منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير Empty
مُساهمةموضوع: مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير   مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير Emptyالإثنين 12 مارس 2018, 8:24 pm

مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير

طلال إسماعيل- موقع المجهر السوداني في القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة مساء الأربعاء الماضي، جاء سفراء السودان من كل بلدان العالم، يشهدون الجلسة الختامية لمؤتمرهم: (حول دبلوماسية اقتصادية لتعزيز السلام والتنمية)، تداولوا على مدى أربعة أيام موضوعات اقتصادية وتجارية واستثمارية، كما انعقدت مؤتمرات إقليمية بعد تقسيم السفراء لست مجموعات عمل، ركزت في مداولاتها على تقوية وتعزيز علاقات السودان الخارجية في المجالين الاقتصادي والسياسي والاستفادة من التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وبحث المؤتمر دور وزارة الخارجية في تطوير التجارة وجذب الاستثمارات الأجنبية بالتنسيق مع الجهات السودانية.
امتدح وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور الرعاية الكريمة التي حظيت بها وزارة الخارجية من قبل رئاسة الجمهورية، مما أسهم في تحقيق مصالح السودان الوطنية العليا، مبيناً أن انعقاد مؤتمر السفراء السابع يأتي في وقت تمر فيه العلاقات الاقليمية والدولية بتحولات ومتغيرات عديدة ومتسارعة، تتطلب مضاعفة الجهود من أجل تحقيق مصالح السودان في ظل انفتاح العالم على السودان، وأضاف:” تأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر من تناوله بالبحث قضايا تهم سياسة السودان الخارجية في بيئة تمر العلاقات الإقليمية والدولية فيها بتحولات ومتغيرات عديدة ومتسارعة، تتطلب مضاعفة الجهود من أجل تحقيق مصالح السودان الوطنية في ظل انفتاح العالم على السودان”.
وزاد غندور بالقول: إن المؤتمر تداول عدداً من القضايا الهامة غلبت عليها الموضوعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وركز على ترقية وتعزيز علاقات السودان الخارجية في المجالين السياسي والاقتصادي، بجانب الاستفادة من التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، مبيناً أن المؤتمرين تداولوا أيضاً حول قضايا العون التنموي والأمن الغذائي وديون السودان الخارجية، فضلاً عن قضايا السودان في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومنظمة التجارة العالمية والسياحة والآثار والثقافة، بجانب سياسة السودان الخارجية ومهددات الأمن القومي والسلام، وعلاقات السودان الثنائية مع مختلف بلدان العالم.
 تقلبات متداخلة مست المصالح 
قال الرئيس عمر البشير في كلمته للسفراء اشار الى التحديات التي تواجه الاقليم مخاطبا السفراء: ” أحييكم تحية من عند الله مباركة وأنتم تشاركون في ختام أعمال مؤتمر السفراء السابع، تتويجاً لجهد اتصل خلال أيام انعقاده المنصرمة، خلُص من خلالها إلى توصيات نرجو أن تكون قد جاءت على نحو يكفل تطوير الأداء التنفيذي لسياساتنا الخارجية، في شقها الدبلوماسي، في ظل التحديات التي تواجهها بلادنا على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي أحدثت في محيطنا الإقليمي تقلبات متداخله ومتلاحقة تتسم بسرعة مست المصالح الحيوية لجميع دول المنطقة، لاسيما تلك التي تجمعنا بها الجغرافية السياسية، وما تفرضه من تدافعات تتجاذب معادلة التوازن ما بين المبادئ والمصالح، نسعى فيها لحفظ مصالح بلادنا وفق إطار قيمي يتأسس على مرتكزات منظورنا السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي نستهدي به في تعزيز مكانة السودان الإقليمية والدولية، كوطن ذي تاريخ ضارب في العراقة، وراهن ناهض، ومستقبل واعد ومشرق بعون الله، ثم بسواعد أبنائه.”
وأضاف الرئيس: ” لقد ظل نهج الائتمار” هو ديدننا لإفساح شورى رحبة، ولتلاقح الأفكار وتوحيد الرؤى النيرة لمعالجة قضايا بلادنا الحيوية، لبلورة المقاصد العليا للدولة والمجتمع، وكيفية إدارة شؤون حياتنا العامة، وهكذا نجحنا في مؤتمر الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، حيث حشدنا فيه القوى السياسية، وقوى المجتمع الفاعلة، فضلاً عن الرموز الوطنية، وأهل الخبرة والاختصاص والدراية والمعرفة، الأمر الذي أدى وبتوفيق من عند الله تعالى إلى تعاهد أهل السودان على الوثيقة الوطنية، وما اتصل بها من مخرجات، كان للسياسة الخارجية وما ينبغي أن تكون عليه نصيب وافر من التداول والمعالجات والمقاربات والتوصيات، ــ توجهاً ومواقف ــ وأساليب، وآليات عمل، وافقنا عليها بل وتوجناها بإنشاء المجالس الرئاسية التي أوصت بهـا مخرجات الحوار لمتابعة تنفيذ هذه التوصيـات، وضمنها المجلس القومي للســـياســـة الخارجية، والذي تتيح أعماله لكل الأجهزة والمؤسسات المشاركة في صنع وتنفيذ سياسة بلادنا الخارجيـة، توحيد الرؤى وإحكام التنسيق، وضبط التناغــــم من أجل سياسة خارجيـــة فعالـــة ذات أثر ناجع، في ظل تحديات شاخصة وإمكانيات معلومـــة وموارد محـــدودة تتطلب الرشد في توظيفها، لتحقيق أعلى مردود في تطوير علاقاتنا مع العالم الخارجي.
 مساهمة مخططي السياسة الخارجية في
 بلورة الرؤى المستقبلية:
وفي اطار حديث البشير عن العناصر التي تسهم في صياغة السياسة الخارجية قال :” ساهم كثير من مخططي السياسة الخارجية في أجهزتنا ومن الدبلوماسيين في مختلف مستوياتهم في بلورة الرؤى المستقبلية لسياسة بلادنا تجاه العالم الخارجي، دولاً، ومنظمات، ومجتمعاً مدنياً، وإضاءت مساهمتهم النيرة مسارات علاقاتنا الثنائية والمتعددة مع دول العالم ومنظماته، في ظل تكامل أدوار بين مختلف أجهزتنا، رفعاً لوتيرة التعاون الدولي، حتى تمكنت هذه الجهود من دفع بلادنا نحو التعاطي الإيجابي مع التحديات التي أحاطت بعلاقاتنا مع أطراف في المجتمع الدولي، الأمر الذي مهد الطريق للانطـلاق على المستويين الإقليمي والدولي، مـما عـزز من جهود تعزيز أمننا الوطني وصون سيادتنا، وإبراز الفرص المتاحة للاستثمار في بلادنا، مما يهيئ لنا ظـــروفاً أفضل لاستكمال البناء لتحقيق تطلعات شعبنا الأبي في توفير الحياة الكريمـة له، إن للدبلوماسية السودانية إرثاً متصلاً من حسن العطاء، التقدير فيه مستحق للرواد الأوائل في العمل الدبلوماسي، والتحية فيه والإشادة لمن لحقوا بهم في تميز الأداء وما تركوه من تراكم معرفة وإنجاز ورجاجة منهج، لذلك جاء تكريم نفر من ذوي الأداء الرفيع، والإنجاز اللافت في الخدمة الدبلوماسية بمثابة شكر وتقدير الدولة لأهل العطاء خدمة لوطنهم وشعبهم في مدافعتهم حقوقه الوطنية ودفع جهود بلادنا نحو مدارج التفاعل الإيجابي، والبناء على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتهنئة الشخصية مني لـمن حظي بالتكريم في هذا المؤتمر، ونرجو أن يكون ذلك حافزاً للسائرين في نهج العطاء الـمتـميز في مجال سياستنا الخارجية بجميع آلياتها.”
وقال الرئيس:” لا شك أن هناك إدراكاً واسعاً بأن بلادنا تشهد تحولات إيجابية مبنية على ما أنجزته في مؤتمر الحوار الوطني، مما يستدعي حشد كافة طاقات مجتمعنا وإمكانات بلادنا للانطلاق نحو آفاق جديدة نحقق فيها نقلة اقتصادية تنموية واجتماعية وسياسية لدعم حركة البناء، معولين في ذلك على جميع أبناء بلادنا في الداخل والخارج، وهنا لا بد من الإشادة بمواطنينا العاملين بالخارج الذين يحملون معنا هم الوطن، ومن وجدانهم وفكرهم، نبعث المقولة الحقة (السودان في حدقات العيون) ويسهمون تأسيساً عليها في جهود البناء والتنمية، باعتبارهم شركاء في هذه الجهود، بما يتوفر لديهم من قدرات وإمكانات مهنية، وعلمية، وتجارب عملية نوعية، واستعداد متعاظم لمضاعفة العطاء، الأمر الذي يدفعنا لأن نوجه بعثاتنا الدبلوماسبة وكل آليات السياسة الخارجية بالاستمرار في تقديم الرعاية والدعم لهذه الفئة الفاعلة من مجتمعنا، وتقديم أفضل وأسرع الخدمات والتسهيلات لها، تمكيناً لها من القيام بواجبها المرتجى نحو بلادها.
موجهات الرئيس للسياسة الخارجية تشمل 
ثلاثة مرتكزات:
 البشير في خطابه حدد ثلاث مرتكزات للسياسة الخارجية السودانية بالقول :” لا شك أن البحث الجاد والمتعمق في قضايا السياسة الخارجية لبلادنا سيظل حياً ومتجدداً في مستوياته الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، لذلك جاء الانعقاد المتتالي لمؤتمر السفراء كإحدي حلقات هذا البحث الجاد، كما ظلت هذه القضايا حاضرة في كل الجهود التي بذلت، والـمـؤتمرات التي عقدت للبحث عن معالجات متفق عليها لإصلاح الحياة العامة في بلادنا سياسياً واقتصادياً، فيها في ظل أولوية مطلقة لحفظ أمنها وصون سيادتها من كافة المهددات الداخلية والخارجية، وإن كان مؤتمركم هذا قد تدارس في جملة قضايا وموضوعاته بسعة كافية من الشمولية، وتمحيص منهجي للتفصيلات، فإن ذلك يدفعنا للتأكيد على أن ما خلص إليه الـمؤتمر من توصيات سيجد العناية الكافية لتنفيذ مقتضياتها من قبل المجلس القومي للسياسة الخارجية، وذلك وفق موجهات تجسد برنامج عمل هذا المجلس، في مبتدر أعماله بمشيئة الله حيث تتضمن هذه الموجهات، اعتماد السياسة الخارجية لبلادنا على مرتكزات ثلاثة متآزرة تظل هادية للأداء الخارجي تتمثل في تعزيز الأمن باستكمال السلام، إنجاز التنمية، باعتبار أنها تجسد المقاصد العليا للدولة والمجتمع في هذه المرحلة المفصلية في تطور بلادنا لبناء قوتها الذاتية لتلعب دورها الإقليمي والدولي المرتجى.
ويتضمن الموجه الثاني لرئيس الجمهورية إعادة هيكلة آليات العمل المنفذة للسياسة الخارجية، بما يهيئ تناغم أداء هذه الآليات بجميع مستوياتها في إطار يكفل حسن توظيفها بقيادة دبلوماسـية الرئاسة، ليستهدف إعادة الهيكلة تحقيق الفاعلية المطلوبـة فـي الأداء، بتقوية الأجهزة والوظائف، ولكن في ذات الوقت دون ترهل أو تكدس فـي الكوادر، وذلك إنفاذاً لسياسـة ضبط الإنفاق العام الذي اعتمدنـاها فـي سياسات الإصلاح الاقتصادي.
ويتضمن الموجه الثالث لرئيس الجمهورية إقرار برامج تدريبية لرفع القدرات والكفاءات المهنية الوظيفية، بما يتناسب ومطلوبات تنفيذ السياسة الخارجية وتحسين بيئة الأداء الوظيفي فيها وتوفير ضرورياته لكل آليات العمل الخارجي.
ويتضمن الموجه الرابع لرئيس الجمهورية بلورة الإجراءات التي تكفل إحكام التنسيق وتحقيق التناغم المطلوب بين آليات العمل الخارجي في مسارات متخصصة، وفق أولويات وبرامج يحددها المجلس القومي للسياسة الخارجية.
ويتضمن الموجه الخامس لرئيس الجمهورية إفساح المجال أمام مراكز الدراسات الوطنية المتخصصة، لتقديم مبادرات علمية وموضوعية للتقويم المستمر لسياستنا الخارجية، وصولاً للصيغ الأمثل لضبط معادلة توزان المبادئ والمصالح، سواءً تجاه الدول أم التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وقياس مدى الفوائد المحققة للبلاد في ظل أوضاعها الاقتصادية من هذه التكتلات، وصولاً للرشد المطلوب في التعامل معها، لاسيما منظمة التجارة العالمية والكوميسا والإيقاد، وكذلك لصيغة العمل الإقليمي المرتقبة لمنطقة القرن الإفريقي وكيفية جعلها تأتي على نحو نموذجي جاذب.
ويتضمن الموجه السادس لرئيس الجمهورية ابتداع منهج عمل فعال لمعالجة ديوان السودان، من خلال آلية لها القدرة والتأهيل لتحديد حجم هذه الديون على نحو دقيق، وبلورة مسارات جهود إعفائها من خلال العلاقات الثنائية مع الدول الدائنة، أو في إطار التفاوض الجماعي في مؤسسات التمويل الدولية وأجهزة التعاون الدولي، وذلك تأسيساً على المتغيرات السياسية المرتقبة في ضوء التطور الإيجابي الذي أفرزه رفع العقوبات الاقتصادية عن بلادنا.
ويتضمن الموجه السابع لرئيس الجمهورية تعظيم الجهد المبذول في تطوير شراكات البلاد التنموية مع الدول الداعمة لها على المستويين العربي خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وعلى المستوى الأفريقي لاسيما إثيوبيا ويوغندا وتشاد وإفريقيا الوسطى، ومنظومة القرن الإفريقي، وعلى المستوى الدولي من خلال مجموعة البركس ممثلة في الصين وروسيا وتركيا لإنفاذ المشروعات المتفق عليها وتهيئة الأجواء لجذب الاستثمارات التنموية الخدمية منها.
ويتضمن الموجه الثامن لرئيس الجمهورية تفعيل الدبلوماسية الشعبية، وضمان حسن توظيفها لتتكامل مع الدبلوماسية الرسمية في تطوير علاقات البلاد الخارجية مع الشعوب الشقيقة والصديقة 
وختم الرئيس قوله:”أرجو أن أحيي الجهود التي بذلت في الإعداد لهذا المؤتمر، والإشادة بكل من ساهم في تنظيمه حتى جاء على النحو المطلوب ــ أعمالاً وتوصيات ــ كما أرجو أن أؤكد مجدداً أن توصياته ستجد العناية المطلوبة من المجلس القومي للسياسة الخارجية، بما يمكن آليات العمل الخارجي من تعزيز قدراتها على ارتياد آفاق التعاون الدولي البناء ثنائياً ومتعدداً، لتحقيق مصالح البلاد العليا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير Empty
مُساهمةموضوع: رد: مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير   مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير Emptyالإثنين 12 مارس 2018, 8:25 pm

مشاهد من القاعة الرئاسية لخطاب" البشير" للأمة السودانية: 
طلال إسماعيلنشر في المجهر السياسي يوم 28 - 01 - 2014

الخرطوم : طلال إسماعيل
في القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة مساء أمس (الاثنين) كان المشهد السياسي للسودان في المرحلة القادمة يتضح. الشيخ "حسن عبد الله الترابي" و"غازي صلاح الدين" والإمام "الصادق المهدي" ومن خلفهم طلاسم لم يعرف سرها وتعويذات رددتها أركان القاعة وهي تشدو (أمتي يا أمة الأمجاد)، وبين الحين والآخر كان المقطع الصوتي يعطي مؤشراً سياسياً (لا أبالي.. لا أبالي).
من كل حدب وصوب جاءت الأحزاب السياسية المعارضة لتستمع إلى "خطاب رئيس الجمهورية للأمة السودانية"، هكذا هو العنوان في اللافتة وأنوار القاعة تضيء ملامح مرحلة فصلها الرئيس "عمر البشير".
دخل مساعد الرئيس (السابق) "نافع علي نافع" من البوابة الخلفية للقاعة على غير العادة، لم ينتبه إليه إلا الحرس ولكنه أخذ مقعده في الصف الأول، وجاء النائب الأول (السابق) "علي عثمان محمد طه" عبر البوابة الأمامية وخطف بريق القاعة واهتمامها، وفي تمام الساعة التاسعة مساء دخل الشيخ "حسن الترابي" وألقى تحية السلام على "غازي صلاح الدين" وصافح مساعد الرئيس "عبد الرحمن الصادق المهدي" وجلس وسطهم وبجواره "جعفر الصادق" نجل مولانا "محمد عثمان الميرغني"، واكتفى برفع يديه لتحية بقية قيادات المؤتمر الوطني. ومن بعده جاء رئيس حزب الأمة القومي الإمام "الصادق المهدي" وجلس إلى جوار "الشيخ الترابي"، وبعد دقائق معدودة دخل رئيس الجمهورية "عمر البشير" وبمعيته مساعده "إبراهيم غندور" واتخذا من المنصة الرئيسية مقاماً.
أثار دخول وفد المؤتمر الشعبي بقيادة نائب الأمين العام "عبد الله حسن أحمد" و"علي شمار" و"كمال عمر" لحظات من الترقب، واكتفى "إبراهيم أحمد عمر" بالجلوس في آخر الصفوف الخلفية، كما جاء "منصور خالد".
آيات القرآن الكريم كانت تدعو إلى وحدة الصف (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا). وقدم غندور شكره لرؤساء الأحزاب السياسية لتلبيتهم دعوة رئيس الجمهورية لحضور الخطاب، وقال: (هو خطاب لوثيقة كلفت عليها لجان ستخرج لكل أبناء شعبنا ونتمنى من بعد ذلك استجابة لها).
اكتفى "غندور" بكلماته البسيطة وقدم رئيس الجمهورية "عمر البشير" الذي قال: (أخاطبكم في هذه الليلة إذ يستشرف السودان مرحلته الجديدة التي ظل يستشرفها منذ اتفاقية السلام الشامل في العام 2005م).
وأشار الرئيس في كلمته التي حضرها السفراء المعتمدون إلى تفويت السودانيين للفرصة من بعد الفرصة منذ الاستقلال، وقال: (هذه الوثيقة السودانية لا ينبغي لها أن تكون حزبية ولكنها وطنية شاملة وطموحة وممكنة ونتوجه بها إلى الشعب السوداني كله ولا نستثني منها أحداً).
وأوضح "البشير" أن التحدي الماثل أمام الطبقة السياسية والحزبية أن يعلو الولاء للوطن ويدار الخلاف السياسي بحيث أن الذي يتولى السلطة يدفع ثمنها هو وليس السودان.
ووجه الرئيس النداء للسودانيين ودعا عضوية المؤتمر الوطني للعمل والاستجابة للنهوض، وقال: (إن ما نطلبه من السودانيين عملاً غير سهل يبدأ فيه المؤتمر الوطني بنفسه إعلاءً للولاء الوطني ترحيباً بسباق أهل السودان).
وأضاف: (لكي نحقق أملنا الوطني يجب أن نستحقه أولاً ويكون بيننا التعاون ونذكر أنفسنا أن الزمن لا ينتظر إقصاء بعضنا لبعضنا ويتبع بعضنا غير سبيل السودانيين).
وتناول الرئيس أسباب الضيق في المعيشة، وقال إن موضوع تنفيس الاحتقان السياسي متروك لكل الناس.
كما تناول الرئيس العلاقات الخارجية للسودان ومحيطه الأفريقي والعربي. ودعا الرئيس إلى مقاومة اليأس وعدم الاستسلام له وقال (إن المؤتمر الوطني إذ يتحدى نفسه أولاً يدعو السودانيين للتعرف للواقع وأوجه الخطاب لحزبنا وللشعب السوداني لنعلم أن الإصلاح الذي يراد به الحزب أي حزب يوطن نفسه على القيام بدوره كاملاً).
وقال "البشير" إن الغرض من التهيؤ ليحقق الوثبة الوطنية وعدد أسبابها من بينها تحقيق السلام والمجتمع السياسي الحر متصرفاً في شأنه الوطني بحرية والخروج من المجتمع السوداني من ضعف الفقر وإنعاش الهوية السودانية. وأشار "البشير" إلى وقف الحرب الأهلية وجعل السلام أولوية ليست مطلقة واستدل بالشعار الوطني (إن دعا داعي الفداء لن نخن) مع جعل الغاية النبيلة تحقيق السلام كفاية مبتغاة، وزاد بالقولSadهو تحدٍّ كبير لكل الأحزاب أن تضع السلام أولوية والدعوة للسلام والعمل من أجله ليس ضعفاً بل هو إيمان).
ونبه "البشير" إلى أن المؤتمر الوطني قدم نموذجاً بالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل واتفاقيات دارفور للسلام.
وأشار الرئيس إلى حرية التسابق السياسي واستعداد المؤتمر الوطني للإقرار لمزيد من الترتيب وتحرير العمل السياسي على مستوى الدستور والإجراءات، وقال: (الدستور الكافي والقانون المنظم والحكم العدل هذه نيتنا ليكمل السودانيون عليها والإجماع بالحد الأدنى والنداء لهم بأن يسهموا في ذلك).
ودعا الرئيس المؤتمر الوطني لتهيئة نفسه. كما دعا الأحزاب إلى التهيؤ للتطلع إلى الحرية السياسية وزاد بالقولSadاللحظة التاريخية قد حانت وعليهم اغتنامها). وكشف عن مساع لتحقيق الإجماع بما في ذلك الحركات المسلحة.
ودعا الرئيس جميع السودانيين إلى كلمة سواء وقال: (إن النهضة الاقتصادية لن تكون إلا بتحقيق السلام وجعل الركيزتين الأساسيتين هما السلام والحريات).
وأشار إلى أن المشاكل التي تستعصي على محاربة الفقر كثيرة، ولكنه نبه إلى الموارد الاقتصادية التي يتمتع بها السودان. ووضع الرئيس جملة من الحلول الاقتصادية ووضع ملامح عامة لذلك، ودعا إلى رفع العقوبات الجائرة على السودان وإعفاء ديونه الخارجية.
وقال إن تحقيق تلك الإصلاحات يحتاج إلى مراجعة المؤسسات وتحسين أدائها ورفع كفاءتها وتأهيلها وتأسيس وكالة للتخطيط الاقتصادي وتأسيس جهاز قومي للإيرادات.
ونوه الرئيس إلى أنه لا ينبغي الاختلاف حول الهوية السودانية، وأشار إلى أنه موضوع مناظرة لكل الناس.
كما تناول الرئيس العلاقات الخارجية والوحدة الوطنية للبلاد، ووضع السودان (4) ركائز للإصلاح الجذري.
وقال إن الحوار الوطني واجب وممكن لتحقيق الإجماع وهو حوار وطني قومي ولا يستثني حتى الجماعات المسلحة وهو حوار سوداني، معلناً استعداد حزبه لقبول الآراء المسؤولة، مؤكداً بأنه حوار جاد.
استغرق خطاب الرئيس (50) دقيقة. وشكر "غندور" مرة أخرى الحضور.
وقال أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني "مصطفى عثمان إسماعيل" ل(المجهر) عقب الخطاب إن حزبه وجه الدعوة لكل القوى السياسية المعارضة لحضور خطاب الرئيس "عمر البشير" بما في ذلك الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي الاشتراكي. وأضاف بالقول: (سلمنا الحزب الشيوعي الدعوة والخطوة القادمة أن نجمع كل الأحزاب على طاولة واحدة لتطرح الأحزاب رؤاها للمرحلة القادمة)، وزاد بالقول: (بعد عودة الرئيس "عمر البشير" من القمة الأفريقية سترتب لقاءات ثنائية مع الأحزاب تسبق اللقاء الجامع).
الصحفيون يحاصرون "الترابي" بالأسئلة:
حاصر الصحفيون عقب خطاب الرئيس الأمين العام للمؤتمر الشعبي" حسن الترابي" بالأسئلة فرد عليهم بابتسامته المعهودةSmile الحوار القادم يمثل بداية جديدة لحل أزمات السودان). وأشار إلى أن اللقاءات القادمة ستبحث كل القضايا، وعندما سئل عن تقييمه لخطاب الرئيس رد: (لو قلتم أنتم لرميتموني وعلى أي شيء أعلق؟..لا بد من قضايا لكي أعلق عليها.. ما قاله شعارات لا بأس بها حول السلام والاقتصاد والحريات وهي أشواقكم جميعاً أليس كذلك؟). وتساءل "الترابي" ووضع الصحفيين في مكان الإجابة: (هل سمعتم كلمة قالها عن الأحزاب الأخرى غير السلطة؟ هل سمعتم بكلمة انفراج عنا.. أنا لم أسمع غايتو)، وعندما انتبهنا إليه قبل أن يخرج "الترابي" من القاعة الرئاسية سألناه هل ستستجيب لدعوة الحوار؟ فرد علينا بالقول: (سنستجيب لأي دعوة حوار لأيما أحد يريد أن يحاورك حتى ولو كان فرعون نفسه (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى).
وشاغل "الترابي" الصحفيين والإعلاميين بالقول: (أنتم ما لكم علي كده؟ يا دوب دي نسمة حرية كده). وأشار" الترابي" إلى أن الحوار يتطلب مناخ السلام، وتساءل ومعناه أنه لن يبسط القوة ليحارب أحدا أصلاً أليس كذلك؟!)
وهو يقول لنا منذ هذه الليلة أنه لن يبسط القوة ضد صحفي أبداً أو ضد إذاعة أو ضد صحيفة، وعندئذ يجري الحوار كما يجري في العالم... وعندما سأل صحفي" الترابي": هل هنالك جديد في خطاب الرئيس؟ رد عليه: (أنت هل سمعت جديداً؟) فرد الصحفي: لا، فقال له" الترابي": (وأنا لي أذنان مثلك) وضحك كل من حوله.
وأشار "الترابي" إلى أنه يلتقي الرئيس في المناسبات الاجتماعية العامة ووصف خطابه بأنه) به تجريدات لشعارات وأهداف واسعة وبعد ذلك يتنزل للناس القضايا والأزمات والمشاكل ليدور حوار حولها بعد ذلك من يريد أن نحاوره نحاوره أيما كان).
تحالف المعارضة واجتماع (الأربعاء)
أصدر تحالف قوى الإجماع الوطني بعد عقده لاجتماع طارئ حول دعوة الرئيس لحضور الخطاب. وأشار البيان إلى أن المؤتمر الشعبي وحزب العدالة الأصل لبيا دعوة المؤتمر الوطني التزاماً بقرار هيئاتهما العليا .وكشف تحالف المعارضة عن اتخاذ تحالف قوى الإجماع الوطني للموقف النهائي بعد الوقوف على ما يتضمنه خطاب الرئيس ومدى اتساق ذلك مع مضمون برنامج البديل الوطني وتعقد الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني يوم) الأربعاء) اجتماعاً للتداول حول الخطاب الرئاسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير Empty
مُساهمةموضوع: رد: مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير   مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير Emptyالإثنين 12 مارس 2018, 8:25 pm

تساؤلات عن مفاجأة البشير

عماد عبد الهادي-الخرطوم
نقل خطاب الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين أمس الاثنين من حالة الاستعداد لسماع المفاجأة السارة التي بشر بها إلى حالة من التساؤلات والبحث عن ماهية المفاجأة في خطاب لم يحمل جديدا حسبما يرى كثير من السودانيين.
وفي مقابل ذلك احتفى مؤيدون للمؤتمر الوطني الحاكم بما أسموها الخطوة الجريئة التي وردت في خطاب رئيس الحزب رئيس الحكومة بالدعوة الصريحة إلى الحوار والسلام وكفالة الحريات.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد ألقى خطابا دعا لحضوره قادة أحزاب سياسية معارضة وأعلن من خلاله الدعوة لحوار وطني جامع سماه "وثبة وطنية شاملة" ونبذ العنف في الخلافات السياسية.
وأمن على سعي حكومته لتحقيق السلام العادل الذي دعا له الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بجانب التوافق حول دستور دائم للبلاد.
أحمد إبراهيم الطاهر: الخطاب كان واضحا يدعو للحوار والسلام ونبذ العنف (الجزيرة)
الوثبة الوطنية الشاملة
وقال البشير في خطابه إن ما أسماها بالوثبة الوطنية الشاملة ترتكز على ضرورات أساسية تشتمل على تحقيق السلام في السودان، وبناء المجتمع السياسي الحر، ومشاورة الناس، والخروج من ضعف الفقر إلى إعداد القوة المستطاعة وإنعاش الهوية التاريخية الأصيلة للشعب السوداني.
وطالب السودانيين بإعلاء الولاء للوطن على الولاء الحزبي الضيق، وبإصلاح وطني شامل لا يقتصر على الحزب الحاكم وحده.
ولم تخل ردة فعل السودانيين من التفكير في افتراض احتمالات واستنتاجات تبدو متوافقة مع ما حمله الخطاب من مبهمات قالوا إنها لم تف بالغرض.
ففي حين رأى بعضهم أن الخطاب لم يحمل جديدا حتى يسمى مفاجأة، لم يستبعد آخرون أن تكون هناك أمور تم الاتفاق عليها بين البشير وزعيمي المعارضة الأبرز رئيس حزب الأمة الصادق المهدي والأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي "دون أن يتم الكشف عنها عبر الخطاب المعلن".
لكن رئيس البرلمان السابق عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم أحمد إبراهيم الطاهر يرى أن الخطاب كان واضحا يدعو للحوار والسلام ونبذ العنف.
ويقول للجزيرة نت إن الكرة الآن في ملعب القوى السياسية الأخرى "التي عليها أن تدرسه جيدا لترد عليه بصورة موضوعية".
الترابي (يسار): سنناقش الخطاب باستفاضة وسنقول رأينا في نهاية المطاف (الجزيرة)
مؤشر إيجابي
واعتبر أن حضور قادة أحزاب المعارضة كالترابي والصادق المهدي لسماع الخطاب "مؤشر إيجابي يفتح بابا للحوار بين القوى السياسية السودانية".
أما رئيس هيئة تنظيم الإصلاح الآن غازي صلاح الدين الذي انشق عن المؤتمر الوطني ضمن آخرين نهاية العام الماضي، فيعتقد أن الأيام المقبلة ستكشف هل الخطاب الرئاسي للعلاقات العامة أو هو دعوة صريحة وحقيقية للحوار والخروج من الأزمة السودانية الحادة.
وقال للصحفيين إن الفترة المقبلة كفيلة بكشف كافة الأسرار وإزالة الكثير من الإبهام، مؤكدا صدق الدعوة إلى الحوار السوداني الشامل.
وكان تكتل أحزاب المعارضة المعروف بتحالف قوى الإجماع الوطني قد قرر انتظار ما يحمله الخطاب من رؤى وقرارات، معتبرا دعوة المؤتمر الوطني الحاكم للقاء رئيس الحكومة مقتصرة على أحزاب بعينها.
وأكد في تعميم صحفي أنه لن يتعامل مع الخطاب وما يحمله إلا إذا جاء ملبيا لكافة تطلعات الشعب السوداني من سلام وحرية وعدالة اجتماعية.
وقد اكتفى الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي بالقول "إننا مع الحوار كمبدأ". وقال للصحفيين إن حزبه سيناقش الخطاب باستفاضة "وسنقول رأينا في نهاية المطاف".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير Empty
مُساهمةموضوع: رد: مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير   مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير Emptyالإثنين 12 مارس 2018, 8:27 pm

سياسي سوداني: الرياض بالغت في تجاهل الخرطوم والحط من قدرها

كشف رئيس حزب "منبر السلام العادل" عضو البرلمان السوداني، الطيب مصطفى النقاب عن أن "مشاركة السودان في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، يخضع لعملية مراجعة وتدقيق".

وقال مصطفى في حديث مع "قدس برس": "مشاركة السودان من عدمها في التحالف العربي في اليمن، قرار سياسي لا يمكن أن يتم بين عشية، ورأيي أن هذا الأمر الآن يخضع للدراسة والمراجعة".

وأضاف: "عندما يتبين أن الأمر لا يتعلق بالدفاع عن الحرمين الشريفين، ولا عن وحدة اليمن، وأن هذا الأخير سيكون ضحية لبعض الطموحات الإقليمية، عندها لكل حادث حديث".

وأشار مصطفى إلى أن "السودان بدأ عمليا في تغيير موقفه إزاء ما يجري في المنطقة، من خلال زيارة الرئيس عمر البشير إلى موسكو، ثم زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السودان، وزيارة جزيرة سواكن، ثم زيارة مندوب السودان في جينيف مصطفى عثمان إسماعيل الدوحة، قبل زيارة وزير الخارجية القطري إلى الخرطوم، هذه كلها خطوات في سياق تغيير سياسة السودان الخارجية".

على صعيد آخر كشف مصطفى النقاب عن أن موقف الحياد الذي اتخذه السودان إزاء قضية حصار قطر، قد لا يطول كثيرا، بالنظر إلى ما وصفه بـ "الإهانة" التي قال بأن "السودان يتعرض لها من طرف السعودية".

وقال مصطفى: "أعتقد أن غضب السودانيين من المعاملة غير الكريمة التي يتلقّاها السودان من القيادة السعودية في مقابل ما تغدقه المملكة على مصر ليس ناشئاً من (حسادة سودانية) لمصر كما زعم بعض المصريين الذين تهكّموا وسخروا من السودان والسودانيين في وسائط التواصل الاجتماعي. الأمر ببساطة ناشئ عن إحساس بالإذلال والاحتقار والإهانة جراء الطريقة التي تتعامل بها السعودية مع السودان شعباً وقيادة ووطناً".

وأضاف: "نعم، بقدر ما بالغ السودان في دعمه للمملكة، بالغت المملكة في تجاهله والحط من قدره، فحدّثوني بربكم عن دولة قدّمت معشار ما بذله السودان من دعم للسعودية.. مّن غيرنا بادر بقطع علاقاته مع إيران رغم علاقته الوطيدة القديمة معها بمجرد أن تعرّضت سفارة المملكة لاعتداء في طهران؟! من غيرنا بادر بالمشاركة بفلذات أكباده دفاعاً عن أرض الحرمين الشريفين، ولا يزال شبابه رغم الجحود والنكران يفقدون الأرواح العزيزة بالمئات وينزفون الدم الغالي؟".

وتابع: "ليس حسداً لمصر لكن التداني السعودي مع مصر وخاصة الزيارة الطويلة الأخيرة التي قام بها ولي العهد السعودي للقاهرة في مقابل التنائي الغريب عن السودان هو الذي حرّك الشعور بالظلم والإهانة سيما وأن ولي العهد لم يتكرّم منذ تولّيه منصبه الحالي بزيارة ولو خاطفة للسودان الذي (هرول) حتى أراق ماء وجهه أو كاد تودُّداً وتقرُّباً وبذل الغالي والنفيس ولم يحصد حتى الهشيم!"

وأكد مصطفى أنه "آن للسودان أن يدرك أن القضية أكبر من زيارات يقوم بها العاهل السعودي أو ولي عهده أو أزمة اقتصادية يتعرض لها السودان أو مشاركة في عاصفة الحزم، فذلك كله يعتبر صغائر بالمقارنة مع القضايا الكُبرى التي تُشغل أولئك الزعماء هذه الأيام وتحكم العلاقة بين التحالفات التي تُبنى هذه الأيام في المنطقة".

وأضاف: "ما لم يُغيِّر السودان مواقفه الإستراتيجية في إطار التحالفات الجديدة وبالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي، فإنه سيظل بعيداً بل مضطهداً".

ورأى مصطفى، أن "السعودية حاليا ليست مؤهلة لاستضافة القمة العربية المقبلة"، وقال بأن "عليها أولا أن تحل خلافاتها مع قطر وتعيد الحياة لمجلس التعاون الخليجي قبل أن تدعو للقمة"، على حد تعبيره.

وتشارك قوات سودانية (لا توجد أرقام رسمية عن عددها) منذ آذار (مارس) 2015 في "حلف استعادة الشرعية في اليمن" بقيادة السعودية، لمواجهة جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، والقوات الموالية للرئيس القتيل علي عبد الله صالح.

ولم يحقق التحالف نصراً حاسماً وسريعاً، كما كان متوقعاً بالنسبة لبعض المحللين، ولا تزال جماعة أنصار الله (الحوثي) تسيطر حتى اليوم على العاصمة صنعاء.

وأخيرا بدا كما لو أن الأمور تتجه لتكريس انفصال جنوب اليمن، من خلال دعم دولة الإمارات لقوات أمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي بدل دعم الحكومة المعترف بها رسميا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.  

وقطعت الخرطوم علاقتها الدبلوماسية مع طهران مطلع العام 2016، "تضامنا مع السعودية لمواجهة المخططات الإيرانية"، وذلك بعد ساعات من اتخاذ المملكة قرارا مماثلا، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مرتكزات السياسة الخارجية السودانية في خطاب البشير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نظرية السياسة الخارجية والمفاهيم المرتبطة بها
» فشل نموذج العثمانية الجديدة في السياسة الخارجية التركية
»  جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد
»  الموازنة بين الأهداف والوسائل في صنع السياسة الخارجية اثناء الأزمات
» معالم السياسة الخارجية الأمريكية الثابت والمتحول دوليا وإقليميا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: