البطل الذي هجم على جيش الروم بمفردة وقتل قائدهم مرعب الجيوش الشيطان عاري الصدر ضرار بن الأزور رضي الله عنه
الصحابي ضرار بن الأزور رضي الله عنه
هو ضرار بن الأزور وهو مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن أسد بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الأسدي ويُكنى أبا الأزور، ويقال أبو بلال.
أسلم بعد الفتح، وقد كان لهُ مالٌ كثيرٌ، قيل إن له ألف بعير برعتها، فترك جميع ذلك، وأقبل على الإسلام بحماسة ووفاء، فقال له النبي محمد صل الله عليه وسلم: ربح البيع، ودعا الله أن لا تُغبن صفقته هذه، فقال النبي : " ما غُبِنتْ صفقتك يا ضرار " المستدرك للحاكم
إنه الفارس الذي أسماه الروم "الشيطان عارِ الصدر" ..!!
وسموه بهذا الإسم لأنه كان يقاتل تحت درعه حتى إذا شعر بثقل حركته خلع درعه وخلع قميصه ليقاتل عاري الصدر خفيف فيضرب في العدو يمينًا ويسارًا ...
ويغريهم تخففه من دروعه فيهموا به ليقتلوه فلا يعودون أبداً وانما يعالجهم رضي الله عنه من وساوس الشيطان بسيفه فيضرب رقابهم ويقطف رؤوسهم حتى ذاع صيته في جند الروم بأنه شيطان وليس إنسان ..
الصحابي الذي هجم على جيش الروم وحده
أخذ يضرب فيهم.. يمنة و يسرة.. و لم يستطيعوا إيقافه !
يخرج أبطال الروم وقادتهم إليه، يتهاوون إليه واحدًا تلو الآخر وهو كالليث الهصور لا يخاف ولا يرجع.. حتى اذا أراد الرجوع..
تبعته كتيبة كاملة من جيش الروم بـ 30 مقاتل تحاول القضاء عليه
وهنا.. خلع درعه من صدره .. ورمى الترس من يده وخلع قميصه
فـزادت خفته وقوته.. وانطلق الى الكتيبة الرومية فقتل منهم عددًا كبيرًا وفر الباقون، فـانتشرت أسطورة في جيش الروم عن "الشيطان عارِ الصدر"..
وكان ذلك في معركة أجنادين.. التي وصل فيها ضرار رضي الله عنه إلى قائد الروم وردان، وعندما شاهده عرف من تلقاء نفسه أنه "الشيطان عار الصدر"، ودارت مبارزة قوية بينهما، فأخترق رمح ضرار صدر وردان وأكمل سيفه المهمة وعاد براس وردان إلى المسلمين، عندئذ انطلقت من معسكر المسلمين صيحات الله أكبر
وفي معركة مرج دهشور: برز ضرار كالنسر ينقض على الأعداء فاعترض طريقه بطريق الروم بولص وكان يود أن يثأر لـ وردان وبدأت المعركة بينهما، تمكن سيف ضرار من رقبة بولص وقبل ان يقتله, نادى بولص يا خالد، دعني من هذا الجني، واقتلني أنت ولا تدعه يقتلني، فقال له خالد: هو قاتلك، وقاتل الروم.. فهوى سيف (ضرار) علي عنق (بولص) ليلحقه بصديقه وردان.
وقد وقع ضرار أسيرًا بيد الروم ومعه مجموعة من المسلمين في كمين نصبوه عليه بخمسمائة فارس، لكن المسلمون بقيادة رافع بن عمر الطائي، والمسيب بن نجيبه الغزاري قاموا ايضًا بنصب كمين واستطاعوا تحرير ضرار رضي الله عنه ومن معه..
وفي معركة اليرموك كان أول من بايع عكرمة رضي الله عنه على الموت في أربعين من أبطال المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قتالًا شديدًا، وقلبوا هزيمة المسلمين الوشيكة إلى إنتصار، ولكنهم قتلوا جميعًا .. إلا ضرار بن الأزور!
وفي معركة اليمامة نذر نفسه، وحمل روحه على كفه من أجل الجهاد وقاتل قتال الابطال وكان مثالًا للتضحية والفداء، حتى قطعت ساقاه في معركة اليمامة، وبالرغم من ذلك، لم يتوقف عن القتال، فكان يقاتل على ركبتيه مناضلاً بما يستطيع..
وفاته :
قيل أنه توفي في طاعون عمواس ودُفن في غور الأردن في قرية ضرار، وسميت باسمه. والاصح انه توفي بطاعون عامواس لانه شارك في فتوح الشام تحت قيادة خالد بن الوليد وابوعبيدة بن الجراح.
[PDF]الصحابي الفارس ضرار بن األزْور : حياته وما تبقى من شعره