قصة اكتشاف دودة القزدودة القز: هي عبارة عن يرقة من فصيلة الفراشات تتغذي على أوراق التوت الأبيض، وتنتج أفضل أنواع الحرير، حيث يوجد في فمها زوج من الغدد اللعابية التي تسمى بغدد الحرير، وهذه الغدد تستخدم في صناعة الشرانق التي تحتوي على خيوط الحرير، وتقوم هذه الغدد بإفراز لزج يخرج من خلال فتحات تحدد قطر سمك خيط الحرير، وعندما يخرج السائل ويتعرض للهواء يتجمد فتنتج الشرنقة،ولكن تري متي تم اكتشاف دودة القز، ومتى تم اكتشاف الحرير الذي تنتجه. تاريخ اكتشاف دودة القز:
– تم اكتشاف دودة القز وبداية صناعة الحرير في الصين في سنة 2700 قبل الميلاد، ويرجع الفضل في اكتشاف هذه الدودة إلى زيلتس زوجة الإمبراطور الصيني هوانجدي، حيث طلب الإمبراطور من زوجته معرفة سبب تلف أشجار التوت الخاصة بحديقته. – قامت زوجة الإمبراطور بمراقبة أشجار التوت في الحديقة، ومن خلال هذه المراقبة اكتشفت ديدان بيضاء تميل إلى اللون الرمادي يصل طولها إلى حوالي 7.5 سم، وتتغذى على أوراق التوت وتقوم بإنتاج شرنقة لامعه.
– قامت الإمبراطورة بالتخلص من مجموعة من الشرانق عن طريق اسقاطها في ماء ساخن، وبالصدفة لعبت الإمبراطورية بالشرنقة فاكتشفت خيوط تنفصل من الشرنقة فسحبت الخيط فاكتشفت خيط ذو ملمس ناعم جدا ومن هنا كانت بداية اكتشاف الحرير.
– فكرت زيليتش بصناعة بعض الملابس من هذا الخيط الناعم، مما جعلها تقنع الامبراطور بمنحها جزء من اشجار التوت لتربي فيها الكثير من ذلك الدود الذي يصنع ذلك الخيط، وقامت زيلتش بتجميع كرات من ذلك الخيط الرفيع لتنتج خيط أكثر قوة لتتمكن من نسجها، لذلك يرجع الفضل لاكتشاف وصناعة الحرير إلى الإمبراطورة زيلتش. – ظل الصينيون محافظين على سر صناعة الحرير لحوالي 3000 سنة، واستفادت الصين اقتصاديا من عملية صناعة الحرير وبيعه لدول الغرب، وبلاد فارس، وآسيا ، ودمشق ثم إلى الإمبراطورية الرومانية.
– لم يكن يعرف أحد غير الصينين عن دودة القز التي تصنع الحرير، حتى سمع العالم الغربي في القرن الرابع قبل الميلادي عن دودة الحرير، لكنهم لم يستطيعوا الحصول عليها ولا حتى رؤيتها، وعندما بدأت بلاد الفرس في احتكار كل كمية الحرير الواردة من الصين وبيعها بسعر مرتفع جدا مما أدى إلى اعتراض الإمبراطور الروماني على دفع ذلك المبلغ.
– حاول الإمبراطور الروماني ايجاد طريقة لدخول الصين لمعرفة سر صناعة الحرير والحصول على هذه الدودة، عن طريق بعثة من الرهبان الذين تخفوا واختلطوا بالصنين حتى استطاعوا الحصول على مجموعة بيض دودة القز والشرنقة التي تصنعها الدوردة ، مما انهى احتكار الصين لهذه الصناعة.
– في خلال القرن الثالث قبل الميلاد تعلم الكثير طرق تربية دودة القز، كما عرفوا طريقة انتاج الحرير وطريقة خروج خيط الحرير من الشرنقة، وانتشر دود القز إلى الكثير من البلاد فقد نقلها العرب المسلمين إلى البلاد التي تم فتحها خلال الفتوحات الإسلامية مثل اسبانيا وجزيرة صقلية.
– وفي القرن الثالث عشر الميلادي أصبحت ايطاليا هي مركز صناعة الحرير فيأوروبا، وفي القرن السادس عشر الميلادي بدأت فرنسا في انتاج الحرير وتربية دودة القز، وفي أواخر القرن السادس عشر الميلادي بدأن انجلترا في صناعة الحرير وأصبحت من أهم الصناعات المهمة بها. – تطورت صناعة الحرير حتي الحرب العالمة الثانية وأصبحت تدخل في الكثير من الصناعات كصناعة الجوارب، والملابس، والستائر والمفروشات. كما دخل الحرير مع بعض الخيوط الطبيعية والصناعية مما انتج عن ذلك نسيج جديد. أهم دول العالم المصنعة للحرير:
– تعتبر الصين من أكثر دول العالم إنتاجا للحرير.
– تليها اليابان في صناعة وانتاج الحرير.
– ثم تأتي بعد ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
– وتليها باقي الدول المنتجة للحرير وهي (البرازيل والهند، وكوريا الجنوبية، وروسيا، وتايلاند).