ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الجانب المظلم من "استقلال إسرائيل" الثلاثاء 15 مايو 2018, 6:47 am | |
| الجانب المظلم من "استقلال إسرائيل"
- فلسطينيون يخرجون من وطنهم في العام 1948 تحت سياط الإرهاب الصهيوني -
بريت ويلكنز – (كاونتربنتش) 11/5/2018 ترجمة: علاء الدين أبو زينة يوم 14 أيار (مايو) من العام 1948، أعلنت إسرائيل استقلالها. وفي 15 أيار (مايو) من كل عام، يحيي الفلسطينيون رسميا ذكرى النكبة، أو الكارثة. هذا بالضبط ما كانه استقلال إسرائيل بالنسبة لأكثر من 700.000 من اللاجئين العرب، وخمسة ملايين من أبنائهم وأحفادهم، والذين أجبروا على النزوح من ديارهم إلى المنفى، غالباً عن طريق تعريضهم للعنف المروع، من أجل إفساح الطريق أمام إقامة الدولة اليهودية. أرض بلا شعب؟ في أواخر القرن التاسع عشر، ظهرت الصهيونية كحركة تهدف إلى إعادة إقامة وطن لليهود في فلسطين، التي كانت في ذلك الحين جزءا من الإمبراطورية العثمانية. وعلى الرغم من أن اليهود حكموا الممالك هناك منذ أكثر من 2000 عام، فإن أعدادهم لم تتجاوز ما نسبته 10 % من السكان منذ العصور القديمة وحتى أوائل القرن العشرين. وثمة فرضية رئيسية للصهيونية، هي ما أطلق عليه المنظر الأدبي إدوارد سعيد وصف "الوجود المستبعد" لسكان فلسطين الأصليين؛ حيث كانت إحدى الأساطير المركزية للصهاينة الأوائل هي القول بأن فلسطين "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". الصهيونية، في جوهرها، هي حركة استيطانية استعمارية لمغتصبين بيض أوروبيين، والذين يريدون الحلول محل العرب الذين ينظر إليهم الصهاينة غالبا على أنهم أقل شأنا أو متخلفون. وقد استشرف ثيودور هرتزل، والد الحركة الصهيونية السياسية الحديثة، إقامة دولة يهودية في فلسطين لتكون "بؤرة حضارة في مقابل البربرية". لكن آخرين من الصهاينة الأوائل حذروا من هذا النوع من التفكير. وكتب الكاتب العبري العظيم أحاد هعام: "نحن... معتادون على الاعتقاد بأن العرب كلهم أناس صحراويون بريّون، والذين -مثل الحمير- لا يرون ولا يفهمون ما يحدث من حولهم. لكن هذا خطأ فادح. إن العرب... يرون ويفهمون ما نقوم به وما نرغب في فعله على الأرض. وإذا ما جاء الوقت الذي نتطور فيه إلى نقطة نأخذ فيها مكانهم... فإن المواطنين الأصليين لن يتنحوا بسهولة". قبل إقامة الدولة، تسارعت الهجرة اليهودية إلى فلسطين بشكل ملحوظ وسط المذابح، وغالبا وسط التصاعد السريع لمشاعر معاداة السامية التي اجتاحت الكثير من أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وبعد انتقال السيطرة على فلسطين من الأتراك العثمانيين المهزومين إلى بريطانيا في نهاية الحرب العالمية الأولى، أعلن وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عن "إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين". وغالبا ما يستشهد الإسرائيليون ومؤيدوهم بإعلان بلفور عند الدفاع عن شرعية إسرائيل. لكن ما لا يذكرونه أبدا هو أنه ينص على أنه "لن يتم فعل أي شيء يمكن أن يمس الحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية القائمة في فلسطين". مع ذلك، كانت تلك "المجتمعات غير اليهودية القائمة" تشكل أكثر من 85 % من سكان فلسطين في ذلك الوقت. ومع ازدياد الهجرة الصهيونية في سنوات ما بين الحربين العالميتين، كان نشوب الصراع بين الوافدين الجدد اليهود وبين العرب الذين عاشوا في فلسطين على مدى قرون حتميا. مشكلة فلسطين رد بعض العرب في فلسطين على التدفق الهائل للمهاجرين اليهود بأعمال الشغب والاعتداء على اليهود الذين ردوا بدورهم بتشكيل ميليشيات. وقد قتل مئات اليهود والعرب في سلسلة من المصادمات والمجازر طوال عشرينيات القرن العشرين. ومع قدوم موجة أخرى من الهجرة اليهودية التي تسارعت بحدة إلى فلسطين بعد صعود هتلر، قامت بريطانيا بتشكيل "لجنة بيل" للنظر في "مشكلة فلسطين". واقترحت اللجنة "حل دولتين" –واحدة لليهود وأخرى للعرب، مع بقاء القدس تحت السيطرة البريطانية من أجل حماية الأماكن المقدسة اليهودية والمسيحية والإسلامية. مع تصاعد الهجمات العربية والهجمات الانتقامية اليهودية، أصدرت بريطانيا الغاضبة "كتاب ماكدونالد الأبيض" في العام 1939، الذي حد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين. وأوضح الكتاب بشكل قاطع أن "وعد بلفور... لم يكن من الممكن أن يقصد أن فلسطين يجب أن تتحول إلى دولة يهودية ضد إرادة سكان البلد العرب". ومنذ ذلك الحين فصاعدا، قامت الميليشيات اليهودية، التي كانت قد تحولت إلى جانب الهجوم وأصبحت تشن في كثير من الأحيان هجمات غير مبررة على العرب، باستهداف المحتلين البريطانيين أنفسهم أيضاً. كانت الميليشيات الإرهابية اليهودية الأسوأ سمعة على الإطلاق هي "إرغون" و"ليحي"، اللتان قادهما على التوالي مناحيم بيغن وإسحاق شامير، اللذان أصبحا رئيسي وزراء لإسرائيل في وقت لاحق. وكانت الإرغون هي الأكثر فظاعة بما لا يقاس بين المجموعتين الإرهابيتين، حيث نفذت سلسلة من الاغتيالات والهجمات بهدف طرد البريطانيين من البلد. وفي 22 تموز (يوليو) من العام 1946، نسف مقاتلو الإرغون فندق الملك داوود في القدس، مما أسفر عن مقتل 91 شخصاً، بينهم 17 يهودياً، وهو هجوم ما يزال يحتفى به في إسرائيل حتى اليوم. كما قصفوا ونسفوا وأطلقوا النار على الأسواق المزدحمة، والقطارات ودور السينما ومراكز الشرطة والجيش البريطانيين، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل المئات من الرجال والنساء والأطفال. وفي هذه الأثناء، قامت عصابة ليحي باغتيال وزير الدولة البريطاني اللورد موين في القاهرة في العام 1944، وكانت تخطط لقتل ونستون تشرشل أيضاً. "لا مكان لشعبين" بعد أن أصبح جنودها وشرطتها ومسؤولوها -وعلى نحو متزايد، سمعتها أيضا- عرضة للهجوم المتواصل، واشتد الضغط على مواردها حتى نقطة الانهيار بعد الحرب العالمية الثانية، انسحبت بريطانيا من فلسطين محبطة ومغضبة في العام 1947. وتم تسليم "مشكلة فلسطين" إلى الأمم المتحدة الوليدة آنذاك، والتي صوتت -تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة- لصالح تقسيم الأرض في فلسطين. ولم تتم استشارة العرب. وبموجب تلك القسمة، سوف يحصل اليهود، الذين يشكلون أكثر قليلا من ثلث سكان فلسطين، على 55 في المائة من أراضيها. وقد أغضب ذلك العرب. وابتهج اليهود بالخطة. ومع ذلك، كانت هناك مشكلة كبيرة في خطة التقسيم التي اقترحتها الأمم المتحدة. إذا كان يجب أن تكون إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، فسوف يتعين على مئات الآلاف من الفلسطينيين المغادرة. وإلى الأبد. وكان مدير الصندوق القومي للأراضي اليهودية، جوزيف فايتز، قد قال وقبل بضع سنوات: "بيننا وبين أنفسنا، يجب أن يكون من الواضح أنه لا يوجد مكان لكلا الشعبين في هذا البلد... وليس هناك أي سبيل آخر سوى نقل العرب من هنا إلى الدول المجاورة... يجب ألا نترك قرية واحدة، ولا قبيلة واحدة". "مذبحة منظمة نوعاً ما" لتحقيق هذه الغاية، صاغ ديفيد بن غوريون، الذي كان سيصبح قريباً أول رئيس وزراء لإسرائيل، ودائرته الداخلية، ما تدعى "الخطة دالت"، وكان "الهدف الأساسي من العملية هو تدمير القرى العربية"، وفقاً للأوامر الرسمية. في بعض الأحيان، كان مجرد التهديد بالعنف كافياً لإجبار العرب على ترك منازلهم. وفي أحيان أخرى كان الذبح المروع للفلسطينيين يكفي لإنجاز المهمة. ومن بين الأسوأ على الإطلاق فيما وصفه المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس بأنه "مذابح النكبة الأربع والعشرون"، قامت الميليشيات اليهودية بقتل أكثر من 100 من الرجال والنساء والأطفال العرب في دير ياسين يوم 18 نسيان (أبريل) 1948. ويتذكر أحد الناجين، والذي كان يبلغ من العمر 11 عاما وقت المذبحة: "قاموا بنسف الباب ودخلوا وبدأوا في تفتيش المكان... أطلقوا النار على صهرنا في الداخل، وعندما صرخت إحدى بناته، أطلقوا النار عليها أيضا. ثم استدعوا أخي وأطلقوا النار عليه أمامنا، وعندما صرخت والدتي وانحنت على أخي، وهي تحمل أختي الصغيرة التي كانت ما تزال رضيعة، أطلقو النار على أمي أيضاً". واعترف موردخاي غيشون، ضابط المخابرات في عصابة الهاغاناه، التي سرعان ما أصبحت نواة جيش الدفاع الإسرائيلي: "بدت لي مذبحة منظمة نوعا ما. عندما اندفع القوزاق في الأحياء اليهودية، لا بد أن يكون ما حدث هناك شيئاً من هذا القبيل". كما أن عمليات النهب واسعة النطاق وعمليات الاغتصاب الوحشية التي غالباً ما تكون مميتة، تذكرنا أيضاً بالمذابح اللا-سامية المنظمة، سوى أن اليهود هم الذين أصبحوا الآن المعتدين بدلا من أن يكونوا الضحايا. انتشرت أخبار مذبحة دير ياسين كالنار في الهشيم عبر فلسطين، مما دفع بالعديد من العرب إلى الفرار من أجل النجاة بأرواحهم. وكان هذا بالضبط هو ما أراده القادة اليهود -الذين كانوا يُشغِّلون ما وصفوها هم أنفسهم بـ"تسجيلات الرعب" التي تحتوي على صراخ النساء والأطفال، ويضعونها على مكبرات الصوت عند الاقتراب من القرى العربية. وكانت الميليشيات اليهودية المهاجمة عادة ما تترك –نمطياً- لمعظم ضحاياها طريقاً للهروب؛ فقد فضل القادة عموماً استراتيجية التخويف فالهروب على استراتيجية الذبح الوحشي. "مثل النازيين" تسارعت وتيرة التطهير العرقي اليهودي في فلسطين عندما قامت الجيوش العربية من مصر والأردن وسورية والعراق بالغزو بقصد خنق دولة إسرائيل الوليدة في مهدها. وفي يوم 11 تموز (يوليو ) 1948، قاد وزير الخارجية والدفاع الإسرائيلي فيما بعد، موشيه ديان، غارة على مدينة اللد، حيث قُتل أكثر من 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ العرب بالأسلحة الآلية والقنابل اليدوية والمدافع. وكان ما أعقب ذلك -بناء على أوامر رئيس الوزراء لاحقاً- يتسحاق رابين، هو الطرد بالجملة لأهالي اللد والرملة. وقد هرب عشرات الآلاف من العرب فيما أصبح يعرف باسم "مسيرة الموت في اللد". وكتب الصحفي الإسرائيلي آري شافيت عن ذلك: "صرخ الأطفال، وصاحت النساء، وبكى الرجال. لم يكن هناك ماء. في كثير من الأحيان، تتوقف عائلة... على جانب الطريق لدفن طفل لم يصمد أمام الحر؛ أو لتوديع الجدة التي انهارت من التعب. وبعد فترة، أصبح الأمر أسوأ. تخلت أمها عن طفلها الرضيع الباكي تحت شجرة. وتخلت (أخرى) عن ولدها الذي كان عمره أسبوعا فقط". كان المجتمع الدولي مرتعبا وغاضبا من الفظائع اليهودية التي وقعت في العامين 1948-1949. وفي الولايات المتحدة، وجهت مجموعة بارزة من اليهود، بمن فيها العالم الكبير ألبرت آينشتاين، انتقادات شديدة إلى "الإرهابيين" الذين هاجموا دير ياسين. وقارن آخرون بين الميليشيات اليهودية ومدمريها الألمان المحتملين، بمن فيهم أهارون تشيزلينج، أول وزير زراعة إسرائيلي، الذي أعرب عن أسفه البالغ لأن "اليهود الآن تصرفوا مثل النازيين. إن كياني كله يرتجف". بل إن اليهود تصرفوا في واقع الأمر مثل النازيين بينما يطردون أو يبيدون العرب من أجل أخذ فلسطينهم التي هي وطنهم ومجالهم الحيوي. وبحلول الوقت الذي انتهي فيه كل شيء، كان قد تم تدمير أو تهجير أكثر من 400 قرية عربية، والتي لم يعد سكانها -الذين ما يزال بعضهم يملكون مفاتيح منازلهم المسروقة- إليها أبدا بعد ذلك. وقد اعترف موشيه ديان، وهو واحد من أبرز أبطال إسرائيل، بكل شيء سوى الاسم عن التطهير العرقي الذي نفذته إسرائيل في خطاب ألقاه في العام 1969: "لقد جئنا إلى هذا البلد، الذي كان يسكنه العرب مسبقاً، ونحن ننشئ... دولة يهودية هنا. وقد بنيت القرى اليهودية في مكان القرى العربية. إنكم حتى لا تعرفون أسماء هذه القرى العربية، وأنا لا ألومكم، لأن تلك الكتب الجغرافية لم تعد موجودة. ولا يقتصر الأمر على عدم وجود الكتب، فالقرى العربية نفسها لم تعد هناك أيضاً... ليس هناك مكان واحد في هذا البلد لم يكن فيه سكان عرب سابقون". الحرب على الحقيقة والذاكرة اليوم، أصبح هذا النوع من الصدق مفتقدا إلى حد كبير، سواء بين معظم اليهود الإسرائيليين أو بين أبناء دينهم أو مؤيديهم في الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى الجهود الرامية إلى إسكات وحظر حركات الاحتجاج السلمي، مثل حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات المتصاعدة حول العالم (BDS)، سعى الصهاينة وحلفاؤهم المدافعون عنهم -وبعضهم بأجنداتهم الدينية الخاصة المنافسة- إلى محاولة محو النكبة الفلسطينية من الذاكرة. وهم يحاولون تحقيق ذلك بإنكار الجرائم الإسرائيلية، ووصم المنتقدين بادعاءات معاداة السامية. كما أن هناك النقد اللاذع الخاص باليهود الذين يوصفون بأنهم "الكارهون للذات" من الذين يجرؤون على تسليط الضوء على الفظائع الإسرائيلية. وعلى سبيل المثال وليس الحصر، تم رفع دعوى ضد تيدي كاتز، طالب الدراسات العليا في جامعة حيفا والصهيوني المتحمس الذي كشف النقاب عن المذبحة الجماعية في حق 230 من المواطنين العرب المستسلمين في الطنطورة في 22 أيار (مايو) 1948، وقد تعرض للمقاضاة، والإهانة العلنية، وتم إجباره على الاعتذار وتجريده من شهادته بسبب "جريمة" قول الحقيقة القبيحة وغير المريحة. بل إن الحكومة الإسرائيلية ذهبت إلى حد حرمان اليهود في الشتات، من الذين ينتقدونها بشدة، من "حق العودة" إلى إسرائيل الذي يُمنح لكل يهودي آخر في العالم. لا عودة، لا تراجع في إطار مداولاتها حول حق العودة بالنسبة للاجئي النكبة الذين أخرجوا من فلسطين ليستقروا في كثير من الأحيان في مخيمات مزرية في البلدان المجاورة، أصدرت الأمم المتحدة القرار 194 الذي يكفل أن يتمكن كل لاجئ فلسطيني من العودة إلى منزله والحصول على تعويض عن الأضرار. لكن أياً من الفلسطينيين لم يتمكن من ذلك على الإطلاق. فقد تجاهلت إسرائيل هذا القرار وعشرات القرارات الأخرى التي صدرت عن الأمم المتحدة خلال العقود التالية، وظلت حصانتها مضمونة يكفلها لها دعم أميركي هائل لا يتزعزع. بعد أن تمكّنت وتشجعت، تشهد إسرائيل الآن مرور سبعين سنة على قيام الدولة، وأكثر من نصف قرن من الاحتلال غير القانوني في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان. واليوم، أصبحت مستعمرات المستوطنين اليهود غير الشرعية رأس الحربة لما يسميه المنتقدون "التطهير العرقي البطيء" لفلسطين. إن مستوطنات إسرائيل وطرقها المخصصة لليهود فقط، والجدار العازل ونقاط التفتيش العسكرية المنتشرة في كل مكان، هي، حسب جيمي كارتر وديزموند توتو وغيرهما، الأساس لدولة أبرتهايد. كما أن غزواتها الدورية لقطاع غزة، بما تنطوي عليها من فوارق في عدد القتلى بنسبة 100 إلى 1، وذبحها لأسر بأكملها، وفرضها الحرمان الاقتصادي المستمر، هي كلها أعمال مدانة عالميا باعتبارها جرائم حرب. ومع ذلك، يتحمل الشعب الفلسطيني كل ذلك، على الرغم من كل المتناقضات الغاشمة التي تتضافر ضده. وقد توقعت الأصوات الأكثر أمانة بين الأجيال السابقة من الصهاينة هذا الأمر. وفي ترديد لصدى تحذير أحاد هعام في العام 1891 من أن "السكان الأصليين لن يتنحوا بهذه السهولة فحسب"، اعترف بن غوريون لاحقاً بأن "أناساً يقاتلون ضد اغتصاب أرضهم لن يتعبوا بسهولة". وبعد سبعين عاماً من ذلك، لم يتعب الفلسطينيون ولا اليهود بهذه السهولة، ولم يقترب العالم أبداً من حل "مشكلة فلسطين". وفي هذه الأثناء، يستعد اليهود والعرب والعالم الأوسع للانفجار الحتمي التالي الذي لا مهرب منه. هذا هو الإرث القاتل للاستعمار.
* محرر بارز للأخبار الأميركية في "ديجيتال جورنال". يقيم في سان فرانسيسكو، ويغطي عمله قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والحرب والسلام في العالم. *نشر هذا المقال تحت عنوان: The Dark Side of Israeli Independence
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 15 مايو 2018, 6:50 am عدل 1 مرات |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الجانب المظلم من "استقلال إسرائيل" الثلاثاء 15 مايو 2018, 6:48 am | |
|
The Dark Side of Israeli Independence by BRETT WILKINS
On May 14, 1948, Israel declared its independence. Each May 15, Palestinians solemnly commemorate Nakba Day. Nakba means catastrophe, and that’s precisely what Israel’s independence has been for the more than 700,000 Arabs and their five million refugee descendants forced from their homes and into exile, often by horrific violence, to make way for the Jewish state. Land Without a People? In the late 19th century, Zionism emerged as a movement for the reestablishment of a Jewish homeland in Palestine, then part of the Ottoman Empire. Although Jews ruled over kingdoms there more than 2,000 years ago, they never numbered more than around 10 percent of the population from antiquity through the early 1900s. A key premise of Zionism is what literary theorist Edward Said called the“excluded presence” of Palestine’s indigenous population; a central myth of early Zionists was that Palestine was a “land without a people for a people without a land.” At its core, Zionism is a settler-colonial movement of white, European usurpers supplanting Arabs they often viewed as inferior or backwards. Theodore Herzl, father of modern political Zionism, envisioned a Jewish state in Palestine as “an outpost of civilization opposed to barbarism.” Other early Zionists warned against this sort of thinking. The great Hebrew essayist Ahad Ha’am wrote: We… are accustomed to believing that Arabs are all wild desert people who, like donkeys, neither see nor understand what is happening around them. But this is a grave mistake. The Arabs… see and understand what we are doing and what we wish to do on the land. If the time comes that [we] develop to a point where we are taking their place… the natives are not going to just step aside so easily. Jewish migration to Palestine increased significantly amid the pogroms and often rabid antisemitism afflicting much of Europe in the late 19th and early 20th century. As control of Palestine passed from the defeated Ottoman Turks to Britain toward the end of World War I, British Foreign Secretary Arthur Balfour declared “the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people.” Israelis and their supporters often cite the Balfour Declaration when defending Israel’s legitimacy. What they never mention is that it goes on to state that “nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine.” Those “existing non-Jewish communities” still made up more than 85 percent of Palestine’s population at the time. As Zionist immigration swelled in the interwar years, conflict between the Jewish newcomers and the Arabs who had lived in Palestine for centuries was inevitable. The Palestine Problem Some Arabs reacted to the massive influx by rioting and attacking Jews, who responded by forming militias. Hundreds of Jews and Arabs were murdered in a series of clashes and massacres throughout the 1920s, and as yet another wave of Jewish migration surged into Palestine following the rise of Hitler, Britain formed the Peel Commissionto examine the “Palestine problem.” The commission proposed a “two-state solution” — one for Jews, another for Arabs, with Jerusalem remaining under British control to protect Jewish, Christian and Muslim holy sites. As Arab attacks and Jewish retaliation escalated, an exasperated Britain issued the 1939 MacDonald White Paper, which limited Jewish immigration to Palestine. It emphatically stated that the “Balfour Declaration… could not have intended that Palestine should be converted into a Jewish state against the will of the Arab population of the country.” From then on, Jewish militias, who by now had gone on the offensive and were initiating often unprovoked attacks on Arabs, targeted British occupiers as well. The two most infamous Jewish terror militias were Irgun and Lehi, led respectively by Menachem Begin and Yitzhak Shamir, both future Israeli prime ministers. Irgun was by far the most prolific of the two terror groups, carrying out a string of assassinations and attacks meant to drive out the British. On July 22, 1946, Irgun fightersbombed the King David Hotel in Jerusalem, killing 91 people, including 17 Jews, an attack still celebrated in Israel today. They bombed and shot up crowded markets, trains, cinemas and British police and army posts, killing hundreds of men, women and children. Meanwhile, Lehi assassinated British minister of state Lord Moyne in Cairo in 1944, while planning to kill Winston Churchill as well. “No Room for Both” With it soldiers, police, officials and, increasingly, its reputation constantly under attack and its resources strained to the breaking point after World War II, Britain withdrew from Palestine in frustration in 1947. The “Palestine problem” was handed off to the fledgling United Nations, which, under intense United States pressure, voted to partition the territory. The Arabs were not consulted. Jews, who comprised just over one-third of Palestine’s population, would get 55 percent of its land. Arabs were enraged. Jews rejoiced. There was, however, a huge problem with the UN partition plan. If the state of Israel was to be both Jewish and democratic, hundreds of thousands of Palestinians would have to leave. Forever. Years earlier, Jewish National Land Fund director Joseph Weitz said: Among ourselves it must be clear that there is no room for both people in this country… and there is no way besides transferring the Arabs from here to neighboring countries… We must not leave a single village, a single tribe. “A Bit Like A Pogrom” To that end, David Ben-Gurion, who would soon become Israel’s first prime minister, and his inner circle drafted Plan Dalet, the “principle objectiveof the operation [being] the destruction of Arab villages,” according to official orders. At times the mere threat of violence was enough to coerce Arabs from their homes. Sometimes appalling slaughter was required to get the job done. In the most notorious of what Israeli historian Benny Morris has identified as Nakba 24 massacres, more than 100 Arab men, women and children were killed by Jewish militias at Deir Yassinon April 9, 1948. One 11-year-old survivor later recalled: “They blew down the door, entered and started searching the place… They shot the son-in -law and when one of his daughters screamed, they shot her too. They then called my brother and shot him in our presence and when my mother screamed and bent over my brother, carrying my little sister, who was still being breast-fed, they shot my mother too.” “To me it looked a bit like a pogrom,” confessed Mordechai Gichon, an intelligence officer in the Haganah, which would soon become the core of the Israel Defense Forces. “When the Cossacks burst into Jewish neighborhoods, then that should have looked something like this.” Widespread looting and brutal and often deadly rapes were also reminiscent of antisemitic pogroms, with Jews now the aggressors instead of the victims. News of Deir Yassin spread like wildfire through Palestine, prompting many Arabs to flee for their lives. This is exactly what Jewish commanders — who would play self-described “horror recordings” of shrieking women and children on loudspeakers when approaching Arab villages — wanted. Attacking Jewish militias typically gave most of their victims room to escape; commanders generally preferred a fright-to-flight strategy over wanton slaughter. “Like Nazis” Jewish ethnic cleansing of Palestine accelerated when Arab armies from Egypt, Jordan, Syria and Iraq invaded with the intent of smothering the nascent state of Israel in its cradle. On July 11, 1948, future Israeli foreign and defense minister Moshe Dayan led a raid on Lydda in which over 250 Arab men, women, children and old people were killed with automatic weapons, grenades and cannon. What followed, on future prime minister Yitzhak Rabin’s orders, was the wholesale expulsion of Lydda and Ramle. Tens of thousands of Arabs fled in what became known as the Lydda Death March. Israeli reporter Ari Shavit wrote: Children shouted, women screamed, men wept. There was no water. Every so often, a family… stopped by the side of the road to bury a baby who had not withstood the heat; to say farewell to a grandmother who had collapsed from fatigue. After a while, it got even worse. A mother abandoned her howling baby under a tree. [Another] abandoned her week-old boy. The international community was horrified and outraged by the Jewish atrocities of 1948-49. In the United States, a prominent group of Jews including Albert Einstein blasted the “terrorists” who attacked Deir Yassin. Others compared the Jewish militias to their would-be German destroyers, including Aharon Cizling, Israel’s first agriculture minister, who lamented that “now Jews have behaved like Nazis and my entire being is shaken.” Jews indeed behaved something like Nazis as they expelled or exterminated Arabs for their own lebensraumin Palestine. By the time it was all over, over 400 Arab villages were destroyed or abandoned, their residents — some of whom still hold the keys to their stolen homes — never to return. Moshe Dayan, one of Israel’s most exalted heroes, confessed in all but name to Israel’s ethnic cleansing in a 1969 speech: “We came to this country, which was already populated by Arabs, and we are establishing… a Jewish state here. Jewish villages were built in place of Arab villages. You do not even know the names of these Arab villages, and I do not blame you, because those geography books no longer exist. Not only do the books not exist, the Arab villages are not there either… There is not one place built in this country that did not have a former Arab population.” War on Truth & Memory Today such honesty is sorely lacking, both among most Israeli Jews and their US coreligionists and supporters. In addition to efforts tosilence and even outlaw peaceful protest movements like the growing worldwide Boycott, Divestment and Sanctions (BDS) effort, Zionists and their apologist allies — some with their own competing religious agenda — have aggressively sought to erase the Nakba from memory. This is accomplished by denying Israeli crimes and by tarring critics with allegations of antisemitism. Special vitriol is reserved for the “self-hating”Jews who dare shine light on Israeli atrocities. Teddy Katz, a graduate student at Haifa University and ardent Zionist who uncovered the mass slaughter of 230 surrendering Arabs at Tantura on May 22, 1948, was sued, publicly humiliated, forced to apologize and stripped of his degree for the “offense” of telling the ugly, uncomfortable truth. The Israeli government even went as far as banning diaspora Jews who are too critical from making the “birthright return” to Israel granted to every other Jew in the world. No Return, No Retreat Speaking of the right to return, as Nakba refugees fled Palestine, often to settle in squalid camps in neighboring countries, the United Nations passed Resolution 194, which guaranteed that every Palestinian refugee could return to their home and receive compensation for damages. None ever did. Israel ignored this anddozens of other UN resolutions over the coming decades, its impunity ensured by massive and unwavering US support. Enabled and emboldened, Israel now marks 70 years of statehood and over half a century of illegal occupation in the West Bank, East Jerusalem and the Golan Heights. Today, Israel’s illegal Jewish settler colonies are the spear-tip of what critics call its slow-motion ethnic cleansing of Palestine. Its Jews-only settlements and roads, separation wall and ubiquitous military checkpoints are, according to Jimmy Carter, Desmond Tutu and others, the foundation of an apartheid state. Its periodic invasions of Gaza, with their 100-1 death toll disparities, their slaughter of entire families and enduring economic privation, are globally condemned as war crimes. Yet through it all, the Palestinian people endure, despite the overwhelming odds against them. The more honest voices among earlier generations of Zionists foresaw this. Echoing Ahad Ha’am’s 1891 warning that “the natives are not going to just step aside so easily,” Ben-Gurion later acknowledgedthat “a people which fights against the usurpation of its land will not tire so easily.” Seventy years later, neither Palestinians nor Jews have tired so easily, and the world is no closer to solving the “Palestine problem.” Meanwhile, Jews, Arabs and the wider world brace for the next inevitable explosion. This is colonialism’s deadly legacy
|
|