ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: احتجاجات غزة مثال على حصانة اليمين الإسرائيلي من النقد الجمعة 13 أبريل 2018, 9:46 am | |
| احتجاجات غزة مثال على حصانة اليمين الإسرائيلي من النقد
دانيال أمير - (الإندبندنت) 1/4/2018 ترجمة: علاء الدين أبو زينة أصبح الخط الفاصل بين انتقاد إسرائيل والتحيز ضد اليهود دقيقاً وغامضاً على حد سواء. وفي داخل إسرائيل، يتم استخدام هذه الاتهامات كسلاح ضد الساسة والناشطين الذين يخرجون على الخط. * * * في يوم الجمعة، 30 آذار (مارس)، ومع استعداد الشعب اليهودي للاحتفال بعيد الفصح اليهودي واستعداد المسيحيين للتجمع في عيد الفصح المسيحي، شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في احتجاجات غير عنيفة إلى حد كبير، كجزء من "مسيرة العودة الكبرى". وشرع الفلسطينيون المشاركون في السير نحو السياج الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل، فقط ليستقبلهم الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي، مما أسفر عن إصابة المئات بجراح ومصرع أكثر من 18 شخصاً. وقد أقيمت هذه الاحتجاجات لإحياء ذكرى "يوم الأرض" والتظاهر من أجل المطالبة بحق إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في إسرائيل. وكان رد إسرائيل هو أن حماس، التي تسيطر على القطاع، قامت -بخبث- بإرسال النساء والأطفال إلى السياج الحدودي حتى تستخدمهم كدروع بشرية. وبذلك، فإنه بدلاً من النظر إليها باعتبارها تعبيراً عن مظالم الفلسطينيين بشكل عام، يجب النظر إلى الاحتجاجات في سياق التوترات القائمة منذ أمد طويل بين حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، حسب رواية الجانب الإسرائيلي. وحسب إسرائيل، فإن الوضع الإنساني المتدهور بلا توقف في غزة، وركود المفاوضات من أجل التوصل إلى حل وسلام دائمين في المنطقة، ليست ذات صلة. أثار الرد الإسرائيلي على الاحتجاجات الفلسطينية بهذه الطريقة انتقادات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم؛ حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، إلى إجراء تحقيق مستقل في أحداث يوم الجمعة. لكن إسرائيل كانت قد استعدت سلفاً وحصنت نفسها مسبقاً ضد مثل هذا الانتباه الدولي. وبوضعه التركيز على حماس في روايته عن المسيرة، يسعى اليمين الإسرائيلي بثبات إلى رسم صورة لمجتمع دولي ساذج يفشل في تقدير حجم التهديد الوجودي الذي يتوجب على البلد مواجهته. وعلى الصعيد المحلي أيضاً، تمكن الائتلاف الإسرائيلي المتشدد الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من امتصاص النقد على الجبهة السياسية، من خلال استدعاء محظور يجري تقديسه في كل الأوقات: لا تنتقد مواجهات الجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين. إذا كانت ثمة حقيقة واحدة يمكن استخلاصها من فضيحة معاداة السامية الأخيرة التي ضربت حزب العمال البريطاني، فهي أن الخط الفاصل بين انتقاد إسرائيل والانحياز ضد اليهود هو شأن دقيق وضبابي على حد سواء. وفي إسرائيل نفسها أيضاً، يتم استخدام هذه الاتهامامت كسلاح ضد السياسيين والناشطين الذين يخرجون على خط الرواية الرسمية. انتقدت تامار داندبيرغ، الزعيمة الجديدة لحزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي، ما وصفته بأنه نهج "الاستعداد للرد بعنف" من طرف الجيش الإسرائيلي على المسيرات الفلسطينية، ودعت إلى إجراء تحقيق داخلي في رسالة إلى أتباعها على "تويتر". وقد أثارت تغريدتها ردود فعل شهدت تلقيب تمار بـ"أبو" زاندبيرغ، في تعريب لاسمها ليدل على أنها لا يمكن أن تكون يهودية (أو إسرائيلية) عندما تعتنق وجهات نظر مناهضة للحكومة. وصورت تعليقات أخرى زاندبيرغ -لا كسياسية تحاول أن ترشد دولتها بطريقة مشروعة، وإنما كجزء من حملة دولية تهدف إلى إهانة إسرائيل وتقويض شرعية وجودها. وأجاب وزير الشؤون الاستراتيجية، جلعاد إردان، بأنه يأسف لكون اليسار الإسرائيلي "لا يستطيع حتى أن يقدم الدعم الأساسي لجيش الدفاع الإسرائيلي ضد منظمة تريد تدمير إسرائيل". لا شك في أن حماس بعيدة كل البعد عن أن تكون بريئة في تعاملها مع غزة وتبنيها رسائل تحريضية معادية لإسرائيل، ولها تاريخ في ممارسة التعذيب والإعدامات العلنية ضد الفلسطينيين الذين تحت سيطرتها. ومع ذلك، فإن فهم مسيرة العودة الكبرى على أنها تعبير عن رؤى أعضاء حماس وحدها هو انحراف واضح تماماً عن الحقيقة. إن ما نراه هنا هو نوع من ردود الفعل المحلية الدائرية على النقد المناهض لإسرائيل، والتي لا تجعل اليمين الإسرائيلي حصيناً من النقد فحسب، وإنما تجعله يتقوى بالنقد الداخلي والخارجي لإسرائيل. على الرغم من أن إسرائيل هي القوة المهيمنة بوضوح في الصراع الدائر بين الطرفين، فإنها تنظر إلى نفسها على أنها في حاجة إلى الحماية المستمرة. وبذلك يقال عن كل مواجهة عسكرية مع الفلسطينيين أنها تتعلق بوجود إسرائيل نفسه، وليس بالسياق المخصوص الذي تقع فيه الأحداث. ويساعد إنكار محنة الفلسطينيين، حتى عندما يتعلق الأمر بتجاهل الأزمات في سبل عيشهم الأساسية، مثل الكهرباء، على تعزيز ذلك. وهكذا، تقع الانتقادات على آذان صماء بسبب الإعلاء من شأن نوع من الاستثنائية الأخلاقية: عندما تكون إسرائيل تحت التهديد، فإن على الساسة والناشطين على حد سواء أن يقبلوا بأن يفعل الجيش ما يتطلبه الأمر -مهما يكن ذلك- لضمان حماية وجود الدولة. وليس هناك متسع لدى اليمين الإسرائيلي -كما تُظهر ردود الفعل على تغريدة زاندبيرغ- لأي أطروحة تقول إن الازدهار المتبادل للشعبين يشكل ضمانة أفضل للسلام من استخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينيين.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
The recent protests in Gaza became another example of how the Israeli right is immune to criticism |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: احتجاجات غزة مثال على حصانة اليمين الإسرائيلي من النقد الجمعة 13 أبريل 2018, 9:52 am | |
| [size=48]The recent protests in Gaza became another example of how the Israeli right is immune to criticism[/size] The line between criticism of Israel and prejudice against Jews is both fine and blurred. In Israel, these accusations are weaponised against politicians and activists that step out of line Even Hamas was calling for the protest to be peaceful, yet they were met with live fire from Israel AP On Friday, as Jewish people prepared to celebrate Passover and Christians gathered for Easter, tens of thousands of Palestinians in the Gaza Strip participated in largely non-violent protests as part of the Great Return March. Palestinian participants began walking towards the fence that separates the strip from Israel and were met with live fire that saw hundreds of people injured and 16 killed. The protests were held to commemorate Land Day and demonstrate for the rights of Palestinian refugees to be resettled in Israel. Israel’s response was that Hamas, which controls the strip, had “cynically” sent women and children to the fence as a human shield. Rather than expressing the grievances of Palestinians at large, then, the protests were to be seen in the context of long-standing tensions between Hamas and the Palestinian Authority in the West Bank. The ever-deteriorating humanitarian situation in Gaza and the stagnation of negotiations for a lasting solution for peace in the region, Israel argued, were less relevant. The Israeli response drew widespread criticism around the world, with UN Secretary General Antonio Guterres calling for an independent inquiry into Friday’s events. But Israel has already hardened itself against such international attention. As a focus on Hamas in its narrative of the march shows, the Israeli right constantly strives to portray a naive international community that fails to appreciate the existential threat the country must face. Domestically, too, the hardline Israeli coalition led by Prime Minister Benjamin Netanyahu was able to absorb criticism on the political front through a time-honoured taboo: do not criticise Israeli military (IDF) confrontations with Palestine. If there is one fact to take away from the recent antisemitism scandal that has wracked the Labour Party, it is that the line between criticism of Israel and prejudice against Jews is both fine and blurred. In Israel too, these accusations are weaponised against politicians and activists that step out of line. Tamar Zandberg, the brand new leader of Israel’s leftist Meretz party, criticised the “trigger happy” response to the marches by the Israeli military, and called for an internal inquiry in a message to her Twitter followers. The tweet attracted responses that saw Zandberg dubbed Tamar “Abu” Zandberg, arabising her name and implying she could not be Jewish (or Israeli) while holding anti-government views. Other comments depicted Zandberg not as a politician attempting to legitimately guide her state, but as part of an international campaign to humiliate Israel and undermine the legitimacy of its existence. Minister for Strategic Affairs Gilad Erdan replied that he regretted that the Israeli left “cannot even provide essential support to the IDF against an organisation that desires the destruction of Israel”. Hamas is far from innocent in its handling of Gaza and its espousing of inflammatory anti-Israel messages, with a history of torture and public executions of Palestinians under its watch. Still, understanding the Great Return March as an expression of Hamas organs alone is clearly deflection. What we see here is a kind of domestic feedback loop for anti-Israeli criticism that ingeniously renders the Israeli right not only immune to, but strengthened by domestic and foreign criticism of Israel. Though Israel is clearly the dominant power between the two, it sees itself as in need of constant protection. Every military encounter with Palestinians, then, is said to be about the existence of Israel itself, and not the specific context in which events occur. Dismissing the plight of the Palestinians, even to the very basic extent of ignoring crises in basic amenities like electricity, helps to reinforce this. Criticism falls on deaf ears, then, because of a kind of moral exceptionalism: when Israel is under threat, politicians and activists alike must accept the army doing whatever it takes to ensure the state’s existence. There is no space on the Israeli right, as Zandberg’s tweet shows, for an argument claiming that mutual prosperity is a better guarantor of peace than live fire. |
|