منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 شعبويّو العالم يتحدون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شعبويّو العالم يتحدون Empty
مُساهمةموضوع: شعبويّو العالم يتحدون   شعبويّو العالم يتحدون Emptyالأحد 25 مارس 2018, 6:49 am

شعبويّو العالم يتحدون File

  • لسياسي الأميركي ستيف بانون مع السياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان 




دومينيك مويسي*

الدور البارز لكبير استراتيجيي البيت الأبيض السابق، ستيفن بانون، في المؤتمر الأخير لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي المتطرف هو آخر مؤشر على أن تحالفاً شعبوياً عبر الأطلسي هو قيد التشكل. فهل يمكن وقف ذلك؟
*   *   *
باريس- في العام 1965، نشر هنري كيسنجر كتاباً بعنوان "الشراكة المكروبة"، والذي تناول فيه بالفحص والدرس طبيعة التوترات التي أثرت على التحالف عبر الأطلسي خلال الحرب الباردة. وقد زعم أن النظام الدولي المستقر يستلزم قيادة الولايات المتحدة -النموذج القوي للديمقراطية في العالَم- التي تدعمها روابط قوية مع أوروبا. وربما لم يكن كيسنجر ليتخيل أبداً أن تلعب الولايات المتحدة بعد أقل من ستين عاماً الدور المعاكس تماماً، مع ظهور نسخة جديدة أكثر قتامة من التحالف عبر الأطلسي.
ولنتأمل هنا المؤتمر الذي عقده حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا قبل نحو أسبوعين. وبعد إعادة انتخابها زعيمة للحزب، أعلنت مارين لوبان أن اسم الحزب من المقرر أن يصبح "التجمع الوطني". وكان ضيف الشرف على هذا الحدث المهم هو ستيفن بانون، كبير الخبراء الاستراتيجيين في إدارة دونالد ترامب سابقاً.
ذات يوم، كتب كارل ماركس: "كل الحقائق والشخصيات التاريخية العالمية تظهر، إذا جاز التعبير، مرتين، المرة الأولى كمأساة، والثانية كملهاة". ومن السهل أن ندرج المؤتمر الذي استضافته مدينة ليل في فرنسا تحت فئة "الملهاة" أو "المهزلة". ذلك أن لوبان وبانون منبوذان سياسياً.
خسرت مارين لوبان الانتخابات الرئاسية الفرنسية لصالح إيمانويل ماكرون العام الماضي بأغلبية ساحقة. وعلاوة على ذلك، تواجه لوبان الآن تحدياً داخل حزبها من قِبَل ابنة شقيقها الأكثر شباباً وإثارة للإعجاب من الناحية الفكرية، ماريون مارشال لوبان، التي تحدثت قبل نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بنس في اجتماع لجنة العمل السياسي المحافظ في شباط (فبراير) في واشنطن العاصمة.
أما عن بانون، فقد طرده ترامب بفظاظة في آب (أغسطس) 2017. وكان ما زاد من قسوة الأمر هو أن ترامب أصدر بياناً أعلن فيه أن بانون "لم يسهم بأي قدر يُذكَر" في تمكينه من الفوز في الانتخابات الرئاسية، وأنه لم يخسر وظيفته فحسب، بل فَقَد "عقله أيضاً"، عندما طُرد من المنصب.
كان حضور بانون ذلك الحدث في ليل متناقضاً. وكان فصله من وظيفته راجعاً جزئياً إلى تطرفه، في حين تحاول لوبان حالياً توسيع القاعدة الداعمة لحزبها من خلال تخفيف صورته الحادة. ولكن من ناحية أخرى، كانت مشاركته منطقية تماماً، لأنها عكست التطور الجاري الذي يشهده التحالف الشعبوي عبر الأطلسي، والذي يمثل شكلاً كئيباً وقاتماً من "جغرافية القيم" التي استند إليها تحالف الحرب الباردة.
على الرغم من النكسات السياسية التي حلت به، يؤكد بانون أن "مد التاريخ" يتحرك بشكل لا يقاوَم نحو الشعبويين. ومن منظوره، فإنها أصبحت مسألة وقت فقط، منذ نجح ترامب في تأمين رئاسة الولايات المتحدة -وهو التطور الذي أدى إلى زعزعة استقرار النظام العالمي الذي يريد بشدة بانون وأمثاله إحراقه- قبل أن تسير أوروبا على خطى أميركا.
من الخطورة بمكان استبعاد رؤية بانون على أنها مجرد ثرثرة. فربما انتصر ماكرون في فرنسا، لكن النصر الانتخابي الذي حققه ترامب لم يكن من قبيل المصادفة. ولم يكن من قبيل المصادفة أيضاً ذلك الأداء القوي الذي أظهرته الأحزاب الشعبوية في انتخابات هذا الشهر في إيطاليا؛ حيث نجح حزب الاتحاد المناهض للهجرة وحزب حركة النجوم الخمس المناهض للمؤسسة معاً في الحصول على نحو 50 % من الأصوات.
وحتى ألمانيا وقعت إلى حد ما ضحية لقوى شعبوية. صحيح أن حكومة ائتلافية كبيرة جديدة والتي تضم حزب المستشارة أنجيلا ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وشقيقه البافاري حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الديمقراطي الاجتماعي- تشكلت أخيراً. لكن الأمر استغرق أكثر من خمسة أشهر للتوصل إلى اتفاق بين الأحزاب، والآن أصبح حزب المعارضة الأكبر هو البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. وفي الدولة التي بدا الأمر وكأنها محصنة ضد الشعبوية بفِعل تاريخها النازي، فإن هذا يشكل تطوراً مزعجاً بشكل خاص. إن الديمقراطية أكثر هشاشة مما قد يبدو، ولا يجوز لنا أبداً أن نتعامل معها باعتبارها أمراً مفروغاً منه.
كيف يمكننا إذن وقف المد الشعبوي؟ بادئ ذي بدء، يتعين على النخب السياسية على ضفتي الأطلسي التي ما تزال تؤمن بالديمقراطية الليبرالية أن تدرك أنها هي المسؤولة عن صعود الشعبوية، بسبب فشلها في الاستجابة بالشكل الملائم لمخاوف الناخبين. ويتعين عليها أن تعمل بلا كلل أو ملل على إيجاد حلول حقيقية للمشاكل، من التفاوت بين الناس إلى الهجرة، والتي غذت الدعم الذي حظيت به القوى الشعبوية. ولا يجب أن تكتفي هذه الحلول بمعالجة التحديات الفنية فحسب، بل يتعين عليها أن تتعامل أيضاً مع مشاعر المواطنين التي استغلها الشعبويون ببراعة، بالحرمان من حقوقهم الشخصية وفقدان الهوية.
بطبيعة الحال، يتعين على الديمقراطيين في الولايات المتحدة أيضاً أن يعملوا على إيجاد مرشح مقنع لخوض السباق ضد ترامب في الانتخابات الرئاسية للعام 2020. كما يتعين على فرنسا وألمانيا المضي قدماً على مسار تحقيق المزيد من التكامل الأوروبي. وهنا تتحمل فرنسا مسؤولية خاصة تحت زعامة ماكرون.
على النقيض تماماً مما قاله بانون في ليل، فإن ماكرون -وليس لوبان وحزبها في ثوبه الجديد- هو الذي يحمل المفتاح لمستقبل الديمقراطية في فرنسا. وإذا فشل تطويع النظام بحيث يعمل لصالح المزيد من الناخبين، فربما تنتهي الحال بفرنسا إلى مسار أشبه بما حدث في الولايات المتحدة، وهو ما يشكل سابقة بالغة الخطورة لبقية أوروبا. وفي مثل هذا السيناريو، يُصبِح التحالف عبر الأطلسي -والنظام العالمي الذي يستند إليه- في ورطة عميقة حقاً.

*مستشار رفيع في معهد مونتين في باريس. 
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
شعبويّو العالم يتحدون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات مترجمه-
انتقل الى: