إسقاط الطائرة "إيل-20" الروسية في سوريا[rtl]
موسكو تعترف بإسقاط النظام طائرة روسية فوق الساحل السوري[/rtl]
علنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة التابعة لقواتها الجوية في مطار حميميم أسقطت بصاروخ تابع لنظام الأسد، مؤكدة مقتل 15 عنصرا من الجنود الروس كانوا على متن الطائرة.
وقالت الوزارة إن "الطائرة الروسية أسقطت بصاروخ من طراز أس 200 تابع للدفاعات الجوية السورية"، زاعمة أن "الطيارين الإسرائيليين استخدموا الطائرة الروسية كغطاء، ما جعلها عرضة لهجوم الدفاع الجوي السوري"، مشيرةً إلى أن الطيران الإسرائيلي تعمد خلق حالة خطيرة في الساحل السوري.
وذكرت الوزارة أنها تحتفظ بحق الرد بعد ما وصفته بـ "التصرفات العدوانية من قبل الجانب الإسرائيلي في سوريا".
وكانت موسكو أعلنت فقدان الاتصال بطائرة إيل-20 وعلى متنها 14 عسكريًا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" اليوم، الثلاثاء.
واتهمت في البداية روسيا القوات الفرنسية بإسقاط الطائرة، إلا أن المتحدث باسم الجيش الفرنسي نفى، اليوم الثلاثاء، ضلوع بلاده في اختفاء الطائرة الروسية.
وكانت المقاتلات الحربية "الإسرائيلية" شنت، مساء الاثنين، سلسلة غارات جويّة استهدفت مواقع قوات النظام في مدينة اللاذقية غرب سوريا.
وبحسب مواقع موالية لنظام الأسد؛ فإن الغارات الجويّة استهدفت "مؤسسة الصناعات التقنية" الواقعة شمال مدينة اللاذقية الساحلية، دون إفصاحها عن حجم الخسائر والأضرار.
إسرائيل تسلم روسيا معلومات حول الطائرة الروسية المنكوبة"إيل 20"أعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، سلم روسيا معلومات حول حادث الطائرة الروسية التي تحطمت قبالة سواحل سوريا خلال لقائه بالعسكريين الروس في موسكو.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي، " سلم الضباط الإسرائيليون الجانب الروسي أهم استنتاجات التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي بخصوص القضية".
وتابع البيان بأنه تم استعراض المحاولات الإيرانية للتموضع في سوريا ونقل أسلحة استراتيجية إلى جماعة "حزب الله" اللبناني.
وبحسب بيان الجيش جرت اللقاءات بروح ودية وحديث مهني مفتوح وشفاف في المواضيع المختلفة وتم التأكيد على أهمية المصالح بين الدولتين ومواصلة التنسيق من أجل منع وقوع حوادث.
وأشار البيان إلى أن البعثة الإسرائيلية تواصل لقاءاتها وستعود إلى إسرائيل في صباح الجمعة الباكر كما كان مخططا.
ويزور قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين موسكو، اليوم الخميس، على رأس وفد من الجيش الإسرائيلي في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية ليلة الاثنين.
روسيا اليومضابط روسي يكشف الخدعة التي قامت بها "اسرائيل" لاسقاط الطائرة الروسيةأكد نائب قائد فوج الصواريخ الروسية المضادة للطائرات في سوريا فيكتور خوستوف أن الإسرائيليين استخدموا نظام "التمويه الجوي" فتجمعت قاذفاتهم حول "إيل 20" الضخمة على شكل "كومة" فحوّلوها ضحية لعمليتهم.
وقال مقدم الدفاع الجوي، فيكتور خوستوف، المشارك في العمليات العسكرية في سوريا، لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" اليوم الثلاثاء: "لقد تسترت الطائرات الإسرائيلية المغيرة خلف طائرة الاستطلاع الروسية IL-20، فاندمجت علامات تعريف كل من طائرتي الاستطلاع IL-20 وطائرات F-16 الإسرائيلية، ولم يتمكن السوريون من ضربهم بواسطة صواريخ S-200 في تلك اللحظة، لأن نظام تعريف (الغريب) المخيط في أدمغة أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات، لم يسمح بذلك، لكن هذا النظام معد فقط لمنع إطلاق الصاروخ من تلقاء نفسه، ولكن عندما يتم إطلاقه بالفعل، لا يمكن إعادة توجيهه".
وأضاف قائلا: "ومع ذلك، فإن الصاروخ نفسه مرتب بحيث يتلقى رأسه القتالي الإشارة الأقوى الصادرة من الأهداف الموجه نحوها، وسطح طائرة IL-20 أكبر بكثير من سطح المقاتلة الإسرائيلية، بطبيعة الحال يعكس إشارة أقوى، فيلتقط الصاروخ هذه الإشارة ويعتبرها الهدف الأقوى، فيتوجه تلقائيا إليها من أجل تدمير الجسم الصادرة منه".. "عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية بتغيير مسارها، ظهرت على شاشة رادار S-200 هناك علامة طائرات (غريبة) ففتح الدفاع الجوي السوري النار. وهنا، أنا متأكد من أن طائرتنا استهدفت بصاروخ (صديق).
وحول ما إذا كانت طائرة إيل مزودة بنظام تحذير من هجوم صاروخي من الأرض أو من الجو؟ قال المقدم خوستوف: بالطبع ، هناك نظام تحذير من هجوم صاروخي على متن هذه الطائرة، لكن من الصعب أن نتخيل قيامها بمناورة سريعة للهروب من صاروخ يطاردها، لأنها آلة جوية ضخمة، حيث تبلغ مساحة الجناح الواحد 14 مترا مربعا، فهي ليست مقاتلة صغيرة يمكنها الالتواء والهرب بعيدا.
وردا على سؤال لماذا لم تقم طائرة إيل بمناورة واحدة مضادة للصواريخ، على الأقل؟ قال الضابط المتخصص في الدفاع الجوي: "على أي حال، إن مرتكبي هذه المأساة هم الإسرائيليون. هم الذي قاموا بالاستفزاز ويجب أن يتحملوا المسؤولية عن ذلك".
وعن كيفية تحميل الإسرائيليين المسؤولية؟ قال المسؤول الروسي: "تصريحات وكلمات العزاء ببساطة، ستكون قليلة بالطبع وبالفعل. تساهلنا مع بني إسرائيل أطلق لهم العنان! وعندما نسأل لماذا نسمح لهم باختراق المجال الجوي السيادي لسوريا؟ ، نجيب بطريقة ما إن دفاعاتنا الجوية لا تغطي سوى قواعدنا في حميميم وطرطوس ومجموعتنا البحرية في طرطوس، لكن بعد هذه المأساة، سيكون من المنطقي أن نعلن عن إغلاقنا سماء سوريا بوجه الضيوف غير المدعوين وسنقوم بالتعامل معهم كطائرات معادية، في هذه الحالة، بطبيعة الحال، سنكون بحاجة لثلاثة أضعاف أنظمة الدفاع الجوي الموجودة بحوزتنا حاليا لإغلاق كامل الفضاء الجوي فوق سوريا.