علاج الربو بالأعشاب
علاج الربو بالأعشاب وسيلة فعالة وهامة في عالم اليوم، سنستعرض من خلال هذه المقالة أهم طرق علاج الربو بالأعشاب وبالطرق التقليدية والشعبية، التي يمكن أن تخفف من أعراض هذا المرض المزمن، والذي يصيب الكبار والصغار على حد سواء.
1- أحماض أوميجا الدهنية
يعتقد أن حمض الأراكيدونيك، هو أحد أنواع الدهون الرئيسية، الموجودة في نظامنا الغذائي، التي تسبب الالتهاب. ويتواجد حمض الأراكيدونيك في بعض الأطعمة مثل صفار البيض، المحار، واللحوم. لذا، فإن تناول كميات أقل من هذه الأطعمة يُعتقد أنه يقلل من الالتهاب وأعراض الربو.
حيث وجدت دراسة ألمانية شملت 524 طفلاً أن الربو كان أكثر شيوعاً وانتشاراً لدى الأطفال الذين يعانون من ارتفاع مستويات حمض الأراكيدونيك.
وبخلاف تواجده في بعض الأطعمة، يمكن أيضاً أن يتم انتاج حمض الأراكيدونيك بواسطة أجسامنا. لذا، يمكننا تقليل مستويات حمض الأراكيدونيك عن طريق استراتيجية أخرى، تتمثل في زيادة تناول الدهون المفيدة مثل EPA(حمض الايكوسابنتينويك) من زيت السمك، وGLA(حمض جاما لينولينيك) من عشبة لسان الثور أو زيت زهرة الربيع المسائية.
وتباع كبسولات أحماض أوميجا 3 الدهنية في الصيدليات، ومتاجر الأغذية الصحية وعلى الانترنت. ابحث عن المكونات النشطة مثل أحماض EPA و DHA، على الملصق الخاص بالكبسولات.
وتجدر الإشارة إلى أن كبسولات أحماض أوميجا 3 الدهنية قد تتفاعل مع الأدوية المضادة لتخثر الدم مثل الوارفارين (الكومادين)، والإسبرين. وقد تضمن الآثار الجانبية لها عسر الهضم والنزيف. للحد من الطعم السيء بعد تناول كبسولات زيت السمك، ينبغي أن تؤخذ مباشرة قبل الوجبات.
2- الفاكهة والخضروات
قامت دراسة علمية بالإطلاع على الأنظمة الغذائية الخاصة ب68,535 سيدة. ووجدت أن النساء اللاتي يتناولن كميات أكبر من الطماطم، الجزر، والخضروات الورقية أقل عرضة للإصابة بالربو.
كما أن تناول كميات كبيرة من التفاح قد يقي من الإصابة بالربو. وقد توصلت الدراسات إلى أن الاستهلاك اليومي للفاكهة والخضروات أثناء مرحلة الطفولة يقلل من مخاطر الإصابة بالربو.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة علمية أجريت من قبل جامعة كامبريدج، أن أعراض الربو لدى البالغين ترتبط بقلة تناول الفاكهة، فيتامين C، والمنجنيز.
3- البوتيربور Butterbur
البوتيربور هي شجيرة معمرة تنمو في أوروبا، آسيا، وأمريكا الشمالية. وتحتوي على مجموعة من المكونات النشطة وهي petasin، وisopetasin، التي يعتقد أنها قادرة على تقليل تشنجات العضلات الملساء، كما أن لها تأثير مضاد للالتهابات.
وقد قام الباحثون في جامعة دندي في اسكتلندا، بتقييم آثار عشبة البوتيربور على الأشخاص الذين يعانون من الربو التحسسي ويستخدمون أيضاً أجهزة الاستنشاق. وقد وجد الباحثون أن البوتيربور أضافت المزيد من التأثير المضاد للالتهابات إلى جانب أجهزة الاستنشاق.
كما قامت دراسة أخرى بدراسة استخدام مستخلص جذور البوتيربور على 80 شخصاً ممن يعانون من الربو، وذلك على مدى أربعة أشهر. وتوصلت الدراسة إلى أن عدد، ومدة وحدة نوبات الربو انخفضت كما تحسنت الأعراض بعد استخدام البوتيربور. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 40% من الأشخاص الذين كانوا يستخدمون عقاقير الربو في بداية الدراسة، انخفض استهلاكهم لهذه الأدوية بنهاية الدراسة.
الآثار الجانبية للبوتيربور تشمل، عسر الهضم، الصداع، التعب، الغثيان، القيء، الإسهال، أو الإمساك. على السيدات الحوامل، أو المرضعات، الأطفال، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى والكبد، عدم تناول البوتيربور.
البوتيربور هو من عائلة نبات الRagweed، لذا فإن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من نبات الراجويد، زهور القطيفة (الزهور المخملية)، زهور الديزي، أو الأقحوان، لا ينبغي عليهم استخدام البوتيربور.
وتجدر الإشارة إلى أن العشب الخام (النييء)، مثله مثل الشاي، المستخلصات والكبسولات المصنوعة من العشب الخام، لا ينبغي استخدامها لأنها تحتوي على مواد يطلق عليها اسم pyrrolizidine alkaloids، يمكن أن تكون سامة للكبد، والكلى ويمكن أن تسبب السرطان.
من الممكن إزالة pyrrolizidine alkaloids من منتجات البوتيربور. على سبيل المثال، في ألمانيا، هناك مستوى معين لمركبات pyrrolizidine alkaloids، يضمن سلامة استخدامها في منتجات البتيربور. حيث لا يجب أن تتجاوز الجرعة اليومية لهذه المركبات ميكروجراماً واحداً في اليوم.
4- البروميلين
البروميلين هو مستخلص من ثمار الأناناس. واحدة من النظريات حول آلية عمل هذا المركب، تعتقد أن له خصائص مضادة للالتهابات. في إحدى الدراسات التي أجراها باحثون في جامعة كونيتيكت وجدوا أن البروميلين استطاع أن يقلل من التهاب الشعب الهوائية لدى الحيوانات التي تعاني من مرض حساسية الشعب الهوائية. لكن، يجب عدم استخدام البروميلين بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية من الأناناس. ومن الآثار الجانبية للبروميلين اضطراب في الجهاز الهضمي، والتفاعلات التحسسية.
5- البوسويليا
كشفت بعض الدراسات الأولية عن أن عشبة البوسويليا المعروفة في الطب الأيورفيدي الهندي باسم Salai gugga، قادرة على تثبيط تكون المركبات التي يطلق عليها اسم اللوكوترين leukotrienes. حيث أن إفراز هذه المركبات في الرئة يسبب ضيق الشعب الهوائية.
وقد قامت دراسة علمية شملت عينة قوامها 40 شخصاً ممن يعانون من الربو بعلاج هؤلاء المرضى بمستخلص البوسويليا لثلاث مرات يومياً على مدى 6 أسابيع. في نهاية الدراسة، 70% من المرضى تحسنت حالتهم الصحية. كما تحسنت أعراض ضيق التنفس، وانخفض عدد النوبات التي يعانون منها.
وتتوفر البوسويليا على هيئة أقراص. لكن، ينبغي أن يكون مكتوباً على ورقة الملصقات أنها تحتوي على 60% من أحماض البوسويليا. لا ينبغي أن يتم تناول أقراص البوسويليا لأكثر من 8 إلى 12 أسبوعاً، إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
من غير الواضح ما هي الجرعة الآمنة أو الفعالة أو كيف تتفاعل البوسويليا مع علاجات الربو الأخرى. لكن، تشمل الآثار الجانبية لها؛ اضطرب الجهاز الهضمي، الغثيان، ارتجاع المريء، أو الإسهال.