منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  ما للأفنجيليين ولنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75517
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ما للأفنجيليين ولنا    Empty
مُساهمةموضوع: ما للأفنجيليين ولنا     ما للأفنجيليين ولنا    Emptyالسبت 19 مايو 2018, 8:15 am

ما للأفنجيليين ولنا

هآرتس
أسرة التحرير
 18/5/2018
جاء قرار الرئيس دونالد ترامب لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، أولا وقبل كل شيء لمكافأة الأفنجيليين على تأييدهم الحماسي في انتخابه وفي ولايته. ويأتي احتفال نقل السفارة، الذي أجري هذا الاسبوع، وشارك فيه واعظان متطرفان وموضع خلاف، كانا أطلقا في الماضي، ملاحظات مسيئة تجاه اليهود، ليكون ذروة هذا الحلف غير المقدس.
تعد الحركة الأفنجيلية في الولايات المتحدة عشرات ملايين الأشخاص. قسمهم الأكبر يؤمن بأن دولة إسرائيل تقرب المجيء الثاني لمسيحهم، وإن اقامة مملكة إسرائيل والهيكل، هما الشرطان المسبقان لتحقق رؤياهم، حرب جوج وماجوج، التي في اعقابها خراب وتنصّر جماعي لليهود. وكتحصيل حاصل، يلتصقون بالعناصر الأكثر هذيانا في السياسة الإسرائيلية، ويشجعون إسرائيل على اتخاذ سياسة متطرفة تقرب اهدافهم. 
لقد دعم الأفنجيليون الصهيونية دوما، ولكن في السنوات الأخيرة، أصبح هذا الدعم عنصرا أساسيا في معتقدهم. ومع أن حكومات إسرائيل بدأت تطور العلاقات معهم بعد حرب الأيام الستة، ولكن في السنوات الاخيرة، كلما اتجهت إسرائيل يمينا، ازداد تأثيرهم على العلاقات بين الدولتين. وجلب انتخاب ترامب هذا التأثير إلى الذروة، كما بين الجمهور في الاحتفال الاستثنائي في السفارة. 
فالسفير رون ديرمر، الذي انضم اليه مؤخرا نظيره في إسرائيل دافيد فريدمان يعملان، على اعتماد الدعم الأميركي لإسرائيل بشكل حصري على الأفنجيليين، الذين يساندون السياسة الصقرية الإسرائيلية الرافضة تجاه الفلسطينيين. ويؤدي هذا الارتباط إلى تآكل آخر في مكانة إسرائيل، في مراكز القوة التقليدية لها، وعلى رأسها يهود الولايات المتحدة، الذين يرون بالأفنجيليين تهديدا ملموسا على قيمهم.  يعد هذا رهانا خطيرا ومزدوجا: من جهة، إسرائيل تتنكر لداعمين من شأنها أن تحتاجهم حتى في تشرين الثاني القريب القادم، اذا ما احتل الديمقراطيون احد المجلسين. ومن جهة اخرى، فالعالم لن يكون محصنا ابدا: فالاستطلاعات تثبت بأن الأفنجيليين الشباب يعارضون الدعم الاعمى لإسرائيل. وحكومة مسؤولة كانت ستغير سياستها، فتمد اليد لمحافل اهملتها وتشفى من تعلقها الحصري بالمسيحيين المسيحانيين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75517
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ما للأفنجيليين ولنا    Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما للأفنجيليين ولنا     ما للأفنجيليين ولنا    Emptyالسبت 19 مايو 2018, 8:16 am

المسيحيون الأفنجيليون.. أكبر مصادر الدعم لإسرائيل
2018-01-23
بقلم: معيان بن حامو*
يحظى المسيحي الأفنجيلي الأكثر شهرة في العالم، نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس، الذي يزور المنطقة، بترحاب في إسرائيل، ولكن يقاطعه بعض العرب. كثيرا ما وصف بنس نفسه بأنه «مسيحي، محافظ، جمهوري، وفق هذا الترتيب»، وهو معروف بآرائه المحافظة حول الدين، التطور، الإجهاض، حقوق المثليين، وغيرهم.
ونظرا للحماسة التي تثيرها زيارته، فهذه فرصة جيدة لمعرفة ما الذي يحفز المسيحين الأفنجيليين، الذين يشكلون أحد أكبر مصادر الدعم لدولة إسرائيل، وفرصة للتعرف إلى أهمية الحركة حاليا.
يشكل المسيحيون الأفنجيليون زهاء 13% من سكان العالم المسيحيين وحوالي ربع سكان الولايات المتحدة، وهم يعتبرون الآن المجموعة الدينية الأميركية الأكثر تعاطفاً مع إسرائيل.
الأفنجيليون، كما هو معروف، هم تيار نشأ من داخل الديانة المسيحية البروتستانتية، بدأ في أوروبا في فترة القرن الثامن عشر. مصدر اسم الحركة هو الكتاب المقدّس لدى المسيحيين، والذي دعت الحركة إلى جعله مركزيا في الحياة اليومية للمؤمنين. يقع المركز الأكبر للأفنجيليين اليوم في الولايات المتحدة، ولديهم مراكز أخرى أيضًا في هولندا، نيوزيلندا، وأستراليا. «الصهيونية المسيحية» هي ظاهرة دينية شائعة في أجزاء مختلفة من العالم المسيحي. يؤمن المسيحيون الأفنجيليون بأنّ هجرة اليهود لإسرائيل وإقامة الدولة اليهودية هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية. في كل مكان تتعزز فيه الحركة البروتستانتية يتزايد الطموح بمساعدة الأراضي المقدّسة، اي إسرائيل. وتتم ترجمة ذلك أكثر وأكثر من خلال الدعم بالدولارات. كل التبرّعات المسيحية التي تصل إلى إسرائيل تقريبا يتم الحصول عليها من منظمات أفنجيلية.
ووفقا للتقديرات، فإن المبلغ السنوي الإجمالي لتبرعات الأفنجيليين لإسرائيل يصل إلى 175 ــــــ 200 مليون دولار. هذا المبلغ أقل بكثير من مليارات الدولارات التي يتبرع بها كل عام اليهود في جميع أنحاء العالم، ولكن الوكالة اليهودية تؤكد أنه على عكس الأعمال الخيرية اليهودية، فإن الأعمال الخيرية المسيحية ما زالت مستمرة في الأوقات الاقتصادية الصعبة أيضا.
يبدو أنه في ظل الإدارة الأميركية الحالية، يزدهر المسيحيون الأفنجيليون ويستمتعون باهتمام ترامب بهم، الذي يدرك قوتهم وأهميتها بصفتهم جمهور ناخبين. خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، عين ترامب عددا من المستشارين الأفنجيليين، وحظي بتأييد واسع من الناخبين الأفنجيليين البيض في الانتخابات الرئاسية في ذلك العام، حيث صوت 81% منهم لصالحه.
تصدر الأفنجيليون العناوين الرئيسية مؤخرا عندما مارسوا ضغطا على إدارة ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. منذ فترة طويلة، ادعى المسيحيون المحافظون في الولايات المتحدة أن الاعتراف الأميركي الرسمي بالقدس، مدينة الأماكن المقدسة لليهود، المسلمين، والمسيحيين، كان ينبغي أن يحدث منذ فترة طويلة في أعقاب القانون الذي أقره الكونغرس في العام 1995، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أيضا. وجد الأفنجيليون أن ترامب ونائبه المحافظ، مايك بنس، يدعمان مواقفهم حول هذه القضية. وشملت جهود النشطاء الأفنجيليين لدفع إعلان ترامب، من بين أمور أخرى، حملة تدعو الناس إلى التواصل مع البيت الأبيض وطلب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
في استطلاع شامل أجري مؤخرا عن المسيحيين الأفنجيليين في الولايات المتحدة، شوهد انخفاض كبير في معدل الدعم لإسرائيل بين الأفنجيليين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما. ووفقا لنتائج الاستطلاع، قال 66% من الأفنجيليين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما إنهم يعتقدون أنه «على المسيحيين بذل المزيد من الجهد لإظهار الحب والقلق تجاه الشعب الفلسطيني». بالمقابل، دعم ذلك 54% فقط من الأفنجيليين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما.‎ ‎‏علاوة على ذلك، قال 42% من المستطلعة آراؤهم إنه من المهم دعم إسرائيل، ولكن «ليس دعم كل ما تفعله»، وأعرب ربع المستطلعة آراؤهم أنهم يعتقدون أنه ينبغي دعم إسرائيل بغض النظر عن أفعالها. وأعرب رؤساء المنظمة الأفنجيلية الذين بادروا إلى الاستطلاع عن قلقهم إزاء النتائج، محذرين من انخفاض كبير آخر في الدعم إذا لم يترعرع الجيل الشاب على أهمية إسرائيل.

* صحافي إسرائيلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75517
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ما للأفنجيليين ولنا    Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما للأفنجيليين ولنا     ما للأفنجيليين ولنا    Emptyالسبت 19 مايو 2018, 8:16 am

زيارة بنس للحج أكثر من السياسة
يقرأ التوراة ويلتزم تعاليمه في دعم شعب إسرائيل ويعتبر هذا جزءا من وطنيته كأمريكي
صحف عبرية
Jan 23, 2018

فضلا عن الآثار العادية لزيارة زعيم أمريكي لإسرائيل، فإن نائب الرئيس مايك بنس لا يأتي فقط في زيارة سياسية؛ فهو يحج إلى القدس كمسيحي مؤمن، خلفه توجد طائفة هائلة من المسيحيين الافنجيليين الذين يسمون المسيحيين الصهاينة، أي الذين يؤمنون بتحقق النبوءة التناخية (الكتب المقدسة اليهودية) عن عودة الشعب اليهودي إلى صهيون.
من الصعب الاستخفاف بالثورة التي يمثلها هذا التيار في المسيحية: فلأول مرة منذ مئات عديدة، يرفض المبدأ التأسيسي للمسيحية الكاثوليكية: نظرية الاستبدال التي تعتقد أنه كوننا لم نقبل مسيحية يسوع، فقد تركنا الرب واختار الكنيسة بدلا منا. يرفض الافنجيليون هذا ويقرأون التناخ كما هو: شعب إسرائيل في التناخ يبقى شعب إسرائيل وإذا كانت النبوءات تتحدث عن عودته إلى وطنه صهيون، فيجب المساعدة في تحقيقها.
وهم يكررون أقوال النبي يشعياهو، رجل القدس، الذي دعا قبل 2.500 سنة «من أجل القدس لن أقعد ومن أجل القدس لن أسكت إلى أن يتحقق الحق وخلاصها تحترق كالشعلة». بالنسبة لهم هي فريضة إلهية العمل من أجل القدس. كما أن هذا قبع في أساس دفعهم الذي لا يكل ولا يمل للاعتراف بالقدس عاصمتنا ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك. من ناحيتهم، تلقى نجاح دونالد ترامب في أن ينتخب رئيسا مباركة السماء من اللحظة التي أعلن فيها علنًا أنه في ولايته سينقل السفارة إلى القدس.
وليس عبثا يثور النواب العرب في القائمة المشتركة والدول الإسلامية ضد بنس. فهم يفهمون الآثار السياسية لهذه الثيولوجيا في مستقبل بلاد إسرائيل بشكل عام والقدس بشكل خاص.
المسيحيون الصهاينة يقرأون وعد الرب لإبراهيم فريضة ووعدا. بمعنى أن من يساعد الشعب اليهودي ودولته سيباركه الرب، ومن يقاتل اليهود ويعارض عودة صهيون يعاقبه الرب. هكذا، كما يقولون، حصل لأمم العالم في أثناء التأريخ. من أحسن لليهود، تفتح وازدهر، ومن أدار لهم الظهر ونكل بهم ـ تدهور ونزل عن منصة التأريخ. وحسب معتقدهم، فإن مكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى عليا تتبارك بسبب دعمها للشعب اليهودي ودولته. غير مرة سمعت زعماء مسيحيين يقولون: نحن وطنيون أمريكيون ولهذا فنحن صهاينة.

درور ايدار
اسرائيل اليوم 22/1/2018
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75517
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ما للأفنجيليين ولنا    Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما للأفنجيليين ولنا     ما للأفنجيليين ولنا    Emptyالسبت 19 مايو 2018, 8:18 am

رسائل الدنيا الجديدة -2- .. بقلم: بابكر فيصل بابكر 

بابكر فيصل بابكر
كلورادو - دنفر في عشر مضين من مايو 2006
الأخ العزيز محمّد
تحايا طيبة مباركة
وصلني مكتوبك الذي يتناول أمر معركة الأرماقدن وينتهي بتساؤلك عن السبب الذي دفع بوش لغزو العراق بعجلة وأصرار. ولعلك تذكر بريدي السابق اليك والذي تناول أمر المحافظين الجدد وسيطرتهم علي الأدارة الأميركية الحالية. والحقيقة المكملة لهذه السيطرة هي التحالف القائم بين المحافظين الجدد واليمين المسيحي الأفنجيلي.
الأفنجيليين 
الجماعة الأفنجيلية هي جماعة مسيحية بروتستانتية تؤمن بما جاء في التوراة, ويعرف أصحاب هذه الجماعة بالذين أي الذين رجعوا الى طريق المسيح القويم بعد أن ضلوا. ونسبة هؤلاء في أميركا تبلغ Reborn" ولدوا من جديد"
حوالى 28 % من السكان, والمتشددين منهم يمثلون حوالى 13 % من تلك النسبة, وتؤمن أكثرية المتشددين بمعركة الأرماقدن.
من أشهر غلاتهم القس " بيلي غراهام" والقس " بات روبرتسون" الذى قال في يناير الماضي أنّ الجلطة الدماغية التي تعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون هي "عقاب من الله له على مساعيه لإعطاء مزيد من الأراضي للفلسطينيين".
تعتقد الجماعة الأفنجيلية أنّ معركة الأرماقدن ( موضع في سهل مجيدو بفلسطين) المنصوص عليها في سفر الرؤيا, ستكون معركة فاصلة بين اليهود وحلفائهم من جهة, وبين أعدائهم وحلفائهم من جهة أخرى, وأنها سوف تنتهي بابادة أغلب من على الأرض وأنبعاثها من جديد بنزول السيد المسيح الذي سوف يجلس على كرسي الاله لكي يكون الحكم الفصل فيقتل الأشرار و يحيي الأخيار و ينصر الدين و يذل أعداءه !!!
ويقول الأفنجيليون أنّ نزول المسيح وتحقق النبوءة لن يتم إلا بتجميع كل اليهود في فلسطين وأقامة دولة أسرائيل الكبرى ، بمساعدة من الدول العظمى, حيث يقول أحد غلاتهم وهو القس فولويل " أنّ الدليل الدراماتيكي على عودة المسيح هو اعادة ولادة شعب اسرائيل", وهذا ما يفسّر دعمهم اللامتناهي لطرد الفلسطينيين من أرضهم ولأقامة المستوطنات. وينظرون للمسلمين كمعطلين لرجعة المسيح بسبب وقوفهم حجرعثرة في طريق توحيد القدس كعاصمة لأسرائيل, ومنعهم اعادة بناء الهيكل, وهى المقدمات الضرورية لعودته.
وقد دعم اليمين الأفنجيلي المحافظين الجدد في حربهم على العراق من منظور ديني يعقد صلة أبدية ومتجددة بين
بابل وأورشليم. فبابل هى الظلام, وأورشليم هى النور. ودمار بابل يمثل شرطا لأنبعاث أورشليم. هكذا يقول العهد القديم الذي ورد فيه ذكر بابل حوالى ثلاثمائة مّرة بوصفها أرض الخطيئة, وبلد التجسّد الشيطاني الأول الممثل في نبوخذ نصر سابي اليهود, والوعد الأول بأرماقدن. 
الملحمة الاسلامية الكبرى
هذا ما كان من شأن هذه الفرقة البروتستانتية , أما فيما يخص النبوءة الأسلامية بمعركة الأرماقدن , فهي في غالب الأمر من الأسرائيليات التي وجدت طريقها الي كتب التراث, فالعقيدة الأسلامية في أصولها لا تتحدث عن معركة فاصلة يقودها المسيح المنطلق من سهل مجيدو علي الرغم من الأشارة الي عودة المسيح في اخر الزمان, وعن معركة فاصلة هى الملحمة الكبرى التي يفسّرالبعض بتعسف واضح حديث الرسول (ص) عنها بأنه يعني الأرماقدن, حيث ينسب للرسول القول في حديث عن أبي هريرة " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالإعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا: قالت الروم خلو بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثالث، لا يفتنون أبداً فيفتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان، أن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف إذا أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم عليه السلام..." .
أما حديثك عن نبوءة نوستراداموس فليس لدىّ تعليق عليه.
لا يخفى عليك أن اللاهوت في أصله يستند الي أنظمة نفي متبادل كما يقول الدكتور محمد أركون. فكل دين يري في نفسه الحق وفي بقية الأديان غير ذلك وهذا أمر سيستمر الي قيام الساعة وفي هذه الأثناء وحتي قيام الساعة سيوظف كل دين عقيدته في سبيل السيطرة والسيادة وما موضوع الأرماقدن الاّ حلقة من حلقات الصراع اللاهوتي.
ما يهمنا في أمر هذا التوظيف الديني للعقائد هو أنعكاساتها السياسية التي تؤثر علي أحوال العالم الذي نعيشه. وما من شك في أن العالم في هذه اللحظات تتحكم فيه ظلال من الأساطير بحكم أنّ القوة العظمي فيه وأعني أمريكا يقودها مثل هذا الفكر, وعلي الضفة الأخرى من النهر نجد أن الرئيس الأيراني يدعو لأزالة أسرائيل من الوجود حتي يعود " المهدي المنتظر" والأشارة هنا للأمام الغائب "الحسن العسكري" الذي دخل السرداب قبل أكثر من الف عام وينتظر الشيعة أن يعجّل الله بفرجه حتي تقوم الساعة, وهو الأمر الذي لن يتم الاّ بزوال أسرائيل. ألم أقل لك أنّ الكل يوظف أسطورته بحسب ما يعتقد !!!
ليس مطلوبا أن تتوحد كل الأديان, فهذا مستحيل,ويسير عكس المشيئة الألهية, المطلوب هو أن نعلي من قيم التسامح والتحاور والتعايش الموجودة في كل دين, و في هذا الخصوص كنت دوما من المؤيدين لجهود حوار الأديان المختلفة وخصوصا تلك التي يضطلع بها الأزهر الشريف. 
كسرة
بالأمس شاهدت فيلم "شيفرة دافنشي" المأخوذ من الرواية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس. وأكثر ما يلفت النظر في الرواية /الفيلم - وبغض النظر عن مدى الصحة التاريخية لما أدعّاه دان براون من زواج المسيح من مريم المجدلية – هو طرحها /ه لقضية التدخل المباشر للسلطة السياسية ممثلة في الامبراطور قسطنطين والسلطة الدينية ممثلة في الكنيسة في تشكيل التاريخ وصياغة العقيدة المسيحية بعد حوالي ثلاثة قرون من مجىء المسيح عليه السلام. وفي ظني أنّ هذا الأمر لا يقتصر علي المسيحية وحدها بل يشمل الأديان التوحيدية الأخري, أعني الأسلام واليهودية.
بين يدي الان كتاب للمفكر السوري الدكتور عبد الرزاق عيد يتناول فيه بالنقد العقل الفقهي المشيخي, وعنوان الكتاب مأخوذ من توصيف للأمام محمد عبده لممثلي تلك المدرسة من مدارس الفكر الأسلامي وهو " سدنة هياكل الوهم" , وعلي الرغم من أنّ الأسلام لا يعترف بسلطة دينية لأحد غير الرسول الكريم الاّ أنّ التاريخ الأسلامي يقول بغير ذلك, فالأسلام السني تمت صياغة كبري فرضياته ومدارسه الفقهية في ظل تدخل مباشر للسلطتين الأموية والعباسية وقد تم تدوين معظم أطروحاته بعد حوالى قرنين من وفاة الرسول الكريم (ص).

الشىء الثاني الملفت للنظر في أمر "شيفرة دافنشى" هو أنّ الرواية وزعّت أكثر من خمسة وعشرين مليون نسخة في الدول الغربية ( أوروبا وأمريكا) في الثلاثة أشهرالأولي لنشرها في حين تم منع نشر الرواية في لبنان بسبب النفوذ الكبير للكنيسة المارونية, الأمر الذي يعني أنّ المرجعية الثقافية لمسيحية الشرق تختلف أختلافا جوهريا عن المرجعية الثقافية للمسيحية الغربية التي لا تحظر النقد الذي يطال المقدّس وهو الأمر الذي يحيلنا الي شىْ قريب الشبه من رواية دان براون وهي رواية سلمان رشدي "اّيات شيطانية" التي تم منعها في كافة الدول الأسلامية وصدرت فتوي من الأمام الخميني بقتل صاحبها.
استعدال
عطفا على حديث التسامح أستعير قولا للشاعر الكبير نزار قباني في اجابته على سؤال لمحررة مجلة "المشاهد" اللندنية عن المشهد الشعري العربي حيث قال " أحدّق في كل الوجوه الشعرية ولا أكاد أري الاّ وجه محمود درويش". وأنا أقول : أحدّق في كل الوجوه الفنيّة ولا أكاد أرى الا وجهها معبّرا عن التسامح الديني والأنتماء الحضاري والتعايش السلمي : نيهاد حدّاد.
والدها وديع حداد, كاثوليكي سرياني الأصل كان قد هاجر للبنان من مدينة ماردين الواقعة في جنوب شرقي تركيا حاليا ( بالمناسبة ماردين هذه هى البلدة التي أصدر بن تيمية أشهر فتاواه حول أهلها و هى المعروفة بأسم " فتوى ماردين" والتي يستخدمها الأسلام الجهادي في تبرير حملاته العشوائية للقتل والذبح والتفجير), ووالدتها مارونية.
استمع اليها وهى تتغنى بمدح المصطفى (ص) :
أقول واّنست بالليل نارا لعلً سراج الهدى قد أنارا
وإلا فما بالُ اُفق الدُجى كأنً سنا البرق فيه استطارا
وهذا نسيمُ شذا المسك قد أًعير أَم المسكُ منه استعارا
بشائر صبح السًرى اّذنت بأنً الحبيب تدانا مزارا
جرى ذكرُ طيبه ما بيننا فلا قَلبُ في الًركب إلا وطارا
حنينا إلى أحمدَ المُصطفى وشَوقا يهيّجُ الضُلوع استعارا
ولما حللنا فناءَ الرسول نزلنا بأكرم خلق جوارا
وقفنا بروضة دار السلام نعيد السلام عليها مرارا
لا. ليس هذا فحسب, بل اليك المزيد من الغناء الذي ينفذ الى القلب عن البقعة التي أحتوت بيت الهدى:
غنيت مكة أهلها الصيدا والعيد يملؤ أضلعي عيدا
فرحوا فلألأ تحت كل سما بيت على بيت الهدى زيدا
وعلى اسم رب العالمين علا بنيانهم كالشهب ممدودا
يا قارئ القرآن صلي لهم أهلي هناك و طيّب البيدا
من راكع و يداه أنستا أن ليس يبقى الباب موصودا
أنا أينما صلى الأنام رأت عيني السماء تفتحت جودا
ثم زهرة المدائن, درب معراج المصطفى (ص) الى السموات العلى :
يا قدس يا مدينة الصلاة
عيوننا إليك ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
و تمسح الحزن عن المساجد
يا ليلة الأسراء يا درب من مروا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كل يوم وانني أصلي.
( في تسامح يا اخوانا أكتر من كده ؟)
لو شئت لمنحتك المزيد, ولكنني في حضرة "فيروز" لا بد أن أعرّج على هذا المقطع من "شهرذاد القصيدة" ولو كلفني ذلك الخروج عن السياق :
طارت الدنيا بمن أهوى و بي
وافترقنا كيف يا ليل الرقاد
ساكن مابين قلبي المتعب
وجفوني وجهها رغم البعاد
ما اكتفينا بعد والدهراكتفى
فاقطف الأحزان مثلي واسهر
آه ياعينىّ لو يشرى الغفى
من عيون ما لكنت المشتري
قفلة
هذا ما كان من أمر البروتستانت الأفنجيليين ومن قبلهم المحافظين الجدد. كلاهما يسعى لتحقيق أهدافه بكل الوسائل, وهم في واقع الأمر – شأن كل من يعتقد أمتلاك الحقيقة المطلقة – يستبطنون شرا كثيرا. وما وجدت توصيفا لهذه الحالة مثل الذي أورده الكاتب السعودي تركي الحمد في ( شرق الوادي / أسفار من أيام الأنتظار) على لسان بطله سميح الذاهل الذي يقول : (عندما ترى أحدهم مهووسا بالحق مبالغا فيه, فاعلم أنّ الحق ليس معه, أو أنّه يخفي كل الباطل). 
بابكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75517
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ما للأفنجيليين ولنا    Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما للأفنجيليين ولنا     ما للأفنجيليين ولنا    Emptyالسبت 19 مايو 2018, 8:19 am

صناعة الإذعان : الإعلام الأمريكي في خدمة الآيديولوجيا

بقلم بابكر فيصل بابكر


في مقال لي سابق بعنوان "رسائل الدنيا الجديدة" كتبتُ لأحد الأصدقاء رسالة أشرح لهُ فيها وجهة نظري في تفسير سياسات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن تجاه الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وقلتُ لهُ أنهُ لا يمكننا فهم تلك السياسات دون معرفة الأصول الفكرية التي تصنعها وتوجهها.

وأوضحتُ له أنَّ أفكار حركة"المحافظين الجُدد" التي كانت تُسيطر على البيت الأبيض آنذاك ترجعُ لفيلسوف يُدعى "ليو شتراوس"، وهو مهاجر ألماني لجأ لأمريكا فراراً من النازية، و كان يُدرِّس بجامعة شيكاغو في أربعينيات القرن الماضي، ويُعتبر الأب المؤسس لتلك الحركة.

كان شتراوس من أكثر الفلاسفة نفوراً من الليبرالية ، وكان يري أنّ كل المشاكل التي يعاني منها المجتمع الأمريكي ترجع بالدرجة الأولى "للمذهب الفردي" وهو المذهب المسئول عن التفكك والتفسخ الذي يصيب المجتمع وبالتالي فإنَّ الليبرالية لا تمتلك حلولاً لمشاكل المجتمع الأميركي ( وكانت أمريكا حينها تعاني من إنشطارات عديدة بين مختلف الطبقات خصوصاً بين السود والبيض ) واعتبر شتراوس أنّ الليبرالية تحمل بذور فنائها في جوفها.

للخروج من هذا المأزق وإعادة التماسك للمجتمع ، نادى شتراوس بضرورة وجود مثال أعلى وهدف بعيد ينبع من القيم والأخلاق ليوحِّد جميع الامريكان، وإذا لم يوجد هذا المثال أو الأسطورة فإنهُ يجب صنعهُ، وأنّ "الأمة" أو "الدين" هما أنسب مجالان لخلق تلك الأسطورة.

شرع المحافظون الجدد في خلق أسطورة "الأمة الأميركية" قائدة الإنسانية وحاملة لواء الديمقراطية والمُجسِّدة للخير، وهو الأمر الذي يتطلب بالضرورة خلق "عدو ما" ليصبح مُجسِّداً "للشر"، ووجدوا ضالتهم في الإتحاد السوفيتي بوصفه قائداً لمعسكر الأشرار.

ومن هنا بدأوا معركتهم الكونية من خلال إدارة الرئيس الأسبق "رونالد ريغان" وأخذوا في التطبيق الفعلي لأفكارهم بجعل العالم مسرحاً للقتال بين قوي الخير وقوي الشر ( في هذا الإطار جاء دعمهم للمجاهدين الأفغان وفيه أيضاً أشعلوا الحروب المدمّرة في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا ).

وبعد سقوط الإتحاد السوفيتي كان لا بُدَّ من خلق "عدو وهمي" أو شبح، حتى تستمر المعركة بين قوى الخير ممثلة في أمريكا، وقوى الشر، وقد وجدوا ضالتهم هذه المرَّة في عنوان عريض إسمه "الإسلام"، ساعدهم في ذلك ممارسات رعناء ومتخبطة للرئيس العراقي الأسبق صدَّام حسين والحركات الأصولية "القاعدة".

كذلك فإنَّ الفئات القوية أو "القلة الممتازة" داخل المجتمع الامريكي ( الطبقة الحاكمة، الأثرياء، الشركات العملاقة، ألخ ) – وليس المحافظون الجدد فحسب - تسعى لتحقيق مصالحها عبر ترسيخ فكرة العدو الشبح في الوجدان الأمريكي وعن طريق توظيف وسائل متعددة يأتي في مقدمتها الإعلام.

هذه الحقيقة عبر عنها نعوم تشومسكي وإدوارد هيرمان في كتابهما ذائع الصيت "صناعة الإذعان" حينما أشاروا الى خمسة موجهات تتحكم في رسالة أجهزة الإعلام الأمريكية من بينها الجهات المالكة لتلك الأجهزة ممثلة في رجال الأعمال والشركات العملاقة، وكذلك الآيديولوجيا وعنوا بها تركيز الخطاب الإعلامي لمواجهة ممثل "الشر" الذي كان يُجسِّدهُ حينها الاتحاد السوفيتي "الشيوعي".

وبعد سقوط الإتحاد السوفيتي، وظهور "العدو الشبح" الجديد المتمثل في الإسلام، واصلت اجهزة الإعلام لعب نفس الدور، وقد كان لي تجربة في العام 2004 عندما دعتني جمعية الدراسات العليا بمدرسة الدراسات الدولية بجامعة دينفر للحديث في منتدى حول موضوع "الإرهاب" ، وكان حينها قد صدر كتابٌ أعتبر بمثابة "الهزة الأرضية" في تحليل أسباب ودوافع "العمليات الإنتحارية".

كان عنوان الكتاب : ( يموت لينتصر : منطق العمليات الإنتحارية الإرهابية )، وهو من تأليف البروفيسور "روبرت بيب" أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، حيث قام الكاتب وفريق البحث الذى أشرف عليه بإعداد أول قاعدة بيانات إشتملت على جميع العمليات الإنتحارية التى وقعت فى العالم خلال ما يقرب من ربع قرن من الزمان، وعلى وجه التحديد إبتداء من عام 1980 وحتى أوائل العام 2004 ( شملت 315 عملية إنتحارية ).

أثبتت الدراسة – على عكس ما كان سائداً في أجهزة الإعلام – أنَّ الجماعات الإسلامية المتطرفة ليست هى الجهة المسئولة عن بروز تلك الظاهرة، وأنَّ الذين إبتدعوا هذه العمليات هم جماعة " نمور التاميل" فى سيريلانكا، وهى جماعة ماركسية، وأنَّ العمليات التي قامت بها الحركات الإسلامية مُجتمعة كانت أقل بكثير من تلك التي نفذها نمور التاميل ومن بينها عملية إغتيال راجيف غاندي رئيس وزراء الهند عام 1991.

لم تحظ الدراسة بأية إهتمام – ولو ضئيل - في أجهزة الإعلام الأمريكي، مع أنها شغلت الدوائر الاكاديمية ومراكز البحوث، وعندما نوَّهت لتلك المعلومة في المنتدى المشار إليه وعبَّرت عن دهشتي لتجاهل الإعلام لتلك الدراسة قال لي أحد الأساتذة : أنصحك بقراءة كتاب تشومسكي حتى لا تندهش مرة أخرى !

تكررت دهشتي – للأسف – في العام 2011 عندما تعمدت أجهزة الإعلام الأمريكية الرئيسية "مين ستريم" تجاهل خبر خطير يقول أنَّ جُندي سابق بالجيش الأمريكي قاد سيارته المليئة بالمتفجرات من كاليفورنيا بنيَّة تفجير أكبر مسجد في مدينة ديربورن - ميتشجن حيث تجمع أكثر من 500 مسلم في مراسم دفن، ولكن شاء القدر أن يتم إعتقاله قبل تنفيذ العملية.

إكتشف القاضي – كالعادة - أنَّ الرجل – روجر ستوكهام 65 عاماً مريضٌ عقلياً، ولهُ سوابق مرتبطة بهذا المرض، وأمر بإطلاق سراحه ليوضع في "مصحة عامة" طالما ظل يدوام على تناول العلاجات اللازمة.

تساءلتُ حينها : ماذا لو كان هذا الرجل مُسلماً ؟ بالطبع كان الموضوع سيملأ دنيا "الإعلام" لأسابيع طويلة وكان سيخرُج علينا مئات المُعلقين والمُحللين يتحدثون عن الخطر الإسلامي الداهم، وعن "الهوية" الأمريكية المستهدفة، وعن .. وعن .. إلخ

ذات الشىء تكرَّر الأسبوع الماضي عندما قام رجل أمريكي في مدينة "شابيل هيل" بولاية نوث كارولينا بقتل ثلاثة شباب مسلمين، حيث تناول الإعلام الأمريكي الحادثة "بحياء" شديد، وتم التركيز على الفرضية التي قالتها الشرطة والتي رجحت أن يكون دافع الجريمة هو خلافٌ حول موقف للسيارات.

بالطبع تجاهلت أجهزة الإعلام أقوال عائلات الضحايا الذين رجَّحوا بدورهم أن يكون الدافع هو "الكراهية" حيث قال والد الضحيتين "البنتين الشقيقات" أنَّ الجاني قد هددهما من قبل، مبيناً أنه لو كان السبب موقف السيارات لقتل المجرم شخصاً واحداً وليس ثلاثة.

كذلك لم يبحث الإعلام كثيراً – كما يفعل عادة في الجرائم التي يتورط فيها مسلمون – في الخلفيات الفكرية للقاتل الذي ثبت من خلال المعلومات التي توفرت من حسابه في "الفيسبوك" أنَّ له آراء و مواقف متطرفة ضد جميع الأديان مع كراهية خاصة للإسلام.

لقد عبَّرت الكاتبة الأمريكية بموقع "دايلي بيست" ،سالي كوهين، عن التغطية المتحيزة لحادثة شابيل هيل خير تعبير عندما قالت في تغريدات لها على تويتر ( لقد غطت وسائل الإعلام الأمريكية خبر قيام مسلمين بقتل آخرين في فرنسا بشكل متواصل لعدة أيام ، لكن لا تغطية مماثلة لمقتل مسلمين هنا في أمريكا ). وأضافت ساخرة ( مهاجم إسلامي = إرهابي ، مهاجم أسود = بلطجي ، مهاجم أبيض = مُجرَّد خلاف على مكان ركن السيارة ! ).

سُلوك الأجهزة الإعلامية هذا لا ينفصل عن آيديولوجيا الخير والشر التي أشرنا إليها، فالمواطن الأمريكي الذي تم تلقينهُ لسنواتٍ طويلة أنهُ يمثل نموذج "الخير" في العالم لا يُمكنهُ أن يستوعب كيف يُمكن لأمريكي مثله أن يقتل الناس "كراهية" فيهم وفي دينهم، ولكنهُ سيتفهم أنَّه يُمكن أن يقوم بمثل هذا العمل بسبب خلاف ما أو بدافع من مرض عقلي أو نتيجة ضغوط حياتية أخرى.

لا يؤمل شخصٌ عاقل أن يقع تغيير كبير في سلوك أجهزة الإعلام الأمريكية الرئيسية ، ولكن ينبغي علينا من ناحية أخرى الإشارة لوجود قنوات تلفزيونية وإذاعية تتمتع بقدر كبير من الإستقلالية – وإن كانت أقل تأثيراً - ومن بينها إذاعتي المُفضلة "ناشيونال بيبلك راديو" التي سارعت لإذاعة نبأ مجزرة "شابيل هيل" وأجرت حولها العديد من الحوارات الهادفة التي تناولت الموضوع بحيادية وغطته من مختلف الجوانب.

التغيير المنشود في سلوك تلك الأجهزة يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالتحولات داخل المجتمع الأمريكي على أصعدة مختلفة ، ولا أبعد من الحقيقة كثيراً إذا أضفتُ إليها التغيرات على صعيد السياسة الدولية وما يترتب عليها من تبدلات آيديولوجية تؤدي لظهور "شبح" آخر يحلُّ مكان الشبح الحالي – الإسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75517
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ما للأفنجيليين ولنا    Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما للأفنجيليين ولنا     ما للأفنجيليين ولنا    Emptyالسبت 19 مايو 2018, 8:23 am

 ما للأفنجيليين ولنا    636486703999887251

من هم الإنجيليون في أمريكا.. وعقيدتهم بظهور الدجال وعودة المسيح؟!


الأميركيتان ـ الكوثر: إن الطائفة الإنجيلية أو المسيحية الإنجيلية (evangelists) هي واحدة من الانقسامات الفرعية للمسيحية البروتستانتية. وقد تأسست هذه الطائفة في احضان الأمريكيين البيض بين اعوام 1820 إلى 1830 وهي الآن واحدة من أهم فروع المسيحية المتطرفة للبيض في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من عدم وجود احصائيات دقيقة عن سكان الانجيليين في الولايات المتحدة، لكن التقديرات تشير إلى أن ما بين 15٪ و20٪ من المسيحيين الأمريكيين هم من الطائفة الإنجيلية. في البداية، كانت الطائفة الانجيلية تقتصر على الولايات المتحدة فقط ولكنها توسعت في وقت لاحق لتصل الى كندا وبعض الدول الاخرى في أوروبا.

ويُعرف هذا المذهب أيضا بالمسيحية اليهودية أو المسيحية الصهيونية، وأتباع هذه الطائفة لهم علاقات وثيقة جدا مع اليهود بالإضافة إلى التقارب الديني والعقائدي الذي يربطهم.

ويُمكن الاشارة الى أهم العقائد التي تتميز بها الطائفة الانجيلية على النحو التالي:

الإيمان بظهور السيد المسيح مرة ثانية

في كل حين من العالم، تحدث حرب بين الخير والشر، حيث سينتصر الخير بظهور السيد المسيح، ويكون الفلاح للإنجيليين فقط.

 الإيمان بالحرب في آخر الزمان أو الـ "ارمجدون" وانتصار المسيح في هذه الحرب واستتباب السلام في العالم.

الإيمان بوجود جثمان النبي سليمان تحت مسجد الاقصى. ويعتقد الإنجيليون أن المسجد الاقصى هو محكمة السيد المسيح ويجب اعادة بناءه.

الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى انشأ البيت المقدس لليهود وان حكومة السيد المسيح سوف تكون في البيت المقدس. بالإضافة إلى ذلك، يعتقدون أن "إسرائيل" والصهيونية هي مخطط من الله تعالى للشرق الأوسط والعالم.

يعتقد الانجيليون أنه مع ظهور الدجال (شخصية شريرة في الطوائف المسيحية والإسلامية)، سيؤمن اليهوديون بالمسيح وسيهاجر جميع اليهوديين إلى فلسطين في آخر الزمان.

ووفقا لمعتقدات هذه الطائفة، يمكن ان نفهم سبب أهمية فلسطين المحتلة وخاصة البيت المقدس المحورية لهذه الطائفة. في الحقيقة أن هذه الطائفة تؤمن بأن البيت المقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة ستكون عاصمة حكومة السيد المسيح في آخر الزمان.

 ما للأفنجيليين ولنا    636486704982620644
نهج الطائفة الإنجيلية في سياسات الولايات المتحدة الداخلية

تُعرف الطائفة الانجيلية في الولايات المتحدة بكونهم تياراً دينياً متطرفاً ويمينياً، وبالتالي، فإنهم غالبا ما يدعمون التيارات المتطرفة والراديكالية للحزب الجمهوري.

وكانت واحدة من أكثر ردود الفعل انتشارا واثارة لهذه الطائفة، هو ما حدث في عهد رئاسة باراك أوباما الرئيس السابق للولايات المتحدة، حيث عارضوا بشدة وبقوة مشروع أوباما للرعاية الصحية أو ما يُسمى بـ " أوباما كير"، حيث أن إحدى فقرات هذا المشروع تنص على دفع الحكومة الامريكية تكاليف إجهاض الجنين.

إن الإنجيليين يتبنون فيما يخص الشأن السياسي والاجتماعي، قيم المُحافظين ويعارضون بشدة مؤيدوي إسقاط الجنين، النسويات المسلمات والهيبيين.

وبالنظر إلى الأصول البروتستانتية لهذه الطائفة، فإن لأتباع الانجيليين تركيزاً خاصاً على المال والثروة. وطبقا لآراء البروتستانتيين، فإن مصير البشر قبل مجيئهم إلى هذا العالم كان مُعيناً، والدليل على ذلك في هذه الدنيا، هو أن أولئك الذين سيدخلون الجنة بعناية من الله، سيكونون اغنياء وناجحين في هذا العالم. ولهذا السبب، كان ومازال معظم البروتستانت يسعون إلى كسب الثروات والاموال، ومن خلال تخزين ثرواتهم، سيديرون الدولة الرأسمالية الأكثر أهمية وذات الثقافة الرأسمالية في العالم.

ومع أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار، يظهر ان الإنجيليين يدعمون الرأسمالية، ويدعمون تقليل ضرائب الاثرياء وكذلك خفض ميزانيات المساعدة الاجتماعية. لذلك، بسبب ثروة دونالد ترامب وخططه للحد من الخدمات الاجتماعية وخفض الضرائب على الأغنياء، قدمت هذه الطائفة دعهما للرئيس ترامب.

 ما للأفنجيليين ولنا    636486705584096005
اسباب دعم الانجيليين لترامب

وفقا لسوابق ترامب، نفهم بانه ليس مسيحياً يمينياً فقط، بل انه أيضا ليس شخصية مؤمنة ومُتدينة، بالإضافة إلى كونه مسيحياً بروتستانتياً.

وفقا للأصول البروتستانتية للإنجيليين، فإن بروتستانتية ترامب هي واحدة من الأسباب وراء دعم الطائفة الانجيلية له. وعلاوة على ذلك، وكما ذُكر سابقا، يتضح ان الإنجيليين ايضا يشجعون على الثراء كالبروتستانتيين، وللأثرياء مكانة خاصة لديهم حيث ان ترامب يتمتع بهذه الميزة ايضا. ولكن أهم سبب في دعم الإنجيليين لترامب يجب أن يُبحث عنه في التقارب الموجود بين مخططات ومناهج ترامب السياسية وبين معتقدات هذه الطائفة.

وطبقا لشعارات ترامب الانتخابية، فإن معظم القضايا الرئيسية التي تناولها، مثل مكافحة الإسلام، وخفض ميزانيات الخدمات الاجتماعية، وتخفيض الضرائب على الأغنياء، فضلا عن الدعم الشامل للكيان الإسرائيلي، تُظهر ان ترامب هو الخيار الرئيسي للنهوض بأهداف الإنجيليين. لهذا السبب، صوت معظم الإنجيليين له وكان لتصويتهم دور هام في فوز ترامب الوثيق على المُرشحة الاخرى كلينتون.

وفي ذات السياق، يبذل دونالد ترامب قصارى جهده في فترة تسنمه لرئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة كي يستحوذ نوعا ما على آراء الانجيليين وضمها لسلته، وذلك من خلال إجراءات مثل الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي.

مخاوف ترامب من فقدان دعم هذه الطائفة جعلته أكثر تصميما على قرار نقل السفارة الأمريكية في الکيان الإسرائيلي الى القدس، على الرغم من خطورة هذه الخطوة. في الحقيقة أن اجراءاته ادت الى أن يكون أكثر من 80٪ من الإنجيليين راضين عن اداء حكومة ترامب.

وفي السياق نفسه، وبعد قرار ترامب بالإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة اليها، أخذ الإنجيليون في قنواتهم التلفزيونية يتحدثون عن ترامب على أنه مُبارك من الله تعالى، في حين أن ترامب مُبارك اكثر من قبل الصهيونيين، ولهذا السبب يُعتبر هو إحدى الاوراق الرابحة للمخططات الصهيونية الشريرة في المنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75517
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ما للأفنجيليين ولنا    Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما للأفنجيليين ولنا     ما للأفنجيليين ولنا    Emptyالسبت 19 مايو 2018, 8:24 am

دور الأصولية الإنجيلية في قيام ودعم إسرائيل منذ 2006-04-22 "الأصولية الإنجيلية" أو "الصهيونية المسيحية والكنائس"، هي تيار مسيحي كبير له الكثير من الأتباع والمؤسسات ومراكز النفوذ، والصحف والقنوات التليفزيونية والإذاعات والبنوك وغيرها في أوروبا وأمريكا، ويعتمد هذا التيار أساسًا على أتباع المذهب المسيحي البروتستانتي. وقد لعب هذا التيار دورًا كبيرًا في نشأة إسرائيل ودعمها حتى اليوم، وله نفوذ كبير داخل مؤسسة الرئاسة الأمريكية؛ بل إنه يلعب دورًا مهمًا في توجيهها، بل إن رؤساء أمريكيين، مثل ريجان، كانوا من المنتمين إلى هذا المذهب، وكذلك يتأثر بهم الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن. ويؤمن أتباع هذا المذهب أن هناك ثلاثة إشارات إلهية يجب أن تتحقق قبل أن يعود المسيح إلى الأرض، وهي: قيام دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات، وامتلاك مدينة القدس، وإعادة بناء هيكل سليمان، وأنه بعد تحقق تلك الإشارات فإن معركة هرمجدون، وهي معركة يعتقد الإنجيليون أنها ستقع في سهل مجدون (القدس وعكا) وأن التنبؤ بها ورد في أسفار حزقيال ويوحنا ويوشع وهي تقول: إن قوات الكفار سوف تدمر فيها، وإن المسيح سوف يظهر فوق أرض المعركة ويرفع بالجسد المؤمنين به ويخلصهم من الدمار ومن ثم يحكم العالم مدة ألف عام حتى تقوم الساعة. ووفقًا لهذه العقيدة الدينية فإن الإنجيليين يعتبرون أن دعم قيام إسرائيل واجب شرعي مسيحي، وكذلك دعم توسعها والاعتراف بالقدس عاصمة لها، وكذلك تمويل الاستيطان اليهودي في الأرض المحتلة، بل أكثر من هذا فإن عليهم دعم المخططات الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وإعادة بناء هيكل سليمان. وفي الحقيقة فإن نشأة الأصولية وانتشارها يخضع لأكثر من تفسير؛ فالبعض يعتقد أن اليهود نجحوا في التسلل إلى دوائر الكهنوت المسيحي واستطاعوا إدخال العقائد الخاصة بقيام إسرائيل واحتلال القدس وإقامة هيكل سليمان في صلب الإيمان المسيحي -وخاصة البروتستانتي-، وأن ذلك تمهيد لعودة المسيح بحيث أصبح دعم المخطط اليهودي لإقامة إسرائيل من الفرات إلى النيل واجب مسيحي شرعي. ويرى البعض الآخر أن دهاة الساسة الأوروبيين المعادين للسامية والكارهين لليهود هم الذين أنشئوا هذا المذهب لضمان تأييد مسيحي واسع لذلك، على أساس أن هذا الأمر يجعل اليهود يفكرون في قيام وطن لهم في فلسطين على حساب العرب المسلمين، وبذلك يضرب هؤلاء عصفورين بحجر واحد: أولهما هو التخلص من اليهود على أساس أنهم سبب البلاء في أوروبا وأنهم نفاية بشرية يجب أن تتخلص منها أوروبا، وفي نفس الوقت تحقيق نوع من التآمر ضد العرب والمسلمين واستخدام اليهود كقفاز لضرب الإسلام والمسلمين، على اعتبار أن هناك عداءً تاريخيًا وصراعًا مستمرًا لم يحسم حتى الآن بين الحضارة الإسلامية والحضارة الأوروبية. وفي الواقع فإننا نرى أن التفسيرين صحيحان، وأن المخطط اليهودي تلاقى مع رغبات دهاة الساسة الأوروبيين المعادين للسامية، وأن اللقاء بين الرغبتين أنشأ هذا التيار ونفذ هذا المخطط فقيام إسرائيل وتوسعها يحقق هدف اليهود ويحقق هدف الأوروبيين في وقت واحد على حساب العرب والمسلمين. وإذا بحثنا في هذا التيار وظروف ظهوره، نجد أنه اتجاه قديم في السياسة الأوروبية، فعلى حين كانت الكنيسة الكاثوليكية تتمسك باعتقادها بأن ما يسمى بالأمة اليهودية قد انتهى، وأن الله طرد اليهود من فلسطين إلى بابل عقابًا على صلب المسيح، وكانت الكنيسة الكاثوليكية تعتقد أن النبوءات الدينية التي تتحدث عن العودة تشير إلى العودة من بابل، وأن هذه العودة قد تمت بالفعل على يد الإمبراطور الفارسي قورش. ثم جاءت ما يسمى بحركة الإصلاح الديني المسيحي، الذي تمخضت عنه البروتستانتية، ثم انتشار المذهب البروتستانتي في أوروبا وأمريكا، ليكون الأرض الخصبة لنشأة المسيحية الصهيونية، والإيمان بضرورة قيام إسرائيل، وبناء المعبد كتمهيد ضروري لظهور المسيح. وتكريسًا لهذا التحول أصبح العهد القديم 'التوراة' هو المرجع الأعلى لفهم العقيدة المسيحية وبلورتها، وفتح باب تفسير نصوصه أمام الجميع لاستخراج المفاهيم الدينية دون قيود، كما تم اعتبار اللغة العبرية باعتبارها اللغة التي أوحى بها الله إلى أنبيائه، واللسان المقدس الذي خاطب به شعبه المختار هي اللغة المعتمدة للدراسة الدينية، ومن خلال ذلك تغلغل الفكر اليهودي إلى قلب الحركة الدينية المسيحية عمومًا، والبروتستانتية خصوصًا. ثم بدأت الدعوة إلى قيام إسرائيل في فلسطين تظهر على يد علماء الدين المسيحي البروتستانتي ثم رجال السياسة البريطانيين والأوروبيين، مثل عالم اللاهوت البريطاني توماس برايتمان (1562 - 1607) والسياسي البريطاني هنري منشن (1621)، ثم العالمين الإنجليزيين جوانا والينزر كارترايت (1649)، ثم السياسي البريطاني كروميل (1649)، ثم الفرنسي فيليب جنتل (1656). لم يقتصر الأمر في هذا الصدد على علماء الدين والسياسيين بل تعداه إلى الأدباء والفنانين، مثل: ميلتون، ولورد بايرون، وكولريدج، وألكسندر بوب، وجان راسين، وجورج إليوت وغيرهم. ثم تبنّى هذه الدعوة اللورد الإنجليزي شافتسبري (1882)، وكذلك دوق كنت وجلادستون، واللورد بالمرستون وزير الخارجية البريطاني (1865)، بل حتى نابليون بونابرت قد تبنّى الدعوة إلى إقامة وطن لليهود في فلسطين. ووجّه الجنرال بونابرت نداء إلى اليهود، ودعاهم فيه بـ"الورثة الشرعيين" لفلسطين، وطالب فيه بإقامة دولة لليهود في فلسطين وذلك في أثناء حملته على الشرق (1798 - 1801). واستمر الأمر على هذا المنوال إلى أن ظهر تيودور هرتزل، فتبنّى هذا الأمر ودعا اليهود إلى العمل على تحقيقه، وتم بلورة ذلك في مؤتمر بال عام 1897، ثم تدافعت الجهود اليهودية والأوروبية إلى أن تمخّضت عن وعد بلفور سنة 1917، وبعد ذلك حظيت الدعوة بدعم كامل من أوروبا وأمريكا إلى أن قامت دولة إسرائيل عام 1948. الصهيونية المسيحية في أمريكا مع تصاعد قوة ونفوذ الولايات المتحدة، ومع زيادة وزنها الاقتصادي والسياسي والعسكري، نشطت داخلها الحركة المسيحية الصهيونية -ويبلغ عدد المنتمين إلى الكنائس الإنجيلية التي تعتقد بالمسيحية الصهيونية وضرورة قيام إسرائيل وبناء الهيكل تمهيدًا لعودة المسيح حوالي 77 مليون أمريكي ينتمون إلى 200 طائفة-، وتمتلك هذه الاتجاهات في أمريكا العديد من قنوات التليفزيون -حوالي 1400 محطة تليفزيون وإذاعة، وحوالي 4000 مقدم برامج، والعديد من الصحف ووكالات الأنباء، بل ومنهم العديد من الشخصيات الأمريكية البارزة، كان منهم الرئيس ريجان والقس سيجوارت والقس فالويل والقس بات روبرتسون، والعديد من أعضاء الكونجرس ودوائر النفوذ المالي والإعلامي والسياسي الأمريكي-. ويتأثر بهذا المذهب الرئيس بوش الابن ووزير دفاعه رامسفيلد ووزير العدل أشكروفت، ويستطيع هؤلاء إقناع الـ 77 مليون من أتباعهم بأن دعم إسرائيل واجب مسيحي، وكذلك يستطيعون إقناع عدد أكبر من غير أعضاء الكنائس الأصولية، أي أنهم عمليًا قادرون على خلق رأي عام واسع جدًا في أمريكا لتأييد إسرائيل ودعمها ناهيك عن النفوذ اليهودي التقليدي في الكونجرس والإعلام ودوائر المال. وعلى أي حال، فإن مجرد نظرة على المؤسسات التابعة للكنائس الإنجيلية التي تؤمن بالمسيحية الصهيونية يدّلنا إلى أي مدى وصل نفوذهم المالي السياسي والإعلامي في أمريكا، فهناك -على سبيل المثال لا الحصر- المصرف الأمريكي المسيحي من أجل إسرائيل، مؤتمر القيادة الوطنية المسيحية من أجل إسرائيل، منظمة جبل المعبد. وتبلغ هذه المنظمات في أمريكا عمومًا حوالي 250 منظمة تدير آلاف المصارف والصحف والمؤسسات المالية والإعلامية. وتبشر هذه المنظمات المسيحية بالعديد من المفاهيم داخل أمريكا وخارجها، فهي تؤمن بأن: 1- دعم إسرائيل هو التزام ديني ثابت وليس مجرد التزام سياسي متغير ومتحرك، كما تعتبر شرعية الدولة اليهودية مستمدة من التشريع الإلهي، وبالتالي اعتبار قيام الدولة تحقيقًا للنبوءات الدينية. 2- التشديد على أن أرض إسرائيل هي كل الأرض التي وعد الله بها إبراهيم وذريته، وبالتالي تشمل كل الأرض الموعودة من النيل إلى الفرات. 3-استمرار العمل بالشعار الذي يقول: "إن الله يبارك إسرائيل ويلعن لاعنيها"، وبالتالي فإن دعم إسرائيل طريق إلى بركة الرب! بل إنه عندما يتناقض القرار الإسرائيلي مع مواثيق الشرعية الدولية أو القانون الدولي فإنه لا اعتبار لذلك، ويجب احترام القرار الإسرائيلي لأنه تعبير عن إرادة الرب! أما القوانين الدولية فإنها تعكس إرادة الإنسان، ومن الضروري احترام إرادة الرب إذا ما تناقضت مع إرادة الإنسان! المصدر: مفكرة الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75517
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 ما للأفنجيليين ولنا    Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما للأفنجيليين ولنا     ما للأفنجيليين ولنا    Emptyالخميس 31 مايو 2018, 10:51 am

 البحث عن الظهور الثاني للمسيح المنتظر وعن نبوءة يأجوج ومأجوج خلف الدعم الأعمى «للمتجددين» الأمريكيين لإسرائيل

تحذيرات إسرائيلية من انقلاب علاقات إسرائيل بالحزب الديمقراطي الأمريكي

وديع عواودة:



May 31, 2018

 ما للأفنجيليين ولنا    30qpt975
الناصرة ـ «القدس العربي»: هل ستغير الولايات المتحدة دعمها الجارف الأعمى لإسرائيل مستقبلا؟ يبدو مجرد التساؤل غير واقعي لكن أوساطا إسرائيلية تحذر مما يشبه الانقلاب في السياسة الأمريكية، محملة حكومة نتنياهو مسؤولية المساس بالعلاقة بالحزب الديمقراطي. هذا ما تؤكده دراسة صادرة عن المركز الفلسطيني للشؤون الإسرائيلية (مدار) بعنوان « تعميق نتنياهو الانقسام مع الديمقراطيين سيلحق ضررا فادحا بإسرائيل. وتنوه دراسة « مدار « أنه مع اقتراب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة بعد شهور تتزايد في إسرائيل الأصوات المحذرة من مغبة قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتعميق الانقسام مع الحزب الديمقراطي، وأساساً من طريق تعزيز تحالفه مع عتاة المسيحيين المتجددين(الإفنجيليين) من قادة وأنصار الحزب الجمهوريّ، والذين يعتبرهم مؤيدين متحمسين لإسرائيل وسياستها الإقليمية لا سيما حيال المسألة الفلسطينية وسبيل تسويتها. وترى بعض هذه الأصوات أن الإفنجيليين كانوا مؤيدين للحركة الصهيونية على الدوام، لكن في السنوات الأخيرة تحول هذا التأييد إلى مكوّن أساس في معتقداتهم. وفي الواقع بدأت حكومات إسرائيل بتطوير العلاقات بهم بعد حرب حزيران 1967، غير أن ما يمكن ملاحظته في السنوات الأخيرة أنه كلما اتجهت إسرائيل نحو اليمين، ازداد تأثير الإفنجيليين في العلاقات بين الدولتين. وأدّى انتخاب دونالد ترامب إلى وصول هذا التأثير إلى الذروة، وذلك كما ثبت من خلال الجمهور الذي حضر الاحتفال غير المسبوق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يوم 14 أيار/مايو 2018. كما تشير إلى أن السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر، يسعى لأن يكون التأييد الأمريكي لإسرائيل معتمداً حصرياً على الإفنجيليين، الداعمين للسياسة الصقرية والرافضة لإسرائيل إزاء الفلسطينيين. وبرأي تلك الأصوات، فإن هذا التضافر يتسبب بتآكل إضافي في مكانة إسرائيل وسط مراكز قواها التقليدية، وفي طليعتها يهود الولايات المتحدة، الذين يعتبرون الإفنجيليين خطراً حقيقياً على قيمهم. وبهذا الشأن قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، في حديث أدلى به إلى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مؤخراً، إن الحضور البارز لمؤيدي إسرائيل من المسيحيين الإفنجيليين في مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، يؤكد أن هؤلاء يدعمون إسرائيل بحماسة وإخلاص أكبر من الكثيرين في الجالية اليهودية الأمريكية. وأقر فريدمان بأنه وجه دعوة شخصية إلى جون هيغي، الذي ألقى كلمة ختامية خلال ذلك الحدث، وإلى القس روبرت جيفريس، الذي ألقى كلمة افتتاحية، ووصفهما بأنهما من أبرز قادة الإفنجيليين.
خطة الرب
يشار أن جيفريس هو من أشد أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكان عضوا في مجلسه الاستشاري الأفنجيلي، وحذر مرة من أن الشعب اليهودي سيذهب إلى الجحيم، وقال إن «هتلر هو جزء من خطة الرب لعودة اليهود إلى إسرائيل».
وكان من أبرز المنتقدين لاختياره للتحدث في المراسم المرشح الرئاسي السابق ميت رومني، الذي وصف جيفريس بأنه متعصب ديني. وردّد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون دريمر بتصريحات مماثلة لتصريحات نظيره الأمريكي، مشيداً بالمجتمع المسيحي الإفنجيلي. وقال للصحيفة إن المسيحيين المتدينين أصبحوا العمود الفقري في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. وأضاف دريمر أن الحديث يدور حول ربع ثابت من السكان، وقد يكون ذلك أكبر بـ10 أو 20 أو 30 مرة من عدد السكان اليهود. وتتنبه دراسة « مدار « لتحذيرات عضو الكنيست يائير لبيد، رئيس حزب «يوجد مستقبل» المعارض، من أن نتنياهو يقوم على نحو خطر بربط حكومته بفصائل محافظة وإفنجيلية في الحزب الجمهوري، ويزيد من الانقسام مع الديمقراطيين. واعتبر لبيد كون الحكومة الإسرائيلية الحالية تتفق تماماً مع الفصيل المحافظ والإفنجيلي في الحزب الجمهوري خطيرة. وأضاف أنه إذا ما تم انتخاب رئيس وكونغرس ديمقراطيين في عام 2020، سيشكل ذلك مشكلة خطرة لإسرائيل في حال استمرار بقاء نتنياهو في السلطة.

حلف غير مقدس
وجاء في تقرير «نيويورك تايمز» المذكور والذي نُشر تحت عنوان «إسرائيل والإفنجيليون : السفارة الأمريكية الجديدة هي مؤشر على التحالف المتنامي»، إن افتتاح السفارة هو بمثابة أكبر اعتراف علني حتى الآن بالأهمية المتزايدة التي توليها حكومة نتنياهو في الوقت الحالي لحلفائها المسيحيين المحافظين، حتى لو اتُهم البعض منهم بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية. وترى الصحيفة أن ذلك يمثل تحولا تاريخيا واستراتيجيا، قوامه الاعتماد على قاعدة أكبر من المسيحيين الإفنجيليين، حتى لو كان ذلك عبر المجازفة بإبعاد اليهود الأميركيين الذين قد يكونون يشعرون بالانزعاج من تشويه بعض الإفنجيليين لدينهم. ونتيجة للروابط الوثيقة بشكل متزايد بين اليمين الإسرائيلي واليمين المسيحي فإن الاستقطاب يشهد تسارعا مُحولا الدعم لإسرائيل إلى مسألة حزبية في الولايات المتحدة. 
من ناحية أخرى رأت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في مقال افتتاحي نشرته مؤخراً تحت عنوان «الحلف غير المقدس بين إسرائيل والإفنجيليين الأمريكيين»، أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يهدف، أولاً وقبل أي كل شيء، إلى مكافأة الإفنجيليين على تأييدهم الحماسي لانتخابه ولولايته.
ونوهت « هآرتس « أيضا إلى أن الحركة الإفنجيلية في الولايات المتحدة تعد عشرات الملايين من الناس، الجزء الأكبر منهم يؤمن بأن إسرائيل تقرّب الظهور الثاني للمسيح المنتظر، وبأن إقامة مملكة إسرائيل وبناء الهيكل هما شرطان مسبقان لتحقيق نبوءتهم: حرب يأجوج ومأجوج يعقبها تدمير اليهود بصورة جماعية وتحولهم إلى الديانة المسيحية. وتقودهم معتقداتهم إلى التمسك بأكثر العناصر هذياناً في السياسة الإسرائيلية، وإلى تشجيع إسرائيل على انتهاج سياسات متطرفة تعمل على تقريب أهدافهم. وجزمت الصحيفة بأن ما يجري هو رهان خطر ومزدوج: فمن جهة، تتنكر إسرائيل لمؤيدين لها يمكن أن تحتاج إليهم بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إذا ما سيطر الديمقراطيون على أحد مجلسي الكونغرس. ومن ناحية أُخرى، تثبت استطلاعات الرأي أن الإفنجيليين من الشباب يعارضون التأييد الأعمى لإسرائيل.
وتستذكر الدراسة أن التقارب الجدي، أو ما يمكن اعتباره علاقة صداقة مباشرة، بين النخب السياسية الإسرائيلية، من جهة، وجماعة المسيحيين الإفنجيليين من جهة أخرى، بدأت منذ أكثر من عقدين من الزمن، وذلك من خلال اتصالات ولقاءات مباشرة أجراها، نتنياهو، في فترة ولايته الأولى في رئاسة الحكومة الإسرائيلية(1996/1999). ومنذ ذلك الحين، يواصل نتنياهو التقرب من هؤلاء الإفنجيليين وزعمائهم وتوثيق العلاقات معهم، ليس على الصعيد الشخصي فحسب، بل أيضاً على الصعيد الرسمي، الحكومي والبرلماني، من خلال ضم مسؤولين سياسيين إسرائيليين آخرين إلى هذه الدائرة باستمرار. وقد صرح نتنياهو، أكثر من مرة، بأن «المسيحيين الإفنجيليين هم أصدقاء إسرائيل الأكثر إخلاصا ووفاء».

الجمهوريون لن يبقوا في السلطة إلى الأبد
وتنبه الدراسة إلى أن تحذيرات لبيد ليست يتيمة، وتشير لتحذيرات أخرى من أبرزها ليئور فاينتروب، الموظف السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وظهر في صحيفة «مكور ريشون» اليمينية، وقال فيه إن التسليم بابتعاد الحزب الديمقراطي عن إسرائيل سيكون مدعاة للندم الشديد. وعن المخاطر قال « قد يبدو غريباً الحديث عن ذلك في ذروة شهر عسل علاقاتنا بالولايات المتحدة، وفي الوقت الذي نستفيد فيه من ثمار العلاقة الحميمة غير المسبوقة بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، ويشهد العالم كله الرأي الموحد المطلق إزاء كل الموضوعات الملتهبة في المنطقة، لكن الآن تحديداً يجب أن نتذكر أن الرئيس أوباما لم يكن المصدر الوحيد للسياسة التي أثارت كثيرين من الإسرائيليين ضده، واعتُبرت كضعف وسذاجة، وفي أحيان أيضاً معادية لإسرائيل. منوها ان أوباما كان ممثلاً حقيقياً لمزاج وقيَم ورغبة نصف الأمريكيين ممن لا يتفقون مع إسرائيل بشأن علاقتها بالفلسطينيين والاتفاق النووي مع ايران. ويعتقد أن الاتفاق النووي هو الأمر الوحيد الذي يقف بين أمريكا وبين حرب أُخرى في الشرق الأوسط، ويربط بغير حق بين أزمة العمال المهاجرين في إسرائيل وبين الجدل المتشنج بشأن الهجرة إلى الولايات المتحدة، ويشمئز من مبادرات تشريع في إسرائيل يعتبرها تتعارض مع قيم الديمقراطية. يضاف إلى ذلك موقف اليهود الأمريكيين من قضايا الدين والدولة، ووقوفهم ضد كل من يتماهى مع إدارة ترامب، وطبعاً، ضد تصاعد العداء للسامية، ونحن نعرف أن الديمقراطيين ليسوا شركاء في الابتهاج بشهر العسل هذا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ما للأفنجيليين ولنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لهم الجنون ولنا الإرهاب – على هامش جريمة قتل الطلاب المسلمين الثلاثة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: