• معالجة السعال :
يعد السعال منعكس وقائي غايته دفع القشع و المواد المخرشة من الجزء العلوي للطرق الهوائية و يوجد نوعان من السعال :
1- سعال مفيد يطرد الإفرازات من الطرق الهوائية
2- سعال غير مفيد و سببه التخريش الموضعي مثل سعال المدخنين
طريق منعكس السعال :
تتوضع مستقبلات السعال في البلعوم و الحنجرة و الرغامى و الشعب الهوائية و الرئتين و غشاء الجنب حيث تنشأ نبضات السعال من تخريش الطرق التنفسية و تمر خلال الألياف الواردة في المبهم إلى مركز السعال في النخاع.
علاج السعال الجاف غير المفيد :
و يتم باستعمال الأدوية المضادة للسعال و هي تقسم إلى :
1- مضادات سعال محيطية تثبط النهايات العصبية الحسية التي تعتبر منشأ منعكس السعال
2- مضادات سعال مركزية تثبط مركز السعال في النخاع
I. مضادات السعال المحيطية :
وهي التي تنقص ورود التنبيه من مستقبلات السعال في المجاري التنفسية و تتضمن :
1) المطريات و تعطى على شكل أقراص مص و عادة تخلص من السعال الذي سببه التهاب الحلق و البلعوم مثل أقراص عرق السوس
2) استنشاق البخار في حالة التهاب القصبات مثل المنثول الذي يزيد إفراز المخاط الواقي
3) أدوية ذات فعالية مخدرة موضعية مثل البنونيتات كما أن لها فعل مثبط مركزي للسعال
II. مضادات السعال المركزية :
و هي أدوية تثبط السعال بفعل مباشر مركزي و تصنف إلى مضادات سعال مخدرة و غير مخدرة.
1) مضادات السعال المخدرة :
يمكن تقسيمها إلى :
أ- الأدوية غير المسببة للإدمان نسبياً :
- فوسفات الكودئين فموياً 15 - 30 ملغ
- دي هيدروكودينون فموياً 5- 10 ملغ
- فولكودئين له فعل قليل مسكن يعطى بجرعة 5 - 15 ملغ
ب- الأدوية المسببة للإدمان :
ليست شائعة الاستعمال لهذا الغرض بسبب خواصها المدمنة و تتضمن :
المورفين، الميثادون، الهيروئين، الدي هيدرومورفينون
2) مضادات السعال غير المخدرة :
أ- ديكستروميثورفان و هو مشتق صنعي للمورفين يعطى فموياً بجرعة 15- 30 ملغ
ب- ناركوتين و هو قلويد أفيوني طبيعي ذو خواص مضادة للسعال بالدرجة الأولى
ج- المشتقات الصنعية غير الأفيونية :
- كلورفيديانول 10- 20 ملغ فموياً
- كاربيتابنتان 10- 20 ملغ فموياً
- أوكسيلادين 5 - 10 ملغ فموياً
- كارميفين 10 - 20 ملغ فموياً و له خواص مضادة لداء باركنسون
- ديفينهيدرامين و هو مضاد هيستامين مثبط للسعال
علاج السعال المفيد :
و يتم باستعمال الأدوية المقشعة التي تسهل نزع إفرازات السبيل التنفسي فتصبح انتيابات السعال أقل تواتراً و لكن السعال يصبح أكثر فعالية في دفع المفرزات و التخلص منها و تتضمن هذه الأدوية صنفان رئيسيان هما المقشعات و العوامل الحالة للمخاط.
المقشعات
و يمكن تقسيمها إلى نمطين أحدهما مركن و الآخر منبه :
i. المقشعات المركنة :
تستعمل لأجل تلطيف المخاطية التنفسية الملتهبة بتنبيه إفراز المخاط الواقي من الخلايا الإفرازية في الطرق التنفسية فتزيد بالتالي سيولة القشع و تساعد على انقشاعه بفعل السعال
هنالك عدة أنواع للمقشعات المركنة :
أ- المقشعات القلوية : مثل سيترات الصوديوم و البوتاسيوم و أسيتات الصوديوم و البوتاسيوم التي تزيد المدخر القلوي فيطرح الأساس الزائد من خلال الغدد في الشعب الهوائية مما يسبب تنبيهاً لهذه الغدد على إفراز المخاط الواقي. كما تساهم هذه الأدوية في إذابة المخاط أو القشع بجعله أقل ثخانة و لزوجة فتسهل انقشاعه.
ب- المقشعات المغثية : تنبه النهايات العصبية الحسية في المعدة مسببة منعكساً ينتج عنه زيادة الإفرازات القصبية و هي مقيئات لكنها تستعمل هنا بالجرعات تحت المقيئة مثل :
- صبغة عرق الذهب و تحتوي على الايميتين و السيفالين و تعطى بجرعة 0.6 -2 مل
- صبغة جذر المستدرة بجرعة 2- 4 مل فموياً
- كلور الأمونيوم و كربونات الأمونيوم بجرعة 0.3 غ فموياً
ج- المقشعات الملحية : تتضمن يود الصوديوم و يود البوتاسيوم و تعطى بجرعة 0.3 غ
فموياً في التهاب القصبات المزمن المتزامن مع القشع المتمسك أما مضادات الاستطباب لليود فهي :
- التهاب القصبات الحاد حيث يكون مخرشاً شديداً للشعب الهوائية
- التدرن (السل) بسبب إمكانية أيون اليود على إذابة النسيج المتليف حول الآفة السلية السابقة مما يعيد تفعيلها
- المظاهر الأرجية
أما مظاهر التسمم باليودات فتشمل التهاب الغدد اللعابية، التهاب الأنف، التهاب المعدة، التهاب ملتحمة العين و الصداع.
ii. المقشعات المنبهة :
هي أدوية تعمل على تصحيح المخاطية التنفسية الملتهبة بشكل مزمن و لها التأثيرات التالية:
1- تنقص مقدار البلغم
2- فعل مزيل للرائحة
3- فعل مطهر خفيف
تستعمل هذه الأدوية في علاج خراجات الرئة و التهاب الشعب الهوائية المزمن و توسع القصبات و تشمل :
- الكريزول بجرعة 0.12 – 0.6 مل فموياً
- الغاياكول 0.3 – 0.6 مل فموياً
- هيدرات التربين 0.3 غ على هيئة محافظ فموية
العوامل الحالة للمخاط :
عبارة عن عوامل تساعد في تسييل الإفرازات القصبية اللزجة فتحسن الكفاءة العلاجية للمقشعات و تتضمن
1- الأسيتيل سيستئين لديه مجموعة سلفهيدريل حرة تستطيع فتح الروابط ثنائية الكبريت في المخاط فتنقص لزوجته و يستعمل على شكل محلول 20% و يعطى بالاستنشاق كحلالة هوائية أو في الشجرة القصبية من خلال فغر الرغامى أو منظار القصبات
2- البرومهيكسين ينقص لزوجية الإفراز القصبي بنزع تماثر عديد السكاريد المخاطي و يعطى فموياً بجرعة 8 – 16 ملغ
3- الكاربوكسي ميثيل سيستئين ينقص فرط تصنع الغدد المخاطية الذي يتزامن عادة مع التهاب القصبات المزمن كما ينقص لزوجية القشع بفتح الروابط ثنائية الكبريت.
4- الأنزيمات : الكيموتريبسين و التريبسين فموياً
الدورناز ألفا عبارة عن ريبونوكلياز منقوص الأوكسجين بالاستنشاق.
• المنبهات التنفسية :
اعتبارات فيزيولوجية :
يتم السيطرة على حركات العضلات التنفسية و بخاصة العضلات بين الأضلاع و في الحجاب الحاجز بوساطة مركز التنفس الموجود في النخاع و يمكن تعديل فعالية هذا المركز بآليتين :
آلية تنظيم عصبي :
يتأثر المركز التنفسي بالنبضات الواصلة إليه من المراكز العصبية الأخرى مثل القشرة المخية و تحت المهاد و كذلك بالنبضات الواردة إليه من النسج المختلفة مثل الرئتين و الجهاز الدوراني.
آلية تنظيم كيميائي :
يتنبه التنفس بنقصان الأوكسجين أو بزيادة ضغط ثاني أوكسيد الكربون في الدم و بانخفاض باهاء الدم.
يعد تنبيه التنفس متطلباً أساسياً في معالجة جميع حالات الطوارئ المتزامنة مع فشل التنفس
يمكن تصنيف المنبهات التنفسية إلى :
أ) المنبهات المباشرة لمركز التنفس :
1- منبهات جذع الدماغ (المنعشات) مثل النيكيتاميد و الايثاميفان و الدوكسابرام
2- المنبهات المخية مثل الكافئين و الايفيدرين و الأمفيتامين كما تستعمل بعضها كالأتروبين و الهيوسين قبل التخدير لاعتراض الفعل المثبط التنفسي للمورفين
3- الضواد التنافسية للمجموعة المخدرة من المثبطات التنفسية (المورفين و الميبريدين و الميثادون) مثل النالوكسون
4- ثاني أوكسيد الكربون فهو منبه طبيعي لمركز التنفس و لكنه غير فعال عندما يكون مركز التنفس مثبطاً و هو يعمل أيضاً بشكل منعكس
ب) منبهات المركز التنفسي بآلية المنعكس :
1- منبهات المستقبلات الكيميائية في الأجسام السباتية و الأبهرية مثل ثاني أوكسيد الكربون و النيكيتاميد و اللوبيلين
2- مخرشات الأغشية المخاطية للسبيل التنفسي التي تحدث تنبيهاً منعكساً للمراكز النخاعية و خاصة المركز التنفسي مثل روح النشادر العطري أو الكحول المطبق على الغشاء المخاطي للفم