منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي: Empty
مُساهمةموضوع: كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي:   كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي: Emptyالإثنين 23 يوليو 2018, 11:28 pm

كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي: المنافسة القادمة بين الاستبدادية الرقمية والديمقراطية الليبرالية

نيكولاس رايت* - (فورين أفيرز) 10/7/2018

ترجمة: علاء الدين أبو زينة

هيمنت على النقاش حول آثار الذكاء الاصطناعي ثيمتان. الأولى هي الخوف من التفرد singularity، وهو حدث يتجاوز فيه الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري ويفلت من السيطرة البشرية، وهو ما قد تكون له تداعيات كارثية. والأخرى هي القلق من أن تسمح ثورة صناعية جديدة للآلات بتعطيل البشر والحلول محلهم في كل -أو تقريباً في كل- مجال في المجتمع، من النقل إلى الجيش إلى الرعاية الصحية.
كما أن هناك أيضاً طريق ثالث، والذي يعِد فيه الذكاء الاصطناعي بإعادة تشكيل العالم. فمن خلال السماح للحكومات بأن ترصد، وتفهم وتسيطر على مواطنيها بشكل أكثر قرباً بكثير من أي وقت مضى، سوف يقدم الذكاء الاصطناعي للدول الاستبدادية بديلاً مقبولاً للديمقراطية الليبرالية، والأول منذ نهاية الحرب الباردة. وسوف يؤدي ذلك إلى تجدد المنافسة بين الأنظمة الاجتماعية المختلفة.
على مدى عقود، اعتقد معظم المنظرين السياسيين أن الديمقراطية الليبرالية تقدم السبيل الوحيد إلى النجاح الاقتصادي المستدام. إما أن تتمكن الحكومات من قمع شعبها وتبقى فقيرة، أو أنها تحررهم وتحصد الفوائد الاقتصادية. وقد استطاعت بعض الدول القمعية أن تنمي اقتصاداتها لبعض الوقت، لكن الاستبداد عنى الركود دائماً على المدى الطويل. ويَعِد الذكاء الاصطناعي هذه الثنائية. ويعرض طريقة معقولة للدول الكبيرة المتقدمة اقتصادياً لجعل مواطنيها أغنياء، بينما تحتفظ بالسيطرة عليهم أيضاً.
وقد بدأت بعض الدول بالتحرك مسبقاً في هذا الاتجاه. فبدأت الصين بناء دولة استبدادية رقمية عن طريق استخدام الرقابة وأدوات المعرفة الآلية للسيطرة على السكان غير المستقرين، عن طريق خلق ما تسميه "نظام الائتمان الاجتماعي". كما بدأت بلدان أخرى من ذوات العقلية المماثلة بشراء الأنظمة الصينية ومحاكاتها. وتماماً كما ميزت المنافسة بين الأنظمة الديمقراطية الليبرالية، والفاشية، والشيوعية الكثير من فترات القرن العشرين، فإن الصراع بين الليبرالية الديمقراطية والاستبدادية الرقمية مهيأ لتعريف القرن الحادي والعشرين.
الاستبدادية الرقمية
سوف تتيح التقنيات الجديدة مستويات عالية من السيطرة الاجتماعية بكلفة معقولة. وسوف تتمكن الحكومة من أن ترصد بطريقة انتقائية الموضوعات والسلوكيات لتسمح للمعلومات الخاصة بالأنشطة المنتجة اقتصادياً بالتدفق بحرية، بينما تقوم بحجب المناقشات السياسية التي ربما تدمر النظام. ويوفر ما يدعى "الحائط الناري العظيم"Great Firewall  (1) في الصين عرضاً مبكراً لهذا النوع من الرقابة الانتقائية.
تماماً مثل مراقبة الخطاب بأثر رجعي، سوف يسمح الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة Big data (2) بالسيطرة التنبؤية على المعارضين المحتملين. وسوف يشبه ذلك استهداف مستهلك أمازون أو غوغل، لكنه سيكون أكثر فعالية بكثير، حيث ستتمكن الحكومات الاستبدادية من الاعتماد على البيانات بطرق ليس مسموحاً بها في الديمقراطية الليبرالية. ولدى أمازون وغوغل وصول فقط إلى البيانات القادمة من بعض الحسابات والأجهزة؛ لكن ذكاءاً اصطناعياً مصمماً للسيطرة الاجتماعية سوف يستخلص البيانات من تعدد من الأجهزة التي يتفاعل معها المرء في حياته اليومية. بل إن الأكثر أهمية هو أن الأنظمة الاستبدادية لن يكون لديها أي وازع من ضمير عن جمع مثل هذه البيانات مع معلومات من الإقرارات الضريبية، والسجلات الطبية، والسجلات الجنائية، وعيادات الصحة الجنسية، وكشوف البيانات المصرفية، والمسوحات الجينية، والمعلومات الفيزيائية (مثل الموقع، والقياسات الحيوية، ورصد الدوائر التلفزيونية المغلقة باستخدام برمجيات التعرف على الوجه)، ومعلومات تم جمعها من العائلة والأصدقاء. والذكاء الاصطناعي جيد بقدر ما هي المعلومات التي يكون له وصول إليها. وللأسف، سوف تثبت كمية ونوعية البيانات المتاحة لدى الحكومات عن كل مواطن أنها ممتازة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
حتى مجرد وجود هذا النوع من السيطرة التنبؤية سوف يساعد المستبدين. ربما كانت الرقابة الذاتية هي أهم آلية ضبط وتأديب استخدمها جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية. وسوف يجعل الذكاء الاصطناعي من هذا التكتيك أكثر فعالية بشكل كبير. سوف يعرف الناس أن المراقبة كلية الحضور لنشاطاتهم الرقمية والجسدية سوف تُستخدم للتنبؤ بسلوكهم غير المرغوب، بل وحتى الأفعال التي يفكرون فيها فقط. ومن منظور تقني، لا تختلف هذه التنبؤات عن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية للتنبؤ بالأمراض في الأشخاص الذين يبدون أصحاء قبل أن تظهر أعراض هذه الأمراض.
من أجل منع النظام من تقديم تنبؤات سلبية، سوف يشرع عدد كبير من الناس في تقليد سلوك عضو "مسؤول" في المجتمع. ويمكن أن يكون ذلك دقيقاً بقدر كم تنظر عينا المرء إلى العناصر المختلفة على شاشة هاتف. وسوف يقوم ذلك بتحسين السيطرة الاجتماعية، ليس فقط عن طريق إجبار النار على التصرف بطرق معينة، وإنما عن طريق تغيير الطريقة التي يفكرون بها. وثمة اكتشاف مركزي في علم التأثير الإدراكي، هو أن جعل الناس يؤدون السلوكيات يستطيع أن يغير مواقفهم ويقود إلى عادات مُعزِّزة لذاتها. وسوف يؤدي جعل الناس يعرضون موقفاً ويشرحوه إلى جعلهم أكثر احتمالاً لدعمه، وهو تكنيك استخدمه الصينيون على أسرى الحرب الأميركيين خلال الحرب الكورية. ويعرف مندوبو المبيعات أن جعل زبون محتمل يؤدي سلوكيات صغيرة يمكن أن يغير موقفه ليطلب طلبات أكبر في وقت لاحق. وقد أظهرت أكثر من 60 عاماً من العمل المخبري والميداني قدرة البشر التي لا تصدق على ترشيد وعقلنة سلوكهم.
بالإضافة إلى السيطرة الأكثر فعالية، يعِد الذكاء الاصطناعي أيضاً بسيطرة أفضل على التخطيط الاقتصادي. وكما يقول جاك ما، مؤسس شركة "علي بابا" الصينية العملاقة للتكنولوجيا، فإن السلطات المركزية تستطيع بامتلاك ما يكفي من المعلومات أن توجه الاقتصاد على طريق تخطيط قوى السوق والتنبؤ بها. وبدلاً من الخطط البطيئة،غير المرنة على طريقة حجم واحد يناسب الجميع، فإن الذكاء الاصطناعي يعِد باستجابات سريعة ومفصلة لحاجات المستهلكين.
ليس هناك أي ضمان على أن هذا النوع من الاستبدادية الرقمية ستعمل على المدى البعيد، لكنها ربما لا تحتاج لأن تفعل، طالما أنها ظلت نموذجاً مقبولاً يمكن أن تستخدمه بعض البلدان. وسوف يكون هذا كافياً لإثارة منافسة أيديولوجية جديدة. وإذا شرعت الحكومات في رؤية الاستبداد الرقمي كبديل عملي وقابل للحياة للديمقراطية الليبرالية، فإنها ستشعر بأنها متحررة من الضغط لتصبح ليبرالية. وحتى لو أخفق النموذج في النهاية، فإن المحاولات لتطبيقه يمكن أن تدوم لوقت طويل. وقد انهارت الأنظمة الشيوعية والفاشية فقط بعد أن فشلت محاولات شاملة لتطبيقها في العالم الحقيقي.
خلق وتصدير دولة ترى كل شيء
بغض النظر عن مدى الفائدة التي قد يحققها نظام رقابة اجتماعية لنظام ما، فإن بناء واحد لن يكون سهلاً. فمن المعروف أن مشاريع تكولوجيا المعلومات الضخمة هي شأن صعب التنفيذ. وهي تتطلب مستويات عالية من التنسيق، وتمويلاً سخياً، والكثير من الخبرة. ولتكوين إحساس حول ما إذا كانت مثل هذه المشاريع ممكنة أم لا، من الجدير النظر إلى الصين، أهم بلد غير غربي ربما يبنى واحداً منها.
برهنت الصين على أنها يمكن أن تنشئ مشايع تكنولوجيا معلومات هائلة تشمل المجتمع كله، مثل "جدار النار العظيم". كما أن لديها المال لتبني أنظمة رئيسية جديدة. وفي العام الماضي، كانت ميزانية الأمن الداخلي في البلد لا تقل عن 196 مليار دولار، في زيادة قدرها 12 في المائة عن العام 2016. وربما كان معظم هذه القفزة مدفوعاً بالحاجة إلى بناء منصات جديدة للمعلومات الكبيرة. كما تمتلك الصين الخبرة أيضاً في مجال الذكاء الاصطناعي. وتعتبر الشركات الصينية قادة عالميين في أبحاث الذكاء الاصطناعي، وفي كثير من الأحيان يتغلب مهندسو البرمجيات الصينيون على نظرائهم الأميركيين في المنافسات الدولية. وأخيراً، يمكن أن تشكل التقنيات، مثل الهواتف الذكية المنتشرة على نطاق واسع مسبقاً، العمود الفقري لنظام مراقبة شخصي. وتقترب معدلات امتلاك الهواتف الذكية في الصين من تلك التي في الغرب، وفي بعض المناطق، مثل الدفع بواسطة الهاتف الخلوي، فإن الصين هي الرائدة عالمياً.
تقوم الصين مُسبقاً ببناء المكونات الأساسية لنظام رقمي استبدادي. و"الجدار الناري العظيم" متطور وراسخ جيداً، وقد ازداد تشديداً خلال العام الماضي. وتصنف المؤسسة الفكرية "فريدوم هاوس" الصين بأنها أسوأ منتهكي حرية الإنترنت. وتقوم الصين بتطبيق رقابة كثيفة في العالم المادي أيضاً. وفي العام 2014، أعلنت عن غطة للائتمان الاجتماعي، والتي تقوم بحوسبة شبكة متكاملة تعكس نوعية وجودة سلوك كل مواطن، كما تفهمه الحكومة. وقد ذهب تطوير دولة الرقابة في الصين أبعد الأشواط في محافظة شينغيانغ، حيث يتم استخدامها لمراقبة السكان الإيغور المسلمين والسيطرة عليهم. وأولئك الذين يعتبرهم النظام غير آمنين يتم إقصاؤهم من الحياة اليومية؛ بل إن الكثيرين منهم يتم إرسالهم إلى مراكز لإعادة التعليم. وإذا أرادت بكين، فإنها تستطيع تعميم النظام على مستوى الأمة.
من المؤكد أن القدرة ليست نفس النية. ولكن يبدو أن الصين تتجه نحو الاستبدادية وبعيداً عن أي اقتراح لليبرالية. وتعتقد الحكومة بوضوح بأن الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة سوف تفعل الكثير لتمكين هذا الاتجاه الجديد. وتصف "خطة تطوير الذكاء الاصطناعي" الصينية للعام 2017 كيف أن القدرة على التنبؤ و"فهم إدراك المجموعة" يعني أن "الذكاء الاصطناعي يجلب فرصاً جديدة للبناء الاجتماعي".
ليست الاستبدادية الرقمية مقصورة على الصين. وتقوم بكين بتصدير نموذجها. وقد انتشر نهج "الجدار الناري العظيم" للإنترنت إلى تايلند وفيتنام. ووفقاً لتقارير جديدة، فإن الخبراء الصينيين قدموا الدعم للرقابة الحكومية في سيريلانكا ووفروا معدات الرصد والرقابة لأثيوبيا وإيران وروسيا وزامبيا وزيمبابوي. وفي وقت سابق من هذا العام، باعت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية "ييتو" لمؤسسات إنفاذ القانون الماليزية "كاميرات يمكن ارتداؤها مزودة بقدرة التعرف على الوجوه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي".
على نطاق أوسع، دفعت الصين وروسيا ضد المفهوم الأميركي لشبكة إنترنت عالمية حرة وبلا حدود. وتستخدم الصين قوتها الدبلوماسية والسوقية للتأثير على المعايير التقنية العالمية ولتطبيع فكرة أن الحكومات المحلية يجب أن تسيطر على الإنترنت وتراقبه بطرق تحد بحدة من حريات الفرد. وبعد ما قيل إنها منافسة ساخنة على النفوذ على منتدى جديد سوف يضع المعايير الدولية للذكاء الاصطناعي، قامت الولايات المتحدة بتأمين الأمانة العامة، والتي تساعد في توجيه قرارات المجموعة، بينما استضافت الصين الاجتماع الأول لها في نيسان (أبريل) الماضي، وحصل وائل دياب، المدير الكبير في "هاواوي" رئاسة اللجنة. وبالنسبة للحكومات التي تستخدمها، قد تبدو هذه التدابير دفاعية –وضروية لتأمين السيطرة المحلية- لكن الحكومات الأخرى ربما تفهمها على أنها ترى إلى مستوى الهجمات على طريقتها في الحياة.
ردة الفعل الديمقراطية
يستطيع صعود نموذج حكم استبدادي تكنولوجي، ربما بما ينقاقض الحدس، أن يعيد تجديد طاقة الديمقراطيات الليبرالية. أكام كيف ترد الديمقراطيات الليبرالية على تحديات الذكاء الاصطناعي وفرصه، فيعتمد في جزء منه على كيفية تعاملها معها داخلياً، وفي جزء آخر على كيفية تعامله مع البديل الاستبدادي خارجياً. وفي كلا الحالتين، ثمة أسباب للتفاؤل الحذر.
على المستوى الداخلي، على الرغم من أن الديمقراطيات الراسخة ستحتاج إلى بذل جهود متضافرة ومنسقة لإدارة صعود التقنيات الجديدة، فإن التحديات بوضوح ليست أكبر من تلك التي تغلبت عليها الديمقراطيات من قبل. وأحد الأسباب الكبيرة للتفاؤل هو اعتمادية المسار. ويرجح أن تذهب الدول التي لها تقاليد قوية في الحرية الفردية في اتجاه واحد مع التكنولوجيا الجديدة؛ وتلك التي ليس لها مثل هذه التقاليد ستسلك على الأرجح طريقاً آخر. وقد دفعت قوى قوية في داخل المجتع الأميركي منذ وقت طويل ضد برامج المراقبة الجماعية للحكومات المحلية، ولو بنجاح متفاوت. وفي السنوات الأولى من هذا القرن، على سبيل المثال، شرعت "وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة" في بناء أنظمة "المعرفة المعلوماتية الشاملة" للرقابة المحلية من أجل تجميع البيانات الطبية والمالية والجسدية والبيانات الأخرى معاً. لكن المعارضة من الإعلام ومجموعات الحريات المدنية دفعت الكونغرس إلى حجب تمويل البرنامج، ولو أنه ترك بعض طرق الحلول مخفية عن الجمهور في ذلك الوقت. ويعترف معظم المواطنين في الديمقراطيات الليبرالية بالحاجة إلى التجسس في الخارج وإلى الرقابة الداخلية لمكافحة الإرهاب، لكن الضوابط والتوازنات القوية تقيد المؤسسة الأمنية للدولة. وقد أصبحت هذه الضوابط والتوازنات تحت الهجوم اليوم وهي تحتاج إلى تحصين، لكن هذا سيكون أقرب إلى تكرار للجهود السابقة منه إلى تحدٍ جديد بشكل اساسي.
في الغرب، ليست الحكومات هي الجهة الوحيدة التي تشكل خطراً على الحريات الفردية. وتقوم شركات التكنولوجيا الاحتكارية بتركيز القوة عن طريق التخريب على المنافسين والضغط على الحكومات لتفعيل قوانين ولوائح مواتية لها. ومع ذلك، استطاعت المجتمعات التغلب على هذا التحدي من قبل، بعد الثورات التكنولوجية السابقة. ولنفكر في نهج الرئيس الأميركي ثيودور روزفيلت حول تفكيك الاحتكارات، ومرسوم تفكيك شركة "إيه. تي. أند تي" في الثمانينيات، (3) (4) والقيود التي وضعها المشرعون على "ميكروسوفت" خلال صعود الإنترنت في التسعينيات.
كما تضر الشركات الرقمية العملاقة بتنوع الإعلام وبالدعم لمحتوى المصلحة العامة، بالإضافة إلى صناعة "غرب متوحش" في الإعلانات السياسية. لكن التقنيات الجديدة التي كانت تعتبر متطرفة سابقاً، مثل الإذاعة والتلفزيون، طرحت مشكلات مماثلة، واستطاعت المجتمعات الارتقاء إلى مستوى التحدي. وفي نهاية المطاف، من المرجح أن تتمكن التشريعات والقوانين من الالتحاق بركب التعريفات الجديدة لكل من "الإعلام"، و"الناشر" التي صنعها الإنترنت. وقد عارض مارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة "فيسبوك" وصف الإعلان السياسي بنفس الطريقة التي يتطلبها التلفاز، حتى تمكن الضغط السياسي من الضرب على يده في العام الماضي.
من غير المرجح أن تنتصر الاستبدادية الرقمية على الديمقراطيات الليبرالية. وتشير الاستطلاعات الحديثة إلى أن قسماً متناقصاً في المجتمعات الغربية ينظر إلى الديمقراطية باعتبارها "أساسية"، لكن طريقاً طويلاً ما يزال أمام حلول ضعف أصيل بالديمقراطية الغربية.
ربما يؤدي التحدي الخارجي من منافس استبدادي جديد إلى تقوية الديمقراطيات الليبرالية. وربما يدفع النزوع البشري إلى تأطير المنافسة ضمن شرط "نحن في مقابل هم" الدول الغربية إلى تحديد مواقفها من الرقابة والرصد في جزء منها على الأقل، في سياق المعارضة للمنافسة الجديدة. ويجد معظم الناس التفاصيل الدقيقة لسياسة البيانات مملة، ويولون قليل اهتمام لمخاطر الرقابة. ولكن هذه القضايا عندما تتجلى في أساس نظام ديستوبي في العالم الحقيقي، فسوف يتبين أنها ليست مملة ولا مجردة. وسوف يترتب على الحكومات ومؤسسات التكنولوجيا في الديمقراطيات الليبرالية أن تفسر كيف أنها تختلف.
دروس للغرب
يستطيع الغرب أن يفعل القليل جداً لتغيير مسار بلد يمتلك القدرة والثقة مثل الصين. ومن المرجح أن تظل دول الاستبداد الرقمي موجودة لبعض الوقت. وللتنافس معها، سوف تحتاج الديمقراطيات الليبرالية إلى تبني استراتيجيات واضحة. أولاً، يجب أن تعمد الحكومات والمجتمعات إلى الحد بقوة من الرقابة والاستغلال المحليين. ويجب تفكيك عمالقة التكنولوجيا وتقنينهم. ويجب على الحكومات ضمان وجود بيئة إعلامية متنوعة وصحية، على سبيل المثال عن طريق ضمان أن لا يقوم حراس البوابات الجبابرة، مثل "فيسبوك" بخفض شعبية الإعلام؛ وتمويل خدمة البث العام؛ وتحديث الأنظمة التي تغطي الإعلان السياسي ليتناسب مع عالم الإنترنت. ويجب عليها أن تقوم بسن وتفعيل القوانين التي تمنع مؤسسات التكنولوجيا من استغلال المصادر الأخرى للبيانات الشخصية، مثل السجلات الطبية لعملائها، ويجب أن تحد بشكل جذري من جمع البيانات من خلال المنصات المتعددة التي يتصل بها الناس. ويجب منع حتى الحكومات من استخدام مثل هذه البيانات سوى في حالات قليلة ومحدودة، مثل عمليات مكافحة الإرهاب.
ثانياً، على الدول الغربية أن تعمل من أجل التأثير على الكيفية التي تطبق بها الدول التي لا هي ديمقراطية بقوة ولا استبدادية بقوة أنظمة الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة. ويجب أن تقدم العون لتطوير البنية التحتية المادية والتنظيمية للدول، وأن تستخدم المدخل الذي يوفره ذلك العون لمنع الحكومات من استخدام المعلومات المجمَّعة. ويجب أن تقوم بتعزيز المعايير والأعراف الدولية التي تحترم الخصوصية الفردية كما تحترم سيادة الدولة. ويجب أن تعمل على ترسيم حدود استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الوصفية لغايات الأمن القومي المشروعة وتميز ذلك عن استخدامه في قمع حقوق الإنسان.
وأخيراً، يجب على الدول الغربية أن تستعد للدفع ضد ما يشكل الجوهر والقلب في النظام الاستبدادي الرقمي. وسوف يتضح أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الواسعة هشة وعرضة للخلل. وحتى على الرغم من أن الأنظمة السياسية تتجه إلى الاعتماد عليها باطراد من أجل الأمن، فسيكون على الحكومات أن تحرص على أن لا تخرج دورات الردود الانتقامية، على طريقة العين بالعين، عن السيطرة. وسوف تساعد الأنظمة التي تفرض رقابة انتقائية على الاتصالات في تمكين الإبداع الاقتصادي، لكنها ستكشف أيضاً عن العالم الخارجي بشكل حتمي. ولن يكون كسب المنافسة ضد الحكومات الاستبدادية الرقمية مستحيلاً -طالما كان بوسع الديمقراطيات الليبرالية أن تحشد الإرادة السياسية اللازمة للانضمام إلى النضال.


*هو استشاري في "الأحياء الذكية" وباحث يعمل مع مركز بيليغرينو للأخلاقيات الحيوية السريرية في المركز الطبي لجامعة جورجتاون.


*نشر هذا الموضوع تحت عنوان:

 How Artificial Intelligence Will Reshape the Global Order

هوامش المترجم:

(1) الجدار الناري العظيم للصين Great Firewall هو مزيج من الإجراءات والتقنيات التشريعية التي تطبقها جمهورية الصين الشعبية لتقنين الإنترنت والسيطرة عليه محلياً.
(2) البيانات الكبيرة Big data هي مجموعات بيانات كبيرة ومعقدة لدرجة أن برامج تطبيقات معالجة البيانات التقليدية غير كافية للتعامل معها.
(3) كان روزفلت نائب رئيس الولايات المتحدة لمدة 194 يوما فقط عندما تولى الرئاسة. حصل روزفلت، وهو إصلاحي تقدمي، على سمعة بأنه "محطم التروستات" الذي قام بتفكيك الشركات الاحتكارية من خلال إصلاحاته التنظيمية ومناهضة الاحتكار.
(4) مرسوم تم بموجبه تفكيك شركة "إيه. تي. أند تي." التي كانت تسيطر على خدمة الهاتف المحلية في الولايات المتحدة وكندا حتى تلك النقطة. وتقسيم احتكارها على شركات منفصلة تماما ستستمر في توفير الخدمة الهاتفية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي: Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي:   كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي: Emptyالإثنين 23 يوليو 2018, 11:32 pm

How Artificial Intelligence Will Reshape the Global Order
FOREIGN AFFAIRS JULY 10, 2018


The debate over the effects of artificial intelligence has been dominated by two themes. One is the fear of a singularity, an event in which an AI exceeds human intelligence and escapes human control, with possibly disastrous consequences. The other is the worry that a new industrial revolution will allow machines to disrupt and replace […]








The debate over the effects of artificial intelligence has been dominated by two themes. One is the fear of a singularity, an event in which an AI exceeds human intelligence and escapes human control, with possibly disastrous consequences. The other is the worry that a new industrial revolution will allow machines to disrupt and replace humans in every—or almost every—area of society, from transport to the military to healthcare.


There is also a third way in which AI promises to reshape the world. By allowing governments to monitor, understand, and control their citizens far more closely than ever before, AI will offer authoritarian countries a plausible alternative to liberal democracy, the first since the end of the Cold War. That will spark renewed international competition between social systems.


For decades, most political theorists have believed that liberal democracy offers the only path to sustained economic success. Either governments could repress their people and remain poor or liberate them and reap the economic benefits. Some repressive countries managed to grow their economies for a time, but in the long run authoritarianism always meant stagnation. AI promises to upend that dichotomy. It offers a plausible way for big, economically advanced countries to make their citizens rich while maintaining control over them.


Some countries are already moving in this direction. China has begun to construct a digital authoritarian state by using surveillance and machine learning tools to control restive populations, and by creating what it calls a “social credit system.” Several like-minded countries have begun to buy or emulate Chinese systems. Just as competition between liberal democratic, fascist, and communist social systems defined much of the twentieth century, so the struggle between liberal democracy and digital authoritarianism is set to define the twenty-first.








Date: 11-07-2018


Source: Foreign Affairs By Nicholas Wright


The Coming Competition Between Digital Authoritarianism and Liberal Democracy


The debate over the effects of artificial intelligence has been dominated by two themes. One is the fear of a singularity, an event in which an AI exceeds human intelligence and escapes human control, with possibly disastrous consequences. The other is the worry that a new industrial revolution will allow machines to disrupt and replace humans in every—or almost every—area of society, from transport to the military to healthcare.


There is also a third way in which AI promises to reshape the world. By allowing governments to monitor, understand, and control their citizens far more closely than ever before, AI will offer authoritarian countries a plausible alternative to liberal democracy, the first since the end of the Cold War. That will spark renewed international competition between social systems.


For decades, most political theorists have believed that liberal democracy offers the only path to sustained economic success. Either governments could repress their people and remain poor or liberate them and reap the economic benefits. Some repressive countries managed to grow their economies for a time, but in the long run authoritarianism always meant stagnation. AI promises to upend that dichotomy. It offers a plausible way for big, economically advanced countries to make their citizens rich while maintaining control over them.


Some countries are already moving in this direction. China has begun to construct a digital authoritarian state by using surveillance and machine learning tools to control restive populations, and by creating what it calls a “social credit system.” Several like-minded countries have begun to buy or emulate Chinese systems. Just as competition between liberal democratic, fascist, and communist social systems defined much of the twentieth century, so the struggle between liberal democracy and digital authoritarianism is set to define the twenty-first.


DIGITAL AUTHORITARIANISM


New technologies will enable high levels of social control at a reasonable cost. Governments will be able selectively censor topics and behaviors to allow information for economically productive activities to flow freely, while curbing political discussions that might damage the regime. China’s so-called Great Firewall provides an early demonstration of this kind of selective censorship.


As well as retroactively censoring speech, AI and big data will allow predictive control of potential dissenters. This will resemble Amazon or Google’s consumer targeting but will be much more effective, as authoritarian governments will be able to draw on data in ways that are not allowed in liberal democracies. Amazon and Google have access only to data from some accounts and devices; an AI designed for social control will draw data from the multiplicity of devices someone interacts with during their daily life. And even more important, authoritarian regimes will have no compunction about combining such data with information from tax returns, medical records, criminal records, sexual-health clinics, bank statements, genetic screenings, physical information (such as location, biometrics, and CCTV monitoring using facial recognition software), and information gleaned from family and friends. AI is as good as the data it has access to. Unfortunately, the quantity and quality of data available to governments on every citizen will prove excellent for training AI systems.


Even the mere existence of this kind of predictive control will help authoritarians. Self-censorship was perhaps the East German Stasi’s most important disciplinary mechanism. AI will make the tactic dramatically more effective. People will know that the omnipresent monitoring of their physical and digital activities will be used to predict undesired behavior, even actions they are merely contemplating. From a technical perspective, such predictions are no different from using AI health-care systems to predict diseases in seemingly healthy people before their symptoms show.


In order to prevent the system from making negative predictions, many people will begin to mimic the behaviors of a “responsible” member of society. These may be as subtle as how long one’s eyes look at different elements on a phone screen. This will improve social control not only by forcing people to act in certain ways, but also by changing the way they think. A central finding in the cognitive science of influence is that making people perform behaviors can change their attitudes and lead to self-reinforcing habits. Making people expound a position makes them more likely to support it, a technique used by the Chinese on U.S. prisoners of war during the Korean War. Salespeople know that getting a potential customer to perform small behaviors can change attitudes to later, bigger requests. More than 60 years of laboratory and fieldwork have shown humans’ remarkable capacity to rationalize their behaviors.


As well as more effective control, AI also promises better central economic planning. As Jack Ma, the founder of the Chinese tech titan Alibaba, argues, with enough information, central authorities can direct the economy by planning and predicting market forces. Rather than slow, inflexible, one-size-fits-all plans, AI promises rapid and detailed responses to customers’ needs.


There’s no guarantee that this kind of digital authoritarianism will work in the long run, but it may not need to, as long as it is a plausible model for which some countries can aim. That will be enough to spark a new ideological competition. If governments start to see digital authoritarianism as a viable alternative to liberal democracy, they will feel no pressure to liberalize. Even if the model fails in the end, attempts to implement it could last for a long time. Communist and fascist models collapsed only after thorough attempts to implement them failed in the real world.


CREATING AND EXPORTING AN ALL-SEEING STATE


No matter how useful a system of social control might prove to a regime, building one would not be easy. Big IT projects are notoriously hard to pull off. They require high levels of coordination, generous funding, and plenty of expertise. For a sense of whether such a system is feasible, it’s worth looking to China, the most important non-Western country that might build one.


China has proved that it can deliver huge, society-spanning IT projects, such as the Great Firewall. It also has the funding to build major new systems. Last year, the country’s internal security budget was at least $196 billion, a 12 percent increase from 2016. Much of the jump was probably driven by the need for new big data platforms. China also has expertise in AI. Chinese companies are global leaders in AI research and Chinese software engineers often beat their American counterparts in international competitions. Finally, technologies, such as smartphones, that are already widespread can form the backbone of a personal monitoring system. Smartphone ownership rates in China are nearing those in the West and in some areas, such as mobile payments, China is the world leader.


China is already building the core components of a digital authoritarian system. The Great Firewall is sophisticated and well established, and it has tightened over the past year. Freedom House, a think tank, rates China the world’s worst abuser of Internet freedom. China is implementing extensive surveillance in the physical world, as well. In 2014, it announced a social credit scheme, which will compute an integrated grade that reflects the quality of every citizen’s conduct, as understood by the government. The development of China’s surveillance state has gone furthest in Xinjiang Province, where it is being used to monitor and control the Muslim Uighur population. Those whom the system deems unsafe are shut out of everyday life; many are even sent to reeducation centers. If Beijing wants, it could roll out the system nationwide.


To be sure, ability is not the same as intention. But China seems to be moving toward authoritarianism and away from any suggestion of liberalization. The government clearly believes that AI and big data will do much to enable this new direction. China’s 2017 AI Development Plan describes how the ability to predict and “grasp group cognition” means “AI brings new opportunities for social construction.”


Digital authoritarianism is not confined to China. Beijing is exporting its model.The Great Firewall approach to the Internet has spread to Thailand and Vietnam. According to news reports, Chinese experts have provided support for government censors in Sri Lanka and supplied surveillance or censorship equipment to Ethiopia, Iran, Russia, Zambia, and Zimbabwe. Earlier this year, the Chinese AI firm Yitu sold “wearable cameras with artificial intelligence-powered facial-recognition technology” to Malaysian law enforcement.


More broadly, China and Russia have pushed back against the U.S. conception of a free, borderless, and global Internet. China uses its diplomatic and market power to influence global technical standards and normalize the idea that domestic governments should control the Internet in ways that sharply limit individual freedom. After reportedly heated competition for influence over a new forum that will set international standards for AI, the United States secured the secretariat, which helps guide the group’s decisions, while Beijing hosted its first meeting, this April, and Wael Diab, a senior director at Huawei, secured the chairmanship of the committee. To the governments that employ them, these measures may seem defensive—necessary to ensure domestic control—but other governments may perceive them as tantamount to attacks on their way of life.


THE DEMOCRATIC RESPONSE


The rise of an authoritarian technological model of governance could, perhaps counterintuitively, rejuvenate liberal democracies. How liberal democracies respond to AI’s challenges and opportunities depends partly on how they deal with them internally and partly on how they deal with the authoritarian alternative externally. In both cases, grounds exist for guarded optimism.


Internally, although established democracies will need to make concerted efforts to manage the rise of new technologies, the challenges aren’t obviously greater than those democracies have overcome before. One big reason for optimism is path dependence. Countries with strong traditions of individual liberty will likely go in one direction with new technology; those without them will likely go another. Strong forces within U.S. society have long pushed back against domestic government mass surveillance programs, albeit with variable success. In the early years of this century, for example, the Defense Advanced Research Projects Agency began to construct “Total Information Awareness” domestic surveillance systems to bring together medical, financial, physical and other data. Opposition from media and civil liberties groups led Congress to defund the program, although it left some workarounds hidden from the public at the time. Most citizens in liberal democracies acknowledge the need for espionage abroad and domestic counterterrorism surveillance, but powerful checks and balances constrain the state’s security apparatus. Those checks and balances are under attack today and need fortification, but this will be more a repeat of past efforts than a fundamentally new challenge.


In the West, governments are not the only ones to pose a threat to individual freedoms. Oligopolistic technology companies are concentrating power by gobbling up competitors and lobbying governments to enact favorable regulations. Yet societies have overcome this challenge before, after past technological revolutions. Think of U.S. President Theodore Roosevelt’s trust-busting, AT&T’s breakup in the 1980s, and the limits that regulators put on Microsoft during the Internet’s rise in the 1990s.


Digital giants are also hurting media diversity and support for public interest content as well as creating a Wild West in political advertising. But previously radical new technologies, such as radio and television posed similar problems and societies rose to the challenge. In the end, regulation will likely catch up with the new definitions of “media” and “publisher” created by the Internet. Facebook Chief Executive Mark Zuckerberg resisted labeling political advertising in the same way as is required on television, until political pressure forced his hand last year.


Liberal democracies are unlikely to be won over to digital authoritarianism. Recent polling suggests that a declining proportion in Western societies view democracy as “essential,” but this is a long way from a genuine weakening of Western democracy.


The external challenge of a new authoritarian competitor may perhaps strengthen liberal democracies. The human tendency to frame competition in us versus them terms may lead Western countries to define their attitudes to censorship and surveillance at least partly in opposition to the new competition. Most people find the nitty-gritty of data policy boring and pay little attention to the risks of surveillance. But when these issues underpin a dystopian regime in the real world they will prove neither boring nor abstract. Governments and technology firms in liberal democracies will have to explain how they are different.


LESSONS FOR THE WEST


The West can do very little to change the trajectory of a country as capable and confident as China. Digital authoritarian states will likely be around for a while. To compete with them, liberal democracies will need clear strategies. First, governments and societies should rigorously limit domestic surveillance and manipulation. Technology giants should be broken up and regulated. Governments need to ensure a diverse, healthy media environment, for instance by ensuring that overmighty gatekeepers such as Facebook do not reduce media plurality; funding public service broadcasting; and updating the regulations covering political advertising to fit the online world. They should enact laws preventing technology firms from exploiting other sources of personal data, such as medical records, on their customers and should radically curtail data collection from across the multiplicity of platforms with which people come into contact. Even governments should be banned from using such data except in a few circumstances, such as counterterrorism operations.


Second, Western countries should work to influence how states that are neither solidly democratic nor solidly authoritarian implement AI and big data systems. They should provide aid to develop states’ physical and regulatory infrastructure and use the access provided by that aid to prevent governments from using joined-up data. They should promote international norms that respect individual privacy as well as state sovereignty. And they should demarcate the use of AI and metadata for legitimate national security purposes from its use in suppressing human rights.




Finally, Western countries must prepare to push back against the digital authoritarian heartland. Vast AI systems will prove vulnerable to disruption, although as regimes come to rely ever more on them for security, governments will have to take care that tit-for-tat cycles of retribution don’t spiral out of control. Systems that selectively censor communications will enable economic creativity but will also inevitably reveal the outside world. Winning the contest with digital authoritarian governments will not be 
impossible—as long as liberal democracies can summon the necessary political will to join the struggle
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل النظام العالمي:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات مترجمه-
انتقل الى: