بوساطة دولة عربية ودون علم إسرائيل.. موقع عبري يكشف تفاصيل لقاء روحاني وترامب السري
تل أبيب: قال موقع إلكتروني عبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستعد للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني، رغم رفض طهران دعوة ترامب للقاء يجمعه بالرئيس الإيراني.
وذكر الموقع المقرب من الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية"ديبكا"، مساء اليوم الأربعاء، أن ترامب يستعد لعقد لقاء قمة مع روحاني، بوساطة عُمانية، وبأن المباحثات السرية بينهما بدأت في شهر يونيو/ حزيران الماضي، دون علم القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيليتين.
رياح التغيير قادمة
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن مقولة ترامب بعدم قلق إسرائيل من تغيير الولايات المتحدة لسياساتها تجاه إيران غير صحيحة؛ لإنه بالفعل بدأت رياح التغيير تهب في العلاقات الثنائية، رغم التصريحات هنا وهناك، وهي التصريحات التي تشبه الفترة التي سبقت لقاء السحاب، بين ترامب وكيم جونغ أون، الشهر الماضي.
وأوضح الموقع العبري أن كل من وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي بن عبد الله، كان يطير لطهران في رحلات مكوكية، وكذلك وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي كان يحل ضيفا على مسقط، غير مرة. وهما من أدارا مباحثات الاتفاق النووي الإيراني، في الفترة من 2012- 2015.
إسرائيل لم تعلم
وشدد الموقع الإسرائيلي على أن إسرائيل لم تعلم عن هذه المباحثات السرية إلا في الثلاثين من يوليو/ حزيران الماضي، أي قبل يومين فقط، حينما نشر الموقع نفسه تقريرا بهذا الشأن
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون شروط مسبقة، وفي أي وقت يريده الإيرانيون.
مباحثات قريبة
سبق لترامب أن صرح بأن لديه شعورا بأن الزعماء الإيرانيين سيتحدثون قريبا جدا مع الولايات المتحدة.
وأضاف، خلال خطاب ألقاه في فلوريدا، أمس الثلاثاء: "آمل في أن تسير الأمور بشكل جيد بالنسبة لإيران. لديهم مشاكل كثيرة في الوقت الحالي (…) لدي شعور بأنهم سيتحدثون إلينا في وقت قريب جدا، أو ربما لا، ولا بأس بذلك أيضا".
تفاوض دون شروط
من جانبها، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية بأنها لم تتلق أية اتصالات من الجانب الإيراني، بعد دعوة ترامب، ولا يوجد أية اجتماعات مجدولة مع الإيرانيين.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيثر نويرت، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، تطابق وجهات النظر بين وزير الخارجية مايك بومبيو، وترامب، حول دعوة التفاوض مع إيران، دون شروط مسبقة، قائلة "بعض وسائل الإعلام وقنوات التلفزيون تريد إظهار أن هناك شق وخلاف بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية بهذا الصدد، لكن المهم هو أننا نرغب في الجلوس مع الإيرانيين، ودون شروط".
تغريدات مجمعة
كان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال في تغريدة عبر "تويتر"، مساء الثلاثاء، "كان لدى إيران والولايات المتحدة عامان من المحادثات، ومع الاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين أنتجنا خطة العمل المشتركة الفريدة من نوعها (الاتفاق النووي)".
وأضاف ظريف "لا يمكن للولايات المتحدة سوى لوم نفسها على الانسحاب ومغادرة الطاولة"، مؤكدا "التهديد، والعقوبات، والدعاية لن تجدي نفعا…جرب الاحترام، للشعب الإيراني، وللالتزامات الدولية".
تغيير لغة الحوار
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال تعقيبا على دعوة ترامب للحوار، غير المشروط، مع إيران، إن "تغير لغة السيد ترامب وعدم حديثه بلهجة التهديدات ضد الشعب الإيراني علامة على خيبة الأمل، لأن هذه التهديدات لن تجد نفعا".
فيما قال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، "الشعب الإيراني لن يسمح لمسؤوليه بلقاء أو التفاوض مع الشيطان الأكبر"، متابعا "سيد ترامب إيران ليست كوريا الشمالية لتجيب على طلبك بالقبول".