ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: طعم «زمزم»… و«إبريق الوضوء» الأردني بسام البدارين الأربعاء 16 مايو 2018, 9:17 am | |
| طعم «زمزم»… و«إبريق الوضوء» الأردني
بسام البدارين عندما يعبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن قلقه من تغير طعم ماء زمزم بعد ساعات من مشهد ايفانكا ترامب وهي تسدل الستارة عن مقر سفارتها في القدس الشريف.. ينبغي أن يتحسس الأردني رأسه. وعندما يحاول جاويد كوشنر استباق الأحداث والتجهيز لمراسم تشييع «الوصاية» الأردنية على القدس بعبارته الصادمة والتي يتحدث فيها عن وصاية إسرائيل على كل ما في القدس مع تكرمه بالسماح للمسلمين بأداء الصلاة.. عندما يحصل ذلك ينبغي لعمان كعاصمة سياسية أن تتحسس رأسها. عندما يجد الأردن باعتباره راعي المقدسات في القدس نفسه مضطرا للتحدث إلى زعيم لا ناقة له ولا بعير في مسار الأحداث مثل الفرنسي ماكرون، علي أنا كمواطن اردني وببساطة أن اقلق ثم أتحسس رأسي لأن التداخل الأردني في النقاط والمراحل التاريخية كان يجري عبر مؤسسات واشنطن نفسها. في الماضي القريب كان الأردن يستطيع تهديد الرئيس بيل كلنتون بمعادلة تساوي حياة خالد مشعل بعملية السلام نفسها. في الماضي الأقرب كان المسؤول والسياسي الأردني يصر على ترويج البضاعة التي تقول إن المشكلة الأردنية وليس الفلسطينية تكمن فقط في بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء المتشدد والذكي والذي ألف كتبا تتحدث عن الوطن البديل شرقي نهر الأردن وليس في المؤسسات الإسرائيلية العميقة التي لا تزال عندما يتعلق الأردن في مستوى «الحليب الصافي». الحليب تعكر ويتعكر ولم يعد صافيا ليس فقط لأن بنية المؤسستين العسكرية والأمنية في إسرائيل تغيرت وتبدلت لصالح اليمين المتطرف ولكن ايضا لأن الأردن فقد سحره القديم في التأثير بمعادلات الداخل الأمريكي والإسرائيلي. اليوم لم يعد سرا على الاطلاق أن مؤسسات العمق الإسرائيلي يمكنها أن تعبث حتى بالداخل الأردني. ولم يعد سرا على الاطلاق أن البعض يشتم رائحة هذا العبث وعلى اكثر من صعيد وأن الانقلاب على شريك السلام الأردني لا علاقة له فقط كما يدعي رموز السلطة باليمين الاسرائيلي المتطرف بقدر ما له علاقة بمؤسسات العمق الإسرائيلي التي انقسمت في مسألة الأردن إلى جزأين الأول لا يبالي، والثاني قد يبالي لكنه خارج التأثير في عمق القرار الإسرائيلي. وليس سرا بالتوازي أن المجتمع الدولي الذي يخاطبه الناطق الرسمي الأردني تكرارا ودوما هو نفسه المجتمع الدولي الذي هضم وتقبل فكرة الفوضى في العراق ولا حقا الفوضى في سوريا. وهو نفسه المجتمع الذي بقي خارج التأثير تماما حتى عندما حسنت النوايا بالنسبة للحرب التي تدمر اليمن أو للحصار الذي يحاول اخضاع قطاع غزة. وليس سرا بكل الأحوال أن الأردن وحيد تماما بعدما ارتمت جبهته التحالفية في السعودية ومصر وكذلك الإمارات والبحرين بحضن التكتيك الإسرائيلي. لافت جدا هنا أن هذا الارتماء تم أصلا بدون أي تشاور مع الأردن. ومخيف أكثر أنه ينمو ويتواصل في أجندة قد تستهدف المصالح الأردنية بما فيها ثوابت الدولة الأردنية بعدما دفنت تماما عملية السلام وخياراتها وهي العملية التي تمأسست حولها فكرة المشروع الأردني السياسي والاقليمي منذ عام 1993 حيث تقلص تدريجي للدور والوظيفة في خريطة المنطقة انتهى بتعقيدات اقتصادية في الداخل الأردني ثم بذوبان تام لمظاهر التأثير الأردني في مسارات واتجاهات الأمور حتى بات الأردن اليوم كاليتيم على مائدة اللئام فلا احد يتحدث معه ولا احد ينتبه لمصالحه. وبالتأكيد ثمة تقصير ذاتي كبير هنا نتج عن أزمة الادوات وتغييب الطبقة السياسية التي تضم رجال دولة ومفكرين ومثقفين قادرين على المناجزة والمواجهة وابتكار تقنيات وافكار يمكنها استعادة الدور الاقليمي الأردني. الأخطر قد يكون ما يلي : عدم وجود ضمانات لا أمريكية ولا اسرائيلية لها علاقة باحتمالات العبث في الداخل الأردني وضمن سياق الهوامش الكونية والعالمية التي تقبل الفوضى اليوم في الدول. الأهم ايضا عدم وجود ضمانات بأن ينجح الإسرائيلي بعد ضم القدس وبالتواطؤ مع الطاقم الأمريكي الجاهل في التفاصيل والذي يدير الامور اليوم في تحويل دور المملكة الأردنية الهاشمية التاريخي في القدس إلى مجرد دور صغير له علاقة بتنظيم الصلاة في المسجد الأقصى وهو امر يخص هيبة الأردنيين وتاريخهم في الدفاع عن الأقصى الذي يسبق تاريخ تأسيس دولة العدو. نقولها بوضوح أكثر مع كل أنواع الأسف: صحيح أن الأردن قد يكون اليوم هو البلد العربي الوحيد الذي يتخذ موقفا صلبا ومبدئيا من ازمة القدس ويتباين مع موقف كل المزايدين العرب. لكن الصحيح بالمقابل هو أن جرعة الاهتمام المرجعي السعودي المفاجئة بطعم مياه زمزم وفي توقيت حرج للغاية وبعد تضحيات الفلسطينيين الكبيرة بالدم والأردنيين بكل امكاناتهم لا توجد ضمانة من اي صنف بأن لا يتآمر مجددا الخندق العربي المرتمي بالحضن اليميني الإسرائيلي مستثمرا في حالة الشلل الوطنية الفلسطينية وبهدف تحويل الدور الأردني في الوصاية على المقدسات إلى مجرد رعاية تخص المسجد الأقصى فقط ولها علاقة بإقامة الصلاة وتنظيم المصلين وتوفير «أباريق الوضوء». هي بالتأكيد رسائل وخطوات مدروسة تتآمر على الأردن والأردنيين. ومن الواضح أن الانقلاب الأمريكي والإسرائيلي على الأردن نظاما وشعبا أكبر بكثير مما تخيله الجميع. ومن الأوضح أن «تصغير الاكتاف» والاكتفاء بالحد الادنى من ردود الفعل والصبر يؤشر تماما على أن مجسات الأردن العميقة والمهمة تستشعر مثلنا جميعا ذلك الخطر الذي قد لا يقف عند الرغبة في اعادة تصنيف وتسوية وتقنين الدور الاقليمي وقد يصل إلى ما هو اخطر وابعد من ذلك في مؤامرة اعمق على حلم الأردنيين ومستقبلهم ودولتهم ولا نبالغ إذا قلنا هويتهم ومشروعهم. نحن نقول ذلك ونحذر منه رغم أنه لن يعجب الحكومة ولا الطبقة الحالية من أدوات الادارة التي ساهمت في صناعة المشهد بكل تأكيد. ونجازف بمثل هذا التشخيص من باب الحرص على الولاء للنظام والانتماء للتراب الأردني ومن باب لفت النظر إلى ان الجميع مستهدف وأن المسألة لا تقف عند حدود تستوجب الاستمرار في انكار الواقع. ولا تقف عند حدود الرغبة في النفي فقط مع الاسترخاء لأننا نقف مع الشريحة الوطنية الأردنية التي تسأل بحرارة وحرقة وانطلاقا من ولائها وانتمائها عما إذا كانت المؤسسات السيادية العميقة جادة فعلا ليس في قراءة الواقع الذي نتحدث عنه ولكن في الاستعداد لمواجهة في معركة باتت وجودية وبالأدوات البائسة والمراهقة الحالية في مستوى الادارة. الاستدراك لا يزال ممكنا..ماذا نحن فاعلون؟ |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75848 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: طعم «زمزم»… و«إبريق الوضوء» الأردني بسام البدارين الأربعاء 16 مايو 2018, 9:22 am | |
| [rtl]” آلو”الاردن.. آردوغان على الخط الهاتفي الملكي ويقترح خطة ل”التصعيد المشترك” تحت بند “حماية الوصاية الأردنية” ومخاوف تركية من “فتور” إستجابة عمان بعد إتصالاتها مع باريس[/rtl] May 16, 2018 [rtl] راي اليوم- إسطنبول- خاصتحدثت مصادر دبلوماسية وسياسية اردنية وتركية عن رغبة الرئيس التركي رجب طيب آردوغان باستضافة وتنظيم إجتماع جديد لمنظمة المؤتمر الاسلامي لإتخاذ موقف موحد من مسارات الامور الاخيرة في مدينة القدس بفلسطين.وعلمت راي اليوم بان الرئيس اردوغان اقترح على العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني برنامجا تصعيديا بإسم الدول الاسلامية للحد من اهمية إفتتاح مقر لسفارة واشنطن في القدس. ولفت اردوغان النظر إلة التعويل والرهان على الدول الاوروبية قد لا يكون الخيار الاصح في اشارة واضحة لإتصال هاتفي بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي ماكرون. ولم تعرف الاجوبة التي حصل عليها اردوغان لكن الجانب الاردني اعلن رسميا بان آردوغان والملك عبدالله الثاني تشاورا بشأن التطورات الاخيرة .وبحث اردوغان هاتفيا مع العاهل الاردني التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية على إثر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.وأكد الزعيمان خلال الاتصال، ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية لحماية حقوق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، ووقف الاعتداءات والعنف الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.وجرى التأكيد على أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيكون له انعكاسات على جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.كما أكد ضرورة إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، خصوصا القضية الفلسطينية والقدس.لكن الطرفان لم يفصحا عن مضمون ما اتفق عليه وان كانت مصادر تركية قد ابلغت راي اليوم بان اردوغان عرض التعاون الثنائي والمكثف في المحافل الدولية لحماية الاوقاف في القدس وتكريس الوصاية الهاشمية الاردنية عليها مطالبا ملك الاردن بالعمل سويا في هذا المضمار.وتشعر الدوائر التركية بان الجانب الاردني لا يزال يتعامل ب”فتور” سياسي ملموس مع اقتراحات العمل المشترك التركية خصوصا في ظل تعقيدات موقف الاردن من تحالفاته ذات الصلة بالسعودية ومصر والامارات وهي دول تعادي علنا الادارة التركية[/rtl] |
|