منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75847
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة   فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة Emptyالسبت 15 ديسمبر 2018, 1:32 pm

فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة


وافتُرضت الصلاة عليه ، فصلى رسول الله صل الله عليه وآله ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ‏‏.‏‏
 افترضت الصلاة ركعتين ركعتين ثم زيدت
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها قالت ‏‏:‏‏ افترضت الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين ، كل صلاة ؛ ثم إن الله تعالى أتمها في الحضر أربعا ، وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين ‏‏.‏‏
 جبريل يعلم الرسول صل الله عليه وسلم الوضوء والصلاة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني بعض أهل العلم ‏‏:‏‏ أن الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتاه جبريل وهو بأعلى مكة ، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي ، فانفجرت منه عين ، فتوضأ جبريل عليه السلام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ، ليريه كيف الطهور للصلاة ، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأى جبريل توضأ ، ثم قام به جبريل فصلى به ، وصلى رسول الله صل الله عليه وسلم بصلاته ، ثم انصرف جبريل عليه السلام ‏‏.‏‏
 الرسول صل الله عليه وسلم يعلم خديجة الوضوء والصلاة
فجاء رسول الله صل الله عليه وسلم خديجة ، فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبريل ، فتوضأت كما توضأ لها رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ثم صلى بها رسول الله عليه الصلاة والسلام كما صلى به جبريل فصلت بصلاته ‏‏.‏‏
 جبريل يعين لرسول الله صل الله عليه وسلم أوقات الصلاة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عتبة بن مسلم ، مولى بني تميم ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، وكان نافع كثير الرواية ، عن ابن عباس قال ‏‏:‏‏ لما افترضت الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام ، فصلى به الظهر حين مالت الشمس ، ثم صلى به العصر حين كان ظله مثله ، ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس ، ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب الشفق ، ثم صلى به الصبح حين طلع الفجر ، ثم جاءه فصلى به الظهر من غد حين كان ظله مثله ، ثم صلى به العصر حين كان ظله مثليه ، ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس لوقتها بالأمس ، ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل الأول ، ثم صلى به الصبح مسفرا غير مشرق ، ثم قال ‏‏:‏‏ يا محمد ، الصلاة فيما بين صلاتك اليوم وصلاتك بالأمس ‏‏.‏‏
 ذكر أن علي بن أبي طالب رضي لله عنه أول ذكر أسلم
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ ثم كان أول ذَكَر من الناس آمن برسول الله صل الله عليه وسلم ، وصلى معه وصدق بما جاءه من الله تعالى ‏‏:‏‏ علي بن أبي طالب ابن عبدالمطلب بن هاشم ، رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ‏‏.‏‏
نعمة الله على علي بنشأته في كنف الرسول
وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه كان في حجر رسول الله صل الله عليه وسلم قبل الإسلام ‏‏.‏‏
سبب هذه النشأة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عبدالله بن أبي نجيح ، عن مجاهد بن جبر بن أبي الحجاج ، قال ‏‏:‏‏ كان من نعمة الله علي علي بن أبي طالب ، ومما صنع الله له ، وأراده به من الخير ، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير ؛ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم للعباس عمه ، وكان من أيسر بني هاشم ، يا عباس ‏‏:‏‏ إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا إليه ، فلنخفف عنه من عياله ، آخذ من بنيه رجلا ، وتأخذ أنت رجلا ، فنكلهما عنه ؛ فقال العباس ‏‏:‏‏ نعم ‏‏.‏‏
فانطلقا حتى أتيا أبا طالب ، فقالا له ‏‏:‏‏ إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه ؛ فقال لهما أبو طالب ‏‏:‏‏ إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما - قال ابن هشام ‏‏:‏‏ ويقال ‏‏:‏‏ عقيلا وطالبا - ‏‏.‏‏
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ، فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه ؛ فلم يزل علي مع رسول الله صل الله عليه وسلم حتى بعثه الله تبارك وتعالى‏ نبيا ، فاتبعه علي رضي الله عنه ، وآمن به وصدقه ؛ ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه ‏‏.‏‏
الرسول صل الله عليه وسلم وعلي يخرجان إلى الصلاة في شعب مكة واكتشاف أبي طالب لهما
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وذكر بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة ، وخرج معه علي بن أبي طالب مستخفيا من أبيه أبي طالب ، ومن جميع أعمامه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات فيها ، فإذا أمسيا رجعا ‏‏.‏‏ فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا ‏‏.‏‏ ثم إن أبا طالب عثر عليهما يوما وهما يصليان ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ يا ابن أخي ‏‏!‏‏ ما هذا الدين الذي أراك تدين به ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ أي عم ، هذا دين الله ، ودين ملائكته ، ودين رسله ، ودين أبينا إبراهيم - أو كما قال صل الله عليه وسلم - بعثني الله به رسولا إلى العباد ، وأنت أي عم ، أحق من بذلت له النصيحة ، ودعوته إلى الهدى ، وأحق من أجابني إليه وأعانني عليه ، أو كما قال ؛ فقال أبو طالب ‏‏:‏‏ أي ابن أخي ، إني لا أستطيع أن أفارق دين آبائي وما كانوا عليه ، ولكن والله لا يخلص إليك بشيء تكرهه ما بقيت ‏‏.‏‏
وذكروا أنه قال لعلي ‏‏:‏‏ أي بني ، ما هذا الدين الذي أنت عليه ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ يا أبت ، آمنت بالله وبرسول الله ، وصدقته بما جاء به ، وصليت معه لله واتبعته ‏‏.‏‏ فزعموا أنه قال له ‏‏:‏‏ أما إنه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه ‏‏.‏‏
 إسلام زيد بن حارثة ثانيا
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ ثم أسلم زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبدالعزى ابن امرئ القيس الكلبي ، مولى رسول الله صل الله عليه وسلم ، وكان أول ذكر أسلم ، وصلى بعد علي بن أبي طالب ‏‏.‏‏
نسب زيد
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبدالعزى بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة ‏‏.‏‏
وكان حكيم بن حزام بن خويلد قدم من الشام برقيق ، فيهم زيد بن حارثة وصيف ، فدخلت عليه عمته خديجة بنت خويلد ، وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها ‏‏:‏‏ اختاري يا عمة أي هؤلاء الغلمان شئت فهو لك ؛ فاختارت زيدا فأخذته ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها ، فاستوهبه منها ، فوهبته له ، فأعتقه رسول الله صل الله عليه وسلم وتبناه ، وذلك قبل أن يوحى إليه ‏‏.‏‏
شعر حارثة أبي زيد عندما فقده
وكان أبوه حارثة قد جزع عليه جزعا شديدا ، وبكى عليه حين فقده ، فقال ‏‏:‏‏
بكيت على زيد ولم أدر ما فعلْ * أحيّ فيرُجى أم أتى دونه الأجلْ
فوالله ما أدرى وإني لسائل * أغالك بعدي السهل أم غالك الجبل
ويا ليت شعري هل لك الدهر أوبة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل‏
تذكَّرْنيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا غربها أفل
وإن هبت الأرواح هيجن ذكره * فيا طول ما حزني عليه وما وجل
سأُعمل نص العيس في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
حياتي أو تأتي علي منيتي * فكل امرىء فان وإن غره الأمل
ثم قدم عليه وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ إن شئت فأقم عندي ، وإن شئت فانطلق مع أبيك ، فقال ‏‏:‏‏ بل أقيم عندك ‏‏.‏‏ فلم يزل عند رسول الله صل الله عليه وسلم حتى بعثه الله فصدقه وأسلم ، وصلى معه ؛ فلما أنزل الله عز وجل ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ أُدعوهم لآبائهم ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ أنا زيد بن حارثة ‏‏.‏‏
 إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وشأنه
نسبه
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة ، واسمه عتيق ، واسم أبي قحافة ‏‏:‏‏ عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ‏‏.‏‏
اسمه ولقبه
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ واسم أبي بكر ‏‏:‏‏ عبدالله ، وعتيق ‏‏:‏‏ لقب لحسن وجهه وعتقه ‏‏.‏‏
إسلامه
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ فلما أسلم أبو بكر رضي الله عنه ‏‏:‏‏ أظهر إسلامه ، ودعا إلى الله وإلى رسوله ‏‏.‏‏
إيلاف قريش له ودعوته للإسلام
وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه ، محببا سهلا ، وكان أنسب قريش لقريش ، وأعلم قريش بها ، وبما كان فيها من خير وشر ؛ وكان رجلا تاجرا ، ذا خلق ومعروف ، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر ، لعلمه وتجارته وحسن مجالسته ، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام من وثق به من قومه ، ممن يغشاه ويجلس إليه ‏‏.‏‏
 ذكر من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر رضي الله عنه
إسلام عثمان ، و الزبير و عبدالرحمن و سعد و طلحة
قال فأسلم بدعائه - فيما بلغني - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ‏‏.‏‏
والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
وعبدالرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
وسعد بن أبي وقاص ، واسم أبي وقاص ‏‏:‏‏ مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن مرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏‏
وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ، فجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له فأسلموا وصلوا ، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يقول ، فيما بلغني ‏‏:‏‏ ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ، ونظر وتردد ، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة ، ما عكم عنه حين ذكرته له ، وما تردد فيه ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ قوله ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ بدعائه ‏‏)‏‏ عن غير ابن إسحاق ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ قوله ‏‏:‏‏ عكم ‏‏:‏‏ تلبث ‏‏.‏‏ قال رؤبة بن العجاج ‏‏:‏‏
وانصاع وثَّاب بها وما عكم
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس بالإسلام ، فصلوا وصدقوا رسول الله صل الله عليه وسلم بما جاءه من الله ‏‏.‏‏
إسلام أبي عبيدة
ثم أسلم أبو عبيدة بن الجراح ، واسمه عامر بن عبدالله بن الجراح بن هلال ابن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر ‏‏.‏‏
إسلام أبي سلمة
وأبو سلمة ، واسمه عبدالله بن عبدالأسد بن هلال بن عبدالله بن عمر ابن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
إسلام الأرقم
والأرقم بن أبي الأرقم ‏‏.‏‏ واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد - وكان أسد يكنى أبا جندب - بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظة ابن مرة بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
إسلام عثمان بن مظعون وأخويه
وعثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏ وأخواه قدامة وعبدالله ابنا مظعون بن حبيب ‏‏.‏‏
إسلام عبيدة بن الحارث
وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
إسلام سعيد بن زيد وامرأته
وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبدالعزى بن عبدالله بن قرط بن رياح بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ؛ وامرأته فاطمة بنت الخطاب ابن نفيل بن عبدالعزى بن عبدالله بن قرط بن رياح بن رزاح بن عدي ابن كعب بن لؤي ، أخت عمر بن الخطاب ‏‏.‏‏
إسلام أسماء وعائشة ابنتي أبي بكر ، وخباب بن الأرت
وأسماء بنت أبي بكر ‏‏.‏‏ وعائشة بنت أبي بكر ، وهي يومئذ صغيرة ‏‏.‏‏ وخباب بن الأرت ، حليف بني زهرة ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ خباب بن الأرت من بني تميم ، ويقال ‏‏:‏‏ هو من خزاعة ‏‏.‏‏
إسلام عمير وابن مسعود وابن القاري
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وعمير بن أبي وقاص ، أخو سعد بن أبي وقاص ‏‏.‏‏ وعبدالله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث ابن تميم بن سعد بن هذيل ‏‏.‏‏ ومسعود بن القاري ، وهو مسعود ابن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبدالعزى بن حمالة بن غالب بن محلم بن عائذة بن سبيع بن الهون بن خزيمة من القارة ‏‏.‏‏
شئ عن القارة
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ والقارة ‏‏:‏‏ لقب لهم ولهم يقال ‏‏:‏‏
قد أنصف القارة من راماها *
وكانوا قوما رماة ‏‏.‏‏
إسلام سليط وأخيه ، وعياش وامرأته ، وخنيس ، وعامر
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وسليط بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ؛ وأخوه حاطب بن عمرو ‏‏.‏‏ وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي ؛ وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية ‏‏.‏‏ وخنيس بن حذافة بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏ وعامر بن ربيعة ، من عنـز بن وائل ، حليف آل الخطاب بن نفيل بن عبدالعزى ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ عنـز بن وائل أخو بكر بن وائل ، من ربيعة بن نزار ‏‏.‏‏
إسلام ابني جحش ، وجعفر وامرأته ، وحاطب وإخوته ونسائهم ، والسائب ، والمطلب وامرأته
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وعبدالله ابن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ‏‏.‏‏ وأخوه أبو أحمد بن جحش ، حليفا بني أمية بن عبد شمس ‏‏.‏‏
وجعفر بن أبي طالب ؛ وامرأته أسماء بنت عميس بن النعمان بن كعب بن مالك بن قحافة ، من خثعم ، وحاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ؛ وامرأته فاطمة بنت المجلل بن عبدالله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ، وأخوه حطاب بن الحارث ؛ وامرأته فكيهة بنت يسار ‏‏.‏‏
ومعمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
والسائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب ‏‏.‏‏
والمطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي ، وامرأته ‏‏:‏‏ رملة بنت أبي عوف بن صبيرة بن سُعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
إسلام نعيم والنحام
و النحام ، واسمه نُعيم بن عبدالله بن أسيد ، أخو بني عدي بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
نسب نعيم
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ هو نعيم بن عبدالله بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي ، وإنما سمي النحام ، لأن رسول الله صل الله عليه وسلم ، قال ‏‏:‏‏ لقد سمعت نحْمه في الجنة ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ نحمه ‏‏:‏‏ صوته ‏‏.‏‏ و نحمه ‏‏:‏‏ حسه ‏‏.‏‏
إسلام عامر بن فهيرة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وعامر بن فهيرة ، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ‏‏.‏‏
نسبه
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ عامر بن فُهيرة مولَّد من مولدي الأسد ، أسود اشتراه أبو بكر رضي الله عنه منهم ‏‏.‏‏
إسلام خالد بن سعيد ونسبه وإسلام امرأته أمينة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وخالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن مرة بن كعب بن لؤي ؛ وامرأته أُمينة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو ، من خزاعة ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ ويقال ‏‏:‏‏ همُينة بنت خلف ‏‏.‏‏
إسلام حاطب وأبي حذيفة
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر ابن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ‏‏.‏‏
وأبو حذيفة ، واسمه مهشم - فيما قال ابن هشام - بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ‏‏.‏‏
إسلام واقد وشيء من خبره
وواقد بن عبدالله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، حليف بني عدي بن كعب ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ جاءت به باهلة ، فباعوه من الخطاب بن نفيل ، فتبناه ، فلما أنزل الله تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ ادعوهم لآبائهم ‏‏)‏‏ قال ‏‏:‏‏ أنا واقد بن عبدالله ، فيما قال أبو عمرو المدني ‏‏.‏‏
إسلام بني البكير
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وخالد وعامر وعاقل وإياس بنو البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة حلفاء بني عدي بن كعب ‏‏.‏‏
إسلام عمار بن ياسر حليف بني مخزوم بن يقظة
و عمار بن ياسر ، حليف بني مخزوم بن يقظة ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ عمار بن ياسر عنسي من مذحج ‏‏.‏‏
إسلام صهيب
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ و صهيب بن سنان ، أحد النمر بن قاسط ، حليف بني تميم بن مرة ‏‏.‏‏
نسب صهيب
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، ويقال ‏‏:‏‏ أفصى بن دُعْميّ بن جديلة بن أسد ؛ ويقال ‏‏:‏‏ صهيب ‏‏:‏‏ مولى عبدالله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ، ويقال ‏‏:‏‏ إنه رومي ‏‏.‏‏
فقال بعض من ذكر أنه من النمر بن قاسط ، إنما كان أسيرا في أرض الروم ، فاشتُري منهم ‏‏.‏‏ وجاء في الحديث عن النبي صل الله عليه و سلم ‏‏:‏‏ صهيب سابق الروم ‏‏.‏‏ ‏
 مباداة رسول الله صل الله عليه وسلم قومه ، وما كان منهم
 أمر الله له صل الله عليه وسلم بمباداة قومه
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ ثم دخل الناس في الإسلام أرسالا من الرجال والنساء ، حتى فشا ذكر الإسلام بمكة ، وتحدث به ‏‏.‏‏ ثم إن الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما جاءه منه ، وأن يبادي الناس بأمره ، وأن يدعو إليه ؛ وكان بين ما أخفى رسول الله صل الله عليه وسلم أمره واستتر به إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه ثلاث سنين - فيما بلغني - من مبعثه ؛ ثم قال الله تعالى له ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ فاصدع بما تؤمر ، وأعرض عن المشركين ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏ وقال تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وأنذر عشيرتك الأقربين ‏‏.‏‏ واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
 معنى اصدع بما تؤمر
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ اصدع ‏‏:‏‏ افرق بين الحق والباطل ‏‏.‏‏
قال أبو ذؤيب الهذلي ، واسمه خويلد بن خالد ، يصف أُتن وحش وفحلها ‏‏:‏‏
وكأنهن ربابة وكأنه * يَسَر يُفيض على القداح ويصدعُ
أي يفرق على القداح ويبين أنصباءها ‏‏.‏‏ وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏
وقال رؤبة بن العجاج ‏‏:‏‏
أنت الحليم والأمير المنتقم * تصدع بالحق وتنفي من ظلمْ
وهذان البيتان في أرجوزة له ‏‏.‏‏
خروج الرسول صل الله عليه وسلم بأصحابه للصلاة في الشعب
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ، ذهبوا في الشعاب ، فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ، فناكروهم ، وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم ، فضرب سعد بن أبي وقاص يومئذ رجلا من المشركين بِلَحْي بعير ، فشجه ، فكان أول دم هُريق في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75847
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة   فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة Emptyالسبت 15 ديسمبر 2018, 1:33 pm

 انتشار ذكر الرسول في القبائل خارج مكة


فلما انتشر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في العرب ، وبلغ البلدان ، ذكر بالمدينة ، ولم يكن حي من العرب أعلم بأمر رسول الله صل الله عليه وسلم حين ذكر ، وقبل أن يذكر من هذا الحي من الأوس والخزرج ، وذلك لما كانوا يسمعون من أحبار اليهود ، وكانوا لهم حلفاء ، ومعهم في بلادهم ‏‏.‏‏ فلما وقع ذكره بالمدينة ، وتحدثوا بما بين قريش فيه من الاختلاف ‏‏.‏‏ قال أبو قيس بن الأسلت ‏‏.‏‏ أخو بني واقف ‏‏.‏‏
 نسب أبي قيس بن الأسلت
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ نسب ابن إسحاق أبا قيس هذا هاهنا إلى بني واقف ، ونسبه في حديث الفيل إلى خطمة ، لأن العرب قد تنسب الرجل إلى أخي جده الذي هو أشهر منه ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ حدثني أبو عبيدة ‏‏:‏‏ أن الحكم بن عمرو الغفاري من ولد نُعيلة أخي غفار ‏‏.‏‏ وهو غفار بن مليل ، ونعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر ابن عبد مناة ، وقد قالوا عتبة بن غزوان السلمي ، وهو من ولد مازن بن منصور وسُليم بن منصور ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ فأبو قيس بن الأسلت ‏‏:‏‏ من بني وائل ؛ ووائل ، وواقف ، وخطمة إخوة من الأوس








 
إسلام حمزة

سبب إسلامه
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ حدثني رجل من أسلم ، كان واعية ‏‏:‏‏ أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا ، فآذاه وشتمه ، ونال منه بعض ما يكره من العيب لدينه ، والتضعيف لأمره ؛ فلم يكلمه رسول الله صل الله عليه وسلم ، ومولاة لعبدالله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن ‏سعد بن تيم بن مرة في مسكن لها تسمع ذلك ، ثم انصرف عنه فعمد إلى ناد من قريش عند الكعبة ، فجلس معهم ‏‏.‏‏
فلم يلبث حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه أن أقبل متوشحا قوسه ، راجعا من قنص له ، و كان صاحب قنص يرميه ويخرج له ، وكان إذا رجع من قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة ، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم ، وكان أعز فتى في قريش ، وأشد شكيمة ‏‏.‏‏
فلما مر بالمولاة ، وقد رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته ، قالت له ‏‏:‏‏ يا أبا عُمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام ‏‏:‏‏ وجده هاهنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه ما يكره ، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد صل الله عليه وسلم ‏‏.‏‏
 
إيقاع حمزة بأبي جهل و إسلامه
فاحتمل حمزةَ الغضبُ لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، مُعِدّا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به ؛ فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة ، ثم قال ‏‏:‏‏ أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول ‏‏؟‏‏ فرد ذلك علي إن استطعت ‏‏.‏‏ فقامت رجال من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل ؛ فقال أبو جهل ‏‏:‏‏ دعوا أبا عمارة ، فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا ، وتم حمزة رضي الله عنه على إسلامه ، وعلى ما تابع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله ‏‏.‏‏ فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صل الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، وأن حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ‏‏.‏‏
 قول عتبة بن ربيعة في أمر رسول الله صل الله عليه و سلم
 عتبة بن ربيعة يفاوض الرسول صل الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال ‏‏:‏‏ حدثت أن عتبة بن ربيعة ، وكان سيدا ، قال يوما وهو جالس في نادي قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده ‏‏:‏‏ يا معشر قريش ، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ، ويكف عنا ‏‏؟‏‏ وذلك حين أسلم حمزة ، ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون ؛ فقال ‏‏:‏‏ بلى يا أبا الوليد ، قم إليه فكلمه ؛ فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ، فقال ‏‏:‏‏ يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من السِّطَة في العشيرة ، والمكان في النسب ، وإنك أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها ‏‏.‏‏
‏‏:‏‏ قال فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ قل يا أبا الوليد ، أسمعْ ؛ قال ‏‏:‏‏ يا ابن أخي ، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا ، حتى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ؛ وإن كان هذا الذي يأتيك رَئيِّا تراه لا تستيطع رده عن نفسك ، طلبنا لك الطب ، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يُداوى منه ، أو كما قال له ‏‏.‏‏
حتى إذا فرغ عتبة ، ورسول الله صل الله عليه وسلم يستمع منه ، قال ‏‏:‏‏ أقد فرغت يا أبا الوليد ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ نعم ، قال ‏‏:‏‏ فاسمع مني ؛ قال ‏‏:‏‏ أفعل ؛
فقال ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ بسم الله الرحمن الرحيم ‏‏.‏‏ حم ‏‏.‏‏ تنـزيل من الرحمن الرحيم ‏‏.‏‏ كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ‏‏.‏‏ بشيرا ونذيرا ، فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ‏‏.‏‏ وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ‏‏)‏‏ ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه ‏‏.‏‏ فلما سمعها منه عتبة ، أنصت لها ، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه ؛ ثم انتهى رسول الله صل الله عليه وسلم إلى السجدة منها ، فسجد ثم قال ‏‏:‏‏ قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك ‏‏.‏‏
رأي عتبة
فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض ‏‏:‏‏ نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ‏‏.‏‏ فلما جلس إليهم قالوا ‏‏:‏‏ ما وراءك يا أبا الوليد ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا بالسحر ، ولا بالكهانة ، يا معشر قريش ، أطيعوني واجعلوها بي ، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم ، فإن تصبه العرب فقد كُفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به ؛ قالوا ‏‏:‏‏ سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه ؛ قال ‏‏:‏‏ هذا رأيي فيه ، فاصنعوا ما بدا لكم ‏‏.‏‏
ما دار بين رسول الله صل الله عليه و سلم و بين رؤساء قريش ، و تفسير لسورة الكهف



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75847
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة   فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة Emptyالسبت 15 ديسمبر 2018, 1:34 pm

قريش تسأل أحبار اليهود في شأنه عليه الصلاة والسلام




فلما قال لهم ذلك النضر بن الحارث بعثوه ، وبعثوا معه عقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة ، وقالوا لهما ‏‏:‏‏ سلاهم عن محمد ، وصفا لهم صفته ، وأخبراهم بقوله ، فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ليس عندنا من علم الأنبياء ، فخرجا حتى قدما المدينة ، فسألا أحبار يهود عن رسول الله صل الله عليه وسلم ، ووصفا لهم أمره ، وأخبراهم ببعض قوله ، وقالا لهم ‏‏:‏‏ إنكم أهل التوراة ، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا ‏‏.‏‏
فقالت لهما أحبار يهود ‏‏:‏‏ سلوه عن ثلاث نأمركم بهن ، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإن لم يفعل فالرجل متقول ، فروا فيه رأيكم ‏‏.‏‏ سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان أمرهم ؛ فإنه قد كان لهم حديث عجب ، وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه ، وسلوه ما هي ‏‏؟‏‏ فإذا أخبركم بذلك فاتبعوه ، فإنه نبي ، وإن لم يفعل ، فهو رجل متقول ، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم ‏‏.‏‏
فأقبل النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي حتى قدما مكة على قريش ، فقالا ‏‏:‏‏ يا معشر قريش ، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ، قد أخبرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء أمرونا بها ، فإن أخبركم عنها فهو نبي ، وإن لم يفعل فالرجل متقول ، فرَوْا فيه رأيكم






قريش تسأل والرسول يجيب




فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا ‏‏:‏‏ يا محمد ، أخبرنا عن فتية ذهبوا في الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب ؛ وعن رجل كان طوافا قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ؛ وأخبرنا عن الروح ما هي ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال لهم رسول الله صل الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ أخبركم بما سألتم عنه غدا ، ولم يستثن ، فانصرفوا عنه ‏‏.‏‏
فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون - خمس عشرة ليلة لا يحُدث الله إليه في ذلك وحيا ، ولا يأتيه جبريل ، حتى أرجف أهل مكة ، وقالوا ‏‏:‏‏ وعدنا محمدا غدا ، واليوم خمس عشرة ليلة ، قد أصبحنا منها لا يخبرنا بشيء مما سألناه عنه ، وحتى أحزن رسول الله صل الله عليه وسلم مُكْث الوحي عنه ، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة ‏‏:‏‏ ثم جاءه جبريل من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف ، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم ، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية ، والرجل الطواف ، والروح ‏‏.‏‏
 الرد على قريش فيما سألوه
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل حين جاءه ‏‏:‏‏ لقد احتبست عني يا جبريل حتى سُؤت ظنا ؛ فقال له جبريل ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وما نتنـزَّل إلا بأمر ربك ، له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك ، وما كان ربك نسيا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏ فافتتح السورة تبارك وتعالى بحمده وذكر نبوة رسوله ، لما أنكروه عليه من ذلك ، فقال ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ‏‏)‏‏ يعني محمدا صل الله عليه وسلم ، إنك رسول مني ‏‏:‏‏ أي تحقيق لما سألوه عنه من نبوتك ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ ولم يجعل له عوجا قيما ‏‏)‏‏ أي معتدلا ، لا اختلاف فيه ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ لينذر بأسا شديدا من لدنه ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي عاجل عقوبته في الدنيا ‏‏.‏‏ وعذابا أليما في الآخرة ‏‏:‏‏ أي من عند ربك الذي بعث رسولا ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ ويـبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ، ماكثين فيه أبدا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي دار الخلد ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ لا يموتون فيها ‏‏)‏‏ الذين صدقوك بما جئت به مما كذبك به غيرهم ، وعملوا بما أمرتهم به من الأعمال ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ‏‏)‏‏ يعني قريشا في قولهم ‏‏:‏‏ إنا نعبد الملائكة ، وهي بنات الله ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ ما لهم به من علم ولا لآبائهم ‏‏)‏‏ الذين أعظموا فراقهم وعيب دينهم ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ كبرت كلمة تخرج من أفواههم ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي لقولهم ‏‏:‏‏ إن الملائكة بنات الله ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ إن يقولون إلا كذبا ، فلعلك باخع نفسك ‏‏)‏‏ يا محمد ‏‏(‏‏ على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي لحزنه عليهم حين فاته ما كان يرجو منهم ‏‏:‏‏ أي لا تفعل ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ باخع نفسك ، أي مهلك نفسك ، فيما حدثني أبو عبيدة ‏‏.‏‏ قال ذو الرمة ‏‏:‏‏
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه * لشيء نحَتْه عن يديه المقادرُ
وجمعه ‏‏:‏‏ باخعون وبخعة ‏‏.‏‏ وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏ وتقول العرب ‏‏:‏‏ قد بخعت له نصحي ونفسي ، أي جهدت له ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ أي أيهم أتبع لأمري ، وأعمل بطاعتي ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي الأرض ، وإن ما عليها لفان وزائل ، وإن المرجع إلي ، فأجزي كلا بعمله ، فلا تأس ولا يحزنك ما تسمع وترى فيها ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ الصعيد ‏‏:‏‏ الأرض ، وجمعه ‏‏:‏‏ صعد ‏‏.‏‏ قال ذو الرمة يصف ظبيا صغيرا ‏‏:‏‏
كأنه بالضحى ترمي الصعيد به * دبَّابة في عظام الرأس خرطومُ
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏ والصعيد أيضا ‏‏:‏‏ الطريق ‏‏.‏‏ وقد جاء في الحديث ‏‏:‏‏ إياكم والقعود على الصعدات ‏‏.‏‏ يريد الطرق ‏‏.‏‏ والجرز ‏‏:‏‏ الأرض التي لا تنبت شيئا ، وجمعها ‏‏:‏‏ أجراز ‏‏.‏‏ ويقال ‏‏:‏‏ سنة جرز ، وسنون أجراز ، وهي التي لا يكون فيها مطر ، وتكون فيها جُدوبة ويُبْس وشدة ‏‏.‏‏ قال ذو الرمة يصف إبلا ‏‏:‏‏
طوى النحز والأجراز ما في بطونها * فما بقيت إلا الضلوع الجراشع ‏
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏
فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة 2C8ExC4nUzCzMZ6wiIBS3QTeBfuYvrPujcEccjDR6Rr4Lbv1WTmsPVsESWUz10e-uSjhyrKPRNph20U0zmpTlConB-o=s0-d ما أنزله الله في قصة أهل الكهف
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ ثم استقبل قصة الخبر فيما سألوه عنه من شأن الفتية ، فقال ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي قد كان من آياتي فيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعجب من ذلك ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ والرقيم ‏‏:‏‏ الكتاب الذي رُقم فيه بخبرهم ، وجمعه ‏‏:‏‏ رُقُم ‏‏.‏‏ قال العجاج ‏‏:‏‏
ومستقر المصحف المرقَّمِ *
وهذا البيت في أرجوزة له ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ ثم قال تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا ‏‏.‏‏ فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ‏‏.‏‏ ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏ ثم قال تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ نحن نقص عليك نبأهم بالحق ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي بصدق الخبر عنهم ‏‏(‏‏ إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ، وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها ، لقد قلنا إذا شططا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي لم يشركوا بي كما أشركتم بي ما ليس لكم به علم ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ والشطط ‏‏:‏‏ الغلو ومجاوزة الحق ‏‏.‏‏ قال أعشى بني قيس بن ثعلبة ‏‏:‏‏
لا ينتهون ولا ينهى ذوي شطط * كالطعن يذهب فيه الزيت والفتلُ
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏
‏‏(‏‏ هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ أي بحجة بالغة ‏‏.‏‏
‏‏(‏‏ فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ‏‏.‏‏ وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ، ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ‏‏.‏‏ وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين ، وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ، وهم في فجوة منه ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ تزاور ‏‏:‏‏ تميل ، وهو من الزور ‏‏.‏‏ وقال امرؤ القيس بن حجر ‏‏:‏‏
وإني زعيم إن رجعت مملكا * بسير ترى منه الفُرانق أزورا
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏ وقال أبو الزحف الكليبـي يصف بلدا ‏‏:‏‏
جأب المندَّى عن هوانا أزورُ * يُنضي المطايا خمسه العَشَنـْزَرُ
وهذان البيتان في أرجوزة له ‏‏.‏‏ و ‏‏(‏‏ تقرضهم ذات الشمال ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ تجاوزهم وتتركهم عن شمالها ‏‏.‏‏ قال ذو الرمة ‏‏:‏‏
إلى ظُعْن يقرضن أقواز مشرف * شمالا وعن أيمانهنّ الفوارسُ
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏ والفجوة ‏‏:‏‏ السعة ، وجمعها ‏‏:‏‏ الفجاء ‏‏.‏‏ قال الشاعر ‏‏:‏‏
ألبست قومك مخزاة ومنقصة * حتى أُبيحوا وخلوا فجوة الدارِ
‏‏(‏‏ ذلك من آيات الله ‏‏)‏‏ أي في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ، ممن أمر هؤلاء بمسألتك عنهم في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم ‏‏.‏‏
‏‏(‏‏ من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ‏‏.‏‏ وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ، ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ، وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ الوصيد ‏‏:‏‏ الباب ‏‏.‏‏ قال العبسي ، واسمه عُبيد بن وهب ‏‏:‏‏
بأرض فلاة لا يسد وصيدها * علي ومعروفي بها غير منكر
وهذا البيت في أبيات له ‏‏.‏‏ والوصيد أيضا ‏‏:‏‏ الفناء ، وجمعه ‏‏:‏‏ وصائد ، ووصد ، ووصدان ، وأصد ، وأصدان ‏‏.‏‏
‏‏(‏‏ لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ، ولملئت منهم رعبا ‏‏)‏‏ ‏إلى قوله ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ قال الذين غلبوا على أمرهم ‏‏)‏‏ أهل السلطان والملك منهم ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ لنتخذن عليهم مسجدا ، سيقولون ‏‏)‏‏ يعني أحبار يهود الذين أمروهم بالمسألة عنهم ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم ، رجما بالغيب ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي لا علم لهم ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ، قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ، فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي لا تكابرهم ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ ولا تستفت فيهم منهم أحدا ‏‏)‏‏ فإنهم لا علم لهم بهم ‏‏.‏‏
‏‏(‏‏ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي ولا تقولن لشيء سألوك عنه كما قلت في هذا ‏‏:‏‏ إني مخبركم غدا ‏‏.‏‏ واستثن شِيْئَة الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لخير مما سألتموني عنه رشدا ، فإنك لا تدري ما أنا صانع في ذلك ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي سيقولون ذلك ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ قل الله أعلم بما لبثوا ، له غيب السماوات والأرض ، أبصر به وأسمعْ ما لهم من دونه من ولي ، ولا يشرك في حكمه أحدا ‏‏)‏‏ أي لم يخف عليه شيء مما سألوك عنه ‏‏.‏‏
 
ما أنزل الله تعالى في خبر الرجل الطواف ذي القرنين
وقال فيما سألوه عنه من أمر الرجل الطواف ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ ويسئلونك عن ذي القرنين ، قل سأتلو عليكم منه ذكرا ‏‏.‏‏ إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا ‏‏.‏‏ فأتبع سببا ‏‏)‏‏ حتى انتهى إلى آخر قصة خبره ‏‏.‏‏
 
خبر ذي القرنين
وكان من خبر ذي القرنين أنه أوتى ما لم يؤت أحد غيره ، فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد إلى مشارق الأرض ومغاربها ، لا يطأ أرضا إلا سلط على أهلها ، حتى انتهى من المشرق والمغرب إلى ما ليس وراءه شيء من الخلق ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ فحدثني من يسوق الأحاديث عن الأعاجم فيما ‏توارثوا من علمه ‏‏:‏‏ أن ذا القرنين كان رجلا من أهل مصر ، اسمه مرزُبان بن مرذبة اليوناني ، من ولد يونان بن يافث بن نوح ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ واسمه الإسكندر ، وهو الذي بنى الإسكندرية فنسبت إليه ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وقد حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان الكلاعي ، وكان رجلا قد أدرك ‏‏:‏‏ أن رسول الله صل الله عليه وسلم سئل عن ذي القرنين فقال ‏‏:‏‏ ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب ‏‏.‏‏
وقال خالد ‏‏:‏‏ سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا يقول ‏‏:‏‏ يا ذا القرنين ؛ فقال عمر ‏‏:‏‏ اللهم غفرا ، أما رضيتم أن تسمَّوْا بالأنبياء حتى تسميتم بالملائكة ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ الله أعلم أي ذلك كان ، أقال ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم ، أم لا ‏‏؟‏‏ فإن كان قاله ، فالحق ما قال ‏‏.‏‏
 
ما أنزل الله تعالى في أمر الروح
وقال تعالى فيما سألوه عنه من أمر الروح ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ ويسألونك عن الروح ، قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
سؤال يهود المدينة للرسول صل الله عليه و سلم عن المراد من قوله تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحُدثت عن ابن عباس ، أنه قال ‏‏:‏‏ لما قدم رسول الله صل الله عليه وسلم المدينة ، قالت أحبار يهود ‏‏:‏‏ يا محمد ، أرأيت قولك ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ‏‏)‏‏ إيانا تريد ، أم قومك ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ كلا ؛ قالوا ‏‏:‏‏ فإنك تتلو فيما جاءك ‏‏:‏‏ أنا ‏قد أوتينا التوراة فيها بيان كل شيء ‏‏.‏‏
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ إنها في علم الله قليل ، وعندكم في ذلك ما يكفيكم لو أقمتموه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فأنزل الله تعالى عليه فيما سألوه عنه من ذلك ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام ، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ، إن الله عزيز حكيم ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي أن التوراة في هذا من علم الله قليل ‏‏.‏‏
 
ما أنزل الله تعالى بشأن طلبهم تسيير الجبال وبعث الموتى
قال ‏‏:‏‏ وأنزل الله تعالى عليه فيما سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال ، وتقطيع الأرض ، وبعث من مضى من آبائهم من الموتى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ ولوأن قرآنا سُيرِّت به الجبال ، أو قُطعت به الأرض ، أو كُلم به الموتى ، بل لله الأمر جميعا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي لا أصنع من ذلك إلا ما شئت ‏‏.‏‏
 
ما أنزل الله تعالى رداً على قولهم للرسول صل الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ خذ لنفسك
وأُنزل عليه في قولهم ‏‏:‏‏ خذ لنفسك ، ما سألوه أن يأخذ لنفسه ، أن يجعل له جنانا وقصورا وكنوزا ، ويبعث معه ملكا يصدقه بما يقول ، ويرد عنه ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ، ويمشي في الأسواق لولا أُنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا ، أو يُلقى إليه كنـز ، أو تكون له جنة يأكل منها ، وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ‏‏.‏‏ اُنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ، تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي من أن تمشي في الأسواق وتلتمس المعاش ‏‏(‏‏ جنات تجري من تحتها الأنهار ، ويجعلْ لك قصورا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
لو شئت أن أجعل الدنيا مع رسلي لفعلت
وأُنزل عليه في ذلك من قولهم ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ، ويمشون في الأسواق ، وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ، أتصبرون وكان ربك بصيرا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي جعلت بعضكم لبعض بلاء لتصبروا ، ولو شئت أن أجعل الدنيا مع رسلي فلا يخُالَفوا لفعلت ‏‏.‏‏
 
القرآن يرد على ابن أبي أمية
وأنزل الله عليه فيما قال عبدالله بن أبي أمية ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ‏‏.‏‏ أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ‏‏.‏‏ أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ، أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ‏‏.‏‏ أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ، ولن نؤمن لرقيك حتى تنـزل علينا كتابا نقرؤه ، قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ الينبوع ‏‏:‏‏ ما نبع من الماء من الأرض وغيرها ، وجمعه ‏‏:‏‏ ينابيع ‏‏.‏‏ قال ابن هَرْمة ، واسمه إبراهيم بن علي الفهري ‏‏.‏‏
وإذا هرقت بكل دار عبرة * نُزف الشئون ودمعك الينبوع
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏ والكسف ‏‏:‏‏ القطع من العذاب ، وواحدته ‏‏:‏‏ كسفة ، مثل سدرة وسدر ‏‏.‏‏ وهي أيضا ‏‏:‏‏ واحدة الكسف ‏‏.‏‏ والقبيل ‏‏:‏‏ يكون مقابلة ومعاينة ، وهو كقوله تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ أو يأتيهم العذاب قبلا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي عيانا ‏‏.‏‏ وأنشدني أبو عبيدة لأعشى بني قيس بن ثعلبة ‏‏:‏‏
أصالحكم حتى تبوءوا بمثلها * كصرخة حُبْلى يسَّرتها قبيلُها يعني القابلة ، لأنها تقابلها وتقبل ولدها ‏‏.‏‏ وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏ ويقال ‏‏:‏‏ القبيل ‏‏:‏‏ جمعه قُبُل ، وهي الجماعات ، وفي كتاب الله تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ‏‏)‏‏ فقُبل ‏‏:‏‏ جمع قبيل ، مثل سبل ‏‏:‏‏ جمع سبيل ، وسرر ‏‏:‏‏ جمع سرير ، و قمص ‏‏:‏‏ جمع قميص ‏‏.‏‏ والقبيل أيضا ‏‏:‏‏ في مثل من الأمثال ، وهو قولهم ‏‏:‏‏ ما يعرف قبيلا من دبير ‏‏:‏‏ أي لا يعرف ما أقبل مما أدبر ؛ قال الكميت بن زيد ‏‏:‏‏
تفرقت الأمور بوجهتيهم * فما عرفوا الدَّبـيـر من القَبيلِ
وهذا البيت في قصيدة له ، ويقال ‏‏:‏‏ إنما أريد بهذا القبيل ‏‏:‏‏ الفتل ، فما فتل إلى الذارع فهو القبيل ، وما فتل إلى أطراف الأصابع فهو الدبير ، وهو من الإقبال والإدبار الذي ذكرت ‏‏.‏‏ ويقال ‏‏:‏‏ فتل المغزل ‏‏.‏‏ فإذا فُتل المغزل إلى الركبة فهو القبيل ، وإذا فتل إلى الورك فهو الدبير ‏‏.‏‏ والقبيل أيضا ‏‏:‏‏ قوم الرجل ‏‏.‏‏ والزخرف ‏‏:‏‏ الذهب ‏‏.‏‏ والمزخرف ‏‏:‏‏ المزين بالذهب ‏‏.‏‏ قال العجاج ‏‏:‏‏
من طلل أمسى تخال المصحفا * رسومه والمذهب المزخرفا
وهذان البيتان في أرجوزة له ، ويقال أيضا لكل مزيَّن ‏‏:‏‏ مزخرف ‏‏.‏‏
نفي القرآن أن رجلا من اليمامة يعلمه
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وأُنزل في قولهم ‏‏:‏‏ إنا قد بلغنا أنك إنما يعلمك رجل باليمامة ، يقال له الرحمن ، ولن نؤمن به أبدا ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن ، قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت ، وإليه متاب ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
 
ما أنزله الله تعالى في أبي جهل و ما هم به
وأُنزل عليه فيما قال أبو جهل بن هشام ، وما هم به ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ، أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى ، أرأيت إن كذب وتولى ، ألم يعلم بأن الله يرى ، كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ، ناصية كاذبة خاطئة ، فليدع ناديه ، سندع الزبانية ، كلا لا تطعه واسجد واقترب ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
قال ابن هشام ‏‏:‏‏ لنسفعا ‏‏:‏‏ لنجذبن ولنأخذن ‏‏.‏‏ قال الشاعر ‏‏:‏‏
قوم إذا سمعوا الصراخ رأيتهم * من بين ملجم مُهْره أو سافع
والنادي ‏‏:‏‏ المجلس الذي يجتمع فيه القوم ويقضون فيه أمورهم ، وفي كتاب الله تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وتأتون في ناديكم المنكر ‏‏)‏‏ وهو الندي ‏‏.‏‏ قال عبيد بن الأبرص ‏‏:‏‏
اذهب إليك فإن من بني أسد * أهل الندي وأهل الجود والنادي
وفي كتاب الله تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وأحسن نديا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏ وجمعه ‏‏:‏‏ أندية ‏‏.‏‏ فليدع أهل ناديه ‏‏.‏‏ كما قال تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ واسأل القرية ‏‏)‏‏ يريد أهل القرية ‏‏.‏‏ قال سلامة ابن جندل ، أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم ‏‏:‏‏
يومان يومُ مقامات وأندية * ويوم سير إلى الأعداء تأويبِ
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏ وقال الكميت بن زيد ‏‏:‏‏
لا مهاذير في النديّ مكاثيرَ ولا مصمتين بالإفحامِ *
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏ ويقال ‏‏:‏‏ النادي ‏‏:‏‏ الجلساء ‏‏.‏‏ والزبانية ‏‏:‏‏ الغلاظ الشداد ، وهم في هذا الموضع ‏‏:‏‏ خزنة النار ‏‏.‏‏ والزبانية أيضا في الدنيا ‏‏:‏‏ أعوان الرجل الذين يخدمونه ويعينونه ، والواحد ‏‏:‏‏ زِبْنِية ‏‏.‏‏ قال ابن الزبعرى في ذلك ‏‏:‏‏
مطاعيمُ في المقرى مَطاعين في الوغى * زبانية غلب عظام حلومها
يقول ‏‏:‏‏ شداد ‏‏.‏‏ وهذا البيت في أبيات له ‏‏.‏‏ وقال صخر بن عبدالله الهذلي ، وهو صخر الغي ‏‏:‏‏
ومن كبير نفر زبانية *
وهذا البيت في أبيات له ‏‏.‏‏
 
ما أنزله تعالى فيما عرضوه عليه ، عليه الصلاة و السلام من أموالهم
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وأنزل الله تعالى عليه فيما عرضوا عليه من أموالهم ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ قل ما سألتكم من أجر فهو لكم ، إن أجري إلا على الله ، وهو على كل شيء شهيد ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏
 استكبار قريش عن الإيمان بالرسول صل الله عليه وسلم
فلما جاءهم رسول الله صل الله عليه وسلم بما عرفوا من الحق ، وعرفوا صدقه فيما حدث ، وموقع نبوته فيما جاءهم به من علم الغيوب حين سألوه عما سألوه عنه ، حال الحسد منهم له بينهم وبين اتِّباعه وتصديقه ، فعتوا على الله وتركوا أمره عيانا ، ولجوا فيما هم عليه من الكفر ، فقال قائلهم ‏‏:‏‏ لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ، أي اجعلوه لغوا وباطلا ، واتخذوه هزوا لعلكم تغلبونه بذلك ، فإنكم إن ناظرتموه أو خاصمتموه يوما غلبكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فرض الصلاة وإسلام بعض الصحابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة العلوم والمعارف :: الموسوعة الإسلامية الشاملة :: موسوعة السيرة النبوية-
انتقل الى: