مأساة أسرة دمرها الادمانفي هذه القصة من قصص الادمان الحقيقية والواقعية التي نتعرض لها .. نكشف النقاب عن مأساة أسرة هُز كيانها وشُتت شملها ودُمرت حياتها بسبب الادمان على المخدرات ..
وتبدأ القصة عندما كشف نقاش بمنطقة إمبابة عن المأساة التي وقعت في براثنها أحد الأسر بسبب الادمان .. حيث أن الاسرة تضم أما وطفلتين، وقد ضاقت الام ذرعاً بوالد الطفلتين الذي أفقده إدمانه على المخدرات عقله وعمله واصبح عالة عليها وعلي طفلتيهما.
ولما يئست الزوجة من اصلاح أمره هربت من عش الزوجية بالطفلتين ، وتعرفت علي مبلط سيراميك وأقامت معه في شقته بامبابة بعد زواجهما عرفيا .. ولم يكن الزوج الجديد أرحم بالطفلتين من والدهما فأساء معاملتهما ووضع أمهما أمام أمر واقع يستحيل صبرها عليه وهو إما تعذيب مستمر للطفلتين من زوجها وإما ابعادهما عنه فقررت الأم المكلومة إيداعهما ملجأ بالعاشر من رمضان..
فقررت البنت الكبيرة الهرب من الملجأ ونفذت ذلك بالفعل أما البنت الصغرى فقد عادت إلى أمها التي كاتت قد انجبت طفلة ثالثة من مبلط السيراميك عمرها شهر .. فأكلت الغيرة قلب المبلط من اقتسام الطفلة الاولي حنان ورعاية أمها مع اختها طفلته فقام بتعذيبها بوحشية وبطريقة مستمرة حتي تورم وجهها واختفت عيناها خلف كدمات زرقاء وسوداء احدثتها ضربات قاسية من حزام وعصا غليظة ولكمات انتقامية.. الطفلة التي يبلغ عمرها 10 سنوات لم تجد حيلة للهرب من عذاب وقسوة زوج امها فاستسلمت حتي بلغ العذاب منها العجز عن الحركة بعد تورم ساقيها واثناء زحفها امام باب الشقة شاهدها نقاش كان يقوم بترميمات شقة مقابلة وعرف القصة من الجيران فلم يتحمل قلبه بشاعة مناظر التعذيب فابلغ اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة.. انتقل اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث وفايز اباظة مدير المباحث.
وتم استدعاء الطفلة وامها وزوج امها وباشر التحقيق مصطفي مسلم وكيل اول نيابة امبابة باشراف خالد الاتربي رئيس النيابة واستمع لأقوال الطفلة التي هزت حكايتها مشاعر الجيران والمحققين فقررت النيابة حبس الام وزوجها وايداع الطفلة داراً للرعاية.
ويرجع السبب الأساسي في كل ذلك إلى الادمان على المخدرات الذي دمر حياة الأسرة من بداية الأمر .. فهل لنا من عظة ..