منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أوهام "سلسلة الكتل"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أوهام "سلسلة الكتل" Empty
مُساهمةموضوع: أوهام "سلسلة الكتل"   أوهام "سلسلة الكتل" Emptyالجمعة 20 أبريل 2018, 9:04 am

أوهام "سلسلة الكتل"

أوهام "سلسلة الكتل" File
عملة "بيتكوين" 
نوريل روبيني؛ وبريستون بيرن*

سوف تقتصر استخدامات سلسلة الكتل على تطبيقات محددة ومعقدة وتتطلب الشفافية ومقاومة العبث أكثر مما تستلزم السرعة -على سبيل المثال، الاتصال مع السيارات ذاتية القيادة أو الطائرات من دون طيار. أما عن أغلب العملات، فإنها لا تختلف كثيراً عن أسهم السكك الحديدية في أربعينيات القرن التاسع عشر، والتي أصابها الكساد عندما انفجرت الفقاعة -كما تنفجر أغلب الفقاعات.
*   *   *
نيويورك- يبدو أن التنبؤات بفشل "البيتكوين" وغيرها من العملات الرقمية المشفرة تثير عادة دفاعاً أوسع نطاقاً عن تكنولوجيا سلسلة الكتل (blockchain) التي تستند إليها هذه العملات. وتقر هذه الحجة بفشل أكثر من نصف كل "العروض الأولية للعملة" حتى يومنا هذا، وسوف تفشل أيضاً أغلب العملات الرقمية المشفرة التي يتجاوز عددها 1500 عملة، لكن تكنولوجيا "سلسلة الكتل" سوف تعمل بالرغم من ذلك على إحداث ثورة في عالَم التمويل والتفاعلات البشرية في عموم الأمر.
تشكل سلسلة الكتل واحدة من أكثر التكنولوجيات ضجيجاً من الناحية الدعائية على الإطلاق. فبادئ ذي بدء، تظل سلسلة الكتل أقل كفاءة من قواعد البيانات القائمة. وعندما يقول شخص ما إنه يقوم بتشغيل شيء ما "على سلسلة الكتل"، فإن ما يعنيه عادة هو أنه يشغل نموذجاً لتطبيق برمجي مستنسخ عبر عدد كبير من الأجهزة الأخرى.
ومن المؤكد أن مساحة التخزين والقوة الحاسوبية المطلوبة أعظم كثيراً، وزمن الوصول أطول، مقارنة بأي تطبيق مركزي. وتتطلب سلاسل الكتل التي تتضمن تكنولوجيات "إثبات الحصة" أو "المعرفة صِفر" التحقق من جميع المعاملات من خلال التشفير، مما يؤدي إلى إبطائها. وتثير سلاسل الكتل التي تستخدم "إثبات العمل"، كما هو حال العديد من العملات الرقمية المشفرة، مشكلة أخرى: فهي تتطلب كمية هائلة من الطاقة الخام لتأمينها. وهذا يفسر لماذا تقترب عمليات "تعدين" البيتكوين في أيسلندا هذا العام من استهلاك كم من الطاقة أكبر من استهلاك كل الأسر الأيسلندية مجتمعة.
ربما تكون سلاسل الكتل منطقية في الحالات حيث تكون المقايضة بين السرعة/التحقق مستحقة بالفعل. ولكن، نادراً ما يجري التسويق لهذه التكنولوجيا من هذا المنظور. بل تبذل مقترحات الاستثمار في سلاسل الكتل بشكل روتيني وعوداً جامحة بالإطاحة بصناعات بأسرها، مثل الحوسبة السحابية، من دون الاعتراف بأوجه القصور الواضحة التي تقيد هذه التكنولوجيا ذاتها.
ولنتأمل هنا العديد من المخططات التي تستند إلى الادعاء بأن سلاسل الكتل تمثل "جهاز كمبيوتر عالمي" موزعا عالمياً. ويفترض هذا الزعم أن البنوك، التي تستخدم أنظمة تتسم بالكفاءة مسبقاً لمعالجة الملايين من المعاملات يومياً، لديها سبب يجعلها تنتقل إلى عملة رقمية مشفرة واحدة أبطأ وأقل كفاءة بشكل ملحوظ. ويتعارض هذا مع كل ما نعرفه عن استخدام الصناعة المالية للبرمجيات؛ إذ تحتاج المؤسسات المالية، وخاصة تلك العاملة في مجال التداول الخوارزمي، إلى معالجة سريعة وفعّالة للمعاملات. ولتحقيق هذه الغرض، لن تكون سلسلة كتل موزعة عالمياً مثل إثريوم مفيدة على الإطلاق.
يتلخص افتراض خاطئ آخر في أن سلسلة الكتل تمثل شيئاً أقرب إلى بروتوكول عالمي جديد، مثلما كانت الـTCP-IP أو HTML لشبكة الإنترنت. وتعني مثل هذه المزاعم ضمناً أن سلسلة الكتل ستخدم كأساس لأغلب التعاملات والاتصالات على مستوى العالَم في المستقبل. ومرة أخرى، يبدو هذا الافتراض غير منطقي عندما نفكر في الكيفية التي تعمل بها سلسلة الكتل فعلياً.حيث تعتمد سلاسل الكتل ذاتها على بروتوكولات مثل TCP-IP، ولذلك، فإن من غير الواضح كيف أنها يمكن أن تعمل كبديل لها.
بالإضافة إلى ذلك، وخلافاً للبروتوكولات على مستوى القاعدة، تُعَد سلاسل الكتل "وضعية"، بمعنى أنها تخزن كل اتصال صحيح أرسل إليها. ونتيجة لذلك، سوف تحتاج سلاسل الكتل جيدة التصميم إلى النظر في القيود التي تحد من قدرة أجهزة المستخدمين وتوفر الحماية ضد الرسائل المزعجة. وهو ما يفسر لماذا يعالج جوهر البيتكوين، عميل برمجيات البيتكوين، من خمس إلى سبع معاملات فقط في الثانية، مقارنة بتطبيق الفيزا، الذي يعالج بشكل جدير بالثقة 25 ألف معاملة في الثانية.
تماماً كما لا يمكننا تسجيل كل معاملات العالَم في قاعدة بيانات مركزية منفردة، فإننا لن نتمكن أيضاً من تسجيلها على قاعدة بيانات موزعة منفردة. ويبدو أن مشكلة "قياس سلسلة الكتل" تظل غير محلولة، ومن المرجح أن تظل كذلك لفترة طويلة.
على الرغم من أننا نستطيع أن نتأكد إلى حد ما من أن سلسلة الكتل لن تتمكن من إزالة الـTCP-IP، فإن مكونات بعينها من سلسلة الكتل -مثل تيزوس أو لغات العقد الذكية إثيريوم- ربما تكون قادرة في نهاية المطاف على وضع معيار لتطبيقات بعينها، تماماً كما فعلت إنتربرايز لينوكس وويندوز لأنظمة تشغيل الكمبيوتر الشخصي. لكن الرهان على "عملة" بعينها، كما يفعل العديد من المستثمرين حالياً، ليس كمثل الرهان على تبني "بروتوكول" أكبر. ونظراً لما نعرفه عن كيفية استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، فليس لدينا من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أن قيمة تطبيقات محددة لسلسلة الكتل في نظر الشركات قد تتركز رأسمالياً في عملة واحدة أو عدد قليل من العملات.
يتعلق زعم كاذب ثالث بمدينة فاضلة "غير جديرة بالثقة"، والتي من المفترض أن تخلقها سلسلة الكتل من خلال إزالة الحاجة إلى وسطاء ماليين أو غيرهم من الوسطاء الجديرين بالثقة. وهو تصور سخيف لسبب بسيط: فكل عقد مالي موجود اليوم يمكن تعديله أو خرقه عمداً من قِبَل الأطراف المشاركة. ومن المؤكد أن أتمتة هذه الاحتمالات بالاستعانة بمصطلحات جامدة "غير جديرة بالثقة" هي أمر غير وارد تجارياً، خاصة وأنه يتطلب أن تكون كل الاتفاقات المالية مضمونة نقداً بنسبة 100 %، وهو جنون تام من منظور تكلفة رأس المال.
وعلاوة على ذلك، تبين أن العديد من تطبيقات سلسلة الكتل التي ربما تكون لائقة في عالم التمويل -مثل التوريق أو مراقبة سلاسل الإمداد- ستظل تتطلب وجود وسطاء على الرغم من كل شيء، لأن الأمر لن يخلو حتماً من ظروف حيث تنشأ احتمالات غير منظورة تستلزم ممارسة السلطة التقديرية. والأمر الأكثر أهمية الذي قد تفعله سلسلة الكتل في مثل هذا الموقف هو ضمان اتفاق كل أطراف المعاملة في ما بينهم على وضع المعاملة والتزاماتهم إزاءها.
الآن حان وقت إنهاء الضجيج الدعائي. إن عملة البيتكوين أشبه بديناصور بطيء مسرف في استهلاك الطاقة، والذي لن يتمكن أبداً من معالجة العمليات بسرعة أو بتكلفة زهيدة كما تفعل جداول إكسل. والواقع أن خطط إيثريوم لإنشاء نظام توثيق غير آمن لإثبات الحصة من شأنها أن تجعله عرضة للتلاعب والاستغلال من قِبَل المطلعين النافذين من الداخل. وقريباً سوف يحل نطام سويفت، وهو اتحاد لا يطبق تكنولوجيا سلسلة الكتل وتستخدمه كل المؤسسات المالية الكبرى في العالَم مسبقاً، محل تكنولوجيا ريبل للتحويلات المالية بين البنوك عبر الحدود. وعلى نحو مماثل، بدأت أنظمة الدفع الإلكتروني المركزية التي تنفذ المعاملات بلا تكلفة تقريباً -فاستر بايمنتس، وعلى باي، ووي تشات باي، وفينمو، وباي بال، وسكوير- تستخدم بالفعل من قِبَل المليارات من البشر في مختلف أنحاء العالم.
إن "هوس العملة" اليوم لا يختلف عن هوس السكك الحديدية في فجر الثورة الصناعية في منتصف القرن التاسع عشر. وليست سلسلة الكتل في حد ذاتها ثورية على الإطلاق. لكنها إذا اقترنت بالأتمتة الآمنة عن بُعد للعمليات المالية والآلية، فربما تخلف عواقب بعيدة المدى.
في نهاية المطاف، سوف تقتصر استخدامات سلسلة الكتل على تطبيقات محددة ومعقدة وتتطلب الشفافية ومقاومة العبث أكثر مما تستلزم السرعة -على سبيل المثال، الاتصال مع السيارات ذاتية القيادة أو الطائرات من دون طيار. أما عن أغلب العملات، فإنها لا تختلف كثيراً عن أسهم السكك الحديدية في أربعينيات القرن التاسع عشر، والتي أصابها الكساد عندما انفجرت الفقاعة -كما تنفجر أغلب الفقاعات.

*نوريل روبيني، أستاذ في كلية شتيرن للأعمال بجامعة نيويورك والرئيس التنفيذي لشركة روبيني ماكرو أسوشيتس، كان كبير الاقتصاديين للشؤون الدولية في مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض أثناء إدارة كلينتون. وقد عمل لدى صندوق النقد الدولي، والاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك الدولي. بريستون بيرن، زميل في معهد آدم سميث وعضو في شركة تومرام للاستشارات.
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أوهام "سلسلة الكتل"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات مترجمه-
انتقل الى: