مواضيع ذات صله
قيادات الحرب العالمية الثانية
طائرات الحرب العالمية الثانية
أهم الجنــرالات العسكريين الذين شكّلوا مسار الحرب العالمية الثانية
زغ في القرن الماضي قاده عسكريون غيروا بأستراتيجياتهم و خططهم العسكرية مفاهيم الحروب الحديثة، سنذكر البارزين منهم هنا في حقبة تاريخية شهيره و هي الحرب العالمية الثانية.
القاده الألمان
1-هانز جودريان- Heinz Guderian
و هو احد القاده الالمان الذين ساهموا في انتصارات الرايخ الثالث،وُلد عام 1888 في بولندا و التحق بالجيش الالماني عام 1907،طور هانز نظرية عمل المدرعات و كذا نظرية الهجوم الصاعق او “blitzkrieg” باستخدام المدرعات و المدفعية في هجوم مفاجئ صاعق يشل العدو و يربكه،و هو بالمناسبة نفس التكتيك الذي تتبعه الدوله العبرية.
طور هانز ايضا نظام الاتصالات بين المدرعات في الحرب،و قاد دبابات البانزر الالمانية في فرنسا و بولندا و روسيا،الا ان خلافا وقع بينه و بين هتلر مما اضطر هتلر الي اعفاؤه من منصبه علي الجبهة السوفيتية و اعادته الي المانيا و بقي هناك حتي الهزيمة و وفاته عام 1954.
2- ايريش فون مانشتاين- Erich von Manstein
و هو قائد و مخطط الماني رفيع المستوي ،وُلد في برلين لعائلة ذات طابع عسكري عام 1887 و خدم في عده جبهات اثناء الحرب العالمية الاولي،وضع استراتيجيه غزو فرنسا العبقرية و التي اعتمدها هتلر و تمت ترقيته الي رتبه “جنرال”بعدها،اعتبره هتلر بمثابة الملاك المنقذ في عده مواقف و كلما وقع الجيش الالماني في فخ استدعاه هتلر لينجيه منه حتي بزغت واقعه “ستالينجراد” و التي مثلت اول خلاف يقع بينهما.
اراد “فون مانشتاين” ان يسحب الجيش السادس الالماني المحاصر ليضمه الي باقي القوات المتحركه في الجبهه الشرقيه لوضع حد للزحف السوفيتي الا ان هتلر رفض رفضا قاطعا للابقاء علي مكاسبه مهما كلف الامر و عزله هتلر اخيرا في مارس عام 1944بعد خلافات عده و لم يتول “مانشتاين” اي قياده بعدها.
بعد الحرب ادانته نورمبيرج و قضي 4 سنوات في السجن ثم خرج ليعمل مستشار عسكري لالمانيا الغربية و ساهم في اعاده بناء الجيش و توفي عام 1973.
3-جيرد فون روندشتيت – Gerd von Rundstedt
و هو قائد الماني بارز ،ينتمي الي عائلة عسكرية تعود بأصلها الي نبلاء القرن الثاني عشر،وُلد عام 1875 و التحق بالجيش عام 1892،شارك في الحرب العالمية الاولي ضمن قوات الاحتياط و اخذ حظه من معارضة النظام النازي الجديد في الخفاء و حاول بعض الضباط ضمه اليهم في محاولة للأنقلاب علي هتلر و لكنه اصر علي فصل الجيش عن السياسة.
عام 1939 عينه هتلر قائدا لمجموعة الجيوش الجنوبية لاحتلال بولندا و كان رئيس اركانه هو “ايريك فون مانشتاين” و انهي تلك المهمة بنجاح في وقت قصير.
بعدها بأيام عينه هتلر قائدا لمجموعة الجيوش “”A في الجبهه الغربية لغزو فرنسا من جهه غابة الاردين.
في مارس عام 1941 اخبر روندشتيت ضباطه في مؤتمر ان “الحرب القادمه هي حرب اباده” نسبة الي عملية “باربروسا” لغزو الاتحاد السوفيتي،و بعد غزو كييف الاوكرانية اراد روندشتيت لقواته ان تستريح و تستبدل معداتها و ان يتأجل الغزو قليلا مما اورثه غضب هتلر فعزله ثم اعاده مرة اخري ليقود القوات الالمانية في الهجوم اليائس الاخير في غابة الاردين لفصل قوات الحلفاء عام 1944 و تدمير القوات الامريكيه و التي انتهت بهزيمة ماحقه للألمان و اُسّر لاحقا بعد الحرب و مات عام 1953.
4- فالتر فون بروخيتش – Walther von Brauchitsch
كمعظم قاده الجيش السابقين،وُلد فالتر لعائلة عسكرية عام 1981 فقد كان والده جنرالا “لواءا” في سلاح الفرسان ،انضم فالتر لاكاديمية عسكرية بمدينة “بوتسدام” و تخرج منها بتفوق برتبه ملازم ثان في سلاح المشاه ثم تركه للمدفعية .
شارك فالتر في الحرب العالمية الاولي برتبه نقيب في معارك عده في فرنسا ضد الجيوش الفرنسية و البريطانية و مُنح وسام الصليب الحديدي تقديرا لمجهوداته.
في سنوات ما بعد الحرب طور فالتر نظرية عمل المدفعية و اضاف لها تحسينات في الجيوش الالمانية مكنت النازية من الانتصار في معارك عده في السنوات اللاحقة.
خطط هتلر لازاحه قائد الجيش الارستقراطي فالتر فون فريتز بتهمه الشذوذ و حل محله فالتر فون بروخيتش،عمل فالتر كمشرف علي الخطط الموضوعه لغزو بولندا ،كذلك خطط غزو فرنسا العبقرية التي ابتكرها اريك فون مانشتاين لم تبرز موافقته عليها سوي بعد موافقة هتلر شخصيا،لم يكن يؤمن حقا بإمكانية غزو فرنسا.
حل عليه غضب هتلر اخيرا كما حل علي من قبله نتيجه فشل احتلال موسكو و احيل الي الاستيداع و مات عام 1948.
القاده السوفيت
1-جورجي جوكوف – Georgy Zhukov
و هو احد اهم القاده السوفيت علي الاطلاق،وُلد عام 1896 لعائلة فقيره،عمل لفترة في تجاره الفراء ثم انضم للجيش عام 1915 و خدم في سلاح الفرسان،شارك في الحرب العالمية الاولي و نال عده اوسمه لشجاعته في ارض المعركة.
بحلول عام 1941 اصبح جوكوف رئيس الاركان العامه للجيش الاحمر،و بدأ يدرس مدي احتمالية الهجوم الالماني و كيفية التصدي له،ادرك جوكوف ان المواجهة قادمه و حث القياده علي اتخاذ تدابير عسكرية وقائية خصوصا بعد تواصل الحشد العسكري الالماني علي الحدود و ذهبت نصائحه ادراج الرياح.
بدأ الغزو الالماني في 22 يونيو عام 1941مخلفا اعداد ضخمة من القتلي و الاسري في صفوف السوفيت،حينها كان جوكوف قائدا للجبهة الجنوبية و تمكن من ايقاف الهجوم الالماني قليلا،اراد جوكوف التخلي عن كييف لتدعيم الجبهة السوفيتيه الوسطي شرق نهر الدنيبر حماية لموسكو الا ان ستالين رفض،و استطاع جوكوف التصدي للألمان في معركه “يلنيا”.
اصبح جوكوف مسئولا عن جبهة لينيجراد و أمر بأعدام بعض الضباط الغير اكفاء،و أمر كذلك بأعدام اي جندي منسحب و أعّداد الهجمات المضاده،نفس الشئ حدث بالنسبة لمعركة موسكو و تم صد الالمان نتيجه اخطائهم التكتيكيه و طول خطوط الامداد،و في 6 ديسمبر امر جوكوف بإطلاق الهجوم المضاد علي القوات الالمانية حول موسكو و نجح في ابعادهم.
في 19 نوفمبر اطاح جوكوف بالقوات الالمانية من امام ستالنيجراد ليدفن الثلج عشرات الالاف من الالمان و كذا روحهم المعنوية.
ظهرت براعه جوكوف ايضا في معركه كورسك،اكبر معركه دبابات في التاريخ حيث تقابلت T34 السوفيتية مع البانزر و التايجر الالمانية ليخسر اريش فون مانشتاين الجوله امام جوكوف.
استمر جوكوف في انتصاراته حتي دخل برلين في 2 مايو عام 1945 و كان حاضرا عندما وقع القاده الالمان وثيقة الاستسلام ليصبح رجل الشعب و القائد و المنقذ.
2- ايفان كونيف – Ivan konev
و هو قائد عسكري سوفيتي وُلد عام 1897 لأسرة ريفية و انضم للجيش الاحمر عام 1919 ليخدم في سلاح المدفعية،كان قائدا للجيش 19 السوفيتي المنسحب عندما اندفع الالمان كالسكين في الزبد يقطعون الاراضي السوفيتية.
دافع عن موسكو بشجاعه تحت قياده جوكوف و ترأس عده جبهات ثم شارك في معركة كورسك و ساهم بحنكته في تضليل الالمان حول العدد الحقيقي للجيش السوفيتي المقابل،أمر ايفان بقتل الاسري الالمان دون ذره من الرحمه فقد عاثوا في بلاده خرابا.
استرجع ايفان كييف ثم بيلاروسيا و بولندا وشارك مع جوكوف في الهجوم الاخير عام 1945 و الذي انتهي في قلب عاصمه الرايخ،في برلين.
3- ألكسندر فاسيليفسكي – Aleksander vasilevsky
هو احد القاده السوفيت الافذاذ الذين انيطت بهم دفع الفرق الالمانية عن اراضي الاباء و تدمير حلم الرايخ الثالث،وُلد عام 1895 لعائلة معدمه،اراد الدراسة ليصبح مهندس زراعي الا ان الحرب العالمية الاولي دفعته للأنضمام للجيش ليخوض غمارها و يقرر الاستمرار في الجيش.
شارك ألكسندر في اخماد الاحتجاجات في الحرب الاهلية،و بفضل اتصالاته و معارفه استطاع الحصول علي منصب مدير اكاديمية لتدريب الضباط فمسئولا عن قطاع نهر الفولجا العسكري ثم عضوا بهيئة الاركان العامه و اضحي مقربا من ستالين.
بعد بدء الحرب،و بعد احتدام الوضع و قرب الالمان من العاصمة،أخليت القياده العامه و رحل المسئولون بينما بقي الكسندر في مدينة موجايسك لتنظيم الدفاع حول موسكو و ليبقي حلقه الوصل بين القاده و بين الجنود علي الارض في ظروف قاسية للغاية.
عام 1942 تولي الكسندر منصب نائب وزير الدفاع و اُرسل الي ستالينجراد كممثل للقياده العامه للقوات المسلحه السوفيتية ” Stavka ” و قدم هو و جوكوف خطه تخليص ستالينجراد من الحصار الالماني و التي تمت بنجاح كبير.
خطط الكسندر بعدها لتحرير القرم و بيلاروسيا،في 29 يوليو عام 1949 سُمي “بطل الاتحاد السوفيتي” و نظم عملية طرد المواطنين من اصول المانية من بولندا.
تولي الكسندر منصب وزير الدفاع في عهد ستالين حتي وفاته ثم ابعده خروتشوف عن سلطاته و توفي عام 1977.