منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Empty
مُساهمةموضوع: المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر   المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Emptyالخميس 15 مارس 2018, 10:41 am

المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر
د. بشير موسى نافع
Mar 15, 2018

ما أن يبدو بصيص أمل في تقدم عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، حتى يخيب أو يتلاشى. لا التوكيدات على استعداد حماس لتقديم التنازلات الضرورية لإتمام المصالحة، ولا التوكيدات المقابلة على عدم وجود شروط إعجازية لدى سلطة رام الله؛ ولا لقاءات الوسيط المصري بهذا الطرف أو ذاك، أثمرت أية نتائج ملموسة. شكلياً، تسلمت حكومة الرئيس عباس مقاليد الوزارات ومؤسسات الحكم في قطاع غزة، إضافة إلى المعبر الحدودي مع مصر، متنفس أهل القطاع الوحيد. وقد قام رئيس الحكومة بزيارتين إلى غزة، في تعبير رمزي عن عودة سلطة رام الله إلى القطاع. فعلياً، لم يزل القطاع تحت سيطرة حماس، وليس ثمة تغيير ملموس في أحوال أكثر من مليونين من الفلسطينيين، لا في ظروف معيشتهم، ولا في قدرتهم على الحركة، لدواعي المرض أو العمل أو الدراسة. تصريحات مسؤولي رام الله المتناقضة حول مصير موظفي الحكومة في القطاع لا توحي بأن هناك نية جادة للتعامل الإيجابي مع ملفهم. ولم تزل السلطة ترفض المساهمة في حل مشكلة الكهرباء في القطاع، أو حتى التعاون مع دول صديقة لحل هذه المشكلة. بكلمة أخرى، إن قصد بالمصالحة وحدة الحال والمصير بين القطاع والضفة، فليس ثمة تقدم يمكن التعويل عليه.
الأسوأ، على المستوى السياسي، وبالرغم من إعلان حكومة رام الله التزاماً بالمصالحة، كان قيام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بدعوة المجلس الوطني، القديم، منتهي الولاية، والمختلف عليه، للانعقاد في نهاية نيسان/ابريل. هذا، بالرغم من اتفاق بيروت 2017، الذي وقعت عليه حركة فتح، حزب الرئيس وقاعدة حكمه، وأغلب التنظيمات الفلسطينية، والذي أقر ضرورة تشكيل مجلس وطني جديد، يعكس تعددية الفلسطينيين السياسية، ويفسح مجالاً لتمثيل حماس والجهاد في مؤسسات منظمة التحرير. وكان المجلس المركزي للمنظمة عقد مسبقاً بدون مشاركة حماس والجهاد. كما الإداري والمعيشي، ليس هناك ما يوحي بأن عملية المصالحة حققت الكثير على الصعيد السياسي.
الغريب في كل هذا أن المصالحة باتت ضرورة حيوية لأهالي القطاع، وحاجة سياسية لطرفيها الرئيسيين: سلطة رام الله وحركة حماس. بعد مرور أكثر من عشر سنوات على حصاره، وتعرضه لثلاث حروب مدمرة، أخذت آلة الحياة في الانهيار المتسارع في قطاع غزة. والسلطة، كما حماس، مسؤولة عن حياة مواطني القطاع. وبالنظر إلى تعرض الفلسطينيين لضغوط متزايدة، أمريكياً وإسرائيلياً وعربياً، لقبول تسوية لا تستجيب لأدنى الحقوق، ثمة حاجة ملحة لوحدة القوى الوطنية الفلسطينية، وتعزيز قدرة الرئيس عباس على مقاومة الضغوط. ليس ثمة شك أن هناك مشكلة أولية في طريق المصالحة، تتعلق بالافتراق السياسي الاستراتيجي بين رؤيتي السلطة وحماس. ولكن، حتى إن افترضنا أن السنوات الأخيرة شهدت تجاوزاً ولو جزئياً لهذا الافتراق، وأن تقارباً في السياسات المرحلية قد أسس لما يمكن تسميته بعلاقات عمل بين فتح وحماس، تواجه عملية المصالحة قدراً كبيراً من فقدان الثقة، ليس بين حماس وفتح وحسب، بل وبين كل منهما ومصر، التي تقوم بدور الوسيط الوحيد.
منذ نشطت قنوات الاتصال بين حماس والقاهرة، يؤكد المسؤولون المصريون على أنهم يتحركون بهدفين أساسيين: تعزيز اللحمة الوطنية الفلسطينية ورفع المعاناة عن سكان قطاع غزة. ولكن لا حماس ولا عباس يثق كثيراً في المقاربة المصرية. تدرك حماس أن النظام الذي يحاول بكل الوسائل، القانونية منها وغير القانونية، اجتثاث الإخوان المسلمين في مصر، لن يستطيع التعايش مع الإسلاميين الفلسطينيين، مهما أكد الأخيرون على تجنب التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية. القاهرة، بالطبع، لا تريد رؤية قطاع غزة ينفجر، ولا ترغب في إحداث انهيار أمني في القطاع، ولكن المساعي المصرية لن تقف عند هدف رفع المعاناة عن سكان قطاع غزة، وتنظر إلى المصالحة باعتبارها خطوة أولى نحو تقويض سلطة حماس، ومن ثم تجريدها من السلاح، وصولاً إلى تهميش نفوذها السياسي والاجتماعي. ولذا، وبالرغم من أن المصالحة باتت هدفاً استراتيجياً لحماس، وأن حماس تدرك أن لا مفر من بناء علاقات طبيعية مع القاهرة، ثمة قدر من الشك في التحرك المصري الحثيث من أجل تحقيق المصالحة.
مخاوف عباس من القاهرة، لا تقل عن مخاوف حماس. ما يراه الرئيس الفلسطيني في الوساطة المصرية ليس مصالحة وحسب، بل ومشروعاً أكبر بكثير، يستهدف تمهيد الساحة الفلسطينية لتطبيق مشروع ترامب للتسوية، والتخلص منه شخصياً، في اللحظة المناسبة، لصالح دحلان وحلفائه. يعتقد عباس أن خطة ترامب للتسوية، ما بات يعرف بصفقة القرن، ليس مشروعاً أمريكياً ـ إسرائيلياً فقط، بل ومصرياً ـ سعودياً كذلك، يجري انضاجه بمعزل عن الفلسطينيين والأردنيين وكافة العرب الآخرين. وبغض النظر عن تفاصيل المشروع، يعتقد عباس أن المصالحة وتطبيع الأوضاع في القطاع شرط ضروري لبدء فرض التسوية. ولأن القاهرة، كما الأطراف المعنية الأخرى، تدرك أن الرئيس الفلسطيني لن يستطيع الموافقة على مشروع التسوية، سيكون التخلص منه خطوة ضرورية نحو تطبيق المشروع. وينظر عباس بقلق كبير، ليس مؤخراً وحسب، بل ومنذ تولي السيسي مقاليد حكم مصر، إلى الصعود الملحوظ في حظوظ دحلان المصرية، وإلى النفوذ المتزايد الذي يتمتع به دحلان في القاهرة كما في المنطقة الحدودية مع القطاع.
تستند مخاوف حماس وعباس من الموقف المصري إلى تقدير صحيح، على الأرجح. فقاهرة السيسي لا تنظر إلى حماس وعباس باعتبارهما شريكي مستقبل يمكن الثقة، وتحسب أن مخاطر وجودهما في قطاع غزة وقيادة السلطة على دور مصر وموقعها تفوق بكثير إمكانيات التعاون معهما.
بيد أن الثقة بين حماس والرئيس الفلسطيني ليست أفضل من ثقتهما في القاهرة. جر عباس خطواته بتثاقل لا يخفى منذ بدأت عملية المصالحة، وكان واضحاً أنه أكثر حرصاً على الظهور بمظهر الساعي إلى وحدة الشعب، أكثر من إيمانه بإمكانية تحقيق المصالحة. عموماً، وبالرغم من أن مندوبي عباس لا يقولون الكثير في جلسات التفاوض حول الموقف من سلاح حماس وفصائل المقاومة الأخرى، فما يريده الرئيس الفلسطيني ليس مصالحة بين طرفين متساويين، بل استسلاماً كاملاً من حماس لسلطة رام الله، التي يراها الرئيس السلطة الشرعية الوحيدة للفلسطينيين، وصاحبة السلاح الشرعي الوحيد.
ما يريده عباس هو تخلياً كاملاً عن السلاح في القطاع، تطهير دوائر الحكومة والأجهزة الأمنية كلية من أنصار حماس، وتحول حماس في القطاع، كما في الضفة، إلى جماعة سياسية غير قادرة على تحدي وجود السلطة ونفوذها. ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك في أزمة الثقة، فمخاوف الرئيس الفلسطيني من تقارب الاضطرار، الذي فتح أبواب القطاع لدحلان وجماعته، لا تقل عن مخاوفه من علاقات الأخير الوثيقة بالنظام المصري. كانت حماس، في البداية، تظن أن تردد عباس في الذهاب إلى المصالحة يعود في جوهره إلى ضغوط أمريكية وإسرائيلية. ولكن، وبمضي الوقت، باتت حماس تدرك حقيقة موقف الرئيس الفلسطيني، وأن ما يطلبه يفوق بكثير ما هي على استعداد للتخلي عنه.
في هكذا سياق من تباين النوايا والأهداف، يصعب توقع إنجاز المصالحة. ويبدو أن على العلاقات الوطنية الفلسطينية انتظار كارثة أخرى، جيلاً آخر من القادة، أو تغيراً أكبر في موازين القوى بينها، قبل أن تبنى على أسس جديدة.

٭ كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر   المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Emptyالثلاثاء 20 مارس 2018, 6:13 pm

توافق لإسقاط المصالحة الفلسطينية

حافظ البرغوثي
في الوقت الذي كانت فيه الأمم المتحدة تنظم مؤتمراً للمانحين في روما لوقف الانهيار في خدمات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بسبب قطع المساهمة الأمريكية في ميزانية الوكالة، كان أركان البيت الأبيض ينظمون مؤتمراً موازياً بحجة مساعدة غزة، وكأن غزة قضية إنسانية وليست سياسية. فالمبعوث الأمريكي المستوطن جرينبلات وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب يريدان بناء على مطالب «إسرائيلية» قديمة تحويل غزة إلى قضية إنسانية بحتة وليست سياسية، ولا علاقة للاحتلال بما تعانيه من ويلات. بل صب جرينبلات جام غضبه على «حماس» وطالبها بإعادة جثتي جنديين «إسرائيليين» قتلا أثناء العدوان على القطاع. لذا، فهدفه ليس إنعاش جثة غزة بل استعادة جثتين «إسرائيليتين». فكيف يستقيم تجويع ملايين اللاجئين ليس في غزة فقط بل في الضفة والأردن وسوريا ولبنان ثم يهب قاطع المساعدات لغوث غزة ؟ وهم الذين أوقفوا المساعدات الأمريكية للسلطة أيضاً إضافة إلى «الأونروا»، والسلطة هي التي تقوم بالصرف على الصحة والتعليم والكهرباء والشؤون الاجتماعية في غزة.
ثمة مآرب سياسية خبيثة من وراء الدعوة التي لا يعلمها أكثر المندوبين الذين شاركوا في اجتماع البيت الأبيض وأغلب الحاضرين يمثلون دولاً داعمة للاجئين والفلسطينيين عامة من دون تشجيع من واشنطن. أهم أهداف المؤتمر أمريكياً و«إسرائيلياً» أنه جزء من مخطط أمريكي - «إسرائيلي» لطمس الهوية الفلسطينية، بحيث يجري التعاطي مع غزة وكأنها كوكب آخر لا يمت لصلب القضية الفلسطينية بصلة. فالمشروع الأمريكي الغامض أو ما يسمى «صفقة القرن» عملت واشنطن على تسويقه أولاً بدعم المصالحة الفلسطينية وشجعت مصر على توحيد الصف الفلسطيني، بحيث إذا نضجت «الصفقة» كان هناك موقف فلسطيني موحد بإنهاء الانقسام لتمرير الصفقة. وكان التفاهم المصري مع «حماس» يسير في هذا السياق.
قلنا أكثر من مرة إن «صفقة القرن» لن ترى النور، لكن يبدو أن بنودها المتفق عليها بين الرئيس ترامب وطاقمه المفاوض وبين الحكومة «الإسرائيلية» برئاسة نتنياهو تنفذ على الأرض لتجسيدها دون الإعلان عنها. فعقد المؤتمر لمساعدة غزة هو الخطة «ب» في الصفقة، أي خلق بديل للسلطة الفلسطينية والتركيز على تأصيل الانقسام وصولاً إلى قيام ما يسمى دولة غزة أي إقامة وصاية دولية تعنى بشؤون غزة بدلاً من وكالة غوث اللاجئين والسلطة الفلسطينية. ثم هناك قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وهو قرار مرفوض دولياً لكن «إسرائيل» بدأت ترجمته على الأرض وكأنه ضوء أخضر لاستباحة القدس استيطانياً وإطلاق يدها لإقامة المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية. فمن بين ثنايا الممارسات «الإسرائيلية» نستنتج أن صفقة ترامب لا تشمل إقامة دولة فلسطينية في الضفة بل مجرد حكم ذاتي محدود للسكان وليس للأرض. ونفهم أيضاً أنهم أسقطوا القدس وحقوق اللاجئين وعادوا إلى فكرة حزب العمل والليكود القديمة أي دولة فلسطينية في غزة فقط، ولاحقاً إسقاط الهوية الفلسطينية والسلطة ومنظمة التحرير. ولذلك بدأت إدارة ترامب بتأجيل الإعلان عن الصفقة شهراً بعد آخر لعدم وجود طرف فلسطيني معني بها ولعدم وجود منصة عربية لإطلاقها. فالموقف العربي ما زال متماسكاً ومتمسكاً بمبادرة السلام العربية. لهذا لا نستغرب تأجيل الإعلان عن الصفقة الخبيثة إلى إشعار آخر لكن مع إطلاق يد الاحتلال في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية والتطهير العرقي إلى أن ينجز الاحتلال مشاريعه على الأرض. أما مؤتمر غوث غزة الأمريكي فهو محاولة لإبعاد السلطة ووكالة الغوث عن المشهد وخلق جسم دولي بديل تقوده واشنطن للقيام بمهمة الغوث وفق المقاييس والشروط «الإسرائيلية».
يبدو أن واشنطن اقتنعت بعدم وجود بيئة ملائمة لطرح «الصفقة» الآن ورفعت يدها عن المصالحة مع ظهور نذر حرب أكبر حول سوريا، وانتهز المتربحون من الانقسام الفلسطيني، وخصوصا «إسرائيل» الفرصة لتفجير المصالحة الفلسطينية وقتل أي أمل بإمكانية تحقيقها من خلال محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله خلال زيارته للقطاع من أجل توجيه أصابع الاتهام إلى «حماس»، والعودة إلى مربع الصراعات والخلافات، وضرب الوساطة المصرية حيث جرت المحاولة أثناء وجود الوفد الأمني المصري في غزة. فالمشهد الآن أن واشنطن تعمل على تفتيت القضية الفلسطينية بالكامل من جهة، وتعمل «إسرائيل» من طرف آخر على إسقاط المصالحة بالكامل في عملية تناغم بين واشنطن و«تل أبيب».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر   المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Emptyالأحد 25 مارس 2018, 6:18 pm

د. غازي حمد: بين وهم المصالحة ومسرحية التفجير: الحقيقة الغائبة !!

غزة : كتب القيادي الحمساوي د. غازي حمد مقالا اليوم تناول فيه الأحداث الأخيرة التي ألمت بمسيرة المصالحة وتفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة الأسبوع المنصرم.
(1) خطاب الرئيس : حرق المراكب
أن نواجه مشاكل وعقبات وتحديات , فهذا شيء طبيعي جدا, لكن اللاطبيعي أن ننحط الى حالة من الانتكاس والاحباط والعودة الى مربع الصفر.
المصالحة اليوم تعيش حالة من الاحتضار لأسباب عبثية .
الوطن والقضية تضيع لأسباب عبثية غير منطقية.
فجأة يهجم خطاب الرئيس, لا ليقدم حلولا ومخارج من الانتكاسة السياسية والوطنية, بل ليصب النار على الزيت : يشتم ..يوزع الاتهامات , ويطلق الاحكام دون ادلة , وامام جمع كبير من القيادات التي لم يتجرأ أحد منهم ان يقول له (صلي على النبي) !!
حتى من يعرف الحقيقة منهم يخشى أن يقول للرئيس (لا).
لقد احرق الرئيس جميع المراكب وقضى على فرصة المصالحة , ثم توعد بفرض عقوبات على هذا القطاع المتخم –اصلا- بعقوبات الاحتلال !!
ماذا سيضيف من عقوبات اذا كانت الكهرباء والمياه والمعابر والاقتصاد والبطالة في حالة مزرية ؟؟
أي رئيس يعاقب شعبه في وقت تعقد فيه الاجتماعات الدولية لانقاذ غزة من الانهيار ؟؟
ثم يقولون لك انه ليس عقابا لاهل غزة بل هو عقاب لحماس !!
ماذا ارتكبت حماس من (كبائر) تستوجب اقامة (الحدود) السلطوية عليها؟!!
كان الرئيس حادا مع حماس أكثر مما كان حادا مع اسرائيل التي سلبت وطنه وقتلت شعبه وأرهقته (ونكدت عيشته) لأكثر من ربع قرن في مفاوضات عبثية أوصلته الى (صفر كبير).
بل انه لا يزال يمده للسلام معها , ولا زال يفني عمره في حل محكوم عليه بالفشل اسمه حل الدولتين , ولا زال يبحث عن مرجعية (سلام وهمي) بعد عشرين سنة مفاوضات !!
الرئيس كان في فورة غضب , وخطابه كان (فشة خلق) , خرج فيها عن كل القواعد الدبلوماسية وحتى المنطق في طرح الاشياء.
هل أصبح المنطق والحساب السياسيSadيا بتشيل يا بنشيل) !!
أهي (بكسة بندورة) حتى نقسمها بيننا يا سيادة الرئيس ؟؟
ولا هي (حاكورة) حتى يتم تسليمها بدون قيد أو شرط !!
أليس هذا (انقلابا) فجا على اتفاق المصالحة الذي وقع بموافقة الرئيس؟
في كل مرة يشهرون سيف (الشرعية)-غير المعرفة سياسيا أو وطنيا-,وأن غزة الهاربة من حظيرتها يجب ان تعود اليها, حتى أضحت محل (مزاودة) , بل ونكايد بعضنا بعضا بها ,وكأننا نعيش في ترف دولة مستقلة, وليس تحت احتلال لا يبقي من الشرعيات سوى شرعية مقاومته وانهائه.
(عيب) نضل نحكي في الشرعيات ما دام هناك احتلال .
أرجوكم احذفوها من قاموسكم !!
(2)  المصالحة بين الحقيقة والوهم
سأحكي - ليس من باب التحليل لكن من باب الممارسة والتجربة التي عايشتها بنفسي في مسار المصالحة طوال الاشهر الماضية -, وتتبعت كل تفاصيلها , وأستطيع استحضار الكثير من الاسماء الكبيرة(وزراء وقيادات) التي رافقتها طوال الاشهر الماضية والتي كانت شاهدا على صدق ما اقول .
منذ اليوم الاول لتوقيع اتفاق المصالحة عقدت حماس ما يشبه غرفة العمليات اليومية التي سعت بقوة واخلاص لتنفيذه بحرفية وموضوعية, بل وقدمت مرونة –غير مسبوقة-  تجاوزت حدوده, خاصة في موضوع عودة الموظفين وتمكين الحكومة وتسليم المعابر.
بل أشهد أن السنوار كان يشرف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة , وبشكل يومي وعمل مثابر وحاسم كي يتأكد من ان الامور تسير على ما يرام.
كنا نراه وهو يعقد الاجتماع تلو الاجتماع في ساعات متواصلة تصل الى حد الثانية والثالثة بعد منتصف الليل . كان لديه طموح قوي ان ينهي هذا الكابوس – الانقسام - , وندخل مرحلة الشراكة الوطنية. وللشهادة -امام الله وامام التاريخ- ان هذا الرجل لم يكن يبحث عن حسابات ضيقة ولا مكاسب حزبية أو حكومية, بقدر ما كان همه الوطن والوطن فقط.
مشهد اندفاعه القوى والعفوي في مسار المصالحة برز في كل لقاءاته التي جمعته مع مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني .
الكل شهد له انه كان صادقا في كل حرف كان يتفوه به.
للأسف, ان فتح قابلت كل هذا بالشك والطعن والانتقاص والتلكؤ واختلاق المعاذير في الوفاء بالتزاماتها.
كانت اللغة الغالبة هي الاخذ فقط : سلمونا معابر , اعيدوا الموظفين ..أعطونا الجباية ..مكنوا الحكومة , دون أن يقدموا بارقة امل – ليس لحماس – وانما لأهل غزة الذين كانوا يئنون تحت الحصار والمعاناة . استنزفوا ثلاثة اشهر من اجل اعادة 50 ميجا كهرباء , وماطلوا في تقديم مبالغ زهيدة لمعالجة أزمة الوقود والادوية في الصحة, ولم يضغطوا ولو لمرة واحدة لفتح معبر رفح بعد ان كانوا يدعون دوما ان وجود حماس هو المعضلة .
ماذا قدمت فتح او الحكومة شيئا يذكر منذ أن دق ناقوس المصالحة ؟؟
ومع ذلك, قلنا يجب ان نمضي ولا نتوقف, لكن كنا نواجه بالعنت والرفض,  والاغرب من ذلك الاتهام بان حماس هي التي تعطل المصالحة !!
حينما كنت التقي السنوار في مكتبه كان ينظر الى مستغربا  ومتسائلا , كنت اقول له "اصبر" , هذه مرحلة (بلع الزلط)".
كان لديه ايمان قوي بان يسير في المصالحة حتى النهاية رغم كل الانتقادات التي انصبت عليه حتى من داخل الصف الحمساوي الذي تولد له احساس قوي أن فتح لم تقدم في المقابل شيئا .
كانت حماس تتوقع من السلطة / حركة فتح ان ترد بالمثل وتقوم بخطوات ايجابية لضخ وقود اكبر في قطار المصالحة ,غير ان شيئا لم يحدث, وبدأت الشروط والاشتراطات تطل برأسها من جديد.
لا تمكين بدون جباية ,لا تمكين بدون قضاء, لا تمكين بدون امن !!
وبدأ التركيز على صغائر الامور هنا وهناك, وكأنها القشة التي تقصم ظهر المصالحة.
خرجت المصالحة من دائرة الحوار الى دائرة الاشتراطات , ومن نكهة الثقة الى "مقصلة" الشكوك .. ومن الاستعجال الى التباطؤ .. ومن التواصل الى القطيعة ...بدون أي مبرر !!
ثم بدأت مرحلة التخوفات تطل برأسها : حماس قوية ومسيطرة على قطاع غزة وانه مهما تمكنت الحكومة ستكون لها اليد الطولى ويمكن في لحظة – كما ادعى الرئيس- ان تنقلب على المصالحة!!.
 وبدأ شيطان الانقسام ينهض من نومه ويستعيد عافيته ودوره من جديد!!
ثم جاءت  مرحلة تلبس السلطة بالكوابيس السياسية : المصالحة ما جاءت الا كتمهيد لصفقة القرن , وان مصر تريد فرض وصايتها على المصالحة , وان حماس تريد ان تتخلص من عبء حكم غزة وتلقيه في حضن ابو مازن , وانها تريد ان تتحول السلطة الى صراف الي لموظفيها ...
سلسلة أوهام عقيمة وترهات فارغة نفثت السم في جسد المصالحة الغض.
وبرغم كل التطمينات التي قدمتها حماس لحركة فتح والسلطة الا ان (العفاريت) ظلت تؤز الحكومة وفتح أزا , وتذهب بها شياطين الانقسام بعيدا!!
السنوار- في موقف جريء- عرض على كل قوى المجتمع ان تكون شاهدا وحكما للفصل على من يعطل المصالحة , لكن فتح رفضت وتهربت , واسألوا الجبهة الشعبية عن ذلك .
ان كل الظنون والشكوك التي تقوم عليها ادعاءات السلطة ليس لها رصيد على الاطلاق.
حتى لو افترضنا انها ادعاءات صحيحة ,فان الحل لا يكون بالقطيعة والتصريحات الهجومية والاحكام السوداوية ,بل بالمواجهة على طاولة الحوار.
منذ من البدء في تنفيذ الاتفاق  لم يكلف احد من قادة فتح نفسه زيارة غزة أو حتى التواصل والسؤال عن هذا (الوليد الخداج) الذي (أنجبناه) سويا في القاهرة , وعما اذا كان يعاني من البرد والجوع والاهمال ويحتاج لمزيد من الرعاية.
حالة غير مفهومة من اللامبالاة .
خلال اتصالاتي, نقلت الى عدد من قيادات فتح  استغرابي من عدم سؤالهم او متابعتهم لهذا المولود الجديد, وكأنه ليس من صلبهم ,وفضلوا ان يضعوا الحكومة في (بوز المدفع) .,وللأسف ان الحكومة – المفترض بها ان تنفذ ما يتفق عليه الطرفان -وقعت في الفخ واستمرأت الدور, وصارت تطالب بما ليس من حقها ان تطالب فيه, لانها مطالب تخضع للقرار السياسي بحسب نصوص الاتفاق.
ومع ذلك لم نغلق الباب أمام الحكومة ,وقلنا "دعونا نجرب معها , ووضعنا امامها رزمة حلول حول العديد من القضايا مثل الجباية والقضاء والامن على طاولة الحوار. أحيانا لا يعطون جوابا, وأحيانا أخرى نفاجأ بقولهم" ان القرار سياسي وبيد الرئيس وحده !!
المضحك أن المفاوضات –بعد ذلك- صارت (لاسلكيا) عبر الواي فاي !!
رئيس الحكومة -من رام الله- صار ينادي على حماس (بالميكرفون)  : سلموا الامن ... سلموا القضاء .. سلموا الجباية , وبعد خطاب الرئيس  تشجعوا أكثر: (على حماس ان تسلم القطاع من الباب للمحراب) !!
أي عبث هذا, وأي فوضى هذه , وأي خرق وحرق لاتفاقات المصالحة؟؟
الخلاصة : في السنوات الماضية لم اكن اتردد في توجيه النقد العلني لحماس على ترددها وتباطؤها في المصالحة, واليوم أقول -بكل ثقة وعن علم- ان كرة المصالحة في ملعب حركة فتح ,وخصوصا الرئيس, وعليها ان تدرك ان (المناورة) لن تكون لصالحها. واذا كانت تتحدث عن مواجهة لصفقة القرن والضغوط الامريكية والعربية فان اول خطوة يجب ان تقررها هي (وضع يدها) بقوة في ملف المصالحة.
(3)  مسرحية التفجير!!
بداية قالوا انها (محاولة اغتيال قذرة) ..وانها (حادثة خطيرة)  ومنهم من طالب بلجنة تحقيق دولية وتعذروا بان حماس تتحمل المسئولية. وحينما انتقلت الاجهزة الامنية للعمل -وبقدرة قادر- تغيرت اللغة من العربية الى السنسكريتية , وانقلب الامر برمته الى مسرحية سيئة الاخراج !!
أليس  من سذاجة التفكير والسطحية الموغلة في العبث الادعاء بان حماس (اخرجت مسرحية مكشوفة) في تفجير موكب رئيس الوزراء, كما ادعت الحكومة وبعض ناطقي حركة فتح ؟؟
الاسئلة البريئة : لماذا تريد حماس تفجير الموكب وهو بمثابة فشل للاجهزة الامنية التي نسقت لحماية الموكب بالتنسيق مع امن الرئيس وامن رئيس الوزراء ؟ ولماذا تريد هدم الامن الذي بنته بنفسها ؟ ولماذا تريد استجلاب غضب الناس عليها بلا مبرر ؟؟ ولماذا تضحي باثنين من عناصر الامن وتعرض الاخرين لخطر الموت ؟
في اليوم الثاني كانت الاتهامات جاهزة, وسيل الهجوم الارعن لم يتوقف دون ادلة ولا براهين.
حتى الرئيس قال انه لا يريد تحقيقا !!
الرئيس الذي لم يتهم اسرائيل بقتل الشهيد عرفات طوال 14 عاما رغم كل الادلة الواضحة والفاضحة , لم يتردد في اتهام حماس بعد خمسة ايام !!
للأسف ان البعض انحدر الى مستوى غير مسبوق من التحريض وتعزيز الكراهية والانقسام الوطني  , في وقت يقولون انهم يواجهون صلف الادارة الامريكية وصفقة القرن !!
كيف يمكن ان يواجهوا سياسات الادارة الامريكية المجنونة وهم يذبحون المصالحة ويئدون الوحدة الوطنية,  ويعمقون الانقسام ويخسرون شعبهم ؟!!
كيف يمكن أن ينجح الرئيس في صد الرعونة (الترامبية) وهو يريد ان يصوغ المجلس الوطني والمركزي بحسب مقاساته السياسية ويريد ان يحشر الجميع في مشروعه السياسي المحكوم عليه بالفشل ؟
أما آن للرئيس ان يتخذ قرارا جريئا , يكسب فيه احترام شعبه – بأن يعطي الاولوية للوحدة الوطنية وتصليب الموقف الوطني بدل هذه الشرذمة والفرقة القاتلة ؟؟
هذه مرحلة تتطلب ذوي العقول والضمائر الوطنية وليس اصحاب الاستعراضات الكلامية ..
لا تزال أمامنا فرصة لانقاذ الوطن والقضية عبر بوابة المصالحة والوحدة الوطنية , فلا تغلقوها .
لا تسدوا طريق الوحدة بحواجز الشك ومتاريس الاعلام المترع بالكراهية والتحريض ..
لا تقتلوا الامل في نفوس شعبكم المتعب بعد مسيرة عذاب امتدت سبعين عاما ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر   المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Emptyالإثنين 26 مارس 2018, 10:40 am

الأحمد لـ "قدس برس": المصالحة الفلسطينية بيد "حماس" ولم تعد بحاجة لوساطات

أكد عضو اللجنة التنفيذية لـ "حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح" عزام الأحمد، أن "كرة المصالحة الفلسطينية بيد حماس، وأن إنهاء الانقسام لم يعد بحاجة إلى أي وساطات إقليمية".

وقال الأحمد في حديث مع "قدس برس"، اليوم الأحد إن "الأمور  أصبحت واضحة، بعد ما جرى قرب معبر بيت حانون لموكب رئيسي الحكومة والمخابرات في السلطة الفلسطينية، كما قال الرئيس محمود عباس، على حماس أن تنهي الانقسام".

وأضاف: "الوحيد الذي يمتلك الكلمة السحرية لإنهاء الانقسام هو حماس، لأنها هي التي نفذته، وعليها أن تسلم كل مؤسسات السلطة ليكون النظام السياسي واحدا والقضاء واحدا والأمن واحدا، حتى نبدأ بعدها بحلحلة باقي الملفات، وإلا فعلى حماس أن تتحمل مسؤوليتها كاملة" وفق ما يرى.

وعما إذا كان هذا يعني عمليا أن الأمر لم يعد بحاجة لأي وساطة، قال الأحمد: "الأشقاء في مصر كانوا على اتصال معنا، وهم مستمرون، مثلما قالت الخارجية المصرية، في جهودهم لتنفيذ اتفاقات المصالحة، وكذلك جرت اتصالات من طرف حماس مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، واتصل معنا، وأبلغه الرئيس محمود عباس بوجهة نظر السلطة".

وأضاف: "الرئيس نبيه بري كان متفهما لوجهة نظرنا، وبهذا المعنى فالكرة في ملعب حماس، ولم يعد هنالك وقت لمن يريد إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".

وأكد الأحمد، أن "حركة فتح ستظل متمسكة بالمصالحة مهما كانت آمالها ضعيفة، وأن لن تنساق وراء ردود فعل لأعمال مفتعلة هدفها تدمير القضية الفلسطينية، وتسهيل صفقة القرن التي قبرناها بموقفنا الثابت، ولن تستطيع قوة في الأرض أن تفرض علينا حلولا لا نرتضيها".

وحول الموقف من عملية الاغتيال الفاشلة التي تعرض موكب رئيسي الحكومة رامي الحمد الله وجهاز المخابرات ماجد فرج قبل أيام قرب معبر حانون في قطاع غزة، قال الأحمد: "على حماس، وهي تسيطر على الأمن في غزة، أن تكشف ما وصلت إليه من تحقيقات، طالما أنها هي التي تسيطر على الأمن في غزة".

وأضاف: "نحن في انتظار ما ستعلن عنه حماس، لكن مضي الوقت وكثرة التصريحات من جانب الناطقين بلسان حماس يشعرنا بالقلق من حقيقة نوايا حماس تجاه إنهاء الانقسام".

على صعيد آخر أكد الأحمد أن السلطة الفلسطينية تنظر بإيجابية إلى الدور الأوروبي الداعم لخيار حل الدولتين، على حدود 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة".

وقال تعليقا على الزيارة المرتقبة لوزيري خارجية فرنسا وألمانيا إلى الأراضي الفلسطينية: "نحن نقدر الدعم المادي والسياسي الأوروبي لفلسطين، لكننا بحاجة إلى موقف أوروبي معلن يدعم هذه المواقف التي تعلنها الدول الأوروبية منفردة، ويعلنوا عن اعترافهم بدولة فلسطينية انسجاما مع موقفهم بحل الدولتين"، على حد تعبيره.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد اتهم، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتنفيذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، ورئيس المخابرات العامة، ماجد فرج، في قطاع غزة، الأسبوع الماضي.

وأشار عباس، إلى أنه قرر اتخاذ القرارات القانونية والمالية والشرعية كافة بحق قطاع غزة، على خلفية محاولة الاغتيال، دون مزيد من التفاصيل حول هذه القرارات.

وأعلنت الداخلية الفلسطينية في غزة (تديرها حماس)، أن انفجاراً وقع أثناء مرور الموكب الذي يقلّ رئيس الوزراء والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون (شمالاً)، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

وفي 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، على اتفاق للمصالحة، في القاهرة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.

وتتهم السلطة الفلسطينية حركة "حماس" بعرقلة توليها لمهامها بشكل كامل في قطاع غزة، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إنها وفرت كل الظروف الملائمة لعمل الحكومة لكنها "تتلكأ في تنفيذ تفاهمات المصالحة".

من جهة أخرى كشفت مصادر عبرية النقاب عن زيارة يقوم بها اليوم وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا، إلى إسرائيل اليوم الأحد وغداً، ليناقشا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإنذار الأمريكي لتعديل أو إلغاء الاتفاق النووي بين القوى العظمى وإيران.

كما سيجتمع وزيرا الخارجية الألماني والفرنسي مع كبار المسئولين الفلسطينيين في رام الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر   المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Emptyالإثنين 26 مارس 2018, 10:40 am

"إنتفاضة غزة" ضد حماس ..حلم يقظة و"غبي"!

كتب حسن عصفور/ بلا مقدمات، خرج احد أعضاء مركزية فتح، وعبر تلفزيون السلطة الرسمية، ليطالب أهل قطاع غزة، بضرورة الإنتفاض من أجل إسقاط "حكم حماس"، كشرط لإنهاء الإنقسام..
الدعوة بذاتها اعلانا رسميا، من قبل طرف الرئيس محمود عباس وفريقه بإنتهاء البحث عن  تنفيذ اتفاقات المصالحة، وترحيلها الى حين أن "يستجيب أهل القطاع الى الدعوة العباسية ويخرجوا بعشرات الآلاف الى الشوارع في إنتفاضة شعبية تسقط حكم الردة السياسية"..
الأمر الفريد، في هذه الدعوة، الكشف عنها بعد سنوات طويلة من سيطرة حماس بالقوة العسكرية على قطاع غزة، وبعد أن وقعت فتح، وبشخص من خرج ليطالب "أهل القطاع" بالانتفاض، سلسلة من اتفاقات "المصالحة"، وآخرها  لم يتم اعلان وفاته حتى الساعة، بل أن بعضا من وزراء حكومة عباس لا يزالون يعملون في القطاع، ومن مقار عملهم التي تشرف على امنها أجهزة حماس..
لعل من أهم طرائف تلك "الدعوة"، انها تأت بعد أن قامت أجهزة الرئيس محمود عباس الحكومية بحصار "غير مسبوق" للقطاع، ونكلت به تنكيلا لم يكن يوما لإنسان أن يفكر بحدوثه بيد فلسطينية تقف يدا بيد مع قوة الاحتلال، ما أدى الى نشوب أحد أخطر الأزمات الإنسانية تصل الى اعتبارها جريمة حرب..
الداعي للقيام بتلك الإنتفاضة غاب عنه أن "الإنتفاضة" ليس عملا اعلاميا، ولا نداءا تلفزيونيا، وليست جانبا من جوانب "المناكفات الساذجة"، التي باتت جزءا اصيلا من تفكير "شلة" فقدت كل صلة بشعبها وقضيته الوطنية، وتفرغت لتعزيز مصالحها، والمضي في تكريس كل ما يخدم تلك المصالح، التي لولا الانقسام لما كان لها حضور سياسي، ولغابت كليا عن المشهد..
أن يصل الإستخفاف الوطني الى هذا الدرك من الاستغباء - الإستهبال، فذلك مؤشر على أن المشهد الفلسطيني يتعرض الى قمة التشويه السياسي، وأن المسؤولية لم تعد جزءا من سلوك وتفكير فئة تدعي "التمثيل الرسمي" للشعب الفلسطيني..
الباحث عن "إنتفاضة أهل القطاع" ضد حماس، لم يفكر في مخاطر مثل تلك "الأقوال"، على ابناء فتح (المؤتمر السابع) في القطاع، وما سيكون موقف أجهزة أمن حماس نحو اي تحرك شعبي تجاه أي قضية، فهو قدم وبغباء نادر ما يمنحها القيام بأي ممارسات تحت "ذريعة حفظ الأمن العام والنظام" من "محاولات تخريبية"..
كيف يمكن لمثل هؤلاء أن يواصلوا "حركة الرغي" اللامسؤول، وتوريط غيرهم في مواجهة أزمات مجانية..قبل الحديث بأنها دعوة لإغلاق ملف المصالحة، وستكون حماس محقة تماما بالقول أن الرئيس عباس ومن معه لا يريدون المصالحة بل يبحثون عن "إسقاط حكمها"..
التصريح الغبي، لم يراع أن هناك حالة من التوتر انتشرت بعد عملية التفجير خلال موكب رامي الحمدالله، ويمكن لحماس ان ترى فيما حدث "مناورة - مؤامرة" للمضي نحو تنفيذ "نداء فتح والرئيس عباس" بالانتفاض على حكمها..
التصريحات التي تخرج دون تفكير أو تركيز هي مظاهر لـ"الفوضى السياسية" السائدة، والتي يبدو أنها باتت "منظمة" و"مخطط "لها كجزء من تحضير المسرح لتكريس الفصل الوطني، تحت "شعارات ثورية" لكنها فارغة وغبية ايضا..
وتكتمل الفضيحة، عندما يتجاهل "المنتفض" هذا كليا أي إشارة الى الاحتلال الإسرائيلي، وتجاهل كليا أي دعوة شعبية لمقاومته، وكأنه تحول الى "صديق" و"محب"..
أي مهزلة، أو بالأدق، أي إنحطاط سياسي وصلت اليه هذه "الفئة" التي لم تعد تخجل بالقيام بأي عمل مقابل تحقيق "أهدافها الخاصة والضيقة"، وايضا بسم الحرص على القضية الوطنية و"الشرعية"..
"نداء الانتفاض" هو حق وطني وواجب الضرورة، ولكن على من يحتل أرضه أولا، ومن يخطف شرعيته ثاينا، ومن يعرقل سبل إنهاء الإنقسام ثالثا..
ملاحظة: رحلت "ريم بنا" بعد معركة طويلة مع مرض قاومته بكل ما بها من إيمان لقضيتها..رحلت "سنديانة الفن الوطني الفلسطيني"..سلاما لروحك يا ريم، وصوتك وما أبدعت سيبقى أثرا ابديا لأجيال شعب ينتظر حريته من عدو وظالم!
تنويه خاص: على ضوء الأخبار المتكاثرة عن صحة الرئيس محمود عباس، لا ينال منه أو "مقامه" لو امر مكتبه إصدار بيان عن حالته الصحية..خاصة مع نشر تعيين طبيب ألماني مقيم معه، وسفر مفاجئ الى الأردن بلا سبب سياسي!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر   المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر Emptyالسبت 04 ديسمبر 2021, 5:23 pm

بعثتها برسالة للمخابرات المصرية.. الكشف عن رؤية حماس حول المصالحة وإنهاء الانقسام
شعار حركة حماس
نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصدر مقرّب من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الحركة بعثت مؤخرا، برسالة إلى جهاز المخابرات العامة المصري، تتضمن رؤيتها لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقالت الوكالة التركية إنها حصلت من مصدر مقرّب من حركة “حماس”، على النص الكامل للرسالة. وتضمنت الرسالة عددا من البنود، التي تُبلور رؤية “حماس”، لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.

ويتمثل البند الأول في “إعادة تشكيل القيادة الوطنية العُليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحيث تضم جميع القوى والفصائل والشخصيات الوطنية من خلال الانتخابات”.

وفي حال تعذّرت الانتخابات لسبب أو لآخر-بحسب الرؤية-يتم التوافق وطنيا على تشكيل قيادة وطنية مؤقتة ولمدة محددة، يتم الاتفاق عليها، كمرحلة انتقالية لتهيئة الأجواء للانتخابات السياسية العامة.

أما البند الثاني، وفق الرسالة فهو “الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية لهذه المرحلة، ما يعني الاتفاق على البرنامج السياسي الوطني، الذي يتوافق عليه الجميع”. ودعا البند الثالث إلى “التوافق على آليات العمل الوطني والميداني والسياسي وخلافه”.

وحول آليات تنفيذ رؤية الحركة للمصالحة، وضعت الحركة في رسالتها، آليتيْن للتنفيذ. الآلية الأولى، نصّت على ضرورة “البدء من حيث انتهت الجولة الأخيرة (للمصالحة)، واستكمال المشوار في الانتخابات المُتّفق عليها في مراحلها الثلاث التشريعية والمجلس الوطني والرئاسية، على أن تتم في القدس أولا”.

وأضافت: “لتكن معركة إرادة وطنية وموّحدة نفرض فيها حقّنا، وأن هذه (القدس) عاصمتنا ولا نحتاج إذنا من أحد لنجري فيها انتخاباتنا، وبذلك نبني مؤسساتها الوطنية جميعا على أساس الإرادة الشعبية الوطنية الحرّة، وعلى قاعدة الشراكة والوحدة الوطنية دون إقصاء أو استحواذ”.

وقرّر رئيس السلطة محمود عباس نهاية إبريل/نيسان الماضي، تأجيل الانتخابات الفلسطينية لحين ضمان سماح الاختلال “الإسرائيلي” مشاركة سكان مدينة القدس المحتلة.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

وتنصّ الآلية الثانية -بحسب ورقة حركة حماس-على “دعوة قادة الفصائل الوطنية لعقد اجتماع في القاهرة، كما نص عليه اتفاق عام 2011، للاتفاق على خريطة طريق لإنجاز الهدف المنشود، بصفتهم الإطار القيادي المؤقت، لحين استكمال بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني الوطنية، وفي القلب منها منظّمة التحرير، ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني”.

وجددت الحركة جاهزيتها لـ”كل مسار جاد ومسؤول لإنهاء الانقسام وبناء رؤية استراتيجية وطنية”. وأعربت الحركة عن آمالها في إنجاز عباس لهذا الملف الذي وصفته بـ”الهام والمصيري”
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المصالحة الفلسطينية المستحيلة: أطراف لا يثق أحدها بالآخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة :: حركات التحرر والمنظمات والفرق العسكريه-
انتقل الى: