ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الملاحة في خضم نهاية اللعبة السورية السبت 01 سبتمبر 2018, 6:29 am | |
| الملاحة في خضم نهاية اللعبة السوريةكارل بيليدت*ستوكهولم - في تحول مفاجئ مثير للريبة، زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً أنه قلق بشأن مصير ملايين اللاجئين الذين فروا من المذبحة في سورية. وفي اجتماع عقد مؤخراً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعرب بوتين عن أمله في أن يساعد الاتحاد الأوروبي في إعادة بناء سورية حتى يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم. وفي الأسابيع الأخيرة، حمل الدبلوماسيون الروس نفس الرسالة عبر العواصم الأوروبية.من المؤكد أن الحرب الأهلية في سورية بدأت بالانحسار بعد أن استعاد نظام بشار الأسد معظم أراضي البلاد. لكن هذه النتيجة ليست حتمية. بل على العكس من ذلك، كان الجيش السوري قريباً جداً من الانهيار في وقتٍ سابق. وقد تمكن الأسد من قلب وجهة الأحداث فقط بمساعدة حاسمة من الميليشيات المدعومة إيرانيا ومن الدعم الجوي الروسي.في هذه الأثناء، لم تحقق الجهود الأميركية لتشكيل قوات معارضة مسلحة "معتدلة" الكثير، باستثناء قيام وحدات حماية الشعب الكردية، وهي فرع من حزب العمال الكردستاني، بالسيطرة على قطاع شمال سورية المتاخم للحدود التركية. وأصبح الشيء الوحيد المتبقي الآن هو تدمير جيب جبهة النصرة المتبقي في إدلب والتوسط في نوع من التسوية بين وحدات حماية الشعب ونظام الأسد.لقد نجا الأسد بتكلفة باهظة. فقد نزح أكثر من نصف السكان السوريين داخلياً أو أجبروا على الفرار إلى البلدان المجاورة أو إلى أوروبا. كما أصبح جزء كبير من البنية التحتية السورية -من المجمعات السكنية إلى المستشفيات- يرقد في الأنقاض. وغني عن القول أن اقتصاد البلد قد تم تدميره، بسبب الآثار المباشرة للصراع والعقوبات التي فُرضت على البلد كجزء من الجهود الفاشلة لإجبار الأسد على تقديم تنازلات سياسية.لم يعان أي بلد آخر في نصف القرن الماضي من خسائر فادحة في الأرواح البشرية والدمار المادي مثلما عانت سورية. ولا شك أن المسؤولية عن هذه المأساة تقع على عاتق نظام الأسد ومؤيديه من الروس والإيرانيين. وسيقول هؤلاء، بطبيعة الحال، أنهم يحاربون الإرهاب، كما لو أن ذلك يعفيهم من المسؤولية عن أساليبهم العشوائية واستهتارهم المتهور بأرواح المدنيين. لكن الأجيال القادمة سوف تتذكر المصدر الحقيقي للإرهاب الذي تم فرضه على المشرق خلال السنوات السبع الماضية.تختلف التكلفة المقدرة لإعادة إعمار سورية على نطاق واسع. ففي حين وضعت دراسة للبنك الدولي في العام 2017 التكلفة عند 225 مليار دولار، تشير التقييمات الأخيرة إلى إجمالي يقترب من 400 مليار دولار. ويتوقع آخرون أن يصل المبلغ إلى تريليون دولار. هذا من دون احتساب التكاليف البشرية للحرب.من الواضح من هجوم بوتين الأوروبي الساحر أن روسيا لا تنوي تحمل أي جزء صغير من الفاتورة. وعلى ما يبدو، لا يشعر الكرملين بأن من الواجب عليه إعادة بناء المدن واستعادة سبل العيش التي دمرتها قنابله.كما أن الولايات المتحدة غير متحمسة بشكل خاص للمساعدة. وفي الأسابيع الأخيرة، ألغت إدارة ترامب مبلغ 230 مليون دولار كانت مخصصة لتمويل إعادة إعمار الرقة وبعض المناطق الأخرى المحررة من "داعش". وهي تأمل الآن في أن تدفع السعودية الفاتورة بدلاً عنها. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الخطوة حكيمة.مع تراجع الولايات المتحدة، يصبح من الواضح لماذا يريد بوتين فجأة التحدث إلى الأوروبيين حول محنة اللاجئين السوريين. ولم يكن يهتم لأمرهم عندما كانت قنابله تسقط على أحيائهم مجبرة إياهم على الفرار. لكنه يريد الآن أن تقوم أوروبا بإنقاذ الأسد، وقد يجد بعض التعاطف.ولكن، ليس من الواضح أن الأسد يريد حتى عودة النازحين السوريين. وإذا كان هناك أي شيء، فهو أنه يبدو مستعداً لاستغلال الوضع لإعادة تشكيل التركيبة العرقية والسياسية للبلد، على نحو سيجعله أكثر أماناً لطائفة الأقلية الخاصة به، العلويين. ولذلك، يمنح قانون جديد اللاجئين سنة واحدة فقط لاستعادة ممتلكاتهم قبل أن تصادرها الحكومة؛ ويبدو أن المتطلبات البيروقراطية الأخرى مصممة للسماح للسلطات السورية برفض دخول أي شخص لا يعجبها.علاوة على ذلك ، أعلن الأسد صراحة أن الشركات الأوروبية غير مرحب بها للمساعدة في إعادة الإعمار، وأنه ينبغي إعطاء الأفضلية للشركات الروسية. ومن الواضح أن النظام يستعد للاستفادة من أي مساعدة لإعادة البناء تأتي في طريقه. ولكل هذه الأسباب، فإن آخر ما ينبغي على الأوروبيين فعله هو إرسال الأموال مباشرة إلى الأسد. ولعل الخيار الأفضل بكثير هو تقديم الدعم المالي المباشر للأفراد والأسر المستعدة والقادرة على العودة إلى بلدها.في الوقت نفسه، لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يرفع العقوبات حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية ذات مصداقية بين النظام وقوات المعارضة. والسؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه التسوية ممكنة. وقد تم حتى الآن إفشال كل اقتراح واقعي من خلال إصرار الأسد على بقائه في السلطة.من الجيد أن يتذكر الأسد أنه أصبح يحكم الآن حطام بلده. وأن نظامه لن يكون آمنا، حتى عندما تسكت المدافع. وسوف يتركه عدم قدرته على إحياء وإعادة بناء سورية عرضة للخطر بنفس الطريقة التي رفض بها إجراء الإصلاحات السياسية قبل ثماني سنوات. وليس لأوروبا مصلحة في إنقاذ الأسد من هذه الورطة. ولمساعدة سورية، ينبغي إيجاد حل سياسي حقيقي. ولا يوجد أي طريق آخر إلى الأمام بعد الدمار الذي أحدثه نظام الأسد في البلد.*كان وزير خارجية السويد من 2006 إلى 2014 ورئيس وزرائها في السنوات 1991-1994، عندما تفاوض على انضمام السويد إلى الاتحاد الأوروبي. وهو دبلوماسي دولي شهير، شغل منصب المبعوث الأميركي الخاص ليوغوسلافيا السابقة، والممثل السامي للبوسنة والهرسك، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى البلقان، والرئيس المشارك لمؤتمر دايتون للسلام. وهو رئيس اللجنة العالمية لحوكمة الانترنت وعضو في مجلس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول أوروبا. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الملاحة في خضم نهاية اللعبة السورية السبت 01 سبتمبر 2018, 6:33 am | |
| واشنطن تتهم موسكو بـ"الدفاع عن هجوم" وشيك" على إدلبواشنطن- اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ"الدفاع عن هجوم" عسكري واسع يعتزم النظام السوري شنه بدعم من روسيا على محافظة إدلب، آخر معقل للفصائل المسلحة والإسلامية المتطرفة في سورية. وقال الوزير الأميركي في تغريدة على تويتر إن "سيرغي لافروف يدافع عن الهجوم السوري والروسي على إدلب"، مضيفا إن "الولايات المتحدة تعتبر أن هذا الأمر تصعيد في نزاع هو أصلا خطير". وفي تغريدة ثانية قال بومبيو إن "الثلاثة ملايين سوري الذين أجبروا أصلا على ترك منازلهم وهم الآن في إدلب سيعانون من هذا الهجوم. هذا ليس جيداً. العالم يشاهد".
مناورات بحرية روسية شرق المتوسطلافروف يحذر من اللعب بالنار في إدلبعواصم- أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس ، معلقا على الأوضاع في إدلب، حق دمشق بطرد المسلحين من الأراضي السورية. وقال لافروف ردا على سؤال حول الأوضاع في إدلب: "تحدثتم عما إذا كانت روسيا وتركيا ستتوصلان إلى اتفاق، لكنكم نسيتم ذكر الجمهورية العربية السورية. بالدرجة الأولى هذا يخص السلطات السورية التي تملك كامل الحق بفرض سيادتها وطرد والقضاء على التهديد الإرهابي من أراضيها". وكان لافروف، أكد الخميس أن قيام المسلحين باستخدام منطقة خفض التصعيد في إدلب لمهاجمة القاعدة الروسية في سورية بالطائرات المسيرة أمر غير مقبول.. كما حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الغرب من "عدم اللعب بالنار" عبر محاولة القيام باستفزازات في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية. وعلق لافروف قائلا: "يتم التحضير لاستفزاز جديد من قبل الغرب لمحاولة عرقلة عملية محاربة الإرهاب في إدلب". وتابع: "لقد حذرنا بشكل واضح وصارم عبر وزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، بعد تقديم الحقائق، شركائنا في الغرب من عدم اللعب بالنار". وعبر لافروف عن رفض موسكو استخدام سورية كحجر شطرنج في لعبة دولية بأهداف جيوسياسية أحادية، مؤكدا على وجوب الأخذ في الاعتبار موقف دمشق فيما يتعلق بإدلب. وأشار لافورف إلى أن روسيا تدعم الموقف الداعي إلى "توحيد جهود كافة الدول الساعية إلى إيجاد حل للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 والذي يفترض، قبل كل شيء، أن مساعدة المجتمع الدولي للسوريين تكمن في تهيئة ظروف ملائمة تمكنهم من الاتفاق على كيفية العيش في بلادهم". ودعا الوزير الروسي الجميع إلى العمل في الاتجاه المذكور لا غيره من أجل مساعدة السوريين بعيدا عن محاولات استخدامهم "كبيادق في لعبة شطرنج بأهداف جيوسياسية أحادية". وأكد مجددا ضرورة الفصل بين عناصر "جبهة النصرة" الإرهابية وغيرها من التنظيمات المصنفة كإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي والمعارضة المسلحة المستعدة للحوار مع الحكومة في إدلب. وأشار لافروف إلى أن الإرهابيين يحاولون عرقلة عملية الفصل ومنع عناصر من التشكيلات المسلحة غير المنتمية إلى النصرة الخروج من المنطقة، ويجبرونهم على التعاون معها. وقال: "إننا نشدد دائما في تصريحاتنا ومن خلال خطواتنا العملية فيما يتعلق بمنطقة إدلب لخفض التصعيد على أهمية تقليل المخاطر على السكان المدنيين.. والحكومة السورية تبذل جهودا في مسار مصالحات محلية في إدلب، كما تجري مفاوضات حول فتح ممرات إنسانية هناك". من جهته حذر المندوب الروسي الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، عن أملها في أن تأخذ الأخيرة المعطيات بشأن أستفزاز كيميائي لمسلحي جبهة النصرة على محمل الجد. وعلى مدار الأيام الماضية حذرت روسيا مرارا عبر وزارتي دفاعها وخارجيتها وبعثتها لدى الأمم المتحدة من أن المسلحين في محافظة إدلب، التي تخضع 70 بالمائة من أراضيها لسيطرة جماعات غير شرعية، يعملون بالتعاون مع عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء" وأجهزة أمنية غربية على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أميركية بريطانية فرنسية على سورية. وتبدأ اليوم في شرق المتوسط، مناورات بحرية روسية ضخمة ستستمر من 1 وحتى 8 ايلول (سبتمبر) تشارك فيها سفن حربية وسفن إمداد، بقيادة الطراد الصاروخي "المارشال أوستينوف"، وطائرات حربية مقاتلة وقاذفة واستراتيجية. ونقل المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية، عن الأميرال فلاديمير كوروليوف، قائد القوات البحرية الروسية: "ستشارك في المناورات، سفن تابعة لأساطيل، البحر الأسود والشمال وبحر البلطيق وقزوين وعدد من القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى". وذكر كوروليوف، أن العدد الإجمالي للقطع المشاركة، 26 سفينة، وغواصتان و34 طائرة، حيث ستخوض المناورات حاملات الصواريخ الاستراتيجية "تو-160" وطائرات مكافحة الغواصات "تو-142" و"إيل-38"، إضافة إلى مقاتلات "سو-33" و"سو-30" وذكرت النشرة الدولية لتحذير الطائرات والسفن" نوتام"، أن الأسطول الروسي سيغلق اعتبارا من مساء الجمعة منطقة المياه الدولية في البحر المتوسط عشية مناورات واسعة النطاق في المنطقة. وحددت النشرة، إحداثيات المنطقة المغلقة في المياه الدولية قرب الحدود البحرية السورية التي سيمنع فيها تحليق الطائرات المدنية ومرور السفن. ميدانيا أقدمت فصائل جبهة النصرة وحلفاءها على تفجير جسرين في منطقة قريبة من آخر معاقل المعارضة، ادلب، لإعاقة تقدم القوات السورية في حال بدأت هجوما لاستعادة المحافظة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري أمس إن الجسرين يقعان في محافظة حماة القريبة من إدلب ويربطان بين الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة والمناطق الحكومية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن "هذا يأتي في إطار تحصين الفصائل تحضيرا للعملية العسكرية وإعاقة القوات من التقدم". وقال "الجسران هما الجسران الرئيسيان ولكن هناك جسرين آخرين". وأشار المرصد إلى أن الجسرين يقعنا في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. ويقول خبراء إن الأراضي الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سهل الغاب الواقعة بين محافظتي إدلب وحماة، قد تكون أحد أهداف هجوم يمكن أن يشنه النظام السوري وحليفته روسيا.-( وكالات) |
|