منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Empty
مُساهمةموضوع: الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير   الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Emptyالأحد 28 أكتوبر 2018, 7:57 pm

الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير



عندما تبلغ العشرينات من العمر، يكون شعورك غالبا هو الثقة بالنفس والرغبة في الحياة والإنطلاق.. كأنك حورية تسعى للتحرر من شرنقتها الكئيبة (التعليم المدرسي والجامعي)، والقفز في بحر الحياة وخوض التجربة منفرداً..
فترة المراهقة والشباب في العشرينات هي القاعدة التي يبدأ منها كل شيء.. هي التي تحدد إذا كنتَ ستعيش حياة مُختلفة جيدة مليئة بالفرص والتحدي، أو حياة تقليدية مملة كالذي عاشها ويعيشها الملايين في مثل عمرك..
ستمرّ عليك السنون سريعاً، وتكتشف أن ملامحك أصبحت أكثر نُضجاً، وأنك على مشارف الثلاثين.. هذا العُمر الغريب الذي يجعلك تقف في المنطقة الوسيطة ما بين شباب العشرينات المليئ بالفرص، وكهولة الثلاثينيات المليئة بالتعقّل والحذر قبل اتخاذ القرارات..
إذا كنت شاباً في العشرينات، أو مراهقاً خرج لتوّه من ريعان الطفولة وتنبّه مُبكراً لمتعة الإختلاف، فأنا أوصيك عبر أراجيك بسبع وصايا سريعة، يجب أن تأخذها جدياً قبل أن يصبح عُمر الثلاثين قريباً منك!

الوصية الأولى: لا تفكّر في التدخين أبداً!

أعرف أن مرحلة المراهقة والشباب في العشرينيات هي مرحلة النزق.. مرحلة الإنطلاق، والتجربة، والإستعداد لإرتكاب الاخطاء – بل والرغبة في ذلك أحياناً – تحت مُسمّى ( دعنا نخطئ فإننا مازلنا شباباً يافعاً، وأمامنا الحياة كلها )..
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Dontsmoke
هذا صحيح.. ولكن حاول بقدر الإمكان أن تجعل مغامراتك الإنسانية لا تتضمن التدخين من بينها، سواءاً التدخين المستمر الشرِه، أو حتى التدخين بشكل موسمي في المُناسبات..
التدخين سيء جداً.. مُضر جداً.. فاتورته مُكلّفة جداً على صحتك، ومظهرك، وقوامك، وإتزانك، وحياتك المادية والنفسية.. سيجعل مظهرك فى سن الثلاثين، كما لو كنت فى بداية الأربعينات من العُمر.. وبالتأكيد ستعاني بشدّة للتخلص من هذه الآفة بعد سنوات طويلة من إدمانها..
لا تتعلل بالفكرة المُعتادة: الجميع يُدخنون ويبدون أكثر مرحاً وأكثر جاذبية.. ربما كان كلامك صحيحاً فى المشهد الذي تراهم فيه فقط، ولكنك لا تكون معهم عندما تداهمهم موجات ضيق التنفس، أو وغزات الصدر المؤلمة، أو آلام القلب المفاجئة..
ربما تراه كذلك جالساً بالقرب منك على المقهى، يطلق سحابة من الدخان الكثيف، ويبدو انه يقضى وقتاً طيباً.. في الوقت الذي لا تعرف – ولا يعرف هو أيضاً – أن ثمة ورم سرطاني صغير بدأ يتكوّن بالفعل بين رئتيه أو حنجرته!
عِش مراهقتك، وعشريناتك، وخض تجارباً خاطئة، واوقع نفسك في أخطاء وتعلّم منها.. ولكن – صدّقني – لا تجعل من بين هذه الأخطاء الوقوع في التدخين، ولو من باب التجربة..
ستندم كثيراً جداً فيما بعد!



الوصيّة الثانية: المليون الأول!

قرأتها ذات مرة لصديق لي.. حاول ألا تصل إلى بداية الثلاثنيات من عُمرك، إلا وقد حققّت المليون الأول في حسابك البنكي.. مُستحيل؟.. طيب نصف مليون؟.. إذا كنت فى العشرينات من عُمرك، وتردد كلمة مُستحيل بإستمرار، فما الكلمة التى سترددها عندما تكون فى الخمسين إذاً؟
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Child-money
ضع خطة.. تصرّف.. ابدأ فى عمل شركة.. توصّل لفكرة عبقرية تجعلك ثرياً.. ابدأ في استخدام أحد مهاراتك الذاتية التى تعرف انك تتميّز بها.. اسلك طريقاً لم يسلكه أحد قبلك، وتعرف أنه مليئ بالكنوز والأموال.. افشل كثيراً جداً، وقم مرة اخرى، وافشل مجدداً، وانهض من جديد..
الخلاصة
في عُمر العشرينات، أنت لا تملك شيئاً إلا الصحة وصرعة الشباب والإرادة والوقت.. تأكّد أن كل من تخطّى سن الثلاثين يحسدك على هذه العناصر التى تملكها، ويتمنى لو عاد به الزمن للوراء ليمتلكها ويستغلها بشكل أفضل..
مرة أخرى، حاول الا تصل إلى سن الثلاثين، إلا وحسابك البنكي به مبلغ مليون وحدة مالية من عُملة بلدك..
أما إذا كانت مليون دولار، فذلك أفضل جداً!

الوصية الثالثة: الزواج مهم طبعاً.. ولكن!

الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Married
في سن المراهقة والشباب ( العشرينات )، يكون بداخلك طاقة هائلة سيتم تفريغها حتماً في الطريق الذي ترسمه لنفسك.. رسمت لنفسك طريقاً تقليدياً مملاً، فسوف تسلكه وتنجح فيه حتماً.. رسمت لنفسك طريقاً مميزاً مُختلفاً، فسوف تسير فيه وتحقق المعجزات بلا شك..
عصام حجّي.. عالم فلكي مصري شهير، يشغل منصباً كبيراً في وكالة ناسا الفضائية وهو في الثلاثينيات من عُمره.. عندما سألوه فى إحدى اللقاءات، كيف استطاع ان يصل الى هذا المنصب الكبير في ناسا، وهو مازال صغير السن بهذا الشكل، كانت إجابته:
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Heggy
اقتباس :
لأننى عملت على تطوير نفسي بشكل مكثف في فترة العشرينات.. في الوقت الذي كان فيه أقراني وأصدقائي منغمسين في تجهيزات الزواج، والبحث عن عروس مناسبة، وتجهيز شقة مناسبة، وتأثيث المنزل، وتوفير ثمن متطلبات الزواج، وحجز قاعات الأفراح.. كنت انا أنهى دراستي لدرجة الدكتوراة، وأسافر لتحقيق حلمي بالعمل في وكالة ناسا الفضائية وانا في هذا السن الصغير!
الزواج مُهم جداً لضمان الاستقرار الجسدي والنفسي في حياتك، وتكوين أسرة جديدة، والاستقلال بذاتك.. ولكن نصيحتي ألا تجعل الزواج حجرعثرة في طريقك للتميز في حياتك.. إذا كانت ظروفك المادية صعبة، وتبدأ من الصفر، فلا بأس من تأجيل قرار الزواج إلى نهاية العشرينات، وربما بداية الثلاثينيات، والعمل الجاد – وبحرية – لتحقيق ذاتك..
أما إذا كنت قادراً على الزواج وتكوين الأسرة مبكراً، فتأكد – بشدة – أن شريك حياتك سيدفعك للامام، وللمزيد من النجاح والتميز.. لا جذبك إلى الخلف بإصرار يجعلك تتخلى عن أحلامك وطموحاتك، وتتفرغ لشراء ملابس الاطفال!

الوصية الرابعة: تحوّل إلى دودة قراءة

لا تترك شيئاً مكتوباً إلا وقرأته.. تحرر تماماً من قراءة ( موضوعات مُعينة ) فُرضت عليك إجتماعياً وإنسانياً، مثل القراءة فقط في كتب الدين التراثية، او القراءة فى التنمية البشرية، إلخ..
مهما كان انشغالك وضيق وقتك، اقرأ فى كل شيء.. اقرأ في الفلسفة، والادب العالمي، والطب، والعلوم، والفيزياء.. اقرأ لتشيكوف، وتولستوي، وديكنز.. اقرأ مقالات ثقافية وإنسانية وتطويرية..
في عشريناتك، لا تدع كتاباً إلا وقرأته.. ولا مقالاً جدياً إلا وتعلمت منه.. ولا رواية جادّة مليئة بالأفكار والمعاني والتنوّع إلا وعشت أحداثها وتخيّلت أبطالها..
القراءة هي أساس تفتّح مداركك، وهي التى ستجعلك انساناً متحضراً راقياً عندما تصل إلى سن الثلاثين من عُمرك، لديك منهجية واضحة للتفكير، والتدبر، والحياة، والتعامل مع الآخر..
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Url6
تحدثت منذ فترة مع شخص عبارة عن كُتلة دموية من التشدد والتشنج والعنف ورفض الآخر.. وعندما سألته عن عمره، فوجئت للغاية عندما أخبرني أن عُمره 18 عاماً! 18 عاماً فقط وعقله يعج بالتطرف وكراهية الآخر وربما الإستعداد لقتل نفسه في سبيل إيذاء الآخرين، فكيف إن وصل لسن الثلاثين!
إما ستجعله القراءة أكثر تطرفاً (في حالة قراءته لكتب على نفس سياقه الفكري)، او ستجعله الكتب أكثر اعتدالاً (في حالة قراءته لكتب أكثر تنوعاً واختلافاً في المجالات والثقافات والأفكار).
لا تحصر نفسك في مجال واحد للقراءة، وأقرأ للجميع.. حتى لمن تختلف معهم او تكرههم.. بالتأكيد ستخرج بفكرة واحدة مفيدة على الأقل!

الوصية الخامسة: النجاح أسهل وسط البُلهاء!

الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Success2
يقول العبقري الساخر مارك توين:
اقتباس :
لولا البُلهاء لما حقق الآخرون فى هذا العالم أي نجاح!
النجاح أسهل فى بلاد العرب، وليس في الخارج كما يظن الجميع.. الخارج أكثر بريقاً وتطوراً ونظاماً، ولكن النجاح هناك ليس بسهولة النجاح فى البلاد العربية.. لأنهم ببساطة أكثر تميزاً وتعليماً..
نحن فى البلاد العربية نعوم في بحر هائل من الجهل والتراجع والامية والمشاكل الإجتماعية.. إضمن لي أنك متميز، ونابه، ولديك الإرادة للنجاح، وتبغض السير فى الطرق التقليدية.. أضمن لك النجاح السريع جداً والظهور، والتميز.. لأنه ببساطة لا يوجد أمامك مُنافسين كُثر، كالذي ستجدهم فى المجتمعات الغربية المليئة بالمُبدعين والمُتعلمين تعليماً راقياً يسمح لهم بالتميز والمنافسة الشرسة معك..
اقتباس :
اشتغل على نفسك، وتعلّم ذاتياً، وطوّر مهاراتك سريعاً.. ثم إنطلق بمشروعك / فكرتك / عملك / وظيفتك بإرادة وتصميم وتطوير.. ستصل سريعاً جداً إلى النجاح الذي تنشده..
الهجرة للخارج ربما تكون أحد الحلول.. ولكنها ليست الحل الوحيد!

الوصية السادسة: حدد (لماذا) تفعل ما تفعله؟

الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Why
في مقتبل عمرك، حيث تغلى عروقك بالحماس والاصرار والاستعداد للعمل والكدح بشكل لن تشهده في بقية مراحل حياتك العُمرية، يجب أن تحدد ثلاثة أشياء ضرورية:
ماذا تريد ان تفعل؟.. كيف تحقق ما تريده؟.. لماذا تريد هذا الامر تحديداً؟
الكثيرون يحددون ماذا يريدون أن يفعلوا.. يقل عددهم عندما يأتي الامر بخصوص الآلية أو الكيفية التى يمكنهم من خلالها الوصول لهذا الهدف.. ولكن المميزين – المميزين فقط – هم الذين يحددون بدقة:
لماذا نريد الوصول لهذا الهدف تحديداً؟.. واذا حققناه، ماذا سنفعل بعد ذلك؟
غالباً لن تشعر ان هذه الوصية بالاهمية التى تعتقدها وانت فى مقتبل حياتك.. ولكنك ستشعر بأهميتها فقط عندما تجد نفسك على مشارف الثلاثين، ومازلت لا تعرف السبب وراء كل ماقمت به فى حياتك!

الوصية السابعة: لا تلتفت لغيرك

أكبر خطأ كارثي يمكن أن تقع فيه، وأنت في مرحلة الشباب هو أن تلتفت لأقرانك أثناء انطلاق السباق، وتقرر المسير على نفس خطاهم..
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Racing
إياك وإياك ثم إياك أن تقع فى هذا الخطأ.. تتخرج من جامعتك، فترى صديقك هذا التحق بوظيفة ادارية فى شركة ما.. وصديقك الآخر نال وظيفة في شركة كذا.. فتقرر: يجب أن أقلد أصدقائي، وألتحق بالعمل في إحدى الشركات، وأسلك الطريق الوظيفي الذي يسلكه الجميع..
إذا سرت فى هذا الطريق فأنت – حرفياً – ذهبت إلى طريق الضياع.. طريق التقليدية والغباء والنمطية.. تحوّلت إلى شاب آخر فى المجتمع العربي، الذي لا يريد شيئا من الحياة سوى الراتب فى نهاية الشهر، شقة جيدة، عروس جميلة، زواج.. ثم أطفال، وتربية.. ثم تكبر في السن وتشيب. ثم تترك هذا كله لتموت!
إذا لم تخرج من هذه الوصايا سوى بهذه الوصية، فهذا يكفيني تماماً.. خذها نصيحة عمليّة مُجرّبة، ولا تتردد في تنفيذها من فضلك، أو حتى التفكير فيها..
إياك أن تسلك طريقة حياة نمطية تقليدية مثل الجميع ( وظيفة – عمل تقليدي – ادخار – زواج – إلخ ) لأن هذا هو الطريق المُريح الذي في نهايته التعاسة كلها.. واسلك الطريق الصعب ( بيزنس – تأسيس شركة – استغلال موهبة – فكرة جديدة – شهادة أكاديمية مرموقة – الخ ) الذي فى نهايته السعادة والفخر والنجاح غير المسبوق..
يمكنك طبعاً أن تبدأ في هذا الطريق التقليدي كخطوة عابرة وليس هدفاً نهائياً.. إذا سلكت هذا الطريق لمجرد أن يُقال عنك أنك تعمل مثلما يعمل الآخرون، وتعيش مثلما يعيش الآخرون، وتكدح كما يكدح الآخرون.. وقتها ستموت أيضاً كما يموتون، ولن يبقى لك أي أثر في هذه الحياة إطلاقا!
أخيراً، لديّ هنا بعض النصائح السريعة، التى ربما من المهم أن تعرفها في سنك الذي يمثل مُقتبل العُمر، وبداية الرحلة الحقيقية على هذا الكوكب:
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Chess1

  • لا يوجد أحد سعيد سعادة مُطلقة.. دائماً الآخرين أقل سعادة مما يبدون عليه، حتى لو كانوا ملوكاً أو امراء.. الجميع من حولك تُعساء وإن بدى لك العكس، فلا تستسلم لفكرة ان الظروف ضدك انت وحدك!
  • اذا كنت قد حددت أن هدفك في حياتك هو تحقيق المال الوفير، فستصل إليه حتماً.. ولكن المال – بالفعل – لا علاقة له بالسعادة إطلاقاً.. فقط سيعطيك بعض الترفيه عن النفس.. سيمنحك الفرصة فقط أن تكون تعيساً مُرفّهاً، وليس سعيداً.. هذا ليس وعظاً فارغاً مُعتاداً، بل حقيقة ثابتة مثل الثوابت الفيزيائية لا تقبل المناقشة..
  • الحياة لا يوجد فيها خط مُستوي.. الحياة إما صعود لأعلى، أو نزول لأسفل.. كل يوم يمر عليك هو رسم بياني انت تملؤه بنفسك، إما بخط مستقيم لأعلى، أو خط مستقيم لأسفل.. أو مُنحنى يعلو قليلاً ويهبط قليلاً..
  • الطرق غير الاخلاقية للنجاح فى الحياة ربما تجعلك تقفز سريعاً لأعلى في الهواء، بدون أن يكون تحتك سُلماً يحملك.. ستهوي حتماً في يوم من الأيام وينكسر عنقك.. اختصر على نفسك واسلك طريق النجاح الأخلاقي، حتى لو كان طويلاً بعض الشيء..
  • غالباً انت تقرأ هذه السطور وهناك أزمة سياسية / طائفية / أهلية / حرب فى وطنك.. ربما الطائرات تحلق فوق رأسك كل خمس دقائق حتى اعتدت الامر.. هذا ليس دافعاً لليأس والإحباط، بل دافع أكبر للصمود والتحدي وتحقيق المُعجزات.. كن أنت الرجل المُعجزة الذي سيتكلم عنه الكل بإنبهار بعد عدة سنوات، على الرغم من سوء أوضاع بلادك..
  • لا تدخل فى جدال إطلاقاً في موضوعين تحديداً ( السياسة والدين ).. احتفظ برأيك السياسي لنفسك ولا تناقش فيه إلا أصدقاءك المُقرّبين، وانأى بنفسك عن المشاركة في أي صراعات سياسية لن تحقق أي شيء من وراءها في حياتك أو بعد مماتك.. ومارس دينك أو مذهبك بنفسك دون الدخول فى صراعات أو مناظرات أو تحقيقات مع اهل الاديان والمذاهب الاخرى.. لكل دينه ورأيه.. لا تُشوّش عقلك أبداً في قضايا عامة تشتت تركيزك بشكل أكثر مما تتخيل!
  • الحياة لعبة ألغاز.. كل لغز له حل، وكل الأبواب لها مفاتيح.. لكنك دائماً تصمم على استخدام المفاتيح الخطأ..

ربما يكون لنا جزء ثانِ من هذا المقال، يوجه المزيد من الوصايا للشباب والمراهقين تحديداً لأنهم – بلا مبالغة – الامل الوحيد لكي نخرج من المستنقع الجماعي الذي وقعت فيه جُل الشعوب العربية مؤخراً..
لن يدفع هذه البلاد خطوة إلى الامام سوى شبابها الفتيّ الذي مازالت تجري في عروقه دماء العمل والبناء والتحدي والرغبة فى التجديد والتطوير.. الشباب هم الفصيل العُمري الوحيد الذي يحقق المُعجزات ويعتبر الجُهد الذي بذله نوعا من المرح وليس التعب!

مازلت مُصــراً إلى أبعد الحدود ، أن هنــاك أمــل هائل فى الأمة العــربية التى تحاصــرها الهموم من كــل اتجــاه ..

سبب تمسّكــي الوحيد بهذا الأمل ، هو أن مُعظـم ساكنــي الدول العربية جميعاً حالياً من المراهقيـن والشباب في بدايات العشــرينات من العُـمـــر .. طاقات جبّــارة وعقــول نضــرة وقلوب متّقــدة بالحماس ، من شباب وشــابّــات يعيشــون مرحلــة عصــرية غيــر مسبوقة في تاريخ البشــرية ..
للمرة المليــون ، لا أمــل في هذه الامة إلا بشبــابها الصغــار .. فقط كــل مايحتــاجون إليــه بعــض النصـائح والوصـايا التى من الممكن ان تفيدهم وتوفّر عليهم الكثير من الوقت ، من الذين تجــاوزوا هذه الفتـــرة المُلتهبــة العامرة بالفــرص والمــزايا والجنون ، إلى حيــاة الثلاثينيــات الجــادة والرصينــة والهادئة ..
هذه هي مهمــة تواصــل الأجيـال منذ بدء البشــرية حتى يومنا هذا !
إذا لم تكــن قد فعلت بعــد ، أرجو منك أن تقـرأ الجــزء الأول من هذا التقــرير حتى تفهــم ما نتحدث عنه :

الوصيــة الثـامنة : التعليـــم شيء .. والحيــاة شيء آخر تماماً

الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Educatiom
بمجـرّد أن تستلم شهـادتك الجـامعيــة ، حـاول أن تصنــع بهـا شيئاً مُفيــداً .. كأن تستغــل ورقهــا المُقــوّى في صنـاعة قراطيس جميلة أو أشكـال خلابة .. أو تستفيــد منهــا كـتخشينــة جيّــدة لغلــق نافــذة غرفتك المكســورة .. أو كورقــة ممتــازة توضع عليهــا البطاطس المقليــة دون أن تترك أثــراً ..
فقـط تجـاهل كــل الهُــراء المكتوب على شهادتك الجامعية ، الذي تحـاول إدارة الجـامعة أن تجعله أكاديميـاً جـاداً خطيــراً .. وقم بمنتهى التركيز بتحويلهــا إلى أفضــل سفيــنة ورقيـــة طريفة يُمكن ان تصنعهـا .. ثم أرهـا لإخوتك وأصدقــاءك .. ثم ألقهـا من النـافذة ..
اقتباس :
للمرة المليون : فليذهــب التعليــم النظـامي كله إلى الجحيــم .. أرجوك حاول أن تفهـم أن كل شيء جميل ناجح فى الحيـاة من حولك ابتكـره أشخاص فاشلـون تعليميــاً .. اعطنــي إسم مليـاردير واحد تخرج فى الجامعة بتقدير امتيـاز مع مرتبة الشرف ؟ .. اعطني إسم رائد أعمـال مُبدع حاز على المركز الثاني في الثــانوية العامة في بلاده ؟ .. هل كان آينشتاين ونيوتن متفوّقين دراسيـاً يارجل ؟!
بإختصـار شديد .. التعليــم ميــزته الوحيــدة أنه أخرجك الى الحياة تستطيــع القراءة والكتــابة وتحفــظ جدول الضــرب جيداً .. اما ما ســوى ذلك فهــو هُراء محــض ( إلا إذا كـان هدفك فى الحيـاة ذاتها هو تحصيـل شهادات أكاديمية عُليــا ) ..
قبــل أن تدخل الجامعة .. وأثنــاء دراستك فى الجـامعة .. وبعد تخرّجــك من الجامعة ، ضــع فى ذهنك تماماً أن هذه المــرحلة ما هــي إلا مرحلة بروتوكوليـــة تماماً لا علاقة لهــا بالحيــاة الحقيقية مُطلقــاً .. ولا علاقة لهـا بمسمّى النجـاح أو الفشــل أساساً !

الوصيــّة التاسعــة : اضبــط اللحـــن .. والكلمـــات !

في فيــلم ( Music and lyrics ) بطولة الممثل البريطـاني العبقــري ( هيو جرانت ) ، ذُكِــر في احدى مشــاهده مقــولة رائعــة ، يجب ان يفهمهـا كل شاب وشابّة في مقتبــل العُمــر ..
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Melody
” الاغنيـة – أي أغنية – تتكوّن من لحــن وكلمــات .. اللحـن هو مايشبــه رؤيتــك لشخــص ما للمــرة الأولى .. الإنجذاب الشكـلي المظهـري الخارجي ..
ولكـن ، عندمـا تبدأ فى التقــرّب من هذا الشخــص ، وتبــدأ بالتعرف عليه ، وعلى حياته ، وقصته ، وشخصيته .. تلك هي الكلمــات .. كلمـات الأغنيـــة ..
الأغنيــة السـاحرة هي خليــط بين لحـــن مميــز ( المظهــر ) والكلمــات الرائعة العميقة ( الشخصيــة ) .. الشخص الرائع هو خليــط بين المظهــر الجيــد والشخــصيــة الرائعة ”
تخيّــل إن كنتَ لحنــاً جميلاً ساحراً ، وكلمـاتك سيئة فارغــة عديمة القيمة والمُحتــوى .. ربمـا ينبهــر بك الآخــرون قليلاً ، ثم يملّــون وينســون امــرك تماماً كأنك لم توجد أصلاً ..
والعكــس .. تخيّــل لو كنت كلمــات عميقة ، ساحرة ، مميــزة خطّهــا شاعر موهــوب .. ولسـوء الحظ إلتصقــت هذه الكلمـات الرائعة مع لحــن سيئ ، أو بــارد ، أو تقليــدي او غيــر مميــز .. فقــط المُتعمقــون في الشِعــر سيقفون عندك قليــلاً ثم يرحلـون ، وهم آسفــون على كلمــات رائعــة كتلك ضــاعت مع لحـــن سيئ أو فوضــوي..
في سن المراهقة والعشــرينات ، يجــب أن تضبـــط اللحــن والكلمــات معاً .. المظهــر والشخصيــة .. ببســاطة لأنك لن تجد وقتاً فيمـا بعــد لأن تفعــل ذلك ..
اقتباس :
اهتم جداً بمظهــرك .. إذا كنتَ بدينــاً / نحيلاً ، افرض على نفســك نظاماً قاسياً بلا هوادة للعودة إلى وزنك الطبيعي .. اهتم بإرتــداء ملابس أنيقــة ، ووضــع عطــور جيّــدة ، والحركة بشكـل صحيح ، والعنايـة بشكلك الخارجي .. لا تتــرك الأيام تمــر بدون أن تضبــط اللحن الرئيسي لك ، والذي يخــلق حولك جاذبيــة مُهمــة في كل مراحل حيــاتك ..
واهتم أكثــر بالشخصيــة .. لا تكــن تافهـاً إمّعــة .. كن قارئاً مُخضــرماً .. تذوّق الموسيقى الكلاسيكية الراقية .. كن هادئاً ، راقيـاً فى التعامل مع غيــرك .. كن عميقاً فى أفكــارك ورؤيتــك ..
بإختصــار : كل منّــا له لحنه الخـاص وكلمـاته الذاتيــة .. وكل منّـا يسعــى دائمـاً إلى تطويــر لحنه وكلمــاته للأفضــل .. حاول أن تكون اغنيـة ساحرة لحناً وكلمـات .. وقتهــا ستخلــد في ذكرى وعقــول وقلوب الجميـع !


الوصيــة العاشــرة : اختـــر الجبـــل الصحيح !

هنــاك .. سيدة غامضـة تقف أعلى الجبــل ..
من هــي ؟ .. لا أدري !
كل ما تعــدني به هو المجـــد والذهــب ..
إلى هذا الجبــل أنا ذاهب !
# كلمـات قرأتها في طفولتي في صفحة مقطوعة من مجلة أطفال مُلقاة على جانب الطريق .. حتى الآن لا أعرف من هو قائلها وفي أي ظرف قيلت ولأي غرض .. إلا أنها ظلت مطبــوعة فى ذهنــي تماماً من وقتها !
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Mountain-21
انت – مهمـا نفيت ورفضــت وحلفــت بأغلظ الأيمــان بأن هذا غير حقيقي – بداخــلك موهبــة ، مهــارة ، خبــرة ، ميــزة ، فى شيء ما .. لا يمتلكهــا غيــرك ..
ولكــن مُشكلتك أنك تصمم على تجاهلها ..
مثل الذي يمتلك هاتف ذكــي مليئ بالمميـزات والتطبيقــات ، ويصمم إستخــدام الهــاتف فقط فى إرسال واستقبال المكالمــات ! .. ولا يعرف شيئاً عن أي خصائص أو قدرات أخرى فى هاتفه الغالي الثمن !
اقتباس :
بداخلك منجــم حقيقي مليئ بالذهــب والمجد .. ولكنك مصمم على تجاهله .. او اكتشفته بالفعــل ، ولكنك مصمم أنه لن يجلب لك السعــادة والمجد الذي تريده ..
# لديك موهبــة رائعة في صوتك يشهــد بها الجميع ، مصمم ألا تستخدمها إلا فى الغناء في الحمــام .. ومقتنع تماماً ان الطريق الوحيد للنجاح هو تأسيس شركة .. رغم انك لا تفهم شيئاً فى التجــارة !
# تعرف جيداً انك ستصبــح أكاديميـاً مرموقاً إذا أكملت فرصتك للدراسات العليـا .. ومع ذلك تصمم أن تشغل وظيفة بائسة لأنهــا المنجى الوحيــد لك في الحيــاة !
# متــأكد ان الله وهبــك قدرة مذهلة على التفاوض والإقناع وفن المبيعات ، ومع ذلك تصمم أن الطريق للنجــاح هو ان تصبح كاتبــاً .. او ان تلعب كرة القدم !
أهم شيئ فى حيــاتك وانت شاب صغيـر هو ان تختــار الجبــل الذي تستخرج منه المجد والذهــب ، مطبــوعاً عليهــا إسمك أنت .. فقط ثق تماماً بغريزتك .. يتوقف كل شيء لمرة واحدة فقط على ماتشعــر أنه يجذبك إليه بشدة .. او ينفّــرك منه بشدة..
اقتباس :
ابتعــد عن البحــث فى منـاجم الآخــرين العــامة المُستهلكة المفتــوحة للجميــع ، واهتم بالبحــث عن منجمك الخاص  .. إياك ان تفعل شيئاً مــا ( لأنك تشعــر فقط ان عليك القيــام به ، ولأن الجميــع يفعلونه ) .. إياك أن تقع فى هذا الفخ ! .. لان هذا معناه أن منجمك الخاص المليئ بالذهــب سيظل مُغلقاً للأبد ..
بينما انت مشغول بالبحــث عن قطعة ذهب بائسة أو قطعتين فى منــاجم عــامة مفتوحة للجميع !

الوصية الحادية عشــر : لديكَ وقت أقل مما تعتقــد !

ليس الأمر كما تظــن ، أنك مازلت مراهقاً صغيراً يافعـاً امامك الوقت كله ، او شاباً حديث التخرج ..
بالعكـس .. ليس لديك سوى القليل من الوقت لتبــدده .. حتى وانت تقرأ هذه الكلمـات فإن الساعة تدق والوقت يمضى متدفقاً بلا رحمــة ، يتســارع بإتجــاه نقطة اللاعودة التى لن يكــون لك القدرة على انجاز أي شيء !
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Sand-clock
مئــات الإنجــازات والأعمال والمشــروعات والأهداف لديــك لتنجــزها قبل أن ترحل عن هذه الحيــاة ، ووقت قصير ! .. ماذا تنتظــر ؟ .. إركــب دراجتك كمـا يقول الإنجليــز .. اركب دراجتك واسرع بها فى مواجهة عدوّك الوحيــد الحقيقي : الوقت !
الشاعر الانجليـزي الرومانسي أندرو مارفيـل ، لم يكـن يُبالغ عندما ذكــر فى أبياته الخالدة هذا المعنــى ، وهو يحــاول إقنــاع حبيبتــه أن تأتي إليه :
اقتباس :
لو كان لدينا ما يكفــينـا من الوقت .. لما كان حياؤك هـذا منــى جريــمة .. ولكــن القبــر مكــان خاص أنيــق ، لا أعتقــد أن أحد يتعــانق فيه !
هذا لبّ الموضوع .. انت لديك وقت أقل مما تعتقــد ! .. ماذا تنتظــر لتبــدأ فى إنجــاز رغباتك المشــروعة ؟ إذا لم تبدأ اليوم وأنت يافعـاً صغيراً مراهقـاً مليئاً بالشباب والأحلام والحيــوية ، متى تبدأ ؟ .. العام القادم ؟ .. الذي يليه ؟
لن تبــدأ أبداً .. إذا لم تبــدأ الآن !
فيما عينـاك تقرأ هذه السطـور ، يجب أن تبدأ فى رســم خطتك ، ورصد أفكـارك وإمكـانياتك وما تريد أن تفعله وتترك أثــره فى هذه الدنيا قبل أن ترحل .. انســج لنفســك شبكــة جبّــارة لإقتنــاص الفــرص وإنجــاز مايمكنك إنجــازه .. فقط توقف عن تســويفاتك الحمقــاء ، وخوفــك الدائم من الفشــل .. وإبدأ فوراً !

الوصيـة الثانيـة عشــر : اصمــد للجــولة الأخيــرة !

الحيــاة ليست مطعمــاً حريصـاً على إرضـاء الزبـائن .. الحيــاة فى الواقع هي ساحــة لتلقّــي الركلات والصفعــات بلا توقّــف .. ساحة مُلاكمــة مليئة بالملاكميــن المُحترفين ، كلهم ضــدك وهدفهم سحقــك ..
اقتباس :
أنت هُنــا لتتلقى الصفعــات والركـلات طوال الوقت .. هذه قاعــدة يجب أن تستعــد لها بمنتهى الجدّية والإهتمام .. ستتلقى عشرات الصفعات في مشــوارك للنجـاح .. مئات الطعنات من الخلف .. آلاف الركــلات العنيفة ، من الظــروف ، والمفاجآت غير الســارة ، والأعداء ، والأصدقاء ، والساخــرين ، والكارهيــن ، المُجتمع !
فقــط من وقت لآخــر – كأي ساحة مُلاكمــة – تُلقــى إليــك زجــاجة عصيــر ، أو كســرة خبــز ، أو شربة ماء ( مبالغ مادية – دعم معنوي – خطوة جيدة في طريقك – تحقيق نجاحات فى مجال ما ) تنقذك من الإنهيــار وتجعــلك تستمــر .. تنهــض من جديد لتلقّــي المزيد من الصفعات والركلات والطعنــات !
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Boxing1
حـاول أن تتلقى كل هذه الصفعات والركلات والطعنات وأنت تبتسم .. ربما تتلذذ كذلك .. تلقّــى الطعنــات المؤلمة وأنت مُغلق العينين لا تــرى سوى صــورتك فوق قمــة الجبــل مبتسمــاً .. انســى الآلام والصرخــات والطعنــات وركز على النهايــة ..
الصـراخ والشكـوى لن تفيــدك بأي حال من الأحوال ، لأن الصـراخ لن يوقف الصفعــات كمـا تتخيــل .. بل سيزيد من حماسها وعنفها ووحشيتها .. وربمـا – وهذه هي المأســاة الحقيقية – يؤخــر عنك زجــاجة العصيــر كذلك !
هذه هي قواعد اللعبة بلا تجميــل او مبالغة .. اقبلها أو ارفضهــا ، ولكنــك تلعــب بهــا بالفعل !
اقتباس :
إياك أن تستسلم .. اسمح لنفسـك أن تنهــزم فى جولة واثنين وعشــرة وعشــرين ومائة .. ثم إنهـض في كل مرة بإصــرار وانت تلهــث وغارق فى الدمـاء وخــض جولة جديدة .. الهزيمــة لا تعنى الاستسلام أبداً .. الهزيمــة معناها إمكـانية العودة مرة أخرى ، بخــبرات أكبــر ، وطريق أقصــر إلى النصــر ..
أما الاستسلام فهـــو العــار الحقيقي .. الهزيمة الكــاملة المُلوّثـــة بهدر الكرامة والضعــف والخضــوع ..
لا تستسلم أبداً ! أبداً لا تستسلم !
أبداً ، أبداً ، أبداً ، أبداً
لا تستسلم ..
أبداً !
لا تستسلم فى مسألة كبيــرة أو صغيــرة او تافهــة !
لا تستسلم أبداً !
لا تستسلم .. إلا لقناعات الشــرف والعقــلانية !
وينستــون تشرشل – رئيس الوزراء البريطـاني المُنتصــر !

الوصيـة الثالثـة عشــر : لو رضيــْت .. إنتهيــْت  !

عــش حيــاتك كلهــا كالجنــرال بلا جنــود ، تسمــع المعلومات وتُلقي الأوامــر وترفض الإملاءات .. إيــاك ان تقبــل أن تكون جُنديــاً تسمــع وتُطيــع لأي بشــري أياً كــان .. حيــاتك وشبابك وقوّتك وكبــرياءك يعطيــك الحق مــائة مــرة لأن ترفــض ما يُملــى عليــك من بشــري مثلك ، مهمــا كان قدره وقامته ..
فقــط إقبــل النصيحــة .. استمـــع لهــا .. ولكن لا تقبــل الإمــلاءات أبداً !
إياك أن ترضــى أن تظــل تابعاً .. كن متبــوعاً .. حتى لو لم يتبعــك أحد ، فكن تابعاً ومتبــوعاً لنفســك .. لا تطِــع أي أحد على الإطلاق .. فقــط الطاعة المُطلقــة للخــالق لأنه وهبــك الحيــاة ذاتها ، وأنت له وإليــه !
يقــول الشاعر المصـري ( عزت الحــريري ) :
اقتباس :
 انظــر للعــالم بسخــط وامشــي مرفــوع الراس .. لو رضيــت انتهيــت !
أي شخص قرأت عنه فى كتب التاريخ كان متمــرداً على الواقع .. الحيــاة مليئة بالراضين عن أنفســهم بشكــل مُدهش ، وتجدهم يتكلمــون عن ( التأمينات الاجتماعيــة ، والأجر فى نهاية الشهــر ، والعــلاوات ، والزيادات ، وأسعار الكهرباء ) برضــا عجيب ، وبفكــر إنبطـاحي يثيــر الشفقة  .. هؤلاء – أنت تعرف طبعاً – هم الذين يجيــئون ويرحلــون دون أن يتــركوا أي أثر أو بصمة تُذكــر على الإطلاق ..
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Entreprenuer-challenge
لا أعتقــد أنك تريــد ان تكون منهم أبداً !
ولكـن ، ليس معنـى التمــرّد هو التطـاول على غيرك والتسفيــه منهم ومن طريقة حيـاتهم ، او ان تمشــى في الأرض مرحـاً .. تنتقــد هذا ، وتســب ذاك ، وتستخـف بهؤلاء .. فقــط إخلق لنفســك منهجيــة حيــاة بالكـامل ، الأساس فيهـا أنك قائد نفســك .. ان تعيـش تجربتــك الكاملة دون توجيهــات أو إملاءات .. تسمع النصيحة وتحللــها ، وتأخذ بصحيحها وتتجــاوز مـا تراه غير مُناسب لك ..
اقتباس :
تمرّد على وضعـك الحالي مهما كان سيئاً أو جيداً .. إذا كنت فقيراً مُدقعاً ، تمرّد على الحيــاة بعنف ، وقــرر أنك ستكون مليــونيراً خلال فترة زمنيـة محددة .. إذا أصبــحتَ مليــونيراً ، قرر ان تصبــح مليـارديراً ! .. إذا كنت تفعل الخيــر بنسبة معيّنة يوميـاً ، ضاعفهــا .. إذا رأيت نفسك حققــت نجاحاً لم تكن تتخيله ، فقــط تمرّد مرة أخــرى واسعى لتحقيــق نجــاح لم يتخيّــله غيرك !
تذكــر دائمـاً : لو رضيــت .. انتهيــت !

الوصيّــة الأخيــرة : تهيــأ للأحداث القــاسيـــة

تركتهـا فى النهاية .. وترددت أن أذكــرها ، ربمـا لقســوتها .. لم اكــن أريــد أن يشمـل هذا التقــرير أموراً مؤلمة تعرّضنا ، ونتعرض ، وسنتعرّض لهـا جميعاً شئنا أم أبينــا .. ولكنها سُنّــة الحيــاة ..
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Clouds
أنت شاب صغيــر ، ربمــا لم يأتِ فى ذهنــك بعد أن الحيــاة بالقســوة التى يحكــي عنها من خبــروها وعايشوها .. لكنهــا كذلك فعــلاً ..
ضــع فى إعتبــارك – ولو في جزء بسيط من عقلك اللاواعــي – أنك ستتعرّض لمحــن مؤلمــة كُبــرى هي منهجيــة الحيــاة ذاتها .. ضع فى اعتبــارك أن والدك الذي يرعـاك سيتقــدم به الســن حتماً ، ولن يكون موجوداً بجــانبك يوماً من الأيام .. وأن والدتــك التى تُمــازحك طوال الوقت ، سيأتي اليــوم الذي تضعف فيه وتشحــب .. حتى يقضى الله أمراً كــان مفعــولاً .. أطال الله أعمـار الجميــع ..
ضع فى إعتبــارك أنك ربمــا تفارق صديــق تتصــوّر أن الحيــاة لا تتم إلا بدونه .. أو أن تسمــع عن موقف صعــب مرّ به أحد أحبــاءك .. هذه أمور تحــدث لنـا جميعـاً بلا استثنــاء واحد !
اقتباس :
المهــم ان تتهيــأ بأن هــذه المواقف ستمــر بهـا حتماً .. ولكــن لا تُحوّلهــا إلى هواجــس تُطــاردك أينمـا كنت ، وتجعلك تنهــار تدريجيــاً ، بدلاً من ان تدفعــك إلى الامام !
إذا وضعــت فى إعتبــارك التهيئــة لأمــور وأحداث قاسيــة ، حتمـاً ستستفيــد من جانبيــن :
الأول : أن تستمــع بالحيــاة حاليــاً مع كُــل من تحبّــهم ، وتستغل فرصة وجودهم لتسعــدهم أكثر .. وتتواصل مع من تكــرههم .. وأن تسـامح أكثــر ، وتعفـو بشكــل أسرع ..
الثــاني : عندما تحيــن اللحظــة ، لن تنهــار لأنك كنتَ تتوقعها إلى حد ما .. فقــط ستتألم .. ثم ستجتــاز المحنــة ، وتقــف على قدميــك من جديد !
كُن مستعداً .. فرق كبيــر بين الإستعداد الإيجــابي ، والهواجس السلبيــة !
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Chess1
أخيراً .. لديّ هنا بعــض النصـائح السريعة التى عرفتهـا متأخــراً – وانا أقترب حثيثاً من الثلاثين  – .. ليست وصــايا بقدر ماهــي ( أمــور من المُهم ان تعــرفها ) .. خذهــا او اتركهــا ، أنت حُــر تماماً !
# عِـش حيــاتك بألف وجـه .. لا تُلقِ بالاً بالذين ينتقــدون الأشخــاص ذوي الألف وجه .. بالعكــس ، من المهم جداً ان تكون بألف وجــه وألف شخصيــة ..
اقتباس :
وقــت الجِـــد كُــن رصيــناً مُهتمـاً جاداً كأستــاذ فيزياء فى جامعة بريطــانية .. وقــت التفــاوض كُن قاسيـاً كالصخــرة ، تُجيــد التمسك بمواقفك مهما كــان .. وقت الراحة كــن كسـولاً متراخيــاً كفــرس نهــر لا يكــف عن التثــاؤب .. وقــت المــرح كُــن مُشاغبــاً مستمتعاً بالحيــاة كالإيطـاليين .. حتى وقت الرومانسيــة ، كن شاعراً كقيــس بن المُلوّح وهو يقــول شعراً غير مفهــوم غالباً يغــازل به ليــلى العامــرّيـة ..
# المشـاكل خلفــك هي أكبــر دافع لتحقيــق إنتصــارات غيــر مسبوقة فى حيــاتك .. الكلاب المتوحشة التى تجــري وراءك وتريد أن تلتهمك وتمزقك ، هي اكبـر دافع لك بأن تجــري مسافات مُدهشة وبســرعة خارقة لم تكن تتوقع أنك تستطيع أن تحققها ..
# اخلق لنفسـك أمـل جديد لكل مرحلة تجتـازها .. الامل هو الذي يجعلنا نعيش .. عندما تجد أنك حققت كل شيء ، وأن الآمال كلهــا صارت خلفــك .. وقتها فقــط ستشعــر أن اللعبة انتهت ، وأنه لا شيء سوى ظلام دامس يمتد أمامك إلى مالا نهــاية !
# الحيــاة كلها عبـارة عن لعبــة عنيفة من ألعــاب الفيديــو .. بعــض الشبـاب يضيّعون وقتهم كله فى البحــث عن طُرق يتحــايلون بها على اللعبــة لتجــاوز عدة مســتويات دفعة واحدة بدون لعــب .. لماذا تلعب إذاً ؟ .. الغرض من كل هذه الحيــاة هو اللعــب والمغامرة والألم والتركيــز والضيق والحزن والفرحة .. وليــس إنهــاء اللعب سريعاً !
هل الهدف الحقيقــي هو أن تحمــل الكــأس فى النهــاية ، أم الفخــر برحلتك المُضنيــة للحصول عليه !
هذا كل ماعنــدي .. لا أعرف إن كنتَ قد استفــدت أم لا ، ولكننــي متأكد تماماً أنه لو كــان هنــاك شخص ما أخبــرني بهــذه الوصــايــا وأنا في بداية عشــريناتي ، لكنتُ حتماً استفدت بهـا أيّمــا استفــادة .. نظرياً على الأقل ..
كل ما استطيــع أن اؤكده لك ، انك لو قمتَ بتنفيــذ هذه الوصــايا ، فإن حيــاتك ستكون ” مختلفة ” عندما تصـل إلى الثلاثين .. وقتها ربما تكون مليـونيراً شهيراً ، أو مُطــرباً جبّــاراً ، او لاعب كــرة قدم لا يشق له غبــار ، أو صاحب مجموعة شركـات..
ربما تكون أي شيء ســوى موظف تعيــس مليئ بالعرق والغبــار والمشاكل الشخصية والإنســانية ، يتمنى أن يأتى نهاية الشهــر سريعاً !
فقــط تذكّــرني بالخيــر وقتها !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير   الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Emptyالأحد 28 أكتوبر 2018, 8:19 pm

لهذه الأسباب يفشل العرب دائماً في الاستمتاع بحياتهم

 أن هذا الموضوع لا يشمل الجميع، لكنه في ذات الوقت ظاهرة حقيقية لا يمكن إنكارها، عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة هي صفة أساسية لدى العرب من مختلف الجنسيات. وهو الأمر الذي أصبح يثير الحنق، ففي كل مرة أحاول فيها تجاوز هذه الصفة التي يبدو وكأنها وراثية. أفشل في ذلك ويدفعني المجتمع إلى العودة إليه من جديد.
وذلك لأن هذه الصفة النادرة لا تكتفي بإلقاء الفرد داخل تلك الدائرة المظلمة من عدم الاستمتاع، لكنها تدفعه دفعاً لجذب الآخرين. سواء بالتهكم عليهم عند محاولتهم للخروج منها، أو بمهاجمتهم حتى يرتدعون عن ذلك.
ثقافة عدم الاستمتاع تطورت مؤخراً إلى الاستمتاع بالبؤس ، والتلذذ بالشقاء ، والشعور اللا إرادي بالرضا كلما زادت متاعبنا. ليس الرضا بابتلاء الله بالطبع، ولكن الفرح بالظهور بمظهر الشهيد البائس المتلذذ بالحزن في سادية عجيبة. الإعجاب بالمسلسلات البائسة، الأغاني الدرامية الحزينة. مشاركة صور الموتي على الشبكات الإجتماعية. والتحدث عن هذه الأمور طوال الوقت.
اقتباس :
لا تهونوا من الاستمتاع بالحياة، فبسببها ينجح الغرب ونفشل نحن، فما الداعي للنجاح إذا كنا غير قادرين على الاستمتاع بفرحته؟ أعرف أشخاصاً يتعمدون الفشل للتلذذ بالحزن، ينجذبون إلى العلاقات الفاشلة، أو المهن غير المناسبة، فقط ليفشلوا في النهاية ويظلوا في طور الاكتئاب فترة طويلة من الزمن.
ولعدم الاستمتاع بالحياة طرق عديدة، قمت طوال الفترة الماضية بمتابعتها ورصدها، مع الاعتراف بأن هناك الكثيرين ممن رحمهم الله من هذا الأمر، قد يعتبرهم المجتمع شواذاً عن القاعدة أو غريبو الأطوار، وقد يخسرون الكثير من المعارف والمقربين، إلا أنني من مكاني هذا أرفع لهم القبعة.

الحسد

الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير 3d-printed-eyes-1

الحقيقة أن الحسد شيء حقيقي ومجرب، لكن عند تحوله إلى هاجس يطارد  المرء مانعاً إياه من الاستمتاع بالحياة مثل الآخرين، فهنا إذا لنا وقفة. نشر صورك على الشبكات الإجتماعية لن يسبب لك الإصابة بأمراض خبيثة وليعوذ بالله. كتابة أنك سعيد بنجاحك في العمل لن يعني رفدك في اليوم الذي يليه. لا أحد يملك هذه القدرات الخارقة إلا وكان ملكاً للعالم منذ زمن, ولانتهت إسرائيل من على ظهر البسيطة فقط بتجنيد قدراته هذه.
إذا كان الحسد وارداً فيجب أن تعي شيئين: أولاً ذكر الله الحسد وذكر المعوذتين الكافيين لردعه، ثانياً أنت لست بهذه الأهمية المطلقة التي ستجعل من أمامك يترك كل ماله وما عليه ويجلس أمام شاشة الحاسب مركزاً قدراته الخارقة لحسدك.

الفيسبوك !


الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Facebook-sad
دائماً نعود إلى الفايسبوك المسئول عن نصف ظواهر الجيل الحالي، في بداية ظهوره كان مكاناً مثالاً للتجمع، للاستمتاع، لنشر الأغاني، مقاطع الفيديو، تلك الأيام الجميلة الزائلة. منذ بداية الثورات العربية. ثورة مصر على وجه الخصوص.
تحول الفايسبوك إلى مكان ثقيل على النفس. يمتليء بصور الجثث والأخبار عن القتل والعنف المبالغ فيها والغير حقيقية في 50% منها، كلما وليت وجهك رأيت خبراً أو حادث لا يمكن احتماله.. ثم تطور لمهاجمة أي أحد ينأي بنفسه عن ذلك ودفعه دفعاً للاشتراك في العراك والبؤس بلا سبب. هذا الأمر مقصوراً بالمناسبة على العالم العربي
اقتباس :
نشر صور الجثث لن يعيدها للحياة، ولن يعرف العالم الغربي بما يحدث فهم لا يتابعون صفحتك الشخصية من الأساس. لا مانع من متابعة الأخبار والاستمتاع بنشاطات أخرى على الفايسبوك. لن يتوقف العالم لينظر لك ساخطاً إذا قمت بنشر أخبار سعيدة ومقاطع فيديو طريفة. الحقيقة أن العالم لن يتوقف عندك لأي شيء تفعله على الفايسبوك في أي وقت.

أما عن التعليقات فالحديث سيطول بعض الشيء، تنحصر التعليقات حول أمرين، أما التوعية الدينية أو السياسية على صفحات ليس لها علاقة بالأمر من الأساس. في حرب غزة الأخيرة اكتفى الملايين من الأشخاص بالجلوس أمام الفايسبوك ورصد أي منشورات لا علاقة لها بالحدث المؤسف لمهاجمتها. تنشر صفحة فنية صورة لفنان ما فتجد ما يقارب الألفين تعليق يرددون شيئاً واحداً، الناس يموتون في غزة وأنتم تنشرون أخبار المطرب الفلاني؟
تقوم صفحة عن الموضة بسؤال الناس عن صيحتهم المفضلة، فيجيب شخص -يعتقد أنه عبقري- برد -يعتقد أنه لاذع ومؤثر- بأن الصيحة المفضلة له لون الدم في غزة! يستمر الأمر وتستمر المزايدة رغم أن هناك حلاً سحرياً للجميع. يمكنك بكل بساطة التوجه إلى صفحة سياسية لمتابعة الموقف السياسي في أي مكان وإبداء رأيك به.
بل يمكن التوقف عن متابعة الفايسبوك والقيام بشيء إيجابي كحملة لجمع التبرعات مثلاً. يمكنك التوجه للصفحات السياسية الأجنبية ومحاولة إبداء وجه نظرك بشكل متحضر لتصل بالفعل إليهم. لكن ما الذي زدته أنت بتعليقك؟ هل انتهت الحرب؟ هل للفن ذنباً في ذلك؟ هل حدث أي تغيير بالعالم؟ بالطبع لا. الشيء الوحيد الذي تغير شعورك بالرضا الزائف وكأنك قمت بما عليك في النضال. فقط بكتابة بضع كلمات لا يقرأها أحد في تعليق على صفحة لا علاقة لها بالأمر.
أما عن التوعية الدينية فحدث ولا حرج. وهى قائمة طوال العام وفي كل المواقف. تزداد حماستها بالطبع في شهر رمضان. فممنوع منعاً باتا الاستمتاع بأي شيء في العالم في هذا الشهر الجليل. رغم أنني أراهن بأن من يردد هذا الكلام لا يلتزم أبداً به.
اقتباس :
كل شخص حر فيما يفعله .. والحساب عند الله وحده .. يمكنك التوعية بأساليب أكثر لطفاً من ذلك. أو يمكنك الاهتمام بعلاقتك مع الله أولاً فهى عاطفة سرية لا داعي لنشرها على الملأ. ويوم الحساب، سينظر كل شخص في كتابه وليس في كتاب الجالس بجواره. التوعية تتم في أشكال أكثر منهجية وعلماً، بطرق أكثر رفقاً ورحمة. لا أعتقد أن سب من يشاهد مسلسل تلفزيوني في رمضان سيجعله يهرع لحرق التلفاز والبكاء توبة وغفراناً !

الظواهر الغربية ومجاراتها في العالم العربـي

[size]
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير Ice-bucket
[/size]
سأتحدث بشكل خاص عن تحدي سطل الثلج الأخير، انتشر الأمر بالطبع في أمريكا وغيرها من الدول الأجنبية، فتابعناه بشغف ومصمصنا شفاهنا في التحدث عن ذكاء التسويق لدى الغرب ونجاحهم في جمع ملايين الدولارات لمرضى الـ ALS في بضعة أسابيع.
تابعنا النجوم وهم يقومون بالتحدي وفكرنا كم هم متواضعين ومرحين. ثم وصل التحدي إلى العالم العربي ونفذه بالفعل بعض النجوم المعروفون والأشخاص العاديون لتبدأ نغمة التقريع واللوم، سواء بمدى التفاهة التي وصلنا إليها، أو بتبديد المياة النقية في حين أن هناك الكثيرين ممن لا يجدون بضع رشفات منها. مروراً بالدخول في نيات الجميع والتأكيد بأن من يقومون بالتحدي لا يتبرعون لأي جهة. انتهاءاً بأن من يريد التبرع يمكنه ذلك دون الحاجة لسكب الثلج على رأسه.
هناك ما يسمى بالفكرة الترفيهية التي تحمل في باطنها رسالة سامية، ليست كل الأفعال الخيرية قاصرة على تصوير مشاهد محزنة لأطفال مرضى وأشخاص بائسون يبكون ونبكي معهم. وليست كل الأفعال قاصرة أصلاً على وجود هدف ما هام من ورائها. يمكنك بكل بساطة أن تستمتع بالأمر.. فقط..

النجاح .. أصبح أمراً يثيــر الحنق

هذا الأمر ينطبق على أي شيء ينجح بشكل ظواهري سريع، كتاب جديد، فيلم سينمائي، صديق تمت ترقيته. النجاح يستفزنا لأنه يلغي القدرة على الاستمتاع بالفشل الشخصي أو المجتمعي. فيتم البحث بالميكروسكوب عن عوامل الفشل في هذا العمل، أصبحت القاعدة العامة الأن أن كل كتاب ناجح هو كتاب تافه، وكل فيلم اجتمع عليه الأشخاص الطبيعين هو فيلم سخيف بلا عمق.
فليذهب العمق إلى الجحيم وليحترق التعقيد للأبد.. ثقافة الاستمتاع في حد ذاتها نجاح.. والكتاب الذي لن تخرج منه بشيء سوى ببضع ساعات من المتعة والخيال والانتقال لعالم آخر خطه الكاتب. أمراً هاماً في حد ذاته.
اقتباس :
هناك ثقافة عالمية وهي ثقافة البوب آرت المعترف بها في جميع الدول إلا نحن. وهي تعتمد بشكل كلي على الاستمتاع ولا شيء سواه، فلا الكاتب يكتب هذا الكتاب لتتعلم شيئاً ولا يعنيه الأمر كثيراً، هو يكتب فقط من أجل المتعة..ونحن نقرأ فقط من أجل المتعة، ولهذا تنجح الكتب في الخارج وتصبح ضمن “البيست سيلر” وتتحول لأفلام ومسلسلات ناجحة تجلب لهم المليارات. ونتوقف نحن عند مرحلة مصمصة الشفاه والتهكم على الجميع.

لظاهرة عدم القدرة على الاستمتاع العديد من الأشكال ، اكتفيت اليوم بأكثرها انتشاراً. لا شيء يعيب القدرة على الاستمتاع بشيء ما مهما بلغت بساطته. لن يظهرك هذا الأمر عديم الثقافة، أو تافهاً أو رائقاً أو بلا متاعب أو أحمق أو غير مفيد. ولا يجب عليك أن تستفيد شيئاً من كل خطوة تخطوها في حياتك فأنت في الغالب لا تفعل على كل الأحوال.
اعطي لروحك القدرة على الاستمتاع لتتلذذ بعد ذلك بالنجاح، بالحب، بالعطاء، بالصداقة، بالخيال، بكل معنى مختلف في الحياة التي لم تعشها بعد.
عش .. فالحياة مهما بلغت صعوبتها تمنحك نفسها كل يوم لتستمتع بها. فأرجوك لا تردها خائبة !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الوصايا السبع قبل بلوغ سن الثلاثين! – تقرير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (كتاب الصيام) من بلوغ المرام
» يوم الارض لم ينته في الثلاثين من آذار
» حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !
»  قصيدة الوصايا العشر - كليب بن ربيعة -
» الوصايا الأخيرة لـ4 شبان فلسطينيين استشهدوا بغزة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: