إيران: بإمكاننا تخصيب اليورانيوم في غضون 48 ساعة
طهران - صرح المتحدث الرسمي باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي بأنه بإمكان إيران أن تستأنف تخصيب اليورانيوم في غضون 48 ساعة في حال الضرورة.
وقال كمالوندي في حديث لقناة «العالم» الإيرانية، في معرض حديثه عن الرد الإيراني المحتمل على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول برنامج طهران النووي: «نحن لن نعود إلى الوضع السابق فحسب، بل نتقدم لمراحل عديدة متقدمة عن السابق». وتابع المتحدث: «على سبيل المثال لو أردنا إنتاج (اليورانيوم المخصب بنسبة) 20 بالمئة بإمكاننا القيام بذلك في أقل من 48 ساعة».
وأضاف أن إيران ستبدأ بإنتاج محركات جديدة ستحل محل نظيراتها القديمة، ما سيتيح إنتاج اليورانيوم المخصب بوتيرة أسرع، مشيرا إلى أن الظروف الفنية المتوفرة لدى إيران حاليا أصبحت أفضل بكثير مما كان عليه الحال قبل سنتين.
وفي الوقت ذاته أكد كمالوندي التزام إيران بخطة الأعمال المشتركة الشاملة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، التي تم الاتفاق عليها بين طهران والسداسية في يوليو عام 2015.
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «التطرف» الذي تبديه بحسبه دول الاتحاد الأوروبي حيال إيران، في مقابلة نشرت أمس الاثنين قبل ساعات من لقاء مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في طهران.
وقال ظريف في المقابلة التي نشرتها صحيفة «اعتماد» الإصلاحية إنه «من أجل إبقاء الولايات المتحدة داخل الاتفاق حول النووي الإيراني، فإن الدول الأوروبية تبدي تطرفا وهذا سيضر في نهاية المطاف بسياسة أوروبا».
ويعتزم لودريان أن يطلب من الجمهورية الإسلامية تقديم ضمانات بشأن برنامجها البالستي وطموحاتها الإقليمية، سعيا للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 مع تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب منه. لكن ظريف حذر في المقابلة بأن «أي عمل يهدف إلى إرضاء الطرف الذي هو أكثر من ينتهك الاتفاق النووي، لا يفضي إلى نتيجة».
وتابع «هناك في الوقت الحاضر مجموعتان انتهكتا الاتفاق النووي: الولايات المتحدة والأوروبيون. الأميركيون بسبب سياسة واشنطن والأوروبيون بسبب سياسة الولايات المتحدة». وتابع أن «الأوروبيين لم يتمكنوا بسبب سياسة الولايات المتحدة من الإيفاء بالتزاماتهم، وخصوصا في قطاع المصارف. وبالتالي، فإن هاتين المجموعتين ليستا بموقع يخولهما فرض شروط على البلد الذي التزم بتعهداته بالكامل».
وفي وقت تتهم باريس إيران بـ»نزعات للهيمنة» في الشرق الأوسط، ذكر ظريف بمآخذ الجمهورية الإسلامية على الغرب موجها تحذيرا للأوروبيين. وندد في هذا السياق بالدعم الذي قدمه الغرب للعراق في الحرب التي دارت بين البلدين بين 1980 و1988 وبالدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حاليا «للمعتدي» السعودي في النزاع في اليمن. وقال ظريف إن الأوروبيين «سبق وقاموا بخيارات خاطئة أسفوا عليها. اليوم ايضا يرتكبون الخطأ ذاته وسيندمون حتما عليه».(وكالات)