عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: فيلم "واجب" - جائزة افضل فيلم طويل ... الأحد 29 أبريل 2018, 8:12 am
[size=30]جاسر: لناس فلسطين وحدهم تصوير قصصهم
بدأت عروض فيلم «واجب» في بيروت والجمهور يتواصل مع أهل الناصرة
زهرة مرعي
[/size]
Apr 28, 2018
بيروت ـ «القدس العربي»: إلى «واجب» الفيلم الفلسطيني الذي حصد حتى الآن 17 جائزة، عودة من خلال مخرجته آن ماري جاسر التي حلّت في بيروت مطلع نيسان/ابريل لحضور افتتاحه، وكانت زيارتها أشبه بـ«غط الحمام طار حمام» والحوار معها شبه مستحيل. إنما خدمات وسائل التواصل الاجتماعي شكلت تعويضاَ فكان الحوار الذي انتظر وقتاً لا بأس به. فـ«واجب» يفرض على الترحال الأسبوعي من فلسطين إلى العالم لعرضه في المهرجانات. يترافق الحوار مع بدء عرض «واجب» تجارياً في بيروت بدءاً 26 من نيسان/ابريل، وآن ماري مسرورة لحجم وشكل استقبال الفيلم في أي مكان عُرض فيه، وفي بيروت على وجه الخصوص حيث تشكلت خلية بعيدة عن الإعلام لإجازة عرضه بعد منعه من قبل الرقابة. هنا تفاصيل الحوار: ○ »واجب» عُرض في بيروت بحضورك بعد معاناة مع الرقابة. ماذا قالت لك ردة فعل جمهور «ملتقى بيروت السينمائي»؟ • كنت في غاية الفرح في بيروت خاصة بعد قرار عرض الفيلم. الجمهور اللبناني في غاية الأهمية بالنسبة لي. أشعر بتقارب كبير بين اللبنانيين والفلسطينيين. اللبنانيون على تواصل معنا ويعرفون مسار قضيتنا ويفهمونها جيداً. كما أننا وإياهم نلتقي على المزاج المرح. في بيروت كانت ردة الفعل ممتازة خاصة وأن الجمهور فهمه بعمق. ○ هل لا تزال السينما المستقلة في بيروت تبادلك الحب الذي ولد قبل 17 سنة؟ • أحببت السؤال. نعم في بيروت شعرت بالحب. شعرت أكثر بالجهد الذي يبذله العاملون في السينما المستقلة في بيروت، وكم يضعون من قلوبهم لضمان نجاح أعمالهم. وهم يوجهون اهتمامهم إلى السينما المستقلة في العالم العربي جميعه. مهرجان بيروت دي سي يتطور بسرعة، والسبب أن القائمين عليه يعملون بشكل صحيح، ويحترمون الفن والسينما. أدرك تماماً كيف دافعوا عني بقوة أمام الرقابة كي تسمح بعرض «واجب». الجهد الذي قاموا به ترك أثره في نفسي وشعرت به من داخلي. ○ »واجب» مهمة يستدعيها حفل الزفاف. هل ترين في تجسيد حياة فلسطينيي الداخل سينمائياً واجباً وطنياً بالنسبة لك؟ • صورت فيلماً في الناصرة، فلسطين. قد يقول البعض في هذا العالم هذه لم تعد فلسطين، لكنها بالنسبة لنا هي فلسطين. طاقم العمل من فلسطين وكذلك الممثلون. يمكن لأي سينمائي أن يصور في الداخل وفقط مع فلسطينيين. نحن تعاونا مع قليل من الأوروبيين نتيجة شروط الإنتاج المشترك مع فرنسا وكولومبيا. ○ هل تلتقي رؤيتك للحظة الذروة في الفيلم مع قراءات أخرى وجدته في مشهد الشرفة وركوة القهوة التي جمعت الأب والإبن؟ • نعم هذا ما أراه بعد تلك الرحلة والنقاشات بينهما. أخيراً يجلس الأب وابنه يتحادثان ويتفاهمان. لم يكن الجمهور يتوقع النهاية. في رأيي هذا ليس مهماً، الأهم أنهما غيرا العلاقات فيما بينهما. عندما فكرت بالمشهد الأخير كنت حيال لقطتين. دخول شادي، ثم دخول أبو شادي. تكامل الإثنان وباتا كأنهما واحد. ○ بدت المشاهد واقعية وحقيقية لحدود الشعور بأننا في زيارة لبيوت الناصرة. ما هي مصاعب تصوير الناس الحقيقيين وفي منازلهم؟ • بعض من شاهدتهم في الفيلم ممثلون كما محمد وصالح بكري، آخرون مثلوا على المسرح فقط، والأكثرية هم فلسطينيون عاديون صورتهم في منازلهم. أردت أن نعيش مشاعر الناس وهم يظهرون على طبيعتهم. أحب وجود الشعب في أفلامي. بعضهم تمّ تصوير مشاهدهم في بيوتهم أو منازل الجيران. أحببت في الفيلم اظهار الناس بطبقاتهم المختلفة. كنا حيال منازل بسيطة وأخرى فخمة. هذه الناصرة فيها المسيحيون والمسلمون، ولا نكتشف الانتماء الديني إلا إذا وجد الصليب في منزل أحدهم. هذا بعض من الحياة الحقيقية في الناصرة وفي فلسطين بشكل عام. ○ هل كتبت دوري الأب والإبن على قياس حضور قوي واضح لمحمد وصالح بكري؟ • عندما بدأت الكتابة راودني نسبياً اسم صالح لدور شادي. كتبت بحرية بعيداً عن الأشخاص. عندما بدأت البحث عن الممثلين خطرا لي معاً. ○ وجود الأب والابن في الحياة وفي بلاتو التصوير معاً هل لعب لصالح الفيلم؟ • نعم هذه الواقعية أعطت الكثير من الإيجابية للفيلم. التواصل بين أب وابنه وجدت بينهما بشكلها الطبيعي. هما معاً أعطيا من ذاتهما على الشاشة. العمل معهما كان جميلاً. في تقديري الشخصي كان الفيلم «إكسترا». ○ ما هي الطريق التي سيسلكها «واجب» إلى مهرجانات السينما؟ وهل من جوائز جديدة إلى جانب جائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي؟ • حتى الآن يتابع الفيلم جولته وأنا في غاية السرور. كل يومين أو ثلاثة يشارك «واجب» في مهرجان عالمي. والحمد لله حصلنا حتى الآن على 17 جائزة وننتظر المزيد. وفي لوكارنو على سبيل المثال نلنا ثلاث جوائز، وفي ارجنتينا ماردل بلاتا، نلنا جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل. إلى جوائز أخرى من الهند، وأميان في فرنسا، وغيرها الكثير. والفيلم موجود في دور العرض في فرنسا منذ شهرين، ويعرض في ايطاليا واسبانيا. وبدأت عروضه في لبنان. ○ فلسطين القضية والشعب يشكوان من ضغوط لتغييب الحقيقة عن أنظار العالم. ما هو الدور الفعلي الذي تلعبه السينما الفلسطينية في إيصال الصوت؟ • أعتقد أن ناس البلد وحدهم قادرون على رواية حكايتهم وقصتهم. ما من أحد يعبر بصوت الآخر. كان الفلسطينيون في رأيي يحتاجون للتعبير عن حكاياتهم من خلال السينما. أدرك جيداً وجود محاولات حثيثة لمسحنا وإلغائنا. ومؤخراً بدأت الأصوات من فلسطين تتزايد من غزة إلى حيفا وعكا، القدس، رام الله، بيت لحم والخليل أي بلدنا بكامله. الشعب يؤكد أنه موجود رغم محاولات الشطب، وهذا مؤشر شديد الأهمية. ففي السابق تمّ تصوير الكثير من الأفلام عن شعبنا، لكننا اليوم نحن بذاتنا نصور قصتنا. نصور حياتنا وتفاصيلها. ليس فلسطين لوحدها، بل كل بلد يحتاج للتعبير من خلال ناسه وليس الآخرين. ○ هل صارت السينما الفلسطينية ناشطة بحدود مشجعة في رأيك؟ هل تواجه ضغوطاً من اللوبي الصهيوني لمنعها من الوصول إلى الرأي العام العالمي؟ • نعم السينما الفلسطينية ناشطة دون شك. صار لها هويتها على صعيد العالم. في كافة مهرجانات العالم يظهر صوت فلسطين قوياً. أسماء فلسطينية باتت موجودة إلى جانب أسماء المخرجين في العالم كما إيليا سليمان، هاني أو أسعد وكثر من الجدد. نعم السينما الفلسطينية موجودة ولها سمعة جميلة. ولأننا شعب يرزح تحت الإحتلال الإسرائيلي الهواجس كثيرة في عملنا. وهم لا يألون جهداً بهدف إسكاتنا ومحونا. ولأن تلك الهواجس موجودة على الدوام، فصانعو الأفلام في فلسطين يحاولون العمل متخطين كل الصعاب التي تواجهة السينما المستقلة في العالم بشكل عام. نحن نواجه كافة الممنوعات المفروضة من الاحتلال منها التنقل، التصوير بحرية وغيرها. الهدف الأساسي للاحتلال منع عملنا، لكننا نسعى بجهد، ولهذا صار للسينما الفلسطينية صوتاً أكثر قوة لأننا نقاوم ونرفض الاحتلال الظاهر في حياتنا، في الشارع، في المدارس، وحتى خلال سفرنا هو موجود. ○ في رأيك كم تشكل الثقافة رهاناً ناجحاً إلى جانب السياسة بهدف إحداث تغيير لدى الرأي العام العالمي لصالح فلسطين؟ • يحاول العدو الصهيوني أن يقول للعالم أننا غير موجودين كشعب. وإن وجدنا فنحن عنيفين وإرهابيين وسوى ذلك من سلسلة الكذب والتضليل. في حين أن الأفلام التي تحكي عنا تقول العكس. تقول اننا شعب يحب الحياة ويعيش حياته مقاوماً للاحتلال. وأننا ناس يشعرون ويحسون برهافة كبيرة. وهذا ما تقدمه السينما الفلسطينية، وهذا ما يقوله شعب غزة منذ أسابيع. فهو رغم الشهادة يواجه الاحتلال ويرفضه كل يوم جمعة. هؤلاء هم أبطال فلسطين الذين يستفيقون كل صباح في أكبر سجن في العالم ويقصدون الحدود، وبعد 70 سنة من الاحتلال يصرخون نحن بشر والحياة في حرية حق لنا. سؤالك عن الثقافة والتغيير، في رأيي الثقافة هي الحياة، وهي التي تدافع عن الحياة. ○ يعتبر النقاد «ملح هذا البحر» من أهم أفلامك الروائية هل لك القراءة في الأسباب؟ • لا أجزم أن «ملح هذا البحر» أهم من الأفلام التي أتت بعده. لكل ناقد رأيه. بعضهم يحكون لي عن فيلم «لمّا شفتك» كأفضل فيلم لديهم. وحالياً ينحاز آخرون لـ«واجب». الأفلام الثلاثة هم أولادي، وليس لي المفاضلة بينهم. ○ هل تجد أفلامك التمويل بسهولة؟ • التمويل أصعب مراحل الفيلم. ست سنوات استغرقها البحث عن تمويل لفيلم «ملح هذا البحر». وتمويل فيلمي «لما شفتك» و«واجب» كل منهما خمس سنوات. أجمع التمويل من مصادر متعددة. وأفلامي ذات إنتاج متواضع جداً قياساً مع الأفلام المستقلة في العالم. هذا الموجود وعلينا أن نعمل. قدمت إلى جانب الأفلام الثلاثة الطويلة أفلاماً متعددة قصيرة، وأخرى وثائقية ويبقى درب التمويل صعبا. ○ هل نال الشعر الذي تكتبينه شهرة الأفلام التي توقعينها؟ وأين يلتقي الشعر مع السينما؟ • لا وصف لأهمية الشعر في حياتي. لا ينفصل الشعر عن السينما بل هو جزء منها، ومؤثر فيها. من الشعر المؤثر في السينما ما كتبه سميح القاسم، محمود درويش، بابلو نيرودا. التواصل إذا بين الشعر والسينما قائم وبقوة. ○ هل جمع كتاب أشعارك؟ • لا أكتب الشعر كما في السابق. في السنوات الماضية بت شديدة الانشغال. أتوق لعودة نشاطي كما السابق في كتابة الشعر. حتى الآن لا كتاب يجمع شعراً لي، لكن بعضه موجود ضمن مقتطفات أدبية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: فيلم "واجب" - جائزة افضل فيلم طويل ... الأحد 29 أبريل 2018, 8:13 am
لقاء مع آن ماري جاسر حول فيلمها "واجب" - جائزة افضل فيلم طويل ...