منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 دموع التماسيح في المقاطعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دموع التماسيح في المقاطعة Empty
مُساهمةموضوع: دموع التماسيح في المقاطعة   دموع التماسيح في المقاطعة Emptyالإثنين 19 مارس 2018, 6:57 am

دموع التماسيح في المقاطعة
أمريكا تجمّل صفقتها في المنطقة مع السعودية 
وستفرضها على الفلسطينيين شاؤوا أم أبوا
صحف عبرية
Mar 19, 2018

أحد لا يضغط حقاً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كي ينشر شجباً لعملية الدهس التي وقعت في نهاية الاسبوع. ففي الطرف الاسرائيلي بات منذ زمن بعيد لا شريك وغير ذي صلة. وفي الطرف الفلسطيني، حيث يعتبر المخرب الداهس «بطلاً»، فإن خطوة كهذه لن تمر. فبعد كل شيء، لا يأتي التنسيق الأمني الفلسطيني ليقوم بعمل المخابرات الاسرائيلية.
وبينما يسكب أبو مازن، تلقينا أمس، في توقيت غريب، دموع التماسيح من صائب عريقات على الأزمة الإنسانية في غزة. فاليد اليمنى للرئيس لم ينتعش بعد من محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة. عريقات، مثل أبو مازن، يعرف ان قيادة حماس تستخف بمؤسسات الحكم في رام الله. ومع ذلك، فإنه يصر على المطالبة بالاعتذار عن أزمة الفقر والبطالة لسكان القطاع، وآثارها الخطيرة. وعريقات هو الآخر لا يلمس، عن قصد، تحريض حماس.
في حارتنا، لا يولد أي شيء صدفة: لا عملية الدهس ولا المزايدة الاخلاقية غير المقنعة من جانب عريقات. فالصورة أكثر تركيبا بكثير: بعد يومين سيسير ولي العهد السعودي على الابسطة الحمراء في واشنطن في الطريق إلى اللقاء مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض. وجاء الأمير محمد بن سلمان إليه جاهزاً. فهو يعرف ما ينتظرون منه، وعما سيتحدث بالضبط. فالطرفان يدعيان بإن العلاقات لم يسبق أن كانت أوثق مما هي بين الرياض وواشنطن.
لقد أعد سلمان فروضه المنزلية: سافر إلى مصر وربط الرئيس السيسي برؤياه الاقتصادية، بل وأخرج من الجيب مئات ملايين الدولارات. الرياض والقاهرة تتجاوزان أبو مازن في الانتظار للزعيم الذي سيأتي بعده. وكذا في حقيقة أنه قفز ـ عن قصد ـ عن الاردن يوجد قول ما: سلمان لن يسحب المحفظة إلى أن ينقطع الملك عبدالله عن أردوغان، يكف عن الغمز لإيران، ويتبنى «صفقة القرن» لحل النزاع في الحارة. وكما يبدو هذا في الايام الاخيرة، يرفض ملك الاردن الاعلان عن فك الارتباط عن التزامه بحل مكانة الاماكن المقدسة في القدس.
أما ترامب فليس واضحا أي مكان يحتل عنده الموضوع الفلسطيني. فحسب التقارير، استدعي رئيس أجهزة المخابرات في رام الله، ماجد فرج، على عجل إلى الرياض، وتلقى من رئيس أجهزة الاستخبارات السعودية المسودة غير النهائية لـ «صفقة القرن» الاقليمية التي يعدها الرئيس الأمريكي: 35 صفحة ترسم الدولة الفلسطينية المستقبلية في حدود مؤقتة على نصف أراضي الضفة، تؤجل النقاش في مكانة شرقي القدس إلى موعد غير محدد، تقترح حلولا موضعية وانسانية فقط في قضية حق العودة للاجئين. والأساس: تشدد الخطة على أن صفقة القرن لترامب ستنفذ مع أو بدون موافقة فلسطينية. معهم أو بدونهم. بالضبط مثلما قال الرئيس الأمريكي في أيامه الاولى في البيت الأبيض: لإذا أرادوا، فليأخذوا، وإذا لم يريدوا، فسنتدبر أمرنا بدونهم.
تسعى صفقة ترامب لخلق كتلة في الحارة معتدلة في مواجهة اردوغان، في مواجهة حماس وبالاساس في مواجهة إيران. فبعد أن أُزيل لغم تلرسون، تأخذ السعودية الخيوط، وعبدالله ملك الاردن بالذات يستعرض العضلات. السيسي فرغ لحظات باهظة من حملته الانتخابية للرئاسة، واستدعى اليه رئيس الوزراء الاردني، هاني الملكي. في أعقاب اللقاء، يبدأ قصر الملك بإعادة حساب المسار وبعد لحظة ستلغى اتفاقات التجارة الحرة مع تركيا.
كما يبدو، فإن اسرائيل توجد عميقا في الصورة: نتنياهو لن يتفاجأ من الاتفاقات، وبالاساس الاتفاقات التي لن تكشف، بين ترامب وولي العهد السعودي. ينبغي فقط لجمه في موضوع المخططات النووية. أيران ليست ذريعة. حين يكون العالم لم يقرر بعد سلمان نعم أم سلمان لا، فان العالم لا يمكنه أن يسمح لنفسه أن يدخل الملك التالي للسعودية في مغامرات خطيرة.

سمدار بيري
يديعوت 18/3/2018
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دموع التماسيح في المقاطعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دموع التماسيح في المقاطعة   دموع التماسيح في المقاطعة Emptyالإثنين 19 مارس 2018, 6:57 am

دراسة إسرائيلية : مصر تضغط على إسرائيل لمنع وصول مساعدات قطر إلى غزة
Mar 19, 2018

الناصرة ـ «القدس العربي»: كشفت دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أن مصر تمارس الضغوط على إسرائيل كي تمنع وصول مساعدات قطر إلى غزة. وتشير الدراسة التي أعدها الباحثان الإسرائيليان الدكتور كوبي ميخائيل، والدكتور يوئيل جوجانسكي، إلى أن دعم قطر لحركة حماس في غزة ينسجم وتوجهاتها البراغماتية وسياساتها الخارجية، المتميزة من جملة عدة مميزات بمناصرة الإسلام السياسي، ولعب دور هام في الشرق الأوسط.
وتشير الدراسة الإسرائيلية إلى ان دعم قطر لحماس في غزة يستعدي عليها مصر ويعكر علاقاتهما. وتكشف أن إسرائيل تقف حائرة أمام معضلة، لأنها معنية كما هو الحال مع قطر بمساعدة غزة كي لا تنفجر بسبب أزمتها الإنسانية، ومن جهة أخرى هي معنية جدا بالمحافظة على علاقاتها الإستراتيجية مع مصر، وفي أن تقود الأخيرة عملية إسعاف للقطاع. 
ومن ناحية إسرائيل فإن مساعدة قطر لغزة تساهم في تأجيل نزاع محتمل مع حماس. وتتابع الدراسة متهمة قطر « تدعي الدوحة أنها تقدم مساعدات لغزة لكن من غير المعقول أنها لا تدعم حركة حماس التي يجد أعضاء مكتبها السياسي حضانة في عاصمتها «. وتقول إن العلاقات بين قطر وغزة توثقت في 2012 عندما زارها الأمير حمد بن خليفة, وتقدر أن حجم الدعم القطري بلغ بالمجمل حتى الآن منذ انتهاء حرب صيف 2014 نحو 800 مليون دولار، وهذه أكبر مساعدة تلقتها غزة من دولة عربية، وهي معدة لتوفير رواتب وتطوير بنى تحتية وتمويل مشاريع إنسانية. 
وتزعم الدراسة الإسرائيلية أن قطر أيضا تستفيد من هذه المساعدات سياسيا بتعزيز مكانتها في المنطقة، وفي مواجهة الحصار السعودي، وفي علاقاتها مع الولايات المتحدة أيضا. وقالت إن إسرائيل وقطر معنيتان بوجود تنسيق بينهما حول غزة، لكنها تستذكر في المقابل أن قيادة منتدى الأمن القومي التابع لرئاسة الوزراء تنشر تباعا تحذيرات للإسرائيليين من زيارة قطر لاعتبار ذلك تهديدا أمنيا. كما تستذكر تصريحات قادة إسرائيليين هاجموا قطر بشدة في الماضي ودعوا لمحاصرتها بدعوى إنها تدعم «الإرهاب». في المقابل فإن إسرائيل وجدت نفسها بحاجة للتنسيق مع قطر حول مصلحة مشتركة في غزة، رغم وجود عدة مناقب ومثالب في العلاقة معها، منها محاصرة النفوذ الإيراني في القطاع وإضعاف تأثيرها على حماس وعلى كل ما يجري في القطاع. كما ترى الدراسة أن قطر بوسعها أن تكون قناة بينها وبين حماس في مجالات شتى، منها تبادل الأسرى وبناء ميناء ومطار في غزة على سبيل المثال. لكن في المقابل ترى الدراسة ان هناك دولا عربية ترغب بتضييق الخناق على دور قطر في غزة، منها دول خليجية تعمل على محاولة فتح قناة مع غزة من خلال محمد دحلان المناهض للرئيس محمود عباس، ويدعم مشاريع مختلفة في القطاع بتمويل الإمارات المتحدة الساعية لتنصيبه رئيسا بدلا من عباس.
بيد أن إسرائيل وكذلك السلطة الفلسطينية تخشيان من فوز جديد لحركة حماس في القطاع في حال جرت انتخابات بفضل الدعم القطري. 
غير أن الدراسة تلقي الضوء بالأساس على أن نشاط قطر في غزة يعني نشوء ونمو توتر بين إسرائيل وبين نظام عبد الفتاح السيسي الذي ترى به حليفا إستراتيجيا وترغب باستمرار التعاون الوثيق معه، علاوة على رغبتها باستمرار التعاون مع السعودية والإمارات والبحرين التي تلتقي في حصار مضروب على الدوحة منذ منتصف 2017. وتشير إلى أن إسرائيل تجد ذاتها أمام معضلة لأنها معنية جدا باستمرار التعاون الوثيق مع الدول الخليجية بقيادة السعودية لمواجهة عدو مشترك يتمثل بإيران، منوهة لتناقض مصالحها خاصة مصلحتها بتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع من جهة، ومصلحتها بصيانة علاقاتها الإستراتيجية مع مصر لاسيما بعد توقيع اتفاق تصدير الغاز إليها، إضافة لتعاونها مع السعودية وحليفاتها التي تنظر بعين السوء للنفوذ القطري في غزة. وتوضح أن ما يزيد حيرة إسرائيل هي العلاقة المتينة بين قطر وبين تركيا اللتين تتعاونان في مد يد العون لغزة ودعم الإسلام السياسي في المنطقة وفي دعم القدس، كما تجلى في أزمة نصب البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى قبل شهور. وتوضح أن تعاون قطر وتركيا في غزة هو بمثابة منديل أحمر بالنسبة لمصر مما يتسبب بارتفاع منسوب التوتر بينها وبين إسرائيل.
وعلى خلفية كل ذلك تكشف الدراسة أنه منذ فرض الحصار السعودي على قطر باتت عملية تحويل المساعدات القطرية لغزة أكثر تعقيدا، لأن مصر باتت ترفض فتح المعابر مع غزة أمام إدخال بضائع ومواد خام مصدرها قطر، ولذا باتت إسرائيل البوابة الوحيدة التي يمكن منها إدخال مساعدات قطرية للقطاع مما يضع بيدها رافعة لممارسة ضغط إسرائيلي على حماس وقطر معا في مواضيع مختلفة، منها إعادة الأسرى الإسرائيليين. وترى أنه على إسرائيل القيام بعمليات منسقة مع البيت الأبيض ومصر من أجل محاولة تليين رفض قطر الرضوخ لشروط الرباعية العربية: السعودية، الإمارات، البحرين ومصر من أجل رفع الحصار المفروض عليها وعلى رأسها تبريد علاقاتها مع إيران. ووسط كل ذلك على إسرائيل برأي معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أيب، أن تحافظ على تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة وعلى عملية مثابرة في محاولة لتخفيف معارضة مصر لإشراك قطر في إغاثة غزة وتخفيف أزمتها الإنسانية، وذلك من خلال فتح معبر رفح بشكل أكثر مرونة من قبل السلطات المصرية بموازاة المساعدات والجهود الأمريكية لخفض منسوب التوتر بين قطر وبين مصر. ويتزامن نشر هذا الدراسة مع نشر تقرير للبنك الدولي حول الأوضاع الاقتصادية الكارثية في غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دموع التماسيح في المقاطعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: دموع التماسيح في المقاطعة   دموع التماسيح في المقاطعة Emptyالإثنين 19 مارس 2018, 6:57 am

الأردن والسلطة ولقاء «الضعفاء»… مشروع حيوي لمراوغة ترامب وإسرائيل والإفلات من مطب «السيسي ـ بن سلمان»
محاولات للصمود قبل ولادة عاصفة «صفقة القرن»
بسام البدارين
Mar 19, 2018

عمان- «القدس العربي»: لا احد يعرف بصورة محددة ما الذي يدور في الحلقة الثنائية المغلقة بين الأردن والسلطة الفلسطينية عشية التسارع الملموس في المنطقة تحت عناوين صراع الإسرائيلي الفلسطيني ومسارات القضية الفلسطينية.
تفاصيل الوقفة الأخيرة للرئيس محمود عباس على محطة عمان لم يرشح منها شيء محدد لكن الإحساس يتنامى سياسياً بأن عمان والسلطة الفلسطينية اصبحتا في خندق واحد في مواجهة لحظة تاريخية معقدة مفتوحة على كل الاحتمالات ومن شأنها ان تعيد التذكير بما قاله الملك عبد الله الثاني في شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي عن تحولات مهمة ستشهدها المنطقة والاقليم في شهر اذار /مارس الحالي.
أي مقاربة لفهم البوصلة السياسية تجاه القضية الفلسطينية اليوم تبدو معقدة جداً. لكن اصرار وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي على التشبث بخطاب محدد بالرغم من كل ما يقال عن تراجع الموقف الأردني يبدو أنه يشكل مساحة مشتركة مع السلطة الفلسطينية الحائرة على اساس مواجهة مفترضة ومحتملة قريباً جداً مع استحقاقات خطة غامضة لعملية السلام يتردد ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لإعلانها وعلى اساس الايمان المطلق بالمصير المشترك.
في أكثر من مناسبة يمكن تلمس تمسك المؤسسات الفلسطينية بالبحث في شراكة مع البوصلة الأردنية وهو امر تحدث عنه مرات عدة وفي عمان قيادي فلسطيني مخضرم من وزن الدكتور ناصر القدوة. الذي اعتبر وفي أكثر من حلقة أن الموقف الأردني إيجابي ومتقدم. الوزير الصفدي حاول بصورة تفصيلية وفي آخر تعليقاته العلنية التمسك بثلاث قواعد اعتبرها الفلسطينيون ايجابية جداً قياساً بحجم ومستوى انهيار الموقف العربي المساند للشعب الفلسطيني.
وردد مرات عدة تمسك بلاده بحل الدولتين ومساندتها للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على الاقل لكن الموقف الأردني المتقدم الجديد عمليا تمثل في الحملة الدبلوماسية الدولية التي قادتها وزارة الخارجية الأردنية دفاعاً عن تمويل وبقاء وثبات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا. 
الحرص على الأونروا تحديداً يشكل اليوم مساحة عمل ثنائية حيوية بين السلطة الفلسطينية والأردن والموقفان يتصدران في المشهد العربي لأن المصير مشترك فعلاً كما يرى مقرر لجنة فلسطين في مجلس الأعيان صخر دودين. لكن محطات العمل المشترك لا تقف عند هذا الحد فحركة حماس في قطاع غزة لاتزال في دائرة الخصومة السياسية المشتركة إلى حد ما مع فروقات طبيعية بين الموقفين الفلسطيني والأردني.
الأهم حتى من الاستهداف الإسرائيلي للجانبين وكذلك من خطة الرئيس ترامب الغامضة هو مشروع ضغط سعودي مصري محتمل على الأردن والسلطة تحت عناوين تفهم ملموسة قد تصل إلى تبني خطة السلام كما يعرضها الرئيس ترامب وهي ليست خطة سلام في الواقع براي سياسي محنك ومخضرم من وزن الرئيس طاهر المصري بقدر ما هي خطة تسوية في القضية الفلسطينية.
«القدس العربي» سمعت المصري ودودين وغيرهما من القيادات السياسية الأردنية يحذران من المساس بالأمن القومي الأردني جراء الخطة الموهومة لعملية السلام حيث ان أي تسوية للقضية الفلسطينية بناء على بقاء ما يسميه قيادي بحجم القدوة بالاستعمار الاستيطاني يعني الدخول فوراً وبرأي المصري في مزاج تسوية القضية على حساب الشعب الأردني والأردن بما يفترضه مثل هذا المزاج من سيناريوهات بديلة تعيد انتاج ما يسمى بإسرائيل الكبرى.
في كل حال يبدو ان حلقة الضغط الأكثر حدة على القيادتين الأردنية والفلسطينية متعلقة بتلك الضغوط التي يمكن ان يمارسها العهد الجديد في السعودية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي لإفراغ عملية السلام من مضمونها الدسم قياساً بالخبرة الأردنية وبالتحديات الفلسطينية.
تراقب المجسات في عمان ورام الله وبصورة مكثفة ولصيقة وتعاونية ايضاً كل محاولات الانحراف في المسار السياسي في قضية فلسطين والتي بدأت تتحرك من القاهرة والرياض بشكل أكثر خطورة منه في واشنطن وتل أبيب حيث ان انكشاف الغطاء العربي يرهق المؤسستين الأردنية والفلسطينية أكثر من اي عناصر أخرى في المشهد الاقليمي وهو انكشاف بدأ يطال ويعيق حتى الملفات غير الأساسية مثل غياب موقف عربي داعم لوكالة الغوث او تلك المؤسسات التي تحافظ على القيمة القانونية للجوء الفلسطيني.
الضغوط جدية على عمان ورام الله والتواطؤ كبير وهو أمر بحثته العاصمة الأردنية على الأرجح مع ابو ظبي وسط مخاوف من ان يتمكن فريق السلام الأمريكي في البيت الأبيض من خطف دولتين مهمتين عربيتين مثل مصر والسعودية لصالح اجندة لا تجازف فقط بمدينة القدس التي يقول المصري ان تكريس احتلالها اصبح واقعاً موضوعياً اليوم. ولا يجازف فقط بدولة وسيادة فلسطينية في الضفة الغربية بقدر ما يجازف عمليا حتى بالمصالح الأردنية العليا.
المؤسستان الأردنية والفلسطينية وفق مصادر مطلعة على الحيثيات يجمعهما الآن وخلافاً لمرحلة الارتياب في الماضي موقف تحالف الأطراف الأضعف في الحلقة الاقليمية والعربية حيث لا دور لمنظومة النادي الخليجي ولا للعراق ولا لسوريا ولا حتى للدول العربية الافريقية وسط الاحتكار السعودي والمصري لأفكار عملية السلام ووسط – وهذا الاهم والاخطر – قناعة المؤسسة الأردنية مثلاً بان اولوية السعودية ليست ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية بل التصدي لإيران حصرياً. 
ما الذي ينتج او يمكن ان ينتج عن مساحة مشتركة لطرفين ضعفين ومهمين في الوقت ذاته عشية الانفتاح على كل الأفكار المعنية بما يسمى بصفقة القرن ؟.
يبدو السؤال مستعجلاً ومن الصعب الإجابة عليه لكن الأردن والسلطة لاعبان اساسيان حتى وان كانا تحت الضغط القاسي والعنيف ونظرية التكاتف بين ضعيفين في المعادلة الإقليمية والاقتصادية يمكنهما ان تخلط بعض الأوراق قليلا.. على الاقل هذا نما تسمعه «القدس العربي» حتى اللحظة خلف بعض ستائر وكواليس السلطة والحكومة الأردنية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
دموع التماسيح في المقاطعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: