ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الكيان الصهيوني وديمغرافية السكان وعودة اللاجئين الإثنين 21 مايو 2018, 11:57 pm | |
| [rtl]الكيان الصهيوني وديمغرافية السكان وعودة اللاجئين[/rtl] | [rtl]غزالة الباش[/rtl] | يعتبر علم السكان من أهم الميادين الاجتماعية التي تبحث في نشاط الإنسان الاجتماعي، ولكن الدراسات الديمغرافية من الوجه الاجتماعي، ولكن الدراسات الديمغرافية من الوجه الاجتماعية، تختلف عن الدراسات السكانية من الوجهة الاقتصادية، أو الجغرافية البشرية. والظواهر الديمغرافية إذا ما دّرست تأخذ بعداً أعمق، وتضعها في الإطار الصحيح للمجتمع المتمثل بالسكان وتوزعاتهم الديمغرافية. والمجتمع الذي يتألف من وحدات سكانية متعددة تتفاعل بعضها مع البعض الآخر، وينخرط أفرادها في نشاطات ومؤسسات اجتماعية متعددة تتشابك أدوارها. ولكن أين هذه المؤسسات والنشاطات التي تفسح المجال للإنسان الفلسطيني أن ينخرط في بوتقة المجتمع ضمن دولة مستقلة تتمتع بسيادة وحرية، أين هذه المؤسسات التي تستطيع أن ترعى هذا الإنسان الفلسطيني ليعيشها بالشكل الطبيعي والإنساني. أين ذلك الذي يسحق كل ما هو إنساني، تسحق كل من يؤمن بإنسانية الإنسان وحق الإنسان في العيش الطبيعي دون قلق، دون خوف – دون توتر. وحين نريد البحث في ديمغرافية السكان في فلسطين المحتلة. فلا بد من الإشارة إلى وجود الحواجز والعوائق التي تقف في طريق نمو ديمغرافي سليم لهذا الإنسان في ظل ظروف اجتماعية صحيحة، وهذه العوائق التي تقف في طريق نمو ديمغرافي سليم لهذا الإنسان في ظل ظروف اجتماعية صحيحة، وهذه العوائق التي تقوم بها الصهيونية تتمثل في عقد المؤتمرات وإصدار الوثائق العنصرية التي تحدد في مبادئها وقوانينها بتحديد وإيقاف النمو الديمغرافي الصحيح والسليم لشعب فلسطين إن كان لعرب فلسطين 48 أو 67. ومن أهم الوثائق التي ترتكز عليها الصهيونية، وثيقة (هرتزليا) التي تعتبر من أهم الوثائق التي تعتمدها الصهيونية، والتي تحدد المبادئ الأساسية وهي سياسة التميز العنصري في المناطق المحتلة. أما أهداف هذه الوثيقة فهي ثلاثة أولاً: اقتلاع السكان الفلسطينيين من أراضيهم واقتلاعهم من جذورهم من خلال القتل أو تخريب أراضيهم وأرزاقهم. ويجعل الإنسان الفلسطيني مسحوقاً يبحث عن لقمة عيشه ضمن الكيان الصهيوني ليذله أكثر وأكثر. ولكن مهما تمرس الصهاينة في ذلك فشعبنا متمسك بجذوره وأصوله حتى لو عاش في الخيام وأكل الحجر. فلسطينيو عام 1948 بالذات هم المستهدفون بهذه الوثيقة أكثر من فلسطيني 1967، ولكن التمسك بالأرض من سمات هؤلاء الفلسطينيين. ثانياً: البند الثاني أو الخط الثاني الذي تضعه الصهيونية توزع سكاني متماثل، فكيف ذلك، من خلال توزيع المستوطنات بنسبة توزع القرى وعدد سكان هذه القرى بعدد سكان المستوطنات حتى لا يحصل زيادة سكانية من الفلسطينيين وبالتالي تطغى على عدد سكان المستوطنات من خلال المهاجرين من كافة دول العالم حتى إن لم يكن لهم أي أصول يهودية إنما المهم في ذلك هو التماثل في توزع السكان في المناطق بالمستوى نفسه. ثالثاً: الذريعة الثالثة التي تعيش عليها الصهيونية هي تبادل الكتل السكانية لعرب 1948 مع المستوطنات الصهيونية المتواجدة في الضفة الغربية، فالصهيونية تطرح البند بترحيل عرب الــ 48 إلى الضفة الغربية ووضع اليهود والمستوطنات المتواجدة في الضفة الغربية إلى مناطق فلسطين عرب 1948 أو ترحيل هؤلاء إلى خارج فلسطين مثلاً إلى شرقي الأردن وتحسين أوضاعهم في تلك المناطق بالاتفاق مع أمريكا وغيرها من دول المنطقة العربية. هذه هي وجهة النظر الإسرائيلية ترحيل عرب 1948. ولكن لتنفيذ ذلك لا بد من وضع شرط لترحيلهم أو أبقائهم وهو كبح وتيرة إنجابهم ففي غزة مثلاً نسبة الانجاب 4,4% سنوياً في الناصرة 3,2 سنوياً. هذا بالنسبة للعرب في داخل الأراضي المحتلة، وفي دراسات أجريت على النمو السكاني الديمغرافي المستقبلي للفلسطينيين: ستشكل النسب التالية العدد الاجمالي للسكان عام 2000 2010 2020 قطاع غزة 1,200,400 1,800,600 2,500,042 الضفة 1,800,200 2,500,732 3,300,000 فلسطين عام 1948 900,000 1,220,000 1,500,250
ولكن ماذا عن الفلسطينيين خارج الوطن المحتل، فهنا يطرح موضوع عودة اللاجئين إلى المناطق سيفرض على الكيان الصهيوني تصوراً حول ذلك، وهنا ستكرس الصهيونية لجلب عمال ويهود من الخارج ففي اجتماع عقد في روسيا تم الاتفاق على جلب 80000 يهودي إلى فلسطين كعمال ليكونوا بديلاً عن موضوع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي الفلسطينية وتعداد هؤلاء سيكون عبئاً كبيراً على الكيان بنموه الديمغرافي للتسارع، وهنا تلفت النظر إذا ما نفذ ذلك فإن الكيان الصهيوني سيلغي الديمقراطية التي يتفوهون بها ويتبجحون بأنهم الدولة الوحيدة التي يتمتع شعبها بالديمقراطية؟ فأين هذه الديمقراطية التي ستلغى في حال تمت عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم. فالديمقراطية يهودية فقط، والعرب دورهم شكلياً ولا يؤثر على الاستراتيجية الصهيونية وعندما تشعر الديمقراطية اليهودية بقوة العرب 1948 يلغون هذه الديمقراطية من خلال: 1.إحكام السيطرة على العرب. 2.مصادرة أراضيهم وتخريب بيوتهم وتدميرها. 3.التحكم بالزيادة السكانية من خلال توزيع السكان العرب ويؤدي نقلهم إلى الضفة الغربية وغزة إلى خارج فلسطين. وما المؤتمرات التي عقدت في أمريكا في مدينة نيويورك (6 اجتماعات) وفي روسيا (2) اجتماع إلا لتحديد العمل الذي سيقوم به الصهاينة في حال تم الاتفاق على عودة اللاجئين الفلسطينيين. كذلك التقرير الذي صدر في عهد نتنياهو حين تم الاجتماع بسبعة من وزرائه لمناقشة هذا الموضوع ووضع التقرير الاستراتيجي وهو أن اللاجئين في حال عودتهم ستشكل ديمغرافية هؤلاء السكان خطراً أمنياً على الكيان الصهيوني والكيان الصهيوني دائماً يتذرع بالأمن لمستوطناته ولسكان هؤلاء المستوطنات. فكيف وقد يعود هؤلاء الفلسطينيون ليشكلوا الخطر الأمني الحقيقي للكيان الصهيوني. فمن هنا يجب علينا أن نضع المخطط الأساسي والعمل فمن هذا المخطط في عودة اللاجئين الفلسطينيين من الشتات ومن كافة الدول المتواجدة فيه وتحديد الأسس التي يجب علينا أن نضعها في ضوء هذه المعطيات وأن تتوضح الحقائق في مسيرة هذا المخطط ووضع اللجان لشرح وتوضيح ذلك لكافة ابناء فلسطين في الشتات. واقترح اقتاحاً هو عمل استمارة أو استبيان لأخذ الحقائق من ابناء شعب فلسطين في العودة وحق تقرير مصيرهم أو بقبول أي شيء بديل عن الأرض. ونعطيهم المفهوم الصحيح لحق العودة وتقرير المصير.
غزالة الباش
|
| |
|
| [rtl]المصدر : نداء الأقصى أيار 2002[/rtl] |
|
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكيان الصهيوني وديمغرافية السكان وعودة اللاجئين الإثنين 21 مايو 2018, 11:58 pm | |
| |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الكيان الصهيوني وديمغرافية السكان وعودة اللاجئين الخميس 03 أكتوبر 2019, 11:32 am | |
| إعادة كتابة التاريخ بالحبر المسموم
كنت أراجع، صباح أمس، مقالي الذي كتبته لأرسله إلى «القدس العربي»، لينشر اليوم، حين قرأت عن القضية التي رفعها الأسترالي إبرهارد فرانك (79 عاماً) ضد حكومته بلاده، لأنها رفضت أن تسجل، في جواز سفره، أنه رسمياً من مواليد فلسطين، وكم سعدت أن الحكومة الأسترالية خسرت هذه الدعوى القضائية بعد قيامها بإزالة اسم فلسطين في العام الماضي من طلب جواز السفر الذي قدّمه فرانك. قال فرانك: «طوال حياتي، أخبرني والدي أنني ولدت في فلسطين، ولدي شهادة ميلاد بعنوان حكومة فلسطين تذكر أنني ولدت في يافا». تفتح قصّة، أو قضية، فرانك جرحاً واسعاً، ونحن نستعيد الطريقة التي تمّ فيها محو اسم فلسطين من ملايين جوازات السفر المعرفية لأبنائنا، وأعني كتبهم المدرسية، بتواطؤ حكومات عربية وبتواطؤ السلطة الفلسطينية ذاتها، التي بات علينا أن نطالبها بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، كما نطالب أمريكا! على رأي أحد الأصدقاء. ونستعيد كيف عملت دول على التواطؤ على اسم فلسطين حيثما ورد، وسعت إلى محوه، أو محته من كتب الجغرافيا والتاريخ، وكيف عملت على إجبار الفلسطيني على أن يكفّ عن ترديد هذا الاسم في كثير من منافيه، بل كيف حولت هذا الاسم إلى دليل اتهام، أو دليل عدم انتماء للمكان الذي حلّ فيه، وأصبح هذا الاسم سبباً لقتله، أو تهميشه، أو عقابه إنسانياً ووظيفياً، وحياتياً في أدق التفاصيل، بل غدا هذا الاسم سبباً في ممارسة تمييز عنصريّ ضده بأشكال جديدة لم تخطر ببال عتاة العنصريين. من الطبيعي، في المنطق الصهيوني، أن يتم محو اسم فلسطين، ووضع اسم بغيض مكانه، ومن الطبيعي في هذا المنطق أن يتمّ محو مئات الأسماء لقرى وبلدات ومدن فلسطينية ووضع أسماء بغيضة أخرى مكان الأسماء الأصلية، ومن الطبيعي أن تُطلق على من بقي في أرضه، في فلسطين البحرية، أو يُطلق البعض عليهم: عرب إسرائيل. كي لا يرِدَ اسم فلسطين في التسمية، لكن المرعب في الأمر هو ذلك التبرع الذي تقدّمه اليوم أنظمة عربية وبعض غربانها، الذين ينعقون بين حين وحين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويمحون اسم فلسطين والشعب الفلسطيني ويروّجون لذلك، أو يذهبون لالتقاط الصورة مع القتلة وهم يبتسمون لأنهم حرروا النازية الصهيونية من بُغضنا لها! قد يُتفِّه بعضنا تأثير هؤلاء، ولكن ذلك غير دقيق، ولا يكفي، فهناك كثير من السُّذّج الذين تمتص أدمغتهم الحبر المسموم لأقلام هؤلاء، ويرددون نعيقهم، بسذاجة، أو اقتناع، وأقول اقتناع، لأن ثقافة هؤلاء السُّذج، لا تملك ذلك الترياق الذي يبطل مفعول ذلك الحبر البغيض. في معرض عمان الدولي للكتاب، طُرِح عليّ سؤال لم يسبق أن طرح عليّ في أي مكان، وأعني أي مكان في العالم حتى الآن، بعد مئات من اللقاءات مع البشر على سطح هذا الكوكب، وفي ظني أن التي طرحت السؤال كانت تطرحه ببراءة جاهلة مبالغ فيها، لأنها لو كانت تدرك القليل من خطورته لتحفّظت، ولكنها كانت تملك جرأة طرحه لسبب واحد: أنها تعتبره سؤالاً لا يمس إنسانيتها ووطنيّتها ووعيها أمام أكثر من 200 من زميلاتها وزملائها الشباب! كان السؤال كالتالي: البعض يقول إن الأرض، كل الأرض، مُلك لله، فلماذا نعترض على أن يأخذ اليهود فلسطين، فهم أيضاً أفضل منا، علمياً، وديمقراطياً، وأكثر تقدماً في كل المجالات؟! التفتّ لأعين الجالسين من الكتّاب وأساتذة الجامعات في الصفّ الأول، فرأيتها قد اتسعت على نحو مرعب، ولم يكن قلبي أقلّ رعباً أمام صدمة السؤال التي هزّته؛ فهذا سؤال لم أتخيل أنني سأسمعه هنا، وفي لقاء يقام خصيصاً لهؤلاء الشباب على هامش معرض عمان الدولي للكتاب، وأفزعني أكثر أن السؤال معزز بمنطق (دينيٍّ). سألت تلك الفتاة، التي تبدو في مطلع العشرينيات من عمرها، سؤالاً أحسست أنه في حجم وعي سؤالها: أنت تسكنين في بيت، البيت مقام فوق أرض، ومواد بنائه من تلك الأرض أيضاً، أي أنه أرض، كله أرض، صحيح؟ أجابت: أجل. فسألتها: أنتِ في بداية حياتك الثانية في مجال التعليم. ماذا لو جاء رجل أو امرأة يحملان شهادة في الهندسة، أو الطب، أو أساتذة جامعات، أو أصحاب مصانع، وطرقوا بابك وقالوا لك: نحن أحق بهذا البيت لأننا أكثر منك تعليماً وثقافة، هل تمنحينهم بيتك؟! أجابت: لا. المشكلة الكبيرة أن ننظر إلى الفلسطينيين كما لو أنه لم يكن بينهم أساتذة وأطباء ومهندسون، كما لو لم يكن لهم صحفهم وكتّابهم ومبدعوهم في كل مجالات الحياة، وثوارهم أيضاً الذين رفضوا الذلّ، وقالوا: لا. هي الـ «لا» نفسها التي قالتها تلك الفتاة حين تعلّق الأمر ببيتها، ولكن «لا» الفلسطينيين كلفتهم دماء كثيرة وآلاف الشهداء ومئات الآلاف من الأسرى، وملايين مشردة في كل بقاع الأرض، يقفل المتصهينون الجدد أفواه هذه الملايين، في كثير من البلدان، كما لو أن هذا الاسم الجميل هو فايروس سيدمّر تلك المنافي. من المحزن أن المرء يستطيع اليوم ترديد اسم فلسطين في لندن وروما وباريس وكانبرا وملبورن وسيدني، وحتى نيويورك، بحرية تفوق قدرته على ترديده في عواصم عربية كثيرة. في ذلك اللقاء، قلت لتلك السائلة: في أول حوار صحافي معي، وكنت في السادسة والعشرين من عمري، قلت شيئاً لم أزل أردّده حتى اليوم: إننا نقف مع فلسطين، لا لأننا فلسطينيون أو عرب، بل لأن فلسطين امتحان يومي لضمير العالم. ولو كانت الصهيونية أقامت كيانها البغيض، العنصري، في أقصى مكان في العالم أو في أبعد جزيرة في المحيط الهادي، لكان علينا أن نكون ضد هذا الكيان، كما كان ضمير العالم ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وبلاد أخرى في هذا العالم. وبعد: ماذا لو قام فلسطيني، كما فعل فرانك، برفع دعوى ضد حكومة عربية رفضت أجهزتها وضع اسم فلسطين في جواز سفره؟ هل سيتركونه يربح قضية كهذه؟ هل سيبقونه في ذلك البلد، وهم يفكرون في ممارسات أشد عنصرية ضده؟ هل سيلقون به في مخيمات الصحراء، ليشويه الحرُّ نهاراً ليأكله البرد ليلاً، كما حدث كثيراً، لأنه فقط: فلسطيني، ولأنه مُصرّ على ذلك؟ |
|