ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75822 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: مشروع المسح الشامل للمقدسات (الخارطة المفصلة ) السبت 19 يناير 2019, 8:59 pm | |
| منذ وقوع النكبة الفلسطينية عام 1948 ، عمدت المؤسسة الصهيونية إلى طمس كافة المعالم التي تدل على الوجود الفلسطيني ، أو وجود أوقاف او مقدسات إسلامية او مسيحية ، كما انتهجت المؤسسة أسلوب تحويل المقدسات الى غير أهدافها ، وسنت القوانين لمصادرة الأوقاف ووضعها تحت سيطرة ما يسمى بدائرة أراضي اسرائيل، وفي سبيل انقاذ الأوقاف والمقدسات باشرت “مؤسسة الأقصى” منذ عام 2001م بمشروعها الرائد والاستراتيجي وهو مشروع : ” المسح الشامل للمقدسات – الخارطة المفصلة” . وهو مشروع استراتيجي بدأت به المؤسسة منذ سنين هدفه المسح الهندسي والتوثيق الكامل للمقدسات الإسلامية والمسيحية من مقابر ومساجد ومصليات وكنائس الباقي منها والمدمر في القرى المهجرة عام 1948م وجمعها في موسوعة علمية قيمة تقسم فيها القرى إلى أقضية ، ويشمل التوثيق لمحة تاريخية عن هذه القرى ،موقعها الجغرافي ،عدد سكانها ،وقت التهجير، النسيج الاجتماعي للقرية ،المعالم الدينية فيها وغيرها من المعلومات المهمة ، ويعد هذا المشروع استراتيجياً لأنه يشمل أيضا توثيقاً هندسياً دقيقاً للمقدسات بدءاً بالمسح الهندسي المستند على مستندات من زمن الدولة العثمانية والاستعمار البريطاني وإنتهاءاً برسم المقاطع الهندسية المختلفة للمساجد والكنائس والمصليات. اما مقومات المشروع ، فهي كالتالي : بُني المشروع على حقيقة مفادها أن كل قرية أو مدينة تم تهجيرها لا بد وأن فيها آثاراً للوقف الإسلامي والعربي ، بغض النظر عن نوع هذا الوقف ، فقد يكون مسجدا أو خانا أو مقبرة أو ثكنة أو مكتبة أو دار ضيافة أو أرضاً موقوفة او كنيسة ، وهكذا … انطلق المشروع من الفرضيات الثلاث التالية :- أ- انه تمّ ترسيم أراضي فلسطين في أواخر العهد العثماني وأعيد ترتيب أوراق الوقف الإسلامي. ب- أن بريطانيا أبان احتلالها لفلسطين مسحت ارض فلسطين وثبتت كل ما فيها إلا القليل. ج- اعتمد المشروع حتى يتحقق وينجح على مجموعة من العوامل والآليات شكلت مجتمعة ذراعا حيّة لتحقيقه ، وهذه الآليات هي : - الدراسات التاريخية . - العمل الهندسي المسحي والمعماري . - التصوير الفوتوغرافي والفيديو . 3- تم التركيز في هذا المشروع على المقابر والمساجد والكنائس والمقامات-المصليات . 4- قسِّم المشروع الى جزأين :
الأول في المنطقة الشمالية والتي تمتد من قيساريا كخط عرض حتى الخالصة شمالا ، والثاني من خط عرض قيساريا حتى ام رشرش جنوبا . المناطق التي تم مسحها في هذا البحث :- 1- قضاء حيفا . 2- قضاء طبريا . 3- قضاء صفد .4- قضاء بيسان . 5- قضاء عكا . اما القسم الجنوبي فيشمل على أقضية : 1- طولكرم . 2- يافا . 3- الرملة .4- القدس . 5- الخليل .6-بئر السبع . خطة العمل :- وهي تتمثل في هذا العرض التفصيلي : [b]نتائج المشروع :- إستطاعت “مؤسسة الأقصى” وبعد بعمل متواصل لمدة عشر سنوات، من إحصاء ودراسة 2300 موقع ومعلم ، وقد أنجز القسم الشمالي من المشروع من منطقة قيسارية إلى الخالصة والذي يشمل قضاء حيفا ، عكا ، بيسان ،صفد ، طبريا والذي وصل عدد المقدسات الموثقة فيه إلى 1300 موقع وهو معد للطباعة ، و1000 موقع في منطقة المركز والجنوب . - أهمية المشروع حاضرا ومستقبلا :- للمشروع أهمية كبرى على حاضر الوقف والمقدسات الإسلامية ومستقبله في الداخل الفلسطيني، نذكر منها الجوانب المتعلقة بإحياء قضية المقدسات الإسلامية وهوية الأرض على مستوى الوعي الفلسطيني ، العربي والإسلامي ، بالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بالأمور التالية : 1- توثيق المقدسات الإسلامية التي تمَّ إزالتها، والتي ما زالت قائمة ، وذلك حتى لا يندثر تاريخها مع إندثار حجارتها.
2- ربط أبناء الأمة الإسلامية بمعالم هذه الديار المهجرة والتي تعني لهم التاريخ والحاضر والمستقبل.
3- هو مشروع يعتبر وثيقة لا لبس فيها ولا جدل لحق العودة ، حيث يؤكد بمعطياته أن المعالم وإن إندثرت فهي شاهد على وجودنا وحقنا في أرضنا .
4-المشروع هو شاهد إضافي لوقفية هذه البلاد، فانتشار الوقف في طول البلاد وعرضها بهذا الحجم وهذه الكثرة إنما هو تأكيد على إسلاميتها وعلى علو شأنها الحضاري .
5- الخارطة الوقفية واعتمادها كمصدر قانوني مع الوقفيات الإسلامية في داخلنا الفلسطيني من منطلق قاعدة ” إنقاذ ما يمكن إنقاذه “. 6- مادة علمية قيمة تمثل حقلاً للدراسات الوقفية الإسلامية في فلسطين، يمكن أن نرسم من خلالها صورة حية وحقيقية لدور الوقف في البلدة الفلسطينية قبل النكبة .
يتم استثمار نتائج المشروع بما يلي :- 1- إعمار وصيانة كل المساجد والمصليات والمقابر التي تم مسحها . 2 – تحويل هذه المادة العلمية إلى موسوعة ثقافية وكذلك تحويلها إلى مجموعة أدلة سياحية، مثل: دليل عكا السياحي، ودليل حيفا السياحي وهكذا . 3- إقامة متحف وبنك معلومات لكل الأوقاف والمقدسات والسعي إلى الحصول على نسخ من الوثائق الوقفية الموزعة في بعض المؤسسات الأوروبية والإسرائيلية، وكذلك الحصول على المخطوطات الإسلامية التي كان يزخر بها مسجد حسن بك في يافا ومسجد الجزار في عكا . 4- نقل المعلومات إلى الحاسوب بشكل صفحات وكل صفحة تشمل كل المعلومات، مثل :نبذة تاريخية ،وخرائط ، وصور فوتوغرافية؛ ويتم تحضير هذه الصفحات لنقلها إلى موقع المؤسسة في الانترنت . 5- إنشاء زاوية في صحف العالم العربي والإسلامي تتحدث أسبوعيا عن كل قرية مهجرة وتاريخها ، وعن المواقع المتواجدة فيها ، وعن الترميمات التي تمت في بعض المواقع . 6- إحياء السياحة الإسلامية وإجراء جولات ميدانية للتعرف على كل موقع في كل منطقة وقضاء. 7- تشكيل فرق حراسة لمراقبتها ومتابعتها عن طريق مندوبي المؤسسة لإعطاء نبذة بسيطة عن التطورات التي تحصل ( إن حصل تجديد أو لم يحصل ) كل شهر . 8- العمل على تحويل نتائج هذا المسح إلى خارطة مفصلة ، قطرية والسعي الضاغط للإعتراف بها وأهمية وجودها لأن من شأن هذا أن يجعلها محمية مباشرة من قبل القانون الذي ينص على حماية الأوقاف والمقدسات ومعاقبة كل من يعتدي عليها ، حيث أنه للأسف فإن القانون لا يحمي هذه الأوقاف والمقدسات التي أجرينا عليها المسح، وذلك لأن المؤسسة الإسرائيلية منذ عام 1948م وحتى الآن تعتبرها ملكاً غائباً مصادراً .[/b] https://www.badil.org/phocadownloadpap/badil-new/publications/survay/Survey2013-2015-ar.pdf
|
|