الكارثة الكبرى القادمة.. ماذا يعني “11 مليار” إنسان على كوكبنا ؟!
أعداد الجنس البشري في تزايد كبير، أصدرت الأمم المتحدة تقريراً مفاده أن عدد البشر سيصل إلى 11 مليار في نهاية القرن و هو أكثر ب 800 مليون مما كان متوقعاً..!
تأتي هذه الزيادة المفاجئة نتيجة عدم انخفاض أعداد الولادات في إفريقيا بالسرعة المتوقعة.
هذه الزيادة ستضيف تحديات ومشكلات عديدة أمام الجنس البشري، كتأمين الغذاء والمياه إضافة لزيادة كمية النفايات، سنسلط الضوء في ما يلي على عدد من هذه المشكلات..
1- الأمن الغذائي
مستقبل الأمن الغذائي لا يتعلق فقط بزيادة الإنتاج بل بعدد من العوامل المتشابكة. يقر الخبراء أن كوكبنا يمكن أن ينتج الغذاء ل 11 مليار إنسان و لكن ليس هناك ضمانة بقدرة البشر على الإستمرار بهذا الإنتاج ، وقدرة المستهلكين على تحمل كلفة الغذاء.
إذا أخذنا بعين الإعتبار التغير المناخي و الزراعة من أجل أغراض أخرى غير الغذاء مثل تأمين الوقود الحيوي يقول الخبراء أن علينا أن ننتبه كثيراً لموارد كوكبنا أو نخاطر بزيادة الوضع سوءاً.
2- الأمن المائي
اليوم يعاني حوالي 2.7 مليار إنسان حول العالم نقصاً في المياه بشكل أو بآخر خلال حياتهم اليومية، المياه العذبة هي مصدر للنزاعات في جنوب غرب الولايات المتحدة ، الشرق الأوسط وفي إفريقيا و من المرجح أن تزداد هذه النزاعات في السنوات القادمة.
هذه المشكلات المائية ما هي إلا إنذار لما سيحصل إذا أصبح عدد السكان 11 مليار.
لمواجهة هذا التحدي على العلماء تحديد كميات المياه بشكل دقيق، وعلى البشر استخدام بنية تحتية أفضل للمياه إضافة إلى استخدام طرق ري موفرة للمياه ، لكن مع ذلك يقول الخبراء أن بعض المناطق من الأرض قد تضطر للتوقف عن انتاج المحاصيل الزراعية التي تحتاج الكثير من المياه وغيرها من المنتجات الأخرى لتترك ذلك إلى المناطق الأخرى الوفيرة بالمياه.
3- التغير المناخي
[size]
[/size]
إذا استمرت غازات الدفيئة بالإنبعاث و ارتفع عدد سكان العالم ، هل من الممكن أن يؤدي ذلك للحد من قدرة البشر على مواجهة الإحتباس الحراري؟
هذا هو النقاش الحالي في المجتمع العلمي ، لكن ليس هناك إجماع حول علاقة ارتفاع عدد سكان العالم بالتغير المناخي.
قد تفيد زيادة أعداد السكان الدول النامية و خاصة دول إفريقيا التي ليس لها بصمات كبيرة في الإنبعاث الكربوني كالدول المتطورة ، لكن بعض علماء المناخ يقولون أن انتقال البلدان النامية السريع لتصبح بلداناً صناعية سيضيف ضغطاً كبيراً على النظام البيئي لكوكبنا.
4- الأثر على الحيوانات
[size]
[/size]
حسب معظم علماء الأحياء فإن البشر هم من يقودون سادس أكبر إنقراض جماعي في تاريخ الأرض، سيؤدي ارتفاع عدد السكان إلى القضاء على مواطن الحياة البرية، وزيادة الطلب على المنتجات التي تأتي من الحيوانات. لكن الخبر الجيد أن المناطق الغنية بالتوزع الحيوي قليلة و يمكن المحافظة عليها بسهولة، لكن يجب أن نجعل ذلك أحد أولوياتنا.
5- تفشي الأمراض
[size]
[/size]
وثق العلماء ارتفاع معدل الأمراض المعدية الناتجة عن الفيروسات الجديدة والبكتيريا خلال العقود الماضية، وقد صاحب ذلك ارتفاع عدد السكان، يقول العلماء أنه من المرجح أن تستمر هذه الزيادة في المستقبل.
إن تجمع عدد كبير من الناس في مناطق ذات كثافة عالية إضافة لسهولة السفر عبر الكوكب، سيسهل انتشار الفيروسات أكثر من السابق.
6- الصرف الصحي
[size]
[/size]
يواجه العالم مشاكل كبيرة في التخلص من الفضلات العضوية البشرية ، نتيحة ارتفاع عدد السكان ، إضافة إلى المشاكل الناتجة عن النفايات التي ينتجها البشر.
تعاني هونغ كونغ و بعض الدول الصغيرة منذ الآن من مقالب القمامة الممتلئة.
ارتفعت كمية النفايات الناتجة عن الفرد الواحد نتيجة التحضر الذي يؤدي لزيادة الإستهلاك. على الصعيد العالمي 2.6 مليار شخص يعيشون بدون أنظمة صرف صحي. يؤدي التخلص الغير المدروس للنفايات البشرية إلى مشاكل صحية خطيرة.
يقول الخبراء أنه مالم يجد البشر طريقة لإعادة تدوير النفايات الصحية فإن المستقبل سيكون قاتماً.
7- السفر إلى الفضاء
[size]
[/size]
زيادة عدد السكان قد تزيد سرعة التغير المناخي ، و تقلل موارد الكوكب و تهدد التنوع الحيوي، لكن يمكن أن يكون لها تأثير خارج كوكب الأرض فقد تجعل البشر أكثر رغبة في السفر إلى الفضاء و الإستيطان خارج كوكب الأرض.