كلماتٌ موجزة، تنبئُ عن معانٍ كريمة، تسلكُ طريقَ الإرشادِ والتوصية، وتهدفُ إلى الإبلاغِ والتوعية، في كلماتٍ قصيرة، ونثرٍ سهلٍ جميل،ومن الله أستمدُّ العونَ والتوفيق.
• تُخلِصُ في الأداءِ عندما تُبدعُ في الفكرة، وتؤمنُ بالنتيجة، وتترقبُ الثمرة، وأنت مقتنع.
• ازرعْ شكًّا تحصدْ قلقًا، وازرعْ يقينًا تحصدْ طمأنينة. ازرعْ ظلمًا تحصدْ جريمة، وازرعْ عدلًا تحصدْ أمنًا.
• اعلمي يا بنتي أن الكلامَ الفاسدَ يفسدُ الودّ، كما يفسدُ الهواءُ الفاسدُ الجسم، فكوني نقيَّةَ القلب، سليمةَ اللسان، طيِّبةَ المقال، لطيفةَ المعشر.
• من خبرَ الناسَ فيعني أنه عرفَ طبائعهم وأحوالهم، وعرفَ بذلك كيف يدخلُ إلى عالمهم. ومن لم يصبرْ عليهم فقدَهم.
• ارحمْ قلبًا يودُّكَ أيها الصديقُ الصادق، ولا تسمعْ وشايةَ الواشين، ولا تنجرَّ إلى خصومةٍ لا يدَ لي فيها، واعلمْ أن الإخلاصَ رائدُنا، والسلامةَ مقصدُنا.
• من ركضَ وراءَ المالِ وقعَ كثيرًا، ومن رفعَ رايةَ العلمِ وثبَ عاليًا، ومن أصلحَ وتعبَ فقد أدَّى واجبًا كبيرًا.
• المواجهةُ مع القويِّ مغامرة، وقد تكونُ الجراحُ كثيرة، والخسارةُ ظاهرة، فالأفضلُ السياسةُ والخدعةُ والهدنة، إلا إذا وَجبتْ وفُرضت، فعند ذلك الشجاعةُ والفداء.
• سدِّدْ سهمكَ في الحياة: الإعمار، وما لم تعمِّرْ فأنتَ كالميتِ لا يؤبَهُ بك، وإذا بنيتَ على خراب، أو هدمت، فأسوأُ حالًا.
• لن تكونَ مسعفًا نفسكَ وقائدَها إلى الأمانِ وأنت تتبعُ باطلًا وتسلكُ طريقًا معوجًّا، فإن الباطلَ يؤدي إلى دمار، ولا يصلحُ شأنًا.
• اللهم حِلمًا إذا غضبتُ، وفرجًا إذا أُصبتُ، ويسرًا إذا أعسرتُ، وهدايةً إذا نكبتُ، وإجابةً إذا دعوتُ، ورحمةً إذا متُّ، وجنةً إذا بُعثتُ.
• إذا لم ترحمْ نفسكَ فكيف تطلبُ الرحمةَ من الله؟ ارحمْ نفسكَ بطاعتهِ سبحانهُ ليرحمك، ويوفقك، ويثبتك، ويدخلكَ الجنة. أما الرفضُ والمعصيةُ والتجني فوراءهُ شيءٌ آخر.
• استغفرِ اللهَ مهما كان ذنبُكَ كبيرًا، ولا يدخلنَّ اليأسُ إلى قلبك، فإن رحمتَهُ سبحانهُ أوسعُ من ذنبِكَ وذنبِ غيرك. تبْ توبةً صحيحة، وأعدِ الحقوقَ إلى أصحابها ما استطعت.
• إذا عشتَ فعشْ كريمًا، وإذا عاشرتَ فكنْ رحيمًا، وإذا تعاملتَ فكنْ أمينًا، وإذا حاورتَ فكنْ نبيهًا، وإذا قضيتَ فكنْ عدلًا، وإذا توُلِّيتَ فكنْ نزيهًا، وإذا أوذيتَ فكنْ صبورًا.
• الكتابُ كقطعةِ أرض، ما تزرعُ فيها يظهرُ للناس، فمِنْ ناظرٍ، ومن آكلٍ، ومن لا مبال.
• دفءُ العلاقاتِ بينكَ وبين زوجتِكَ يدفئُ عيالك، فيعيشون في سعادة، وينامون في هناء، ويهتمون بدروسهم، ويكبرون على المحبةِ والأدبِ والأخلاق، وينفعونكم في كبركم.
• يا بني، لا تنزعْ يدكَ من يدِ رجلٍ عاهدتَهُ على الخير، إلا إذا رأيتَ خيرًا منه، حتى لا يسلبَ الله منك خيرًا عقوبة.
• التعصبُ موتٌ بطيءٌ للعالم، والخروجُ عن الاعتدالِ فيه وفاةٌ للداعي، وبالوسطيةِ نسودُ ونتفق، وبالمحبةِ والثقةِ نتفاهم.
• الهدوءُ يهيِّءُ لكَ جوًّا من الراحة، ويساعدُكَ على التفكير. والضجيجُ لا يمنعُكَ من العمل، ولكنهُ يقلِّلُ من إنتاجك، ويحثُّكَ على وضعِ الحلول. وهكذا الحياة: راحة وعمل، هدوءٌ وضجيج.
• إذا لم تكنْ لك قدرةٌ على تحمُّلِ كلامِ الناس، فلا تَصلحُ لقيادةٍ عامة، فإنك ستضربُ نصفَ الناس، أو تقتلعهم، أو تهربُ منهم! إنما الإدارةُ بالحِلم، والقيادةُ بالحلمِ والتحلُّم، وبالصبرِ والتجمُّل.
• لن تستطيعَ أن تؤذيَ اللئيمَ بمثلِ حِلمِكَ وإعراضِكَ عنه، ولن تستطيعَ أن تردَّ على الحسودِ بمثلِ ابتسامتِكَ وصمتك، فإنه وقتُ مرضهما أو انفجارهما!
• طيبُ الرجلِ في مكارمِ أخلاقه، وطيبُ المرأةِ في حسنِ عشرتها. وهمَّتهُ في شجاعته، وهمَّتها في عفَّتها. وأدبهُ في مروءته، وأدبها في حيائها. وشرفهُ وشرفُها في دينهما.
• الهدايةُ من الله، والعزمُ منك، فاطلبِ الهدايةَ بجدّ، واعزمْ عليها بحقّ، يهدِكَ اللهُ وييسِّرْ أمرك.
• من تمنَّى الخيرَ وجده، ومن تمنَّى الشرَّ وجده، فاطلبِ الحقّ، وتوجَّهْ إلى الخيرِ بصدق، لتكونَ من أهلِ الخير، وتجدَهُ ميسَّرًا في رحلةِ الحياة.
• إذا ظهرَ لكَ الحقُّ فاتَّبعه، وادعُ إليه، واجعلهُ شغلكَ الشاغل، كما يصيحُ الديكَ كلما لاحَ له نورُ الصباح، وستجدُ في ذلك لذَّة، وإنْ أدَّى إلى أذًى وتعب.
• من استغفرَ ربَّهُ وأناب، وعزمَ على الخيرِ وطاب، ودعا ربَّهُ وهاب، فقد توجَّهَ إلى ربِّهِ وأجاب، وسلكَ طريقَ الحقِّ وأصاب، فلله درُّهُ كلما راحَ وآب.
• لا تحفرْ أخدودًا ليقعَ فيه أصحابك، واعلمْ أنك قد تكونُ مع أصحابِكَ إذا غدرتَ بأحدٍ أو ظلمتَه.
• إذا كانت النصيحةُ كالدواء، فإنه لا يُشرَبُ دفعةً واحدة، وإذا استُعمِلَ هكذا فإنه يؤدي إلى ضررٍ محقق. وهو دواء!
• إذا عزَّ الصديقُ في وقتِ الضيقِ فأنت بلا صديق، وإذا جدَّ الجدُّ ولم تجدْ معكَ أحدًا فأنت بلا معين، وإذا فسدتِ الأخلاقُ فستجدُ نفسكَ بلا أنيس.
• ليكنِ الكتابُ جزءًا من حياتك، لا تعيشُ إلا به، ولا تسافرُ إلا به، ولا ترتاحُ إلا معه، ولا تنامُ إلا عليه.
• بكَ اللهم آمنتُ فآمنِّي، ولكَ أسلمتُ فسلِّمني، وعليكَ توكلتُ فوفقني، وبكَ خاصمتُ فأيِّدني، وإليكَ حاكمتُ فانصرني، ولكَ صلَّيتُ فتقبَّلْ مني، وإليكَ أنبتُ فاغفرْ لي.
إذا كنت صاحبَ طاعةٍ وعبادة، فإنه كلما طالَ عمرُكَ زادَ أجرُك، وارتفعتْ درجتُكَ في الجنة، إذا كنتَ من أهلها. فاعملْ وترقَّ.
• العبرةُ في العملِ بأربع: الإخلاص، والإنتاج، والإتقان، والإبداع. فالإخلاصُ يمحِّصه، والإنتاجُ يكثِّره، والإتقانُ يصلِّحه، والإبداعُ يميِّزه.
• إذا رَحِمتَ رُحِمت، وما الحياةُ إلا لأجلنا، أنا وأنت، فإذا تراحمنا رحمنا الله، وزادنا من نعمته، وأثابنا خيرًا. فلنتراحمْ، فإنه لمصلحتنا.
• تسعٌ لا تجرِّبها: شربُ المسكر، وإعانةُ الظالم، وصحبةُ الفاجر، ومظنةُ التهلكة، وتركُ الدراسة، وتأجيلُ الواجب، وتسويفُ التوبة، وعدمُ كتابةِ الدَّين، والثقةُ بدونِ برهان.
• اعلمْ يا بني، أن المسلمَ القويَّ الإيمان، لا يعرفُ شيئًا اسمهُ اليأس، مهما أظلمَتِ الدنيا عليه، لأن قلبَهُ معلَّقٌ بالله، ويَنتظرُ منه الفرجَ في أيةِ لحظة، وإذا استُشهِدَ فيكونُ أمنيتَهُ الكبرى.
• لم أرَ أجملَ وأهنأَ من حياةٍ فيها أخوَّةٌ إسلاميةٌ مباركة، ففيها الودّ، والأُنس، والثقة، والإيثار، وتعاونٌ على الخيرِ محض، لا مصلحةَ شخصيةٌ فيه، بل تعاونٌ، ومحبة، ودعوةٌ لدينِ الله، وخدمةٌ للمسلمين.
• الكتابُ وضعٌ معرفيٌّ ثابت، وإن تغيَّرَ موضوعه، فلا تكادُ تخلو قضيةٌ علميةٌ أو ظاهرةٌ ثقافيةٌ من أن يكونَ لها علاقةٌ بالكتاب، من قريبٍ أو بعيد، ومن قبلُ أو من بعد.
• إذا انتشرَ الكذبُ والزورُ والباطل، أظلمتِ الدنيا على الناس، وكأن سماءهم ملبَّدةٌ بالدخانِ الكثيف، فلا يرون ضوءَ الشمس، والنجومَ الجميلة، وعاشوا في أوحالِ إعلامٍ مضلِّل، وعالَمٍ سيئ، وهَرْجٍ ومَرْج.
• يا ابنَ أخي، لا تضمَّ صوتكَ إلى أصواتِ الناعقين، لا تكنْ كالخائضين الذين يخوضون فيما لا يعلمون، ومع ذلك تراهم يصيحون ولا يسكتون، وكأنهم لا يُبعَثون ولا يُحاسَبون.
• الطعامُ المفيدُ يزوِّدُ الجسمَ بالفيتاميناتِ ويقوِّيه، ولكنهُ إذا زادَ أضرّ، والكلامُ مثله، إذا زادَ عن حدِّهِ زادَ احتمالُ الخطأ فيه، أو أدَّى إلى الملل.. فكلُّ شيءٍ بمقدار.
• يا بني، لا تتأخرْ عن الصف، حتى لا تفقدَهُ وتصبحَ وحيدًا في الساحة، في وضعٍ غيرِ مقبول، وتغدوَ بلا صديق، بلا قوة، يختطفُكَ من أرادَ من أعدائك.
• اعلمْ يا ابنَ أخي، أنك إذا مددتَ إلى صديقِكَ يدَ سؤالٍ احتقرك، وإذا مددتَ إليه يدَ عونٍ أكبرك، فكنِ الأعلى، ولا تكنِ الأدنى.
• حياةُ غالبِ الناسِ لهم إلا الأمّ، فإن حياتها لأولادها، والمحسنُ الجوادُ عمرهُ ومالهُ للآخرين، والمجاهدُ قد وهبَ نفسَهُ لله، فلا يحسبُ له نصيبًا في الحياة.
• عندما تركضُ وراءَ المالِ يركضُ وراءكَ كثيرون، وكلُّهم أصحابُ مصالح، وعندما تركضُ وراءَ الحق، لا يركضُ وراءكَ إلا أصحابُ المبادئ والعزائمِ والهمم.
• من صفاتِ اللئيمِ أنه يتعرضُ للضعفاءِ وحدهم، فيغلظُ عليهم في الكلام، ويحتقرهم، ويتعالَى عليهم.
• التخلفُ الذي لا يُنكر، هو أن يكونَ المالُ موجودًا، والعلمُ ووسائلهُ متاحة، ومع ذلك لا يؤخَذُ بهذا ولا بذاك، ويفرَّقُ المالُ هنا وهناك، ويزيدُ الكلامُ دونَ فعال!
• الموسوعاتُ تزوِّدُكَ بثقافةٍ عامةٍ ومعرفةٍ متنوعة، والمتخصصةُ منها تضعُ يدكَ على العلمِ المطلوب، عامِّهِ وخاصِّه، أصولهِ وفروعه.
• من لم يهتمَّ بالأدبِ فقد فاتَهُ علمٌ معتبر، وتراثٌ مستطر، وكنزٌ مدَّخر، وفهمٌ مرتكز، وأُنسٌ وبريق، وشعرٌ رقيق، وأسلوبٌ رشيق!
• اللهم لا غنَى لي عن فضلِكَ فتفضَّلْ عليّ، ولا علمَ لي إلا ما أذنتَ لي بعلمهِ فزدني علمًا، ولا رزقَ لي إلا ما رزقتني فلا تقطعهُ عني، ولا يدفعُ الضرَّ عني إلا أنت، فأنت حسبي!