عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: اسباب تعدد زواج الرسول ..؟ الأحد 23 ديسمبر 2018, 5:12 pm
اسباب تعدد زواج الرسول ..؟
محاضرة ألقاها الأستاذ عمرو خالد عن أمهات المؤمنين لخصتها لكم بما يأتي:
أولا : لنتسائل بداية كم هن عدد زوجات الرسول - صل الله عليه وسلم - ؟ عددهن 12 زوجة والرسول - عليه الصلاة والسلام - توفي وعنده عشر زوجات حيث توفيت في حياته السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة ...
رضي الله عنهما ...
ثانيا: أمهات المؤمنين ...؟؟
-1خديجة بنت خويلد -2سودة بنت زمعة -3عائشة بنت ابي بكر -4حفصة بنت عمر -5زينب بنت خزيمة -6أم سلمة هند بنت عتبة -7زينب بنت جحش -8جويرية بنت الحارث -9صفية بنت حيي بن أخطب -10أم حبيبة رملة بنت ابي سفيان -11 ماريا بنت شمعون المصرية -12ميمونة بنت الحارث
لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته -عليه الصلاة والسلام - : كم واحدة بكر وكم واحدة كانت متزوجة من قبل؟ واحدة بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها - والباقي ثيبات
هل كن عربيات؟ كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا )فقد كانت من خارج الجزيرة العربية وكانت من ارض مصر
هل كن مسلمات كلهن؟ نعم إلا اثنتين : السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت مسيحية , رضي الله عنهن جميعا.
والآن ... لنجيب على السؤال التالي : هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول - صل الله عليه وسلم - شهوة؟
إذا تأملنا مراحل حياة الرسول - صل الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته والدليل عقلي هذه المرة ,لنتأمل :
-1 الرسول - صل الله عليه وسلم - منذ نشأته و حتى سن 25 كان أعزبا -2الرسول - صل الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب) متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين ولها اولاد -3الرسول - صل الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى -4الرسول - صل الله علسه وسلم - من سن 52 إلى 60 تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على تفصيلها فيما بعد
إذا ... هل من المعقول أن الشهوة ظهرت فجأة من سن 52 سنة؟ وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها!
ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة سودة وكان عمرها (80) سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام - واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده
بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية : الرسول -صل الله عليه وسلم - تزوج بطريقتين : -1 محمد الرجل (تزوج بالسيدة خديجة( -2 محمد الرسول (تزوج باقي نسوته(
ولنسأل السؤال التالي : هل الرسول محمد - صل الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي عدد أم أن هنالك انبياء عددوا أيضا؟ الجواب نعم
لقد عدد المرسلون والأنبياء - صل الله علسه وسلم كسيدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها
نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته أولا : توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول - صل الله عليه وسلم- لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ... فأراد الله - عزوجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم .. والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل ... وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول - علسه الصلاة والسلام - 3000 حديث أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة البيئة الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارفعلى تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عن الروم والفرس ....
ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وابنة عمر بن الخطاب ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان والبنت الثالثة لسيدنا علي رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .
ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول - صل الله عليه وسلم - من الأرامل (السيدة سودة وأم سلمة وأم حبيبة )
رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة واسوة للمسلمين من بعده سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم أبوها ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود
خامسا : محبة الرسول - صل الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق والقصة معروفة
لله في خلفه شئون بيديها ولا يبتديها ، يرفع أقواما ويخفض آخرين ، وله أجتباء واصطفاء من بين ماخلق ،فبارك بقعا من الأرض ، وقطعا منها ، وحرم أشهرا ، واصطفى رسلا ، وكرم عبادا (( إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبراهيم وءال عمران على العلمين ))
وهو في اجتبائه واصطفاءه يهب مايشاء لمن يشاء ، عطاء غير ممنون يختار عن علم سابق (( ألا يعلم من خلق اللطيف الخبير )) فاذا قضى لبعض خلقه بالفضل وكتب له من الحسنى ماقدر له فذلك هو العز لا يهون والشرف الذي يعلو على كل شرف وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
ومن هذا المقام ماصح عن السول صل الله عليه وسلم (( إن الله اصطفى كنانة من من ولد إسماعيل و اصطفى قريشا منه كنانة و اصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فأنا من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار ))
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اسباب تعدد زواج الرسول ..؟ الأحد 23 ديسمبر 2018, 6:10 pm
زوجات الرسول في واقعنا المعاصر بقلم/ أ.جاسم المطوع. أم المؤمنين خديجة بنت الوليد- رضي الله عنها نموذج الزوجة الوفية الناجحة. سيرتها الذاتية ( بطاقتها الشخصية) -هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشية الأسدية، أم المؤمنين، زوج النبي محمد- صل الله عليه وسلم. -أمها: فاطمة بنت زائدة بن الأصم. -خديجة بنت خويلد، سيدة فاضلة ذات شرف ومال، كانت توظف أموالها في التجارة. -تزوجت قبل النبي برجلين: الأول عتيق بن عائد بن مخزوم. -وولدت له " عبدالله " و " جارية " والثاني: أبو هالة التميمي وولدت له "هند" و "زينب". -تزوجها النبي صل الله عليه وسلم وعمرها 40 سنة. -توفيت في مكة وعمرها 60 سنة في شهر رمضان قبل البعثة بثلاث سنوات. -أول صديقة في عالم المؤمنات وأول من صلت مع رسول الله صل الله عليه وسلم. •أول من نزل إليها جبريل ليبلغها من ربها السلام. •أول من بشرت بالجنة. •أول من أنجبت لرسول الله، وأبناؤها منه هم: ( زينب- رقية – أم كلثوم – فاطمة – عبدالله- القاسم). -لم يتزوج النبي صل الله عليه وسلم عليها حتى ماتت. -قال رسول الله " خير نساء العالمين: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صل الله عليه وسلم" أخرجه الترمذي في السنن 5/ 660 الزوجة الذكية خديجة بنت خويلد قدمت أروع نموذج للزوجة التي تدفع زوجها للنجاح.. من أين استخرجنا هذا المفهوم؟ حين رجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يرجف فؤاده بعد نزول الوحي عليه- صل الله عليه وسلم- في غار حراء للمرة الأولى ودخل على خديجة – رضي الله عنها- فقال: زملوني، زملوني.. حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة، وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي. فقالت له خديجة: كلا والله، ما يخزيك الله أبداً. إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. ثم انطلقت به حتى أتت ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة وكان امرؤ تنصر في الجاهلية، وكان شيخاً كبيراً قد عمي.. فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟!.. فأخبره رسول الله صل الله عليه وسلم خبر ما رأى. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل على موسى، يا ليتني فيها جذع.. ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك. قال: أو مخرجي هم؟ قال: نعم.. لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً". أيدتها أحدث نظريات علم النفس إن ما قامت به خديجة – رضي الله عنها- هو ما استخلصته أحدث نظريات علم النفس اليوم في كيفية التعامل مع الشخص الذي يمر بموقف غريب عليه ويدخل الروع في قلبه، فتذكره بماضيه المشرق وتاريخه الخيّر وتدعمه بالعلاقات الخاصة. تذكير بالإنجازات إن موقف خديجة – رضي الله عنها- والكلمات التي اختارتها هي سبب زوال الروع عن النبي صل الله عليه وسلم، وهذا ما نحتاجه من كل زوجة اليوم يأتيها زوجها ليشكو إليها من المواقف التي تواجهه في حياته العملية أو الدعوية، فتضمه بحنانها وتذكره بإنجازاته العظيمة وجمال أخلاقه الكريمة وكثرة أعماله الخيرية، فتذكره بنقاط قوته وتاريخ المليء بالمواقف المشرقة، فيتذكر معها هذه الإنجازات وتسكن نفسه عند سماعها. هذا ما فعلته خديجة – رضي الله عنها- وقد أعجبني كثيراً تعليق بنت الشاطئ على هذا الموقف إذ تقول: " هل كان لزوج عداها أن تستقبل دعوته التاريخية من غار حراء بمثل ما استقبلته هي به من حنان مستثار، وعطف فياض، وإيمان راسخ، دون أن يساورها في صدقه أدنى ريب، أو يتخلى عنها يقينها في أن الله عز وجل غير مخزيه أبداً ؟ هل كان في طاقة سيدة غير خديجة، غنية مترفة منعمة، أن تتخلى راضية عن كل ما ألفت من راحة ورخاء ونعمة لتقف إلى جانبه في أحلك أوقات المحنة.. كلا.. بل هي وحدها التي منّ الله عليها بأن ملأت حياة الرجل الموعود بالنبوة". ولنقف وقفة تحليلية مع الكلمات الذهبية والتي نطقت بها خديجة وكانت أول كلمات يسمعها النبي صل الله عليه وسلم بعد كلام الله.. قالت: كلا. وهذه أول كلمة قالتها بثقة وبصوت قوي بعدما قال لها النبي صل الله عليه وسلم " قد خشيت على نفسي". وكان بإمكانها أن تخفف عنه بأسلوب آخر كأن تقول له: الاحتمال: لماذا خشيت على نفسك؟! لنصبر ونتأكد من الخبر. الاحتمال الثاني: لعله خيال تخيلته أو حلمّ رأيته. الاحتمال الثالث: هل كان معك أحد سمع معك هذا الكلام لنتأكد منه. الاحتمال الرابع: .................... الاحتمال الخامس: .................. إن هناك احتمالات كثيرة وكلمات أكثر ولكنها رجحت كلمة " كلا " لتؤكد له وبثقة عظيمة أن ما جاءه هو الحق، ثم أتبعت هذه الكلمة بكلمة : أبشر وفي هذه الكلمة من المعاني ما يفيد يقينها بماء جاء به وأنها البشارة من الله تعالى له.. إن هذه الكلمة لم تأت من فراغ وإنما بنيت على ماض عظيم حافل بالإنجازات الخيرية، ومن كان هذا تاريخه وسيرته الذاتية فحتما يكون ما شاهده ليس بخرافة أو خيال، ثم بدأت تفصّل هذه الإنجازات الإنسانية والخيرية.. عزيزتي زوجة المستقبل لقد ساقت لك أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها- أروع مثل للزوجة التي تدعم زوجها وتؤازره في طريق النجاح والفلاح الذي يبدأ من الحياة الدنيا وينتهي إلى الآخرة ونعيم الدرجات العلا من الجنة. فغالبا ما تمر الحياة الزوجية بمواقف عصيبة إن لم تحسن الزوجة إدارتها بحكمة قد تنتهي بمأزق شديد لجميع أفراد أسرتها. فطمأنة الزوج في المواقف المروعة وتذكيره بماضيه الخير ودعمه بالعلاقات العائلية من ذوي الخبرة والحكمة من أسلم الطرق لتخطي العقبات الكؤودة التي لا تخلو الحياة منها