منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عمران خان رئيس وزراء باكستان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عمران خان  رئيس وزراء باكستان Empty
مُساهمةموضوع: عمران خان رئيس وزراء باكستان   عمران خان  رئيس وزراء باكستان Emptyالإثنين 06 أغسطس 2018, 11:00 am

عمران خان  رئيس وزراء باكستان File

عمران خان


من المؤسس “الشيعي” الى “تلميذ قم”.. من محمد علي جناح إلى عمران خان! وماذا نحن فاعلون؟
August 5, 2018


ديانا فاخوري
لعله كان هروبا من او ربما تصديا للنرفانا في الوعي، أو اللاوعي، الهندوسي ان ابتعد المؤسس “محمد علي جناح” بباكستان عن تاريخ شبه الجزيرة الهندية فاوكل الى المفكر النمساوي ليوبولد وايس الذي اعتنق الاسلام، و سمي محمد الأسد، أن يستخلص من القرآن والحديث، هيكلية الدولة .. بعد عامين من التنقيب و البحث في النصوص، وفي ما وراء النصوص، لم يتم العثور على ذلك الشيء الذي يدعى النظام الاسلامي فكان ان اعتمدت العبارة الفضفاضة اياها “الاسلام دين الدولة” .. الدولة التي ولدت حديثاً، “اسلامي جمهورية باكستان” بالاردية، و ما ان ظهر أسامة بن لادن في أفغانستان، ومعه تنظيم القاعدة، حتى كان لنخب اسلامية، متشددة في مواجهة التعصب الهندوسي، ولقبائل متداخلة، أن تتفاعل مع تلك الهيستيريا الديماغوجية!
واليوم يبرز “تلميذ قم” كما يطلق عليه كتبة المحور “الصهيواعروبيكي” .. اعني “عمران خان” المعارض للمدارس الوهابية والرافض للمشاركة الباكستانية في الحرب على اليمن وللسياسات الأميركية في المنطقة، صاحب الدعوة لإنهاء الحرب في أفغانستان وللتعاون الإقليمي بين باكستان و ايران .. يحظى عمران خان بتأييد قيادات الجيش والنخب الثقافية و تدعمه أغلبية نيابية تخوّله قيادة البلاد .. و باكستان دولة “إسلامية” كبرى بمئتي مليون نسمة و تعدد مذهبي يجمع بين السنة (ثلاثة أرباع السكان) و الشيعة (ربع السكان) يبعدهم خان – باستئصال “الوهابية” – عن الفتن و ينأى بهم عن الحروب الداخلية .. و بعد، فباكستان جارة لإيران و أفغانستان و الهند والصين و تنفرد عن الدول الاسلامية بامتلاكها السلاح النووي و “وتخادم تكتي استراتيجي” أمريكي في وجه التقدم و التحرر والاشتراكية عداك عن “جيوش العمالة” الباكستانية في دول الخليج العربي!
فهل يقوم عمران خان باستدارة باكستانية بمحاذاة الاستدارة التركية ضمن التحولات الجيوستراتيجية في العالم واصطفاف المصالح السياسية الجيوستراتيجية لكل من روسيا والصين وايران وبالتالي لدول اسيا الوسطی – كما كررت مرارا؟ وها هو مؤتمر طهران القادم يعكس التقاء مبادرة “الحزام والطريق” الصينية مع مبادرة ” الاتحاد الاقتصادي الاوراسي” الروسية والموقع الايراني الاستراتيجي كمركز للتجارة والطاقة، وكحصن منيع في مجابهة الجهادية التكفيرية التي يتلاعب بها الغرب ! وعليه جاءت الاستدارة التركية لتتوائم مع مبادرتي “الحزام والطريق” و”الكتلة الاوراسية” الامر الذي يملي “سوريا عربية علمانية موحدة” تضم الی حضنها لواء الاسكندرون، شاء من شاء وابى من ابى .. فسوريا هي خالقة الأزل، وهي محكومة بالمقاومة والممانعة منذ الأزل، وهي تصنع مستقبلها ومستقبل المنطقة برمتها .. اما الأردن فسيبقى وقف الله، أرض العزم .. وطنا بهيا شريفاً لا نبغي ولا نرضى عنه بديلا، ولا نرضاه وطنا بديلا! و لن تقوى قوى “الصهينة” و “الصندقة” بخشنها و ناعمها على تحويل الاردن  من وطن الى جغرافيا والاردنيين من مواطنين الى سكان!
فالصينيون قادمون وبعضنا غارق في أوهامه .. ها هي الصين تقوم بتنفيذ وتمويل وتغطية انبوب الغاز بين ايران وباكستان. رغم ولادة هذا المشروع اواسط تسعينات القرن الماضي لجدواه الاقتصادية ولحاجة البلدين، ورغم تنفيذ ايران للجزء الخاص بها حيث أوصلت الأنبوب الى الحدود الباكستانية! هكذا تستعيد كل من روسيا والصين تراثها القومي و حضورها الدولي على شكل امبراطوريات جديدة، و هنا أعيد التكرار ان “البريكس الروسي الصيني” و الانبعاثات الامبراطورية تدفع بايران وتركيا و “باكستان خان” الى مقدمة القوى في منطقتنا .. فماذا نحن فاعلون؟! المشروع الصهيواعروبيكي يتخبط، والاستدارات التركية و الباكستانية على الأبواب .. و لا معنى ولا قيمة  للمواطنة و الحرية والعقد الاجتماعي الا في سياق مشروع التحرر الوطني و القومي .. تماماً كما ان غياب الربط بين الديموقراطية والاشتراكية/ الماركسية في عصرنا، يعني معالجة مسألة الديموقراطية والعلمانية خارج سياقها التاريخي، وخارج البيئة التي تحتضنها والتي تتمثل بالعصر الإمبريالي/ الرأسمالي تحت قيادة النظام الأميركي الذي تكرست قيادته للنظام الإمبريالي بعد حربين عالميتين. فوجود هذه البيئة المعينة يفترض تحليلاً للديموقراطية والعلمانية يأخذ بالاعتبار فك الارتباط بين الديموقراطية والليبرالية البورجوازية في العصر الإمبريالي .. و هنا لا بد من اعادة التأكيد ان طرح الديموقراطية في معزل عن الاشتراكية/ الماركسية في العصر الإمبريالي/ الرأسمالي يعني تماماً تحويل الديموقراطية إلى نوع من أنواع الاحتيال الطبقي، وإلى خداع الوعي الاجتماعي. فضرورة الاشتراكية للديموقراطية كضرورة العلمانية للديموقراطية خاصة و ان الامبراطوريات الرأسمالية والرجعية والاصوليات التكفيرية ان هما الا وجهان لعملة واحدة، هي الامبريالية المعاصرة!
“تصهينوا” ما شئتم و “صندقوا” او “زندقوا” ما بدا لكم ..
لن نتمكنوا من إخضاعنا لرهاب التكفير وابتزاز العناوين الليبرالية والمفاهيم النيوليرالية من مفرزات مراكز أبحاث البنك الدولي و صندوق النقد الدولي، و مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع المدني .. و بئس تهويلكم بالنعوت والمصطلحات الذرائعية من حقوق الانسان و حرية التعبير و حرية الصحافة و محاربة الارهاب .. فهلا اقتديتم  بابن خلدون و بالامام علي – وهذه مجرد أمثلة لما راكمته حضارتنا تأسيسآ لعلم الاقتصاد السياسي فعلآ تنظيريآ (ما اغتنى غني الا بفقر فقير), وفعلآ تنظيميآ (لو كان الفقر رجلآ لقتلته)؟ الم يأتكم خبر أبي ذر الغفاري يتعجب لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج شاهرآ سيفه على الناس!؟ و هلا تخطيتم محاولات الترهيب الفكري التهويلية البائسة و “التخشيبية” اليائسة التي تضع نهاية للتاريخ بالدولة الرأسمالية كما نظر (بالشدة على الظ) فوكوياما؟.. تعلمون ان عمرها لن يطول ب “صراع الحضارات” كما نظر هنتنغتون .. فالأزمة الرأسمالية ما فتئت تتفاقم وبلغت أعلى مراحل توحشها واستذئابها و استغلالها الطبقي أيآ كان لبوسه (ديني، طائفي، مذهبي، عرقي) .. و من مظاهر هذا التوحش اغتصاب رأس المال للطبيعة واستنزافها .. فمحاربة “الفساد” الحقيقية لا تتم الا عبر محاربة الرأسمالية والتحرك الجدي من مجرد التفسير الى التغيير والتحول الجذري للمجتمع ككل فينتصر  الانسان العربي والمجتمع والطبيعة، و تسقط – بالضرورة وبالمحصلة – صفقة القرن!
 نعم نحن في خضم التحولات الجيوستراتيجية و السياسية الكبرى، والمشروع الصهيواعروبيكي يتخبط، و الاستدارات التركية و الباكستانية على الأبواب .. فأما المشروع التحرري الوطني القومي  والدولة الاشتراكية الديموقراطية او اسرائيل العظمى على حساب القوى العربية، وذلك بتحويل مئوية سايكس بيكو ووعد بلفور الى محطة لمزيد من تشظية و تفكيك  الحواضر العربية الاساسية (دمشق، بغداد، القاهرة)  و “كنتنة” الدول المستهدفة و “تطييف” الدساتير و “مذهبتها” بتوسل نعومة الخصخصة و “الصندقة” حيثما و حينما تخفق آليات التمزيق الداعشية والاسلام الصهيواعروبيكي مثلا!
كاتبة من الاردن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عمران خان  رئيس وزراء باكستان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمران خان رئيس وزراء باكستان   عمران خان  رئيس وزراء باكستان Emptyالإثنين 06 أغسطس 2018, 11:00 am

باكستان عمران خان

شهيد جواد بوركي*

كان نجاح حزب حركة إنصاف باكستان راجعاً إلى مجموعة من العوامل. فبادئ ذي بدء، رفع الحزب مكانته بين شباب المناطق الحضرية في باكستان. وتتمتع باكستان بواحد من أكثر شعوب العالَم شباباً؛ حيث يبلغ متوسط العمر بين السكان 25 عاماً فقط، وكانت هجرة الشباب إلى المدن الكبرى سبباً في زيادة نسبة الشباب في أماكن مثل كراتشي ولاهور إلى نحو 70 % إلى 75 %. ومن منظور كثيرين من هؤلاء الشباب، لم يلب حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية ولا حزب الشعب الباكستاني طموحاتهم، في حين وعد خان بوظائف مجزية، فضلاً عن التعليم والرعاية الصحية والنقل الحضري. وحقق حزب حركة إنصاف باكستان تقدماً كبيراً في مدينة كراتشي الضخمة؛ حيث ألحق مرشحوه الهزيمة بأحزاب قديمة راسخة.
*   *   *
كراتشي- سوف يصبح لاعب الكريكيت السابق، عمران خان، الذي تحول إلى سياسي، رئيس وزراء باكستان المقبل. وقد اكتمل فرز الأصوات بعد ثلاثة أيام من الانتخابات في الخامس والعشرين من تموز (يوليو)، وقاد خان حزبه، حركة إنصاف باكستان، إلى النصر. ويحتاج أي حزب -أو ائتلاف من مجموعة أحزاب- إلى دعم 137 عضواً في الجمعية الوطنية على الأقل حتى تتسنى دعوته لتشكيل حكومة. وقد اقترب خان من تحقيق هذا الهدف. فبعد حصوله على 115 مقعداً، يجب أن يكون حزب حركة إنصاف باكستان قادراً على الحصول على دعم العشرات من المستقلين وأعضاء الأحزاب الأصغر حجماً. وقد رجح المراقبون أن يؤدي اليمين الدستورية قبل الرابع عشر من آب (أغسطس)، الذي يوافق الذكرى السنوية الحادية والسبعين لميلاد دولة باكستان.
في انصياع لمشورة مستشاريه المقربين، وبمخاطبته لجماهير الناس بوصفه رئيس الوزراء المنتخب، قال خان إنه بعد أن مارس رياضة الكريكيت، أصبح يعلم أن المباراة لا تنتهي إلى أن تُضرَب آخر كرة. لكنه ظهر في وقت لاحق على شاشة التلفزيون الوطني وهو يَعِد بيناء باكستان جديدة.
بعقد الانتخابات، أكملت البلاد واحدة من أكبر الممارسات الديمقراطية في العالَم. وفي الإجمال، جرى تسجيل 106 ملايين ناخب لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية المقبلة وأربع جمعيات إقليمية. ومِن هؤلاء، أدلى 56 مليون شخص (ما يقرب من 53 % من الإجمالي) بأصواتهم. وقد اختار الناخبون 270 عضواً للجمعية الوطنية. ولأن اثنين من المرشحين قُتِلا في أعمال عنف سابقة للانتخابات، فقد جرى تأجيل التصويت على اثنين من المقاعد المنتخبة بشكل مباشر. كما تم انتخاب ستين امرأة وعشرة أعضاء من أقليات دينية مختلفة بشكل غير مباشر من قِبَل الجمعيات الإقليمية الأربع، وبذلك بلغ مجموع أعضاء الهيئة التشريعية الوطنية 342 عضواً.
تنافس في الانتخابات أكثر من 3.600 مرشح على مقاعد الجمعية الوطنية المنتخبة بشكل مباشر (272 مقعداً)، بمتوسط 13 متنافساً على كل مقعد. وهو دليل جيد لقياس حالة السياسة في البلد. ففي الأنظمة السياسية الأقل تطوراً، عادة ما يكون الانضباط الحزبي أضعف من أن يحد من عدد القادرين على خوض الانتخابات.
كما تزدحم الساحة السياسية الباكستانية أيضاً بعدد كبير من الأحزاب، وهي علامة أخرى على عدم نضج النظام. فبالإضافة إلى حزب حركة إنصاف باكستان، الذي أسسه خان في العام 1996، يتمتع حزبان آخران بعدد حاشد من الأتباع. والأقدم بينهما هو حزب الرابطة الإسلامية في باكستان (نواز)، الذي يرجع تاريخه إلى العام 1906، عندما شكل السكان المسلمون في الهند البريطانية منظمة لتمثيل مصالحهم السياسية والاقتصادية في المجتمع. وبقيادة مؤسس باكستان، محمد على جناح، نظم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية حملة لإنشاء دولة منفصلة للسكان المسلمين في الهند. ومنذ استقلال باكستان في العام 1947، عاد الحزب إلى الحياة في عدة أشكال: وكان أحدث أشكاله الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) بقيادة رئيس الوزراء السابق نواز شريف، والتي أصبحت الآن تحت قيادة أخيه شهباز.
وتأسست القوة السياسية الرئيسية الأخرى، حزب الشعب الباكستاني، على يد ذو الفقار علي بوتو في العام 1967، بعد أن استقال من الحكومة التي كان يترأسها مرشده الجنرال أيوب خان، أول قائد عسكري للبلاد، بسبب خلافات حول سياسات خان في إدارة العلاقات مع الصين والهند والولايات المتحدة.
كانت الانتخابات العامة الأخيرة هي رقم 11 في باكستان. وحتى الآن، لم تكن الانتخابات مفتوحة وديمقراطية إلا في مناسبتين فقط، في العام 2008، ثم في العام 2013. وأدت كل من المناسبتين إلى انتقال سلمي ومنظم للسلطة. وفاز في انتخابات العام 2008 حزب الشعب الباكستاني تحت قيادة مشتركة تألفت من آصف على زرداري، أرمل رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو، التي قتلت في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2007 أثناء إلقائها كلمة أمام حشد انتخابي. وفاز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) في انتخابات العام 2013، وأصبح شريف رئيساً للوزراء. لكنه خُلِع في العام 2017، عندما أدت تسريبات ما أسمي "أوراق بنما" إلى اتهامه جنائياً بعدة جرائم مالية. وفي وقت سابق من هذا العام، منعته المحكمة العليا من تولي أي منصب عام مدى الحياة، وفي هذا الشهر حُكِم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.
جرت انتخابات هذا العام في سلام نسبي، وهو ما يرجع جزئياً إلى وجود قوات عسكرية قوامها 370 ألف جندي حول مراكز الاقتراع. وعلى الرغم من أن نشر هذه القوات كان المقصود منه منع مزاعم تزوير الأصوات، التي استخدمها عمران خان وأنصاره لإلقاء ظلال من الشك على شرعية حكومة شريف، زعمت الأحزاب المهزومة أن الانتخابات لم تكن نزيهة.
كان نجاح حزب حركة إنصاف باكستان راجعاً إلى مجموعة من العوامل. فبادئ ذي بدء، رفع الحزب مكانته بين شباب المناطق الحضرية في باكستان. وتتمتع باكستان بواحد من أكثر شعوب العالَم شباباً؛ حيث يبلغ متوسط العمر بين السكان 25 عاماً فقط، وكانت هجرة الشباب إلى المدن الكبرى سبباً في زيادة نسبة الشباب في أماكن مثل كراتشي ولاهور إلى نحو 70 % إلى 75 %. ومن منظور كثيرين من هؤلاء الشباب، لم يلب حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) ولا حزب الشعب الباكستاني طموحاتهم، في حين وعد خان بوظائف مجزية، فضلاً عن التعليم والرعاية الصحية والنقل الحضري. وحقق حزب حركة إنصاف باكستان تقدماً كبيراً في مدينة كراتشي الضخمة، حيث ألحق مرشحوه الهزيمة بأحزاب قديمة راسخة.
كما اجتذب تركيز خان الشديد على الفساد الدعم من الناخبين الشباب. فقد اتُهِم كل من زرداري وشريف بالفساد من قِبَل مكتب المحاسبة الوطني، وهي المنظمة التي تتمتع بصلاحيات قضائية والتي أنشأها الجنرال برويز مشرف، رابع رئيس عسكري للبلاد، للتحقيق في مخالفات عالية المستوى. وفي حملته الانتخابية، ربط خان بين الفساد الرسمي وفشل الدولة في توفير السلع والخدمات التي يريدها الشباب.
جلبت الانتخابات أيضاً قضيتين أخريين إلى الصدارة. فأولاً، إلى أي مدى كانت المؤسسة العسكرية متورطة في الخروج بهذه النتائج التي يعتقد كثيرون في البلاد أن الجنرالات كانوا يريدونها. وثانياً، ما هي العواقب طويلة الأمد المترتبة على الدور العدواني الذي لعبه القضاء في إدارة شؤون الدولة؟ وسوف يستغرق الرد على مثل هذه التساؤلات بعض الوقت. لكن الإجماع الناشئ يشير إلى أن خان كان المفضل لدى المؤسسة العسكرية. ومع قبول وسائط الإعلام الرئيسية هذا التقييم إلى حد كبير، فسوف يشكل هذا الإجماع التصورات الدولية لحكومته.

*وزير المالية الباكستاني السابق ونائب رئيس البنك الدولي، وهو حالياً رئيس معهد شهيد جواد بوركي للسياسة العامة في لاهور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75881
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عمران خان  رئيس وزراء باكستان Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمران خان رئيس وزراء باكستان   عمران خان  رئيس وزراء باكستان Emptyالسبت 25 أغسطس 2018, 9:11 am

عمران خان زَعيمُ باكِستان الجَديد يَتخلَّى عن القُصورِ وجَيشٍ مِن الخَدَمْ ويَنَتقِل إلى مَنزِل من ثَلاثِ غُرَفٍ.. ويبيع أُسطول السيّارات الرئاسيّة.. ويَنحازُ إلى الفُقَراء.. ويُقَرِّر عدم الالتزامِ بالحِصار على إيران.. وإنهاء التَّبعيَّة لأمريكا.. تمامًا مِثل زُعمائِنا العَرب!
August 24, 2018

عبد الباري عطوان
تُتابِع الوِلايات المتحدة الأمريكيّة، والدُّوَل الغربيّة عُمومًا الوَضع في باكستان عن كَثبٍ، خاصَّةً بعد وُصولِ السيد عمران خان، لاعِب الكريكت السَّابِق إلى مَنصِب رِئاسَة الوزراء خَلفًا للفاسِد نوّاز الشريف الذي يَقبَع حاليًّا خَلف القُضبان، لأنّ هذا الرَّجُل، أي عمران خان، ينحاز إلى الفُقَراء وهم الأغلبيّة السَّاحِقَة في بِلادِه، ويضَع مُحارَبة الفَساد، وإعادَة تفعيل مُؤسَّسات الدَّولة، وتَحقيق الاكتفاء الذَّاتيّ، وإنهاءِ التَّبعيَّة لأمريكا على قِمَّة أولويّاته.
السيد خان بَدأ بنَفسِه، وأراد أن يُقَدِّم نَموذجًا مُختَلِفًا في السُّلوك السِّياسيّ والشَّخصيّ، عِندما أعلَن، وفَورَ أدائِه اليمين الدُّستوريّة كرَئيسٍ لوُزراءِ البِلاد، عن تَخلِّيه عن القَصر الفَخم المُخَصَّص له، وتحويله إلى متحف، والاحتفاظ بخادِمَتين من إجمالي جيش من الخَدَم، قوامُه 524 خادِمة، والعيش في مَنزِلٍ صَغيرٍ مُؤلَّفٍ مِن ثلاثِ غُرفِ نَومٍ، وبيع أُسطولٍ من السيّارات المُضادَّة للرَّصاص المُخصَّصةِ لَهُ.
رؤية الزَّعيم الباكستانيّ الجديد تُرَكِّز على الحِفاظ على المال العام، وانتهاج سياساتٍ تقشفيّة، وإعادَة تشكيل هُويّة باكستان من خِلال تَطبيقِ نِظامٍ إسلاميٍّ للرِّعايةِ الاجتماعيّة، يَحِد من الفَقر، ويُقَلِّص مُستَويات الدَّين العام المُرتَفِعة الذي وَرّثه إيّاه رؤوساء الوُزراء السَّابِقين الفاسِدين.
***
الاعتماد على الذَّات، وتَحفيزُ قِيَم العمل، والتَّحريض على الاستثمار الدَّاخليّ، وتَفعيل نِظام الضَّرائِب، ومُطارَدَة المُتَهرِّبين مِنه، والأغنياء مِنهم خاصَّةً، هي خُلاصَة الطُّموحات الأساسيّة لرئيس الوزراء الجَديد.
الأهَم مِن كُل ما تَقدَّم أنّه يَطمَح إلى وَضعِ حَدٍّ لتَبعيّة بِلادِه للولايات المتحدة، وهي السِّياسة التي حَوّلتها لأداةٍ، ورأس حِربَة في جميعِ الحُروب الأمريكيّة في المِنطَقة، وأفغانستان والعِراق والهِند على وَجهِ الخُصوص.
أعرِف السيد خان شَخصيًّا، عِندما كان يدرس الاقتصاد في جامعة أكسفورد، وانخراطه في الأنشطةِ السياسيّة، أعرفه داعِمًا صَلبًا للقَضايا الإسلاميّة، وقضيّة فِلسطين على وَجهِ الخُصوص، وشارَكته زوجته الأولى جميمية هذه الأنشِطَة، وكانت من أبرز المُعارضين للحَرب على العِراق، والرَّافِضين للحُروب الإسرائيليّة في قِطاع غزّة وجَنوب لبنان، وانتقلت، وهي ابنة مِليونير، لتُشاركه الحياة المُتواضِعة في باكستان حيث عادَ لخَوضِ مِضمار السِّياسة.
هذا الرَّجُل يُحاوِل أن يُعيد لباكِستان هَيبَتها، واستعادَة مكانتها، كقُوَّةٍ إقليميّةٍ إسلاميّة مُهابَة وذات شخصيّة سياديّة مُستقلِّة، وأوّل خُطوَة يتَّخِذها في هذا الصَّدد رفضه الالتزام بالعُقوبات الأمريكيّة على إيران، وجعل طِهران إلى جانِب الرِّياض العاصِمة الإسلاميّة الأُولى التي يُريد زِيارَتها بعد تَولِّيه السُّلطة، وكأنّه يُريد أن يُوَجِّه رِسالةً إلى البَلدين مفادها أنّه ليس طائِفيًّا، ومع الإسلام العابِر للطَّوائِف.
ليتَ زعماؤنا العَرب الذين يتنافسون، ليس في الحِفاظ على هَيبَةِ بِلادِهم وقرارها السِّيادي المُستَقِل، وإلغاء كُل أشكال التبعيّة لأمريكا، وإنّما في البَذَخ والقُصور واليُخوت وأساطيل الطائرات الفارِهة الخاصّة، يَتعَلَّمون من السيد خان وسَلوكَه وأجنداتِه للنُّهوضِ ببلادِه، ووَضع الفُقَراء المُعدَمين المَسحوقين على قِمَّة أولَويّاتِه.
***
في أوائِل التِّسعينات من القَرن الماضي، زُرت الهِند في مَعيّة الرئيس الفِلسطينيّ الراحل ياسر عرفات، وأثناء هذه الزيارة قرَّر الرئيس الراحل ومِن قَبيل العُرفان بالجَميل، زيارة السيد راجيف غاندي، رئيس الوزراء الأسبَق في منزله في ضَواحِي العاصِمة نيودلهي، وأذهَلني تَواضُع هذا المنزل وصاحِبِه، وأثاث غُرفَة جُلوسِه البسيط، وهو ابن الأكرمين، فلم يَكُن قَصرًا فارِهًا، ولم نَرَ رَهطًا من الحُرّاس يُحيط بِه، وجَيشًا من الخَدَم في أروِقَته، ولا لَوحاتٍ زَيتيّةٍ بمِئات المَلايين من الدُّولارات تُزيِّن جُدرانه.
عمران خان في باكستان، ومهاتير محمد في ماليزيا، وحليفا العَرب، عبد الرزاق وشريف، يَقبَعان خَلف القُضبان بِتُهَم الفساد وسَرِقَة المال العام، إنّها ليسَت صُدفَةً، وإنّما هي الحَقيقة، فنحن كعرب لم نَعُد رُموز الفساد، وإنّما البارِعون في إفسادِ الآخرين أيضًا، وإهدار ثَرَوات هَذهِ الأُمّة فيما يَضُرّها، ويُشَوِّه صُورَتها في العالَمِ بأسْرِه.
أرجوكُم تَوقَّفوا عن التَّعامُل مع الباكستانيين والهُنود وباقِي الجِنسيّات الآسيويّة بتعالٍ واحتقارٍ بَعدَ اليوم، فهؤلاء يُطَوِّرون هَويّاتٍ وطنيّةٍ قائِمةٍ على السِّيادة والاحترام، وامْتَلَكوا قُوَّة الرَّدع النَّوويّ، وأطاحوا بِرُموزِ الفَساد في بِلادِهم، واذا استمرّت حال التَّدهور العَربيّ الحاليّة، ولا يُوجِد مُؤشِّرات تُوحِي بِعَكس ذلك، سيكونون هُمُ السَّادة ونحن الخَدَم في المُستَقبل القَريب.. فهَل هُناك من يَسمَع ويَقرأ من الزُّعَماء العَرب؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عمران خان رئيس وزراء باكستان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رئيس وزراء باكستان عمران خان
» عمران أحمد خان نيازي رئيس وزراء باكستان
»  "صديق ترامب" إلى غزة.. رئيس وزراء جديد..أم رئيس سلطة؟!
» الإمام ابن حزم.. رئيس وزراء الأندلس
»  سعد الحريري.. رئيس وزراء لبنان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: حركات وأحزاب-
انتقل الى: