عباس لوفد إسرائيلي: وافقت على "كونفدارلية ثلاثية" مع إسرائيل والتقي شهريا برئيس الشاباك وعلاقتنا ممتازة!
أمد/ رام الله: استقبل رئيس السلطة محمود عباس، اليوم الأحد، وفدا من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، ضم سكرتير عام الحركة، شاكيد موراغ، وعضوي الكنيست موسي راز عن حزب ميريتس، وعن المعسكر الصهيوني كسينيا سفيتلوفا، "ونشطاء سلام من حزب الليكود" بحسب وكالة "وفا" الرسمية.
وأكد عباس أن "السلام يجب الوصول إليه مهما كان حجم التحديات والصعوبات التي تواجه طريق تحقيقه، من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا وشبابنا من كلا الشعبين".
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني يده ممدودة دائما لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وذلك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، لينعم الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بالأمن والاستقرار
وكشفت "القناة 13 العبرية" مساء اليوم الاحد أن عباس أخبر إنه "لدي مشكلة مع (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو، وليس مع الليكود (أي الحزب الذي يتزعمه نتنياهو). وأنا ورئيس الشاباك نلتقي بصورة دائمة ونتفق على 99% من المواضيع".
ويذكر أن عباس يرفض المحادثات حول التهدئة في غزة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة الأمم المتحدة ومصر، حول وقف إطلاق نار وتخفيف الحصار على القطاع. وفي الوقت نفسه، يعارض رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان، هذه المحادثات بادعاء أن من شأنها إضعاف عباس.
وأضافت المصادر نفسها، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أن عباس شدد خلال اللقاء على أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية "تجري تنسيقا أمنيا يوميا مع جهاز الأمن الإسرائيلي" وأن أفراد أمن السلطة "يفعلون كل ما بوسعهم كي لا يصاب أي إسرائيلي بأذى" حسبما نقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن تلك المصادر.
وقال عباس إن جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمبعوث الخاص للرئيس، جيسون غرينبلات، طرحا أمامه خطة سياسية في صلبها إقامة كونفدرالية مع الأردن. وأضاف: "سألوني إذا كنت مؤمنا بفيدرالية مع الأردن. وقلت: نعم، أريد كونفدرالية ثلاثية مع الأردن ومع إسرائيل. وسألت إذا كان الإسرائيليون يوافقون على هذا الاقتراح"، وتابع أن "الولايات المتحدة عدائية تجاه الفلسطينيين وتغلق عملية السلام".
وتابعت المصادر نفسها أن عباس عبر خلال اللقاء عن موافقته على تبادل أراضي، إلا أنه لم يوضح معنى ذلك بما يتعلق بالمستوطنات. وبحسب المصادر في الوفد، فإن "عباس أشار إلى أنه يؤيد أمن إسرائيل وإيجاد حل لقضية اللاجئين"، وفقا لموقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني.
وأضاف عباس أن إسرائيل ترفض إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين رغم أن الروس بادروا إلى عقد لقاءات في مناسبتين، وهكذا فعل اليابانيون والهولنديون والبلجيكيون أيضا. وقال إن نتنياهو يرفض أن يلتقي معه.
وشدد عباس على معارضته لخطة ترامب، وقال إنه "التقيت مع ترامب أربع مرات. وقد قال إنه يؤيد رؤية الدولتين، ودولة منزوعة السلاح وأن يحافظ الناتو الأمن".
وحول قرار إدارة ترامب بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قال عباس إن "70% من سكان غزة هم لاجئون. وغالبيتهم يعتاشون من مساعدات أونروا. الرئيس ترامب ألغى المساعدات لأونروا ويقول إنه ينبغي منح مساعدات إنسانية لسكان غزة. كيف يعقل إلغاء أونروا غدا ومن الجهة الأخرة تقديم مساعدات للفلسطينيين بصورة إنسانية؟".
وحضر اللقاء مع عباس، مسؤول لجنة التواصل في فتح (المؤتمر السابع) مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، ورئيس ديوان الرئاسة انتصار أبو عمارة.