منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  أوري أفنيري اليهودي الإسرائيلي المناصر للشعب الفلسطيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أوري أفنيري اليهودي الإسرائيلي المناصر للشعب الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: أوري أفنيري اليهودي الإسرائيلي المناصر للشعب الفلسطيني    أوري أفنيري اليهودي الإسرائيلي المناصر للشعب الفلسطيني Emptyالأحد 19 أغسطس 2018, 8:37 am

اوري افنيري

عن أوري أفنيري اليهودي الإسرائيلي المناصر للشعب الفلسطيني
عماد شقور

لا يكفي مقال، ولا مقالات معدودة ربما، لرصد الحياة الحافلة للصحافي والكاتب الاسرائيلي المعروف، اوري افنيري. ولا يكفي ذلك ايضا لتسجيل علاقتي المتشعبة والعميقة والمديدة مع هذا الصديق، الذي يمكن اعتبار مجريات حياته كلها حربا واحدة متواصلة، موزعة على آلاف المعارك، وليس المئات فقط، على مدى 85 سنة، منذ ان كان في العاشرة من عمره وحتى دخوله المستشفى في تل ابيب يوم التاسع من هذا الشهر، اثر اصابته بجلطة دماغية خطيرة، ادخلته في غيبوبة لم يفق منها بعد، وذلك قبل اربعة اسابيع فقط من احتفاله بعيد ميلاده الـ95 يوم العاشر من الشهر المقبل.
ولد اوري افنيري 1923 في المانيا، وكان اسمه في الولادة هيلموت اوسترمان، ومع صعود الحزب النازي في المانيا، هاجر مع عائلته الميسورة الى فلسطين وهو في العاشرة من عمره. حيث غيّر اسمه الى يوسف، ثم غيّره من جديد الى اريئيل، الى ان استقر بعدها على اسمه الذي اشتهر به: اوري، واسم العائلة « افنيري»، تخليدا لاسم شقيقه الاكبر، «فيرنر» الذي قتل اثناء خدمته العسكرية في الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية. كان ابوه مصرفيا في المانيا، وعندما هاجر الى فلسطين واستقر في تل ابيب، فتح مشروعا لم يوفق، وتدهورت الحالة المادية للعائلة، مما اضطر اوري الى ترك المدرسة وهو في الصف السابع، ليبدأ العمل اليدوي ثم الوظيفي، ويعكف على تعليم نفسه بنفسه، قبل ان يصبح صحافيا لامعا، وكاتبا مميزا، ومالك دار نشر لمجلة اسبوعية واسعة الانتشار وكبيرة التأثير هي «هعولام هزي».
بدأ اوري افنيري حياته العملية، مع بداية الوعي وهو في السادسة عشرة من العمر، عضوا في عصابة «ايتسل»، المعروفة بالعربية بـ«الإرغون»، (وهي من الاكثر يمينية وعنصرية بين العصابات الصهيونية اليهودية في حينه)، مقاتلا وكاتبا في نشراتها وادبياتها، مؤيدا ومشيدا بعملياتها الإرهابية ، والتي استهدفت المدنيين الفلسطينيين. ثم تركها بعد ثلاث سنوات، وبدأ الانتقال تدريجيا باتجاه الوسط والاعتدال، وواصل التحرك بنفس الاتجاه، الى ان اصبح الابرز بين رموز اليسار في اسرائيل. ولم يتردد في الرد على كل من يدينه بالتواصل مع «إرهابيين» بالقول انه هو نفسه كان إرهابيا.
كان افنيري في حرب عام النكبة 1948، مقاتلا في «لواء جفعاتي»، وكان حريصا على تسجيل مجريات المعارك التي شارك فيها، وانطباعاته عنها، ونشر ذلك في جريدة «هآرتس»، ثم صدرت هذه المادة في كتاب بعنوان «في سهول بْلِشت ـ بْلِستيا»، أي في السهل الساحلي من بلاد كنعان الفلسطينية، باسمها التاريخي القديم باللغة اليونانية القديمة. جرح في تلك الحرب في معارك عراق المنشية والفالوجة، في مواجهة مع القوات المصرية.
اثر اصابته الخطيرة في البطن والذراع نقل الى المستشفى، حيث مكث لفترة طويلة، ويقول في مذكراته انه بعد تلك التجربة، سمع وهو جالس في سيارة باص فتَيين صغيرين يجلسان في المقعد خلفه، وهما يتحدثان عن كتاب «في سهول بْلِشت ـ بلستيا»، وعن مقاتلين يهود ورد ذكرهم في الكتاب، وانه اصيب بالانزعاج عندما سمع الفَتَيين يتحسّران على انهما لم يشاركا في الحرب لصغر سنهما، وعرف ان كتابه الذي حظي بانتشار واسع، ونال بسببه نقدا ايجابيا كبيرا، ادى الى نتيجة توحي أنه يمجِّد الحرب، فقرر وضع ونشر كتابه الثاني عام 1950، وكان بعنوان «الوجه الآخر للعملة»، الذي اوضح فيه قناعاته عن مساوئ ومآسي الحرب، وتعرض بسببه الى نقد بالغ السلبية، والى انتقادات ونبذ له من مجتمع اسرائيلي يمجد الحرب والقتل.
كان افنيري قد نشر قبل هذين الكتابين ثلاثة كتب: «الإرهاب مرض الطفولة للثورة العبرية» 1945؛ و«حرب ام سلام في المحيط السامي» 1947؛ و«من الدفاع عن النفس الى الحرب ـ نحو حرب شاملة: ملف لتأملات حول الحرب الشاملة» 1948. وبلغ ما وضعه افنيري من كتب 25 كتابا، كان آخرها، مذكراته في جزأين: «متفائل ـ 1»، و«متفائل ـ 2».
على ان عمل ونشاط وشهرة افنيري، تعود بالاساس الى عمله الصحافي كرئيس لمجلة «هعولام هزي» لمدة اربعين سنة، كانت مجلته الاسبوعية واسعة الانتشار وكبيرة التأثير في المجتمع الاسرائيلي، حيث كانت، كما هو شعارها الدائم على غلافها «بِلا خوف، وبِلا تحيّز اومحاباة»، وراء كثير جدا من فضح ونشر ملفات حول قضايا شغلت الرأي العام والسلطات والجيش واجهزة الامن في اسرائيل لاسابيع ولأشهر ولسنوات عديدة في بعض الاحيان، مثل قضية فضح مجزرة كفرقاسم عشية العدوان الثلاثي على مصر، و«قضية لافون» حول انكشاف واعتقال واعدام خلية للموساد في مصر في مطلع الخمسينيات، كانت مكلفة بوضع متفجرات في السفارة الامريكية في القاهرة وفي اماكن اخرى، للتسبب في اساءة العلاقات بين مصر وامريكا.
لكن اكثر ما علق في اذهان الاسرائيليين والعرب والعالم، من نشاطات اوري افنيري، كان زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت، (ترافقه الصحافيتان العاملتان معه: عنات سراغوستي، وساريت يشاي)، اثناء حصار الجيش الاسرائيلي لها، ولقائه مع الزعيم الفلسطيني الخالد، ياسر عرفات، في منزلي في بيروت الغربية، واجرائه مقابلة صحافية معه، هزت المجتمع الاسرائيلي، وكان لها صدى واسع في العالم، وكانت اول لقاء لشخصية صحافية وسياسية يهودية اسرائيلية مع ابو عمار.
أوري افنيري شخصية اسرائيلية مميزة. بالغ التأييد والمبادرة والعمل، للتوصل الى سلام فلسطيني اسرائيلي، على اساس اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967. وهو الى ذلك، كان منذ العدد الاول لمجلته عام 1950 ضد الحكم العسكري الذي فُرض على الفلسطينيين في اسرائيل، وضد مصادرة الاراضي، وضد التمييز العنصري الذي مارسته كل المؤسسات الاسرائيلية والحكومات الاسرائيلية بلا استثناء ضد الاقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل، ومع اعادة اللاجئين من الفلسطينيين في اسرائيل الي قراهم، واكثر تلك القرى شهرة هما قريتا اقرث وكفر برعم.
لقد اقنعنا، الشاعر الفلسطيني الراحل، سميح القاسم، وانا، صديق الشعب الفلسطيني، اوري افنيري، في مطلع الستينات، باصدار مجلته «هعولام هزي»، باللغة العربية، تحت اسم «هذا العالم»، وذلك بعد ان رفضت السلطات الاسرائيلية السماح لنا، ولكثيرين غيرنا ايضا، اصدار صحيفة او مجلة باللغة العربية في اسرائيل، واذكر اننا اصدرنا المجلة لفترة طويلة، ملتزمين بما اتفقنا عليه مع افنيري، أن تنشر «هذا العالم» افتتاحية «هعولام هزي» ومقال افنيري الرئيسي فيها، ونتولى نحن نشر الاخبار والمقالات كما نشاء، بما لا يعطي السلطات الاسرائيلية مبررا لاغلاق المجلة ومنعها، او تعريضنا للمحاكمات وللاعتقال.
هذا ليس كافيا للتعريف بالصديق والمناصر لشعبنا في استعادة حقوقه المشروعة، اوري افنيري، ولكنه اثبات ان ليس كل اليهود في اسرائيل صورة طبق الاصل لنتنياهو او بينيت او ليبرمان او امثالهم من العنصريين والقتلة في اسرائيل. لكن ليس كل الاسرائيليين، ولا غالبيتهم، حتى ولا اقلية كبيرة منهم صورة طبق الاصل لأُوري افنيري. الا ان مصلحتنا الوطنية الفلسطينية ان نمتن العلاقات مع كل مَن هم مِن نوعية وطينة افنيري الانسانية والمنفتحة على الآخرين، والمناصرة للحق والعدل والسلام، وتوسيع هذه القاعدة والتعاون والتحالف معها حول كل ما هو مشترك بيننا، وبما يضمن دفع الاوضاع باتجاه ما يخدم مصالح شعبنا وضمان مستقبل من الاستقرار والتقدم لنا ولاجيالنا المقبلة في دولة فلسطينية حرة مستقلة، وعصرية متقدمة، تسهم من جديد، مع غيرها من دول العالم، في بناء الحضارة البشرية.

٭ كاتب فلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أوري أفنيري اليهودي الإسرائيلي المناصر للشعب الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: