منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالخميس 01 مارس 2018, 8:37 am

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟

سامي مبيض* - (ذا أراب ويكلي) 20/2/2018

ترجمة: عبد الرحمن الحسيني

بيروت، لبنان- يبدو أن العملية التركية في عفرين لا تسير على ما يرام مطلقاً. فعلى الصعيد العسكري، مر نحو شهر الآن منذ بدء العمليات، وما تزال القوات الكردية متخندقة عميقاً في عفرين. وليست هناك أي إشارات على أن هذه القوات على وشك الذهاب إلى أي مكان في أي وقت قريب.
وما تزال القوات المدعومة من تركيا غير قادرة على دخول أو إضعاف -ناهيك عن احتلال- المدينة الكردية المتنازع عليها الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات. وقد صمم المحاربون الأكراد على عدم التخلي عن المقاومة الشرسة والقتال من الكهوف والأنفاق والجبال.
بالنسبة لهم، هذه مسألة حياة أو موت، لكنها بالنسبة للقوات التركية معركة شاقة في مناطق وعرة وغير مألوفة، وواحدة تبدو أكثر صعوبة مما توقعوا أو مما قالته لهم الحكومة التركية.
في يوم واحد وحسب -10 شباط (فبراير) الحالي، قتل 11 جندياً تركياً، مما رفع إجمالي عدد الجنود الأتراك إلى 28. وعلى الرغم من أن عددهم يبقى أقل بكثير من نحو 1369 الذين قتلوا في الجانب الكردي، وفق إحصاء عسكري تركي، ونحو 30.000 شردوا من عفرين وما جاورها، فإن تركيا تواجه أوقاتاً صعبة في هضم حصيلة الخسائر.
أحد العوامل التي احتوت بألم تقدم القوات التركية، هو فرض الجيش الروسي على تركيا عدم استخدام قواتها الجوية، ومنعه من قصف عفرين من الجو. وكان هذا التقييد المفروض على سلاح الجو التركي قد جاء بعد وقت قصير من إسقاط طائرة روسية على يد ثوار سوريين من الذين تدعمهم تركيا يوم الثالث من شباط (فبراير) الحالي، الأمر الذي تم على إثره إغلاق المجال الجوي السوري في وجه القوات التركية. ثم جاءت الظروف الجوية القاسية التي أدت إلى إبطاء التقدم التركي إلى حد كبير.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وعد أصلاً بالقضاء على حزب الوحدة الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب، واستئصالهما من عفرين باعتبارهما كليهما "إرهابيين". ولأنها تقع إلى الغرب من نهر الفرات في داخل منطقة النفوذ الروسي، فإن عفرين تعد مدينة استراتيجية، والتي كان يجب أن تكون واحدة من ثلاثة كانتونات اعتبرها الأكراد حجر زاوية لحكومتهم الفيدرالية في الشمال السوري.
وكان أردوغان راغباً في المضي قدماً في طريقه الخاص لمنع ذلك المشروع من أن يوتي ثماره على الجانب التركي من الحدود مع سورية. وفي صيف العام 2016، قام باقتطاع منطقة آمنة في بلدات جرابلس وعزاز والباب، والتي أمل في أن تكون بمثابة منطقة عازلة بين الأراضي التركية وبين كل من "داعش" والمشروع الكردستاني السوري.
وفي مقابل السماح له بأن يفعل ذلك، نظر أردوغان إلى الجهة الأخرى بينما كانت القوات الروسية والقوات السورية تتقدم نحو مدينة حلب في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2016. وعندما ينتهي من دحر الأكراد من عفرين، كان أردوغان يأمل في التقدم إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد والتي تبعد مسافة 30 كيلومتراً إلى الغرب من نهر الفرات، والتي كانت قد حررت من حكم "داعش" قبل عامين.
من جهته، يشعر البيت الأبيض بالغضب من سياسة أردوغان تجاه الأكراد الذين يعتبرهم الرئيس دونالد ترامب حلفاء استراتيجيين في نسخته من الحرب على الإرهاب. وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا بوضوح إلى أن واشنطن سترد "بشدة" على أي هجوم يُشن على مدينة منبج.
وكان ترامب قد تبنى المشروع الكردي، ورأى فيه شيئا سيكافأ به الأكراد على صلابتهم في المعركة ضد داعش". والآن، أصبحوا المجموعة العسكرية الوحيدة في الميدان العسكري السوري التي تتلقى المساعدات المالية والعسكرية الأميركية. ويوم 12 شباط (فبراير) الحالي، كشفت وزارة الدفاع الأميركية عن أنها ستخصص في موازنتها للعام 2019 مبلغ 550 مليون دولار لدعم قوات حماية الشعب الكردية، وهو الأمر الذي لا بد أن يكون قد أرسل رعشة خوف في عمود أردوغان الفقري.
كما أن هجوم عفرين يعطي الرئيس أردوغان سمعة سيئة أيضاً. وكان آخر شيء يحتاجه هو المزيد من اغتيال الشخصية بعد اتهامه بأنه أصبح دكتاتوراً لاعتقاله آلاف الأشخاص بعد فشل محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت ضده في العام 2016. والآن، تقول جماعات حقوق الإنسان إنه يستخدم قنابل النابالم، السائل الحارق الذي يحظر القانون الدولي استخدامه في القتال، في الهجوم على عفرين.
وقد حقق شريطا فيديو على الأقل انتشاراً واسعاً على الشبكة، مما يضيف إلى مكامن قلق أردوغان. ويصور أحدهما جنوداً أتراكاً وهم يضربون أسيراً كردياً، بينما يعرض الآخر محاربين سوريين من الذين يتلقون التدريب والتمويل التركي، بينما يدوسون على جثمان مقاتلة كردية بعد قطع ثدييها. ويوم 24 كانون الثاني (يناير) الماضي، ضرب مسجد من القرن السابع عشر في تركيا بنيران كردية. ودمر الهجوم قبة المسجد وقتل شخصين وجرح 11 آخرين، جالباً الصراع عميقاً داخل الأراضي التركية.
بالإضافة إلى ذلك، تعرض المئات من المواطنين والصحفيين والمدونين وناشطي السلام للسجن بسبب قول "لا" لمعركة عفرين. وما يزال أكثر من 600 من بينهم خلف القضبان. وبعد ساعات من بدء عملية عفرين، قال أردوغان إن المحتجين سوف يدفعون "ثمناً باهظاً" مضيفاً "أن قواتنا الأمنية هي فوق أعناقكم".
وعندما قالت الجمعية الطبية التركية، إن الحرب قد تقود إلى "مأساة إنسانية"، رد أردوغان بقسوة، واصفاً أطباءها بأنهم "حثالة وعملاء للإمبريالية" و"محبون للإرهاب". وتم تقديمهم على الفور إلى المحاكمة وتم احتجاز 11 منهم. وتم منعهم من استخدام كلمة "تركيا" في اسم جمعيتهم، حيث أعلن أردوغان: "هذه المؤسسة لا علاقة لها بالتركية وليس من شيء فيهم جدير بالانتساب إلى التركية".
ومن جهته، قال وزير الخارجية التركية، مولود شاوش أوغلو، إن أولئك الذين يدعمون حزب العمال الكردستاني إنما يفعلون ذلك لأنهم يتقاسمون "الأيديولوجية الماركسية الشيوعية" مع المنظمة.
الآن، أصبح أمام أردوغان خياران. الأول هو أن يعلن هزيمته ويدعو قواته إلى الانسحاب والسماح للأكراد بأخذ عفرين. وبالحكم من تاريخه، فإن أردوغان سيفضل أن يقفز من فوق جُرف على أن يفعل ذلك؛ أو أنه قد يكون الزعيم العنيد الذي كانه دائماً، ويمضي قدماً في عملياته بينما تتصاعد حصيلة الخسائر الهائلة على كلا جانبي الصراع. 
وقد يتطلب الأمر سنوات -ومجتمعاً تركياً مقسماً لتحقيق ذلك، مبتلى بالإرهاب والاضطراب- لكن هذه أشياء يرغب أردوغان في حملها على كتفيه، فقط حتى يقول للعالم: "لقد كنتُ على حق!".

*مؤرخ سوري، ومؤلف كتاب "تحت الراية السوداء". وهو باحث سابق في معهد كارنيجي ومؤسس ورئيس "مؤسسة تاريخ دمشق".


*نشر هذا المقال تحت عنوان:

 Turkish Advance Stumbles in Syria’s Afrin
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالخميس 01 مارس 2018, 8:40 am

Turkish advance stumbles in Syria’s Afrin
Hundreds of Turkish citizens, journalists, bloggers and peace activists have been jailed for saying “no” to the Afrin battle.

BEIRUT - The Turkish operation in Afrin is not going well — not at all. Militarily, it has been almost one month since operations started yet Kurdish troops are still deeply entrenched in Afrin. There are no signs that they are about to go anywhere anytime soon.

The Turkish-backed forces have been unable to penetrate or weaken — let alone take — the contested Kurdish city west of the Euphrates River. Kurdish warriors have put up a brave resistance, fighting from caves, tunnels and mountains.

To them, this is a matter of life or death but to Turkish forces it is an uphill battle in rugged and unfamiliar territory, one that is looking more difficult than they had expected or been told by the Turkish government.

In just one day — February 10 — 11 Turkish troops were killed, raising the death toll on the Turkish side to 28 combatants. Although far lower than the 1,369 killed on the Kurdish side, according to a Turkish military count, and the 30,000 displaced from Afrin and its countryside, Turkey is having a hard time digesting the death toll.

One factor that painfully contained Turkish forces’ progress was the Russian Army grounding its air force, preventing it from pounding Afrin from the sky. This restriction came shortly after a Russian warplane was downed by Turkey-backed Syrian rebels on February 3, after which Syrian airspace was sealed off for the Turkish forces. Then came bad weather conditions, which greatly slowed Turkish advances.

Erdogan had originally promised to eradicate the Democratic Union Party (PYD) and its armed wing, the People’s Protection Units (YPG) from Afrin, writing them both off as “terrorists.” Perched west of the Euphrates within Russia’s sphere of influence, Afrin is a strategic city that would have been one of the three cantons that the Kurds regarded as a cornerstone of their federal government in the Syrian north.

Erdogan was willing to go out of his way to prevent that project from bearing fruit on Turkey’s borders with Syria. In the summer of 2016, he carved out a safe zone in the towns of Jarabulus, Azaz and al-Bab, which he hoped would serve as a buffer between Turkish territory and both the Islamic State (ISIS) and the Syrian Kurdistan project.

In exchange for letting him do that, Erdogan looked the other way as Russian and Syrian government troops marched on the city of Aleppo in December 2016. Once done with ejecting the Kurds from Afrin, Erdogan had hoped to march on Kurdish-held Manbij, 30km west of the Euphrates, liberated from ISIS rule two years ago.

The White House is furious with Erdogan’s policies towards the Kurds, whom US President

Donald Trump sees as strategic allies in his version of the war on terror. US military leaders have clearly stated that they would respond “aggressively” to any attack on Manbij.

Trump has embraced the Kurdish project, seeing something to be rewarded in the Kurds’ resilience against ISIS. Now, they are the only military group in the Syrian battlefield receiving US arms and money. On February 12, the Pentagon revealed that in its 2019 fiscal year budget, $550 million was to be set aside for the YPG, likely sending shivers down Erdogan’s spine.

The Afrin offensive is also giving Erdogan a bad name. The last thing he needed was further character assassination after being accused of becoming a dictator for arresting thousands of people after the failed summer coup of 2016. Now human rights groups are saying that he is using napalm, a flammable liquid that international law prohibits in combat, on Afrin.

At least two videos of the conflict have gone viral, adding to Erdogan’s worries. One is of Turkish troops beating a Kurdish prisoner and another is of Turkey-armed and -funded Syrian warriors stomping the corpse of a female Kurdish fighter, whose breasts were chopped off. On January 24, a 17th-century mosque in Turkey was hit by Kurdish fire. Its dome was destroyed, two people killed and 11 injured, bringing the conflict deep into the Turkish heartland.

Additionally, hundreds of Turkish citizens, journalists, bloggers and peace activists have been jailed for saying “no” to the Afrin battle. More than 600 of them are behind bars. Hours after the Afrin operations started, Erdogan said protesters would pay a “heavy price,” adding “our security forces are on your necks.”

When the Turkish Medical Association said the war could lead to a “human tragedy” Erdogan snapped back, calling its doctors “filth, agents of imperialism” and “terrorist lovers.” They were immediately taken to court and 11 doctors were detained. They were prevented from using the word “Turkey” in their title, with Erdogan claiming: “This institution has nothing to do with Turkishness and nothing about them is worthy of the notion of Turkishness.”

Foreign Minister Mevlut Cavusoglu said those who support the PKK do so because they share the organisation’s “Marxist, communist ideology.”

Erdogan has two options. One is to announce his defeat and call on his troops to withdraw, letting the Kurds have Afrin. Judging by his history, Erdogan would rather jump off a cliff than do that. Or he could be the stubborn-headed leader he always has been, pushing ahead with his operations as a horrific death toll on both sides of the conflict mounts.

It might take years — and a fractured Turkish society to achieve that, plagued by terror and unrest — but these are things Erdogan is willing to shoulder just to show the world: “I was right!”


ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Sami%20Moubayed

Written By



Sami Moubayed is a Syrian historian and author of Under the Black Flag (IB Tauris, 2015). He is a former Carnegie scholar and founding chairman of the Damascus History Foundation.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالسبت 03 مارس 2018, 6:05 am

[rtl]حرب عِفرين المَسْكوت عنها: تصاعُد أعداد القَتلى في صُفوف الجَيشين التُّركي والسُّوري الحُر وكذلك المُدافِعين عنها.. ضُغوطٌ دَوليّةٌ لشَمْلِها في اتّفاق وقف إطلاق النَّار.. وعبد الله غل مُرشَّح تَكتُّل جديد للمُعارضة لمُواجهة أردوغان في انْتخابات الرِّئاسة[/rtl]

March 2, 2018


ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Ardogan-assad-580
[rtl]


في الوَقت الذي يَتصاعَد فيه الاهتمام الدَّولي بِضحايا الحَرب في الغُوطة الشرقيّة الذين فاقَ عددهم 500 شَخص حتى الآن، النِّسبة الأعظم مِنهم من المَدنيين والأطفال، تَشتعل حَربٌ أُخرى في مِنطقة عِفرين بين القوّات التركيّة وحُلفائها في الجيش السوري الحُر من ناحية، وقوّات الحِماية الشعبيّة الكُرديّة وقوّات شعبيّة مُوالِية للجيش العربي السوري، ولكن الاهْتمام بالثّانية يبدو مَحدودًا رغم وقوع خسائِر في أوساط المَدنيين من جرّائها وإن كانت بنِسبةٍ أقل.

معركة عِفرين التي تَخوضها القوّات التركيّة برًّا وجوًّا دَخلت يومها الـ41، ولكنّها لم تُحقِّق مُعظم أهدافها في إنشاء مِنطقة آمنة تَستوعب تَوطين حواليّ 3.5 مليون لاجِئ سوري في تركيا مِثلما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في بداياتها.

وزير الدِّفاع التركي نور الدين جانكيلي عَقَدَ مُؤتمرًا صِحافيًّا اليَوْمْ أعلن فيه “أن 157 شهيدًا سَقطوا مُنذ بِدء عمليّة عِفرين بينهم 41 جُنديًّا من القوّات المُسلّحة التركيٍة و116 جُنديًّا من الجيش السوري الحُر، وأن عمليّة غضن الزيتون تمكّنت من تَطهير 615 كلم من الإرهابيين وتَحييد 2295 منهم”.

مِنطقة عِفرين تحوّلت إلى حَرب استنزاف للجيش التركي وفصائِل الجيش السوري الحُر التي تُقاتِل إلى جانِبه، ومن غير المُستبعد أن تضع السُّلطات التركيّة في مَأزق سياسي دبلوماسي، وربّما الدُّخول في مُواجهةٍ عسكريّة مع الوَحدات النظاميّة في الجَيش السوري.

الأصوات التي تُطالِب بتطبيق قرار وَقف إطلاق النار رقم 2402 الذي صَدر قبل عشرة أيّام على مِنطقة عِفرين أيضًا، وليس الغُوطة الشرقيّة وَحدها، الأمر الذي تُعارضه تركيا بقوّة، وتُبرِّر هذهِ المُعارضة بالقَول “أنها تُحارِب إرهابيين أيضًا”.

قصف الطائرات التركيّة مساء أمس لقُرى في ضُواحي عِفرين أدّى إلى مَقتل 14 مدنيًّا، حسب بيانٍ صادِر عن المَصدر السوري لحُقوق الإنسان، علاوةً عن 18 من الجيش السوري وإصابة ثلاثة أشخاص.

سُقوط 41 قتيلاً من عناصِر الجيش التركي، ثمانِية منهم في مُواجهات أمس، يبدو رقمًا صغيرًا بالنَّظر إلى مِئات آلاف الضّحايا الذين سَقطوا في جانِبيّ الحرب في سورية، ولكنّه يَظل كبيرًا بالنِّسبة إلى الشعب التركي، أو قِطاعًا مِنه، يُعارض تورّط قوّاته في حَرب عِفرين، والإصرار على الوقوع في مِصيدة الحَل العسكري الذي طالما ما عارَضته الحُكومة التركيّة.

الجيش السوري لم يُرْسِل حتى الآن وَحدات قِتاليّة نِظاميّة إلى عِفرين استجابةً مع طلب المجلس التنفيذي للحُكم الذَّاتي فيها، تجنّبًا للصِّدام مع الجيش التركي، وبطلبٍ من الحَليف الروسي، لكن اسْتمرار سُقوط القَتلى في صُفوف القوّات الشعبيّة التي جَرى إرسالها للدِّفاع عن المِنطقة في مُواجهة التوغّل العَسكري التركي قد يَدفَع بقِيادة هذا الجيش (السوري) إلى التخلّي عن هذهِ السياسة والتوجّه نحو المدينة، وربّما الدُّخول في صِدامات مع الجيش التركي، الأمر الذي سَتكون له انعكاساته الخَطيرة على الأزمةِ السوريٍة وخَريطة التَّحالفات فيها.

هُناك حالة “تَملمُل” في أوساط المُعارضة التركيّة بسبب إطالة أمد الحَرب في عِفرين، وتصاعُد أعداد القَتلى الأتراك من جرّائها، حيث بَدأ حزب الشَّعب الجُمهوري الذي يَقود هذهِ المُعارضة في اسْتغلال هذهِ الخسائِر لتَشكيل تحالفٍ جَديد ضِد الحِزب الحاكم (العدالة والتنمية) وحَليفه الحِزب الوطني اليميني المُتطرٍف، لخَوض الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة المُقبِلة في تَكتّلٍ واحِد، ومن الأحزاب المُرشّحة للانضمام إلى هذا التكتُّل حِزب السّعادة الإسلامي الذي يُفاوِض السيد عبد الله غل، الرئيس التركي السَّابق لكي يَكون مُرشّحه في انتخابات الرئاسة ضِد الرئيس أردوغان، حَليفه السَّابِق.

سيرغي لافروف، وزير الخارجيّة الروسي، اقْترح على الرئيس أردوغان أكثر من مرَّة الدُّخول في تحالفٍ مع السُّلطات السوريّة والقُبول بتَمركز الجيش العربي السوري لحِماية الحدود السوريّة التركيّة، مِثلما كان عليه الحال قبل الأزمة، ولكنّه رَفض هذهِ المُقترحات حتى الآن، ولا نعتقد أن الأبواب جَرى إغلاقها في وجه الوساطة الروسيّة بين دِمشق وأنقرة في هذا الشّأن، ولعلَّ تَلكؤ الجيش السوري في عدم دُخول مِنطقة عِفرين، والاكْتِفاء بالقُوّات الشعبيّة، إلا أحد المُؤشِّرات المُهمَّة في هذا الصَّدد.

الرئيس أردوغان يجب أن يُسارِع في الخُروج من مِصيدة عِفرين لحَقن دِماء جُنوده وحُلفائه في الجيش السوري الحُر، إلى جانِب المَدنيين والمُقاتِلين في الطَّرف الآخر، وهم مُقاتِلون أشدّاء، وأن لا يُكرّر، أي أردوغان، غَلطة السعوديين في اليمن، وقَبلها غَلطة العِراقيين في الكويت.

[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالأحد 11 مارس 2018, 1:44 am

أردوغان: لو تخلينا عن أخلاقنا لسيطرنا على عفرين بثلاثة أيام
مرسين: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده لو تخلت عن ضميرها وأخلاقياتها لكان باستطاعتها السيطرة على منطقة عفرين السورية خلال ثلاثة أيام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العام لفرع حزب العدالة والتنمية في ولاية مرسين جنوبي البلاد، في إشارة منه إلى التدابير العالية التي تتخذها قوات بلاده أثناء العملية العسكرية لتجنب إلحاق الضرر بالسكان المدنيين.
وأضاف أردوغان “لو تخلينا عن ضميرنا وأخلاقياتنا، كما فعل الإرهابيون وبعض الدول، لكنّا قد سيطرنا على عفرين خلال 3 أيام”.
وتابع قائلاً “بعد تطهير عفرين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين، والقامشلي (شمالي سوريا) لتطهير كل هذه المناطق أيضاً “.
كما قال أردوغان، إن القوات “حررت حوالي 850 كم مربع بمنطقة عفرين”، مشيراً الى أن الهدف المقرر هو بسط السيطرة على ألفي كم مربع، وأن غاية بلاده “ليست السيطرة على الأراضي، إنما القضاء على الإرهابيين”، وأشار إلى مواصلة القوات تقدمها صوب عفرين وقال “قلنا لهم لن نسمح بذلك”.
وتابع “اعتقدوا أننا سنكتفي بالكلام فقط، إلا أنهم لا يعرفون الأمة التركية وقواتها المسلحة، وإثر ذلك بدأت قواتنا الأمنية بالقيام باللازم”. 
ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي بالتنسيق مع “الجيش السوري الحر”، مواقع تنظيمي “ب ي د(ي ب ك) بي كا كا” و”داعش”، في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار. (الأناضول)


أنباء عن فرار قيادات في الوحدات الكردية من عفرين

عفرين/أنقرة: قالت مصادر موثوقة داخل مدينة عفرين السورية، السبت، إن قيادات في تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، بدأوا بالفرار من المدينة التي شارفت القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” على دخولها.
وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن “وزير العدل في عفرين”، سعيد عصمت، فر من المنطقة، إلى بلدة نبل شمال غربي محافظة حلب، الواقعة تحت سيطرة ميليشيات موالية لإيران وحليفة لنظام بشار الأسد.
وشددت المصادر أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يحاول حاليًا عقد صفقة مع تلك المليشيات، لاستراجاع عصمت.
كما أكدت أن “وزير الداخلية في عفرين” حسن بيرم، حاول الفرار أيضا إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام بريف محافظة حلب إلا أن مسلحي التنظيم ألقوا القبض عليه وبحوزته مبلغ مالي كبير.
ولفتت المصادر إلى أن قيادات من “بي كا كا” سبق أن قدمت إلى عفرين من جبال قنديل شمالي العراق، معقل المنظمة، غادرت المنطقة مع تضييق الخناق على مركزها في إطار عملية “غصن الزيتون” التي انطلقت في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي وقت سابق السبت، وصلت القوات التركية والجيش السوري الحر إلى مشارف مدينة عفرين، مركز المنطقة التي تحمل الإسم نفسه، بمحافظة حلب.


استعدادا لمعركة مدينة عفرين: الجيش التركي يزج بقوات «الكوماندوس» المتخصصة بحرب المدن

منهل باريش: فتح الجيش التركي خط جبهة قتال برية جديدة مع «وحدات حماية الشعب» في الجهة الشرقية من منطقة عفرين المحاذية لمدينة اعزاز، وسيطر مع فصائل «الجيش الحر» التي ترافقه على معرسة الخطيب وشواغر ومالكية ومزرعة القاضي وكفر مزة ومريمين الواقعات جنوب طريق اعزاز- عفرين. فيما استمر تقدم الجيش التركي على الجانب الآخر للطريق، وسيطر على كفر جنة وقرية مشعلة إضافة إلى السيطرة على سد ميدانكي الشهير شمال عفرين.
إلى الجنوب من عفرين، سقطت جنديرس ثاني أكبر البلدات الكردية بعد اقتتال عنيف لعدة أيام، تمكنت خلالها القوات الخاصة التركية من السيطرة عليها بمشاركة كبيرة من قبل فصائل الجيش الحر المنضوية في العملية العسكرية.
وانخرطت عدة فصائل جديدة في المعركة انطلاقا من محور نقطة المراقبة التركية لـ«مناطق خفض التصعيد» في صلوة، حيث يعتبر فيلق الشام، وحركة نور الدين الزنكي، وأحرار الشام أبرز المشاركين في ذلك الهجوم إضافة لمشاركة رمزية من «جيش إدلب الحر» و«جيش النصر» العامل في منطقة ريف حماة الشمالي. وتقدمت سريعا شرق جنديرس في محاولة تأمين الطريق بين جنديرس وعفرين لصالحها. وأحكمت قبضتها على القرى الصغيرة شرق طريق جنديرس ـ تل سلور، وأصبحت على بعد أقل من عشرة كيلومترات باتجاه عفرين من الجهة الجنوبية الغربية بعد تقدمها في كروم الزيتون الشمالية لقرية تل حمو.
ويعتبر سقوط ناحية شران (شمال شرق عفرين) ضربة كبيرة لـ«وحدات حماية الشعب» على اعتبار أنها أدت إلى سقوط معسكر كفر جنة، أشهر معسكرات التدريب للقوات الكردية، والذي اتخذت منه الشرطة العسكرية الروسية نقطة تمركز سابقا. والسيطرة على شران تعني خروج مركز الناحية الخامسة من يد «الوحدات» لتبقى ناحيتا عفرين والمعبطلي بيدها فقط، من أصل سبعة مراكز إدارية، وكانت القوات الكردية خسرت منذ بدء عملية «غصن الزيتون» كلا من بلبل وشيخ الحديد وراجو وجنديرس وشران، على التوالي منذ انطلاق العملية في 20 كانون الثاني/يناير.
تأمين المدن التركية
مع السيطرة على جنديرس وشران تكون تركيا قد نجحت في تحييد مدنها الحدودية من رمايات المدفعية المتقطعة التي شنتها الوحدات الكردية على مدينة الريحانية في إقليم هاتاي وهي القريبة على بلدة جنديرس، حيث أدى القصف «الكردي» إلى مقتل عدد من المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين هناك، وإصابة عشرات آخرين، ما دفع الكثير من الأتراك إلى النزوح المؤقت من بلدة الريحانية باتجاه القرى المجاورة ومدينة انطاكية مركز الولاية، فيما بقي اللاجئون السوريون الذين فاق عددهم السكان الأصليين.
وتكرر السيناريو في مدينة كيليس الحدودية انطلاقا من ناحية شران السورية وجبال عفرين المشرفة على الأراضي التركية.
وهو ما يفسر الرغبة لدى قيادة الأركان التركية بمباشرة العمليات العسكرية انطلاقا من المناطق الحدودية وتأجيل فتح المحورين الشرقي والجنوبي، من اعزاز في حلب وأطمة في إدلب، رغم المخاطر الكبيرة لأي عملية عسكرية في المناطق الجبلية. وهو الأمر الذي خبره الجيش التركي في حربه مع حزب «العمال الكردستاني» شرق البلاد سنين طويلة، حيث تنخفض مقدرة الطيران الحربي لتحقيق أهدافه بشكل كبير خصوصا في حال الجبال المغطاة بالأشجار كعفرين، وهو ما ينطبق على أداء المدرعات ويجعلها هدفا سهلاً أمام الصواريخ المضادة للدروع، إضافة إلى خطر نصب كمائن للآليات وجنود المشاة.
أصبح واضحا أن كل تلك الاعتبارات كانت في حسبان قيادة العمليات التركية، فطيران الاستطلاع التركي قام بمسح دقيق لكل المواقع العسكرية التي يتمركز فيه مقاتلو «وحدات الحماية» الكردية، وأكتشف هشاشة خطوط الدفاع والتحصينات في المنطقة الجبلية الوعرة، وبدأ الطيران التركي بقصف مركز لأغلب القواعد العسكرية ومعسكرات التدريب ومستودعات السلاح. وشن هجوما بريا في نقاط محددة ومتنوعة بعيدة عن مناطق اعزاز وريف إدلب الشمالي والتي فيما يبدو أن قيادة الوحدات الكردية كانت تعتبرها مصدر الخطر الأكبر والمحور الأول لأي هجوم. ونجح الجيش التركي في تشتيت المقاتلين الأكراد عبر الهجوم في مناطق مختلفة محاذية للشريط الحدودي، إضافة إلى استهداف مركز من قبل سلاح الجو التركي لخطوط الإمداد والإخلاء الواصلة إلى عفرين. وساعد الجيش التركي مشاركة نحو 13 ألفا من مقاتلي «الجيش الوطني» في منطقة درع الفرات، وارتفع الرقم مع المرحلة الثانية من العملية مع تدخل فصائل «الجيش الحر» و«أحرار الشام» عبر محور إدلب الجنوبي الممتد من صلوة حيث نقطة المراقبة التركية إلى شمال بلدة أطمة حيث مخيمات النازحين السوريين.
في سياق متصل، استهدفت المدفعية التركية نقاط تمركز تابعة لميليشيا «القوات الشعبية السورية» وهي ميليشيا جديدة دفع بها النظام السوري وإيران لمنع وإعاقة تقدم القوات التركية في عمق منطقة عفرين. وأدى القصف التركي إلى مقتل نحو 60 متطوعا في تلك الميليشيات بينهم ضابط برتبة عميد.
تسارع حدة العمليات البرية الهجومية للجيش التركي، والإعلان الرسمي عن إرسال مزيد من وحدات الكومندوس المتخصصين في حرب المدن، وإشراكهم في معركتي راجو وجنديرس، والمؤشرات المتقاطعة من رد الفعل الأمريكية والروسية، كل على انفراد، يدلل على أن تركيا مستمرة في حربها وصولا إلى عفرين. ومن الجلي أن الاتفاق الروسي ـ التركي يمضي قدما، حيث تجاهد تركيا لإنهاء سيطرة حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكرية على جيب عفرين، فيما تتفرج روسيا على هزيمة حليف أمريكا الوحيد في سوريا (وحدات الحماية) مستغلة الخلاف الأمريكي ـ التركي حول دعم تلك الوحدات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالإثنين 12 مارس 2018, 5:06 am

5 أسباب تُفَّسر تراجع «الروح القتالية» للأكراد في عفرين وتؤشر لقرب سقوط مركزها بيد الجيشين التركي والسوري الحر

إسماعيل جمال



Mar 12, 2018

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ 11qpt972
إسطنبول – «القدس العربي» : منذ إطلاق الجيشين التركي والسوري الحر عملية «غصن الزيتون» ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، عوّل التنظيم الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية على مجموعة من الخيارات السياسية والعسكرية التي توقع أن تساعده في إنهاء هذه العملية مبكراً ومساعدتهم في الحفاظ على استمرار سيطرة الوحدات الكردية على المدينة.
ولكن، عقب أسابيع من المقاومة العنيفة لتي أبداها مسلحي الوحدات الكردية في المناطق الحدودية الجبلية والمكشوفة رغم صعوبتها ووعورتها، بدأت هذه المقاومة تتراجع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة خاصة في مراكز البلدات الإستراتيجية والهامة التي كان من المتوقع أن تشهد مقاومة أكبر بكثير من التي خاضها مسلحو التنظيم على الشريط الحدودي.
فعقب السيطرة على بلدة راجو الهامة خلال ساعات فقط، تمكن الجيشان التركي والسوري الحر من السيطرة على بلدة جنديرس الإستراتيجية خلال أقل من 24 ساعة، لكن التطور الأبرز كان الاختراق الكبير الذي حققته قوات «غصن الزيتون» من جبهة أعزاز وشران ووصولها إلى مسافة أقل من كيلومتر واحد عن مدخل مركز مدينة عفرين ما يؤشر لإمكانية سقوط مركز وسط المدينة في أي وقت.

فشل التعويل على النظام
وعولت الوحدات الكردية في عفرين على التوصل لاتفاق مع النظام السوري يسمح بدخول النظام السوري إلى مدينة عفرين من أجل تشكيل ضغط سياسي وعسكري أمام الجيش التركي على اعتبار أنه لن يلجأ إلى الصدام العسكري مع النظام وبالتالي وقف العملية.
لكن النظام الذي سعى لابتزاز الوحدات الكردية وإجبارها على تسليم كامل السلطات المدنية والعسكرية في المدينة له لم يدخل عفرين لأسباب عدة ربما تكون تتعلق بعدم حصوله على موافقة روسيا على هذه الخطوة أو عدم رغبته في مساعدة الوحدات الكردية في عفرين على حساب سحب قوات لها من جبهات أخرى مع المعارضة السورية يراها أكثر أهمية بالنسبة له. ولاحقاً، حاولت الوحدات الكردية التوصل لحل وسط مع النظام سمح لاحقاً بدخول ما أطلق عليها «القوات الشعبية» المولية للنظام إلى عفرين، لكنها لم تستطع إجبار تركيا على وقف هجومها وانتهى أثرها من عفرين عقب تلقيها ضربات جوية تركية قوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60 منها.

… وعلى الروس
كما عولت الوحدات الكردية في عفرين على تغير ما في الموقف الروسي، انطلاقاً من أن العملية بدأت بموجب توافقات بين تركيا وروسيا عقب منح موسكو لأنقرة الضوء الأخضر لاستخدام المجال الجوي للمدينة، وبقيت حتى وقت قريب تأمل في سحب الغطاء الروسي غير المباشر للعملية.
وانصبت توقعات الوحدات الكردية على احتمال أن تحصل خلافات روسية تركية، أو أن تلجأ موسكو عقب التوصل لاتفاق بين الوحدات الكردية ودمشق على دخول النظام السوري للمدينة إلى الضغط على أنقرة لوقف العملية، لكن كل هذه التوقعات لم تحصل في ظل توقعات أن روسيا فضلت ترك أنقرة تُكمل عملية غصن الزيتون لتحقيق رغبتها في توجيه ضربة لحلفاء أمريكا في سوريا في ظل تصاعد الخلافات الروسية الأمريكية حول النفوذ في سوريا.

… وعلى دعم أمريكي
وعولت الوحدات الكردية بالدرجة الأولى على أن حليفها الأساسي المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية سيقف إلى جانبها ولن يسمح لأنقرة بالقيام ومواصلة عملية عسكرية واسعة تصل إلى وسط عفرين وتنهي وجود هذه الوحدات في المدينة باعتبار أن ذلك سيكون ضربة لواشنطن كما هي ضربة للوحدات الكردية. وعلى الرغم من المحاولات المتعددة لتحريك الموقف الأمريكي عبر التهديد بسحب قوات سوريا الديمقراطية من جبهات القتال مع تنظيم الدولة في دير الزور، ووقف التعاون مع واشنطن في الحرب على التنظيم، ولاحقاً سحب آلاف المقاتلين فعلياً من هذه الجبهات، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب فشلا في الحصول على دعم أمريكي أقوى يتيح منع سقوط عفرين في يد الجيش التركي. وعلى العكس، حاولت واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة وخلال زيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون تهدئة غضب أنقرة والإبقاء على «شعرة معاوية» التي ما زالت تحكم العلاقات بين البلدين، وعقب مباحثات جرت قبل أيام في واشنطن، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه جرى التوافق مع واشنطن على إرساء الاستقرار في منبج وشرق الفرات، ما يشير إلى احتمال تقديم تنازلات أمريكية وإن كانت محدودة خلال الفترة المقبلة لأنقرة فيما يتعلق بتحجيم نفوذ «وحدات حماية الشعب».
الفشل في تحريك المجتمع الدولي
ومنذ الساعات الأولى لإطلاق عملية عفرين، كرست الوحدات الكردية وأنصارها حول العالم على محاولة تحريك المجتمع الدولي من خلال الدول الداعمة لهم ومن خلال لوبياتهم المنتشرة في الولايات المتحدة والدول الأوروبية لكن هذه الجهود لم تنجح أيضاً.
ففي البداية فشلت محاولة إدراج ملف عفرين على طاولة بحث مجلس الأمن الدولي بشكل مباشر، ومن ثم فشلت محاولات الضغط على أنقرة بإيقاف عملية عفرين على اعتبار أنها مشمولة ضمن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير المتعلق بهدنة شاملة في سوريا لوقف الهجمات الأخيرة للنظام السوري على الغوطة الشرقية.
من جانب آخر، جرى التركيز على اتهام الجيش التركي بقصف الأحياء السكنية وقتل عشرات المدنيين وهو ما لم تؤكده جهات مستقلة حتى الآن، ولم ينجح في تشكيل ضغط دولي حقيقي على تركيا لوقف العملية حيث تؤكد أنها أنقرة تتوخى أقصى درجات الحذر لعدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين، وعلى العكس اتهمت الأمم المتحدة قبل أيام الوحدات الكردية بمنع خروج المدنيين من مناطق الاشتباكات.

… والمقاومة المسلحة
وأبدى مسلحو الوحدات الكردية مقاومة كبيرة في الأسابيع الأولى للعملية، وأوقعوا خسائر كبيرة في صفوف قوات «غصن الزيتون» تمثلت حتى اليوم في مقتل 42 جندياً تركياً وقرابة 160 من الجيش السوري الحر، وجرح العشرات منهم. لكن هذه الخسائر التي تضاءلت كثيراً في الأيام الأخيرة، لم تستطع إجبار القوات المهاجمة على وقف العملية على العكس دفعتها لتكثيف وتوسيع الهجوم، وفي المقابل تقول تركيا إنها «حيدت» ما لا يقل عن 3300 مسلحاً منذ بدء العملية في عفرين، كما أن الوحدات الكردية تعترف فعلياً بمقتل المئات من عناصرها في العملية.
ويبدو أن التوصل إلى قناعة بأن استمرار المقاومة التي تعيق تقدم القوات المهاجمة لن يمنع سقوط المدينة إلى جانب الأسباب السياسية والعسكرية السابقة جميعها بث حالة من الإحباط غير المسبوقة في صفوف الوحدات الكردية التي تراجعت حدة مقاومتها بشكل كبير في الأيام الأخيرة إلى أن بات الجيش التركي على بعد مئات الأمتار من مدخل وسط عفرين الذي يتوقع أن يسقط بيد الجيش التركي خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة على أبعد تقدير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالجمعة 16 مارس 2018, 4:24 am

أردوغان يرفض مطالبات أوروبية بإنهاء العملية العسكرية في عفرين حتى تحقق هدفها وتطهير المنطقة من “التنظيمات الإرهابية”
March 15, 2018

اسطنبول- (د ب أ): أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن قوات بلاده لن تغادر منطقة عفرين السورية حتى تحقق هدفها هناك، المتمثل في تطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية، التي تهدد السكان المحليين وتركيا.
جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، ردا على مطالبة البرلمان الأوروبي بوقف عملية “غصن الزيتون” في عفرين، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وقال أردوغان موجها حديثه للأوروبيين: “لا تنفعلوا بلا طائل، فنحن لن نخرج من هناك قبل تحقيق هدفنا”.
وأضاف: “تم تحييد 3525 إرهابياً منذ انطلاق عملية غصن الزيتون، والأمر على وشك الانتهاء”.
وأشار الرئيس التركي إلى استضافة بلاده حوالي 5ر3 ملايين سوري على أراضيها.
وتساءل عن الأعباء التي تحمّلها البرلمان الأوروبي مع تركيا في ملف اللاجئين، مشددا على أنه لا يحقّ للبرلمان الأوروبي أن ينتقد تركيا.
وأكد أردوغان أن عملية “غصن الزيتون” على وشك تحقيق أهدافها.
وفي وقت سابق من اليوم، وافقت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، على مشروع قرار، يدعو تركيا لإيقاف عملية “غصن الزيتون”، الجارية في شمال سورية ضد قوات الحماية الكردية.
ودعا القرار إلى “سحب الجنود الأتراك من عفرين” و”التركيز على إلحاق الهزيمة بالجماعات المصنفة كمنظمات إرهابية من قبل الأمم المتحدة”.
وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جيليك إن قرار البرلمان الأوروبي ينم عن”دعم واضح للجماعة الإرهابية”. كما نفى مزاعم حول استهداف المدنيين في عفرين.
كان الجيش التركي أطلق في كانون ثان/ يناير الماضي عمليته ضد منطقة عفرين. وتقول تركيا إن العملية تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا في شمال سوريا



فرار 30 ألف مدني خلال 24 ساعة جراء القصف التركي على مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة قوات الجيش السوري جنوب شرقها
March 15, 2018

بيروت ـ (أ ف ب) – فر أكثر من ثلاثين ألف مدني خلال 24 ساعة جراء القصف التركي الذي يستهدف مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “أدى القصف التركي العنيف على مدينة عفرين منذ الأربعاء الى فرار أكثر من 30 الف مدني من المدينة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام جنوب شرقها، والى حقول الزيتون في ضواحي المدينة” تحت سيطرة المقاتلين الاكراد.
ويستهدف القصف منذ الأربعاء مدينة عفرين ومحيطها ما تسبب بمقتل 12 مدنياً واصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الاخيرة.
وتطوق القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ الاثنين مدينة عفرين مع تسعين قرية تقع غربها، إثر هجوم بدأته في 20 كانون الثاني/يناير تقول إنه يستهدف الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة بـ”الارهابيين”.
وشاهد مراسل فرانس برس داخل المدينة الخميس مدنيين بينهم أطفال ومسنون على متن شاحنات صغيرة وسيارات محملة بالفرش والأغطية والأكياس التي وضعوا حاجياتهم فيها، في طريقهم للمغادرة من المدينة.
ويربط مدينة عفرين منفذ وحيد بمناطق سيطرة قوات النظام يمر عبر بلدتي نبل والزهراء المواليتين لدمشق. لكنه بات منذ الاثنين تحت مرمى النيران التركية.
ويضطر المدنيون الى دفع مبالغ طائلة لمهربين والسير لمسافة طويلة حتى يتمكنوا من الوصول الى بلدتي نبل والزهراء.
ويحتمي المدنيون داخل الأقبية لليوم الثاني على التوالي داخل المدينة التي تعاني اوضاعا انسانية سيئة للغاية مع وجود اكثر من 350 الف شخص فيها.
ويعمل المستشفى الرئيسي في المدينة بإمكانات محدودة جراء انقطاع خدمات المياه والكهرباء منذ نحو اسبوعين وعدم توفر مادة الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل نقص في الادوية والكادر الطبي.
وأقفلت العديد من المحال التجارية أبوابها مع نقص المواد الغذائية لا سيما الحليب والطعام المخصص للأطفال.
وتعاني المدينة منذ اسبوعين على الأقل من انقطاع خدمات المياه والكهرباء اثر سيطرة القوات التركية على سد ميدانكي، المزود الرئيسي لها.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة، يعتمد سكان مدينة عفرين حالياً على ستة آبار غير معقمة ما يعرضهم لخطر الاصابة بالامراض التي تنتقل عبر المياه.
وشاهد مراسل فرانس برس الخميس سكاناً يتجمعون قرب صهريج لتوزيع المياه، فيما كان العشرات ينتظرون في صف طويل للحصول على الخبز من أحد الأفران.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في حديث لقناة “تي ار تي” التركية الخميس ان “الخناق يضيق على الارهابيين. نتوقع قريبا جدا ان شاء الله في الايام المقبلة تطهير وسط عفرين كليا من الارهابيين”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالأحد 18 مارس 2018, 7:48 am

[size=30]الجيش التركي يدحض مزاعم استهدافه مستشفى عفرين- (صور وفيديو)

[/size]


Mar 17, 2018

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ 31ipj7

[rtl]أنقرة: نشر الجيش التركي السبت صورا وتسجيلا، تدحض مزاعم استهداف قواته للمستشفى المركزي في “عفرين” السورية، وتظهر قيام المسلحين بحرق آليات ومبان ومنشآت في عدة نقاط بمركز المدينة.[/rtl]
[rtl]وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان، إن التسجيل المتعلق بالمستشفى تم تصويره بطائرات دون طيار عند الساعة 9:43 بالتوقيت المحلي (6:43 ت.غ) يوم 17 مارس / آذار الجاري (الموافق صباح السبت).[/rtl]
[rtl]وتظهر الصور والتسجيل عدم وجود أي أضرار في مستشفى عفرين المركزي، الذي زعم تنظيما “ي ب ك/ بي كا كا” والدولة الاسلامية “داعش” الجمعة تعرضه لقصف تركي.[/rtl]
[rtl]ورصدت الطائرات دون طيار، لحظات حرق تنظيمي “ي ب ك / بي كا كا” و”داعش” آليات ومباني في منطقة عفرين، للإيهام بأنها تعرضت لقصف تركي، وبغرض تجييش رأي عام سلبي ضد القوات المسلحة التركية.[/rtl]
[rtl]وأكدت الأركان التركية أن المسلحين قاموا بتفكيك الأجهزة والمعدات داخل المستشفى ليصبح غير صالح للاستخدام.[/rtl]
[rtl]وقالت إن مثل هذه الأحداث والأضرار التي يلحقها المسلحين بالمدينة، تؤكد أن هناك محاولات مخططا لها من أجل تضليل الرأي العام العالمي تجاه القوات المسلحة التركية.[/rtl]
[rtl]وشددت الأركان التركية على أن عملية “غصن الزيتون” المتواصلة في المنطقة، لا تستهدف سوى ملاجئ وتحصينات ومواقع وأسلحة وآليات ومعدات تابعة للمسلحين.[/rtl]
[rtl]ولفتت إلى أن القوات التركية تستخدم بطريقة فاعلة أسلحة حديثة وآليات ومعدات تتوافق مع القانون الدولي، دون إلحاق الضرر بالأبرياء والبيئة، بشكل لم تظهره أي دولة أخرى، وذلك دون الاكتراث لتوقيت العملية وما إذا كانت ستتأخر.[/rtl]
[rtl]وأشارت إلى استمرار العملية العسكرية بنجاح وفق المخطط الموضوع، بدعم بري وجوي.[/rtl]
[rtl]ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و”السوري الحر” في إطار “غصن الزيتون”، المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د / بي كا كا” والدولة الاسلامية “داعش” في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار. (الأناضول)[/rtl]
ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ 30ipj10

https://twitter.com/TSKGnkur/status/974950473689018368


https://twitter.com/TSKGnkur/status/974940346353373184
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالأحد 18 مارس 2018, 12:31 pm

أردوغان يعلن سيطرة قواته بشكل كامل على مركز مدينة عفرين

 منذ 2 ساعة   18 March، 2018
اردوغان
 تركيا - عربي وإقليمي

 
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطرة قوات الجيش التركي والفصائل الموالية له بشكل كامل على مركز مدينة عفرين، شمالي غرب سوريا، بعد ما يقرب من شهرين من بدء العملية العسكرية التي بدأتها تركيا لاستهداف مواقع الأكراد.

وقال أردوغان اليوم الأحد خلال كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 103 لانتصار جناق قلعة إن “الجيش السوري الحر المدعوم من الجيش التركي سيطر بشكل كام على مركز عفرين”، مضيفا “أعلام تركيا والجيش السوري الحر ترفرف الآن في سماء عفرين”.

وتابع أردوغان “تركيا والأتراك وسوريا والسوريين سيتذكرون هذا اليوم الذي حررنا فيه عفرين من الإرهابيين، أبارك لنا ولأهالي عفرين النصر العظيم على الإرهابيين”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟   ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟ Emptyالثلاثاء 27 مارس 2018, 10:20 am

الأهداف التركية في سورية... 
العميد د. أمين محمد حطيط


عندما بدأ العدوان على سورية في العام 2011 كانت تركيا رأس الحربة فيه، لا بل ظهرت عملياً وميدانياً وكأنها هي المدير الإقليمي أو صاحبة المشروع برمّته. وفضح هذا الأمر مؤخراً مسؤول فرنسي سابق، حيث أكد أنّ العدوان على سورية هو قرار أطلسي اتخذ في العام 2010، ويبدو أنّ تركيا بوصفها عضواً في الأطلسي كلفت بقيادته الميدانية وتنفيذه وخلفها تصطف قوى العدوان لمؤازرتها. ولم يكن مستغرباً ان يرسل الأطلسي في السنوات الأولى للعدوان قواعد الباتريوت إلى تركيا لإسنادها ودعم قواها العسكرية .

وفي البدء كان الهدف التركي ومن ثم الأطلسي بكلّ بساطة إسقاط سورية بنظامها وحكمها القائم وإقامة حكومة دمية تسلم القرار للأطلسي عبر تركيا، فتكون تركيا هي الحاكم الفعلي لسورية لصالح الأطلسي وتستفيد بإرساء حكم الإخوان المسلمين لإقامة هلال الاخوان من تونس الى سورية عبر مصر وغزة والأردن فسورية ثم تركيا.

بيد أنّ الصمود السوري الأسطوري أفشل المشروع، وتقلّب الأطلسي بعده بمشاريع لم يكن لتركيا فيها الموقع القيادي الذي أسند اليها في الخطة الأولى، لذلك انتقلت تركيا من العمل ضمن الأطلسي والانضواء في المشروع العدواني العام، الى العمل الزئبقي والتحالفات العرضية أو الظرفية أو المرحلية من أجل تنفيذ مشروع خاص بها يحفظ لها في الحدّ الأدنى جزءاً من أهدافها الاستراتيجية حتى لا تخرج من الميدان صفر اليدين. ولذلك يمكن القول إنّ تركيا اليوم تعمل في سورية تنفيذاً لهذا المشروع التركي الخاص الذي يتقاطع أو يتنافر تارة مع المشاريع العدوانية الأخرى، أو مع الأهداف الدفاعية لمعسكر الدفاع عن سورية تارة أخرى.

وبالتالي لا يمكن القول كما لا يمكن تحديد الهوية الحقيقية لتركيا والقول ما إذا كانت هي عضو أو عدو للأطلسي، أو القول بأنها حليف أو عدو لروسيا وإيران. طبعاً بالنسبة لسورية والحكومة السورية فإنّ تركيا قطعاً تمارس العداء والعدوان بمواصفاته وخصائصه كافة.

ومع هذه الخصوصية التركية وانطلاقاً من السلوك التركي الأخير في عفرين، والذي فيه عدوان موصوف على الأرض السورية واحتلال لأرض الغير ووجود عسكري على أرض الغير بدون رضاه، يطرح السؤال الآن حول الأهداف التركية من هذا العمل العسكري والاحتلال الفعلي، ثم ما هو مصير هذه الأهداف؟

لن نضيّع كبير وقت في مناقشة تلطي تركيا في عملها العسكري في عفرين خلف ما تسمّيه «جيشاً سورياً حراً». فهذه التسمية لا تعدو كونها عبارة ابتدعت لتعمل تحتها جماعات وعصابات إرهابية تنفذ مهام القتل والتدمير في سورية خدمة للعدوان الأجنبي عليها والذي كانت ولا زالت تركيا تمثل جزءاً منه.

ونعود الى أهداف تركيا من احتلال عفرين، وقبل أن نعرض لما نراه من أهداف حقيقية لا بدّ أن نذكّر بما تدّعيه تركيا من أسباب جعلتها تنفذ هذه العملية، وفي طليعة هذه الدوافع تطرح تركيا خشيتها من تمكّن الأكراد من إقامة الكيان الانفصالي في الشمال السوري، ما يؤثر سلباً على وحدتها الإقليمية ويغري الـ 18 مليون كردي تركي بالسلوك ذاته، ما يهدّد وحدة الأرض التركية.

بيد أنّ الردّ على هذه الذريعة ليس صعباً، فبإمكان تركيا أن تصل الى النتيجة ذاتها دون ان تثير الهواجس وتستدعي اتهامها بالعدوان، حيث بإمكانها العمل الصادق مع الحكومة السورية أو مع منظومة رعاية مسار أستانة، لكن تركيا لم تفعل وانفردت بالسلوك الميداني مستفيدة من حاجة روسيا لعلاقة دائمة معها تمنعها من الصدام معها، ومستغلة أيضاً الحرص الإيراني على عدم المواجهة مع تركيا، لأنّ في هذه المواجهة خسارة للطرفين من خلال إذكاء الصراع السني الشيعي الذي تحرص إيران على منعه.

مستفيدة من كلّ ذلك، ومعطوفاً على الوضع الأميركي في سورية، وهو وضع لا يمكن أميركا من الإملاء الصارم على تركيا في أيّ اتجاه، خاصة إذا كانت تركيا تدّعي بأنّ الأمر يعني أمنها القومي، مستفيدة من كلّ ذلك نفذت تركيا عملية عفرين، التي تعثرت في الأسابيع الأولى حتى ظنّ بأنّ تركيا غرقت في وحول ميدانها ثم وبسحر ساحر فتحت الطرق ونجحت تركيا في احتلال المدينة وريفها وتشجّعت لتوسيع مناطق الاحتلال باتجاه الشرق والجنوب. احتلال تريده تركيا لتحقيق واحد أو أكثر من الأهداف التالية:

1 ـ الأقصى من الأهداف، قد يكون سعي تركي لاقتطاع منطقة عفرين بكاملها، كما اقتطعت سابقاً لواء الاسكندرون، ويكون الاحتلال دائماً مع ما يرافقه اليوم من تغيير ديمغرافي في المنطقة تريد منه تركيا تهجير الأكراد وغيرهم وإسكان جماعات سورية من مذهب وقومية محدّدة تتناسب وهدف الاقتطاع.

2 ـ وقد تكون تركيا تسعى لإقامة منطقة نفوذ بعد إحداث تغيير ديمغرافي فيها، يمكّنها من جعل المنطقة من غير اقتطاع من الأرض السورية، جعلها حزاماً أمنياً لها تكون السلطة والإدارة المحلية فيه بيد تركية مع بقاء السيادة النظرية للدولة السورية.

3 ـ وقد يكون الهدف التركي امتلاك ورقة ميدانية سورية قابلة للصرف في العملية السياسية، بحيث تجعل تركيا في موقع مَن يشارك في صياغة النظام السياسي المستقبلي لسورية، كما والتأثير في اختيار الحكومة المستقبلية. وهنا تكون تركيا قد فازت بجائزة ترضية تعوّض لها خسارتها للمشروع في صيغته الأولى، وتكون أمّنت لجماعة الاخوان المسلمين موقعاً في حكومة سورية كما تشتهي.

هذه هي كما نعتقد الأهداف التي قد تكون حرّكت تركيا الى العمل الاحتلالي لعفرين من دون أن نسقط طبعاً العامل الكردي والخطأ الكردي في المسار الانفصالي برعاية أميركية الذي أعطى لتركيا هذه الذريعة وبرّر لها عملياً في وجه أكثر من طرف دولي فعلتها العدوانية بعد أن قدّمتها على أساس أنها ذات طبيعة دفاعية وعمل وقائي لحماية وحدة الأرض التركية.

والآن ما هو مصير هذا الاحتلال التركي لأرض سورية على ضوء ما تقدّم؟

هنا لن نُسهب في الشرح والتفصيل، ونكتفي بذكر قواعد ومبادئ تحكم السلوك السوري الدفاعي. وهي مبادئ تنطلق من القاعدة الأساس المتضمّنة وحدة الأرض السورية وتمام السيادة السورية على كامل الأرض، يليها حق الشعب السوري في اختيار نظام الحكم ومَن يحكمه، وصولاً الى القاعدة الذهبية وهي حق الشعوب والحكومات في مقاومة المحتلّ بكلّ وسيلة متاحة.

وعلى أساس هذه القواعد لا نرى قابلاً للتطبيق أو الاستقرار أيّاً من الأهداف التركية المطروحة أعلاه. ثم انّ تركيا التي لن تجازف بالخروج من الحلف الأطلسي اليوم، لن تحشر نفسها في عداء متفجّر مع إيران وروسيا، وصحيح أنها استفادت من الحالة الزئبقية لتنفيذ عملية عفرين التي رأى فيها الروسي أو الإيراني بعض الإيجابية في مواجهة أميركا، إلا أنها أيّ تركيا لا تستطيع المجازفة والذهاب بعيداً في هذا الاتجاه. فالاحتلال التركي لعفرين عارض مؤقت، وكما حرّرت الأرض السورية من الإرهاب ستحرّر حتماً من العدوان التركي الاحتلالي.

(البناء)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ماذا بعد تعثر التقدم التركي في عفرين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: