حاضر.. حالاً.. غدًا.. الآن.. حااااااضر..
هكذا تظل المرأة العاملة تعطي الردود على المطالب والمسئوليات التي تقع على عاتقها، ووسط زحمة الجري بين مدارس الأولاد والعمل وضغوطه ومتابعة شئون أسرتها مساءً ومراقبة استذكار الأولاد، وقد تفقد أعصابها أو تفقد .. عقلها!
توتر .. قلق.. عصبية.. هكذا ينتهي بها الحال.. وتسعى في النهاية جاهدة لإرضاء الجميع، أولادها، وأهلها، وزوجها وأهله.. والحفاظ على أعصابها ومظهرها... وتدفع الثمن من الهدوء وراحة البال.
اختيار العمل خارج المنزل اختيار قد تضطر إليه ظروف مادية، أو تقرره المرأة لأسباب معنوية أو وفاءً لفروض عين تقع على المرأة بحكم أهليتها أو قدراتها أو مهاراتها أو علمها.. وقد يكون عملاً في خدمة المجتمع تراه من الأمانة التي حملها الله لها.
سيدتي .. أختي، تعالي نقرأ معًا هذه النصائح والأفكار عساها تساعدك.. كلها أو بعضها.. في تجنب التوتر والقلق والعصبية والضغوط.
استيقظي مبكرًا 15 دقيقة، فالقدرة على تناول الإفطار مع الأولاد بهدوء، وارتداؤهم ملابس المدرسة على مهل.. يقلل من توتر الصباح المعتاد، والصراخ وراء الأطفال للتجهز بسرعة بسبب ضيق الوقت.
تجهزي للصباح من الليلة السابقة، أعدي زي الأطفال المدرسي وانتهي من كيه، جهزي ملابسك، وأوراقك، وضعي في الثلاجة ما ستحتاجينه عند الإعداد المبكر للتجهيزات.. طعام الغداء.
لا تعتمدي على ذاكرتك، اكتبي على ورقة صغيرة مهامك اليومية، وألصقيها على الثلاجة وراجعيها؛ لأن النسيان يوقعك في الحرج والتوتر
احتفظي بمفاتيح إضافية للمنزل والغرف تكون في كل حقيبة، فنسيان نقل المفاتيح من حقيبة لأخرى قد يوقفك مع أطفالك ساعتين أمام باب المنزل في انتظار زوجك في يوم ممطر!
قومي بالصيانة الدورية لأجهزتك في موعد منتظم حتى لا يصاب أحدها بالعطب في الوقت غير المناسب.
احملي معك ما تقرئينه أثناء الانتظار في الطوابير، فطابور المحلات التجارية أو طابور السيارات أمام الساحة سكون أقل إثارة للتوتر إذا كان معك كتاب صغير أو رسالة أو أوراق تطالعينها فلا تشعري بضياع وقتك.
لا تؤجلي عمل اليوم .. فالغد به ما يكفي من الأعمال، والتأجيل قد يثمر كارثة في جدولك.
قومي بتغيير ما يوشك على التلف من أدوات.. منبه قديم خذلك مرة، ساعة توقفت قبل اجتماع هام، حقيبة تلفت مفاتيحها.. فهذه الأشياء الصغيرة قد تثير التوتر، وقد تؤدي لمشاكل كبيرة وتكاليف أعلى.. إذا لم يتم التعامل معها بشراء ساعة جديدة وحقيبة جديدة..
قللي من شرب القهوة والشاي.. أضرارها أكبر من نفعها.. ولا تتحولي إلى مدمنة نسكافيه! الماء البارد والوضوء كاف لإيقاظك، ولتنشيطك أثناء اليوم.
ضعي خططا بديلة.. رتبي مع صديقة إمكانية أخذ أطفالك من المدرسة في حالات الطوارئ، رتبي مع والدتك إمكانية إعداد طعام سريع في يوم يحتمل أن تطول فيه ساعات العمل لظروف طارئة، الخطط البديلة تجنبك الأزمات.
خذي الأمور بهدوء.. وتنازلي أحيانًا عن الجودة القصوى.. لن ينهار العالم إذا لم تقدمي لضيوفك على العشاء الصنف الذي يأخذ 3 ساعات في إعداده لتثبتي لهم أنك طاهية ماهرة رغم أنك امرأة عاملة.. أنت لا تحتاجين لإثبات أي شيء لأي أحد.
ولن يتوقف الزمن إذا لم يرتب الأطفال غرفتهم صباح يوم إجازتهم وتكاسلوا تدللاً. البساطة وعدم التكلف وأداء ما في الوسع دون تحميل لنفسك أو من حولك فوق ما يطيقون يحل الكثير من مشاكل التوتر
إذا كنتِ بمفردك في المنزل أغلقي الهاتف أو اتركي ماكينة الإجابة الهاتفية تعمل واستمتعي ببعض الهدوء في صلاة خاشعة أو قراءة هادئة للقرآن أو جلسة تسبيح وتأمل في الشرفة.
قللي من صلتك بالصديقات اللاتي يثرن توترك، واللاتي يسببن لك بكلامهن أو تصرفاتهن القلق والضيق، لا تقطعي صلتك بمن حولك لكن من الحكمة تجنب الصديقات اللاتي قد تفسد مكالمة الواحدة منهن أمسياتك بتعليق غير لطيف أو كلمات جارحة.. واحرصي على الصديقة الناضجة العاقلة التي تريح كلماتها وتصرفاتها أعصابك وتحترم ظروفك ومشاعرك.
انظري دائمًا للجوانب الإيجابية من الأمور، فهذا سيجعلك تتعاملين مع المشكلات بهدوء أكثر.. استشعري نعمة الأولاد وصحتهم وعافيتهم ليكون رد فعلك تجاه ضجيجهم وفوضى غرفهم أهدأ.
قد يفيد أحيانًا تشغيل المنبه لتذكيرك بالذهاب للنوم وليس للاستيقاظ فقط؛ قلة ساعات النوم من أكبر أسباب التوتر؛ فاعملي على أن تأخذي قسطًا معقولاً من راحة البدن حتى يمكنك المواصلة.
في قمة التوتر والغضب لأي سبب اذهبي وتوضئي وصلي ركعتين واستعدي للفريضة القادمة.. الماء يطفئ الغضب وذكر الله والصلاة سكن للقلب.
اكتبي خواطرك.. فإعادة قراءة خواطر حب لزوجك ستفيدك في التعامل مع غضبك منه في الأزمات وستذكرك كم تحبينه وكم يحبك؛ لأننا عادة في الغضب ننسى اللحظات الجميلة، فاكتبي عنها حتى تتذكريها في أوقات العواصف.
لا تكتمي مشاعر المرارة أو الغضب، تحدثي مع صديقة أو أخت أو أم تحفظ السر وتصونه. فالاحتفاظ بالمرارات قد يبقيها في القلب، وتقرر الخروج للسطح في أوقات غير مناسبة وبقوة غير مخططة.. فلا تكتمي الكثير في قلبك كي لا يزيد الهم توترك اليومي.
لا تحملي هموم الغد.. يكفيك هموم اليوم الواحد.
احرصي على ألا يمر يومك دون أن تقومي بعمل تحبينه وتستمتعين به، ولو لخمس دقائق.. تطريز.. كتاب .. خطابات.. تجميل غرفتك… إلخ.
في زحام العمل والبيت لا تنسي فعل المعروف والإحسان، صنائع المعروف تقي الفتن وتدفع السوء.
جددي في مظهرك بين الحين والآخر.. صففي شعرك بشكل مختلف أو ارتدي ملابس جديدة في بيتك أو ملابس نوم جديدة في غرفتك.. المظهر المتجدد يشعرك بالثقة بالنفس ويقلل توترك.
خططي ليوم الإجازة بشكل عادل. جزء لك.. وجزء لأسرتك.. وجزء لبر والديك.. وجزء لعبادة أفضل وأهدأ.
لا تؤجلي المهام المزعجة أو الثقيلة على نفسك أنجزيها وانتهي منها؛ حتى لا تظل تزعجك وتوترك طول اليوم
في مواقف الانفعال الأفضل العد إلى مائة وليس إلى عشرة فقط قبل أن تقولي ما تندمي عليه
لا تفرطي في توقع التعاون والتعاطف من المحيطين بك.. احتسبي عند الله... هناك آخرة!
ابتسمي للحياة ولزوجك وأولادك بقدر ما تبتسمين للناس في مكان العمل.
ايااكى وإخراج التوتر على مَن هُم أضعف منك كالخادمة أو الحارس.. اتقي الله.
كونى دائما مع الله... لا تحزنى.... قال الله تعالى: { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } التوبة40
5 خطوات تلفت نظر زوجك وتجعله عاشقا لكِ
عاني الكثير من الزوجات من إهمال أزواجهن لهن، ما يؤدي إلى استحالة العيش في منزل واحد، وحتى لا تتطور الأمور وتصل إلى الانفصال، إليكي نصائح هامة للفت نظر الزوج ولدفعه إلى عدم الاستمرار في التجاهل والمشاركة في تحمل مسئولية
أولًا: قومي بتنفيذ كل وجباتك الزوجية من تنظيف المنزل وتحضير الطعام ولكن بأسلوب مختلف؛ حيث عندما يعود إلى المنزل لا تظهري لهفتك عليه، فقط إذا كنتِ غير مشغولة قومي بتحضير الطعام له ولا تجلسي معه على المائدة، وبعد أن ينتهي عليكِ تنظيف الأطباق ولا تتحدثين معه، أما إذا كنتِ مشغولة في أي أمر آخر لا تتركيه حتى تنتهي منه وبلغيه بأنك مشغولة، وإذا كان جائعا عليه تحضير الطعام لنفسه.
ثانيًا: تجنبي الحديث معه أو الدخول في حوارات حتى يشعر بتغير الأوضاع وبدء معاملته بالمثل، فالرجل إذا وجد تغيرا في معاملة زوجته له يقوم بالتفكير والبحث عن السبب، ويبدأ في التغير من نفسه وتذكري دائما معاملته لكِ قبل الارتباط، وعن المجهود الذي يبذله حتى تتحدثي معه.
ثالثًا: أظهري تعبك من تنظيم البيت وتنظيفه ودعيه يشاركك في الأعمال المنزلية حتى لا يقع العبء عليكِ دائما، فأنتِ غير مطالب منك بأن تقومي بخدمته طوال الوقت بدون أي مقابل معنوي يشعرك بالحياة الزوجية السعيدة.
رابعًا: إذا تعرض لكِ أحد من أهل زوجك بالانتقاد أو المضايقة، لابد من أخذ موقف حازم تجاهه وعدم السكوت كما كنتِ تفعلين لإرضاء زوجك، فهنا لابد أن يعرف أن كرامة زوجته من كرامته، ولكن حاولي أن تكوني هادئة حتى لا ترتكبي أنتِ الخطأ.
خامسًا: خصصي وقتا لنفسك سواء كان لزيارة أهلك أو الخروج مع أصدقائك، لأن من حقك أن تعيشِ حياتك مثله وليس فقط في المنزل مع الأولاد.
(حذار من التصديق فجميع النصائح عاليه
ستؤدى غالبا للانفصال)
لهذه الأسباب.. لا تضعي وسادة لطفلك قبل عامين
ينصح خبراء رعاية الطفل بعدم استخدام الوسائد للأطفال حتى عمر سنتين، معتبرين أن وضعها قبل هذا السن يسبب أضرارًا بالغة منها:
1- الاختناق: غرق الرأس في وسادة لينة قد يسبب الاختناق للصغير، خاصة أن ضغط الرأس يسبب تقييد تدفق الهواء عندما تتحرك رأس الطفل.
2- متلازمة موت المهد: إلى جانب الاختناق نتيجة تقييد الخياشيم وتوقف التنفس تزيد الوسادة من خطر متلازمة موت المهد، حيث يمكن أن تنزلق الوسادة عن طريق الخطأ من تحت رأس الطفل ويؤدي حشوها إلى صعوبة التنفس والاختناق.
3- ارتفاع الحرارة. تُصنَع أغطية معظم الوسائد من البوليستر أو الأنسجة القطنية، ويزيد ذلك من الحرارة تحت رأس الصغير، وقد يسبب ذلك عرقاً مفرطاً وارتفاعاً خطراً في درجة حرارة جسمه.
4- التواء الرقبة: كثير من الوسائد تصنع بطريقة قد تسبب التواء العنق إذا نام الطفل ساعات طويلة.
5- متلازمة الرأس المسطحة: النوم على وسادة ناعمة لفترات طويلة يسبب متلازمة الرأس المسطحة، نتيجة ضغط الرأس المستمر.
لذلك من المهم لدى الأطفال حديثي الولادة أن يتم وضع الطفل على ظهره في المرحلة الأولى، وعدم استخدام وسادة حتى لا تسبب تشوهات في هيكل الرأس.
ونختم كما علمنا رسول الله صل الله عليه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب إليك