من عهد عمر الى عهد التميمي فلكل الأسرى أطفالا.. شيبا وشبابا.. لا سورية ولا العراق ولا فلسطين قابلة للقسمة
August 1, 2018
ديانا فاخوري
العهدة العمرية، من أعظم العهود .. وعهد باسم التميمي، من اعظم أيقونات النضال العربي الفلسطيني .. عهد عمر أعطت الأمان للأنفس والأموال ودور العبادة .. وعهد التميمي صفعت – على الحساب – “صفعة القرن” يوم صفعت جندياً صهيونيا ولما تتجاوزِ الثالثة عشرة .. سجنت، ولم تحنِ رأسها في زمن يفخر فيه البعض بممارسة طقوس الانحناءَ والركوع .. “للمرأة دور في المقاومة.. سأكون محامية لأنقل قضية شعبي إلى العالم.. القدس هي عاصمة فلسطين وستبقى .. في السجون الإسرائيلية أسرى قاصرات فلنرفع الصوت لتحريرهنّ” .. هكذا وعدت “عهد” فتحريرها لن ينسينا ان السجون الإسرائيلية تغص بالأسرى أطفالا، شيبا، وشبابا، نساء ورجالا .. وهي ترفض “الاصنمة”، ترفض أصنمة الأيقونة اوأصنمة العهد!
فعهدا لن تقبل فلسطين القسمة على 2 .. فلسطين لنا بكليتها من النهر الى البحر, ومن الناقورة الى ام الرشراش .. فلا يتوسلنها زعيم على أبواب اوشبابيك اوعتبات الأمم المتحدة .. فلسطين لنا والله مقيم فيها, وليس صحيحآ أنه خرج ولم يعد بعد رؤيته سواطير داعش .. فيا أيها المارون بين الكلمات العابرة (والتعبير لمحمود درويش)، أخرجوا من أرضنا .. من برنا .. من بحرنا ..من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا.. من كل شيء .. فلسطين ترفض القسمة – نقطة على السطر!
فلسطين تقبل الجمع فهي في القلب من أمة نرجوأن تعتصم بحبل الله ولا تتفرق!
ولم يكن باسم الله انتزاع فلسطين من الخارطة العربية وتقديمها قربانآ ليهوة .. وليس باسم الله ان يتوالى تقديم القرابين!
لم يكن باسم الله تأسيس القاعدة وداعش والنصرة وأخواتهم والمشتقات والملاحق الأخرى لنصرة الرأسمالية وأنظمتها وأحلافها!
ليس باسم الله يحاولون تجزئة وتقسيم وشرذمة وتشظية وتفكيك وتفتيت منطقتنا التي بعث الله اليها بكل انبيائه دون استثناء!
ليس باسم الله تتم عمليات تفريغ المنطقة من آثارها .. ومن “الآخر”!
ليس باسم الله يتم تفريغ المنطقة من مسيحييها وبالتالي من عروبتها تبريرآ ليهودية الدولة!
“حبلوا بالنفط دون زواج .. فوضعوا, بعد المخاض, سخاما” .. جعلوا من النفط الديانة السماوية الرابعة التي لم تهبط من ثقب في السماء! هل خرجت المقدسات النفطية من ثقب في الأرض (والأرض تدور) لتصبح وديعة الهية ؟! وعليه تم استدعاء العقل العربي القبلي ضمن محاولات دؤوبة لاستبعاد العقل العربي الاستراتيجي بغزومستمر لتحميله أفكارآ غربية رجعية تكفيرية/تلمودية .. كما امتد هذا الغزوليطال القلب العربي وتحميله بالغرائز والعصبيات بعد تهجير العاطفة الوطنية القومية .. ووصل هذا الغزوالى الجهاز العصبي العربي ليبرمجه على قاعدة رد الفعل, لا الفعل .. وهاهم يعملون على ترويض الأنظمة العربية لنبذ الاعتماد على النفس واستبداله بالتوكل على امريكا والاعتماد على الغرب والاستعانة بالتنويم المغناطيسي لتمجيد “التلقي” وشيطنة “المبادرة”!
فيا قوم اعقلوا وتعالوا الى كلمة سواء ..
يا قوم اعقلوا .. وصححوا البوصلة باتجاه فلسطين!!
يا قوم اعقلوا وليكن بأسكم شديد على العدو.. ولتكن عقولكم وقلوبكم وسيوفكم جميعآ واذكروا قوله تعالى في الآية 14 من سورة الحشر: “بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعآ وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون”.
يا قوم اعقلوا: لا فلسطين, ولا سوريا, ولا العراق قابلة للقسمة .. والاسكندرون عائدة!
يا قوم اعقلوا وادفعوا بمحور الأرض فيميل بكليته نحوفلسطين بكليتها!
يا قوم اعقلوا: باطل جهادكم وملغى كأنه لم يكن اذا انحرف عن بيت المقدس وفلسطين من النهر الى البحر, ومن الناقورة الى ام الرشراش .. فوجود اسرائيل يعني ديمومة النكبة .. وازالة النكبة تعني ازالة اسرائيل! نعم يرتكز وجود اسرائيل الى وعلى سرقة ومصادرة الأرضِ الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني وهذه هي النكبة فلم تكن فلسطين يوما أرضا بلا شعب لتوهب لشتات بلا أرض – ممن لا يملك لمن لا يستحق!.. إذن وجود اسرائيل هوالمرادف الطبيعي للنكبة الفلسطينية .. وعليه فان ازالة النكبة ومحواثارها يعني بالضرورة ازالة اسرائيل ومحوها من الوجود – لا تعايش، نقطة على السطر .. وهذا هوالعهد العظيم –
القديم!
فعهدا اعقلوا وتعالوا ليوم مرحمة وكلمة سواء .. وباسم الله وجهوا كل البنادق الى تل ابيب .. وباسم الله اقرأوا: “فتح من الله, ونصر قريب!
كاتبة من الاردن