لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين الأربعاء 23 مايو 2018, 11:15 pm
شاهد يخت صدام ماذا أصبح الآن؟
السبيل يرسو في ميناء البصرة يخت صدام حسين الفخم بسريره ذي الحجم الملكي والستائر الحرير المحيطة به، وكذلك الحمّام ذي الحواف الذهبية ومقعد الحلاقة الخاص فيه.
ولم يبحر صدام أبداً في يخت "نسيم البصرة"، الذي يبلغ طوله 82 متراً، والذي بُني عام 1981، ويستمتع بوسائل الرفاهية فيه الآن المرشدون البحريون الذين يرشدون السفن بشأن الدخول والخروج إلى ومن #ميناء_البصرة.
[rtl][/rtl]
وكافحت الحكومات العراقية، التي تعاقبت بعد صدام، لإيجاد سبيل لاستغلال هذا اليخت وغيره من الكنوز الأخرى التي تركها الرجل الذي أُطيح به في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 ثم أُعدم شنقاً بعدها بثلاث سنوات بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وما زال اليخت، الذي ظل في الخارج ثلاثة عقود، راسياً في ميناء البصرة منذ أن استرده العراق بعد معركة قضائية في عام 2010.
والجناح الرئاسي في اليخت مجهز بغرف صدام حسين الخاصة، وغرف طعام وغرف نوم، إضافة إلى 17 غرفة ضيوف أصغر و18 مقصورة للطاقم وعيادة.
وطُرح اليخت للبيع مقابل 30 مليون دولار. وأخفقت الحكومة في إيجاد مشترٍ له.
وخدم اليخت على مدى العامين الماضيين جامعة البصرة، حيث استغل في استضافة باحثين خلال رحلاتهم لدراسة الحياة البحرية.
وقال عبد الزهرة عبد المهدي صالح، قبطان اليخت: "الحالة الفنية لليخت الرئاسي نسيم البصرة جيدة جداً من ناحية المحركات والمولدات. هو فقط بحاجة لصيانة دورية".
[rtl][/rtl]
ومن هنا قررت السلطات أن يرسو اليخت بشكل دائم ويستخدم كفندق ومرفق ترفيه للمرشدين البحريين في ميناء البصرة، لاسيما أن كثيرين منهم يعيشون في مدن بعيدة نسبيا.
وبُني اليخت في حوض بناء سفن بالدنمارك أثناء حرب العراق مع إيران. وكان آخر محطة له قبل العراق، منتجع نيس الفرنسي، حيث استولت عليه محكمة وأعادته إلى السلطات العراقية.
وبينما نجا يخت "نسيم البصرة" من التدمير بعد الإطاحة بصدام، فإن يخت "المنصور"، الذي لم يركبه صدام أيضا أبداً، عانى مصيراً مختلفاً، حيث غرق في ممر شط العرب المائي الذي يمر عبر البصرة بعد قصفه من قبل طائرات أميركية، ثم نُهبت محتوياته في الفوضى التي تلت الإطاحة بصدام.
وأمر صدام بأن يغادر "المنصور" ميناء أم قصر، أكبر ميناء عراقي على مشارف البصرة، في 2003 حيث كان يرسو ويتوجه إلى ميناء البصرة في محاولة يائسة ليتفادى الضربات الجوية. وميناء أم القصر هو ثاني أكبر الموانئ العراقية خارج البصرة.
(رويترز)
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين السبت 04 أغسطس 2018, 8:15 am
[rtl] بالحَديث عن وَدائِع في مَصارِف لُبنان باسمِه؟ وعلى أيِّ أساسٍ جَرى تحويل هَذهِ الوَدائِع إلى البنك المركزيّ الفِيدراليّ الأمريكيّ وليس إلى نَظيرِه العِراقيّ؟ وأينَ الحُكومة العِراقيّة؟ ولماذا إثارَة هَذهِ المَسألة الآن؟
كشف جوزف طربيه، رئيس جمعيّة مصارِف لُبنان، في مُؤتَمرٍ صِحافيٍّ عَقدَهُ أمس في مَقرّ الجمعيّة بيروت، أنّ مصارِف لُبنانيّة قامَت بتحويل ودائِع كانت مُحَوَّلةً من المصرف المركزيّ العراقيّ في زمن نِظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى البنك الفِيدراليّ الأمريكيّ المركزيّ بعد الغَزو الأمريكيّ للعِراق في آذار (مارس) 2003، وقال أنّ هَذهِ الأموال كانَت مُودَعةً بأسماء عِراقيّة، ولم يكن أي مِنها مُودَعًا باسم الرئيس العِراقيّ الأسبق. الجديد في الأمر، أنّ هؤلاء المُودَعةُ هَذهِ الأموال بأسمائِهم قاموا بتَكليف مكتبٍ لُبنانيٍّ للمُحاماة لمُطالَبة بنك عودة، وبُنوك أُخرَى، بمبالِغ تَصِل إلى 800 مليون دولار، الأمر الذي أحدث حالةً من البلبَلة يُمكِن أن تُؤثِّر سَلبًا على سُمعَة النِّظام المَصرفيّ اللُّبنانيّ. هُناك أمران مُحيّران في هذا المِضمار، الأوّل هو كيفيّة الجَزم بأنّ هَذهِ الأموال تعود إلى الرئيس العِراقي صدام حسين شَخصيًّا، والثاني هو عَن مدى قانونيّة تحويل هذهِ الأموال إلى البنك المركزي الفِيدرالي الأمريكي، وليس إلى البنك المركزي العراقي في بغداد، لأنّ هذه الأموال عِراقيّة بالدَّرجةِ الأُولى، وخَرَجت من مصرف مركزيّ عِراقيّ، حتى لو كانت باسم أشخاص كانوا مِن رِجالات العِراق في زمن الرئيس العِراقي الأسبَق. التَّشويه هُنا لا يَقتصِر فقط على سُمعَة النِّظام المَصرفيّ اللُّبنانيّ، وإنّما أيضًا سُمعَة الرئيس العراقيّ صدام حسين وأُسرَتِه، ونِظامِه أيضًا وهذا أمرٌ مُستَنكرٌ في الحالَين. نَستغرِب صمت السُّلطات العِراقيّة على هَذهِ المَسألة، وعَدم المُطالَبة بوثائِق رسميّة مُتعلِّقة بإيداع هذه الأموال، ومن ثَمَّ تحويلها إلى البنك المركزيّ الأمريكيّ دُونَ الرُّجوع إليها، ونَتساءَل في الوَقتِ نَفسِه عن عدم إقدامِها على أيِّ جُهودٍ لاستعادَتها، خاصَّةً في ظِل حاجَة الشَّعب العِراقيّ إليها في هذا الوَقت الذي تَنهار فيه الخَدمات الأساسيّة من ماءٍ وكَهرَباء. الرئيس صدام حسين، اتَّفَق معه البَعض أو اختلف، لم يَملُك حِسابًا شَخصيًّا سواء في مصارِف العِراق المحليّة أو في الخارج، كما لم يَبْنِ قُصورًا لنَفسِه، ولا يُوجَد أي إثبات بأنّ له أراضٍ أو مَنازِل خاصَّة، وكان يَقضِي إجازاتِه داخِل العِراق، ومَكَث أكثر من 15 عامًا مُطارَدًا من أمريكا وحُلفائها، وأبناؤه وأحفاده يَعيشون في ظُروفٍ ماليّةٍ صَعبةٍ، وعلى صَدقات حُكومات عَربيّة في قطر واليمن والأُردن، ولم يَتِم رَصد أيُّ حِسابٍ أجنبيّ باسمِهِم في أيِّ مَكانٍ في العالَم. صحيح أنّه أقام الكَثير من القُصور في زَمَنِه، ولكنّها كانت قُصورًا للدَّولةِ العِراقيّة، ومُسجَّلةً باسم الدَّولة، وعادَت مُلكيّتها إليها، ومن مَساخِر الصُّدَف أنّ من هاجَموه وانتقدوه لبنائِه هَذهِ القُصور، يُقيمون حاليًّا فيها، ومعهم حُلفاؤهم الأمريكان، والمَنطِقة الخَضراء أحَد الأمْثِلَة. إنّه أمْرٌ مُعيبٌ أن يُحاوَل البعض تشويه اسم هذا الرَّجُل بهَذهِ الطَّريقةِ المُشينة، وهو الذي قادَ المُقاومة ضد الاحتلال الأمريكي، وبنى عِراقًا قَويًّا مُهابًا، رفع رأس العِراقيين عالِيًا، وأخطاؤه تتواضَع أمام أخطاء النُّخبَة التي حَكَمت العِراق بعده، ونَهبِها أكثر من ألفِ مِليار دولار من أموالِ الشَّعب العِراقيّ وثَرواتِه، ومَن يقول هذا الكلام ليس نحن وإنّما نتائج التَّحقيقات التي أجْرَتها مُؤسَّسات أمريكيّة نفسها، والحَديث عن فساد الفِئَة الحاكِمة المَذكورة يَزكُم أُنوف مَلايين العِراقيين، وباتَ حديث مُعظَم الصُّحُف والمَنابِر والدَّواوين. النِّظام المَصرفيّ اللُّبنانيّ، إذا كان حَوّل هذه الأموال فِعلاً إلى البنك المركزيّ الأمريكيّ، ودُون الالتزام بالإجراءات القانونيّة الدوليّة المُتَّبعة، فإنّه يَفقِد استقلاليّته وحياديّته ومِهنيّته أيضًا، وهذا أمرٌ آخَر مُؤسِف، لِمَا يُمكِن أن يَترتَّب على ذلك من تَداعياتٍ خَطيرةٍ على الاقتصاد اللُّبنانيّ، الذي كانَ النِّظام المَصرفيّ مَفخَرته وجَوهَرة تاجِه، في وَقتٍ يَصِل فيه الدَّين اللُّبنانيّ العام إلى أكثَر مِن مِئَة مِليار دولار. “رأي اليوم”
مسؤول مالي كبير في لبنان يكشف: السلطات حوّلت إلى الولايات المتحدة عقب غزو القوات الأمريكية للعراق جميع الأموال التي كانت مودعة في مصارف بيروت باسم صدّام حسين ونظامه
بيروت ـ متابعات: كشف مسؤول مالي كبير في لبنان، أن السلطات حوّلت إلى الولايات المتحدة عقب غزو القوات الأمريكية للعراق سنة 2003، جميع الأموال التي كانت مودعة في مصارف بيروت باسم صدّام حسين ونظامه. وأوضح جوزف طربيه رئيس جمعية مصارف لبنان في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الجمعية، أن “العلاقات المالية بين لبنان والعراق قديمة، وكان ثمة ودائع في النظام المصرفي اللبناني خصوصا من البنك المركزي العراقي، وبعد سقوط نظام صدام حسين جرى تحويل هذه الودائع إلى البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي في حساب البنك المركزي العراقي، وذلك بإشراف السلطات العسكرية والقانونية والبنك المركزي اللبناني”.
وفي مكالمة مع “روسيا اليوم” قال المحامي اللبناني محمد قبيسي، الذي كلفت جهات عراقية مكتبه بمتابعة مصير أموال صدّام حسين ونظامه: آخر حلقات قصة مراجعة البنوك اللبنانية للمطالبة بأرصدة بمئات ملايين الدولارات، قيل إنها بأسماء عراقية منذ أيام صدام حسين، انتهت في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وأضاف: الأشخاص العراقيون، وبعضهم كان راجع البنوك منذ عدة شهور، قاموا هذا الأسبوع بتوكيل مكاتب محاماة رسمية لمطالبة بنك عودة، وبنوك أخرى بمبالغ تصل إلى 800 مليون دولار، قيل إنها أودعت بأسمائهم منذ 1999، للتمويه والتغطية على ثروة صدام حسين.
وتبدو بعض تلك الوثائق الخطية بالإيداعات، جدية بالنسبة لمكاتب المحاماة، حتى وإن كانت غير مكتملة التوثيق، إلا أنها تشكل قرينة أو شبه بيّنة خطية.
وفيما يربط البعض الودائع العراقية التي كانت موجودة في المصارف اللبنانية قبل الإطاحة بنظام صدام حسين بالابتزاز الذي تعرضت له المصارف اللبنانية العاملة في العراق حاليا، قال طربيه: هذه الحملات “أحدثت نوعا من البلبلة في نفوس المواطنين، غير أن الجهود المشتركة التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختصّة في لبنان والعراق، أدّت إلى الكشف عن شبكة من مرتكبي أعمال الاحتيال ومروّجي الأخبار الكاذبة والملفّقة بهدف الابتزاز والنيل من سمعة قطاعنا المصرفي”.
وأدّت عمليات الملاحقة الدولية لثروة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، للكشف عن أموال عراقية تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات في بنوك أوروبية وشرق أوسطية، ولكن لا شيء منها يحمل اسمه الشخصي.
ويقول جيمس ناسون، من جمعية المصرفيين السويسريين، التي يطلب من أعضائها تقديم تقارير عن أي حسابات مثيرة للشبهات إلى حكومة سويسرا، إنه “ليس معقولا أن يفتح صدام حسين حسابا مصرفيا باسمه الخاص”.
وفي لبنان وبريطانيا وسويسرا عثرت السلطات على حوالي نصف مليار دولار كموجودات عراقية لديها، ولكن من غير الواضح إلى من تعود الأموال وهي خارج نطاق الحسابات الحكومية العراقية الرسمية.
وتعترف الولايات المتحدة، التي بدأت البحث عن ثروة صدام في اليوم التالي لبدء الغزو الذي قادته في مارس 2003، بأن العثور على الأصول والأموال المخفية أمر في غاية الصعوبة والتعقيد، لأنه كانت لصدّام حسين ونظامه أذرع خفية وشخصيات تمويهية وأفكار جنونية.
ويكمن التحدي الأكبر في تحديد وتعقب تدفق الأموال التي خصصها صدام حسين لنفسه وحاشيته وأدخلها في النظام المالي الدولي.
وتتراوح التقديرات عن ثروة صدام ما بين مليارين و40 مليار دولار، وتقول “الحملة الدولية لمقاضاة مجرمي الحرب العراقيين” التي تمولها الولايات المتحدة، إن الكثير من الأموال أخرجت من العراق عبر شبكة من الأشخاص ممن أعطيت لهم الأموال لاستثمارها أو الحفاظ عليها لحين الحاجة إليها. [/rtl]
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 13 مايو 2019, 8:59 pm عدل 2 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين الإثنين 13 مايو 2019, 8:58 pm
صدام يا صقر العرب - شعر فلسطيني
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين الأحد 09 يونيو 2019, 1:31 am
زيارة الرئيس السابق صدام حسين لقبر الرسول (ص) و زيارة الملك فهد 1988
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين الأحد 07 يوليو 2019, 11:47 pm
قصيدة رائعه .. كتبها رائعٌ مصري شاعرٌ كتب قصيدته في رثاء شهيد الامه العربيه فأبكاني انه الشاعر عبدالعزيز جويدة من مواليد عام 1960
إليكم القصيدة
لم يَحنِ هامتَهُ لحبلِ المشنقةْ والرأسُ كانتْ في السماءِ معلَّقةْ عيناهُ ثابتتانِ .. يخطو في ثقةْ مُتأنِّقًا للموتِ كانَ .. ببسمةٍ متألِّقةْ يأيها الجلادُ هذا سيدُكْ .. أخفيتَ وجهَكَ أيها الرعديدُ خوفًا لو صادفَتْ عيناهُ عينَكَ .. سوفَ تَنزلُ صاعقةْ فهناكَ فرقٌ مذهلٌ بينَ العمالقةِ العظامِ ومَن يُريدُ العملقةْ سنظلُّ يا صدامُ نحنُ العاجزينْ سنظلُّ دومًا واقفينْ .. ما بينَ سِندانٍ ، وبينَ المِطرقةْ الرأسُ كانتْ في السماءِ مُعلَّقةْ كانتْ ذئابُ الصيدِ تعوي ، والكلابُ المارقةْ يا ليتَ مَن شنقوهُ مِن صُلبِ العراقْ كنا نقولُ لأهلِنا : لاحتْ لنا في الأفقِ أولُ بارقةْ صدامُ أخطأَ ربَّما ومن الذي في الحاكمينَ مُبرَّأٌ من كل عيبْ ؟ كم من أمورٍ في الحديثِ مُلفَّقةْ ! مَن يحكمُ الآنَ العراقْ؟ الآنَ يحكمُها الكلابُ ويدفعونَ الآنَ شعبًا كاملاً للمِحرقةْ ** يا مَن حملتم في المساءِ اللافتاتْ تتصايحونَ وتهتفونَ وترقصونَ .. على الرفاتْ ظلُّوا جميعًا في الشتاتْ قد كانَ في يومٍ لكمْ .. وطنٌ جميلٌ ، ذكرياتْ ، حُلمٌ يُغردُ في عيونِ الماجداتْ ، رجلٌ ليحميَكم إذا حلَّتْ بكم .. أو بالسنينِ النائباتْ لن ترفعوا من بعدِهِ هاماتِكم فالحُلمُ ماتْ والنيلُ يبكي يا فراتْ مأساتُنا ما بعدَها مأساةْ سلَّمتمُ الشرفَ الرفيعَ إلى الأذى وستلطِمونَ خدودَكم .. هيهاتْ أنتم هنا من بعدِهِ جثثٌ على قيدِ الحياةْ ** يا عراقَ الأمسِ واللهِ محالٌ أن تعودْ جاءتِ الخصيانُ تحكمُ في الأسودْ هم طراطيرُ الموالدِ عاشقو لطمِ الخدودْ يا عراقَ المجدِ مهلاً إن للعُهرِ حدودْ قسَّموكَ .. يا عراقَ المجدِ قلْ لي بعدَها ماذا تساوي ؟ لن تساوي أيَّ شيءٍ في الوجودْ أين هاماتٌ تعالتْ ، وانتصاراتٌ توالتْ .. كبرياءً ، وصمودْ ؟ عدتَ يا عهدَ التمزقْ لم يعُدْ سبعٌ يذودْ كلُّنا صرنا وقودْ والحرائقْ .. تأكلُ الأبناءَ منا والجدودْ آهِ يا عهدَ التخاذلْ .. والبرودْ ** حينَ قالوا : مستبدْ قلتُ هاتوا من بلادِ العُربِ ضدْ كلُّهم في الشرقِ ذاكَ المستبدْ أو هنالِكَ مستبدٌ يستعدْ والشعوبُ .. كلُّها في الشرقِ موتى في انتظارٍ للخلاصْ والخلاصُ .. دائمًا لم يأتِ بعدْ يا بلادَ القهرِ قولي ما سنفعلْ ؟ ما لنا في القهرِ بُدْ إننا شعبٌ تهاوى بينَ طاغٍ راحَ عنا ثم طاغٍ يستجدْ نشربُ الذلَّ لأنَّا ما عرَفنا لحظةَ الحسمِ نَرُدْ ** يا عراقْ أينَ أشرافُ العراقْ ؟ أينَ أصحابُ العزيمةْ ؟ حينَ كانوا كانَ للأشياءِ قيمةْ أينَ أنتَ أيا عراقُ وأينَ بغدادُ العظيمةْ ؟ آهِ يا أرضَ الفراتْ صارتِ الدنيا يتيمةْ لم يعُدْ غيرُ الخرابْ آهِ والذكرى الأليمةْ أينَ يا أرضُ رجالُكْ كيفَ أصبحتِ عقيمةْ أينَ ناسٌ طيبونَ ، وحالمونَ ورائعونْ ؟ أينَ أصحابُ الخلائقْ ، والنفوسُ المستقيمةْ ليسَ من أهلِ العراقْ من يُباهي بالجريمةْ أنتِ عشقي يا عراقْ أنتِ في قلبي مُقيمةْ يا بلادَ الرافدينِ أينَ فرسانُ العراقْ أينَ أُسْدُ الغابِ أين ؟ كيفَ صاروا بينَ بينْ ؟ واللصوصُ .. ينهبونَ .. في الغنيمةْ سوفَ يأتي ألفُ فارسْ يرفضونَ العارَ هذا ، يثأرونَ .. للهزيمةْ ** ستظلُّ يا وطنَ العراقِ مُحملاً بالإثمِ حتى تعترفْ إني لأشعرُ بالقرفْ سلمتَ نفسكَ للعِدى ووقفتَ ترقصُ للمهانةِ في شغفْ عارٌ عليكمْ يا من جعلتم شنقَ صدامٍ شرفْ بئسَ الشرفْ إن الحسينَ قتلتموهْ هل كانَ بعثيًّا ؟ هل كانَ سُنِّيًا ؟ هل كانَ شيعيًّا ؟ قولوا لنا ماذا اقترفْ ؟ تبقينَ يا أرضَ العراقِ حقيقةً أرضَ الشقاقِ أو النفاقِ ومستحيلٌ في الحقائقِ نختلِفْ قل للذي قد كانَ يُطلِقُ في السماءِ الأعيرةْ باللهِ يا ابن العاهرةْ صدامُ يذهبُ وحدَهُ للمقبرةْ فبأيِّ شيءٍ تفرحونْ ؟ ولأيِّ شيءٍ ترقصونْ صدامُ منكم يا شعوبَ المسخرةْ تتراقصونَ وأرضُكم مستعمرةْ ؟ صرتم رجالاً بعدَهُ ؟ يا ليتكم كنتم رجالاً عندَما قلتم : نُطيعُ أوامرَهْ الآنَ أصبح في العراقِ جبابرةْ ؟ لمَ بعدَ صدامٍ رأينا ما رأينا كلُّ الكلابِ الآنَ تنبحُ في الفضا وتصيحُ صيحةَ عنترةْ مِن أينَ هذي العنترةْ ؟ الليثُ صارَ مقيدًا هل في امتهانِهِ مفخرةْ ؟ صدامُ راحَ وتستمرُّ المجزرةْ يا مدعينَ رجولةً هي ما تعدَّتْ صرخةً بالحنجرةْ أقسمتُ باللهِ العظيمْ لو أن صدامًا تنحنحَ مرةً في المقبرةْ لرأيتَ أحداثَ القيامةِ في العراقِ مُصغَّرةْ ** ستظلُّ يا صدامُ أكبرَ من جميعِ القاتلينْ ستظلُّ في قلبِ العراقِ برغمِ أنفِ الحاقدينْ هذا حذاؤكَ فوقَ رأسِ المالكي ، والجعفريِّ ، وزمرةِ المتنطعينْ للمجدِ أنتَ ، وأنتَ دومًا في العلا والكلُّ بعدَكَ صارَ أسفلَ سافلينْ إن كنتَ في يومٍ قَتلتْ ما كنتَ تقتُلُ غيرَ زمرةِ قاتلينْ إن كنتَ في يومٍ سَجنتْ يكفي بأنك كنتَ منا والسجنُ في عشقِ الوطنْ تاجٌ على رأسِ السجينْ كنتَ المُحقَّ فقد رأينا .. هذا العراقَ الآنَ أصبح غابةً للمجرمينْ ما بينَ أسرى في الصباحِ وفي المساءِ مُهجَّرينْ والحاكمينْ .. ما بينَ أمريكانَ أو مُتأمركينْ ** صدامُ آخرُ من تبقَّى من خيولِ القادسيةْ صدامُ قيسُ العاشقينَ بلا منازعْ وتظلُّ بغدادٌ لهُ في العشقِ ليلى العامريةْ قد نتفقْ ، قد نختلفْ ... رحلَ الشهيدُ إلى السماءِ وفي يديهِ البندقيةْ في كلِّ زاويةٍ هنا جثثٌ تفتشُ عن مقابرِها ولكنْ .. القتلُ أصبح بالهُويةْ صدامُ رحلةُ عاشقٍ عشقَ الترابَ وذادَ عنهُ فصارَ في يومٍ ضحيةْ الآنَ أسدلْنا الستارَ على فصولِ المسرحيةْ أسدٌ يواجهُ موتَهُ في جُرأةٍ قلٍ لي : متى كانتْ أسودُ الموتِ يا ولدي تخافُ من الضحيةْ ؟ صدامُ يمرُقُ من بيوتِ الأعظميةْ صدامُ يجلسُ فوقَ مئذنةِ الحسينِ مرددًا : اللهُ أكبرُ ، عاشتِ القدسُ الأبيةْ صدامُ يجلسُ في الرمادي صامتًا يقفُ الترابُ لهُ انتباهًا كي يردَّ له التحيةْ عدنا كثيرًا للوراءْ والحربُ صارتْ طائفيةْ قد دمرتنا الآنَ آلافُ العمائمِ ، والفتاوى العنصريةْ صدامُ يجلسُ فوقَ شطِّ النهرِ يصرُخْ : قوموا اقتلوهمْ تُشرقِ الحريةْ الآنَ تُغتصبُ النساءْ جاءتْ كلابُ الصيدِ تقتلُ بالمقاصلِ والمجازرِ... قمَّةُ الدمويةْ من يحكمُ الآنَ العراقْ ؟ من هؤلاءْ ؟ من أينَ جاءتْ هذه الوحشيَّةْ ؟ ليسوا العراقيينَ حتمًا إنما زمرُ اللصوصِ اليائسينْ أذنابُ بوشَ وأولياءُ العنجهيةْ صدامُ قدَّمَ للعراقِ حياتَهُ ماذا لديكم بعدَهُ لتقدموه ؟ مِن بعدِهِ .. صارَ العراقُ دُويلةً كرديةْ تتبولونَ على الكراسي إن سمعتم طلقةً وتجاهدونَ من الفنادقِ والحصونِ المرمريةْ يا كارهينَ الدولةَ الأمويةْ أهلاً بكم في الدولةِ الدمويةْ ** يا كلَّ حكامِ العروبةِ لم نرَ .. في أيِّ عهدٍ مثلَكم حكامْ أنتم طراطيرٌ نعمْ ، وحثالةٌ ، وزبالةٌ معجونةٌ بسُخامْ متواطئونَ ، وخائفونَ ، ومفلسونَ ، ودائمًا فوقَ الكراسي تصغُرُ الأحجامْ صدامُ منكم .. هو حاكمٌ من زمرةِ الحكامْ خبزٌ وملحٌ بينكمْ أوليسَ هذا يستحقُ مروءةً أينَ المروءةُ يا أخي أوليسَ هذا مبدأُ الإسلامْ ؟ إن كانَ هذا فعلُكم في بعضِكمْ .. فالفعلُ فينا منتهى الإجرامْ ذبحوهُ يومَ العيدِ قد ضحَّوا بهِ ليكونَ خيرَ رسالةٍ لبقيةِ الأغنامْ والذبحُ يومَ العيدِ كانَ تهكُّمًا من دينِنا فالمسلمونَ جميعُهم بملابسِ الإحرامْ عارٌ عليكم كلِّكم عارٌ على كلِّ امرئٍ صلى وصامْ ما الفرقُ فيما بينكم ؟ أنتم طغاةُ مثلُهُ أنتم جميعًا كلُّكم صدامْ تتبرءونَ الآنَ منهُ خسئتمو فلهُ انحنيتم كلكم لو كانَ يسعلُ ترجُفُ الأقدامْ إن كانَ صدامُ استحقَّ المشنقةْ ، وسكوتُكم هذا علاماتُ الرضا يا معشر الأقزامْ فالحقُّ أن يُؤتى بكم للمقصلةْ وعلى الجميعِ يُطبقُ الإعدامْ ** يا سادتي صدامُ رمزٌ للإرادةْ صدامُ ورطَنا جميعًا بعدَهُ بصمودِهِ قد نالَ ألفَ شَهادةْ ما عدتُ أذكرُ غيرَ آخرِ لحظةِ هي لحظةٌ .. قد توَّجتْ أمجادَهْ يا صامدًا علَّمتَ درسًا قاسيًا لقنتَهُ للخانعينَ القادةْ لو لم يكن لكَ في الحياةِ جميعِها غيرُ الشهادةِ لا نريدُ زيادةْ هذا الشموخُ العبقريُّ يهُزُّنا فنعودُ نصرخُ : رائعٌ كالعادةْ حسدوكَ قبلَ الموتِ قلنا : حقُّهُ والموتُ زادَكَ عزَّةً وريادةْ يأيها الأسدُ الجسورُ سلامَنا فلكلِّ صدرٍ .. قد جُعِلتَ قلادةْ قدمتَ نفسَكَ للعراقِ تقرُّبًا قد كانَ حبُّكَ للعراقِ عبادةْ وهناكَ حكامٌ إلينا قدَّموا .. إرثًا يفوحُ غباوةً وبَلادةْ يأتي وريثٌ حاقدٌ ، أو جاهلٌ كيما يُفرِّغَ بيننا أحقادَهْ يأيها الجلادُ تَبقى دائمًا كلبًا يبولُ .. على ديارِ السادةْ هذا النُّباحُ ـ حقيقةً ـ ما هزَّنا فالكلبُ ينبحُ لو يرى أسيادَهْ ستظلُّ كلبًا ما حييتَ مطاردًا وتظلُّ أمُّكَ عندنَا قوَّادةْ في لحظةِ الإعدامِ مِتنا كلُّنا وهناكَ أعلنَ سيدي ميلادَهْ
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين السبت 20 يوليو 2019, 3:40 pm
صدام حسين - قائد بطل ام ديكتاتور سفاح ؟
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين الأربعاء 21 أغسطس 2019, 11:29 am
آخر قمة عربية للرئيس الراحل صدام حسين حينما كان للعرب هيبة وكان العراق حامي البوابة الشرقية
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين الأربعاء 01 ديسمبر 2021, 9:02 pm
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين الخميس 02 ديسمبر 2021, 2:13 pm
تاريخ صدام حسين.. حقائق تتطلب إنصاف
لا شك أن الخوض في تاريخ بعض الشخصيات الجدلية يشبه الخوض في حقول الألغام، إلا أن تحري التاريخ لأي شخصية سجلت صفحة من صفحات التاريخ وارتبط حضورها بتاريخ بلد كبير هو أمر مهم، وأهميته تكمن في إسقاط هذا التاريخ على واقع أمتنا العربية الراهن والاستفادة من دروس التاريخ، وكذلك لانصاف أي شخصية تكالبت عليها سهام الاعلام، وهذا السياق ينسجم مع شخصية الرئيس العراقي صدام حسين الذي كان جزءا من تاريخ العراق الحديث، ورغم إدراكنا التام بحالة التعصب والغليان لدى البعض بمجرد ذكر اسم صدام حسين أو استحضار تاريخه مما يؤكد على عدم القبول بالرأي الآخر أو محاولة إلغاءه وكلاهما أمر مؤسف، فالتاريخ لا يكتب حسب الأهواء والميول والتوجهات، وللأسف الشديد وقع الكثير من وسائل الاعلام في ذلك فغابت المهنية والمصداقية وحلت محلها الاتهامات والتلفيقات والتفسيرات المغلوطة بل والأكاذيب أحيانا بقصد إسقاط هذه الشخصيات من صدارة المشهد العربي والدولي، ورغم الجدل الكثير المحيط ببعض الشخصيات فإنها كانت فصلا من فصول التاريخ العربي الحديث وامتلكت إرادة الفعل فسجلت صفحات مضيئة وأخرى قاتمة، وللاسف أن هذا الجدل وطغيان التوجهات والميول لم يقدم للتاريخ والاعلام العربي أي صيغ متوازنة وصادقة ومفيدة، وللعلم تاريخنا العربي مشبعا بهكذا تصفيات واعدامات لضحاياه، وما يؤكد ذلك عبر التاريخ العربي نبش قبور بعض خلفاء الدولة الأموية بعد سقوط خلافتهم تشفيا وحقدا من قبل خلفاء الدولة العباسية، وهكذا هي ملامح التاريخ العربي والاعلام العربي يمارس نفس الفعل في ماضي امتنا العربية وحاضرها، وهذا لم يحدث حتى في تاريخ الغزاة الذين اجتاحوا المشرق العربي كالحملات الصليبية والتتار !! تاريخ صدام حسين لا يمكن اختزاله في مقال أو حلقة أو جلسة حوارية نظرا لحجم هذا التاريخ وزخم أحداثه، ولا شك أن هذا التاريخ بطبيعته البشرية كان له نصيبا من النجاح والاخفاق خلال الحقبة الزمنية التي كان فيها صدام حسين جزءا من تاريخ بلده وأمته، وحتى صدام حسين نفسه ذكر في بعض المراجعات الشخصية على وسائل الاعلام ما يؤكد بعض الأخطاء، ففي إحدى الكلمات المنقولة عنه تلفزيونيا تحدث عن الحرب العراقية الايرانية بقوله أننا حجبنا الجانب الخير لايران، فهو يدرك عبثية تلك الحرب ولكنها فرضت نفسها على الواقع السياسي والجغرافي للبلدين لاسباب معينة، وقد أدرك أن المستفيد منها القوى الاستعمارية، فكم من الأحداث التاريخية لا يمكن منع وقوعها وبعد أن تأخذ مجراها في حركة التاريخ تتبين فواجعها، وفي أحد المقاطع أيضا ذكر صدام حسين أنه لا يقبل أية إساءة في الخميني حسب حديثه باعتبار أن الرجل انتقل الى جوار ربه رافضا أي حديث اعلامي يسيء لخصمه التاريخي وهنا تتجلى الخلق العربية في مثل هذه المواقف، وهناك الكثير من المواقف الاخرى التي قد تبرز حالة مراجعة تاريخية ونقد ذاتي، إلا أن تأثير الصفات الشخصية الطاغية في تاريخ بعض القيادات تنعكس على ما تسجله على صفحات التاريخ سلبا وايجاببا . يشير البعض الى أن الرئيس صدام حسين بقدر ما أنجز بقدر ما دمر بلده في نهاية المطاف ولكن هذا التفسير غير دقيق على الاطلاق، فالعراق بلد عظيم يمتلك من مقومات النهوض والقوة والمنعة ما يضعه منافسا قويا للقوى الاستعمارية في المنطقة مهددا لوجود الكيان الصهيوني، ومن هنا قرارا عالميا بتدميره سواء” وجد النظام الدولي المهيمن عليه من قبل قوى الاستعمار المسوغ والذرائع أو لم يجد تلك الذرائع فالقرار كان ساريا وعلى القوى العالمية التي أوجدت كيان الاحتلال في الوطن العربي تنفيذه بأي شكل من الاشكال، حينها كانت الغطرسة الاستعمارية تعرض عضلاتها شرقا وغربا بعد سقوط نظرية الثنائية القطبية، وبالمقابل وجدت في هذا النظام العراقي خطرا يهدد كيان الاحتلال وخطرا على مصالح القوى العالمية في الاقليم، وأن هذه الدولة العراقية الناهضة والقوية بقيادتها العروبية المتمسكة بحقوق أمتها قادرة على الاضرار بأهم المصالح الغربية في المنطقة وهما النفط و”اسرائيل” وعليه يجب تدمير العراق، كما أن الامر الآخر الذي يجب الاشارة إليه أن العراق بقدراته وموقعة الهام وأهميته الجيواستراتيجية في خارطة الوطن العربي الكبير ما كان له أن يقف على الحياد في قضايا أمته العربية والتاريخ شاهد” على ذلك، فمن الطبيعي لبلد عظيم كالعراق أن يتحرك في أي حدث تاريخي ويمثل رقما قويا وأصيلا في صناعة التاريخ، وليس للعراق أن يكون متفرجا بوجود نظام دولة حازم وقيادة قوية تغلغلت فيها مفردات القومية والعروبة وتشربت العادات العربية لتصل الى حد التهور في تطبيق هذا النموذج، ولا شك أن تحالف خصوم العراق يدركون هذه التفاصيل الشخصية المؤثرة على المشهد العراقي برمته، لذلك كان تدمير العراق يسير كما هو مخطط له، وقد حدث في ظل غياب عربي فاعل عن المشهد بل كانت هناك من القيادات العربية التي ساهمت في تقديم العراق على مقصلة الأعدام . في هذا المقال سوف نتطرق الى جزئية تاريخية مهمة لم يسلط عليها الضوء حول نوايا القيادة العراقية الهجوم على كيان الاحتلال بين عامي ١٩٨٩ – ١٩٩٠م، واستعدادات قوات الحرس الجمهوري العراقي لتلك الحرب التي انحرف مسارها نحو دولة الكويت في منتصف عام ١٩٩٠م ولله الامر من قبل ومن بعد، ففي حلقة تلفزيونية خلال شهر أكتوبر الماضي لقناة روسيا اليوم مع الاعلامي المخضرم سلام مسافر الذي استضاف فيها العميد الركن د. وليد عبدالملك الراوي وهو سكرتير وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم أحمد – رحمه الله، وجاءت الحلقة أعقاب مؤتمر أربيل لبحث أفق السلام مع “اسرائيل” ومقارنة بموقف العراق السابق في مواجهة هذا الكيان في عهد صدام حسين وموقفه من خلال ذلك المؤتمر، وتذكيرا بتاريخ العراق مع كيان الاحتلال وتركيزا على تلك الحقبة الزمنية التي شهدت تحضيرات لحرب ضد “اسرائيل” لكنها حرب لم تقع وانحرفت بوصلتها للأسف الشديد، فكان انتقاء الاعلامي القدير الاستاذ سلام مسافر باستضافة د. وليد الراوي الذي تواجد قريبا من صنع القرار العسكري، وقد أكد الراوي أنه تم استدعاء قائد الحرس الجمهوري الفريق إياد فتيح الراوي – رحمه الله الى اجتماع مع الرئيس صدام حسين وأبلغ بالاستعداد لمعركة العرب الكبرى مع اسرائيل وكان ذلك في ديسمبر من عام ١٩٨٨م أي بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ووقف اطلاق النار بين البلدين الذي تم في ٨/٨ /١٩٨٨م، وطلب من قائد الحرس الجمهوري التحضير لهذه الحرب، ويذكر العميد الركن وليد الراوي في هذه الحلقة انه كان الضابط الركن الشخصي لقائد الحرس الجمهوري وهذا ما يؤهل د. وليد الراوي للحديث عن تلك الحقبة الزمنية، ومن خلال المواقع التي شغلها في قيادة الحرس الجمهوري وفي وزارة الدفاع العراقية، وحسب حديث – الراوي. جرت بالفعل تحضيرات لتلك الحرب من خلال قيام القوة الجوية باستطلاع وتصوير جوي لاسرائيل بمحاذاة البحر الميت في الاردن وبخاصية التصوير المائل الذي وصل لمسافة (٤٥) كيلومتر الى عمق اسرائيل وصولا الى القدس الشريف، حينها احتجت اسرائيل لدى الاردن بوجود طيران مجهول لكن الاستطلاع والتصوير الجوي تكرر لأكثر من مرة واخذت قوات الحرس الجمهوري استعداداتها وتحضيراتها للحرب من خلال التمارين وانفتاح القوات مثل فرقة “توكلنا على الله” المدرعة وفرق اخرى عبرت الفرات غربا وأجرت تمارين في مناطق مشابهة لمحاكاة نفس الظروف والبيئة في فلسطين المحتلة، ويشير الراوي الى أن تحركات هذه القوات غرب الفرات يمثل حالة خطر لدى كيان الاحتلال وهذا أمر تكرر سابقا في حرب تشرين عام ١٩٧٣م بمساندة القوات العراقية لسوريا في تلك الحرب، وفي الثمانينيات عندما هدد الرئيس التركي تورجت أوزال سوريا تحركت القوات العراقية باتجاه الحدود السورية، وكانت الاستعدادات لتلك الحرب وتحركاتها غرب الفرات تمثل قلقا كبيرا في اسرائيل خاصة انها سوف تسبب ضررا بليغا على كيان الاحتلال في حال نشبت تلك الحرب، ويؤكد الراوي أن قوات الحرس الجمهوري أخذت كل الاحتياطات في الدفاع السلبي والايجابي في حال تعرضها لأي ضربة استباقية من قبل القوات الجوية الاسرائيلية، ويضيف الراوي أن عمليات التصوير الالكتروني لدى اسرائيل أكدت نوايا العراق بشن حرب ضد اسرائيل، وهذه النوايا لا شك كانت تؤيدها تصريحات الرئيس العراقي صدام حسين في أكثر من لقاء أو اجتماع وهذه التصريحات متداولة على وسائل الاعلام وكانت حديث الاعلام العربي والدولي في تلك المرحلة الزمنية، فقد أعلن صدام حسين في حديثه لدى قيادات عسكرية أن “أي دولة تتجسس على العراق لا تظن أن وراءها دولة عظمى فالعراق لا يهمه أي دولة عظمى” وهدد في نهاية حديثه: ” والله لخلي النار تأكل نص اسرائيل” هذا هو لسان حال القيادة العراقية في تلك الفترة الزمنية من التحشيد السياسي والاعلامي والعسكري، وفي حديث آخر أيضا ذكر أن فلسطين تستحق منا التضحية، معاتبا أشقاءه العرب على الصمت في مشاهدة ما يحدث في فلسطين مؤكدا أن أي ضربة على العراق أو أي بلد عربي ستكون الضربة الثانية في تل ابيب، ولم يكن حديث صدام حسين – رحمه الله للتسويق الاعلامي بدليل اطلاق (٣٩) صاروخا أثناء الحرب الخليج الثانية على اسرائيل، ومن خلال ما سبق يتأكد جدية العراق في مواجهة الكيان الصهيوني . وعودا على بدء فيما يتعلق بالاستعداد والتحضيرات لمعركة العرب الكبرى كما وصفها الراوي في حديثه أن القرار السياسي كان بيد القيادة العراقية، أما الاستعدادات فجرت على قدم وساق من قبل القوات العراقية وألوية قوات الحرس الجمهوري التي انفتحت بكامل عتادها لخوض تلك الحرب لاستعادة الحقوق العربية مؤكدا الراوي على أن هذا الفكر للدفاع عن فلسطين واستعادة الحقوق العربية متجذرا في القيادات القومية والوطنية وحتى الاسلامية حسب حديثه، ولكن ما حدث بعد ذلك جنوبا وإثارة مشكلة الكويت وحقول النفط والديون واغراق أسواق النفط والتلاسن الاعلامي الذي مثل القشة التي قصمت ظهر البعير كلها لم تكن بعيدة عن دوافع وتأثيرات خارجية لحرف بوصلة العراق من الشمال الى الجنوب، واستفزاز شخصية صدام حسين المعروف عنها تهورها والذي لا نبرره في هذا السياق خاصة تجاه بلد عربي شقيق، وبعد استنفاذ كل المحاولات الدبلوماسية كان ما كان من الهجوم على دولة الكويت وهو ما تعاني منه الامة حتى اليوم. الحديث عن الشخصيات التاريخية في تاريخ أمتنا العربية يتطلب شيئا من الانصاف والامانة رغم أدراكنا بحجم تلك الاخطاء التي أعادت الامة الى الوراء، ولكن يبقى صدام حسين جزء من تاريخ العراق الشقيق بما له وما عليه، فكان العراق يمثل البوابة الشرقية للوطن العربي وكان العراق مهابا يمتلك دولة عظيمة وقوة عسكرية ضخمة وقدرات اقتصادية كبيرة ونهضة علمية وعمرانية، وقيادة قومية عروبية تنهج قيم ومبادى الامة العربية، وهذه كلها كانت كفيلة باصدار قرار عالمي بتدمير العراق سواء” كان صدام حسين يحكم العراق أو غيره، ولذلك ينبغي أن نفصل التاريخ بحقائقه لا بتوجهات اعلامية وشخصية خاصة، رحم الله صدام حسين وأسكنه فسيح جناته، وأعاد لهذه الامة صدارتها للتاريخ وعزتها
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75749 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين الإثنين 29 أبريل 2024, 8:11 am
بعد مرور 18 عاما على رحيله.. ابنة صدام حسين تنشر مذكرات كتبها والدها قبل إعدامه
نشرت رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مذكرات خاصة بأبيها حينما كان في السجن قبل أن يتم إعدامه.
وقالت رغد صدام حسين في تغريدتها: "كل عام والأمة العربية بخير، الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية، إلا أن الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم".
وأضافت في تغريدتها: "إلا أنني وعدتك أن يكون العراق بخير بإذن الله، واليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها محاذير من نشرها وسيكون اليوم مهم للكثير من محبيك وحتى غيرهم".
وتابعت: "إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتها، أثناء وجودك بالمعتقل الأمريكي في العراق، لك يا أبي كل الإجلال والتقدير أيها البطل المقدام، إلى جنات الخلد أيها العلم العالي. ويأتي ذلك بعد مرور 18 عاما على وفاة الرئيس العراقي صدام حسين، وليست هذه المرة هي الأولى التي تنشر فيها ابنته معلومات تتعلق به.
لماذا هذا التَّشويه المُتعَمَّد للرئيس الرَّاحِل صدام حسين