منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني    أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مايو 2018, 10:33 pm

أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني


أشرف صالح
عندما أبرمت الولايات المتحدة الأمريكية اتفاق نووي مع إيران بالشراكة مع الدول الخمس الكبرى , كان ذلك قبل سنوات قليلة في عهد الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية أوباما , وذلك لأن أوباما كان يميل للسلام أكثر من غيره , وكانت له سياسة قريبة من العرب والمسلمين كونه من أصول أفريقية , محاولا منه كسب علاقة جيدة مع أعداء الولايات المتحدة من شأنها تحسين صورته كرئيس مميز من أصول أفريقية  , ووصل به الحال أنه قال للعرب بأنه من أصول عربية , ومن هذا المنطلق دخلت إيران في ميزان القوى والمنافسة مع الدول الخمس الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
 ولكن مع ترامب الوضع اختلف لأن هذا بالطبع لا يرضي غروره وسياسة القوة التي يتبعها , فمنذ إستلم الحكم قرر أن يتبع سياسة القوة والعربدة بشكل علني وبدون أي مقدمات , حتى وصل به الحال أن ينسحب بشكل فردي من إتفاق نووي مع إيران , والأخطر في الموضوع أن هذا الإتفاق يجمع  بين مجموعة من الدول وتحت إشراف مجلس الأمن الدولي , وكأنه يرمي بإرادة هذه الدول عرض الحائط وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي أيضا .
 لماذا إنسحب ترامب من الإتفاق ؟ برأيي أن هناك ثلاث نقاط أساسية أدت الى الإنسحاب وهما , سوريا والموساد والأهم من ذلك شخصية ترامب نفسها .
 سوريا : إن التحالف السوري الإيراني الروسي الصيني بالإضافة الى حزب الله كان له دورا هاما في إنسحاب ترامب من الإتفاق , لأن التحالف بحد ذاته كان يعني العداوة للولايات المتحدة وحلفاءها , وبالطبع هذا يستدعي أن تكون إيران في مواجهة مع الولايات المتحدة على أرض سوريا وهذا يتطلب منها أن تتحرك بحرية في النشاط النووي بالتوازي مع إتفاقية سارية المفعول , فأصبح هناك لبس أو تناقض واضح في الموضوع , فأدرك ترامب أنه ليس من الممكن أن تحافظ إيران على إتفاقها مع الولايات المتحدة  في ظل صراع بينهما يتمثل في التحالفات , فأراد ترامب أن يسبق في فك الإرتباط بينه وبين إيران , ويكون بذلك هدفه إضعاف إيران من خلال فرض العقوبات وأيضا إضعاف سوريا كطرف في التحالف .
 الموساد : لقد سمعنا عبر وسائل الإعلام بأن الموساد حصل على وثائق مهمه من إيران بطريقته الخاصة وقدمها للولايات المتحدة , وهذه الوثائق تختص في الملف النووي الإيراني وتحمل معلومات بأن إيران كثفت نشاطها النووي خارج نطاق الإتفاق , وأنها تستعد لزيادة قدرتها النووية إستعدادا لدخول معركة مصيرية على أرض سوريا ومن ثم تنطلق الى العالم إستكمالا لمشروع طموحها النووي , وهذا ما زاد القلق لدى ترامب وأصبح أحد أسباب إنسحابة من الإتفاق النووي .
 شخصية ترامب : شخصية ترامب الهجومية والتي تستخدم سياسة القوة باتت واضحة للجميع , وخلقت تغيرات كثيرة في الشرق الأوسط , بداية من نقل السفارة الأمريكية الى تل أبيب , وحتى إنسحابها بشكل مفاجئ من الإتفاق النووي مع إيران , وهذه الشخصية لعبة دورا هاما في تغيير سياسات الولايات المتحدة الأمريكية .
 ولكن السؤال الذي يطرح نفسه , كيف إستطاع ترامب أن ينسحب من إتفاقية دولية لها شركاء كثر وتحت إشراف مجلس الأمن , فحسب القوانين الدولية والتي تنص على معاقبة كل من يخترق الإتفاقيات من طرفه تلزم الجميع لإحترام الإتفاقيات الموقعة , فهل بالفعل قدم ترامب وثائق تثبت إدانه إيران قبل عملية الإنسحاب , أم هي عملية عربدة سياسية إستخدمها ترامب ضاربا مجلس الأمن بعرض الحائط . أنا برأيي أن الأخيرة هي التي إستخدمها ترامب , لأننا ومن خلال متابعتنا لوسائل الإعلام لم نقرأ أي وثائق قدمها ترامب بشكل رسمي تثبت تورط إيران بالخروج عن الإتفاق النووي .




انسحاب امريكا من الاتفاق النووي.. ماذا بعد؟!

شاكر فريد حسن
أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب رسميًا انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران، مؤكدًا على أنه سيفرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران، ضاربًا عرض الحائط بكل ما قدمته له دول العالم من نصائح وتحذيرات بشأن المخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه الخطوة الكارثية على السلم العالمي والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وانغردت اسرائيل والسعودية والامارات من بين دول العالم أجمع، بتأييد قرار الانسحاب من الاتفاق النوري الايراني، وهذا الانفراد الثلاثي لا علاقة له بمضمون هذا الاتفاق بقدر علاقتة بالدور الوظيفي لهذه الكيانات الثلاثة.
ايران بدورها تعاملت بعقلانية ومسؤولية مع قرار ترامب الفادح، ومنحت الاطراف الدولية، وخاصة الدول الاوروبية فرصة لا تتجاوز أسابيع قليلة لتوضيح موقفها الحقيقي من الانسحاب الامريكي، وكيف ستحافظ على مصالح ايران في اطار الاتفاق.
وفي الواقع ان الموقف الايراني من الانسحاب الامريكي من الاتفاق جاء متماشيًا ومنسجمًا مع السياسة الهادئة المتزنة والمسؤولة لطهران. وهي السياسة التي جعلت امريكا واسرائيل والسعودية والامارات في جانب والعالم كله في جانب آخر.
وهذه السياسة ستساهم بلا شك في تعقيد وعرقلة مساعي امريكا في فرض عقوبات اقتصادية وتجاربة على ايران، لعدم اقتناع العالم بذرائع وحجج امريكا من وراء فرض هذه العقوبات.
انسحاب امريكا من الاتفاق النووي الايراني، يشكل اعلان حرب على ايران، بهدف تغيير واستبدال النظام الحاكم الحالي، بالطريقة ذاتها التي جرى فيها تغيير أنظمة الحكم في العراق وليبيا وغراندا، بحجة امتلاك أسلحة الدمار الشامل.
الرئيس الامريكي ينفذ ما تريده حكومة اسرائيل ورئيسها بنيامين نتنياهو، فهو مطية وأداة لتحقيق مطالب اسرائيل بشن عدوان على ايران، وتحشيد دول الخليج النفطية خلفه، واغراق المنطقة من جديد في بحر من الدماء الذكية، وتوظيف كل ما تبقى في جيوبها وخزائنها من أموال لتغطية نفقات هذا العدوان المدمر.
ايران ليست هي التي تهدد سلامة المنطقة والعالم، وانما امريكا واسرائيل التي تحتل الارض الفلسطينية وتمارس الارهاب والقتل والمجازر يوميًا بحق الشعب الفلسطيني، وحين يكون الموقف بين امريكا واسرائيل وقوى الرجعية العربية والانطمة العميلة المتهادنة من جهة، ومحور المقاومة من ناحية أخرى فيجب أن يكون الخيار الوقوف مع المقاومة وليس في معسكر أعداء الشعوب والحريات والسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني    أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مايو 2018, 10:33 pm

في لهجة تصعيدية ..ترامب: العقوبات على إيران ستفرض قريبا وإيران ستتفاوض وإلا "سيحدث شيء ما"
09/05/2018 


أمد/ واشنطن: في لهجة جديدة وعلى ما يبدو تصعيدية مع إيران، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: إيران "سوف تتفاوض" وإلا "سيحدث شيء ما".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه إذا استأنفت إيران برنامجها النووي فستكون هناك "عواقب خطيرة للغاية". مبينا أن عقوبات إيران سيبدأ تنفيذها "قريبا جدا". بحسب ما ذكرته رويترز.

وجاءت تصريحات ترامب اليوم  بعد إعلانه، أمس الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات جديدة.




سيناتور أمريكي: الانسحاب من الاتفاق النووي خطر على أمن واشنطن وإسرائيل


واشنطن - الأربعاء 09 مايو 2018 

اعتبر السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، أن قرار رئيس بلاده دونالد ترمب، حول الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، من شأنه أن "يعرّض أمن الولايات المتحدة وإسرائيل للخطر"، وفق تقديره.

وقال ساندرز في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء، "إن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران يضع أمننا في خطر".

ورأى أن قرار ترمب "يعزل الولايات المتحدة عن أبرز حلفائها الأوروبيين، الذين لا يزالون يدعمون هذا الاتفاق، والذين أكدوا كذلك أنه يحمي أمنهم القومي".

وأضاف عضو مجلس الشيوخ الأمريكي "ترمب تجاهل الآراء التي أكدت أن البقاء في الاتفاق يصب في مصلحة أمن الولايات المتحدة وأيضا في مصلحة إسرائيل".

وتابع ساندرز "خلال الشهر الماضي، وقّع 26 خبيرا عسكريا وأمنيا إسرائيليا رسالة تدعو الولايات المتحدة للاستمرار في الاتفاق، مؤكدين أنه أدى لنتائج، وأن الانسحاب، لا يهدد فقط الأمن الأمريكي وإنما أمن إسرائيل أيضا".

وبحسب ساندرز؛ فإن "الانسحاب من هذا الاتفاق، لا يحرر إيران من القيود بشأن برنامجها النووي فقط، وإنما يحد من قدرات الولايات المتحدة على التفاوض بشأن مستقبل اتفاقيات حول السلاح النووي، بما في ذلك التفاوض مع كوريا الشمالية".

ودعا ساندرز إلى البحث عن علاقات أفضل مع الشعب الإيراني، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جعل من هذا الهدف أكثر صعوبة، على حد تعبيره.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قد أعلن الليلة الماضية، عن قراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، مدّعيا فشله في منع النظام الإيراني من تطوير قدراته الصاروخية الباليستية، والتي يستخدمها الأخير لـ "رعاية الإرهاب وتغذية النزاعات في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.

وقال ترمب في كلمة من البيت الأبيض "أعلن أن أمريكا ستنسحب من الاتفاق مع إيران (...) وفي لحظات قريبة سأوقع مذكرة رئيسية لعودة العمل بالعقوبات على النظام الإيراني".
 
وفي 14 تموز/ يوليو 2015، أبرمت إيران ومجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، الاتفاق النووي، الذي يلزم طهران بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.




فرنسا: نرفض لعب واشنطن دور "الشرطي الاقتصادي للعالم"
09/05/2018

أمد/ باريس - أ ف ب: اعتبر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير اليوم الأربعاء، أنه من "غير المقبول" أن تضع الولايات المتحدة نفسها في مكان "شرطي اقتصادي للعالم" وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران. 
وكان ترامب أوضح عند إعلان قراره حول الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، أن أمام الشركات الأجنبية ما بين 3 و6 أشهر "للخروج" من إيران قبل أن تطالها الإجراءات العقابية بدورها وتمنعها من الدخول إلى الأسواق الأمريكية.



"الاتحاد الأوروبي" يكرر دعمه الاتفاق النووي
08/05/2018 

أمد/ جنيف -أ ف ب: كرر الاتحاد الاوروبي دعمه للاتفاق النووي الموقع بين ايران ومجموعة دول (5+1) الثلاثاء قبل ساعات من اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قراره بشأن الاتفاق.
والتقى مسؤولون في بريطانيا والمانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقالوا "ننتهز هذه الفرصة لتكرار دعمنا للتطبيق الكامل والفعال للاتفاق من قبل جميع الاطراف".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني    أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مايو 2018, 10:34 pm

رئيس المعهد الإسرائيلي للسياسيات الاستراتيجية يحذر من "عزلة" بلاده وأميركا بمواجهة إيران
09/05/2018 

أمد/ تل أبيب: حذّر رئيس المعهد الإسرائيلي للسياسيات الاستراتيجية، يوم الأربعاء، من إمكانية أن تجد إسرائيل نفسها "معزولة" مع الولايات المتحدة، بمواجهة إيران، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران. ولم تؤيد هذا الانسحاب، سوى إسرائيل وبعض دول الخليج العربي.
ورأى رئيس المعهد عاموس غلعاد، أن "ترامب غير قادر على تجنيد العالم كله، لفرض عقوبات على إيران، لذا فإن الولايات المتحدة عُزلت مرة أخرى"، مشيرا إلى أنه "إذا انتهك (ترامب) الاتفاق الذي لم ينتهكه الإيرانيون، فإن هناك سؤالا سيطرح حول الالتزام بالاتفاقيات بشكل عام".
وقال اللواء احتياط غلعاد، في كلمة ألقاها في "مؤتمر هرتسيليا"، "أعتقد أن إيران ستلتزم بالاتفاق النووي حتى النهاية، بغية الإثبات لروسيا وللعالم، التزامها بالاتفاقيات. لاحقا، سنجد أنفسنا معزولين مع الولايات المتحدة، بمواجهة الإيرانيين".
وتأتي هذه التصريحات، بالوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لكل طارئ، وتحاول خفض التوتر مع إيران، بعد قصف يرجّح أنه إسرائيلي، على ضاحية الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، جاء بعد أوامر إسرائيلية بفتح الملاجئ في الشمال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني    أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Emptyالأربعاء 09 مايو 2018, 10:34 pm

أمريكا وإسرائيل وإيران.. مرحلة جديدة من المواجهة
09/05/2018

صالح عوض
لم يكن الأمر عاديا عندما ألقت طائرات إسرائيلية قنابل ذرية صغيرة على مخازن أسلحة سورية في ريف حماة وأحدثت زلزالا بقوة 2.5 على مقياس ريختر.. كما تكررت الاعتداءات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة على مواقع عسكرية ومصانع حربية سورية في شمال البلاد وجنوبها.. لقد كانت رسالة واضحة من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بان الكيان الصهيوني لن يسمح بامتلاك سورية سلاحا متطورا او ان يخرج الجيش السوري من حربه الطاحنة منتصرا مدربا مستعيدا لروحه القتالية.. بالإضافة الى محاولة الكشف عن فعاليات قوة الدفاعات الجوية السورية وجدية الموقف الروسي في حماية سماء سورية.
ورغم النزف الرهيب للدولة السورية الا انها استطاعت من خلال ادارة علاقاتها بحلفائها ومن خلال حزمها لاسترداد سيادتها وهذا هو التحدي الاكبر المباشر للمشروع التخريبي الذي كان لاسرائيل دور اساس في تشغيله لان تفتيت سورية يكون احد اهم ضمانات استقرار واستمرار الكيان الصهيوني.
ولم يكن الاستهداف يطال القوات السورية فحسب بل امتد الى قصف مواقع يشغلها الخبراء الإيرانيون او قوات لحزب الله اللبناني وكذلك طرق الإمداد بالسلاح التي يكون حزب الله او الإيرانيون يسلكونها..
بمعنى واضح ان كل القوى الحليفة للدولة السورية ماعدا قوات الروس كانت كلها في دائرة الاستهداف، رغم انها لم تكن في حالة اشتباك مع القوات الصهيونية بأي حال من الأحوال وان مهمتها كانت منصبّة على مقاتلة المجموعات المسلحة النصرة وداعش بشكل أساسي وهما منظمتان تم تصنيفهما انهما إرهابيتان.
اللافت في الأمر ان القصف الإسرائيلي أصبح مكثفا ومتكررا لأهداف إيرانية في سورية ويلحق في التواجد الإيراني خسائر ملفتة الأمر الذي يعني ان هناك مواجهة واضحة على الأقل من طرف واحد بين إسرائيل وإيران.
هل هناك امكانية للرد الايراني؟
يتكلم الإيرانيون حول ضرورة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وتتوالى تصريحات قادة الحرس الثوري مستعرضة حجم القوة الإيرانية وقدرتها على إلحاق خسائر فادحة بالكيان الصهيوني، ولكن يبدو ان الأمر لا يشغلهم بالكامل وأنهم بصدد التهيؤ لمواجهات أكثر تعقيدا واخطر لاسيما وان أمريكا ترتب أوراقها في فتح جبهات عديدة عسكرية وأمنية داخلية وخارجية وكذلك حصار اقتصادي ومقاطعات سياسية واسعة، وفي المقابل نجد استعدادات إسرائيلية واحتمالات كبيرة لديهم بإمكانية هجوم إيراني او استهداف لقواعد حيوية ويعلن القادة الصهاينة من حين الى اخر عن مناورات واستعدادات حقيقية لمواجهة قريبة مع إيران بل ان الدفع الصهيوني قوي بضرورة اخذ زمام المبادرة بقيام الطيران الصهيوني بقصف المواقع الحيوية في إيران وتقوم المؤسسة الإعلامية والأمنية الصهيونية بالترويج الى المخاطر المحدقة في التصنيع النووي الإيراني.
صحيح لقد وجهت إيران تهديدات إلى إسرائيل باستهداف مواقع حيوية فيها، وأنها سوف توجه ضربات انتقامية، ردا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مطار "التيفور" العسكري في سوريا الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها عدد من العسكريين الإيرانيين، ولكن هذه التهديدات لم تنتقل بشكل فعلي لمرحلة التنفيذ بعد.. ومن المستبعد ان تكون قريبا او على الأقل من المستبعد ان تقوم بها إيران مباشرة فقد تتفاهم مع حلفائها من قوى قريبة كحزب الله اللبناني او مجموعات عراقية تتواجد الآن في القرب من الحدود مع فلسطين للرد على الاعتداءات الصهيونية.. فمن المستبعد ان تقوم إيران بعمل عسكري واسع كبير مباشر ضد الكيان الصهيوني في هذه المرحلة التي تواجه فيها الانتكاسة في الملف النووي وتهديدات عدم الاستقرار في العراق وعدم غلق الملف السوري والتأزم الكبير في علاقاتها مع دول الخليج العربي.
وهنا لابد من فهم مجريات الملف النووي الإيراني والاتفاق النووي مع الغرب في 2015.. ففي حين يطبق ترمب وعده الانتخابي بالانسحاب من الاتفاق النووي الغربي مع إيران يتجه الإيرانيون الى التأكيد بأنهم سيكونون في حِلٍّ من كل التزاماتهم وأنهم سيصعدون في عملية التخصيب.. ويردون على التهديدات الأمريكية العسكرية المحتملة باستعراض قوتهم البحرية والطائرات المسيرة بغير طيار.. وتتعدد تصريحات قادة الحرس الثوري لكن من الواضح ان مهمتها معنوية ونفسية أكثر منها واقعا في ظل أبواب حرب تفتحها أمريكا على إيران من أكثر من جهة.
ماذا تريد امريكا ترمب؟
بالتأكيد لم يتحرك ترمب في خطوته الحاسمة هذه بناء على تنفيذ رغبات سعودية او اسرائيلية ولا تحت ضغط لوبيات يهودية او سواها.. انما هي حسابات استراتيجية لها علاقة بتركيب خريطة القوى الاقتصادية المتنفذة في القرار الامريكي وبتوجهات استراتيجية للحقبة التي يتولى فيها ترمب دفة التسيير وبعقلية خاصة يتصرف بها تجاه المسلين والعرب بل والعالم كله في امريكا اللاتينية واوربا واسيا.. نحن ازاء عقلية واستراتيجية وخطة واليات مختلفة تماما في البرامج عما سبق وهنا سنرى تعاملا امريكيا بكيفية جديدة تماما مع قضايانا فامريكا الان غير مستعدة ان تخسر على خططها في بلداننا شيئا فهي ستتحرك بثرواتنا مباشرة وبإنفاقنا الكامل على كل حروبنا الداخلية ولن تتكفل الخزينة الامريكية باي اعباء بل على العكس تماما ستكون الاحوال الامنية المضطربة القلقة في المنطقة مدعاة الى مزيد من حلب الدول الخليجية ليكون التوتر في المنطقة والذي تسهم الاجهزة الامريكية في صنعه اكبر مجال استثمار للتاجر الامريكي الجشع.
امريكا ترمب لن تسمح ان تفلت ايران من قوانين مقيدة لدورها وحجم التنمية فيها.. ولن تسمح امريكا لايران ان تصبح لاعبا اقليميا فضلا عن دولي تتدخل في تشكيل خرائط سياسية او تغيير اوضاع في المنطقة كما يحصل في العراق وسورية ولبنان فهذا فقط من شان الكبار حسب وجهة نظر الامريكان.. فالمنطقة كلها حسب ترمب تحت وصاية امريكية والجديد في الموضوع ان من يريد الحماية فيها فعليه ان يدفع من المال ما يكفي.. وهذا هو اسلوبه مع دول المنطقة وانظمة حكمها.
يخطئ من يظن ان الاوربيين سيقاومون كثيرا القرار الامريكي.. فلقد حاول الاوربيون كثيرا ان يستعطفوا ترمب لابقاء الاتفاق النووي قيد الحياة لان في ذلك فائدة كبيرة لاقتصادات اوربا المنهارة.. ولان الاتفاق فتح الباب امام الشركات الاوربية للاستثمار بعشرات مليارات الدولارات في إيران.. الا ان ترمب اشاح بوجهه عن كل هذا الاستعطاف واعلن انه سيعاقب اكثر من 150 شركة اوربية فيما لو استمرت في التواصل مع ايران.
من هنا بدأ الكلام الأوربي يتجه نحو فكرة "تعديلات" في الاتفاق او إلحاقه ببعض البنود تخص الصواريخ الباليستية.. ومن المؤكد ان أوربا –الملحقة- بالأمريكان ستجد نفسها أمام خيارين أحلاهما مر لذا فإنها لن تسير بعيدا عن التوجهات الأمريكية.. وسيجد الأوربيون أنفسهم في حالة إرباك كبيرة تقودهم الى دائرة الخضوع للسياسة الأمريكية.
قد يكون هناك افتراق بين الموقفين الصهيوني والأمريكي، ففي حين تستعجل القيادات الصهيونية الضربات العسكرية، فان الأمريكان يتوجهون إلى إغراق إيران في أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية إقليمية وداخلية لمنعها من التقدم في صناعة دور إقليمي ودولي لها.
هذا ما تحاوله إدارة ترمب بوضوح وفعالية ولكن الى أي مدى ينجح ترمب؟ لن تسير الأمور على الأرض كما يشتهي ترمب لأسباب عديدة اولها انه سيضطر إلى الانخراط شيئا فشيئا في تعقيداتها فيما هو يواجه تحديات كونية كبرى تتمثل في الاقتصاد الصيني والتهديد الكوري والتمدد الروسي.. وهو في كل ذلك محاط باستنفار شعوب العالم في أمريكا اللاتينية والعالم الإسلامي ضده كما يتم الان ارتفاع الصوت الأوربي الثقافي والسياسي ضده.. انه يأخذ على عاتقه مغامرة خطيرة سيتحدد على ضوء نتائجها خريطة جديدة للمنطقة والعالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني    أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني Emptyالخميس 10 مايو 2018, 10:56 am

ما الذي يرغب ترامب في تحقيقه من الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران؟

أحمد طه الغندور
بالأمس كنت أتوقع ألا يمضي ترامب في قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وفقاً لعدد من المؤشرات الجيواستراتيجية في المنطقة، بل لعل ذلك يرجع في الحقيقة ايضاً إلى الخوف على مستقبل العديد من الدول العربية وبالأخص الدول الخليجية نتيجة لمثل هذه الخطوة المرفوضة دولياً وأوروبياً، كذلك من قِبل بعض الأصوات الأمريكية خاصة ما صدر عن الرئيس السابق أوباما والسيدة سوزان رايس المستشارة السابقة للأمن القومي الأمريكي وهما "عراب" هذا الاتفاق واعتبرا الانسحاب من الاتفاق يُبقي إيران حرة في مشروعها النووي دون رقابة وخاصة أمريكية.
وللتذكير فإن الاتفاق النووي عبارة عن اتفاقية متعددة الأطراف حيث عقدت إيران والدول الست (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) مفاوضات ماراثونية من 26 مارس لغاية 2 ابريل 2015 في مدينة لوزان السويسرية من اجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، والغاء جميع العقوبات علي إيران بشكل تام بمجرد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تحترم التزاماتها.
وعلى الرغم من أن القانون الدولي وخاصة اتفاقية فينا لقانون المعاهدات بين الدول لعام 1969م، وكذلك اتفاقية فينا لقانون المعاهدات بين الدول والمنظمات أو بين المنظمات الدولية 1986م قد نصتا على أن:
" 1- المعاهدة التي لا تتضمن نصا بشأن إنهائها والتي لا تنص على إمكان إلغائها أو الانسحاب منها لا تكون محلا للإلغاء أو الانسحاب إلا : أ- إذا ثبت اتجاه نية الأطراف فيها إلى إمكان إنهائها أو الانسحاب منها .ب- إذا أمكن استنباط حق الإلغاء أو الانسحاب من طبيعة المعاهدة .2- على الطرف الراغب في إنهاء المعاهدة أو الانسحاب منها طبقا للفقرة (1) أن يخطر الطرف الآخر بنيته في ذلك قبل اثني عشر شهرا على الأقل ) (13) .ومن خلال هذه المادة يمكن القول إنها ـ أي المعاهدة ـ سمحت بالانسحاب الضمني وهذا يستدل من طبيعة المعاهدة والأعمال التحضيرية للكشف عن نية أطراف المعاهدة ، مع أن القانون الدولي لا يجيز الانسحاب أو التحلل من أحكام معاهدة دولية بالإرادة المنفردة بيد أنه يجوز للدول الأطراف أن تتنازل عن حقها من طرف واحد (14) . وتشمل النية التي أشارت إليها اتفاقية فينا، نية أطراف المعاهدة جميعا، أو نية الطرف الذي يرغب في الانسحاب دون اعتراض من بقية الأطراف، أما ما جاء في الفقرة (باء) من المادة 56".
اختصاراً، يمكن الجزم أن أيا من أطراف هذا الاتفاق ـ عدا الولايات المتحدة ـ لا يرغب بالانسحاب من الاتفاق حرصاً على مصالحهم الخاصة، وبالتالي يٌشكل الانسحاب مخالفة واضحة للقانون الدولي العام الذي تضرب به الولايات المتحدة دائماً عرض الحائط.
من هنا نعود للسؤال الأساسي للموضوع حول ما يرغب ترامب في تحقيقه من هذا الانسحاب؟
من الأهمية بمكان أن نشير هنا لما أثاره "ناتنياهو" من رفض منذ البدايات الأولى لهذا الاتفاق مما أدى إلى إحداث نوع من التوتر من العلاقات مع الرئيس السابق أوباما، كذلك حرص "ناتنياهو" على استخدام ضغط اللوبي الإسرائيلي على الرئيس الحالي ترامب أثناء ترشحه للرئاسة الأمريكية في هذه القضية إضافة إلى الاعتراف "بيهودية الدولة" واعتبار القدس "عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس" وقبل أيام قليلة كان الحرص بدق المسمار الأخير في نعش الاتفاق من خلال نشر ما يسمى "بالأرشيف النووي الإيراني" الذي يزعمون بأن "الموساد الإسرائيلي" قد نجح في الاستيلاء عليه من طهران، والذي تم دعوة العديد من الوفود الاستخبارية لاستعراضه في "تل أبيب".
وكأن التاريخ يعيد نفسه قبل الغزو الأمريكي للعراق في سنة 2003. لابد من نشر أجواء الفزع حول أخطار ليس لها أساس في الواقع وتسويقيها على أنها وقائع لا يمكن ضحدها، وبالتالي تضع الأساسات الأولية للعدوان. 
وكما يبدو أيضا بأن ترامب لم يشبع نهمه من أموال الخليج ومن الاستيلاء على موارده المالية والطبيعية، وأنه لازال من المفروض على الدول الخليجية الدفع حتى الدينار الأخير لترامب ويظهر ذلك جلياً في العديد من الإشارات والأقوال التي يصرح بها في غياب وحضور المسؤولين الخليجيين دون أن يرف له طرف!
لذلك كان يجب من أن يرفع مستوى الخطر في مواجهة هذه الدول مع إيران فتسارع في إرضاء ترامب وفتح خزائنها لشراء الحماية الوهمية وإغراق المنطقة بالقوات الغربية وبأطنان من أسلحة الدمار، ومن ثم يخرج ترامب والاحتلال منتصران في فرض هذا الواقع، وإبقاء الترسانة النووية الإسرائيلية هي الوحيدة المسيطرة في المنطقة مع العمل على تمدد الاحتلال على مساحات أخرى من الأرض العربية في ظل من الخنوع العربي، ولعل من المأساة أن أولى العلامات والنتائج لهذا الخنوع تتمثل في ضياع القدس بدايةً في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خلال الأيام القليلة القادمة. 
الأزمة مع إيران ستراوح ما بين "العصا والجزرة" نظراً للعديد من العوامل والظروف التي تحيط بها وخاصة الدور الأوروبي وحرصه على حماية مصالحه الاقتصادية مع إيران، إضافة إلى قدرة النظام الإيراني إلى التعامل مع التهديدات أو العقوبات الأمريكية، ويبقى الخاسر الوحيد في هذه الأزمة الطرف العربي لما سيدفعه من أثمان في ظل الحرب ـ باردة أو ساخنةـ وفقاً لما يشتهيه ترامب لإشباع نهمه ورغبة الصهيونية من خلفه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أسباب انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: