ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: أكبر شجرة زيتون فلسطينية معمّرة تتحدى جدار الفصل الإسرائيلي- (صور) الأربعاء 07 نوفمبر 2018, 7:07 am | |
| أكبر شجرة زيتون فلسطينية معمّرة تتحدى جدار الفصل الإسرائيلي- (صور)
[rtl] بيت لحم – قيس أبو سمرة: يعتز الفلسطيني صلاح أبو علي (45 عاما) بامتلاك عائلته أقدم وأضخم شجرة زيتون في العالم، في قرية الولجة بمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.[/rtl] [rtl] وقدر خبراء إيطاليون عمر الشجرة بـ3 آلاف عام، بينما قدره خبراء يابانيون بقرابة 5500عام، بحسب “أبو علي”.[/rtl] [rtl] وتعرف الشجرة في “الولجة” باسم “شجرة البدوي”.[/rtl] [rtl] منذ نحو عشر سنوات، عينت وزارة الزراعة الفلسطينية “أبو علي” حارسا على الشجرة.[/rtl] [rtl] وهو يمضي يومه في جوار الشجرة، التي باتت مقصدا لسائحين أجانب ومحليين.[/rtl] [rtl] بين الاستيطان والجدار[/rtl] [rtl] تقع “شجرة البدوي” على أطراف بلدة الولجة، ويجاورها جدار الفصل العنصري الإسرائيلي.[/rtl] [rtl] بنت تل أبيب هذا الجدار على أراضي الضفة الغربية؛ بدعوى “منع تنفيذ هجمات فلسطينية ضد الإسرائيليين”، ويطلق عليه الفلسطينيون عليه “جدار الفصل العنصري”.[/rtl] [rtl] ويقول “أبو علي” :”لا يبعد الجدار الفاصل عن الشجرة سوى عشرة أمتار، كادت تُدمر بفعل أعمال التجريف والتفجير خلال تشييد الجدار”.[/rtl] [rtl] ولا يستبعد الحارس أن تكون أعمال التجريف قد قطعت جزءا من جذور الشجرة.[/rtl] [rtl] ويلفت إلى أن الاستيطان وجدار الفصل الإسرائيليين يحاصران القرية من جنباتها كافة؛ مما يهدد الأراضي والمساكن.[/rtl] [rtl] ويتابع أن “عُمر الشجرة قُدر بنحو 5500 عام، هذه إشارة إلى أن الوجود العربي الكنعاني في فلسطين قبل دولة الاحتلال (تأسست عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة) بآلاف السنين”.[/rtl] [rtl] وترفض عائلة “أبو علي” بيع الشجرة.[/rtl] [rtl] ويقول حارسها: “الحديث ذاته (بيع الأرض) مرفوض، لن نفرط بها”، مضيفا: “لنا الشرف أنها تقع في أرضنا”.[/rtl] [rtl] وتملك العائلة نحو 5 دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) بجوار الشجرة المعمرة، تُزرع بالزيتون والحبوب.[/rtl] [rtl] وجل أراضي “الولجة” تم مصادرتها من جانب السلطات الإسرائيلية لصالح الجدار الفاصل، وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس المحتلة.[/rtl] [rtl] وحوّل “أبو علي” محيط الشجرة إلى حديقة طبيعية، حيث بنى جدرانا حجرية ومقاعدا.[/rtl] [rtl] وهو يحرص يوميا على تنظيف محيط الشجرة، ويقول إن علاقته بها تحولت إلى ما يشبه علاقة “الجسد بالروح”.[/rtl] [rtl] بمثابة كرم زيتون[/rtl] [rtl] ارتفاع الشجرة المُعمرة يبلغ حوالي 12 مترا، وقطرها نحو 25 مترا، وتغطي مساحة 250 مترا مربعا، ويخرج من الشجرة الأم نحو 22 شجرة.[/rtl] [rtl] يقول عنها “أبو علي”: “الشجرة بمثابة كرم زيتون”.[/rtl] [rtl] وتنتج الشجرة نحو 500 كيلو غرام (ثمار) سنويا، لكن المنتج تراجع في السنوات الأخيرة، لقلة مياه الأمطار.[/rtl] [rtl] وبينما يعمل على قطف ثمارها، يصف “أبو علي” زيت الشجرة بـ”السمن”، ويعرف ثمارها بـ “الحواري”، وهو من أفضل أنواع الزيتون.[/rtl] [rtl] ويعد زيت زيتون بلدة بيت جالا والبلدات القريبة لها (الولجة على أطراف بيت جالا) من أجود أنواع الزيت في فلسطين، ويُباع الكيلو غرام الواحد بنحو 20 دولارا.[/rtl] [rtl] ويختلف سعر كيلو الزيت في الضفة الغربية من محافظة إلى أخرى، ويتراوح بين 10-15 دولارا، ويعد زيت بيت جالا هو الأغلى.[/rtl] [rtl] ويزيد “أبو علي” بقوله: “هناك علاقة خاصة بيني وبين الشجرة، أمضي يومي بجوارها، وأبات بعض الليالي بجوارها”.[/rtl] [rtl] وتقع الشجرة على بعد عشرات الأمتار من مساكن المواطنين في الولجة.[/rtl] [rtl] ويستقبل الحارس عشرات الوفود الأجنبية والفلسطينية.[/rtl] [rtl] ويقول: “يوميا هناك من يزور الشجرة، من فلسطيني الداخل (إسرائيل)، والضفة الغربية، وسياح أجانب”.[/rtl] [rtl] ويقدم الحارس للزائرين شرحا عن عمر وميزات الشجرة.[/rtl] [rtl] ويتناقل السكان حكايات وأساطير حول الشجرة، التي يعتقدون أن أيدي مباركة زرعتها.[/rtl] [rtl] هدية لأوباما[/rtl] [rtl] بدوره، يقول فياض فياض، مدير مجلس زيت الزيتون في فلسطين، إن شجرة “الولجة” هي أقدم شجرة زيتون في العالم، ويقدر عمرها بأكثر من 5 آلاف سنة.[/rtl] [rtl] ويشدد فياض، على أن زيتها يعد من أجود أنواع الزيوت؛ لكبر عُمر الشجرة.[/rtl] [rtl] ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قدم إلى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما قارورة من زيتها هديةً بمناسبة توليه منصبه عام 2009.[/rtl] [rtl] وتجاور قرية الولجة مدينة القدس المحتلة، ومن أراضيها يمر القطار الرابط بين القدس ويافا.[/rtl] [rtl] وفي القسم الغربي من القربة كان يقع خط “الهدنة”، أو ما يُسمى “الخط الأخضر” إبان عام 1948، أو ما يطلق عليه الفلسطينيون “عام النكبة”.[/rtl] [rtl] ويوجد في أراضي القرية 22 نبع مياه، تُروى منها المزروعات والأشجار.[/rtl] [rtl] وشُيدت الولجة الجديدة بعد عام 1948، حيث هجر سكان القرية مساكنهم، تحت وطأة هجمات نفذتها عصابات مسلحة صهيونية، وشيدوا قريتهم على تل قريب من قريتهم الأم.[/rtl] [rtl] وحاليا يسكن الولجة “الجديدة” نحو 2500 نسمة، على مساحة ألفي دونم من أصل 17 ألف دونم. (الأناضول)[/rtl] [rtl] [/rtl] |
|