشوارع الإسفلتية مليئة بالحفريات الضخمة وفوق ذلك فإن ارصفة المشاة لا تصلح ابدا وهي عبارة عن ممرات ترابية مليئة بالحفر والأوساخ.
والى أن يكلف من يهمه الأمر نفسه للقيام بواجبه.. سيبقى هذا المخيم يرزح تحت وطأة انتشار القمامة لتبقى لأسابيع دون ان يتم ازالتها من الشوارع، وستبقى كافة الاحتياجات الضرورية الخدماتية في هذا المخيم في طي النسيان.. وإلى الله المشتكى..!!