منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 متى تعيش مجتمعاتنا أنوثة ناعمة لننعم بالمحبة والسلام؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

متى تعيش مجتمعاتنا أنوثة ناعمة لننعم بالمحبة والسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: متى تعيش مجتمعاتنا أنوثة ناعمة لننعم بالمحبة والسلام؟   متى تعيش مجتمعاتنا أنوثة ناعمة لننعم بالمحبة والسلام؟ Emptyالسبت 16 فبراير 2019, 5:37 am

عصور ما قبل التاريخ


عصور ما قبل التاريخ تمثل كل الفترات الزمنية التي عاشها الإنسان قبل أن يتوصل إلى معرفة الكتابة؛ وهى في مصر تمثل الفترة الزمنية الطويلة التي عاشها الإنسان قبل توحيد قطري مصر، وبدء التاريخ المكتوب لمصر بالأسرة الأولى (حوالي القرن 31 ق.م).
ينقسم العصر الحجري إلى العصر الحجري القديم الأسفل (حوالي 500.000 ق.م)، والعصر الحجري القديم الأوسط (حوالي 200.000ق.م)، والعصر الحجري القديم الأعلى (الأحدث) (حوالي 40.000ق.م). وأحدث تأريخ له من (5000 ق.م-3800 ق.م) بواسطة "كورت زيته"(Kurt Sethe) مستخدماً في ذلك (كربون 14).
وتشمل هذه العصور أيضاً ما يُعرف بالعصور الحجرية، إشارة إلى أن الحجر كان أكثر المواد استخدامًا في صناعة أدوات هذه العصور.
وقد اصطلح على تقسيم هذه العصور إلى:
العصر الحجري القديم.
العصر الحجري الوسيط.
العصر الحجري الحديث.
العصر الحجري النحاسي.
عصر ما قبل الأسرات.
الأسرة "صفـرين".
الأسرة "صفـر".
وقد شهدت أرض مصر الكثير من مستوطنات الإنسان في هذه العصور، إلا أن أغلبها ما زال مطموراً في باطن الأرض ينتظر الكشف عنه، وإن جادت السنوات الأخيرة بالكشف عن عدد من المواقع الهامة من هذه العصور، لا سيما في الدلتا وشرقها، إلا أن أعمال الحفائر في هذه المواقع ما زالت مستمرة، وتسفر كل يوم عن الجديد.
ولا شك في أن الكشوف الحديثة ستعيد رسم خريطة استيطان الإنسان المصري القديم على هذه الأرض منذ أقدم العصور، وهو ما سيغير حتماً من نتائج الدراسات القديمة التي حصرت المواقع المصرية من هذه العصور في مناطق محددة، وقطعت أو كادت أن تقطع بصعوبة أو استحالة التوصل لمواقع جديدة تغير من هذه المفاهيم.
غير أن علم الآثار علمٌ متجدد على الدوام، ولا يعترف بمثل هذه الأحكام التي تقطع بنضوب باطن الأرض من شواهد الاستيطان البشرى في أي عصر من العصور، مهما أوغلت هذه العصور في القدم، أو اعتلاها ركام عشرات القرون، لاسيما في المواقع التي شهدت عصوراً من الاستيطان المكثف للإنسان، كما في حالة دلتا مصر.
وليس أدلَّ على ذلك من عدد المواقع الجديدة التي أضيفت مؤخراً إلى مواقع عصر ما قبل الأسرات، بل أن الأهم من ذلك هو اكتشاف عدد من المواقع الهامة في الصحراوات المصرية من مختلف العصور الحجرية، والتي بدأت ترسم لنا خطوات الإنسان الأول على أرض مصر منذ أقدم العصور، وبما يتعدى الألف الرابع قبل الميلاد ببضع أو بعشرات القرون.
العصر الحجري الوسيط
ينقسم العصر الحجري إلى العصر الحجري القديم الأسفل (حوالي 500.000 ق.م)، والعصر الحجري القديم الأوسط (حوالي 200.000ق.م)، والعصر الحجري القديم الأعلى (الأحدث) (حوالي 40.000 ق.م). عاشت البلاد في تلك الحقبة ما بين العصرين الحجري القديم والحديث وتعددت جوانبه في إطراف الأرض فكانت عصور مطيرة طويلة
وأطلق على الأدوات المستعملة باسم الأدوات "الموستيرية" نسبة إلى أدوات كهف "موستييه" في فرنسا واشتهرت هذه الحقبة بتوسع نشاطاتها في الصناعة بينما العصر الحجري القديم كان بداية لهذه الصناعات كصناعة الفخار، وحاولوا أن يضفوا عليه طابعًا جماليًا عن طريق زخرفة سطوحه بعناصر زخرفيه بسيطة. وقد زادت المهارة في صناعة الأدوات وزادت مهارتهم في فصلها وتشكيلها بإشكال مختلفة.
حضارات العصر الحجرى الحديث
مرمـدة بنى سـلامة
قرية صغيرة تقع فى جنوب غرب الدلتا بالقرب من قرية "الخطاطبة"، على بعد حوالى 50 كم شمال غرب القاهرة، وتتبع إدارياً مركز "إمبابة"، محافظة الجيزة.
وقد أظهرت الاكتشافات الأثرية التى تمت فى هذه القرية أن سكانها قد مارسوا الزراعة، وتوصلوا إلى طريقة تخزين الحبوب فى مطامير (صوامع) من الخوص والقش؛ وأنهم قد مارسوا أيضاً صناعة الفخار،وحاولوا أن يضفوا عليه طابعاً جمالياً عن طريق زخرفة سطوحه بعناصر زخرفية بسيطة.
ويستدل من آثار "مرمدة بنى سلامة" على أن أهلها كانوا يرعون الماشية، ويطحنون الغلال على الرحى، وأنهم صنعوا رؤوس سهام مثلثة الشكل.كما عرفوا صناعة النسيج، فنسجوا ملابسهم من الكتان، وتزيَّنوا ببعض الحلى على هيئة خواتم وأساور من العاج، وعقود من الخرز.
وعرف سكان "مرمدة" نوعين من المساكن، كلاهما بيضاوى الشكل، ولكنهما يختلفان فى مادة وأسلوب البناء؛ فالنوع الأول كان يُبنى من كتل من الطين،ويقع أساسه تحت مستوى سطح الأرض، أما الثانى فكان يُبنى من البوص، وعلى مستوى سطح الأرض.
والظاهر أن سكان "مرمدة" فكروا فى أسلوب لتخطيط قريتهم، وذلك بأن شيدوا مساكنهم فى صفوف تكاد تكون مستقيمة، يفصل بينها شارع ضيق.
وكان أهل "مرمدة" يدفنون موتاهم بين مساكنهم، وليس فى جبانة خاصة كما هو الحال فى بقية المراكز الحضارية الأخرى فى مصر.
حضارة حلـوان
امتدت منطقة "حلوان" النيوليتيةبين "حلوان" الحالية ونهاية "وادى حوف" أو مصبه، وهو وادى قديم كان يجرى بالسيول إلى النيل، ثم جف من زمن طويل.
وقد اتسعت هذه المنطقة لمجموعتين من السكان، كان لكل مجموعة منها عاداتها فى بناء المساكن والمقابر، كما سنذكر مجموعة منهم نزلت إلى الشرق فى منطقة (العمرى EL-Omari) الحالية، وأخرى سكنت إلى الغرب قليلاً منها.وقد كشف عن أطلال القرية الأولى كل من (Bovier–Lapiere) ومساعده "أمين العُمَرى"، ثم كشف عن أطلال القرية الثانية (F.Debono) فى مواسم متقطعة بين عامى 1943-1952م.
ومن أهم من قام بالعمل فى منطقة حلوان ( عزبة الوالدة) "زكى سعد"، وقد جاء على لسانه فى التقرير الابتدائى للحفائر الملكية فى حلوان (لموسم 1942م) ما يأتى:
"عندما أدرك جلالة الملك "فاروق" الأهمية الأثرية للأراضى الصحراوية الواقعة حوالى 2 كم إلى الشمال من "عزبة الوالدة"، وحوالى 5 كم إلى الغرب من "حلوان"، أمر قسم الآثار بحفر الموقع على نفقته الخاصة. وقد حظى علم الآثار بكرم جلالته دائمًا، ولا عجب فأنا أفخر أن أعيَّن كمدير للحفائر الملكية تحت إشراف القسم، وقد بدأنا العمل فى يوليو "1942 زكي سعد"
ولعل أهم مقوِّمين لقيام حضارة "حلوان" هما:
أولاً: توافر المادة الخام من خلال جبل "طره" من ناحية، وجبل "حوف" من ناحية أخرى؛ فهما يمثلان مخزنين جيدين لحجر الصوَّان، والذى استطاع الإنسان أن يحصل عليه بأقل مجهود، فتمكن الإنسان من أن يصنع من هذا الحجر أدواته المختلفة التى تعينه فى إقامة حضارته. ولعل ذلك هو السبب فى وجود أول مقابر أفراد من الحجر فى الأسرتين الأولى والثانية.
ثانياً: مصدر المياه المتمثل فى "وادى حوف"، والذى كانت المياه تجرى به فينمو النبات، ويأتى الحيوان طلباً للماء، ثم يأتى دور الإنسان لكى يستفيد من هذا وذاك فى مثل هذه البيئة التى توفر الاستقرار.
وهكذا استقر الإنسان بمنطقة "العمرى" وأقام حضارته. وهذا الاستقرار البشرى له بعد زمنى يرجع إلى 5000 ق.م فى العصر الحجرى الحديث.
وقد عرف عصر الاستيطان البشرى أساساً ببداية معرفة الإنسان للزراعة التى رسَّخت للإنسان حياة الاستقرار للحفاظ على محصوله حتى يتم جَنيه. أى أن عصر الاستقرار والاستيطان قد اقترن بالزراعة واستئناس الحيوان، إذ تحول الإنسان من مستهلك فقط فيما قبل هذه المرحلة، ليصبح فيما بعد منتجاً لطعامه.
ويرى "عبد العزيز صالح" أن المصريين لم يهتدوا إلى الزراعة فى مرحلتهم (النيوليتية) اعتباطاً دون مقدمات، وإنما هناك عوامل سبقت اهتداءهم لهذه المرحلة الحضارية، ومهدَّت إليها؛ ومنها معرفة أجدادهم السابقين بفوائد الحبوب البرية وطريقة حصادها.
كما أن المصريين قد عرفوا الزراعة فى البداية فى جماعات صغيرة محدودة، اتسعت مع الزمن لتصبح إمارات واسعة، ثم لم تلبث بدورها أن انضمت إلى بعضها البعض مكوِّنةً الحكومات المتحدة قبيل الأسرات.
وقد ذكر كل من "بيركت"، و"سليمان حُزَيِّن" و"إبراهيم رزقانه" أن سطح الأرض كان قد انخفض من جديد فى أواسط العصر الحجرى الحديث، وساد الجفاف التدريجى.
ونتيجة لذلك التغير المناخى سادت المنطقةَ ظروفٌ جديدة فرضتها البيئة على الإنسان. فعندما حلَّ الجفاف التدريجى على إنسان تلك الحضارة، وجب عليه أن يفكر فى عمل يوفر منه طعامه، فلجأ بالتالى لاستئناس الحيوان وتربيته. كذلك فقد هداه تفكيره إلى الزراعة للحصول على الغذاء كما ذكرنا.
ونتج عن هاتين الحرفتين أن أصبح الإنسان يفكر فى أوانىَ يحفظ فيها محاصيله الزراعية لاستخدامها فى فترات متعددة، فكان أن اهتدى إلى صناعة الأوانى الفخارية. كما أن الزراعة قد تطلبت من الإنسان أيضاً أن يستحدث صناعة أدوات تفيد حرفة الزراعة، وتعمل على زيادة الإنتاج.
كما أن حياة الاستقرار قد جعلت الإنسان يتعمق فى التفكير فى استخدام أعواد النباتات من حوله، فاستطاع أن يستخدم مشتقات النخيل من خوص وألياف فى صناعة كل من الحصير والسلال، وصنع الخيوط والحبال، وهو ما وجد بمنطقة الدراسة من بقايا تنتمى لتلك الصناعة، وهى محفوظة حالياً بالمتحف المصرى بالقاهرة.
وقد رجح علماء ما قبل التاريخ أن هناك مجموعة من التغيرات البشرية التى صاحبت العصر الحجرى الحديث واقترنت بإنتاج الطعام واستئناس الحيوان.
أما إذا ما انتقلنا إلى العصور التاريخية، فسنجد أن النشاط الحضارى قد ظهر فى موقع قريب من "العمرى"، وهو "عزبة الوالدة" التى كانت تقع أمام العاصمة الجديدة الناهضة "منف"؛ ومن ثم فقد أصبحت ذات أهمية بحكم موقعها فى ذلك الوقت.
ويرى "ألدوبنيتى" أن وجود عيون "حلوان" المائية هو الذى أتاح الفرصة لتكوين أول منطقة سكان مركزية، قامت "منف" أمامها فيما بعد، فكانت بمثابة مرجع ثابت يمكن الرجوع إليه لتحديد الحدود التى تفصل بين الشمال والجنوب.
العصر الحجري النحاسي
البَـدَارى : تنسب هذه الحضارة إلى قرية "البَدَارِى" الواقعة فى محافظة أسيوط. وتعتبر هذه الحضارة أكثر تطوراً من حضارة "مرمدة بنى سلامة"، على اعتبار أنها تنتمى للعصر النحاسى، وهو العصر الذى بدأ فيه الإنسان استخدام النحاس فى صنع أدواته.
وتكوّن حضارة "البدارى" العنصر الأول لعصر "ما قبل الإسرات" (Predynastic period)، بمعنى أنها كانت تختلف اختلافاً جذرياً عن ما سبقها من حضارات العصر الحجرى الحديث.
وقد صنع البداريون بعض المثاقب والدبابيس وحبات الخرز من النحاس، إضافةً إلى الأوانى الفخارية، ورؤس السهام.
وقد تميزت حضارة "البدارى" بوجه عام بالخصائص التالية:
. تقدم صناعة الفخار بدرجة ملحوظة، حتى أنه يمكن اعتبار فخار "البدارى"من أرقى أنواع الفخار فى مصر القديمة، إذ تميزت جدرانه بالرقة، وزخرفتها ببعض الرسوم والرموز.
. الاهتمام بأدوات الزينة، كالعقود والأساور، والخواتم، وأمشاط العاج، والتى لم تكن قاصرة على النساء فحسب، بل استعملها الرجال أيضاً.
. ظهور الفن التشكيلى الذى يتمثل فى مجموعة من التماثيل المصنوعة من الطين والفخار والعاج.
. إعداد المساكن التى تميزت بوجود بعض الأثاث بداخلها، كالأَسِِرَّة الخشبية غير المرتفعة، والوسائد المصنوعة من الجلد.
. دفن الموتى فى قبور خارج المساكن، وكان المتوفى يوضع على لوح بسيط من الخشب، وكانت جوانب المقبرة تُكسَى بالحصير.
. إيمان البداريين بعقائد دينية من نوع ما، ودليل ذلك هو العثور على بعض التمائم، بالإضافة إلى دفن بعض الحيوانات معهم، كالقطط والكلاب.
حضارة "نقَّّادة" الأولى
تنسب هذه الحضارة لبلدة "نقَّادة" (إحدى مدن محافظة قنا). وقد مرت بمراحل حضارية ثلاثة متمايزة، اصطلح العلماء على تسميتها (الأولى، والثانية، والثالثة).وقد وجدت آثار هذه الحضارة فى أكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الجندل الأول، وهى ترتبط حضارياً بحضارة "العمرة" (جنوب شرق "العرَّابة المدفونة"، مركز البَلِّينا، محافظة سوهاج).
وكانت "نقادة" جبانة لواحدة من المدن المصرية الهامة، وهى مدينة "نوبت" (حالياً "طوخ"، مركز "نقادة")، والتى كانت مركزاً لعبادة المعبود "ست".
وتشتهر "نقادة" بفخارها الذى لعب دوراً بارزاً فى تاريخ حضارات ما قبل التاريخ فى مصر من خلال دراسات التوقيت المتتابع المعتمدة على طرز الفخار، والتى أعدها العالم الإنجليزى "ﭙترى".
وقد عرف أهل "نقادة" أنواعاً كثيرة من الفخار، منها الفخار ذو الحافة السوداء، والفخار ذو الزخارف البيضاء المتقاطعة، والفخار ذو الزخارف الحمراء.
وقد صور أهل "نقادة" على السطوح الخارجية والداخلية (أحياناً) لفخارهم الحيوانات الكائنة فى بيئتهم، ومناظر لراقصين وراقصات، ومناظرالصيد البرى والنهرى، كما سجلوا الكثير من العناصر الزخرفية الهندسية والنباتية.
وقد خطا سكان "نقادة" خطوات طيبة فى مجال صناعة التماثيل من الصلصال والفخار، كما شكَّلوا صلاياتهم على هيئة الحيوانات، ونحتوا من العاج تماثيل لرجال ونساء.
وقد عُثر فى جبانة "نقادة" على بعض الدبابيس، وأدوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس.
أما عن مساكنهم، فقد كانت بسيطة تشيد من أغصان الأشجار التى تُكسى بالطين. أما مقابرهم، فقد كانت عبارة عن حفر بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفى يدفن فى وضع القرفصاء، ويُلف أحياناً بجلد الماعز.
حضارة "نقادة" الثانية
وهذهالحضارة كانت أوسع انتشاراً من الحضارة السابقة، وقد وجدت ملامحها فى مواقع أخرى فى الشمال (فى طَرخان، وجِرزة، وأبو صير المَلَق)؛ وفى الجنوب (فى بلاد النوبة: فى وادى السبوع، وعَمَدا، وعُنيبة).
وتميزت حضارة "نقادة" الثانية بأنها قد أرست قواعد الحضارة الزراعية، وبأنها خطت خطوات واسعة فى الصناعات الحجرية والمعدنية، وتوسعت فى استخدام النحاس فى صناعة الأدوات.
كما تميزت هذه الحضارة أيضاً بتقدم صناعة الفخار، وتنوع العناصر الزخرفية والموضوعات التى كانت تُسجل على سطوحها، والتى تعبر عما يشغل النقَّاديين فى حياتهم اليومية، كحرف الصيد والزراعة، وغيرذلك.
وقد نجح سكان "نقادة" فى تصوير المراكب بشكل دقيق نسبياً على سطوح فخارهم، وتقدموا إلى حد كبير فى صناعة الأسلحة من حجر الظران، كالسكاكين ورءوس السهام، وغيرها.
كما ازدهرت صناعة الصلايات التى كانت تستخدم لصحن الكحل، وكذلك أدوات الزينة، والحلى المصنوعة من العاج.
وقد تطورت المساكن قياساً بمساكن أهل "نقادة" الأولى، إذ كانت مستطيلة، وتبنى من الطوب اللبن.
أما عن المقابر، فقد بدت هى الأخرى أكثر تطوراً عن ذى قبل، حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بكسوتها بالطمى أو بالبوص والحصير. ولم يقتصر الأمر فى بعض المقابر على حجرة الدفن، وإنما ألحقت فى بعض الأحيان حجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الأوانى والأثاث الجنزى.
وقد رأى بعض الباحثين فى السنوات الأخيرة أن بعض المواقع التى عُثر فيها على آثار إنسان ما قبل التاريخ -تمثِّل مرحلةً أكثر تقدماً من "نقادة الثانية"، والتى اعتبروها بمثابة المرحلة الحضارية الثالثة بالنسبة لنقادة. ومن هذه المواقع: "منشأة أبو عمر"(مركز "فاقوس"، محافظة الشرقية)؛و"كفر حسن داود"(مركز القصَّاصين، محافظة الإسماعيلية)؛و"تل الفرخة" بالقرب من (السِّنبلاَّوين، محافظة الدقهلية)؛و"الهَمَّامية" بالقرب من "البدارى"؛و"سَماينة"(قرب نجع حمادى)؛و"المحاسنة"، و"الحَرجة" على بعد 20 كم من "جِِرزَة"، والتى كشف عنها "إنجلباخ" عام 1912 م، و"أبو صير المَلَق"، وتقع بين "الحَرجة" و"جِرزة"، وكشف عنها "شارف" عام 1914م، وغيرها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
متى تعيش مجتمعاتنا أنوثة ناعمة لننعم بالمحبة والسلام؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» متى تعيش مجتمعاتنا أنوثة ناعمة لننعم بالمحبة والسلام؟
» هل مجتمعاتنا طفولية؟؟
» كيف تعيش الحيوانات في القطب الشمالي؟
» مجموعة بحوث -التحديث والتغيير في مجتمعاتنا
» ألمانية تعيش مع حصانها تحت سقفٍ واحد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: